القلب ووظائفه :
القلب هو ذلك العضو العضلي الحيوي الصغير في حجم القبضة يقع وراء عظمة القص ويتوسط الصدر ولكن يميل إلى الجانب الأيسر قليلاً ويحتوي القلب على أربع حجيرات وعدد من الصمامات القلبية التي تضمن سريان الدم الوارد من أعضاء الجسم المختلفة لتدفعه إلى الرئتين لتنقيته عن طريق التنفس ثم لاستخلاص الأكسوجين من الهواء الذي نستنشقه لتعويض الدم ما فقده من الأكسوجين الذي يعتبر أساسي للعمليات الحيوية المختلفة ، وبعد تشبع الدم بالأكسوجين وتنقيته داخل الرئتين يعود الدم إلى القلب ليتم ضخه إلى مختلف أعضاء الجسم ويضخ القلب حوالي خمس لترات من الدم الغني بالأكسوجين والغذاء كل دقيقة لكافة أعضاء وخلايا الجسم إلا أن للقلب تغذيته الدموية الخاصة به والتي تأتي عن طريق الشرايين التاجية التي تخرج من الشريان التاجي ( الأورطي ) والذي يعتبر المنفذ الأساسي لتدفق الدم من البطين الأيسر . وهناك شريانان تاجيان ( أيسر وأيمن ) يخرجان فوق الصمام الأورطي مباشرة وينتشر الشريانان وفروعهما فوق سطح القلب الخارجي وتخرج منهما فروع أصغر تنفذ إلى داخل عضلة القلب لتغذيته بالدم النقي المؤكسد .
أما عملية التحكم في عملية انقباض وانبساط هذه المضخة العجيبة فتتم بانتظام عن طريق آلية كهربائية معقدة يمكن تسجيلها عن طريق جهاز تخطيط القلب من فوق سطح جسم الإنسان .
أم الرقم الطبيعي لدقات القلب فتتراوح بين 60-100 دقة في الدقيقة أي بمعدل 70 دقة في الدقيقة أو 4200 دقة في الساعة أو 100800 دقة في اليوم أو 37.000.000 دقة في السنة .
يضخ القلب حوالي 70 مليلتر من الدم كل مرة أو 5 لترات كل دقيقة أو 300 لتر كل ساعة أو 7200 لتر كل يوم أو 216000 لتر كل شهر أو 2592000 لتر كل سنة . ويستطيع القلب ضخ حوالي 35 لتراً كل دقيقة أثناء بذل المجهود العضلي والرياضي .
وقد شكل الله عز وجل هذه العضلة التي لا غنى لنا عنها بحيث تتجدد خلاياها وأنسجتها على مر السنين ليصبح المرء قادراً على مواجهة متطلبات الحياة في كل الأعمار فالخمول وعدم الحركة والسمنة وعدم ممارسة الرياضة بالإضافة للتدخين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والانفعالات العصبية والنفسية من شأنها أن تحول العضلة إلى مضخة ضعيفة أو تصيب العضلة بأعصاب تؤثر على وظيفة القلب لــذا فا الرياضة والحركة والامتناع عن التدخين وتجنب السمنة ومعالجة الأمراض السابقة الذكر من شأنها تقوية القلب والمحافظة على وظائفه وحيويته .
خلل القلب :
نستطيع أن نفكر في المشاكل التي يمكن وقوعه
القلب هو ذلك العضو العضلي الحيوي الصغير في حجم القبضة يقع وراء عظمة القص ويتوسط الصدر ولكن يميل إلى الجانب الأيسر قليلاً ويحتوي القلب على أربع حجيرات وعدد من الصمامات القلبية التي تضمن سريان الدم الوارد من أعضاء الجسم المختلفة لتدفعه إلى الرئتين لتنقيته عن طريق التنفس ثم لاستخلاص الأكسوجين من الهواء الذي نستنشقه لتعويض الدم ما فقده من الأكسوجين الذي يعتبر أساسي للعمليات الحيوية المختلفة ، وبعد تشبع الدم بالأكسوجين وتنقيته داخل الرئتين يعود الدم إلى القلب ليتم ضخه إلى مختلف أعضاء الجسم ويضخ القلب حوالي خمس لترات من الدم الغني بالأكسوجين والغذاء كل دقيقة لكافة أعضاء وخلايا الجسم إلا أن للقلب تغذيته الدموية الخاصة به والتي تأتي عن طريق الشرايين التاجية التي تخرج من الشريان التاجي ( الأورطي ) والذي يعتبر المنفذ الأساسي لتدفق الدم من البطين الأيسر . وهناك شريانان تاجيان ( أيسر وأيمن ) يخرجان فوق الصمام الأورطي مباشرة وينتشر الشريانان وفروعهما فوق سطح القلب الخارجي وتخرج منهما فروع أصغر تنفذ إلى داخل عضلة القلب لتغذيته بالدم النقي المؤكسد .
أما عملية التحكم في عملية انقباض وانبساط هذه المضخة العجيبة فتتم بانتظام عن طريق آلية كهربائية معقدة يمكن تسجيلها عن طريق جهاز تخطيط القلب من فوق سطح جسم الإنسان .
أم الرقم الطبيعي لدقات القلب فتتراوح بين 60-100 دقة في الدقيقة أي بمعدل 70 دقة في الدقيقة أو 4200 دقة في الساعة أو 100800 دقة في اليوم أو 37.000.000 دقة في السنة .
يضخ القلب حوالي 70 مليلتر من الدم كل مرة أو 5 لترات كل دقيقة أو 300 لتر كل ساعة أو 7200 لتر كل يوم أو 216000 لتر كل شهر أو 2592000 لتر كل سنة . ويستطيع القلب ضخ حوالي 35 لتراً كل دقيقة أثناء بذل المجهود العضلي والرياضي .
وقد شكل الله عز وجل هذه العضلة التي لا غنى لنا عنها بحيث تتجدد خلاياها وأنسجتها على مر السنين ليصبح المرء قادراً على مواجهة متطلبات الحياة في كل الأعمار فالخمول وعدم الحركة والسمنة وعدم ممارسة الرياضة بالإضافة للتدخين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والانفعالات العصبية والنفسية من شأنها أن تحول العضلة إلى مضخة ضعيفة أو تصيب العضلة بأعصاب تؤثر على وظيفة القلب لــذا فا الرياضة والحركة والامتناع عن التدخين وتجنب السمنة ومعالجة الأمراض السابقة الذكر من شأنها تقوية القلب والمحافظة على وظائفه وحيويته .
خلل القلب :
نستطيع أن نفكر في المشاكل التي يمكن وقوعه
وتحدث خللاً في وظائف القلب بتقسيمها إلى مشاكل بعضلة القلب أو صمامات القلب أو مشاكل نتيجة تصلب شرايين القلب أو نتيجة حدوث اضطرابات بكهربائية القلب أو نتيجة وجود عيوب خلقية بالقلب أو مشاكل بالغشاء المغلف ( التامور ) للقلب وأخيراً المشاكل الناتجة عن الارتفاع في ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الشريان الرئوي .
وقد تسبب هذه المشاكل منفردة أو مجتمعة خلل وضعف في فاعلية مضخة القلب وقد تؤدي إلى ظهور علامات هبوط القلب ومضاعفاته وسوف نقوم بعرض كل مشكلة بشيىء من التفصيل البسيط السلس .
كالفيتامينات وغيرها أو نتيجة خلل بوظيفة الغدة الدرقية أو معاناة المريض لمرض السكري لفترة طويلة أو لمرض الذئبة الحمراء .
1- مشاكل عضلة القلب :
قد يكون سبب ضعف عضلة القلب وجود مرض بالعضلة نفسها ، ويسمى اعتلال عضلة القلب فلا تستطيع أن تنقبض بالكفاءة المطلوبة ، وهناك أسباب عديدة لاعتلال عضلة القلب غير واضحة المعالم ولا يمكن تفسيرها على الإطلاق قد تكون وراثية ولكن الأكثر شيوعاً .
2- مشاكل الصمامات القلبية :
لقد خلق الله عز وجل الصمامات القلبية لتقوم بوظائف ميكانيكية بسيطة غاية في الأهمية فهي تفتح لتسمح بمرور الدم في اتجاه واحد وتغلق لتمنع رجوع الدم للخلف مرة أخرى . إذاً أي مرض يسبب ازدياد سُمك وتندب الصمامات قد يؤدي إلى تضيق تتفاوت خطورته من بسيط إلى شديد التضيق أما إذا أصيبت الصمامات بتليف فأنها تفتح بدرجة كافية ولكنها تفشل في أن تغلق بأحكام ويطلق على هذه الحالة بقصور الصمام ، وفي كثير من الأمراض تكون الصمامات ضيقة وقاصرة في آن واحد آي أنها لا تفتح ولا تقفل بكفاءة كما يجب أن تكون .
ومن الأسباب المعروفة والمشهورة في مجتمعاتنا العربية هي الحمى الروماتيزمية أو الرثوية والتي تنتهي بعد عدة سنوات من الإصابة الحادة بمشاكل بصمامات القلب إما تضيق فقط أو قصور فقط أو الأثنين مجتمعين معاً في صمام واحد أو أكثر من صمام لدرجة تكفي لكي يبدأ المريض في ملاحظة بعض الأعراض التي ربما تكون شديدة تمنع المريض من ممارسة حياته الطبيعية . وتنغص عليه حياته اليومية .
ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى وجود مشاكل بالصمامات القلبية وجود عيوب خلقية قلبية قد تتسبب في ظهور أعراض مبكرة وأحياناً تظهر الأعراض متأخرة
3- مشاكل شرايين الجسم ومنها الشريان التاجي :
لعل القارئ الكريم يريد أن يعرف التعريف العلمي الصحيح لكلمة تصلب الشرايين والتي تستخدم من قبل العاملين بالمجال الطبي وغيرهم ، وهذا المرض المقصود منه تصلب وتضيق الشرايين الذي قد يصل إلى درجة تحول دون إمداد العضو الذي يغذيه هذا الشريان بالدم بالكمية التي تكفيه . وتصلب الشرايين قد يصيب الشرايين الكبيرة مثل الأورطي وفروعه أو الشرايين الأقل حجماً ، وتصلب الشرايين التاجية قد يصيب عمل القلب بالخلل وقد يؤدي إلى ذبحة صدرية أو جلطة قلبية ( أحتشاء قلبي ) أما تصلب الشرايين المخية فقد يؤدي إلى سكته دماغية وتصلب الشرايين بالساق قد يؤدي إلى ظهور آلام عضلية عند عمل المجهود العضلي البسيط .
4- مشاكل كهربائية القلب :
قد يسبب حدوث خلل بالنشاط والتوزيع الكهربائي للقلب أنخفاض أو أزدياد في سرعة ضربات القلب أو عدم أنتظام في ضربات القلب قد تكون مصاحبة لأعراض خطيرة إما بسبب أنخفاض ضغط الدم أو أحتقان الرئتين بالسوائل وقد تكون المشكلة معقدة لدرجة أنها ربما تحتاج التدخل الطبي السريع إما بالعلاج الدوائي بالوريد أو العلاج بصدمات كهربائية أو تركيب منظم خارجي لضربات القلب .
5- مشاكل أمراض القلب الخلقية :
قد يصاب قلب الجنين ( في الأسابيع الأولى من الحمل ) داخل رحم الأم نتيجة تعرضها لحمى أو دواء تناولته أو تعرضت للأنواع المختلفة من الأشعة أثناء الشهور الثلاثة الأولى من الحمل دون أستشارة طبيب أو لأسباب وراثية أو لأسباب غير معروفة . وقد تؤثر هذه العوامل منفردة أو مجتمعه على نمو وتطور القلب وتنتهي بعيوب خلقية قد تكون بسيطة يمكن أن يتحملها الطفل وينمو مع وجود مضاعفات بسيطة وقد تكون العيوب الخلقية معقدة شديدة الخطورة لا يمكن للطفل المولود العيش دون التصحيح الجراحي السريع .
6- مشاكل التهاب غلاف القلب ( غشاء التامور ) :
قد يصاب الغشاء التاموري بالتهاب جرثومي أو غير جرثومي أو لتعرض المريض لحمة روماتيزمية أو درن وقد يصاب الغشاء التاموري نتيجة تعرض الجسم لأمراض كثيرة أو مواد مشعة أو إصابات حوادث قد يؤدي أي من هذه الأسباب لألام صدرية يصعب تميزها من آلام الذبحة الصدرية أحياناً ولكنها غالباً ما تكون متميزة بتغير شدة الألم بتغير وضع المريض من الأمام إلى الخلف وبعلاقته للتنفس العميق وربما يصاحبه ضيق في التنفس ودوخة نتيجة انخفاض ضغط الدم .
7- ارتفاع ضغط الدم :
إن ارتفاع ضغط الدم ليس مرضاً يعني فقط زيادة في ضغط الدم وتغير أرقام وقراءات وإنما هو ظاهرة مرضية ربما نتيجة سبب أو أسباب عديدة تكون وراء ارتفاع ضغط الدم ، ومع الأسف الشديد فإن 95% من الحالات مجهولة السبب والباقي من النسبة المئوية تندرج تحته عشرات الأسباب التي إذا عولجت تم التحكم في ضغط الدم . وترجع الأهمية المعطاة لارتفاع ضغط الدم حتى للأشخاص الذين لا يعانون من أي أعراض هو كونه يعرض الإنسان للإصابة بمضاعفات خطيرة قلبية أو دماغية . ولذا كان من واجبنا نحن الأطباء إيجاد حالات ارتفاع ضغط الدم والبحث عن أسبابها إن وجدت وعلاجها ومتابعتها متابعة دقيقة للتحكم في ضبط ضغط الدم وتجنب المضاعفات الخطيرة والتأثير على المريض بإقناعه في الاستمرار بالعلاج خاصة من ليس لديهم أعراض أو من يعانون من أعراض جانبية للعلاج .
8- الحمى الروماتيزمية :
هو ذلك المرض الذي يصيب المفاصل بعد فترة تقارب الأسبوع من تاريخ التهاب اللوزتين والحلق بواحدة من الميكروبات النسيجية وقد تصيب الحمى الروماتيزمية القلب في سن الطفولة بعد الخامسة وفي سن المراهقة والشباب وتؤثر على صمامات القلب وعضلته وربما غشاء التامور وتنتهي الإصابات المتكررة بضيق أو قصور في صمامات القلب المختلفة أو ضيق وقصور مجتمعين في صمام واحد أو عدة صمامات تنتهي إلى هبوط بأداء القلب ينتج عنه عدم القدرة على القيام بالمجهود اليومي البسيط أو ضيق في التنفس أو كلاهما .
9- أمراض القلب الرئوية :
هي اعتلال وهبوط الجزء الأيمن من القلب نتيجة وجود سبب أو أسباب كثيرة أثرت في العمل الأساسي للرئتين وأدت إلى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي إما نتيجة وجود التهابات مزمنة بالشعب الرئوية ( بسبب التدخين أو تعرض المريض لدرن رئوي وأمراض أخرى أو استنشاق مواد ضارة ) . أو نتيجة وجـود أمـراض خلقيـة بالقلـب ( كوجود ثقب بين البطينين أو بين الأذينين ) أو تعرض المريض لمرض البلهارسيا الذي ربما وصل تأثيره للرئتين أو بسبب أو حدوث جلطات متكررة بالرئة ( وتتكون هذه الجلطة إما في أوردة الساق أو أوردة الحوض فتذهب مع الدم إلى الشريان الرئوي فتسده أو تسد أحد فروعه وتسبب أعراضاً شديدة كضيق التنفس وآلام الصدر وانخفاض في ضغط دم الشريان . ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الجلطة الرئوية عدم الحركة كما يحدث بعد العمليات الجراحية أو بعد الولادة أو أثناء السفر الطويل أو نتيجة كسر في الساق . أو نتيجة لوجود السمنة المفرطة أو تعاطي حبوب منع الحمل .
........
هل آلام الصدر تعني مشكلة في القلب
وقد تسبب هذه المشاكل منفردة أو مجتمعة خلل وضعف في فاعلية مضخة القلب وقد تؤدي إلى ظهور علامات هبوط القلب ومضاعفاته وسوف نقوم بعرض كل مشكلة بشيىء من التفصيل البسيط السلس .
كالفيتامينات وغيرها أو نتيجة خلل بوظيفة الغدة الدرقية أو معاناة المريض لمرض السكري لفترة طويلة أو لمرض الذئبة الحمراء .
1- مشاكل عضلة القلب :
قد يكون سبب ضعف عضلة القلب وجود مرض بالعضلة نفسها ، ويسمى اعتلال عضلة القلب فلا تستطيع أن تنقبض بالكفاءة المطلوبة ، وهناك أسباب عديدة لاعتلال عضلة القلب غير واضحة المعالم ولا يمكن تفسيرها على الإطلاق قد تكون وراثية ولكن الأكثر شيوعاً .
2- مشاكل الصمامات القلبية :
لقد خلق الله عز وجل الصمامات القلبية لتقوم بوظائف ميكانيكية بسيطة غاية في الأهمية فهي تفتح لتسمح بمرور الدم في اتجاه واحد وتغلق لتمنع رجوع الدم للخلف مرة أخرى . إذاً أي مرض يسبب ازدياد سُمك وتندب الصمامات قد يؤدي إلى تضيق تتفاوت خطورته من بسيط إلى شديد التضيق أما إذا أصيبت الصمامات بتليف فأنها تفتح بدرجة كافية ولكنها تفشل في أن تغلق بأحكام ويطلق على هذه الحالة بقصور الصمام ، وفي كثير من الأمراض تكون الصمامات ضيقة وقاصرة في آن واحد آي أنها لا تفتح ولا تقفل بكفاءة كما يجب أن تكون .
ومن الأسباب المعروفة والمشهورة في مجتمعاتنا العربية هي الحمى الروماتيزمية أو الرثوية والتي تنتهي بعد عدة سنوات من الإصابة الحادة بمشاكل بصمامات القلب إما تضيق فقط أو قصور فقط أو الأثنين مجتمعين معاً في صمام واحد أو أكثر من صمام لدرجة تكفي لكي يبدأ المريض في ملاحظة بعض الأعراض التي ربما تكون شديدة تمنع المريض من ممارسة حياته الطبيعية . وتنغص عليه حياته اليومية .
ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى وجود مشاكل بالصمامات القلبية وجود عيوب خلقية قلبية قد تتسبب في ظهور أعراض مبكرة وأحياناً تظهر الأعراض متأخرة
3- مشاكل شرايين الجسم ومنها الشريان التاجي :
لعل القارئ الكريم يريد أن يعرف التعريف العلمي الصحيح لكلمة تصلب الشرايين والتي تستخدم من قبل العاملين بالمجال الطبي وغيرهم ، وهذا المرض المقصود منه تصلب وتضيق الشرايين الذي قد يصل إلى درجة تحول دون إمداد العضو الذي يغذيه هذا الشريان بالدم بالكمية التي تكفيه . وتصلب الشرايين قد يصيب الشرايين الكبيرة مثل الأورطي وفروعه أو الشرايين الأقل حجماً ، وتصلب الشرايين التاجية قد يصيب عمل القلب بالخلل وقد يؤدي إلى ذبحة صدرية أو جلطة قلبية ( أحتشاء قلبي ) أما تصلب الشرايين المخية فقد يؤدي إلى سكته دماغية وتصلب الشرايين بالساق قد يؤدي إلى ظهور آلام عضلية عند عمل المجهود العضلي البسيط .
4- مشاكل كهربائية القلب :
قد يسبب حدوث خلل بالنشاط والتوزيع الكهربائي للقلب أنخفاض أو أزدياد في سرعة ضربات القلب أو عدم أنتظام في ضربات القلب قد تكون مصاحبة لأعراض خطيرة إما بسبب أنخفاض ضغط الدم أو أحتقان الرئتين بالسوائل وقد تكون المشكلة معقدة لدرجة أنها ربما تحتاج التدخل الطبي السريع إما بالعلاج الدوائي بالوريد أو العلاج بصدمات كهربائية أو تركيب منظم خارجي لضربات القلب .
5- مشاكل أمراض القلب الخلقية :
قد يصاب قلب الجنين ( في الأسابيع الأولى من الحمل ) داخل رحم الأم نتيجة تعرضها لحمى أو دواء تناولته أو تعرضت للأنواع المختلفة من الأشعة أثناء الشهور الثلاثة الأولى من الحمل دون أستشارة طبيب أو لأسباب وراثية أو لأسباب غير معروفة . وقد تؤثر هذه العوامل منفردة أو مجتمعه على نمو وتطور القلب وتنتهي بعيوب خلقية قد تكون بسيطة يمكن أن يتحملها الطفل وينمو مع وجود مضاعفات بسيطة وقد تكون العيوب الخلقية معقدة شديدة الخطورة لا يمكن للطفل المولود العيش دون التصحيح الجراحي السريع .
6- مشاكل التهاب غلاف القلب ( غشاء التامور ) :
قد يصاب الغشاء التاموري بالتهاب جرثومي أو غير جرثومي أو لتعرض المريض لحمة روماتيزمية أو درن وقد يصاب الغشاء التاموري نتيجة تعرض الجسم لأمراض كثيرة أو مواد مشعة أو إصابات حوادث قد يؤدي أي من هذه الأسباب لألام صدرية يصعب تميزها من آلام الذبحة الصدرية أحياناً ولكنها غالباً ما تكون متميزة بتغير شدة الألم بتغير وضع المريض من الأمام إلى الخلف وبعلاقته للتنفس العميق وربما يصاحبه ضيق في التنفس ودوخة نتيجة انخفاض ضغط الدم .
7- ارتفاع ضغط الدم :
إن ارتفاع ضغط الدم ليس مرضاً يعني فقط زيادة في ضغط الدم وتغير أرقام وقراءات وإنما هو ظاهرة مرضية ربما نتيجة سبب أو أسباب عديدة تكون وراء ارتفاع ضغط الدم ، ومع الأسف الشديد فإن 95% من الحالات مجهولة السبب والباقي من النسبة المئوية تندرج تحته عشرات الأسباب التي إذا عولجت تم التحكم في ضغط الدم . وترجع الأهمية المعطاة لارتفاع ضغط الدم حتى للأشخاص الذين لا يعانون من أي أعراض هو كونه يعرض الإنسان للإصابة بمضاعفات خطيرة قلبية أو دماغية . ولذا كان من واجبنا نحن الأطباء إيجاد حالات ارتفاع ضغط الدم والبحث عن أسبابها إن وجدت وعلاجها ومتابعتها متابعة دقيقة للتحكم في ضبط ضغط الدم وتجنب المضاعفات الخطيرة والتأثير على المريض بإقناعه في الاستمرار بالعلاج خاصة من ليس لديهم أعراض أو من يعانون من أعراض جانبية للعلاج .
8- الحمى الروماتيزمية :
هو ذلك المرض الذي يصيب المفاصل بعد فترة تقارب الأسبوع من تاريخ التهاب اللوزتين والحلق بواحدة من الميكروبات النسيجية وقد تصيب الحمى الروماتيزمية القلب في سن الطفولة بعد الخامسة وفي سن المراهقة والشباب وتؤثر على صمامات القلب وعضلته وربما غشاء التامور وتنتهي الإصابات المتكررة بضيق أو قصور في صمامات القلب المختلفة أو ضيق وقصور مجتمعين في صمام واحد أو عدة صمامات تنتهي إلى هبوط بأداء القلب ينتج عنه عدم القدرة على القيام بالمجهود اليومي البسيط أو ضيق في التنفس أو كلاهما .
9- أمراض القلب الرئوية :
هي اعتلال وهبوط الجزء الأيمن من القلب نتيجة وجود سبب أو أسباب كثيرة أثرت في العمل الأساسي للرئتين وأدت إلى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي إما نتيجة وجود التهابات مزمنة بالشعب الرئوية ( بسبب التدخين أو تعرض المريض لدرن رئوي وأمراض أخرى أو استنشاق مواد ضارة ) . أو نتيجة وجـود أمـراض خلقيـة بالقلـب ( كوجود ثقب بين البطينين أو بين الأذينين ) أو تعرض المريض لمرض البلهارسيا الذي ربما وصل تأثيره للرئتين أو بسبب أو حدوث جلطات متكررة بالرئة ( وتتكون هذه الجلطة إما في أوردة الساق أو أوردة الحوض فتذهب مع الدم إلى الشريان الرئوي فتسده أو تسد أحد فروعه وتسبب أعراضاً شديدة كضيق التنفس وآلام الصدر وانخفاض في ضغط دم الشريان . ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الجلطة الرئوية عدم الحركة كما يحدث بعد العمليات الجراحية أو بعد الولادة أو أثناء السفر الطويل أو نتيجة كسر في الساق . أو نتيجة لوجود السمنة المفرطة أو تعاطي حبوب منع الحمل .
........
هل آلام الصدر تعني مشكلة في القلب
هل آلام الصدر تعني دوماً مشكلة بالقلب ؟
يقوم بعض المرضى بزيارة عيادة أخصائي القلب بمجرد تعرضه إلى ألم في الصدر إعتقاداً منه بأن لديه مشكلة في القلب وللإجابة على هذا السؤال :
هل آلام الصدر تعني دوماً مشكلة بالقلب ؟
سوف أستعرض بعض المسببات لآلام الصدر وهى :
1- آلام الصدر الناتجة من القلب وهى :
أ- تضيق شرايين القلب والتي تؤدي إلى خناق صدري مستقر أو خناق صدري غير مستقر أو أحتشاء في عضلة القلب .
ب- التهاب الغشاء التيموري .
ج- من صمامات القلب مثل : أسترخاء الصمام الميترالي أو ضيق صمام الأورطه .
2- آلام الصدر الناتجة من أعضاء أخرى داخل الصدر مثل :
أ - الأورطة ( أم الدم أو تمزق الأورطه ) أو من الشريان الرئوي أو الشعب الهوائية ، الغشاء الجنبي المغطي للرئتين ، المريء أو من الحجاب الحاجز .
3- آلام الصدر الناتجة من ضلوع ومفاصل وعضلات الصدر . والعمود الفقري العنقي أو العمود الفقري الصدري
آما آلام الضلوع والمفاصل والعضلات الصدرية تحدث نتيجة لحركة ذلك الجزء من الجسم أو الضغط عليه في حين أن آلام التهاب الغشاء التيموري تزداد عندما يأخذ المريض نفس عميق أو يستلقي على ظهره وأيضاً التهاب الغشاء الجنبي المبطن للرئة فإنها تزداد بأخذ المريض نفس عميق .
وللعوامل المخففة لشدة الألم دور مساعد في تشخيص الحالة فمثلاً تضيق الشرايين يخف بوقف الألم المصاحب أو تخفيف المجهود وأخذ قسط من الراحة أو بأستعمال العلاجات الموسعة لشرايين القلب .
4- آلام ناتجة من ألتهاب الأعصاب المغذية للقفص الصدري .
5- آلآم مصدرها الثدي نتيجة ألأتهاب أو ورم أو تلقي صدمة للصدر والثدي .
6- آلام ناتجة من أعضاء خارج الصدر تحت الحجاب الحاجز :
مثل المعدة والأثنى عشر والبنكرياس والكبد والمرارة والطحال .
7 - بعض الحالات النفسية تصاحب ألم في الصدر وضيق في التنفس .
ومما سبق ذكرة يتضح أن هناك عدة أسباب لألم الصدر لذا يجب على الطبيب المعالج عدم التسرع في تشخيص الحالة دون التعمق في تحليل قصة المرض ثم الفحص السريري الدقيق . ومن ثم تتحدد نوعية الفحوصات المخبرية والفحوصات الدقيقة التي تساعد على تشخيص الحالة . ولتحليل قصة المرض فإنه يتم السؤال عن صفة الألم مكانه والى أين يمتد ؟ متى بدأ ؟ مدته ؟ وكيف بدأ ؟ كيف أنتهى ؟ وماهى العوامل المساعدة على حدوثه والعوامل المخففة له . فألم الصدر الناتج عن تضيق شرايين القلب ونقص التروية لعضلة القلب توصف من قبل المريض بثقل في الصدر أو حشرة في الصدر أو حرقان في الصدر أو ضغط في منتصف الصدر في منطقة لايمكن تحديد مركزها بأصبعه . أما الألم الناتج من العضلات والمفاصل فعادة يوصف بأنه ألم .
أما ألم التهاب الغشاء الجنبي الرئوي وألتهاب الغشاء التاموري فيوصف بطعنة السكين وهكذا فإن ألم الصدر يختلف في صفاته وأسبابه وأيضاً يختلف من شخص لآخر حتى وأن كان سبب الألم واحد .
أما أنتشار الألم فله دور في تشخيص الحالة فألم تضيق شرايين القلب يبدأ حول عظمة القص ويمتد إلى الرقبة ثم إلى الجزء الداخلي من اليد اليسرى حتى يصل إلى الأصبع الخنصر وربما أنتقل إلى الجهة اليمنى من الصدر وربما الى اليد اليمنى وأحياناً يمتد الى الأسنان والفك السفلي .
أما الألام الناتجة عن تمزق الأورطه فإن المريض يصفه بأنه أشد ألم يعرفه في حياته ويكون وسط الصدر ويمتد الى الظهر بين عظمتي الكتف وربما يصاحبه أعراض أنخفاض بضغط الدم .
اما ألم الصدر الناتج من تضيق الشرايين والمؤدي إلى خناق صدري مستقر فإنه يتشابه مع آلم الخناق الصدري الغير مستقر مع ألم أحتشاء عضلة القلب يمتد لفترة أطول من 10دقائق في حين أن الآلام الناتجة من ضلوع ومفاصل وعضلات الصدر تستمر لمدة ساعات وربما أيام تخف وتزيد في شدتها ولكنها لاتختفي إلا بعد فترة أو بأستعمال الأدوية المسكنة للألم .
وللعوامل المساعدة على حدوث ألم الصدر دور في تشخيص الحالة المسببه لآلام الصدر فألم تضيق الشرايين ( خناق صدري مستقر ) عادة مايحدث نتيجة للقيام بمجهود أو المشي خاصة صعود المرتفعات أو الدرج وأيضاً المشي في الجو البارد أو ضد الريح . وقد يلاحظ بعض المرضى حدوث الألم مع تناول وجبات الطعام مما يخلق التباس بينه وبين تلك الآلام الناتجة من المرئ والمعدة والأثنى عشر والبنكرياس أو الكبد .
بينما ألم التهاب الغشاء التيموري يخف عندما يجلس المريض في حين ألم ضلوع الصدر والمفاصل والعضلات تخف بتقليل حركة ذلك الجزء أو أستخدام الأدوية المسكنة القوية . بينما آلام المرئ والمعدة والأثنى عشر تخف بأستعمال الأدوية المضادة لحموضة المعدة . ومما يجدر الأشارة إليه أن هناك تشابه بين ألم تضيق الشرايين ( خناق صدري غير مستقر ) وبين تشنج المرئ في صفة الألم وأنتشاره والعوامل المسببة ( تناول الطعام والعوامل المخففة ( أستعمال علاج النيتروجلسرين الموسع للشرايين ) لذا فإن الطبيب المعالج يلجأ إلى الفحوصات الطبية في حالة تشابه الحالتين .
ومن هذا الأستعراض الموجز يتضح لنا أن آلام الصدر لاتعني دوماً مشكلة بالقلب وأن هناك عدة أسباب لآلام الصدر ولوجود بعض التشابه والتداخل في أعراض هذه الأسباب فإنه ينصح في حالة تكرار ألم الصدر خاصة عند كبار السن ومرضى السكر ومرضى ضغط الدم المرتفع و مرضى أرتفاع الكوليسترول في الدم والمدخنين بمراجعة طبيبه الخاص أو طبيب أخصائي بأمراض القلب لمحاولة التوصل للتشخيص الصحيح المسبب لألام الصدر بأستخدام الأمكانيات الإكلينيكية والتشخيصية اللازمة لذلك .
يقوم بعض المرضى بزيارة عيادة أخصائي القلب بمجرد تعرضه إلى ألم في الصدر إعتقاداً منه بأن لديه مشكلة في القلب وللإجابة على هذا السؤال :
هل آلام الصدر تعني دوماً مشكلة بالقلب ؟
سوف أستعرض بعض المسببات لآلام الصدر وهى :
1- آلام الصدر الناتجة من القلب وهى :
أ- تضيق شرايين القلب والتي تؤدي إلى خناق صدري مستقر أو خناق صدري غير مستقر أو أحتشاء في عضلة القلب .
ب- التهاب الغشاء التيموري .
ج- من صمامات القلب مثل : أسترخاء الصمام الميترالي أو ضيق صمام الأورطه .
2- آلام الصدر الناتجة من أعضاء أخرى داخل الصدر مثل :
أ - الأورطة ( أم الدم أو تمزق الأورطه ) أو من الشريان الرئوي أو الشعب الهوائية ، الغشاء الجنبي المغطي للرئتين ، المريء أو من الحجاب الحاجز .
3- آلام الصدر الناتجة من ضلوع ومفاصل وعضلات الصدر . والعمود الفقري العنقي أو العمود الفقري الصدري
آما آلام الضلوع والمفاصل والعضلات الصدرية تحدث نتيجة لحركة ذلك الجزء من الجسم أو الضغط عليه في حين أن آلام التهاب الغشاء التيموري تزداد عندما يأخذ المريض نفس عميق أو يستلقي على ظهره وأيضاً التهاب الغشاء الجنبي المبطن للرئة فإنها تزداد بأخذ المريض نفس عميق .
وللعوامل المخففة لشدة الألم دور مساعد في تشخيص الحالة فمثلاً تضيق الشرايين يخف بوقف الألم المصاحب أو تخفيف المجهود وأخذ قسط من الراحة أو بأستعمال العلاجات الموسعة لشرايين القلب .
4- آلام ناتجة من ألتهاب الأعصاب المغذية للقفص الصدري .
5- آلآم مصدرها الثدي نتيجة ألأتهاب أو ورم أو تلقي صدمة للصدر والثدي .
6- آلام ناتجة من أعضاء خارج الصدر تحت الحجاب الحاجز :
مثل المعدة والأثنى عشر والبنكرياس والكبد والمرارة والطحال .
7 - بعض الحالات النفسية تصاحب ألم في الصدر وضيق في التنفس .
ومما سبق ذكرة يتضح أن هناك عدة أسباب لألم الصدر لذا يجب على الطبيب المعالج عدم التسرع في تشخيص الحالة دون التعمق في تحليل قصة المرض ثم الفحص السريري الدقيق . ومن ثم تتحدد نوعية الفحوصات المخبرية والفحوصات الدقيقة التي تساعد على تشخيص الحالة . ولتحليل قصة المرض فإنه يتم السؤال عن صفة الألم مكانه والى أين يمتد ؟ متى بدأ ؟ مدته ؟ وكيف بدأ ؟ كيف أنتهى ؟ وماهى العوامل المساعدة على حدوثه والعوامل المخففة له . فألم الصدر الناتج عن تضيق شرايين القلب ونقص التروية لعضلة القلب توصف من قبل المريض بثقل في الصدر أو حشرة في الصدر أو حرقان في الصدر أو ضغط في منتصف الصدر في منطقة لايمكن تحديد مركزها بأصبعه . أما الألم الناتج من العضلات والمفاصل فعادة يوصف بأنه ألم .
أما ألم التهاب الغشاء الجنبي الرئوي وألتهاب الغشاء التاموري فيوصف بطعنة السكين وهكذا فإن ألم الصدر يختلف في صفاته وأسبابه وأيضاً يختلف من شخص لآخر حتى وأن كان سبب الألم واحد .
أما أنتشار الألم فله دور في تشخيص الحالة فألم تضيق شرايين القلب يبدأ حول عظمة القص ويمتد إلى الرقبة ثم إلى الجزء الداخلي من اليد اليسرى حتى يصل إلى الأصبع الخنصر وربما أنتقل إلى الجهة اليمنى من الصدر وربما الى اليد اليمنى وأحياناً يمتد الى الأسنان والفك السفلي .
أما الألام الناتجة عن تمزق الأورطه فإن المريض يصفه بأنه أشد ألم يعرفه في حياته ويكون وسط الصدر ويمتد الى الظهر بين عظمتي الكتف وربما يصاحبه أعراض أنخفاض بضغط الدم .
اما ألم الصدر الناتج من تضيق الشرايين والمؤدي إلى خناق صدري مستقر فإنه يتشابه مع آلم الخناق الصدري الغير مستقر مع ألم أحتشاء عضلة القلب يمتد لفترة أطول من 10دقائق في حين أن الآلام الناتجة من ضلوع ومفاصل وعضلات الصدر تستمر لمدة ساعات وربما أيام تخف وتزيد في شدتها ولكنها لاتختفي إلا بعد فترة أو بأستعمال الأدوية المسكنة للألم .
وللعوامل المساعدة على حدوث ألم الصدر دور في تشخيص الحالة المسببه لآلام الصدر فألم تضيق الشرايين ( خناق صدري مستقر ) عادة مايحدث نتيجة للقيام بمجهود أو المشي خاصة صعود المرتفعات أو الدرج وأيضاً المشي في الجو البارد أو ضد الريح . وقد يلاحظ بعض المرضى حدوث الألم مع تناول وجبات الطعام مما يخلق التباس بينه وبين تلك الآلام الناتجة من المرئ والمعدة والأثنى عشر والبنكرياس أو الكبد .
بينما ألم التهاب الغشاء التيموري يخف عندما يجلس المريض في حين ألم ضلوع الصدر والمفاصل والعضلات تخف بتقليل حركة ذلك الجزء أو أستخدام الأدوية المسكنة القوية . بينما آلام المرئ والمعدة والأثنى عشر تخف بأستعمال الأدوية المضادة لحموضة المعدة . ومما يجدر الأشارة إليه أن هناك تشابه بين ألم تضيق الشرايين ( خناق صدري غير مستقر ) وبين تشنج المرئ في صفة الألم وأنتشاره والعوامل المسببة ( تناول الطعام والعوامل المخففة ( أستعمال علاج النيتروجلسرين الموسع للشرايين ) لذا فإن الطبيب المعالج يلجأ إلى الفحوصات الطبية في حالة تشابه الحالتين .
ومن هذا الأستعراض الموجز يتضح لنا أن آلام الصدر لاتعني دوماً مشكلة بالقلب وأن هناك عدة أسباب لآلام الصدر ولوجود بعض التشابه والتداخل في أعراض هذه الأسباب فإنه ينصح في حالة تكرار ألم الصدر خاصة عند كبار السن ومرضى السكر ومرضى ضغط الدم المرتفع و مرضى أرتفاع الكوليسترول في الدم والمدخنين بمراجعة طبيبه الخاص أو طبيب أخصائي بأمراض القلب لمحاولة التوصل للتشخيص الصحيح المسبب لألام الصدر بأستخدام الأمكانيات الإكلينيكية والتشخيصية اللازمة لذلك .
.........القسطرة القلبية
مقدمة :
القسطرة القلبية : هى عبارة عن تمرير أنبوبة بلاستيكية الى الأوردة والشرايين حتى تصل الى القلب والحصول على صورة إشعاعية بالصبغة لشرايين القلب وغرف القلب المختلفة بالإضافة الى قياس مستوى الضغط في غرف القلب والشرايين . إن أول قسطرة قلبية تم عملها بواسطة فورس مان على نفسه عام 1929م وكان حلمه أن تكون هذه القسطرة علاجية وقد تحقق الحلم فنتيجة لتطور التقنية في الخمسة عشر عاماً الماضية أصبح من الممكن الآن أن نقوم بتشخيص أمراض شرايين القلب والأمراض الأخرى والقيام علاجياً يتوسيع الشرايين القلبية بالبالون وتوسيع الصمامات أيضاً بالبالون وسد بعض العيون الخلقية ودراسة التوصيلات الكهربائية وعلاجها .
الدواعي الطبية لعمل القسطرة :
أ - دواعي تشخيصية :
1- تمييل الشرايين الإكليلية أو مايسمى بالشرايين التاجية وهى أكثر الإجراءات شيوعاً .
2- تشخيص أمراض الصمامات القلبية لمعرفة شدة الضيق أو الإرتجاع وهذا النوع من الإجراء أصبح أقل تداولاً كون الأشعة الصوتية لصدأ أغنت في حالات كثيرة عن مثل هذا الإجراء .
3- تشخيص التشوهات الخلقية والذي يولد الطفل وهو مصاب بها وقد لاتكشف إلا بعد التقدم في السن وليس بالضرورة في مرحلة الطفولة .
ب - دواعي علاجية :
1- توسيع الأوعية التاجية لشرايين القلب وهذه الأكثر شيوعاً لعلاج الذبحة الصدرية فعند تحديد مكان الإنسداد يتم إدخال قسطرة مع البالون الى حيث الإنسداد ثم ينفتح البالون ويفتح الشريان المتضيق . وبعد فتح الشريان يمكن إبقاء الشريان مفتوحاً لوقت أطول عن طريق زرع مايسمى بالدعامة أو الشبكة . وهي عبارة عن سلك مصنع بتقنية عالية على هيئة زنبرك قابل للتمدد ولايرفضه الجسم ولايشكل ضرراً على الصحة عموماً .
2- توسيع الصمامات الضيقة خلقياً منذ الطفولة كالصمام الرئوي المتضيق أو أسباب مكتسبة مثل روماتيزم القلب للصمام الميترالي المتضيق .
3- إغلاق بعض الثقوب الخلقية في القلب وهذا يعد تطبيقاً جديداً للقسطرة .
- إعداد المريض للقسطرة القلبية : في اليوم الذي يسبق القسطرة
1- فحص المريض فحصاً سريرياً للتأكد من أن حالته تسمح بأجراء القسطرة والتأكد من أن النبض في جميع الشرايين الطرفية في الذراعيين والفخذيين والرجليين محسوسة وجيدة .
2- الحصول على موافقة المريض خطياً وشرح الخطوات التي سوف يتم عملها .
3- يمنع المريض من الأكل والشرب بحد أدنى ست ساعات قبل عمل القسطرة وذلك لمنع التقيء أثناء القسطرة وربما أحتاجت حالته الصحية لتدخل جراحي فيكون المريض معد سلفاً .
4- إجراء فحوصات مخبرية تدل على عدم وجود ما يسبب النزف وأن لا يكون هناك فقر دم شديد وأن تكون وظائف الكُلى جيدة لتسمح بأعطاء الصبغة وأن لا يكون المريض لديه حساسية للصبغة الملونة .
5- يتم تطهير منطقة الفخذين وإزالة الشعر وفي بعض الحالات تطهير منطقة الصدر وإزالة الشعر منه أيضاً وذلك في حالة الحاجة للإجراء الجراحي .
6- توصيل محاليل طبية للذراع الأيمن لإعطاء المريض ما تستدعيه الضرورة من أدوية ومحاليل علاجية عن طريق الأوردة .
7- الاستمرار في أعطاء الأدوية العلاجية المقررة .
- أجراء القسطرة :
يكون المريض مغطى بغطاء معقم ومستلقي على الظهر يعلوه أنابيب الأشعة المتحركة . يتم تخدير منطقة الشريان الفخذي الأيمن أو الأيسر بمخدر موضعي لا يسمح بالشعور بالألم . يكون المريض في كامل وعيه طوال وقت القسطرة وفي بعض الأحيان ممكن أجراء القسطرة من شريان الساعد الأيمن أو الأيسر وذلك إذا كانت شرايين الفخذين غير مناسبة . وكما أسلفنا يتم تمرير الأنبوب البلاستيكي الصغير الى شرايين القلب ثم يتم الحقن بالصبغة وتسجيل الصور . بعدها يقرر الطبيب الحاجة لفتح الشريان من عدمه في حالة مرض الشرايين الإكليليه ثم الحاجة للإجراء الجراحي من عدمه . ويخطر المريض بالنتيجة بأسلوب سهل ومفهوم .
- ما بعد القسطرة :
عند إتمام القسطرة وخروج المريض من الغرفة المعدة للقسطرة إلى غرفة المراقبة المجاورة يتم إزالة الأنبوب من منطقة الفخذ أو الساعد ويتم الضغط لمدة تتراوح من عشره إلى عشرين دقيقة لمنع النزف بعد ذلك تتم تغطية المنطقة بشاش نظيف ومعقم وكذلك وضع وزن محدد عليه ليشكل ضاغطاً مانعاً للنزف .
يطلب من المريض عدم تحريك ذلك الفخذ لمدة ست ساعات بعدها يمكنه التحرك بعد التأكد من عدم وجود نزيف ، كما يطلب من المريض عند الحركة أو العطاس أو الكحة أو التبرز الضغط بيده على منطقة إدخال القسطرة وذلك للأربعة والعشريين ساعة الأولى بعد القسطرة .
بعض المرضى يستلزم علاجه وجود مميع للدم وفي هذه الحالة يستوجب وجود الشريان مفتوحاً مع وجود الأنبوب ذو الصمام لمدة تتراوح بين 24 ساعة و 48 ساعة مكان إدخال القسطرة بعدها يتم إزالة الأنبوب وعمل الرباط الضاغط والوزن كما أسلفنا سابقاً .
- عند ملاحظه أي نزف في منطقة الفخذ على المريض أن يضغط بقوة لمدة تتراوح من عشرة الى عشرين دقيقة فإذا توقف النزف خير وبركه وإلا يتم الاتصال بالطبيب أو الحضور الى أقرب مركز إسعافي لمعالجة الأمر .
- يشعر المريض في بعض الأحيان بتخدير وثقل للرجل الذي تم عمل القسطرة منها وهذا الشعور لن يدوم طويلاً لأن ذلك ناتج عن مادة المخدر الموضعي التي قد تكون أثرت على الأعصاب المجاورة في منطقة الرجل .
- المضاعفات المحتملة للقسطرة القلبية :
في حقيقة الأمر إن المريض عندما يسمع ذكر القسطرة تساوره المخاوف ويزداد قلقاً لأن القسطرة اسم كبير بالنسبة للمريض وخاصة إذا كانت للمرة الأولى . وكثير من المرضى عند إتمام القسطرة يستغرب مخاوفه الغير المبررة وذلك للسلاسة والسهولة التي تمت بها جميع خطوات القسطرة القلبية خاصة وأن المريض يكون بكامل وعيه ويستطيع مراقبة كافة الإجراءات إذ أنه يطلب من المريض التنفس بعمق وإخراج التنفس بصورة متكررة وهذا يعطي المريض قدراً كبيراً من الإطمئنان والمشاركة . .
إن المضاعفات الناتجة عن أجراء القسطرة في الوقت الحاضر تكاد تكون معدومة وبحكم النادر وذلك لكفائة التدريب وتطور الأجهزة المختلفة للمراقبة والتعامل مع المضاعفات إن حصلت . ولكن لايمنع من سرد المضاعفات المحتملة حتى ولو كانت نادرة وهى :
1- هو الإحساس بحرارة بالصدر والجسم تخرج من فتحة الفم والأنف والشرج وذلك عند حقن الصبغة الى بطين القلب لمدة ثوان قليلة .
2- آلام طفيفة عند منطقة الفخذ وذلك ناتج عن حقن المخدر الموضعي أو نتيجة الدخول بالقسطرة.
3- تخدير وثقل بسيط في منطقة الفخذ لفترة قصيرة .
4- احتمال النزف بمنطقة الفخذ خاصة إذا كان المريض لدية قابلية للنزف بالرغم من الفحص المسبق لذلك .
5- اضطراب مؤقت في نبض القلب قابل للعلاج في أغلب الأحيان .
6- مضاعفات خاصة بالتفاعل ضد الصبغة المستعملة . مثل الغثيان والاستفراغ وانخفاض الضغط وكذلك ظهور طفح جلدي وكل ذلك مؤقت وقابل للعلاج . قليل من المرضى المصابين بداء السكري قد يحصل لهم اختلال في وظائف الكُلى وهذه الحالات يتم أتخاذ خطوات علاجية مسبقة قبل عمل القسطرة لمنع أو تقليل نسبة الخلل المتوقع .
7- من مضاعفات ما بعد القسطرة هو توسع بسيط بالشريان في منطقة الفخذ وقد يحصل بنسبة 2% من حالات القسطرة وهو أكثر حدوثاً في حالات القسطرة العلاجية ويمكن تشخيصه إكلينيكياً أو عن طريق الأشعة فوق الصوتية وفي أغلب الأوضاع تعالج بالضغط مع المتابعة الدقيقة ونادراً ما نحتاج تدخل جراحي .
8- ومن المضاعفات النادرة الحدوث هو حصول خثرة دموية قد تذهب الى الأوعية الطرفية للرجلين أو الأوعية الدموية الدماغية .
وفي الختام اتضح للجميع أن القسطرة القلبية سهلة العمل وقليلة المضاعفات ولا أرى داعي لرفضها خاصة أن الطبيب لن يوصي بأجرائها ما لم يكن مقتنعاً بضرورة أجرائها . وأتمنى أن أكون قد سردت الكثير مما يجيب على تساؤلات المرضى . وأنتهز هذه الفرصة للتذكير بأهمية الوقاية والتي هي خير من العلاج وذلك بالحرص على إيقاف التدخين وخفض الوزن وتجنب الدهون والمشي وممارسة الرياضة المنتظمة ومعالجة الأمراض التي تساهم بحدوث أمراض القلب كالسكري وارتفاع ضغط الدم .
القسطرة القلبية : هى عبارة عن تمرير أنبوبة بلاستيكية الى الأوردة والشرايين حتى تصل الى القلب والحصول على صورة إشعاعية بالصبغة لشرايين القلب وغرف القلب المختلفة بالإضافة الى قياس مستوى الضغط في غرف القلب والشرايين . إن أول قسطرة قلبية تم عملها بواسطة فورس مان على نفسه عام 1929م وكان حلمه أن تكون هذه القسطرة علاجية وقد تحقق الحلم فنتيجة لتطور التقنية في الخمسة عشر عاماً الماضية أصبح من الممكن الآن أن نقوم بتشخيص أمراض شرايين القلب والأمراض الأخرى والقيام علاجياً يتوسيع الشرايين القلبية بالبالون وتوسيع الصمامات أيضاً بالبالون وسد بعض العيون الخلقية ودراسة التوصيلات الكهربائية وعلاجها .
الدواعي الطبية لعمل القسطرة :
أ - دواعي تشخيصية :
1- تمييل الشرايين الإكليلية أو مايسمى بالشرايين التاجية وهى أكثر الإجراءات شيوعاً .
2- تشخيص أمراض الصمامات القلبية لمعرفة شدة الضيق أو الإرتجاع وهذا النوع من الإجراء أصبح أقل تداولاً كون الأشعة الصوتية لصدأ أغنت في حالات كثيرة عن مثل هذا الإجراء .
3- تشخيص التشوهات الخلقية والذي يولد الطفل وهو مصاب بها وقد لاتكشف إلا بعد التقدم في السن وليس بالضرورة في مرحلة الطفولة .
ب - دواعي علاجية :
1- توسيع الأوعية التاجية لشرايين القلب وهذه الأكثر شيوعاً لعلاج الذبحة الصدرية فعند تحديد مكان الإنسداد يتم إدخال قسطرة مع البالون الى حيث الإنسداد ثم ينفتح البالون ويفتح الشريان المتضيق . وبعد فتح الشريان يمكن إبقاء الشريان مفتوحاً لوقت أطول عن طريق زرع مايسمى بالدعامة أو الشبكة . وهي عبارة عن سلك مصنع بتقنية عالية على هيئة زنبرك قابل للتمدد ولايرفضه الجسم ولايشكل ضرراً على الصحة عموماً .
2- توسيع الصمامات الضيقة خلقياً منذ الطفولة كالصمام الرئوي المتضيق أو أسباب مكتسبة مثل روماتيزم القلب للصمام الميترالي المتضيق .
3- إغلاق بعض الثقوب الخلقية في القلب وهذا يعد تطبيقاً جديداً للقسطرة .
- إعداد المريض للقسطرة القلبية : في اليوم الذي يسبق القسطرة
1- فحص المريض فحصاً سريرياً للتأكد من أن حالته تسمح بأجراء القسطرة والتأكد من أن النبض في جميع الشرايين الطرفية في الذراعيين والفخذيين والرجليين محسوسة وجيدة .
2- الحصول على موافقة المريض خطياً وشرح الخطوات التي سوف يتم عملها .
3- يمنع المريض من الأكل والشرب بحد أدنى ست ساعات قبل عمل القسطرة وذلك لمنع التقيء أثناء القسطرة وربما أحتاجت حالته الصحية لتدخل جراحي فيكون المريض معد سلفاً .
4- إجراء فحوصات مخبرية تدل على عدم وجود ما يسبب النزف وأن لا يكون هناك فقر دم شديد وأن تكون وظائف الكُلى جيدة لتسمح بأعطاء الصبغة وأن لا يكون المريض لديه حساسية للصبغة الملونة .
5- يتم تطهير منطقة الفخذين وإزالة الشعر وفي بعض الحالات تطهير منطقة الصدر وإزالة الشعر منه أيضاً وذلك في حالة الحاجة للإجراء الجراحي .
6- توصيل محاليل طبية للذراع الأيمن لإعطاء المريض ما تستدعيه الضرورة من أدوية ومحاليل علاجية عن طريق الأوردة .
7- الاستمرار في أعطاء الأدوية العلاجية المقررة .
- أجراء القسطرة :
يكون المريض مغطى بغطاء معقم ومستلقي على الظهر يعلوه أنابيب الأشعة المتحركة . يتم تخدير منطقة الشريان الفخذي الأيمن أو الأيسر بمخدر موضعي لا يسمح بالشعور بالألم . يكون المريض في كامل وعيه طوال وقت القسطرة وفي بعض الأحيان ممكن أجراء القسطرة من شريان الساعد الأيمن أو الأيسر وذلك إذا كانت شرايين الفخذين غير مناسبة . وكما أسلفنا يتم تمرير الأنبوب البلاستيكي الصغير الى شرايين القلب ثم يتم الحقن بالصبغة وتسجيل الصور . بعدها يقرر الطبيب الحاجة لفتح الشريان من عدمه في حالة مرض الشرايين الإكليليه ثم الحاجة للإجراء الجراحي من عدمه . ويخطر المريض بالنتيجة بأسلوب سهل ومفهوم .
- ما بعد القسطرة :
عند إتمام القسطرة وخروج المريض من الغرفة المعدة للقسطرة إلى غرفة المراقبة المجاورة يتم إزالة الأنبوب من منطقة الفخذ أو الساعد ويتم الضغط لمدة تتراوح من عشره إلى عشرين دقيقة لمنع النزف بعد ذلك تتم تغطية المنطقة بشاش نظيف ومعقم وكذلك وضع وزن محدد عليه ليشكل ضاغطاً مانعاً للنزف .
يطلب من المريض عدم تحريك ذلك الفخذ لمدة ست ساعات بعدها يمكنه التحرك بعد التأكد من عدم وجود نزيف ، كما يطلب من المريض عند الحركة أو العطاس أو الكحة أو التبرز الضغط بيده على منطقة إدخال القسطرة وذلك للأربعة والعشريين ساعة الأولى بعد القسطرة .
بعض المرضى يستلزم علاجه وجود مميع للدم وفي هذه الحالة يستوجب وجود الشريان مفتوحاً مع وجود الأنبوب ذو الصمام لمدة تتراوح بين 24 ساعة و 48 ساعة مكان إدخال القسطرة بعدها يتم إزالة الأنبوب وعمل الرباط الضاغط والوزن كما أسلفنا سابقاً .
- عند ملاحظه أي نزف في منطقة الفخذ على المريض أن يضغط بقوة لمدة تتراوح من عشرة الى عشرين دقيقة فإذا توقف النزف خير وبركه وإلا يتم الاتصال بالطبيب أو الحضور الى أقرب مركز إسعافي لمعالجة الأمر .
- يشعر المريض في بعض الأحيان بتخدير وثقل للرجل الذي تم عمل القسطرة منها وهذا الشعور لن يدوم طويلاً لأن ذلك ناتج عن مادة المخدر الموضعي التي قد تكون أثرت على الأعصاب المجاورة في منطقة الرجل .
- المضاعفات المحتملة للقسطرة القلبية :
في حقيقة الأمر إن المريض عندما يسمع ذكر القسطرة تساوره المخاوف ويزداد قلقاً لأن القسطرة اسم كبير بالنسبة للمريض وخاصة إذا كانت للمرة الأولى . وكثير من المرضى عند إتمام القسطرة يستغرب مخاوفه الغير المبررة وذلك للسلاسة والسهولة التي تمت بها جميع خطوات القسطرة القلبية خاصة وأن المريض يكون بكامل وعيه ويستطيع مراقبة كافة الإجراءات إذ أنه يطلب من المريض التنفس بعمق وإخراج التنفس بصورة متكررة وهذا يعطي المريض قدراً كبيراً من الإطمئنان والمشاركة . .
إن المضاعفات الناتجة عن أجراء القسطرة في الوقت الحاضر تكاد تكون معدومة وبحكم النادر وذلك لكفائة التدريب وتطور الأجهزة المختلفة للمراقبة والتعامل مع المضاعفات إن حصلت . ولكن لايمنع من سرد المضاعفات المحتملة حتى ولو كانت نادرة وهى :
1- هو الإحساس بحرارة بالصدر والجسم تخرج من فتحة الفم والأنف والشرج وذلك عند حقن الصبغة الى بطين القلب لمدة ثوان قليلة .
2- آلام طفيفة عند منطقة الفخذ وذلك ناتج عن حقن المخدر الموضعي أو نتيجة الدخول بالقسطرة.
3- تخدير وثقل بسيط في منطقة الفخذ لفترة قصيرة .
4- احتمال النزف بمنطقة الفخذ خاصة إذا كان المريض لدية قابلية للنزف بالرغم من الفحص المسبق لذلك .
5- اضطراب مؤقت في نبض القلب قابل للعلاج في أغلب الأحيان .
6- مضاعفات خاصة بالتفاعل ضد الصبغة المستعملة . مثل الغثيان والاستفراغ وانخفاض الضغط وكذلك ظهور طفح جلدي وكل ذلك مؤقت وقابل للعلاج . قليل من المرضى المصابين بداء السكري قد يحصل لهم اختلال في وظائف الكُلى وهذه الحالات يتم أتخاذ خطوات علاجية مسبقة قبل عمل القسطرة لمنع أو تقليل نسبة الخلل المتوقع .
7- من مضاعفات ما بعد القسطرة هو توسع بسيط بالشريان في منطقة الفخذ وقد يحصل بنسبة 2% من حالات القسطرة وهو أكثر حدوثاً في حالات القسطرة العلاجية ويمكن تشخيصه إكلينيكياً أو عن طريق الأشعة فوق الصوتية وفي أغلب الأوضاع تعالج بالضغط مع المتابعة الدقيقة ونادراً ما نحتاج تدخل جراحي .
8- ومن المضاعفات النادرة الحدوث هو حصول خثرة دموية قد تذهب الى الأوعية الطرفية للرجلين أو الأوعية الدموية الدماغية .
وفي الختام اتضح للجميع أن القسطرة القلبية سهلة العمل وقليلة المضاعفات ولا أرى داعي لرفضها خاصة أن الطبيب لن يوصي بأجرائها ما لم يكن مقتنعاً بضرورة أجرائها . وأتمنى أن أكون قد سردت الكثير مما يجيب على تساؤلات المرضى . وأنتهز هذه الفرصة للتذكير بأهمية الوقاية والتي هي خير من العلاج وذلك بالحرص على إيقاف التدخين وخفض الوزن وتجنب الدهون والمشي وممارسة الرياضة المنتظمة ومعالجة الأمراض التي تساهم بحدوث أمراض القلب كالسكري وارتفاع ضغط الدم .
........الجلطة القلبية وطرق علاجها
مقدمة :
الجلطة أو النوبة القلبية هو مايحدث عندما تنقطع التروية التاجية عن جزء من قلب الإنسان لفترة معينة مما يؤدي إلى " موت " أو إنحلال للخلايا في هذا الجزء من القلب
سبب هذا الأنقطاع في التروية التاجية هو أنسداد كامل أو جزئي في أحد الشرايين التاجية الثلاث المغذية لعضلة القلب وهى :
1- الشريان الأمامي النازل .
2- الشريان التاجي الأيمن .
3- الشريان التاجي الخلفي .
وفي بعض الحالات النادرة تحدث الجلطة على الرغم من كون الشرايين التاجية " كاملة الأنفتاح " وذلك إما بسبب تشنج وأنقباض حاد في جدار الشريان أو أنسداد هذا الشريان جراء تكون خثرة دموية داخله .
- أعراض الجلطة القلبية :
عبارة عن آلام صدرية عميقة تتبلور في منتصف الصدر عادة وقد تكون في موضع آخر وقد تنتشر هذه الآلام إلى الجهة اليسرى من الصدر أو المرفق الأيسر حتى الرسغ أو إصبعي الخنصر والبنصر ، وقد تمتد هذه الألام إلى الرقبة أو الفك الأسفل أو الظهر أو أعلى المعدة وتستمر هذه الآلام نصف ساعة أو أكثر وقد تكون مصحوبة بالعرق البارد مع شحوب أو أصفرار في الوجه وضيق في التنفس ، كما قد يحدث غثيان وتقيؤ وأنحطاط في الجسم أو حالة إغماء .
- المضاعفات الناتجة عن الجلطة القلبية :
لكون الوظيفة الأساسية للقلب هى عمله كمضخة للدم على مدار الساعة بدون أنقطاع ولأن هذه العضلة تعتمد في " ترويتها " على الشرايين التاجية الثلاث الآنف ذكرها فإن أي أنسداد في أحد هذه الشرايين يؤدي إلى نوعين من المضاعفات :
1- مضاعفات كهربية مما يؤدي إلى أضطراب في نظم ضربات القلب .
2- مضاعفات عضلية كقصور في وظائف " المضخة " مما يؤدي إلى هبوط في وظائف القلب أو لاسمح الله للصدمة القلبية .
وتختلف درجات الهبوط في وظائف القلب بأختلاف حجم الجلطة القلبية وبوجود جلطة أو جلطات قلبية سابقة ، كلما كبر حجم الجلطة كان الهبوط أشد وكلما كان هناك جلطة سابقة كان الخطر من الهبوط الحاصل من الجلطة المستجدة أكثر وأكبر .
وتختلف أعراض هبوط وظائف القلب بأختلاف شدته ، أهم هذه الأعراض هو وعي المريض بضربات القلب أو تسارع ضربات القلب أو رفه في القلب أو آلام الصدر وضيق النفس سواء بعد جهد أو خلال الراحة كما قد يحدث سعال وضيق في التنفس عند الأستلقاء أو النوم يزولان عند الجلوس أو الأستيقاظ ، وفي أقصى حالاته يتضخم الكبد وتنتفخ البطن وتتورم القدمين .
وأما في حالة حدوث جلطة كبيرة مؤدية إلى تلف أكثر من 40% من حجم عضلة القلب وخصوصاً البطين الأيسر فقد ينشأ مايعرف بحالة " الصدمة القلبية " وفي هذه الحالة يحصل نقص حاد في تروية أعضاء الجسم كله ناتج عن " فشل المضخة " القلبية مما يؤدي عادة إلى أنخفاض شديد في الضغط الشرياني مع برودة وأزرقاق في الأطراف وضعف حاد في وظائف الكلى .
3- السكتة القلبية :
هى موت مفاجى ء وغير منتظر يقع خلال مدة لاتتجاوز الساعة من أصابة الشخص بالأعراض القلبية كألام الصدر أو ضيق التنفس أو حالة الأنحطاط العام ، مع أن هناك العديد من الأسباب المؤدية للسكتة القلبية فإن تصلب الشرايين التاجية هو أهمها وأكبرها على الإطلاق ( السبب في 90% من حالات السكتة ) .
وبينما يوجد تصلب في شريان تاجي فقط لدى 10% من ضحايا السكتة يوجد تصلب في شريانين لدى 10% من هؤلاء ويوجد بتصلب شديد في الشرايين التاجية الثلاثة لدى 75% من الحالات .
وتنتج السكتة القلبية نتيجة عدم أستقرار كهربي بسبب النقص الشديد في التروية التاجية ، وعدم الأستقرار هذا يحدث فوضىتامة لاتستقر إلا بعد إعطاء الصدمة الكهربائية اللازمة في الوقت المناسب .
أما الأعراض التي قد تسبب السكتة القلبية ففي الغالبية هى شعور برفه في القلب أو ألم شديد في الصدر أو ضيق في التنفس أو إنزعاج ما في الصدر أو أنحطاط شديد في الجسم .
من هم المرضى المعرضون أكثر من غيرهم للسكتة القلبية ؟
- الرجال فوق سن الخامسة والثلاثين .
- المصابون بتصلب الشرايين التاجية بغض النظر عن الشكوي .
- الذين يشكون من أرتفاع في ضغط الدم .
- من لديهم أرتفاع في نسبة الكولستيرول والدهنيات الثلاثية .
- المصابون بداء السكري .
- الذين يشكون من زيادة الوزن أو السمنة .
علاج الجلطة القلبية :
من أهم مباديء العلاج هو التشخيص الدقيق للداء وأسباب هذا الداء ومع أن السبب الحقيقي لتصلب الشرايين التاجية لايزال غامضاً ، فإننا بدأنا بالتعرف على عوامل خطيرة ومهيئة له ، وقد أظهرت الدراسات العلمية بما لايدعوا للشك أن علاج هذه العوامل الخطيرة والمهيئة لتصلب الشرايين والسيطرة على هذه العوامل يؤدي بالضرورة إلى خفض واضح وصريح لهذا المرض ومضاعفاته الخطيرة .
كما أتضح من الدراسات الموثقة والتي أستخدمت فيها القسطرة التاجية وجود تناسب طردي بين عدد الشرايين التاجية المتصلبة وبقاء المريض على قيد الحياة ، كما أظهرت هذه الدراسات كذلك وجود علاقة تناسب بين مدى تصلب الشرايين التاجية وحدة الأعراض الناتجة عن هذا التصلب .
- الأهداف العامة لعلاج الجلطة القلبية :
1- إزالة آلام الصدر ( الذبحة الصدرية ) والوقاية منها .
2- تخفيف خطورة المرض ومضاعفاته الحادة والمزمنة .
3- ( إذا جاز التعبير ) إطالة عمر المريض إذا شاء الله .
- أنواع العلاج :
أولاً : العلاج بالأدوية :
1- الأدوية التي تعطى بشكل عاجل ومنها الأدوية المذيبة للخثرة الدموية وهى تحقن بالوريد ، مثل دواء (TPA ) وألـ ( STREPTOKINASE ) وألـ ( HEPARIN ) .
2- الأدوية المنظمة لضربات القلب كالـ ( LIGNOCAINE ) .
3- الأدوية المستخدمة في حالة حصول سكتة قلبية لاسمح الله .
4- الأدوية المعطاة لتخفيف الآم الصدر كالنترات والمورفين .
5- الأدوية المفيدة لتهدئة عضلة القلب مثل المضادة لمستقبلات ( بيتا ) والمثبطة للكالسيوم .
6- أخيراً وليس آخراً الأسبرين الذي أثبت جدواه الأكيدة في تخفيض مضاعفات الجلطة وحد أنتشارها .
ثانياً : العلاج بالقسطرة :
الجلطة أو النوبة القلبية هو مايحدث عندما تنقطع التروية التاجية عن جزء من قلب الإنسان لفترة معينة مما يؤدي إلى " موت " أو إنحلال للخلايا في هذا الجزء من القلب
سبب هذا الأنقطاع في التروية التاجية هو أنسداد كامل أو جزئي في أحد الشرايين التاجية الثلاث المغذية لعضلة القلب وهى :
1- الشريان الأمامي النازل .
2- الشريان التاجي الأيمن .
3- الشريان التاجي الخلفي .
وفي بعض الحالات النادرة تحدث الجلطة على الرغم من كون الشرايين التاجية " كاملة الأنفتاح " وذلك إما بسبب تشنج وأنقباض حاد في جدار الشريان أو أنسداد هذا الشريان جراء تكون خثرة دموية داخله .
- أعراض الجلطة القلبية :
عبارة عن آلام صدرية عميقة تتبلور في منتصف الصدر عادة وقد تكون في موضع آخر وقد تنتشر هذه الآلام إلى الجهة اليسرى من الصدر أو المرفق الأيسر حتى الرسغ أو إصبعي الخنصر والبنصر ، وقد تمتد هذه الألام إلى الرقبة أو الفك الأسفل أو الظهر أو أعلى المعدة وتستمر هذه الآلام نصف ساعة أو أكثر وقد تكون مصحوبة بالعرق البارد مع شحوب أو أصفرار في الوجه وضيق في التنفس ، كما قد يحدث غثيان وتقيؤ وأنحطاط في الجسم أو حالة إغماء .
- المضاعفات الناتجة عن الجلطة القلبية :
لكون الوظيفة الأساسية للقلب هى عمله كمضخة للدم على مدار الساعة بدون أنقطاع ولأن هذه العضلة تعتمد في " ترويتها " على الشرايين التاجية الثلاث الآنف ذكرها فإن أي أنسداد في أحد هذه الشرايين يؤدي إلى نوعين من المضاعفات :
1- مضاعفات كهربية مما يؤدي إلى أضطراب في نظم ضربات القلب .
2- مضاعفات عضلية كقصور في وظائف " المضخة " مما يؤدي إلى هبوط في وظائف القلب أو لاسمح الله للصدمة القلبية .
وتختلف درجات الهبوط في وظائف القلب بأختلاف حجم الجلطة القلبية وبوجود جلطة أو جلطات قلبية سابقة ، كلما كبر حجم الجلطة كان الهبوط أشد وكلما كان هناك جلطة سابقة كان الخطر من الهبوط الحاصل من الجلطة المستجدة أكثر وأكبر .
وتختلف أعراض هبوط وظائف القلب بأختلاف شدته ، أهم هذه الأعراض هو وعي المريض بضربات القلب أو تسارع ضربات القلب أو رفه في القلب أو آلام الصدر وضيق النفس سواء بعد جهد أو خلال الراحة كما قد يحدث سعال وضيق في التنفس عند الأستلقاء أو النوم يزولان عند الجلوس أو الأستيقاظ ، وفي أقصى حالاته يتضخم الكبد وتنتفخ البطن وتتورم القدمين .
وأما في حالة حدوث جلطة كبيرة مؤدية إلى تلف أكثر من 40% من حجم عضلة القلب وخصوصاً البطين الأيسر فقد ينشأ مايعرف بحالة " الصدمة القلبية " وفي هذه الحالة يحصل نقص حاد في تروية أعضاء الجسم كله ناتج عن " فشل المضخة " القلبية مما يؤدي عادة إلى أنخفاض شديد في الضغط الشرياني مع برودة وأزرقاق في الأطراف وضعف حاد في وظائف الكلى .
3- السكتة القلبية :
هى موت مفاجى ء وغير منتظر يقع خلال مدة لاتتجاوز الساعة من أصابة الشخص بالأعراض القلبية كألام الصدر أو ضيق التنفس أو حالة الأنحطاط العام ، مع أن هناك العديد من الأسباب المؤدية للسكتة القلبية فإن تصلب الشرايين التاجية هو أهمها وأكبرها على الإطلاق ( السبب في 90% من حالات السكتة ) .
وبينما يوجد تصلب في شريان تاجي فقط لدى 10% من ضحايا السكتة يوجد تصلب في شريانين لدى 10% من هؤلاء ويوجد بتصلب شديد في الشرايين التاجية الثلاثة لدى 75% من الحالات .
وتنتج السكتة القلبية نتيجة عدم أستقرار كهربي بسبب النقص الشديد في التروية التاجية ، وعدم الأستقرار هذا يحدث فوضىتامة لاتستقر إلا بعد إعطاء الصدمة الكهربائية اللازمة في الوقت المناسب .
أما الأعراض التي قد تسبب السكتة القلبية ففي الغالبية هى شعور برفه في القلب أو ألم شديد في الصدر أو ضيق في التنفس أو إنزعاج ما في الصدر أو أنحطاط شديد في الجسم .
من هم المرضى المعرضون أكثر من غيرهم للسكتة القلبية ؟
- الرجال فوق سن الخامسة والثلاثين .
- المصابون بتصلب الشرايين التاجية بغض النظر عن الشكوي .
- الذين يشكون من أرتفاع في ضغط الدم .
- من لديهم أرتفاع في نسبة الكولستيرول والدهنيات الثلاثية .
- المصابون بداء السكري .
- الذين يشكون من زيادة الوزن أو السمنة .
علاج الجلطة القلبية :
من أهم مباديء العلاج هو التشخيص الدقيق للداء وأسباب هذا الداء ومع أن السبب الحقيقي لتصلب الشرايين التاجية لايزال غامضاً ، فإننا بدأنا بالتعرف على عوامل خطيرة ومهيئة له ، وقد أظهرت الدراسات العلمية بما لايدعوا للشك أن علاج هذه العوامل الخطيرة والمهيئة لتصلب الشرايين والسيطرة على هذه العوامل يؤدي بالضرورة إلى خفض واضح وصريح لهذا المرض ومضاعفاته الخطيرة .
كما أتضح من الدراسات الموثقة والتي أستخدمت فيها القسطرة التاجية وجود تناسب طردي بين عدد الشرايين التاجية المتصلبة وبقاء المريض على قيد الحياة ، كما أظهرت هذه الدراسات كذلك وجود علاقة تناسب بين مدى تصلب الشرايين التاجية وحدة الأعراض الناتجة عن هذا التصلب .
- الأهداف العامة لعلاج الجلطة القلبية :
1- إزالة آلام الصدر ( الذبحة الصدرية ) والوقاية منها .
2- تخفيف خطورة المرض ومضاعفاته الحادة والمزمنة .
3- ( إذا جاز التعبير ) إطالة عمر المريض إذا شاء الله .
- أنواع العلاج :
أولاً : العلاج بالأدوية :
1- الأدوية التي تعطى بشكل عاجل ومنها الأدوية المذيبة للخثرة الدموية وهى تحقن بالوريد ، مثل دواء (TPA ) وألـ ( STREPTOKINASE ) وألـ ( HEPARIN ) .
2- الأدوية المنظمة لضربات القلب كالـ ( LIGNOCAINE ) .
3- الأدوية المستخدمة في حالة حصول سكتة قلبية لاسمح الله .
4- الأدوية المعطاة لتخفيف الآم الصدر كالنترات والمورفين .
5- الأدوية المفيدة لتهدئة عضلة القلب مثل المضادة لمستقبلات ( بيتا ) والمثبطة للكالسيوم .
6- أخيراً وليس آخراً الأسبرين الذي أثبت جدواه الأكيدة في تخفيض مضاعفات الجلطة وحد أنتشارها .
ثانياً : العلاج بالقسطرة :
وهذه النوعية من العلاج أثبتت نجاحها ودورها الهام في تحسين حالة مرضى الجلطات القلبية ، ويبدأ الأمر بعمل قسطرة تشخيصية تتكون من حقن للشرايين التاجية بواسطة قساطر ( أنابيب بلاستيكية ) دقيقة بأستعمال صبغة ملونة مما يساعد في معرفة مكان ودرجة تضيق أو أنسداد الشرايين التاجية .
وعند كون الحالة مناسبة " للعلاج بالقسطرة " يقوم الطبيب بإدخال بالون في الجزء المتضيق من الشرايين ونفخه لكي يتسع ، كذلك في بعض الحالات يجري تركيب دعامة شريانية للمحافظة على أنفتاح الشريان التاجي والتقليل من مخاطر أنكماشة أو عودة التضيق له مرة أخرى .
ثالثاً : العلاج الجراحي :
وهى في الحقيقة جراحة خارج القلب ، على الشرايين ، والخطر في هذه النوع من الجراحة ضئيلة لاتتعدى 2% ونتائج هذه العملية جيدة إلى ممتاز في أكثر من 80% من الحالات من ناحية تحسن أعراض الذبحة الصدرية وتجنب الجلطات المستقبلية وإطالة عمر المريض إذا شاء الله .
أما الشروط الموجبة لعملية الشرايين التاجية فهى :
1- أن يكون هناك على الأقل شريانان متضيقان تضيقاً شديداً أو متوسطاً .
2- أن يكون التضيق في أول الشريان أو على الأكثر في منتصفه إذا أن الجراحة على شريان متضيق في نهايته غير مجدية .
3- أن يكون التضيق موضعياً وغير منتشر على طول الشريان .
4- أن تكون عضلة القلب سليمة أو شبه سليمة .
5- أن تكون الحالة العامة للمريض جيدة .
6- تضيق الشريان لأيسر الرئيسي ( الجذع ) قبل أنقسامه . هو مرض خطير ويجب أجراء زراعة الشرايين في أقرب فرصة .
7- تدرس كل حالة على حدة .
وكما يقال فإن درهم وقاية خير من قنطار علاج فأنجح السبل لتخفيف أخطار هذا المرض هو الوقاية من وذلك من خلال :
1- حملة للتوعية العامة بهذا المرض ومسبباته موجهة بشكل مكثف للنشء في المدارس والمعاهد .
2- تشجيع الأشخاص على قياس ضغط الدم والبحث عن داء السكرى وأرتفاع مستوى الكولسترول .
3- عمل حملة عامة للتوعية بفوائد الغذاء المتزن وممارسة الرياضة المنتظمة .
4- شن حملة مكثفة شعواء على ممارسة كافة أنواع التدخين ومساندة عيادات الإقلاع عنه .
...........الغذاء ودورة في الإصابة والعلاج والوقاية من أمراض القلب والشرايين
للغذاء دور مهم في الوقاية وعلاج أمراض القلب والشرايين ويتحدد هذا الدور في النقاط التالية والتي ستكون هى العوامل الإرشادية لوضع تصور لدليل تخطيط التغذية العامة ووضع الإطار العام لها .
أولاً : كمية الطاقة المتناولة يومياً :
تسبب كمية الطاقة المتناولة إذا زادت عن الإحتياج اليومي زيادة الوزن والسمنة والتي تؤثر بطريقة غير مباشرة في وظائف القلب والشرايين .
ثانياً : كمية الدهون الغذائية والمتناولة يومياً :
يؤدي الإفراط في تناول الدهون إلى الإصابة بالسمنة وزيادة الكولسترول والدهون الكلية بالدم وهذه عوامل لها تأثير مباشر للإصابة بأمراض القلب .
أولاً : كمية الطاقة المتناولة يومياً :
تسبب كمية الطاقة المتناولة إذا زادت عن الإحتياج اليومي زيادة الوزن والسمنة والتي تؤثر بطريقة غير مباشرة في وظائف القلب والشرايين .
ثانياً : كمية الدهون الغذائية والمتناولة يومياً :
يؤدي الإفراط في تناول الدهون إلى الإصابة بالسمنة وزيادة الكولسترول والدهون الكلية بالدم وهذه عوامل لها تأثير مباشر للإصابة بأمراض القلب .
ثالثاً : نوعية الدهون :
- الدهون العديدة المشبعة وهى الدهون ذات المصدر الحيواني تؤثر بنسبة كبيرة في زيادة الكولسترول والذي يلعب دور مهم بالإصابة بأمراض القلب والشرايين . توجد هذه الأحماض المشبعة في الحليب الكامل الدسم واللحوم .
- الدهون العديدة الغير مشبعة وهى دهون ذات مصدر نباتي ومن أهم مصادرها الزيوت مثل الجوز وعباد الشمس والذرة والسمسم وكذلك يمكن أن توجد في الأسماك والطيور وتعمل هذه على تصحيح الكولسترول إلى وضعه الطبيعي مما يعني أن لها دور علاجي ووقائي
رابعاً : الترتيب التركيبي لدهون الغير مشبعة :
تؤدي عمليات الطهي أو تصنيع الأغذية إلى تغير تركيب الأحماض الغير مشبعة مما يقلل من تأثيرها على تعديل الكولسترول .
خامساً : نسبة الأحماض الدهنية الغير مشبعة إلى الأحماض الدهنية المشبعة :
يجب تناول ثلثين الكمية المقررة يومياً من الدهون على صورة زيوت نباتية ( غير مشبعة ) والثلث المتبقي من مصدر دهون حيوانية ( مشبعة ) .
سادساً : الألياف الغذائية :
تساعد الألياف على الوقاية من أمراض تصلب الشرايين لتأثيرها على الكولسترول وتصحيح مستواه في الدم لذا فهي .
1- تساعد على زيادة لنشويات والتي مصدرها نباتي .
2- تمنع الألياف أمتصاص الدهون في الأمعاء مما يؤدي إلى خروجها من الجسم .
3- تحفز على إفراز الصفراء مما يؤدي إلى تحريض الكبد على تصنيع عصارة صفراوية إضافية من الكولسترول الداخلي .
سابعاً : عدد الوجبات المتناولة يومياً :
كلما زاد عدد الوجبات اليومية وقل حجمها فأنه يقلل من أمتصاص الدهون ويقلل من تكوين الرواسب الدهنية في الكبد ويقلل من الكولسترول وعدم الزيادة في الوزن وهذه كلها عوامل وقاية من أمراض القلب والشرايين .
ثامناً : نوعية الطعام :
يجب التقليل من الملح وتجنب الكحول وتقليل الشاي والقهوة والكولا
أثبتت الكثير من الدراسات الميدانية العلاقة الوثيقة بين تناول الكحول وأرتفاع ضغط الدم وتناقص قدرة القلب على الأنتفاع من الأوكسجين .
كيف نتصور الدليل الإرشادي الآن ؟؟
- تحديد المتناول من الطاقة حسب الأحتياج أعتماداً على العمر والجنس والنشاط والحالة الجسمية والوزن المثالي وذلك بحساب السعرات المحددة بمساعدة أخصائي تغذية أو بطريقة تقريبية كما يلي:
- حيث أن كل كيلو جرام من الوزن يحتاج 20 سعر حراري أثناء الراحة .
أو 25 سعر حراري أثناء الحركة المتوسطة
أو 30 سعر حراري أثناء الحركة الشديدة
فإن وزن إمرأة متوسطة الحركة بطولة 160سم يعادل 60 كجم والسعرات الحرارية التي تحتاجها يمكن حسابها كالآتي : 25 × 60 = 1500 سعر حراري وهكذا .
- زيادة المتناول من النشويات مما يعادل 6-11 حصة يومياً . والحصة الواحدة عبارة عن ربع رغيف أو كوب حبوب .
- زيادة الألياف
- تقليل الدهون المشبعة ذات المصدر الحيواني مثل الشحوم ومعادلتها بتناول دهون غير مشبعة ذات مصدر نباتي مثل زيت الزيتون والذرة والسمسم .
- التقليل من الشاي والقهوة
- عدم تناول الكحول
- التوقف عن التدخين
- التمارين والحركة المنتظمة .
- تناول كميات معتدلة من اللحوم والحليب والفاكهة والخضروات
أن أتباع هذا الدليل سيقلل من حالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين بإذن الله تعالى
...............- الدهون العديدة المشبعة وهى الدهون ذات المصدر الحيواني تؤثر بنسبة كبيرة في زيادة الكولسترول والذي يلعب دور مهم بالإصابة بأمراض القلب والشرايين . توجد هذه الأحماض المشبعة في الحليب الكامل الدسم واللحوم .
- الدهون العديدة الغير مشبعة وهى دهون ذات مصدر نباتي ومن أهم مصادرها الزيوت مثل الجوز وعباد الشمس والذرة والسمسم وكذلك يمكن أن توجد في الأسماك والطيور وتعمل هذه على تصحيح الكولسترول إلى وضعه الطبيعي مما يعني أن لها دور علاجي ووقائي
رابعاً : الترتيب التركيبي لدهون الغير مشبعة :
تؤدي عمليات الطهي أو تصنيع الأغذية إلى تغير تركيب الأحماض الغير مشبعة مما يقلل من تأثيرها على تعديل الكولسترول .
خامساً : نسبة الأحماض الدهنية الغير مشبعة إلى الأحماض الدهنية المشبعة :
يجب تناول ثلثين الكمية المقررة يومياً من الدهون على صورة زيوت نباتية ( غير مشبعة ) والثلث المتبقي من مصدر دهون حيوانية ( مشبعة ) .
سادساً : الألياف الغذائية :
تساعد الألياف على الوقاية من أمراض تصلب الشرايين لتأثيرها على الكولسترول وتصحيح مستواه في الدم لذا فهي .
1- تساعد على زيادة لنشويات والتي مصدرها نباتي .
2- تمنع الألياف أمتصاص الدهون في الأمعاء مما يؤدي إلى خروجها من الجسم .
3- تحفز على إفراز الصفراء مما يؤدي إلى تحريض الكبد على تصنيع عصارة صفراوية إضافية من الكولسترول الداخلي .
سابعاً : عدد الوجبات المتناولة يومياً :
كلما زاد عدد الوجبات اليومية وقل حجمها فأنه يقلل من أمتصاص الدهون ويقلل من تكوين الرواسب الدهنية في الكبد ويقلل من الكولسترول وعدم الزيادة في الوزن وهذه كلها عوامل وقاية من أمراض القلب والشرايين .
ثامناً : نوعية الطعام :
يجب التقليل من الملح وتجنب الكحول وتقليل الشاي والقهوة والكولا
أثبتت الكثير من الدراسات الميدانية العلاقة الوثيقة بين تناول الكحول وأرتفاع ضغط الدم وتناقص قدرة القلب على الأنتفاع من الأوكسجين .
كيف نتصور الدليل الإرشادي الآن ؟؟
- تحديد المتناول من الطاقة حسب الأحتياج أعتماداً على العمر والجنس والنشاط والحالة الجسمية والوزن المثالي وذلك بحساب السعرات المحددة بمساعدة أخصائي تغذية أو بطريقة تقريبية كما يلي:
- حيث أن كل كيلو جرام من الوزن يحتاج 20 سعر حراري أثناء الراحة .
أو 25 سعر حراري أثناء الحركة المتوسطة
أو 30 سعر حراري أثناء الحركة الشديدة
فإن وزن إمرأة متوسطة الحركة بطولة 160سم يعادل 60 كجم والسعرات الحرارية التي تحتاجها يمكن حسابها كالآتي : 25 × 60 = 1500 سعر حراري وهكذا .
- زيادة المتناول من النشويات مما يعادل 6-11 حصة يومياً . والحصة الواحدة عبارة عن ربع رغيف أو كوب حبوب .
- زيادة الألياف
- تقليل الدهون المشبعة ذات المصدر الحيواني مثل الشحوم ومعادلتها بتناول دهون غير مشبعة ذات مصدر نباتي مثل زيت الزيتون والذرة والسمسم .
- التقليل من الشاي والقهوة
- عدم تناول الكحول
- التوقف عن التدخين
- التمارين والحركة المنتظمة .
- تناول كميات معتدلة من اللحوم والحليب والفاكهة والخضروات
أن أتباع هذا الدليل سيقلل من حالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين بإذن الله تعالى
الأسبرين وأمراض القلب
هل تعرف مريضاً يستخدم الأسبرين لغرض غير تسكين الألم ؟ هل سمعت أحداً ممن تعرف يقول أنه يستخدم الأسبرين المخصص للأطفال ؟ وهل شاهدت شخصاً يتناول حبة بيضاء صغيرة ، ويقول أنه قد أوصى من قبل الصيدلي أو الطبيب بأستخدامها بعد ، أو أثناء الأكل ؟ هل تعرف شخصاً أصيب بجلطة قلبية أو دماغية ؟ وهل رأيت من يسخر من نفسه قائلاً : أنه قد بلغ من العمر والنضج مبلغاً ، ولكنهم لم يجدوا له دواء سوى " أسبرين الأطفال " ؟
إذا كنت قد أجبت على أي من هذه الأسئلة بنعم فإن هذا المقال يعرفك على بعض المعلومات المهمة عن هذا الدواء ، وحتى لو لم تجب على أي من تلك الأسئلة بالإيجاب فإن هناك أحتمال كبير أنك ستفيد من قراءة هذا المقال ، وقانا الله وإياك شر الجلطات الدماغية والقلبية .
قبل أن نبدأ لابد من إطلالة تاريخية فقد أستخلصت مادة من قلف ( قشر ) بعض الأشجار وعرفت بأسم ساليسين في العام 1829 من قبل عالم أسمه ليرو ( leroux) عرف الأسبرين منذ عام 1875 ، ثم تم إعادة تشييده وتحديد شيئاً من خواصه من قبل هوفمان ( hoffman ) عام 1835 ، إلا أنه لم يعرف تماماً الأسبرين ، وبأسمه الحالي إلا بعد أن قدمه العالم درسر (dreser ) بأسم الأسبرين عام 1899م . مستخدماً طريقة كان قد أكتشفها العالم جرهارت (1853 ) ونسيت الطريقة حتى أستخدمها درسر . لقد كان هذه المحاولات بداية عصر المسكنات وخافضات الحرارة ، والتي تستخدم هذه الأيام بآلاف من الأطنان وبعشرات ، إن لم نقل مئات الأنواع .
كان أستخدام الأسبرين في الأصل كمسكن للألم وخافض للحرارة إلا أن أستخدام الأسبرين كخافض للحرارة أو كمسكن للألم لم يعد شائع الأستخدام في العصر الحاضر ، بل إن أستخدام الأسبرين لعلاج الأطفال لم يعد من الممارسات المقبولة طبياً ، إن لم نقل أنه قد يكون من الممارسات الخاطئة ، ومع ذلك فلا نتخيل كم من الأطنان التي تستهلك كل عام في العالم من هذا الدواء العجيب " الأسبرين " إن بعض التقديرات تصل بأستهلاكه السنوي إلى مايزيد عن 30 ألف طن سنوياً .
الأسبرين ، من منا لايعرفه وهو الدواء الذي صار له سنوات طوال ، صار قديماً ، ورخص سعره ، لقد طرحت أدوية كثيرة لها بعض مفعوله ، أو حتى صور أخرى من مفعوله ، ومايزال يتربع على عرش مكانته التي لم تتغير ، بل لانبالغ إذا قلنا أنه إذا كانت الأدوية من غير الأسبرين ، أصبح يوجد لها بدائل كثيرة ، إلا أنه يظل هو المقياس الذي يقاس به مفعول الأدوية الأخرى ، سواء في الوقاية من الجلطات ، وفي الأستخدامات الأخرى التي سنعرض لها بإشارات مختصرة في ثنايا هذا المقال . ومن الجدير بالذكر ، أننا نستعمل تأثيراً من التأثيرات الجانبية للأسبرين ، وليس المفعول الأصلي له ، بل ونستخدم جرعة ليس لها من تأثيرات الأسبرين الأصلية .
يلعب الأسبرين دوراً مهماً في علاج المرضى الذين سبق أن أصيبوا بالجلطات القلبية وهى بذلك تكمل الدور الذي تقوم به العلاجات الأخرى التي تستخدم معه مثل عقار الوارفرين ، وهو أحد الأدوية المسيلة للدم ، والهبارين ، وهو مسيل للدم يستخدم عن طريق الحقن الوريدية ، وكذلك كمتمم لعمل مذيبات الجلطات المتعددة ، لكننا سنقتصر في حديثنا هذا على دواء الأسبرين ، لإعتبارات كثيرة منها أنه يعطي عن طريق الفم ، ولأنه يحظى بسجل جيد في سلامة أستخدامه ، ورخص ثمنه ، وسهولة تحديد جرعته ، وفعاليته التي أثبتتها العديد من الدراسات على مستوى العالم ، لدرجة أنه يمكننا أعتباره مما لايعذر المتخصص بجهله .
تسبب الجلطات التي تحصل في الشرايين تلفاً حاداً في الأنسجة التي تغذي من قبل مثل تلك الأوعية ، ونخص بالذكر القلب والدماغ نظراً للأهمية القصوى لهذين العضوين . وتلف أيا من هذين يؤدي إلى الوفاة أو العجز بدرجات مختلفة ومن أجل هذا يركز من يشرفون على علاج الجلطات الدماغية أو القلبية على منع حدوثها مرة أخرى ، بعد أن يكونوا قد أهتموا بعلاج الجلطة القائمة ، ولايقتصر أستخدام الأسبرين على الوقاية بل إن دراسة أجريت على مايزيد على 17000 مريض ، وقد أظهرت هذه الدراسة أهمية أستخدام الأسبرين في المراحل الأولى بعد الجلطة في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة ، بأذن الله .
ولعله من المناسب أن نقول أننا حين نستعمل الأسبرين نستغل قدرته على التسبب في خلل طويل المدى في وظائف الصفائح الدموية ، يمكننا التعرف عليه في المختبرات المتخصصة عن طريق إحداث إطالة لبعض المؤشرات التي توضح أن هناك تغيراً ملحوظاً في خواص التجلط . ويمكن أن يعزى هذا التأثير بدرجة رئيسية لتأثير الأسبرين على تثبيط كامل لقدرة الصفائح على تحضير مواد خاصة لمنع التجلط .
إن تأثير الأسبرين الإيجابي على عدد من المؤشرات الهامة لايمكن إغفاله ، ومن ذلك تخفيض الخطورة النسبية للجلطة الدماغية ، وتقليل نسبة حدوث الجلطةالقلبية ، وتقليل أحتمال الوفيات نتيجة أمراض القلب بنسبة 25% على الأقل . وهذه النتائج التي أشرنا إليها كانت في الدراسة المعروفة بأسم ( CAPRIE ) ، والدراسة الأوربية المعروفة بأسم ( EPS-2 ) ، والدراسة الصينية المعروفة بأسم ( CAST ) وكان عدد المرضى الذين أجريت عليهم الدراسة يزيد عن 21000 مريض ، والدراسة العالمية المعروفة بأســم ( IST ) ، والتي شملت قرابة 19500 مريض ، إن واحدة من هذه الدراسات شملت قرابة 100.000 مريض ، أكثر من ثلثيهم من المرضى الذين هناك نسبة عالية من الخطورة من أحتمال حصول إشكال معين لهم . وفي كل هذه الدراسات ، وفي غيرها كانت النتائج تشير إلى أن الأسبرين له تأثير إيجابي واضح .
ويمكن أقول أن هذه الدراسات وغيرها ، قد أثبتت أن ألأسبرين فعال وآمن ، ونتائجه تقارن مع ماأستجد من أدوية إن لم يتفوق على بعضها ، ولاشك أنه يستند إلى سنوات طويلة من التاريخ الآمن ، ومع أعداد لملايين كثيرة ممن أستفادوا من الدواء . إن آثار الدواء الجانبية معروفة تماماً ، ويمكن التنبؤ في معظم الأحيان بالآثار الجانبية المحتملة للدواء .
يبقى أن هناك قضية أخرى لم يتفق عليها بشكل نهائي ، علماً بأن الخلاف لايؤثر تأثيراً على فعالية الدواء ، وإنما يتعلق بأقل جرعة تحمي المرضى الذين يحتمل تعرضهم للخطورة . إن الجرعة التي تستعمل للوقاية من الجلطات الدماغية كانت أعلى من تلك التي أستعملت للوقاية من الجلطات القلبية ، ولكن النتيجة التي أتفقت عليها آراء الجميع تتوجه نحو تخفيض الجرعة ، وخلافاً لما يعتقده بعض غير المختصين من أنه لو كانت جرعة معينة مفيدة فإن الجرعات الأعلى ستكون مفيدة بنفس الدرجة تقريباً ، فإن الواقع أن الجرعات الأقل رغم فعاليتها الجيدة ، فهى أقل آثاراً جانبية من الجرعات الأعلى ، إن الجرعات الأعلى أيضاً تخلو من زيادة الفعالية وقد تزيد من الآثار الجانبية المحتملة للأسبرين .
ولعل من المدهش حقاً أن جرعات أقل من 100 ملجم غالباً لإحداث المفعول السحري ، إن صحت التسمية ، للوقاية من الجلطات بنوعيها القلبي ، والدماغي . بل إن أحدى الداسات التي أشرنا إليها آنفاً ( ESPS-2 ) ، أوضحت أن جرعة لاتتجاوز 50 ملجم يومياً كانت فعالة في الوقاية من الجلطة الدماغية ، أما إحدى الدراسات الأوروبية فقد توصلت إلى أن الجرعات بين قرابة 300ملجم ، وتلك التي لاتزيد عن 30 ملجم كانت فعالة في الوقاية من الجلطات .
أستخدام الأسبرين في علاج الجلطات أثناء حدوثها ، أو بعد حدوثها بوقت قليل :
لقد ظهرت بدائل كثيرة للأسبرين للأستخدامات آنفة الذكر ، لكن أيا منها لايوجد دليل على تفوقه على الأسبرين ، ورغم ذلك فأنه ينبغي أستخدام أيا من تلك البدائل في حالة المرضى الذين يوجد لديهم موانع صحية من أستخدام الأسبرين مثل الحساسية المفرطة تجاهه . ومن المناسب أن نذكر أنه لايوجد فئة أكثر أو أقل أستفادة من تأثيره الإيجابي في تحسين فرص الإستجابة للعلاج ، والبقاء على قيد الحياة خلال الفترة الأولى بعد الإصابة بالجلطة القلبية بنسبة مئوية تتراوح بين 23% و39% .
أستخدام الأسبرين للوقاية من الجلطات المستقبلية :
إن العديد من الدراسات التي أستخدم فيها الأسبرين بعد الجلطة القلبية ، قد أوضحت أن نسبة الوقاية التي نتجت من أستخدام الأسبرين تتراوح بين 30% إلى قرابة 50% ، وهى نتائج ممتازة بكل المقاييس . إن الإستفادة من مفعول الأسبرين ، وبجرعات قليلة جداً تجعل أستخدامه ملائماً لفعاليته الجيدة ، ومستوى الأمان الذي يتمتع به الدواء وخصوصاً بالجرعات المنخفضة التي ذكرت آنفاً .
وينصح بعض الباحثين في مجال العلاج أن جميع المرضى الذين يصلون للمستشفيات ، أن يتلقوا جرعة من الأسبرين العادي ، يقومون بمضغها وأبتلاعها ، رغبة في أحداث أثر مباشر على الصفائح الدموية . ويستثنى من هذه القاعدة أولئك المرضى الذين يعانون من حساسية مفرطة للأسبرين أو أولئك الذين لايمكن أن يتناولو الدواء نتيجة وجود مشاكل في القناة الهضمية .
أما لغرض الوقاية المستقبلية فإن الجرعات التي يوصي بها أقل من الـ 100ملجم ، ولايوجد أدلة علمية على الحاجة إلى جرعات أكبر من ذلك ، أو أنها تسبب أستجابة أفضل . ويمكن أستخدام الأسبرين العادي ، إلا أنه يمكن أستخدام المغطى بطبقة تقلل من تأثيره على المعدة ، والقناة الهضمية .
أما الحديث عن الأثار للدواء فإن من الثابت أن هذه الجرعات القليلة التي تستخدم في الحالات المرضية المشار إليها لاتزيد أحتمالات تأثيرها عن القناة الهضمية عنها عند أولئك الذين لايتعاطون الأسبرين كما أن أستخدام الصيغ الخاصة من الأسبرين تزيد من درجة الأمان في أستخدام الأسبرين على المدى الطويل .
ينصح بأستعمال الأسبرين بعد أو أثناء الأكل ، وأن يؤخذ مع كأس كاملة من الماء أو أي سائل مناسب ، وإن كان الماء هو الخيار الأفضل .. وينبغي أن يتنبه المريض أنه فيما لو تسبب الدواء في بعض الحساسية ، أو كان هناك آلام في المعدة فينبغي أن يتصل بالصيدلي أو الطبيب المعالج ليتم التأكد من أياً من ذلك لم ينتج من الأسبرين .
وبأختصار فإنه قد ثبت أن الأسبرين دواء ضروري في علاج الجلطات القلبية ، والوقاية منها ، كما لانغفل أهمية دوره في الجلطات الدماغية ، وإن كنا قد ركزنا معظم الحديث على أثره الإيجابي في الجلطات القلبية ، ورغم تناقص أهمية الأسبرين كدواء مسكن ، وكخافض للحرارة لوجود بدائل أكثر أماناً منه ، إلا أنه حتى الأن يمثل الخيار الأول في الوقاية من الجلطات ، مالم توجد موانع صحية واضحة ، فينصح بالبدائل الأخرى ، علماً بأنها في الغالب أغلى ثمناً ، وليست عريقة بما يضمن سلامتها بمثل أمان وسلامة الأسبرين ، كما أن الآثار الجانبية قد تكون أكثر نسبياً مما نراه في الأسبرين .
عزيزي القارئ : أدعوك أن تأخذ الأسبرين الموصوف لك ، وأن تشجع من وصف لهم ليأخذوه كي يحصلوا على الفوائد المتوخاة منه . أنها حبة صغيرة ، لكن فائدتها تتجاوز حجمها الصغير ، وتقيك بأذن الله من آثار لاتحمد عقباها . ولك أن تتصور أن مهمة أخذ حبة مثلها ، قد تستقلها دون مبرر ، فتدفع لاقدر الله الثمن غالياً . أما إن كنت ، أو كان المريض ممن لايناسبهم الأسبرين من الناحية الطبية فبدائله متوفرة ، ويجب أستعمالها لأنها صمام أمان بإذن الله للوقاية من جلطات قادمة ، لاقدر الله ، أو في تخفيف آثار الجلطات أثناء حدوثها .
وكل حبة أسبرين وأنت بخير.
..............
أسباب عيوب القلب الخلقية
إن أمراض القلب أو عيوب القلب الخلقية بتعبير أكثر دقة هىأمراض الجسم الخلقية أنتشاراً .
تبلغ معدلات الإصابة بعيوب القلب الخلقية حوالي واحد بالمائة من الأطفال المواليد الأحياء ، وهذه النسبة تم التوصل إليها بدراسات ميدانية في مختلف أنحاء العالم ولاتوجد إحصائيات خاصة بالمملكة العربية السعودية .
لايستطيع العلماء والأطباء في أغلب الحالات تحديد سبب العيوب الخلقية فهى غير معروفة .
هناك نسبة صغيرة لها علاقة وطيدة لأمراض جينية ونسبة أصغر لمواد مشوه Teratogenic بعض الدراسات الطبية تشير إلى أن هناك علاقة بين عوامل بيئية وجينية مجتمعة قد تنتج منها عيوب خلقية في تكوين جهاز الدورة الدموية .
سوف نتعرض للأسباب المختلفة لعيوب القلب الخلقية في الفقرات التالية :
طفلان مصابان بمتلازمة داون.
1- العوامل الجينية : إن تأثير العوامل الجينية كمسبب للعيوب الخلقية مهم جداً . العيوب الخلقية تكون منفردة وقد تكون مصاحبة لأمراض جينية أو أمراض متلازمة .
أجريت دراسة عن أسباب العيوب الخلقية في منطقة واشنطن - بالتمور ( تعتبر من أهم وأدق الدراسات الميدانية في هذا المجال ) ، وجد أن الأمراض الجينية أكثر بمعدل 120 مرة في الأطفال المصابين بعيوب القلب ، وفي المقابل الجينات المعروفة لدى هؤلاء تبلغ 15% فقط .
متلازمة داون أو مايسمى بالطفل المنغولي عبارة عن زيادة في عدد الكروموسومات من 46 في الطفل الطبيعي إلى 47 كروموسوم . وتسبب هذه المتلازمة شكلاً مميزاً ( يشبه المنغوليين ) بالإضافة إلى وجود فتحات في القلب بين الأذينين والبطينين وأندماج صمامين في صمام واحد وتوجد عند الأطفال بنسبة 30- 50 بالمائة .
متلازمة نوتان ومتلازمة وليام تشمل على عيوب خلقية بالقلب مثل ضيق الصمام الرئوي وضيق الشريان الأورطي على التوالي .
أما بالنسبة للعائلة التي يكون أحد أفرادها مصاب بعيب من العيوب الخلقية فإنه تزداد أحتمالية إصابة الطفل القادم إما بنفس المرض أو غيره .
إذا كان أحد الأطفال مصاب بمرض القلب فتبلغ نسبة أحتمالية إصابة الطفل القادم بين 4-14 % ، وتزداد هذه النسبة مع زيادة عدد الأطفال المصابين في العائلة الواحدة . أما إذا كان أحد الأبوان مصاب بعيب في القلب فإن النسبة تتراوح بين 7-13% للطفل القادم وتكون النسبة أكبر للأم منها للأب .
2- الألتهابات الفيروسية :
تسبب الألتهابات الفيروسية للأم في عيوب خلقية في القلب ، تكون الإصابة بهذه الفيروسات في الأشهر الأولى من الحمل أكثر أحتمالية في أحداث العيوب الخلقية نظراً لتكون الجهاز الدوري للجنين في تلك الفترة .
من أشهر الفيروسات التي تسبب العيوب الخلقية فيروس الحصبة الألمانية Rubella وتسبب ضيق الشريان الرئوي ووجود توصيلة شريانية بين الشريانيين الأورطي والرئوي لذلك يجب تطعيم البنات والنساء ضد الحصبة الألمانية قبل حدوث الحمل .
3- مرض السكري لدى الأم :
مرض السكري لدى الأم المعتمد على الأنسولين يزيد خطر الإصابة بعيوب القلب والأجهزة الأخرى ، وتجدر الإشارة هنا أن مرض السكري الذي لاتعتمد فيه الأم على الأنسولين لايزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض مثل سكر الحمل .
تتضاعف نسبة العيوب الخلقية إلى أربعة أضعاف مع وجود مرض السكر . فأنعكاس الشرايين الكبرى ، ثقب في جدار القلب بين البطينين وضيق الشريان الأورطي من أهم العيوب مع هذا المرض .
4- الأدوية والعقاقير الطبية :
يعتقد أن هناك عدد من الأدوية التي تستخدمها المرأة الحامل قد تسبب تشوه .
فمثلاً فيتامين أ Vitamin A يسبب أنعكاس الشرايين الكبرى للقلب وأعتلال الجهة اليسرى ، هذا الدواء ومشتقاته يستخدم لعلاج حبوب الشباب بكثرة والورفارين ( دواء مسيل الدم ) والثاليدومايد ( مضاد التقيؤ ) أدوية معروفة تسبب تشوهات وعيوب في الجهاز الدوري وغيره لدى الجنين ، لذا يجب الأمتناع عن أستخدام هذه الأدوية للحوامل .
وقد لوحظ في دراسة أجريت لمعرفة أسباب عيوب القلب أنها زادت بشكل ملحوظ عند الذين يستخدمون عقاقير وأدوية دون وصفات طبية over the counter
بعد هذا العرض السريع تبقى أكثر أسباب عيوب القلب الخلقية لغزاً يحير الأطباء والعلماء ، ويجب بذل المزيد من الأبحاث لأستكشاف سبب هذه الأمراض
................
الحمى الروماتزمية - وإمكانية إصابة القلب و صماماته
إنه لمن المهم أن نلقي الضوء على بعض الأسباب التي تخفى على كثير من الناس وتؤدي إلى إصابة القلب بكثير من المتاعب
- إصابة القلب بالحمى الروماتزمية
فالحمى الروماتزمية هى مرض التهاب عكسي يسبب خلل في جهاز المناعة بالجسم ويمتاز بأعراض ناتجة عن أصابة القلب والمفاصل والجلد وكذلك الجهاز العصبي . ويعتقد أن هذا الخلل يتلو ألأتهاب البلعوم واللوزتين بميكروب عقدي ويؤدي إلى أستثارة جهاز المناعة لدى المصاب . ويعد إلتهاب القلب أحد الصفات الرئيسية للحمى الروماتزمية وإذا لم تعالج معالجة فعالة قد تحدث مضاعفات تظهر بعد سنين بمشاكل في الصمامات . وتكثر الإصابة بالحمى الروماتزمية في سن مبكر 5-15 سنة ونسبة الذكور مثل الإناث كما أن البالغين معرضون للإصابة بهذا المرض ولكن بنسبة أقل من الأطفال .
- تبدأ أعراض الحمى الروماتزمية عادة بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من ألتهاب البلعوم أو اللوزتين وقد تحدث بعد أسبوع واحد . وتسبب أرتفاعاً في الحرارة وآلاماً وألتهاباً وأنتفاخاً في عدد من المفاصل ، وتبدو المفاصل المصابة حمراء منتفخة ، ساخنة ومؤلمة عند الحركة ويبدو المرض متعرقاً وشاحباً وأكثر المفاصل إصابة هى مفاصل الرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين ونادراً ماتصاب مفاصل أصابع اليدين أو القدمين وإذا كانت إصابة الحمى الروماتزمية خفيفة فقد لاتبدو أية أعراض خاصة تشير الى إصابة عضلة القلب . ولهذا فقد تمر الحالة دون تشخيص . أما إذا كانت أصابة الحمى الروماتزمية شديدة فتكون الأعراض أكثر وضوحاً وسوف نستعرض بأختصار أجزاء القلب التي قد تتأثر بالحمى الروماتزمية .
أ - ألتهاب غشاء التامور وهذا ألتهاب لغطاء القلب من الخارج وقد يؤدي هذا إلى زيادة حجم القلب وضعف في سماع ضربات القلب بسبب بعدها عن السماعة نتيجة أزدياد حجم كمية السائل حول القلب قد تؤدي إلى الضغط على القلب وتعطيل حركته مع إنتفاخ في الأوداج ويأخذ القلب شكل الدورق في صورة الأشعة .
ب- ألتهاب لعضلة القلب وهذا يؤدي الى أتساع حجم القلب وضعف في صوت ضربات القلب مع هبوط في وظيفة القلب مصحوبة بأنتفاخ في الأوداج وزيادة حجم الكبد وأستسقاء في الأرجل وقد يسمع لغط في القلب وسط أنبساطي خصوصاً في منطقة قمة القلب مصحوباً بتغيرات في تخطيط القلب .
ج - ألتهاب غشاء القلب الداخلي وهذا بدوره قد يؤدي إلى ظهور لغط جديد أو تغير في صيغة لغط قديم موجود أصلاً .
- وتتأثر صمامات القلب بالحمى الروماتزمية حسب الترتيب التالي :
1- الصمام الميترالي .
2- الصمام الأبهر .
3- الصمام الثلاثي .
4- الصمام الرئوي .
وسوف نتكلم عن أكثرها أصابة وهو الصمام الميترالي ويليه الأبهر :
أولاً : الصمام الميترالي :
ويتكون من ورقتين أمامية وخلفية متصلة بحلقة الصمام من جهة ومن جهة أخرى بأوتار تنتهي بعضلات حلمية تمنع أنزلاق الوريقات إلى الأذين الأيسر أثناء أنقباض القلب والورقة الأمامية أكبر عادة من الخلفية وأكثر أهمية . ويمتد الأتصال بينها وبين الصمام الأبهر وجذر الشريان الأبهر .
أ- ضيق الصمام الميترالي وهذا يكون أما خلقي أو مكتسب وكما ذكرنا فإن هذا الصمام وهو أكثر الصمامات تتأثر بالحمى الروماتيزمية وأكثرها عرضة للعطب الدائم وعادة تتأثر النساء أكثر من الرجال .
- الأعراض :
معظم المرضى لايعانون من أعراض لمدة سنوات طويلة على سبيل المثال في بريطانيا يتوقع التشخيص أثناء الحمل وعادة تكون الأعمار فوق الثلاثين . ومن الأعراض المعروفة :
1- ضيق في التنفس .
2- بلغم مع الدم .
3- ألم في الصدر .
4- خفقان بالقلب .
- العلامات السريرية :
المظهر العام يعتمد على شدة المرض وفي الحالات البسيطة قد لاتظهر العلامات السريرية لكن بأزدياد تضيق الصمام قد يشعر المريض بضيق في النفس عند القيام بأقل مجهود أو أثناء الراحة كما قد يشكو المريض من الخفقان بل قد يكون الوجه محتقن مع برود وزرقة في الأطراف .
- الفحوصات :
أ - تخطيط القلب : ويتضح فيه تضخم الأذين الأيسر لتجميع الدم فيه وكذلك بعض العلامات التي تدل على تضخم البطين الأيمن مع إنحراف في محور القوى إلى الجانب الأيمن .
ب- أشعة الصدر : ويتضح فيها زيادة حجم الأذين الأيسر مع أحتقان في الرئتين وأرتشاح حول الرئتين وزيادة في حجم الشريان الرئوي الرئيسي .
ج - الموجات فوق الصوتية : وهى الوسيلة الرئيسية للتشخيص في الوقت الراهن وبواسطتها يمكن رؤية حركة وريقات الصمام الميترالي وطريقة أغلاقها وحجم الأذين الأيسر كذلك .
د- القسطرة القلبية : ويحتاج اليه في حالات خاصة وعن طريقه يمكن قياس الضغط على جانبي الصمام وكذلك في الشريان الرئوي والجانب الأيمن من القلب .
- المضاعفات :
أ - أرتجاف الأذين
ب- تكون الخثرة والتي قد تنتشر الى أجزاء أخرى من الجسم مثل الدماغ .
ج - إحتشاء في الرئتين بسبب بطء سير الدم في الرئتين .
د- ألتهاب الرئتين .
هـ- الإصابة بألتهاب الصمام بأنواع أخرى من البكتريا وخاصة بكتريا الفم والأسنان
- طبيعة المرض :
ويعتمد على حدة أصابة الصمام فقد تكون الإصابة خفيفة مما يستلزم المتابعة لدى عيادة القلب وحماية الصمام من تعرضه للإصابة مرة أخرى وحمايته عند أجراء العمليات وتنظيف الأسنان والتي تكون مصاحبه بتجرثم خفيف في الدم . وأما أن تكون الأصابة شديدة ومستمرة مما يستلزم أستبدال ذلك الصمام بصمام صناعي يقوم مقامه .
- العلاج :
إذا كانت الإصابة خفيفة مع أرتجاع بسيط الى متوسط وثابته أي غير مستمرة فيستلزم متابعة مع طبيب القلب وحماية لذلك الصمام من الأصابة مرة أخرى .
أما إذا كانت الأصابة متوسطة الى شديدة مع مصاحبة الأعراض والعلامات السريرية السابقة الذكر . فإن ذلك يتطلب التخلص من السوائل الزائدة في الرئتين عن طريق مدرات البول وفي الحالات الحادة ربما يتطلب جرعات كبيرة من مدرات البول مع الإستعانة بالأوكسجين عن طريق الأنف ومعالجة ألتهاب الرئتين إن وجد وإعطاء مقويات لعضلة القلب ومنظم لرجغان الأذنين مثل الديجوكسين وفي حالة التضيق الشديد للصمام الميترالي الغير مصاحبة لإرتجاج بنفس الصمام مع صلاحية الصمام للتوسيع بالبالون فإن عمل توسيع للصمام المتضيق بالبالون ربما يساعد المريض وتحسنه لسنوات عديدة دون أعراض تذكر قبل أستبدال ذلك ؤالصمام بصمام صناعي . وسنتكلم في حلقة أخرى عن أرتجاع الصمام الميترالي وأصابة الصمامات الأخرى بالحمى الروماتزمية ...........
فشل القلب Heart Failure
- فشل القلب الاحتقاني Congestive heart failure - CHF أو Congestive cardiac failure - CCF
- فشل القلب الاحتقاني الحاد acute congestive heart failure
- فشل القلب الرجعاني backward heart failure
- فشل القلب القدماني forward heart failure
- فشل القلب العالي النتاج high output heart failure
- فشل البطين الأيسر left ventricular heart failure
- فشل الجانب الأيسر للقلب أو فشل البطين الأيسر left-sided heart failure, left ventricular heart failure
- فشل البطين الأيمن right ventricular heart failure
- فشل الجانب الأيمن أو فشل البطين الأيمن right-sided heart failure, right ventricular heart failure
سنتحدث بالتفصيل عن الأنواع التالية لفشل القلب:
- فشل الشق الأيمن من القلب
هو حالة مرضية تتصف بأن الجزء الأيمن من القلب يفقد قدرته على ضخ الدم بصورة جيدة إلى الرئتين. - فشل الشق الأيسر من القلب
هو حالة مرضية تتصف بأن الجزء الأيسر من القلب يفقد قدرته على ضخ الدم بصورة جيدة إلى باقي أجزاء الجسم.
فشل القلب الكلي هو حالة مرضية خطيرة تهدد حياة المريض و تتصف بأن القلب لم يعد قادرا على ضخ كمية كافية من الدم للرئتين و لباقي أعضاء الجسم.
نبذة عامة
فشل القلب يكون غالبا حالة مرضية مزمنة , بالرغم من إنه ممكن أن يحدث فجأة في بعض الأحيان. هذه الحالة المرضية من الممكن أن تؤثر على الشق الأيسر أو الشق الأيمن من القلب أو الشقين معا.
لأن القلب قد فقد خاصية ضخ الدم فإن الدم سيتجمع في أماكن أخرى في الجسم مثل:
نبذة عامة
فشل القلب يكون غالبا حالة مرضية مزمنة , بالرغم من إنه ممكن أن يحدث فجأة في بعض الأحيان. هذه الحالة المرضية من الممكن أن تؤثر على الشق الأيسر أو الشق الأيمن من القلب أو الشقين معا.
لأن القلب قد فقد خاصية ضخ الدم فإن الدم سيتجمع في أماكن أخرى في الجسم مثل:
- الكبد
- الجهاز الهضمي و الأطراف " فشل الجزء الأيمن من القلب"
- الرئتين " فشل الجزء الأيسر من القلب"
مع فشل وظيفة القلب , كثير من أعضاء الجسم لا يصلها احتياجها من الأكسجين و الغذاء مما يؤدي إلى تدمير هذه الأعضاء و تقليل قدرتها على العمل بشكل جيد. معظم أجزاء الجسم من الممكن أن تتأثر عندما يحدث فشل في كل من شقي القلب معا .
فشل الشق الأيمن للقلبهو حالة مرضية تتصف بأن الجزء الأيمن من القلب يفقد قدرته على ضخ الدم بصورة جيدة إلى الرئتين.
فشل الشق الأيمن للقلب يحدث بنسبة 1 من كل 20 شخص. امراض الشيران التاجى هي أكثر أسباب فشل القلب في الولايات المتحدة .
أسباب فشل الشق الأيمن
فشل الشق الأيمن للقلبهو حالة مرضية تتصف بأن الجزء الأيمن من القلب يفقد قدرته على ضخ الدم بصورة جيدة إلى الرئتين.
فشل الشق الأيمن للقلب يحدث بنسبة 1 من كل 20 شخص. امراض الشيران التاجى هي أكثر أسباب فشل القلب في الولايات المتحدة .
أسباب فشل الشق الأيمن
- فشل الشق اليسر من القلب
- أمراض الرئة مثل الالتهاب المزمن للشعب الهوائية
- العيوب الخلقية في القلب
- جلطات في الشرايين الرئوية
- ارتفاع ضغط الشريان الرئوي
- أمراض الصمامات
- هناك أسباب أخرى ممكن أن تتسبب في فشل الشق الأيمن للقلب مثل:
- زيادة تناول السوائل و الملح
- ارتفاع درجة الحرارة
- العدوى
- الانيميا
- انسداد الشرايين التاجية
- عدم انتظام ضربات القلب
- زيادة نشاط الغدة الدرقية
- امراض الكلى
أعراض فشل الشق الأيمن من القلب
- تورم القدمين Edema lower limb
- احتقان وظهور الأوردة في الرقبة Congested neck veins
- ضيق في التنفس Dyspnea
- ضعف عام Weakness
- الإغماء Fainting attacks
- الإرهاق Fatigue
- الإحساس بضربات القلب palpitation
- عدم انتظام النبض وزيادة سرعته Irregular or rapid pulse
- زيادة الرغبة في التبول ليلا Need to urinate at night
العلامات التي يمكن ملاحظتها في حالات فشل الشق الأيمن من القلب:
- سماع أصوات غير طبيعية على القلب
- سماع أصوات غير طبيعية على الرئة
- سماع لغط على القلب
- عدم انتظام ضربات القلب أو زيادة سرعتها
- زيادة الوزن
- احتقان في أوردة الرقبة
- تضخم الكبد
- تورم القدمين
تضخم القلب أو قلة وظيفته ممكن كشفها بعدة فحوصات كما يلي:
- الأشعات التشخيصية
- عمل موجات على القلب
- رسم القلب
- أشعة عادية على الصدر
- أشعة رنين مغناطيسي على القلب
- مسح ذري على القلب
- التحاليل المعملية
- صورة دم كاملة
- كيميائية الدم
- نسبة الصوديوم في الدم
- نسبة المواد النيتروجينية في الدم
- نسبة الكرياتنين في الدم
- وظائف الكبد
- العامل المدر للصوديوم في البول الذي يفرز من القلب أو المخ ANF or BNF
- تحليل بول
- نسبة الصوديوم في البول
- قدرة الكلى على إخراج الكرياتنين
علاج فشل الشق الأيمن للقلب
فشل القلب يحتاج لمتابعة طبية منتظمة و مستمرة . الهدف من العلاج يتضمن علاج الأعراض , تقليل الحمل على القلب و تحسين قدرة القلب على العمل. يفضل علاج أي سبب إن وجد. العلاج الأكثر انتشارا لعلاج فشل الشق الأيمن من القلب هو علاج فشل الشق الأيسر من القلب. تغيير الصمامات و عمليات تجاوز الانسداد في الشرايين CABG و عمليات ترقيع الشرايين هي الحلول لبعض الناس.
نظام الحياة Life style
فشل القلب يحتاج لمتابعة طبية منتظمة و مستمرة . الهدف من العلاج يتضمن علاج الأعراض , تقليل الحمل على القلب و تحسين قدرة القلب على العمل. يفضل علاج أي سبب إن وجد. العلاج الأكثر انتشارا لعلاج فشل الشق الأيمن من القلب هو علاج فشل الشق الأيسر من القلب. تغيير الصمامات و عمليات تجاوز الانسداد في الشرايين CABG و عمليات ترقيع الشرايين هي الحلول لبعض الناس.
نظام الحياة Life style
- تقليل الملح في الأكل
- تقليل تناول السوائل
- إنقاص الوزن
- ايقاف التدخين
- إيقاف تناول الكحوليات
العلاج الدوائي لفشل الشق الأيمن من القلب
- مدرات البول يمكنها تقليل تراكم السوائل في الجسم . فروزاميد أو بيوميتانيد يمكن استخدامها في التخلص من الأعراض المتوسطه و الشديدة . الهيدروكلوروثيازيد و الكلوروثيازيد يمكن استخدامها في الأعراض البسيطة. يمكن استخدام سبيرونولاكتون للتخلص من الأملاح.
- مثبطات إنزيم تحول الأنجيوتنسين ACE inhibitors و منها الكابتوبريل و الإنابريل و كذلك مغلقات مستقبلات الأنجيوتنسين ARBs مثل لوسارتان و كانديسرتان و النيترات ممتدة المفعول يمكن استخدامها لتقليل الحمل على القلب . هذه الأدوية يمكن أن تطيل من حياة شخص مريض جدا بفشل القلب.
- مغلقات المستقبلات بيتا مثل الميتوبرولول و الكارفيدولول يمكن أن تمنع الموت المفاجئ في بعض مرضى فشل القلب.
- اللانوكسين يمكن استخدامه ليحسن من انقباض عضلة القلب و يمنع دخول المريض المستشفى.
أجهزة هامة
- المرضى الذين لديهم تغيرات في رسم القلب ممكن أن يستفيدوا من منظم ضربات القلب الذي يساعد كلا البطينين على الانقباض في نفس الوقت .
- جهاز Defibrillator يساعد بعض الناس
- يمكن دمج الجهازين في جهاز واحد و استخدامهما معا لتنظيم عمل القلب.
زراعة القلب
في المرضى الذين يعانون من فشل شديد بالقلب و لا يستجيبون لأي طريقة علاجية أخرى.
التوقعات
يعتبر فشل القلب من الأمور الخطيرة التي تحمل تنبؤ بقصر عمر المريض .أي شيء يمكن عمله يجب فعله لمنع مشاكل ضخ الدم من أن تسوء. لا يوجد شفاء تام و لكن الأشكال العديدة من فشل القلب يمكن السيطرة عليها بالأدوية و معرفة سببها و استخدام منظم ضربات القلب.
المشاكل التي قد تحدث
في المرضى الذين يعانون من فشل شديد بالقلب و لا يستجيبون لأي طريقة علاجية أخرى.
التوقعات
يعتبر فشل القلب من الأمور الخطيرة التي تحمل تنبؤ بقصر عمر المريض .أي شيء يمكن عمله يجب فعله لمنع مشاكل ضخ الدم من أن تسوء. لا يوجد شفاء تام و لكن الأشكال العديدة من فشل القلب يمكن السيطرة عليها بالأدوية و معرفة سببها و استخدام منظم ضربات القلب.
المشاكل التي قد تحدث
- عدم انتظام ضربات القلب و منها ما هو مميت
- الإغماء
- تكرر الحجز بالمستشفى
- الأعراض الجانبية للأدوية المستخدمة في العلاج
الاتصال بالطبيب
يجب الاتصال بالطبيب إذا شعر بأعراض الفشل الكلي للقلب و تغير في الأعراض أو إنه لم يعد يتحسن مع العلاج.
أيضا يجب الاتصال إذا شعر المريض بألم في الصدر أو ضعف عام أو سقط مغشيا عليه أو عدم انتظام ضربات القلب أو زيادة سرعتها , كذلك في حالات زيادة الوزن المفاجئ أو تورم القدمين أو ظهور أي أعراض جديدة لا يعرف سببها.
الوقاية
يجب الاتصال بالطبيب إذا شعر بأعراض الفشل الكلي للقلب و تغير في الأعراض أو إنه لم يعد يتحسن مع العلاج.
أيضا يجب الاتصال إذا شعر المريض بألم في الصدر أو ضعف عام أو سقط مغشيا عليه أو عدم انتظام ضربات القلب أو زيادة سرعتها , كذلك في حالات زيادة الوزن المفاجئ أو تورم القدمين أو ظهور أي أعراض جديدة لا يعرف سببها.
الوقاية
- عدم التدخين
- عدم شرب الكحوليات
- علاج عدم انتظام ضربات القلب و المحافظة على ضربات القلب في معدلها الطبيعي
- تقليل الملح في الأكل
- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة
- تقليل الوزن
فشل الشق الأيسر للقلب
هو حالة مرضية تتصف بأن الجزء الأيسر من القلب يفقد قدرته على ضخ الدم بصورة جيدة إلى باقي أجزاء الجسم.
أسباب فشل الشق الأيسر للقلب
الجانب الأيسر من القلب يستقبل الدم المؤكسد من الرئة و يضخه لباقي أجزاء الجسم . فشل الشق الأيسر من القلب في ضخ الدم للجسم فإن ذلك يؤدي إلى نقص الأكسجين الذي يصل الخلايا و هذا يؤدي إلى الإرهاق و التعب خاصة في حالات ممارسة الرياضة. بالإضافة إلى زيادة ضغط الدم في الأوردة الرئوية مما قد يؤدي إلى تجمع السوائل في الرئة و هذا يؤدي إلى قصر النفس و تورم في الرئة.
فشل الجزء الأيسر من القلب يصيب من 1- 3 من كل 100 شخص و تزداد نسبة حدوثه مع التقدم في السن. أكثر أسباب فشل الشق الأيسر للقلب هي:
هو حالة مرضية تتصف بأن الجزء الأيسر من القلب يفقد قدرته على ضخ الدم بصورة جيدة إلى باقي أجزاء الجسم.
أسباب فشل الشق الأيسر للقلب
الجانب الأيسر من القلب يستقبل الدم المؤكسد من الرئة و يضخه لباقي أجزاء الجسم . فشل الشق الأيسر من القلب في ضخ الدم للجسم فإن ذلك يؤدي إلى نقص الأكسجين الذي يصل الخلايا و هذا يؤدي إلى الإرهاق و التعب خاصة في حالات ممارسة الرياضة. بالإضافة إلى زيادة ضغط الدم في الأوردة الرئوية مما قد يؤدي إلى تجمع السوائل في الرئة و هذا يؤدي إلى قصر النفس و تورم في الرئة.
فشل الجزء الأيسر من القلب يصيب من 1- 3 من كل 100 شخص و تزداد نسبة حدوثه مع التقدم في السن. أكثر أسباب فشل الشق الأيسر للقلب هي:
- الأزمة القلبية
- انسداد مزمن في شرايين القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- شرب الكحوليات بكثرة
- أتساع أو ضيق في صمامات القلب
- قلة نشاط الغدة
- التهاب عضلة القلب
- أي مرض آخر يدمر عضلة القلب
- في الأطفال , من أهم الأسباب هي العيوب الخلقية مثل وجود صمامات بحالة غير طبيعية أو وجود ارتباط غير طبيعي بالأوعية الدموية الكبرى أو عدوى فيروسية.
أعراض فشل الشق الأيسر من القلب
- ضيق في التنفس
- ضيق في التنفس مع الرقود " يحتاج لأكثر من وسادة لرفع الرأس عند النوم لتجنب ضيق التنفس "
- الإحساس بضربات القلب
- عدم انتظام أو سرعة ضربات القلب
- السعال
- الإرهاق , ضعف عام و الإغماء
- زيادة في الوزن
- قلة إنتاج البول
- الأطفال ممكن أن يعانون من سوء التغذية و نقص الوزن
العلامات التي يمكن ملاحظتها في حالات فشل الشق الأيسر من القلب
- عدم انتظام أو زيادة سرعة ضربات القلب
- زيادة في التنفس
- سماع لغط على القلب
- سماع أصوات إضافية على القلب
- يمكن سماع أصوات فرقعة على الرئة
- تورم الأرجل بكمية كبيرة من السائل
تضخم القلب أو قلة وظيفته ممكن كشفها بعدة فحوصات كما يلي
الأشعات التشخيصية
الأشعات التشخيصية
- عمل موجات على القلب
- رسم القلب
- أشعة عادية على الصدر
- أشعة رنين مغناطيسي على القلب
- مسح ذري على القلب
التحاليل المعملية
- صورة دم كاملة
- كيميائية الدم
- نسبة الصوديوم في الدم
- نسبة المواد النيتروجينية في الدم
- نسبة الكرياتنين في الدم
- وظائف الكبد
- العامل المدر للصوديوم في البول الذي يفرز من القلب أو المخ ANF or BNF
- تحليل بول
- نسبة الصوديوم في البول
- قدرة الكلى على إخراج الكرياتنين
إذا تجمع كمية كبيرة من السائل داخل الغشاء المحيط بالقلب فمن الممكن أن يحتاج المريض إلى بذل لهذا السائل.
علاج فشل الشق الأيسر للقلب
أهداف العلاج هي
علاج فشل الشق الأيسر للقلب
أهداف العلاج هي
- علاج المرض المسبب لفشل القلب
- تقليل الأعراض
- تقليل الحمل على القلب
- تقليل مخاطر سوء فشل القلب
يجب زيارة أخصائي قلب و قد تحتاج للبقاء بالمستشفى إذا كانت الأعراض شديدة. العلاج ممكن أن يتضمن قسطرة القلب أو عملية جراحية لفتح شرايين القلب المسدودة و كذلك علاج ارتفاع ضغط الدم و تغيير النظام المعيشي مثل:
- إيقاف تناول الكحوليات
- يجب تقليل تناول الملح
- يجب ممارسة الرياضة بانتظام
العلاج الدوائي
- مدرات البول مثل اللزكس أو الألدكتون لمساعدة الجسم على التخلص من السوائل الزائدة " التورم "
- مغلقات المستقبلات بيتا و مثبطات انزيم تحول الأنجيوتنسين " ACE inhibitors " تقلل الحمل على القلب و تمنع زيادة فشل عضلة القلب .
- اللانوكسين لتقوية عضلة القلب و تقليل سرعة ضربات القلب.
ملحوظة: في الحالات الشديدة يتم إعطاء الأدوية عن طريق الوريد.
عند الفشل الشديد في القلب يمكن استخدام Defibrillator لتقليل الموت المفاجئ للقلب. يستخدم هذا الجهاز لمنع عدم انتظام ضربات القلب الذي يحدث عادة في المرضى أصحاب القلوب الضعيفة.
عند الفشل الشديد في القلب يمكن استخدام Defibrillator لتقليل الموت المفاجئ للقلب. يستخدم هذا الجهاز لمنع عدم انتظام ضربات القلب الذي يحدث عادة في المرضى أصحاب القلوب الضعيفة.
- أوضحت بعض الدراسات إن أعراض فشل القلب من الممكن أن تتحسن باستخدام منظم صناعي لنبضات القلب.
- في حالات الفشل الشديد في القلب عندما لا تستطيع الأدوية علاج الحالة يمكن زرع مضخة قلبية و يمكن الحاجة لزرع قلب.
التوقعات
يعتبر فشل القلب من الأمور الخطيرة التي تحمل تنبؤ بقصر عمر المريض . في العديد من الحالات يوجد فرصه صغيرة لشفاء القلب . حالات فشل القلب يمكن السيطرة عليها بالأدوية و يمكن استقرار الحالة للعديد من السنين و يحدث فقط نوبات من زيادة الأعراض .
المشاكل التي قد تحدث
يعتبر فشل القلب من الأمور الخطيرة التي تحمل تنبؤ بقصر عمر المريض . في العديد من الحالات يوجد فرصه صغيرة لشفاء القلب . حالات فشل القلب يمكن السيطرة عليها بالأدوية و يمكن استقرار الحالة للعديد من السنين و يحدث فقط نوبات من زيادة الأعراض .
المشاكل التي قد تحدث
- تورم الرئة
- الفشل الوظيفي الكلي للقلب " حدوث صدمة "
- عدم انتظام ضربات القلب و منها ما هو مميت
- الآثار الجانبية للأدوية التي ممكن أن تحدث:
- نقص ضغط الدم
- الشعور بالدوار و الإغماء
- الصداع
- ميل للقيء و إسهال
- سعال مزمن
- تقلصات عضلية
- التسمم باللانوكسين
- اضطراب في أملاح الجسم
يجب الاتصال بالطبيب إذا شعر بأعراض الفشل الكلي للقلب و تغير في الأعراض أو إنه لم يعد يتحسن مع العلاج.
يجب الذهاب لغرفة الطوارئ بالمستشفى أو الاتصال بالإسعاف إذا شعر المريض بألم ضاغط في صدره أو سقط مغميا عليه أو شعر بعدم انتظام أو سرعة في ضربات القلب. يجب الاتصال بطبيب الأطفال إذا كان الطفل يعاني من سوء التغذية أو لا ينمو و يتطور طبيعيا.
الوقاية
يجب الذهاب لغرفة الطوارئ بالمستشفى أو الاتصال بالإسعاف إذا شعر المريض بألم ضاغط في صدره أو سقط مغميا عليه أو شعر بعدم انتظام أو سرعة في ضربات القلب. يجب الاتصال بطبيب الأطفال إذا كان الطفل يعاني من سوء التغذية أو لا ينمو و يتطور طبيعيا.
الوقاية
- عدم التدخين
- عدم شرب الكحوليات
- علاج عدم انتظام ضربات القلب و المحافظة على ضربات القلب في معدلها الطبيعي
- تقليل الملح في الأكل
- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
- تقليل الوزن
أرتخاء الصمام الميترالي - وطرق علاجه
مقدمة
إن إكتشاف إرتخاء الصمام الميترالي وتشخيصه قد تم في منتصف عام 1960م . في عام 1966م ، وصف " بارلو " " وبوسمان " أول حالة طبية لمريضة تبلغ من العمر 23 ربيعاً كانت مصابة بأرتخاء في الصمام الميترالي .
وتشخيص أرتخاء الصمام الميترالي في تلك الحقبة من الزمان كان يعتمد أساساً على الظواهر الكلينيكية التي تتمثل في وجود " لغط " بالصمام الميترالي عند فحص المريض بواسطة أخصائي القلب ، هذا اللغط المسموع لدى الطبيب ناتج من أرتخاء الصمام وتسريبه عند أنقباض البطين الأيسر . وهو أيضاً مصحوب بصوت آخر نشاذ " تكه " يسمعه الطبيب وهذا ناتج من أرتخاء الصمام عند أنغلاقه . أما وسيلة الفحص التي كانت تستخدم في ذلك الوقت فهى قسطرة القلب التي تبين تدلي وبروز الصمام الميترالي الى داخل الأذين الأيسر وذلك عند أنقباض البطين الأيسر . وقد توضح القسطرة القلبية أيضاً وجود تسريب بالصمام الميترالي بدرجات مختلفة .
ومنذ أكتشاف هذا الأرتخاء بالصمام الميترالي وإلى يومنا هذا ، أصبح المختصون في مجال القلب وأمراضه المختلفة مهتمين بهذا الأكتشاف ويحاولون جاهدين وضع أسس سليمة وقواعد راسخة لتشخيص هذا المرض وتفسير مايصاحبه من أعراض وأسباب تلك الأعراض . والأهم من ذلك هو تحديد مواصفات للأشخاص الذين هم أكثر قابلية لحدوث مختلف المضاعفات وسبل الوقاية الفعالة والعلاج الناجع لمثل هذه المضاعفات وذلك حسب نوعيتها . هذا بالإضافة أيضاً إلى تطوير وسائل الفحص وأستخدام التقنيات الحديثة الغير إجتياحية كالموجات فوق الصوتية للقلب وماصاحبها من تطور ، وذلك من أجل التشخيص الدقيق دون اللجوء إلى القيام بالقسطرة القلبية
ولكن وللأسف وعلى الرغم من ثراء المعلومات والحقائق الموجودة في الكتب ومجلات القلب الطبية المرموقة فأن بعض هذه المعلومات ، وإن لم يكن معظمها ، مازال ناقصاً من حيث الأدلة والإثبات العلمي أو به بعض التضارب أو التناقض .
- نسبة وجود أرتخاء الصمام الميترالي في المجتمعات المختلفة .
إن إكتشاف إرتخاء الصمام الميترالي وتشخيصه قد تم في منتصف عام 1960م . في عام 1966م ، وصف " بارلو " " وبوسمان " أول حالة طبية لمريضة تبلغ من العمر 23 ربيعاً كانت مصابة بأرتخاء في الصمام الميترالي .
وتشخيص أرتخاء الصمام الميترالي في تلك الحقبة من الزمان كان يعتمد أساساً على الظواهر الكلينيكية التي تتمثل في وجود " لغط " بالصمام الميترالي عند فحص المريض بواسطة أخصائي القلب ، هذا اللغط المسموع لدى الطبيب ناتج من أرتخاء الصمام وتسريبه عند أنقباض البطين الأيسر . وهو أيضاً مصحوب بصوت آخر نشاذ " تكه " يسمعه الطبيب وهذا ناتج من أرتخاء الصمام عند أنغلاقه . أما وسيلة الفحص التي كانت تستخدم في ذلك الوقت فهى قسطرة القلب التي تبين تدلي وبروز الصمام الميترالي الى داخل الأذين الأيسر وذلك عند أنقباض البطين الأيسر . وقد توضح القسطرة القلبية أيضاً وجود تسريب بالصمام الميترالي بدرجات مختلفة .
ومنذ أكتشاف هذا الأرتخاء بالصمام الميترالي وإلى يومنا هذا ، أصبح المختصون في مجال القلب وأمراضه المختلفة مهتمين بهذا الأكتشاف ويحاولون جاهدين وضع أسس سليمة وقواعد راسخة لتشخيص هذا المرض وتفسير مايصاحبه من أعراض وأسباب تلك الأعراض . والأهم من ذلك هو تحديد مواصفات للأشخاص الذين هم أكثر قابلية لحدوث مختلف المضاعفات وسبل الوقاية الفعالة والعلاج الناجع لمثل هذه المضاعفات وذلك حسب نوعيتها . هذا بالإضافة أيضاً إلى تطوير وسائل الفحص وأستخدام التقنيات الحديثة الغير إجتياحية كالموجات فوق الصوتية للقلب وماصاحبها من تطور ، وذلك من أجل التشخيص الدقيق دون اللجوء إلى القيام بالقسطرة القلبية
ولكن وللأسف وعلى الرغم من ثراء المعلومات والحقائق الموجودة في الكتب ومجلات القلب الطبية المرموقة فأن بعض هذه المعلومات ، وإن لم يكن معظمها ، مازال ناقصاً من حيث الأدلة والإثبات العلمي أو به بعض التضارب أو التناقض .
- نسبة وجود أرتخاء الصمام الميترالي في المجتمعات المختلفة .
هنالك أحصائيات كثيرة موجودة في دراسات متعددة أجريت في مختلف المجتمعات ، تشير بأن أرتخاء الصمام الميترالي من أكثر أمراض الصمامات شيوعاً حيث يوجد بنسبة تتراوح مابين 5 - 15% . حسب الأختلاف من مجتمع إلى آخر ولكن الأعتقاد السائد أن هذه النسبة قد تكون مرتفعة وأن النسبة الحقيقية قد تتراوح مابين 2.5% - 5% ،وأن التطورات التقنيةالتي حدثت مؤخراً في مجال الفحص مثل الموجات فوق الصوتية " والدوبلر " وماصاحبها من تسرع وعدم الألتزام بشروط المواصفات الدقيقة والكلاسيكية لتشخيص هذه الحالات أدى إلى أرتفاع نسبة وجود أرتخاء الصمام الميترالي في بعض الدراسات إلى 15% . فهنالك دراسة من الفريمنجهام الأمريكية والتي تحتوي على أعداد كبيرة من الأشخاص الذين أنضموا للدراسة (4967 شخصاً ) قد أثبتت أن نسبة أرتخاء الصمام الميترالي هى 5% وذلك عندما أستعملت الموجات فوق الصوتية كأداة الفحص وبمواصفات وشروط دقيقة . ومما يدعم ويثبت هذه النسبة المنخفضة من وجود أرتخاء الصمام الميترالي هو تلك الدراسات التي أستندت على تشريح القلب عند وقوع الحوادث الجنائية وفحص عينات من الصمامات التي أخذت من بعض الأشخاص عند تبديل هذه الصمامات بأخرى صناعية بواسطة عمليات القلب المفتوح . هذه الأنواع من الدراسات قد أثبتت نسب منخفضة من تواجد أرتخاء الصمام الميترالي ، تتراوح مابين 1% - 8% ، وأن الدرجات القصوى والأكثر حدة من أرتخاء الصمام تتراوح نسبة وجودها مابين 1% - 2% .
فخلاصة القول أن الباحث في هذه الدراسات المختلفة التي تدور في محور أثبات نسبة وجود أرتخاء الصمام الميترالي يجد أن هنالك تفاوت في هذه النسب بين مختلف الدراسات والعامل الرئيسي المسبب لهذا الأختلاف هو أختلاف الوسائل التي أستعملت في تشخيص أرتخاء الصمام الميترالي ، أمثال الطريقة الكلينيكية ، والطريقة الأجتياحية المتمثلة في أجراء قسطرة للقلب وأستخدام الموجات فوق الصوتية " والدوبلر " للقلب أو أخذ عينات من الصمام الميترالي أثناء جراحة القلب المفتوح أو التشريح الجنائي للقلب بعد وفاة المريض .
- مسببات أرتخاء الصمام الميترالي :
في الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بأرتخاء الصمام الميترالي ، يكون هذا الأرتخاء موجوداً منذ الولادة حيث تلعب الجينات الوراثية دوراً رئيسياً في مسرح حدوثه ولذا يكون أكثر وجوداً في بعض العائلات واكثر شيوعاً بين النساء . وعلى الرغم من وجود الأرتخاء عند الولادة ، فأن أعراضه ومضايقاته للمريض لاتظهر إلا بعد البلوغ .
هنالك أيضاً بعض الأمراض التي تصيب صمامات القلب ببعض التلف وتؤدي في قليل من الأحيان الى أرتخاء في الصمام الميترالي . هذا النوع من الأرتخاء يعتبر مكتسباً لأنه لايكون موجوداً عند الولادة ولاتلعب الوراثة أي دور فيه . والأمثلة لهذه الأمراض التي تسبب أرتخاء الصمام الميترالي المكتسب كثيرة ومتعددة وأكتفى بذكر القليل منها مثل مرض الحمى الروماتزمية التي تصيب القلب ومرض الشريان التاجي وخلافه . هذا النوع المكتسب من أرتخاء الصمام الميترالي ليس هو محور هذه المقاله .
- أعراض أرتخاء الصمام الميترالي :
أهم أعراض أرتخاء الصمام الميترالي تعرف " بالثلاثية " لأن هذه الأعراض الثلاثة هى الأكثر شيوعاً ، وتتمثل في آلام بالصدر مبهمة الوصف ولا علاقة لها بأي مجهود أو زمان ، وتفتقر إلى تلك المواصفات والخواص الدقيقة الخاصة بآلام ضيق الشريان التاجي والتي لها علاقة وثيقة بالحركة والجهد . ثانــي هـذه الأعــراض هــى الخفقــان ( عدم أنتظام ضربات القلب ) التي تسبب أنزعاجاً كبيراً لبعض الرضى وقد تؤثر في نفسيات القليل منهم مما يضطر البعض للتردد الكثير على مختلف المستشفيات والأطباء وفي بعض الأحيان قد يضطرون إلى أستعمال العقاقير المهدئة أو زيارة طبيب الأمراض النفسية ، خاصة إذا كان الخفقان مصحوباً " بدوخة " أو فقدان التوازن الجسدي لمدة ثواني قليلة ، ونادراً مايفقد المريض وعيه .
العرض الثالث والأخير هو فتور وخمول عام بالجسم مصحوب بضيق في التنفس عند بذل أي مجهود أو ربما لايكون هذا الضيق في التنفس لكن له علاقة بالحركة أو الجهد
والجدير بالذكر أنه على الرغم من أن بعض الأشخاص المصابين بأرتخاء في الصمام الميترالي يشكون من أحد أو جميع هذه الأعراض الثلاثة ، فإن الدراسات التي أجريت في هذا المجال قد بينت أن معظم المصابين لايشكون إطلاقاً من أي عرض ، بل إن تشخيص هذه الحالات يكون قد تم بمحض الصدفة ، وذلك عن طريق الكشف الكلينيكي من أجل الحصول على وظيفة أو التجنيد العسكري ، أو لأجراء أي نوع من العمليات الجراحية .
ولكن هذه البراءه الموجودة في غالبية حالات من أرتخاء الصمام الميترالي لا تنطبق على كل المصابين وفي كل الحالات والأوقات . فالتاريخ الطبي به بعض الدراسات التي أثبتت أن هنالك نسبة من المصابين بأرتخاء الصمام الميترالي ( وإن كانت هذه النسبة قليلة ) ، ومع مرور الزمن الذي قد يطول ، قد يصابوا بأزدياد في حدة تسريب الصمام الميترالي مما يستدعى أجراء عملية جراحية للقلب لتصليح أو تبديل الصمام الميترالي . هذه النسبة القليلة من المصابين الذين يحتاجون لمثل هذه العمليات لاتتعدى 10% ، وذلك من جميع العمليات التي تجرى للصمام الميترالي نتيجة أمراض عديدة تصيب هذا الصمام وليس فقط لأرتخاء الصمام الميترالي .
إختبار القلب بالمجهود
ربما لاتظهر الأعراض أو العلامات المرضية عند الأشخاص المصابين بأمراض الشرايين التاجية للقلب في حالة الراحة أو النشاط العادي ولإظهار هذه العلامات أو الأعراض يعرض الشخص للأجهاد مع مراقبة دقيقة لتخطيط القلب الكهربائي وسرعة النبض وضغط الدم والأعراض . ويساعد ذلك على تشخيص أمراض معينة في القلب .
- دواعي الإختبار ( دواعي أختبار القلب بالمجهود )
1- تأكيد تشخيص تضيق شرايين القلب التاجية عند المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي يطابق أعراض ضيق شرايين القلب التاجية .
2- تقويم وظيفة القلب وأستعداده للمجهود المرهق .
3- تقويم المستقبل المرضي بعد الإصابة بجلطة أو أحتشاء في عضلة القلب .
4- تقويم مدى فعالية العلاج الطبي والجراحي لمرضى شرايين القلب التاجية .
5- إظهار الخفقان القلبي الناتج عن المجهود .
- موانع الأختبار :
يجب تفادي عمل المجهود القلبي في الحالات التالية :
1- تضيق الصمام الأبهر الشديد ( عالي الدرجة ) .
2- الإلتهاب الحاد لعضلة أو غشاء القلب .
3- هبوط القلب .
4- الإنقطاع الكهربائي القلبي الكامل ( أي الأنفصال الكهربائي الكامل بين الأذينين والبطينين)
5- الذبحة القلبية الغير مستقرة .
6- الإرتفاع العالي لضغط الدم .
7- خلال السبعة أيام الأول بعد الإحتشاء الحاد لعضلة القلب .
- أنواع الجهد :
1- أفضل الأنواع هو المشي على السير المتحرك والمتدرج في السرعة وزاوية الإرتفاع
2- الأنواع الأخرى تشمل الدراجة الثابته وإرتقاء الدرج .
هنالك عـدة برامج للمشي علـى السير المتحــرك أشهـرها رنامج بـروس ( BRUCE )
- تحضير المريض :
يتجنب المريض الأكل والشرب والتدخين لعدة ساعات قبل موعد الإختبار .
يتم توصيل المريض بجهاز مراقبة التخطيط الطهربائي عن طريق عدد أسلاك كهربائية . ملتصقة بطريقة فنية لصدر المريض في مواقع محددة . كما تتم عملية قياس ضغط الدم كل دقيقة أثناء وبعد القيام بفحص المجهود . يقوم الطبيب المختص بالإشراف على الفحص بوجود ممرضة مدربة لهذا العمل كما يجب أن يكون المكان المقام به الفحص مهيئاً لعلاج أي مضاعفات نادرة قد تحصل أثناء الفحص أو بعده وربما تحتاج أستخدام أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي . والعلاجات الدوائية الإسعافية اللازمة .
- نقطة النهاية ومتى يتم إيقاف الإختبار :
1- يجب وقف الإختبار عند الوصول الى المعدل المطلوب في سرعة نبضات القلب وذلك حسب عمر المريض ( وتوجد جداول خاصة تحدد الحد الأقصى لسرعة نبضات القلب عند كل مريض حسب عمره ) وكقاعدة عامة يمكن تحديد الحد الأقصى لكل مريض بطرح العمر من الرقم 220 . أي الحد الأقصى للمريض الذي عمرة 30 مثلاً يكون 220- 30 = 190 نبضة في الدقيقة .
كما يجب وقف الإختبار أيضاً في حالة ظهور أحد من العلامات أو الأعراض التالية حتى إذا لم تصل سرعة نبضات القلب الى المعدل المطلوب .
- دواعي الإختبار ( دواعي أختبار القلب بالمجهود )
1- تأكيد تشخيص تضيق شرايين القلب التاجية عند المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي يطابق أعراض ضيق شرايين القلب التاجية .
2- تقويم وظيفة القلب وأستعداده للمجهود المرهق .
3- تقويم المستقبل المرضي بعد الإصابة بجلطة أو أحتشاء في عضلة القلب .
4- تقويم مدى فعالية العلاج الطبي والجراحي لمرضى شرايين القلب التاجية .
5- إظهار الخفقان القلبي الناتج عن المجهود .
- موانع الأختبار :
يجب تفادي عمل المجهود القلبي في الحالات التالية :
1- تضيق الصمام الأبهر الشديد ( عالي الدرجة ) .
2- الإلتهاب الحاد لعضلة أو غشاء القلب .
3- هبوط القلب .
4- الإنقطاع الكهربائي القلبي الكامل ( أي الأنفصال الكهربائي الكامل بين الأذينين والبطينين)
5- الذبحة القلبية الغير مستقرة .
6- الإرتفاع العالي لضغط الدم .
7- خلال السبعة أيام الأول بعد الإحتشاء الحاد لعضلة القلب .
- أنواع الجهد :
1- أفضل الأنواع هو المشي على السير المتحرك والمتدرج في السرعة وزاوية الإرتفاع
2- الأنواع الأخرى تشمل الدراجة الثابته وإرتقاء الدرج .
هنالك عـدة برامج للمشي علـى السير المتحــرك أشهـرها رنامج بـروس ( BRUCE )
- تحضير المريض :
يتجنب المريض الأكل والشرب والتدخين لعدة ساعات قبل موعد الإختبار .
يتم توصيل المريض بجهاز مراقبة التخطيط الطهربائي عن طريق عدد أسلاك كهربائية . ملتصقة بطريقة فنية لصدر المريض في مواقع محددة . كما تتم عملية قياس ضغط الدم كل دقيقة أثناء وبعد القيام بفحص المجهود . يقوم الطبيب المختص بالإشراف على الفحص بوجود ممرضة مدربة لهذا العمل كما يجب أن يكون المكان المقام به الفحص مهيئاً لعلاج أي مضاعفات نادرة قد تحصل أثناء الفحص أو بعده وربما تحتاج أستخدام أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي . والعلاجات الدوائية الإسعافية اللازمة .
- نقطة النهاية ومتى يتم إيقاف الإختبار :
1- يجب وقف الإختبار عند الوصول الى المعدل المطلوب في سرعة نبضات القلب وذلك حسب عمر المريض ( وتوجد جداول خاصة تحدد الحد الأقصى لسرعة نبضات القلب عند كل مريض حسب عمره ) وكقاعدة عامة يمكن تحديد الحد الأقصى لكل مريض بطرح العمر من الرقم 220 . أي الحد الأقصى للمريض الذي عمرة 30 مثلاً يكون 220- 30 = 190 نبضة في الدقيقة .
كما يجب وقف الإختبار أيضاً في حالة ظهور أحد من العلامات أو الأعراض التالية حتى إذا لم تصل سرعة نبضات القلب الى المعدل المطلوب .
1- ألم شديد متزايد في الصدر .
2- ضيق التنفس الذي لايمكن إحتماله .
3- التعب والإرهاق الشديدين .
4- ألم عضلات الأرجل .
5- الشعور بالدوار .
6- حدوث خفقان قلبي غير طبيعي .
7- حدوث علامات في تخطيط القلب كما هو موضح أدناه .
8- الإرتفاع العالي في ضغط الدم .
9- حدوث إنقطاع كهربائي قلبي في تخطيط القلب .
- أختبار الجهد والعقاقير :
ينقسم مفعول العقاقير على أختبار الجهد الى نوعين :
1- عقاقير تؤثر على تخطيط القلب الكهربائي وبذلك تعطي نتيجة موجبة غير صحيحة وأفضل مثال لذلك هو تأثير عقار الديجوكسين الذي يجب وقفه قبل حوالي أسبوع من عمل الإختبار .
2- العقاقير التي تستعمل في علاج أمراض شرايين القلب والتي ربما تطمس النتيجة إذا كان الغرض مـن الفحـص هـو التشخيـص وفي هـذه الحالـة يجب وقفها قبـل عدة أيام من عمل الفحص . أما إذا كان الغرض من الفحص هو تقويم فعالية العقاقير ففي هذه الحالة لاداعي لإيقاف العقاقير .
- إختبار الجهد بعد الإحتشاء القلبي العضلي الحاد .
بعد التأكد من عدم وجود الموانع المذكورة أعلاه يمكن عمل إختبار الجهد المحدود بأستخدام برنامج نيتون بأطمئنان بعد الإحتشاء الحاد لعضلة القلب بعد حوالي 7 أيام ويمكن من نتائجة إختبار المرضى الذين يلزمهم عمل قسطرة للقلب .
- ماهو الفحص الموجب ؟ :
يعتبر الفحص موجباً أي مؤكداً الى حد كبير وجود مشكلة تضييق بالشرايين التاجية عند ظهور علامات معينة في تخطيط القلب الكهربائي . أهم هذه العلامات هى أنخفاض مقطع ST عن مستوى الخط الكهربائي الطبيعي وتزداد أهمية هذه العلامة عندما يصاحبها ألم في الصدر مشابه لألم الذبحة الصدرية .
- الفحص الموجب الغير حقيقي :
هنالك عدة حالات يمكن أن تؤدي الى فحص موجب غير حقيقي وفيما يلي أمثلة لهذه الحالات :
1- فرط التنفس .
2- إرتخاء الصمام الميترالي .
3- أعتلال القلب المتضخم .
4- تضخم البطين الأيسر .
5- حصار الجذع الرئيسي للبطين الأيسر .
6- التوصيلات الكهربائية الزائدة أو ماتسمى تناذر wpw
7- بعض الأدوية العلاجية .
- الفحص السالب :
إذا كان الفحص كاملاً أي وصل المريض إلى نهاية الإختبار أو معدل نبض القلب المناسب لعمره دون حدوث أي أعراض أو علامات في تخطيط القلب الكهربائي فيعتبر الفحص سالباً ويبين هذا إلى حد كبير عدم وجود تضيقات رئيسية في شرايين القلب التاجية .
- أنواع أخرى من الجهد :
مما يجدر ذكره أن أختبار الجهد الذي تم وصفه أعلاه يمكن دمجه على تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالمواد المشعة النووية وذلك لزيادة الدقة التشخيصية للفحص في بعض الحالات التي يصعب الوصول إلى تشخيص دقيق فيها عن طريق فحص الجهد بطريقة بروس
ارتفاع الهوموسيستين أخطر على القلب من الكولسترول
إن أكتشاف علاقة إرتفاع مستوى الهوموسستين بالدم وأمراض الشرايين التاجية تعتبر من الأمور الجديرة بالعرض والتحليل لكشف أسرارها ومخاطرها وطرق علاجها .
وعند قصور إنزيم ميثيونين سينتيز (وراثيا) أو الفولات أو فيتامين ب12 فإن تحويل الهوموسيستين إلى الميثيونين ( حمض أميني يوجد بكثرة في البروتين الحيواني سيتباطأ مما يؤدي إلى تراكم الهوموسيستين وارتفاع منسوبة. وكذلك عند حصول عجز في إنزيم سيستاثيونين سينثيز (وراثيا) أو في فيتامين ب6 فإن هذا يؤدي إلى تباطؤ تحويل الهوموسيستين إلى سيستين. الأمر الذي يؤدي أيضا إلى تراكم الهوموسيستين وارتفاع منسوبة في الدم.
مصادره وأهميته :
: المصدر الأول وهو الرئيسي يأتي من تحويل المثيونين إلى هوموسيستين مرة أخرى بعد إعطاء مجموعة ميثيل والتي تغير عاملاً أساسياً لبناء العديد من البروتينات . أما المصدر الثاني والذي يمثل جزأ يسيراً فهو من الغذاء .
والهوموسيستين يمثل حمضاً أمينياً هاماً لأنه هو المصدر الرئيسي للمثيونين والذي يقوم بإعطاء مجموعة الميثيل الأساسية لبناء البروتينات ثم يعود مرة أخرى ويتحول إلى الهوموسيستين . ولخطورة أرتفاع منسوب الهوموسيستين فإن الجسم يتخلص من فائض الهوموسيستين بثلاث طرق :
- تحويله إلى ميثيونين والإستفادة منه ببناء البروتينات ،
• - التخلص من الفائض بتحويله إلى السيستين الغير ضار والذي يتم طرح في النهاية عن طريق - البول ،
• - معادلته بواسطة أوكسيد النيتريك Nitric oxide الذي تفرزه الخلايا المبطنة للأوعية الدموية Endothelial Cells وذلك حتى لا يؤدي إلى تخريب تلك الخلايا
1. تصلب الشرايين:
حيث إن ارتفاع منسوب الهوموسيستين يؤدي إلى تأكسده ذاتيا (auto oxidation) وإلى إطلاق مواد خطيرة (Free radicals) تؤدي إلى تخريب وإحداث جروح في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية (endothelial damage) بل ومهاجمة الخلايا الواقعة خلفها (subendothelium) الأمر الذي يعطل دور الغشاء الداخلي للأوعية في منع التخثر وإلى نمو غير طبيعي للخلايا الواقعة تحت الغشاء الداخلي للأوعية الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تراكم الصفائح الدموية وإلى عدم القدرة على منع التخثر مما يؤدي في النهاية إلى تكون الجلطات الدموية في عدد من الأعضاء عدة مثل القلب والدماغ والأوردة العميقة.
2. وأيضاً تخثر الدم وذلك بسبب
تنشيط عوامل التخثر ،
وتثبيط موانع التخثر الطبيعية ،
أضافة الى تثبيط نشاط مذيبات الجلطة (impaired fibrinolysis) وتنشيط مفرط للصفائح الدموية وكل هذا يساعد على تخثر الدم وإلى ضعف ذوبان الجلطات الدموية
- ( زيادة مضطردة )
تزداد بطريقة مطردة مع مستوى الهوموسيستين، فكلما زاد منسوب الهوموسيستين كلما زاد ضرره. فقد أثبتت دراسات حديثة عديدة مثل دراسة جامعة هارفارد عام 1993م على 1400 طبيب ذكر أن درجة خطورة الإصابة بالنوبة القلبية أكثر بثلاث أضعاف عند من لديهم نسبة مرتفعة من الهوموسستين .
كما أثبتت دراسة جامعة ماساشوستس عام 95م ن الأشخاص الذين لديهم أرتفاع في مستوي لهوموسستنين أكثر إصابة بضيق الشرايين وخاصة تضيقات حرجة بالشريان السباتي المغذي للمخ أما دراسة جامعة واشنطن عام 97م فقد أثبتت أن أرتفاع مستوى الهوموسستين لدى الشابات يضاعف خطر حدوث النوبات القلبية لديهن وأخيراً فقد أكدت دراسة أوربية من النرويج ماأثبت سابقاً أن زيادة مستوى الهوموسستين يضاعف خطر حدوث النوبات القلبية والسكتات والجلطات القلبية الحادة والسكتات الدماغية .
- المستوى الطبيعي :
وفيما يتعلق بالحد الطبيعي لمستوى الهوموسيستين في الدم بين د/ المؤمن :
إن الحد الأعلى للهوموسيستين يجب أن لا يتعدى 9 ميكروجرام/لتر بالرغم من أن الدراسات القديمة كانت تعتبر إن المستوى الطبيعي لهوموسيستين هو من 10-20 ميكروجرام. فقد أثبت عدد من الدراسات الحديثة بأن أفضل مستوى للهوموسيستين هو أقل من 9 ميكرجرام/لتر سواء كان الشخص صائما أم غير صائم.
وعند قصور إنزيم ميثيونين سينتيز (وراثيا) أو الفولات أو فيتامين ب12 فإن تحويل الهوموسيستين إلى الميثيونين ( حمض أميني يوجد بكثرة في البروتين الحيواني سيتباطأ مما يؤدي إلى تراكم الهوموسيستين وارتفاع منسوبة. وكذلك عند حصول عجز في إنزيم سيستاثيونين سينثيز (وراثيا) أو في فيتامين ب6 فإن هذا يؤدي إلى تباطؤ تحويل الهوموسيستين إلى سيستين. الأمر الذي يؤدي أيضا إلى تراكم الهوموسيستين وارتفاع منسوبة في الدم.
مصادره وأهميته :
: المصدر الأول وهو الرئيسي يأتي من تحويل المثيونين إلى هوموسيستين مرة أخرى بعد إعطاء مجموعة ميثيل والتي تغير عاملاً أساسياً لبناء العديد من البروتينات . أما المصدر الثاني والذي يمثل جزأ يسيراً فهو من الغذاء .
والهوموسيستين يمثل حمضاً أمينياً هاماً لأنه هو المصدر الرئيسي للمثيونين والذي يقوم بإعطاء مجموعة الميثيل الأساسية لبناء البروتينات ثم يعود مرة أخرى ويتحول إلى الهوموسيستين . ولخطورة أرتفاع منسوب الهوموسيستين فإن الجسم يتخلص من فائض الهوموسيستين بثلاث طرق :
- تحويله إلى ميثيونين والإستفادة منه ببناء البروتينات ،
• - التخلص من الفائض بتحويله إلى السيستين الغير ضار والذي يتم طرح في النهاية عن طريق - البول ،
• - معادلته بواسطة أوكسيد النيتريك Nitric oxide الذي تفرزه الخلايا المبطنة للأوعية الدموية Endothelial Cells وذلك حتى لا يؤدي إلى تخريب تلك الخلايا
1. تصلب الشرايين:
حيث إن ارتفاع منسوب الهوموسيستين يؤدي إلى تأكسده ذاتيا (auto oxidation) وإلى إطلاق مواد خطيرة (Free radicals) تؤدي إلى تخريب وإحداث جروح في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية (endothelial damage) بل ومهاجمة الخلايا الواقعة خلفها (subendothelium) الأمر الذي يعطل دور الغشاء الداخلي للأوعية في منع التخثر وإلى نمو غير طبيعي للخلايا الواقعة تحت الغشاء الداخلي للأوعية الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تراكم الصفائح الدموية وإلى عدم القدرة على منع التخثر مما يؤدي في النهاية إلى تكون الجلطات الدموية في عدد من الأعضاء عدة مثل القلب والدماغ والأوردة العميقة.
2. وأيضاً تخثر الدم وذلك بسبب
تنشيط عوامل التخثر ،
وتثبيط موانع التخثر الطبيعية ،
أضافة الى تثبيط نشاط مذيبات الجلطة (impaired fibrinolysis) وتنشيط مفرط للصفائح الدموية وكل هذا يساعد على تخثر الدم وإلى ضعف ذوبان الجلطات الدموية
- ( زيادة مضطردة )
تزداد بطريقة مطردة مع مستوى الهوموسيستين، فكلما زاد منسوب الهوموسيستين كلما زاد ضرره. فقد أثبتت دراسات حديثة عديدة مثل دراسة جامعة هارفارد عام 1993م على 1400 طبيب ذكر أن درجة خطورة الإصابة بالنوبة القلبية أكثر بثلاث أضعاف عند من لديهم نسبة مرتفعة من الهوموسستين .
كما أثبتت دراسة جامعة ماساشوستس عام 95م ن الأشخاص الذين لديهم أرتفاع في مستوي لهوموسستنين أكثر إصابة بضيق الشرايين وخاصة تضيقات حرجة بالشريان السباتي المغذي للمخ أما دراسة جامعة واشنطن عام 97م فقد أثبتت أن أرتفاع مستوى الهوموسستين لدى الشابات يضاعف خطر حدوث النوبات القلبية لديهن وأخيراً فقد أكدت دراسة أوربية من النرويج ماأثبت سابقاً أن زيادة مستوى الهوموسستين يضاعف خطر حدوث النوبات القلبية والسكتات والجلطات القلبية الحادة والسكتات الدماغية .
- المستوى الطبيعي :
وفيما يتعلق بالحد الطبيعي لمستوى الهوموسيستين في الدم بين د/ المؤمن :
إن الحد الأعلى للهوموسيستين يجب أن لا يتعدى 9 ميكروجرام/لتر بالرغم من أن الدراسات القديمة كانت تعتبر إن المستوى الطبيعي لهوموسيستين هو من 10-20 ميكروجرام. فقد أثبت عدد من الدراسات الحديثة بأن أفضل مستوى للهوموسيستين هو أقل من 9 ميكرجرام/لتر سواء كان الشخص صائما أم غير صائم.
- ارتفاع الهوموسيستين
وتعود أسباب ارتفاع الهوموسيستين الى :
1-أسباب وراثية بسبب عجز أحد الإنزيمات التالية
- مثيونين سينثير ،
- وسيستاثيونين ،
- كذلك ميثيل تترافولات ردكتيز
2- سؤ التغذية
- نقص الفولات (حمض الفوليت)،
- نقص فيتامين ب12 (إما بسبب عدم تناول اللحوم أو بسبب سؤ الامتصاص من الأمعاء لوجود مرض بالجهاز الهضمي أو لتقدم عمر المريض ) ،
- نقص فيتامين ب6 ،
3- عوامل أخري مثل
تعاطى الكحول ، التدخين ، قلة أو عدم الحركة ، مرض الذئبة ، مرض الصدفية ، أمراض انحلال كريات الدم الحمراء ، الأورام الخبيثة ، الفشل الكلوي ، زراعة الأعضاء .
4- بعض الأدوية
تؤدي إلى نقص أو معاكسة مفعول الفولات (ميثوتركسات) وفيتامين ب12 (نيتروس أوكسيد) وفيتامين ب6 (علاج الدرن اَي.إن.إتش) إضافة إلى أدوية ضد مرض الصرع وأدوية تهبيط المناعة (كورتيزون وسيكلوسبورين).
- مخاطر أخرى والعلاج
زيادة منسوب الهوموسيستين يضاعف أضرار المخاطر الأخرى عدة أضعاف مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الكولسترول والتدخين ...الخ
وعلاج زيادة الهوموسيستين هي أبسط مما يتصوره المرء إذ أن العلاج في معظم الأحيان هو تناول الفولات حوالي 5مجم ولكنه يجب معرفة منسوب فيتامين ب 12 والذي لا يوجد إلا في المنتجات الحيوانية كاللحوم ويكون هابطا في الأشخاص الذين لا يأكلون اللحوم والذين قد يعانوا من حدوث جلطة دموية بسبب ارتفاع الهوموسيستين. كما أن نقصان منسوب فيتامين ب12 قد يكون بسبب عدم امتصاصه من الأمعاء بسبب بعض أمراض المعدة أو البنكرياس أو الأمعاء الدقيقة. فإذا كان منسوب فيتامين ب12 هابطا يجب المعالجة بإعطاء فيتامين ب12 بحقن 1مجم في العضل مرة واحدة كل شهر. وكذلك يفضل التأكد من أن مستوى فيتامين ب6 في المعدل الطبيعي وإلا فيجب أن يعطي المصاب أيضاً فيتامين ب6 بالفم.
- طرق الوقاية
وتكمن الوقاية من ارتفاع الهوموسيستين في الغذاء المتوازن الذي يحتوي على الفولات وفيتامين ب12 وفيتامين ب6.
وقد أتخذت الولايات المتحدة الأمريكية خطوة خلط فيتامين ب 6 وب 12 باطحين ( الدقيق ) والأغذية الأمريكية وهذا يفسر بعض الإنخفاض في مرض شرايين القلب منذ الستينات .
أما حمض الفولات فيمكن الحصول عليه في الحبوب والخضروات والفاصوليا وإعطائه للنساء في سن الحمل قبل أختفاء الصمث بمقدار 400 ميكرو جرام يومياً يساعد على محاصرة الهوموسيستين ومنع حدوث عيوب خلقية في القنوات العصبية لدى المواليد .
كما تكمن الوقاية أيضاً في إعطاء هذه الفيتامينات للمرضى الذين هم معرضون لارتفاع الهوموسيستين بسبب بعض الأمراض أو بسبب التناول المستمر لبعض الأدوية كأدوية الصرع
.............وتعود أسباب ارتفاع الهوموسيستين الى :
1-أسباب وراثية بسبب عجز أحد الإنزيمات التالية
- مثيونين سينثير ،
- وسيستاثيونين ،
- كذلك ميثيل تترافولات ردكتيز
2- سؤ التغذية
- نقص الفولات (حمض الفوليت)،
- نقص فيتامين ب12 (إما بسبب عدم تناول اللحوم أو بسبب سؤ الامتصاص من الأمعاء لوجود مرض بالجهاز الهضمي أو لتقدم عمر المريض ) ،
- نقص فيتامين ب6 ،
3- عوامل أخري مثل
تعاطى الكحول ، التدخين ، قلة أو عدم الحركة ، مرض الذئبة ، مرض الصدفية ، أمراض انحلال كريات الدم الحمراء ، الأورام الخبيثة ، الفشل الكلوي ، زراعة الأعضاء .
4- بعض الأدوية
تؤدي إلى نقص أو معاكسة مفعول الفولات (ميثوتركسات) وفيتامين ب12 (نيتروس أوكسيد) وفيتامين ب6 (علاج الدرن اَي.إن.إتش) إضافة إلى أدوية ضد مرض الصرع وأدوية تهبيط المناعة (كورتيزون وسيكلوسبورين).
- مخاطر أخرى والعلاج
زيادة منسوب الهوموسيستين يضاعف أضرار المخاطر الأخرى عدة أضعاف مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الكولسترول والتدخين ...الخ
وعلاج زيادة الهوموسيستين هي أبسط مما يتصوره المرء إذ أن العلاج في معظم الأحيان هو تناول الفولات حوالي 5مجم ولكنه يجب معرفة منسوب فيتامين ب 12 والذي لا يوجد إلا في المنتجات الحيوانية كاللحوم ويكون هابطا في الأشخاص الذين لا يأكلون اللحوم والذين قد يعانوا من حدوث جلطة دموية بسبب ارتفاع الهوموسيستين. كما أن نقصان منسوب فيتامين ب12 قد يكون بسبب عدم امتصاصه من الأمعاء بسبب بعض أمراض المعدة أو البنكرياس أو الأمعاء الدقيقة. فإذا كان منسوب فيتامين ب12 هابطا يجب المعالجة بإعطاء فيتامين ب12 بحقن 1مجم في العضل مرة واحدة كل شهر. وكذلك يفضل التأكد من أن مستوى فيتامين ب6 في المعدل الطبيعي وإلا فيجب أن يعطي المصاب أيضاً فيتامين ب6 بالفم.
- طرق الوقاية
وتكمن الوقاية من ارتفاع الهوموسيستين في الغذاء المتوازن الذي يحتوي على الفولات وفيتامين ب12 وفيتامين ب6.
وقد أتخذت الولايات المتحدة الأمريكية خطوة خلط فيتامين ب 6 وب 12 باطحين ( الدقيق ) والأغذية الأمريكية وهذا يفسر بعض الإنخفاض في مرض شرايين القلب منذ الستينات .
أما حمض الفولات فيمكن الحصول عليه في الحبوب والخضروات والفاصوليا وإعطائه للنساء في سن الحمل قبل أختفاء الصمث بمقدار 400 ميكرو جرام يومياً يساعد على محاصرة الهوموسيستين ومنع حدوث عيوب خلقية في القنوات العصبية لدى المواليد .
كما تكمن الوقاية أيضاً في إعطاء هذه الفيتامينات للمرضى الذين هم معرضون لارتفاع الهوموسيستين بسبب بعض الأمراض أو بسبب التناول المستمر لبعض الأدوية كأدوية الصرع
الحمى الروماتزمية - وإمكانية إصابة القلب و صماماته
من الجدير بالذكر ونحن بصدد الحديث عن أهمية التدخل الجراحي في علاج مرضى تصلب الشرايين أن نذكر بأن جراحة القلب بالصورة الحديثة المتعارف عليها بأسم جراحة القلب المفتوح هى جراحة حديثة للغاية إذ أنها بدأت فقط في منتصف الخمسينات من القرن العشرين وذلك بعد أختراع جهاز القلب والرئة الصناعيين والذين فتحا الأبواب على مصرعيها أمام جراحات القلب الحديثة . إلا أن جراحة القلب تأخرت بعض الشئ في التدخل في جراحات تصلب الشرايين وذلك أساساً لصعوبة إجراء زراعة الشرايين على القلب النابض . فكما نعرف يبلغ قطر شريان القلب حوالي 2-3 مليمتراً وقد يصغر عن ذلك كثيراً في الشعوب الآسيوية وهذا مايجعل أجراء أي جراحة لهذه الشرايين أثناء حركة القلب ضرباً من ضروب المستحيل . إلا أنه وبعد التوصل إلى الطريقة المثالية لإيقاف القلب أثناء أستخدام جهاز القلب الصناعي وذلك في بداية السبعينات توصل الجراحون للمرة الأولى إلى الطريقة التي مكنتهم من زراعة شرايين جديدة للقلب وبنجاح كبير وقد أشتهرت هذه العملية كثيراً في أوروبا والولايات المتحدة حتى باتت أكثر العمليات عدداً في أحد الأيام .
والذي نريد إيضاحه هنا هو من هو المريض الذي يحتاج لهذه العملية ومانسبة نجاح هذه العمليات وماهو الجديد فيها .
كما سبق وذكرنا فإنه في بداية السبعينات ونظراً للنجاح الباهر لهذه العمليات أصبح عدد كبير من المرضى المصابين بتصلب الشرايين يحولون للجراحة مباشرة بغض النظر عن عدد الشرايين المصابة وبعد حوالي عشر سنوات تم أجراء مراجعة لهذه الحالات وتوصل الباحثون إلى أن المريض المصاب بإنسداد شريان واحد أو شريانين لم يستفد كثيراً من العملية إذا ماقورن بمريض آخر بنفس الحالة ولم تجر له هذه العملية ونعني بالإستفادة هنا هى نسبة إختفاء الأمراض ، نسبة حدوث جلطة مستقبلاً ، نوعية نشاط المريض وغير ذلك أما المريض المصاب بأنسداد في ثلاثة شرايين فإن أستفادته من العملية مقارنة بالعلاج فقط كانت عظيمة وبالتالي فإن المريض المثالي الذي يستفيد من هذه العملية فقط هو المريض المصاب بأنسداد في ثلاثة شرايين أما المريض المصاب بإنسداد في شريان واحد أو شريانين فيعالج بالأدوية فقط وعند أستمرار الأعراض مع الأدوية يحول للجراحة .
ومماهو جدير بالذكر أنه في بداية الثمانينات توصل أطباء القلب الى أسلوب جديد في علاج تصلب الشرايين ألا وهو النفخ باالبالون وقد ساعد ذلك في الحد من التدخل الجراحي بالنسبة للمرضى المصابين بأنسداد في شريان واحد أو شريانين فقط لاسيما مع أستخدام الدعامة المعدنية التي توضع بعد نفخ البالون والتي تقلل من نسبة حدوث أنسداد آخر بعد التوسعة بالبالون .
إن نسبة نجاح عمليات زراعة الشرايين قد وصلت إلى درجة مرتفعة تقارب 98-99% إجمالاً ولكن تبقى هناك الخطورة العالية لوجود بعض الأسباب كضعف العضلة نتيجة جلطة سابقة أو بسبب تقدم السن أو بسبب فشل أحد الأعضاء مثل الكلى أو الكبد أو الرئة قبل عملية القلب وهذا كله يزيد من خطورة العملية ولذلك فإن الجراح يقوم بتقويم كل حالة على حدة ويشرح للمريض وأهله نسبة نجاح تلك العملية ونسبة الخطورة وما إلى ذلك من التفاصيل الخاصة بتلك العملية وهو المتبع في كل مراكز القلب في العالم .
يتعرض القلب، سواء كان سليماً أو عليلاً، خلال فترة الحمل لكثير من التغيرات الطبيعية والتي تعتبر جزءاً من التغيرات لدى جسم المرأة لاحتضان المخلوق الجديد الذي ينمو بين أحشائها - وسأتطرق من خلال هذا المقال وبشيء من التفصيل للتغيرات الطبيعية التي تحصل لجهاز القلب والدورة الدموية .
التغيرات الطبيعية ( الفسيولوجية) في أثناء الحمل:
حجم (كمية) الدم:
يزيد حجم الدم الدائر في جسم الحامل ابتداءاً من الاسبوع السادس من الحمل وينمو بصورة كبيرة وسريعة حتى منتصف الحمل ثم بصورة أقل حتى نهاية الحمل. وتتراوح نسبة هذه الزيادة بين 20-100% أي بمتوسط 50%. يصاحب هذا النمو في حجم الدم ولكن بصورة أقل بكثير نمو في حجم كريات الدم الحمراء وهذا يؤدي الى ظهور ما يسمى بفقر دم الحمل (أنيميا الحمل الطبيعية)، حيث تتراوح قوة الدم أو نسبة الهيموجلوبين لدى أغلب الحوامل بين 11- 12ملجم /100مل ويعزى حدوث هذه التغيرات في حجم الدم وحجم كريات الدم الى هرمونات الحمل.
أداء القلب:
يرتفع أداء عضلة القلب منذ بداية الحمل واصلاً ذروته في منتصف الحمل بزيادة مقدارها 30-50% ممـّا هو عليه قبل الحمل وتعزى هذه الزيادة الى أكثر من عامل أهما:-
أ - زيادة حجم الدم في الدورة الدموية.
ب - زيادة نبض القلب : حيث يرتفع نبض قلب الحامل بمعدل 10-20 نبضة اضافية لكل دقيقة مقارنة بما قبل الحمل وتعتبر زيادة نبضات القلب هي السبب الأهم لارتفاع أداء القلب في أشهر الحمل الأخيرة.
ضغط الدم:
يبدأ ضغط الدم لدى الحامل بالهبوط ابتداءاً من الأشهر الأولى للحمل ويصل ذروته في منتصف الحمل ثم يبدأ بالارتفاع التدريجي الى مستويات ما قبل الحمل قبل الوضع باسابيع قليلة. ويعزى هذا الهبوط الى انبساط جميع الأوردة والشرايين في جسم الحامل بسبب:
• هرمونات الحمل
• هرمونات تفرز من قلب الحامل.
• زيادة الانتاج الحراري من جسم الحامل نتيجة لنمو الجنين.
وهنا تجدر الإشارة الى ظاهرة تحدث خلال فترة الحمل وتسمى متلازمة الرحم والوريد الأجوف السفلي أو هبوط الضغط الاستلقائي ويمكن شرح هذه الظاهرة كما يلي:
يحمل الوريد الأجوف السفلي الدم الغير مؤكسد من الجزء الأسفل من جسم الحامل الى الجهة اليمنى من القلب ليتم تزويده بالاوكسجين ويمر هذا الوريد خلف الرحم مباشرة. فعندما تستلقي الحامل على ظهرها فإن الرحم يضغط على هذا الوريد ويمنع وصول الدم الذي يحمله "والذي قد يصل الى 30% من حجم الدورة الدموية" الى القلب مما يتسبب في هبوط مفاجيء بل قد يتسبب في فقدان الوعي لدقائق. الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة تحصل فيما يقارب 11% من الحوامل ويمكن منعها بأن تنام الحامل على جنبها بدلاً من ظهرها " انظر الرسم التوضيحي".
التغيرات خلال الولادة:
خلال مرحلة الولادة تزيد نسبة استهلاك الاوكسجين بما يقارب ثلاثة أضعاف. كما تزيد قدرة أداء القلب بما يقارب 50% خلال انقباضات الرحم (الطلق)، والسبب في زيادة استهلاك الأوكسجين هو ما يصاحب حالة الولادة من آلام شديدة ناتجة عن انقباضات الرحم. أما بالنسبة لضغط الدم فإنه يرتفع خلال فترة الولادة خصوصاً أثناء الطلق.
التغيرات بعد الولادة:
نتيجة لصغر حجم الرحم بعد الولادة يزول الضغط الذي كان يسببه على الأوردة الموجودة في أسفل البطن وهذا يؤدي الى زيادة حادة في كمية الدم المحمول عن طريق الأوردة الى القلب. وهذه الزيادة لا تؤثر عادة على الحوامل ذوات القلب السليم ولكن يجب التنبيه لها لدى من يعانين من بعض أمراض القلب التي سنتطرق لها فيما بعد.
الحمل والرياضة:
ليست هناك آثار سلبية لممارسة الرياضة الخفيفة أو المتوسطة خلال أشهر الحمل الستة الأولى، ولكن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ثبت أن مزاولة الرياضة البسيطة يؤدي الى نقص الدم المغذي للرحم بنسبة 25% والتي قد تسبب في نقص نسبة الأوكسجين المغذي للجنين. من هنا ينصح بعدم مزاولة أي نوع من أنواع الرياضة مهما كان بسيطاً خلال الثلاثة أشهر الأخيرة للحمل حفاظاً على صحة وسلامة الجنين.
تقييم صحة القلب أثناء الحمل:
يجب أن تعرف كل حامل أن التغيرات الطبيعية السابقة الذكر والتي تحدث في القلب والدورة الدموية والتجويف البطني والتي قد تؤدي الى ظهور بعض الأعراض لدى الحامل والتي قد تكون مشابهة لبعض أعراض أمراض القلب ولكنها لا تعني بالضرورة وجود مرض فيه حيث أن هذه التغيرات الطبيعية قد تكون سبباً كافياً لظهور بعض الأعراض وستزول جميعها بعد الولادة، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:-
أ - صعوبة التنفس:
يؤدي اضطراد نمو الرحم داخل البطن الى ارتفاع ضغط التجويف البطني، وهذا يعيق حركة الحجاب الحاجز، وهي العضلة التي تفصل تجويفي البطن والصدر، ويحد من قدرتها على التحرك باتجاه البطن مما يقلل المساحة المتاحة للرئة لكي تتمدد متسبباً في حدوث صعوبة التنفس، أضف الى ذلك تسارع التنفس لدى الحامل لتأمين الأوكسجين الضروري للجنين.
ب - الخمول والتعب العام:
غالباً ما يكون الحمل الطبيعي مصحوباً بخمول وإحساس بالتعب العام لدى الحامل. ويحدث ذلك بسبب زيادة في افرازات هرمونات الحمل والتي تتسبب وبشكل مباشر في ارتخاء جميع عضلات جسم الحامل.
ج- الخفقان:
كما أسلفت فإن الحمل يكون مصحوباً بزيادة في نبضات القلب بما يقارب 10-20 نبضة لكل دقيقة وهذه قد تؤدي الى الإحساس بالخفقان والتسارع في نبضات القلب.
د- حالات الإغماء:
قد تشكو المرأة ذات القلب السليم من حدوث حالات إغماء مع فقدان الوعي لفترة وجيزة جداً ولا يعني حدوث هذه الحالات وجود علة القلب. ومن أشهر هذه الحالات متلازمة الرحم والوريد الأجوف السفلي وانخفاض الضغط خلال فترة الحمل.
مما سبق يتضح أن الحمل الطبيعي لدى الحامل ذات القلب الطبيعي قد يكون مصحوباً بأعراض تتشابه الى حد كبير مع بعض أعراض أمراض القلب ولكنها لا تعني وجودها بالضرورة، وفي حالة وجود أي شك يجب استشارة طبيب القلب المختص لإزالة أي لبس.
أرجوا الله أن أكون قد وفقت في توضيح التغيرات الطبيعية لدى الحوامل وتأثيرها على القلب والدورة الدموية ...............
فحص القلب بالموجات فوق الصوتية
عن طريق القفص الصدري وعن طريق منظار المرئ
مقدمة
يعتبر فحص القلب بالموجات فوق الصوتية (أشعة الإيكو) أو تخطيط صدى القلب ) وسيلة لتشخيص الكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية المتصلة به ، نذكر منها على سبيل المثال أمراض صمامات القلب ، أمراض عيوب القلب الخلقية ، ومرض أحتشاء العضلة القلبية ( الجلطة القلبية ) والمضاعفات الناتجة عنه.
ماهو فحص القلب بالموجات فوق الصوتية (أشعة الإيكو ) ؟
يعتمد فحص القلب بالموجات فوق الصوتية على أرسال موجات صوتية ذات تواتر أو تردد عالي نحو القلب والأوعية الدموية المتصلة به . هذه الموجات ، وهى غير محسوسة أو مؤلمة بأي شكل من الأشكال يتم إرسالها ضمن جهاز خاص يدعى مجس نحو القلب ويستلم مايرتد منها ليردها إلى جهاز فحص الأيكو المتصل به لتتم معالجتها من قبل برامج إليكترونية معقدة يحتويها لتظهر على شاشة الجهاز بشكل صور تمدنا بمعلومات متنوعة عن شكل القلب ، حركة عضلته وصماماته وحركة الدم خلاله ، وهذا الأخير يعرف بتخطيط صدى القلب بالدوبلر .
يوضع المجس عادة على صدر المريض بعد أن يغطى بمادة هلامية ، في مناطق معينة تدعى كل منها بالنافذة . هذه النوافذ تؤمن وصول الموجات فوق الصوتية إلى القلب مباشرة دون المرور خلال عظم الصدر أو الرئة لتأثير هذين العضوين بشكل سلبي على وضوح ونقاوة الصورة الناتجة وتمكن من فحص أجزاء القلب والأوعية الدموية المتصلة به من زوايا مختلفة ينتج عنها صور تعرف بالمشاهد أو المناظر .
ماهو فحص القلب بالموجات فوق الصوتية عن طريق منظار المرئ ؟
يعتبر فحص القلب بالموجات فوق الصوتية عن طريق منظار المرئ ( الإيكو عبر المرئ ) تطبيقاً للإيكو العادي المذكور سابقاً ، لكنه يعتمد على أستخدام مجساً صغير الحجم مثبتاً على أنبوب خاص يشبه ذلك المستعمل في تنظير المعدة وله نفس مزايا المجس التي ذكرناهاسابقاً . يمرر هذا الأنبوب بالمجس عبر البلعوم إلى المرئ ويمكن من فحص القلب والأوعية الدموية بشكل مباشر دون تدخل جدار الصدر أو القفص الصدري أو الرئة . وقد طورت هذه الطريقة التشخيصية في أواخر الثمانيات وأستغلت قرب المرئ من القلب ، وبالذات الجزء الخلفي من القلب ومن الشريان الأبـهر ( الأورطي ) الصدري النازل للحصول على تصوير أكثر وضوحاً لهما ، وبالتالي فتحت ماصار يعرف فيما بعد بالنافذة الجديدة نحو القلب ، والتي أضافت كما هائلاً من المعلومات التشخيصية لأمراض القلب المختلفة . وبالرغم من أن هذا الفحص أصبح يستعمل بشكل روتيني في معظم مراكز القلب المتقدمة ، إلا أنه يعتبر فحصاً متمماً لفحص الإيكوا عن طريق القفص الصدري ويجب ألا لايعتبر بديلاً عنه
دواعي أستعمال الإيكو عبر المرئ :
أخذين بعين الأعتبار ماذكر سابقاً عن مزايا هذا الفحص ، فإن الإيكو عبر المرئ يمكننا من فحص بعض أجزاء من القلب بشكل أفضل من الأيكوا العادي وذلك لقربـها من المرئ أو فحص أجزاء من القلب أو الأوعية الدموية التي لايمكن عادة رؤيتها بشكل واضح من خلال الإيكو العادي وبالتالي فإن من أكثر
دواعي أستعمال الأيكوا عبر المرئ مايلي :
1- عدم الحصول على المعلومات التشخيصية المطلوبة من خلال الإيكو العادي وعادة مايكون هذا بسبب مزايا جسمانية معينة عند المريض تؤثر على وصول الموجات فوق الصوتية إلى القلب كزيادة الوزن الفائقة ، أو أنتفاخ الرئة وتوسع القفص الصدري الواضح عند بعض المصابين بأمراض رئوية معينة .
2- الإشتباه بوجود التهاب بصمامات القلب الطبيعية أو الإصطناعية أو مضاعفات مرافقة لهذا الإلتهاب مثل الخراجات .
3- الأشتباه بوجود تكتلات وبالذات خثرات على صمامات القلب الإصطناعية المعدنية ، ودراسة هذه الصمامات ووظيفتها بشكل أفضل .
4 - البحث عن مصدر في القلب أو الأوعية الدموية المتصلة به لتكتلات أو خثرات دموية قد تكون موجودة على صماماته أو داخل حجراته قد ينطلق جزء منها لسد أحد الشرايين المهمة خارج القلب داخل الجسم .
5- دراسة أمراض الشريان الأبـهر ( الأورطي ) الصاعد أو الصدري النازل وتشخيص أو أستبعاد تشخيص تسلخ الأبـهر ، وهى حالة طبية عادة ما تستدعي التدخل الجراحي المستعجل .
6- تقويم بعض عيوب القلب الخلقية بشكل أفضل كعيوب الحجاب مابين الأذنين .
7- تقويم الصمامات الطبيعية بشكل أفضل وتحديد مدى القصور الموجود لديها ، خاصة حالات قصور الصمام التاجي أو الميترالي .
8 - تقويم نجاح عمليات تصليح الصمامات أو تغييرها .
9- تحديد وظيفة العضلة القلبية أثناء القيام بجراحات غير قلبية كبيرة لمرضى يعرف عنهم وجود أمراض في القلب أو مرضى أكثر عرضة من غيرهم لمشاكل الجراحة والتخدير ويتم أجراء فحص الإيكو عبر المرئ في الحالتين الأخيرتين والمريض تحت تأثير المخدر العام في غرفة العمليات .
كيفية أجراء فحص الإيكو عبر المرئ :
بما أنه من الممكن الحصول على جميع المعلومات المطلوبة عن طريق الإيكو العادي ، إلا في الحالات التي ذكرت سابقاً تحت دواعي الأستعمال ، فإنه عادة مايناقش الطبيب مع مريضه قبل فحص الإيكو عبر المرئ ، الحاجة إلى الفحص ، المعلومات الإضافية المنتظر أن يؤمنها الفحص ، طريقة إجراء الفحص ، وما المطوب من المريض قبل وما بعد الفحص . خلال هذه المناقشة يحاول الطبيب أيضاً أن يستشف عن طريق التاريخ الطبي للمريض وجود ماقد يمنع من أجراء هذا الفحص ، سنذكرها فيما بعد .
مقدمة
يعتبر فحص القلب بالموجات فوق الصوتية (أشعة الإيكو) أو تخطيط صدى القلب ) وسيلة لتشخيص الكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية المتصلة به ، نذكر منها على سبيل المثال أمراض صمامات القلب ، أمراض عيوب القلب الخلقية ، ومرض أحتشاء العضلة القلبية ( الجلطة القلبية ) والمضاعفات الناتجة عنه.
ماهو فحص القلب بالموجات فوق الصوتية (أشعة الإيكو ) ؟
يعتمد فحص القلب بالموجات فوق الصوتية على أرسال موجات صوتية ذات تواتر أو تردد عالي نحو القلب والأوعية الدموية المتصلة به . هذه الموجات ، وهى غير محسوسة أو مؤلمة بأي شكل من الأشكال يتم إرسالها ضمن جهاز خاص يدعى مجس نحو القلب ويستلم مايرتد منها ليردها إلى جهاز فحص الأيكو المتصل به لتتم معالجتها من قبل برامج إليكترونية معقدة يحتويها لتظهر على شاشة الجهاز بشكل صور تمدنا بمعلومات متنوعة عن شكل القلب ، حركة عضلته وصماماته وحركة الدم خلاله ، وهذا الأخير يعرف بتخطيط صدى القلب بالدوبلر .
يوضع المجس عادة على صدر المريض بعد أن يغطى بمادة هلامية ، في مناطق معينة تدعى كل منها بالنافذة . هذه النوافذ تؤمن وصول الموجات فوق الصوتية إلى القلب مباشرة دون المرور خلال عظم الصدر أو الرئة لتأثير هذين العضوين بشكل سلبي على وضوح ونقاوة الصورة الناتجة وتمكن من فحص أجزاء القلب والأوعية الدموية المتصلة به من زوايا مختلفة ينتج عنها صور تعرف بالمشاهد أو المناظر .
ماهو فحص القلب بالموجات فوق الصوتية عن طريق منظار المرئ ؟
يعتبر فحص القلب بالموجات فوق الصوتية عن طريق منظار المرئ ( الإيكو عبر المرئ ) تطبيقاً للإيكو العادي المذكور سابقاً ، لكنه يعتمد على أستخدام مجساً صغير الحجم مثبتاً على أنبوب خاص يشبه ذلك المستعمل في تنظير المعدة وله نفس مزايا المجس التي ذكرناهاسابقاً . يمرر هذا الأنبوب بالمجس عبر البلعوم إلى المرئ ويمكن من فحص القلب والأوعية الدموية بشكل مباشر دون تدخل جدار الصدر أو القفص الصدري أو الرئة . وقد طورت هذه الطريقة التشخيصية في أواخر الثمانيات وأستغلت قرب المرئ من القلب ، وبالذات الجزء الخلفي من القلب ومن الشريان الأبـهر ( الأورطي ) الصدري النازل للحصول على تصوير أكثر وضوحاً لهما ، وبالتالي فتحت ماصار يعرف فيما بعد بالنافذة الجديدة نحو القلب ، والتي أضافت كما هائلاً من المعلومات التشخيصية لأمراض القلب المختلفة . وبالرغم من أن هذا الفحص أصبح يستعمل بشكل روتيني في معظم مراكز القلب المتقدمة ، إلا أنه يعتبر فحصاً متمماً لفحص الإيكوا عن طريق القفص الصدري ويجب ألا لايعتبر بديلاً عنه
دواعي أستعمال الإيكو عبر المرئ :
أخذين بعين الأعتبار ماذكر سابقاً عن مزايا هذا الفحص ، فإن الإيكو عبر المرئ يمكننا من فحص بعض أجزاء من القلب بشكل أفضل من الأيكوا العادي وذلك لقربـها من المرئ أو فحص أجزاء من القلب أو الأوعية الدموية التي لايمكن عادة رؤيتها بشكل واضح من خلال الإيكو العادي وبالتالي فإن من أكثر
دواعي أستعمال الأيكوا عبر المرئ مايلي :
1- عدم الحصول على المعلومات التشخيصية المطلوبة من خلال الإيكو العادي وعادة مايكون هذا بسبب مزايا جسمانية معينة عند المريض تؤثر على وصول الموجات فوق الصوتية إلى القلب كزيادة الوزن الفائقة ، أو أنتفاخ الرئة وتوسع القفص الصدري الواضح عند بعض المصابين بأمراض رئوية معينة .
2- الإشتباه بوجود التهاب بصمامات القلب الطبيعية أو الإصطناعية أو مضاعفات مرافقة لهذا الإلتهاب مثل الخراجات .
3- الأشتباه بوجود تكتلات وبالذات خثرات على صمامات القلب الإصطناعية المعدنية ، ودراسة هذه الصمامات ووظيفتها بشكل أفضل .
4 - البحث عن مصدر في القلب أو الأوعية الدموية المتصلة به لتكتلات أو خثرات دموية قد تكون موجودة على صماماته أو داخل حجراته قد ينطلق جزء منها لسد أحد الشرايين المهمة خارج القلب داخل الجسم .
5- دراسة أمراض الشريان الأبـهر ( الأورطي ) الصاعد أو الصدري النازل وتشخيص أو أستبعاد تشخيص تسلخ الأبـهر ، وهى حالة طبية عادة ما تستدعي التدخل الجراحي المستعجل .
6- تقويم بعض عيوب القلب الخلقية بشكل أفضل كعيوب الحجاب مابين الأذنين .
7- تقويم الصمامات الطبيعية بشكل أفضل وتحديد مدى القصور الموجود لديها ، خاصة حالات قصور الصمام التاجي أو الميترالي .
8 - تقويم نجاح عمليات تصليح الصمامات أو تغييرها .
9- تحديد وظيفة العضلة القلبية أثناء القيام بجراحات غير قلبية كبيرة لمرضى يعرف عنهم وجود أمراض في القلب أو مرضى أكثر عرضة من غيرهم لمشاكل الجراحة والتخدير ويتم أجراء فحص الإيكو عبر المرئ في الحالتين الأخيرتين والمريض تحت تأثير المخدر العام في غرفة العمليات .
كيفية أجراء فحص الإيكو عبر المرئ :
بما أنه من الممكن الحصول على جميع المعلومات المطلوبة عن طريق الإيكو العادي ، إلا في الحالات التي ذكرت سابقاً تحت دواعي الأستعمال ، فإنه عادة مايناقش الطبيب مع مريضه قبل فحص الإيكو عبر المرئ ، الحاجة إلى الفحص ، المعلومات الإضافية المنتظر أن يؤمنها الفحص ، طريقة إجراء الفحص ، وما المطوب من المريض قبل وما بعد الفحص . خلال هذه المناقشة يحاول الطبيب أيضاً أن يستشف عن طريق التاريخ الطبي للمريض وجود ماقد يمنع من أجراء هذا الفحص ، سنذكرها فيما بعد .
1- يطلب عادة من المريض الامتناع عن الطعام والشراب لمدة لاتقل عن أربع ساعات وذلك للتقليل من أمكانية حدوث تقيؤ أو مضاعفات قد تنتج عن ذلك .
2- يتأكد الطبيب من عدم وجود بولقة أسنان أو جسور متحركة للأسنان ويطلب من المريض أزالتها وذلك لمنع بلع الصغير منها بالخطأ من قبل المريض .
3- يتم توصيل المريض بأسلاك تخطيط القلب المتصلة بجهاز فحص الإيكو وذلك لمراقبة تخطيط قلب المريض أثناء الفحص .
4- يتم مراقبة نبض القلب ، وضغط الدم ، ونسبة تشبع الدم عند المريض بالأكسجين خلال الفحص عن طريق أجهزة توصل بالمريض ولاتسبب أي أزعاج . وقد يوصل المريض أحياناً بجهاز تزويد الأكسجين عن طريق أنبوب في الأنف إن وجدت الضرورة لذلك .
5- ينصح المريض بالتخلص من اللعاب ( الريق ) والأفرازات الأخرى ويجعلها تأخذ مجراها الطبيعي عبر الفم إلى الخارج ، وقد تشفط من قبل الممرضة المساعدة إذا زادت كثيراً أثناء الفحص . عادة مايؤكد على المريض عدم بلع هذه الأفرازات تحت أي ظرف من الظروف حتى لاتأخذ خطأً مجرى غير مجرى المرئ ، أي القصبة الهوائية .
6- يتم تخدير البلعوم بمخدر موضعي على شكل بخاخ .
7- قد يعطى المريض مهدئاً عن طريق الوريد .
8- يجرى الفحص والمريض مستلقياً على جهته اليسرى وذلك لتسهيل خروج اللعاب والأفرازات الأخرى إلى الخارج .
9- توضع قطعة مانعة للعض مابين أسنان المريض ويمرر الأنبوب الشبيه بمنظار المعدة من خلالها وذلك لمنع حدوث ضرر للأنبوب بسبب عض المريض عليه .
10- يمرر الأنبوب بالمجس عبر البلعوم إلى المرئ والمعدة ويتم إجراء الفحص والحصول على الصور المطلوبة .
11- تتم مراقبة المريض عند أنتهاء الفحص كما خلال الفحص حتى يزول أثر المهدئ إذا أعطى ، وقد يستمر هذا لمدة ساعة أو أكثر ، ويحدد هذا كمية ونوعية العلاج المهدئ المعطى .
12- ينصح المريض بعدم تناول الطعام أو الشراب لمدة لاتقل عن الساعتين حتى يزول أثر التخدير الموضعي على البلعوم .
وعادة مايستغرق الفحص مدة يحددها المطلوب من الفحص أو مايظهره الفحص وتتم في غرفة تحتوي إلى جانب جهاز الفحص وسرير المريض على أجهزة مراقبة الوظائف الحيوية التي ذكرت سابقاً ، وإلى وحدة توصيل الأكسجين بالإضافة إلى وحدة أسعافية لاستعمالها عند الحاجة .
ويكون موجوداً مع الطبيب الذي يجري الفحص ممرضة لمراقبة الوظائف الحيوية للمريض وتأمين راحته ، وفني أو فنية تشغيل جهاز فحص الإيكو لإعطاء الطبيب حرية أكثر في أستعمال يديه الإثنتين لإجراء الفحص وتشغيل ألية المجس للحصول على الصور المطلوبة في وقت أقصر . وقد يتواجد أيضاً ، خاصة في مراكز القلب المتقدمة التعليمية ، أطباء أو فنيين متمرنين لمراقبة الفحص وطريقة أجراءه . وعادة مايفسر الطبيب وجود هؤلاء الأشخاص للمريض ، كي لايزيد وجودهم من قلقه أو احساسه بخطورة قد لاتكون موجودة لحالته .
موانع أجراء فحص الأيكو عبر المرئ والمضاعفات التي قد تنتج عنه
يعتبر فحص الإيكو عبر المرئ فحصاً بدون أي مضاعفات جانبية خطيرة لو أخذ التاريخ الطبي للمريض مفصلاً للتأكد من عدم وجود مايمنع من اجراء الفحص أو يؤدي إلى مضاعفات في حالة أجراءه . نذكر من هذه الموانع :
1- أمراض المرئ كالأورام وألتهاب المرئ الشديد .
2- صعوبة البلع لأسباب قد تكون معروفة أو غير معروفة .
3- نزيف بالجهاز الهضمي العلوي ( المرئ أو المعدة ) .
4- تكلس فقرات العمود الرقبي التي قد تمنع المريض من أخذ وضع الرأس المطلوب لإجراء الفحص .
ونذكر من المضاعفات الجانبية النادرة الحدوث :
1- آلام بسيطة في البلعوم والحنجرة ، لاتبقى طويلاً .
2- ضغوط للبلعوم أو المرئ .
3- تشنج حنجري .
4- نقص في نسبة أكسجين الدم
5- عدم أنتظام مؤقت في سرعة نبضات القلب ، نادراً ماتحتاج إلى تدخل طبي .
وعادة يوجد في غرفة أجراء الفحص الامدادات الطبية والأدوية الإسعافية المطلوبة لمعالجة مثل هذه المضاعفات .
لفحص القلب بالموجات فوق الصوتية دوراً مهماًً جداً في مجال تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة . وقد ظل كذلك لأكثر من أربعة عقود ، هي عمر هذا المجال التشخيصي والذي رأى خلال هذه السنوات تطوراً كبيراً في تقنياته . كان الأيكو عبر المرئ واحداً منها وأصبح الآن لايستغنى عنه في تشخيص الكثير من الحالات المستعصية ، جنباً إلى جنب الإيكو الذي يتم عبر القفص الصدري .
العناية القلبية المركزة
ملاذ آمن لمرضى القلب
مقدمة
بدأت حكاية العناية القلبية المركزة في مستشفى " بيتر بنت بريغهام " في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة . وقد نشأت هذه الوحدة في البداية بغية علاج " جلطة القلب " أو " توقف القلب " . فقد لوحظ في أوائل الستينات من القرن العشرين الميلادي أن كثيراً من مرضى جلطة القلب يموتون في المستشفى تحت نظر الأطباء بشكل مفاجئ يصعب معه إنقاذهم بدون مراقبة لكهربائية القلب .
وبعدها تطور مفهوم وحدة العناية المركزة إلى مفهوم الوقاية من المضاعفات القلبية عند مرضى جلطة القلب والذبحة الصدرية ، وإجراء علاجات أكثر جرأة وهجومية ، بغية تصغير حجم الجلطة ، وتجنب حدوث المشاكل القلبية .
ماهى وحدة العناية المركزة :
لابد في البداية من أن نوضح أن وحدات العناية المركزة قد تختلف من مستشفى إلى آخر فمنها مايشمل حالات مرضى القلب فقط ويطلق عليـهـا " العناية القلبية المركزة " . ومنها ماتكون مخصصة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية فائقة بسبب حالتهم الطبية الحرجة ، كالمرضى المصابين بحوادث السيارات أو بعد عمليات جراحية كبيرة ، أو بسبب فشل تنفسي حاد وغيره فتسمى " العناية المركزة " .
من يدخل العناية القلبية المركزة ؟
يدخل العناية القلبية المركزة أولئك المرضى الذين يشكون من الحالات التالية :
1- الجلطة القلبية : والتي تنجم عن أنسداد في أحد شرايين القلب فيتأثر جزء من عضلة القلب كان يروى بذلك الشريان وينتهي به الحال إلى موت ذلك الجزء من العضلة .
2- الذبحة الصدرية غير المستقرة : وذلك بغية السيطرة على أعراض الذبحة الصدرية ومنع حدوث جلطة في القلب .
3- الفشل القلبي الحاد : حيث يحتاج المريض إلى محاليل مقوية لعضلة القلب
4- أضطراب نظم القلب المفاجئ أو الخطير : التي تحتاج إلى علاج دوائي أو صدمة كهربائية تعيد وضع القلب إلى وضعه الطبيعي .
5- الصدمة القلبية : حينما يكون المريض مصاباً بهبوط شديد في الضغط بسبب آفة حادة في القلب.
6- المرضى الناجون من حالة توقف القلب: الناجم عن جلطة في القلب بعد إنعاش ناجح للقلب .
مريض جلطة القلب في العناية القلبية
منذ إنشاء وحدات العناية القلبية المركزة قبل أكثر من ثلاثين عاماً ، لاحظنا تحسناً كبيراً لمرضى الجلطات القلبية . ويرجع كثير من الباحثين الفضل في أنخفاض معدل الوفيات عند المرضى المصابين بالجلطة القلبية . بنسبة تصل إلى 30% إلى إنشاء هذه الوحدات . فهذه الوحدات تهيئ ملاحظة دقيقة لحالة المريض بواسطة فريق طبي متخصص من أطباء وممرضين وفنيين ، يمكنه التصرف بسرعة عندما تحدث أية مضاعفات في أعقاب الأزمات القلبية ، مثل أضطرابات ضربات القلب ، وحدوث فشل في القلب والصدمة القلبية وغيرها .
فهناك ممرضون وممرضات متخصصون ، وفنيون متدربون ، على أحسن مستوى وأعلى كفاءة . وقد جهزت وحدة العناية القلبية المركزة بشكل تساعد العاملين بها على ملاحظة المرضى ومراقبتهم عن قرب ، لإكتشاف الأعراض أو العلامات المبكرة للمضاعفات القلبية ، وعلاجها على الفور ، ومراقبة نظم القلب لمدة 24ساعة يومياً ، ويتم تسجيل رسم كهربائية القلب بأستمرار ، حيث يمكن مشاهدته في غرفة المريض وفي محطة رئيسة ، كما أن هناك أجهزة مراقبة مزودة بحاسبات آلية يمكنها التعرف على المشكلة الطارئة ، وإطلاق صفارة إنذار عند حدوث أي تغير خطير .
ووحدة العناية القلبية المركزة هى الملاذ الآمن بأذن الله للمريض المصاب بجلطة القلب . فرغم أنه يمكن البدء بإعطاء كل الأدوية اللازمة لعلاج جلطة القلب في غرفة الطوارئ بما في ذلك الأدوية المذيبة لجلطة القلب والمسكنات وغير ها ، إلا أن جزءاً لايتجزأ من علاج مرضى الجلطة القلبية هو إدخالهم غرفة العناية المركزة . وفي غرفة العناية المركزة يتم تقويم حالة المريض ، وأجراء كافة الفحوص التشخيصية وتقديم أفضل أنواع الرعاية القلبية .
تجهيزات وحدة العناية القلبية
تتم مراقبة نظم القلب بتثبيت أقراص صغيرة على صدر المريض ، وتوصل بهذه الأقراص أسلاك تتصل في الطرف الآخر بجهاز مراقبة القلب ، الذي يظهر عليه رسم ضربات القلب بأستمرار . ومن هناك تنتقل تلك الإشارات إلى محطة التمريض المركزية .
ويراقب ضغط الدم عادة بواسطة لفافة تلف حول أعلى الذراع لقياس ضغط الدم من حين لآخر . ولكن هناك حالات يحتاج فيها الطبيب إلى معرفة ضغط الدم عند المريض بأستمرار ، ولهذا تدخل إبرة صغيرة في شريان فرعي في الذراع ، وتوصل هذه الإبرة إلى أنبوب مطاطي ، يوصل بجهاز مراقبة القلب الذي يظهر ضغط الدم بصورة مستمرة .
وإضافة إلى أجهزة المراقبة قرب سرير المريض – والتي تعطي فكرة هامة حول عمل القلب ووظائف جسدية أخرى – فهناك محطة رئيسة تحتوي على دائرة تلفزيونية مغلقة منقولة إلى محطة التمريض ، وتجمع المعلومات من عدد من المرضى في وحدة العناية القلبية .
وإذا ماحدث أي خلل في نظم القلب ، قرع جرس إنذار في غرفة التمريض ولكن ينبغي التأكيد على حقيقة هامة ، وهى أن ليس كل إضطرابات ضربات القلب خطرة فلا داعي للرعب إن سمعت جرس الإنذار يقرع .
تجهيزات أخرى
وإضافة إلى ذلك ، هناك أجهزة أخرى يمكن أن تتحرك على عجلات حسب الضرورة كجهاز تخطيط القلب الكهربائي ، وجهاز التصوير الشعاعي ، حيث يمكن إجراء صورة شعاعية للصدر مثلاً والمريض على سريره ، وقد تؤخذ للمريض صورة شعاعية يومياً أثناء إقامته في وحدة العناية القلبية ، كما قد تُجري للمريض فحوص دموية يومياً .
وهناك عادة في الجدار قرب سرير المريض فوهة للأكسجين ، وأخرى لشفط المفرزات التي قد تخرج من المريض .
أدوية ومغذيات عن طريق الوريد
يحتاج كثير من المرضى إلى محاليل دوائية أو مغذية تعطى عن طريق الوريد . وتوضع في المعتاد إبرة صغيرة في ظهر اليد أو الذراع ، وتوصل هذه الإبرة بكيس بلاستيكي أو زجاجة مملوءة بمحلول مائي يحتوي على سكر الجلوكوز أو المحلول الملحي . ويسير هذا المحلول عبر أنبوب بلاستيكي شفاف . ويمكن وضع الدواء أيضاً عبر هذه القطرات التي تدخل عن طريق الوريد بمعدل يحدده الطبيب عن طريق مضخة كهربائية دقيقة
القسطرة في وحدة العناية القلبية
قد يحتاج المريض في وحدة العناية القلبية إلى نوع من القسطرة التشخيصية صممت لقياس الضغوط داخل الشرايين الرئوية والجزء الأيمن من القلب ، والتي تعطي فكرة عن وظيفة القلب الأيسر ، كما تعطي تلك القسطرة كمية الدم التي يستطيع القلب ضخها . وهذه المعلومات هامة جداً للأشخاص المصابين بجلطة في القلب ، أو من يعانون من فشل القلب . فبعد حقن مخدر موضعي يتم إدخال القسطار عبر الوريد الذي بالرقبة أو بأعلى الفخذ ويسمى ( سوان جانز ) وقد يمكث مريض الجلطة القلبية في العناية القلبية المركزة بين يومين إلى ثلاثة أيام ينتقل بعدها إلى جناج أمراض القلب ، وربما يحتاج إلى المكوث في وحدة العناية القلبية لفترة أطول إذا ماحدثت أية مضاعفات .
مقدمة
بدأت حكاية العناية القلبية المركزة في مستشفى " بيتر بنت بريغهام " في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة . وقد نشأت هذه الوحدة في البداية بغية علاج " جلطة القلب " أو " توقف القلب " . فقد لوحظ في أوائل الستينات من القرن العشرين الميلادي أن كثيراً من مرضى جلطة القلب يموتون في المستشفى تحت نظر الأطباء بشكل مفاجئ يصعب معه إنقاذهم بدون مراقبة لكهربائية القلب .
وبعدها تطور مفهوم وحدة العناية المركزة إلى مفهوم الوقاية من المضاعفات القلبية عند مرضى جلطة القلب والذبحة الصدرية ، وإجراء علاجات أكثر جرأة وهجومية ، بغية تصغير حجم الجلطة ، وتجنب حدوث المشاكل القلبية .
ماهى وحدة العناية المركزة :
لابد في البداية من أن نوضح أن وحدات العناية المركزة قد تختلف من مستشفى إلى آخر فمنها مايشمل حالات مرضى القلب فقط ويطلق عليـهـا " العناية القلبية المركزة " . ومنها ماتكون مخصصة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية فائقة بسبب حالتهم الطبية الحرجة ، كالمرضى المصابين بحوادث السيارات أو بعد عمليات جراحية كبيرة ، أو بسبب فشل تنفسي حاد وغيره فتسمى " العناية المركزة " .
من يدخل العناية القلبية المركزة ؟
يدخل العناية القلبية المركزة أولئك المرضى الذين يشكون من الحالات التالية :
1- الجلطة القلبية : والتي تنجم عن أنسداد في أحد شرايين القلب فيتأثر جزء من عضلة القلب كان يروى بذلك الشريان وينتهي به الحال إلى موت ذلك الجزء من العضلة .
2- الذبحة الصدرية غير المستقرة : وذلك بغية السيطرة على أعراض الذبحة الصدرية ومنع حدوث جلطة في القلب .
3- الفشل القلبي الحاد : حيث يحتاج المريض إلى محاليل مقوية لعضلة القلب
4- أضطراب نظم القلب المفاجئ أو الخطير : التي تحتاج إلى علاج دوائي أو صدمة كهربائية تعيد وضع القلب إلى وضعه الطبيعي .
5- الصدمة القلبية : حينما يكون المريض مصاباً بهبوط شديد في الضغط بسبب آفة حادة في القلب.
6- المرضى الناجون من حالة توقف القلب: الناجم عن جلطة في القلب بعد إنعاش ناجح للقلب .
مريض جلطة القلب في العناية القلبية
منذ إنشاء وحدات العناية القلبية المركزة قبل أكثر من ثلاثين عاماً ، لاحظنا تحسناً كبيراً لمرضى الجلطات القلبية . ويرجع كثير من الباحثين الفضل في أنخفاض معدل الوفيات عند المرضى المصابين بالجلطة القلبية . بنسبة تصل إلى 30% إلى إنشاء هذه الوحدات . فهذه الوحدات تهيئ ملاحظة دقيقة لحالة المريض بواسطة فريق طبي متخصص من أطباء وممرضين وفنيين ، يمكنه التصرف بسرعة عندما تحدث أية مضاعفات في أعقاب الأزمات القلبية ، مثل أضطرابات ضربات القلب ، وحدوث فشل في القلب والصدمة القلبية وغيرها .
فهناك ممرضون وممرضات متخصصون ، وفنيون متدربون ، على أحسن مستوى وأعلى كفاءة . وقد جهزت وحدة العناية القلبية المركزة بشكل تساعد العاملين بها على ملاحظة المرضى ومراقبتهم عن قرب ، لإكتشاف الأعراض أو العلامات المبكرة للمضاعفات القلبية ، وعلاجها على الفور ، ومراقبة نظم القلب لمدة 24ساعة يومياً ، ويتم تسجيل رسم كهربائية القلب بأستمرار ، حيث يمكن مشاهدته في غرفة المريض وفي محطة رئيسة ، كما أن هناك أجهزة مراقبة مزودة بحاسبات آلية يمكنها التعرف على المشكلة الطارئة ، وإطلاق صفارة إنذار عند حدوث أي تغير خطير .
ووحدة العناية القلبية المركزة هى الملاذ الآمن بأذن الله للمريض المصاب بجلطة القلب . فرغم أنه يمكن البدء بإعطاء كل الأدوية اللازمة لعلاج جلطة القلب في غرفة الطوارئ بما في ذلك الأدوية المذيبة لجلطة القلب والمسكنات وغير ها ، إلا أن جزءاً لايتجزأ من علاج مرضى الجلطة القلبية هو إدخالهم غرفة العناية المركزة . وفي غرفة العناية المركزة يتم تقويم حالة المريض ، وأجراء كافة الفحوص التشخيصية وتقديم أفضل أنواع الرعاية القلبية .
تجهيزات وحدة العناية القلبية
تتم مراقبة نظم القلب بتثبيت أقراص صغيرة على صدر المريض ، وتوصل بهذه الأقراص أسلاك تتصل في الطرف الآخر بجهاز مراقبة القلب ، الذي يظهر عليه رسم ضربات القلب بأستمرار . ومن هناك تنتقل تلك الإشارات إلى محطة التمريض المركزية .
ويراقب ضغط الدم عادة بواسطة لفافة تلف حول أعلى الذراع لقياس ضغط الدم من حين لآخر . ولكن هناك حالات يحتاج فيها الطبيب إلى معرفة ضغط الدم عند المريض بأستمرار ، ولهذا تدخل إبرة صغيرة في شريان فرعي في الذراع ، وتوصل هذه الإبرة إلى أنبوب مطاطي ، يوصل بجهاز مراقبة القلب الذي يظهر ضغط الدم بصورة مستمرة .
وإضافة إلى أجهزة المراقبة قرب سرير المريض – والتي تعطي فكرة هامة حول عمل القلب ووظائف جسدية أخرى – فهناك محطة رئيسة تحتوي على دائرة تلفزيونية مغلقة منقولة إلى محطة التمريض ، وتجمع المعلومات من عدد من المرضى في وحدة العناية القلبية .
وإذا ماحدث أي خلل في نظم القلب ، قرع جرس إنذار في غرفة التمريض ولكن ينبغي التأكيد على حقيقة هامة ، وهى أن ليس كل إضطرابات ضربات القلب خطرة فلا داعي للرعب إن سمعت جرس الإنذار يقرع .
تجهيزات أخرى
وإضافة إلى ذلك ، هناك أجهزة أخرى يمكن أن تتحرك على عجلات حسب الضرورة كجهاز تخطيط القلب الكهربائي ، وجهاز التصوير الشعاعي ، حيث يمكن إجراء صورة شعاعية للصدر مثلاً والمريض على سريره ، وقد تؤخذ للمريض صورة شعاعية يومياً أثناء إقامته في وحدة العناية القلبية ، كما قد تُجري للمريض فحوص دموية يومياً .
وهناك عادة في الجدار قرب سرير المريض فوهة للأكسجين ، وأخرى لشفط المفرزات التي قد تخرج من المريض .
أدوية ومغذيات عن طريق الوريد
يحتاج كثير من المرضى إلى محاليل دوائية أو مغذية تعطى عن طريق الوريد . وتوضع في المعتاد إبرة صغيرة في ظهر اليد أو الذراع ، وتوصل هذه الإبرة بكيس بلاستيكي أو زجاجة مملوءة بمحلول مائي يحتوي على سكر الجلوكوز أو المحلول الملحي . ويسير هذا المحلول عبر أنبوب بلاستيكي شفاف . ويمكن وضع الدواء أيضاً عبر هذه القطرات التي تدخل عن طريق الوريد بمعدل يحدده الطبيب عن طريق مضخة كهربائية دقيقة
القسطرة في وحدة العناية القلبية
قد يحتاج المريض في وحدة العناية القلبية إلى نوع من القسطرة التشخيصية صممت لقياس الضغوط داخل الشرايين الرئوية والجزء الأيمن من القلب ، والتي تعطي فكرة عن وظيفة القلب الأيسر ، كما تعطي تلك القسطرة كمية الدم التي يستطيع القلب ضخها . وهذه المعلومات هامة جداً للأشخاص المصابين بجلطة في القلب ، أو من يعانون من فشل القلب . فبعد حقن مخدر موضعي يتم إدخال القسطار عبر الوريد الذي بالرقبة أو بأعلى الفخذ ويسمى ( سوان جانز ) وقد يمكث مريض الجلطة القلبية في العناية القلبية المركزة بين يومين إلى ثلاثة أيام ينتقل بعدها إلى جناج أمراض القلب ، وربما يحتاج إلى المكوث في وحدة العناية القلبية لفترة أطول إذا ماحدثت أية مضاعفات .
وإلى جانب علاج الحالات الطارئة التي تقدمها وحدات العناية القلبية المركزة ، فإنها تقدم خدمة هامة أخرى وهى البدء بتأهيل المريض بعد الجلطة القلبية ، فالمريض يبدأ في زيادة مستوى نشاطه البدني تدريجياً وأستعادة قوته وهو لايزال في المستشفى .
وينبغي الإستفادة من وجود المريض في العناية القلبية بإعطائه الإرشادات الصحية والتثقيفية التي تعلم المريض كيف يقي نفسه من حدوث جلطة قلبية أخرى في المستقبل ، وذلك بتغيير نمط حياته بأتباع نظام غذائي سليم ، والبدء بممارسة نوع من النشاط البدني والتوقف عن التدخين ومعالجة أرتفاع دهون الدم أو أرتفاع ضغط الدم أو مرض السكري إن كان مصاباً بإحدى تلك الحالات .
ويجب ألا ننسى هنا أن وحدات العناية القلبية المركزة قد تسبب شيئاً من الضجر والأنزعاج النفسي عند المريض وأهله ، ولكن فائدتها لاتقارن إطلاقاً بتلك الإنزعاجات .
العناية القلبية المركزة لما بعد جراحة القلب
بعد إجراء عملية جراحية للقلب ، ينقل المريض مباشرة إلى غرفة العناية المركزة ، حيث يظل هناك تحت تأثير التخدير والتنفس الأصطناعي ، ويكون تحت المراقبة المستمرة من قبل ممرضة واحدة متفرغة للعناية به ، ويصحوا المريض تدريجياً بعد بضع ساعات من العملية ليجد نفسه محاطاً بالأسلاك والأنابيب ، والتي لم توضع إلا لمراقبة المريض ومتابعة علاجه في تلك الفترة الحرجة .
وتتم إزالة أنبوب التنفس والتنفس الصناعي عادة عندما يسترد المريض كامل وعيه ، وتوضع عند ئذ " كمامة " الأكسجين على الأنف والفم . ويلاحظ المريض عادة وجود أنبوبين أو ثلاثة تخرج من الصدر ، وهى تسحب الدم والسوائل التي تتجمع في الصدر بعد جراحة القلب ، وتنـزع عادة بعد يوم أو يومين من إجراء العملية ، وبعد العملية تكون هناك في المعتاد أنابيب دقيقة في الرقبة واليدين لحقن السوائل والأدوية ، ولمراقبة ضغط الدم وحالة القلب بشكل دقيق ، وتزال هذه الأنابيب عادة في اليوم الذي يلي يوم العملية الجراحية . وبعد أستخراج أنبوب التنفس من الفم تقوم الممرضة أو أخصائي العلاج التنفسي بإعطاء المريض جهازاً صغيراً يستنشق منه ( مثل الشيشة ) وهو هام جداً للمحافظة على سلامة الرئتين بعد العملية . ويقوم أخصائي العلاج الفيزيائي الطبيعي أيضاً في وحدة العناية المركزة بإعطاء المريض بعض العلاجات الفيزيائية الطبيعية للصدر ومساعدة المريض على الحركة والعودة إلى الحياة الطبيعية .
منظمات ضربات القلب ( البيسميكرز)
استخدامها و طرق متابعتها
مقدمـة
منذ بداية استعمال منظمات الضَربات القلب في أواخر الخمسينات استفاد ملايين الناس ذكوراً وأناثاً كباراً وصغاراً من هذا الاختراع العظيم ،وحاليا تزرع المئات من هذه الأجهزة يوميا في كل أقطار العالم للمرضى ويعيشون حياة طبيعية ولقد أصبحت منظمات ضربات القلب أصغر وأخف من السابق وتحتوي على تقنية متقدمة جدا بالإضافة إلى أن زراعتها أصبحت من السهولة لدرجة أنها تعتبر روتينية عادية للطبيب.
ومن الطبيعي أنه يتبادر إلى الأذهان الكثير من الأسئلة بخصوص عمل هذه المنظمات، وكيفية زراعتها ومدى تأثيرها على حياة المريض العادية. لذا فإن الهدف من هذه المقالة هو الإجابة على هذه الأسئلة مع إعطاء بعض النصائح والتعليمات للمرضى المزودين بمنظمات القلب .
متى نحتاج لمنظم ضربات القلب
أن القلب وهو عضو متخصص، يمتلئ بالدم وينبض بشكل متواصل ليضخ الدم المحمل بالأكسجين والغذاء اللازم إلى كافة أنحاء خلايا الجسم.
ويتم التحكم بالانقباضات القلبية من خلال مؤثرات كهربائية يكون مصدرها الجزء الأعلى من الأذين الأيمن للقلب عن طريق نوع من الخلايا الخاصة تعرف باسم خلايا العقدة الجيبية الأذنية (وهي المنظم الطبيعي للقلب) والتي ترسل بدورها شبكة من نبضات القلب الكهربائية بطريقة منتظمة فيتم انقباض الأذين الأيمن والأيسر في وقت واحد دافعين الدم إلى البطين الأيمن والأيسر. وعند امتلائهما يقومان بدورهما مره أخرى بدفع الدم إلى الشريان الرئوي والشريان الأورطي لتوصيل الدم إلى الرئتين وبقية أجزاء الجسم، وهذه العملية تتكرر مع كل نبضة قلب.
في حالة الراحة يكون معدل نبضات القلب للكبار من 60-80 نبضة بالدقيقة بينما في الأطفال فيكون من 80 – 110 وقد يزداد هذا الرقم عن 100 نبضة بالدقيقة للكبار في بعض حالات الإجهاد أو الانفعال النفسي. فأثناء التمارين الرياضية مثلا تزداد حاجة عضـلات الأرجل والأذرع لكميات أكثر من الدم، وللاستجابة لهذا المطلب
مقدمـة
منذ بداية استعمال منظمات الضَربات القلب في أواخر الخمسينات استفاد ملايين الناس ذكوراً وأناثاً كباراً وصغاراً من هذا الاختراع العظيم ،وحاليا تزرع المئات من هذه الأجهزة يوميا في كل أقطار العالم للمرضى ويعيشون حياة طبيعية ولقد أصبحت منظمات ضربات القلب أصغر وأخف من السابق وتحتوي على تقنية متقدمة جدا بالإضافة إلى أن زراعتها أصبحت من السهولة لدرجة أنها تعتبر روتينية عادية للطبيب.
ومن الطبيعي أنه يتبادر إلى الأذهان الكثير من الأسئلة بخصوص عمل هذه المنظمات، وكيفية زراعتها ومدى تأثيرها على حياة المريض العادية. لذا فإن الهدف من هذه المقالة هو الإجابة على هذه الأسئلة مع إعطاء بعض النصائح والتعليمات للمرضى المزودين بمنظمات القلب .
متى نحتاج لمنظم ضربات القلب
أن القلب وهو عضو متخصص، يمتلئ بالدم وينبض بشكل متواصل ليضخ الدم المحمل بالأكسجين والغذاء اللازم إلى كافة أنحاء خلايا الجسم.
ويتم التحكم بالانقباضات القلبية من خلال مؤثرات كهربائية يكون مصدرها الجزء الأعلى من الأذين الأيمن للقلب عن طريق نوع من الخلايا الخاصة تعرف باسم خلايا العقدة الجيبية الأذنية (وهي المنظم الطبيعي للقلب) والتي ترسل بدورها شبكة من نبضات القلب الكهربائية بطريقة منتظمة فيتم انقباض الأذين الأيمن والأيسر في وقت واحد دافعين الدم إلى البطين الأيمن والأيسر. وعند امتلائهما يقومان بدورهما مره أخرى بدفع الدم إلى الشريان الرئوي والشريان الأورطي لتوصيل الدم إلى الرئتين وبقية أجزاء الجسم، وهذه العملية تتكرر مع كل نبضة قلب.
في حالة الراحة يكون معدل نبضات القلب للكبار من 60-80 نبضة بالدقيقة بينما في الأطفال فيكون من 80 – 110 وقد يزداد هذا الرقم عن 100 نبضة بالدقيقة للكبار في بعض حالات الإجهاد أو الانفعال النفسي. فأثناء التمارين الرياضية مثلا تزداد حاجة عضـلات الأرجل والأذرع لكميات أكثر من الدم، وللاستجابة لهذا المطلب
يستجيب القلب الطبيعي أوتوماتيكيا بزيادة عدد نبضاته في الدقيقة.
في بعض الأحيان لا تكون استجابة القلب بصورة ملائمة كأن تكون السرعة بطيئة جدا أو سريعة أكثر من اللازم أو غير منتظمة، وأحياناً لاتنقل النبضات الكهربائية بشكل صحيح للجزء السفلي من القلب هذه الحالة تسمى ( حركة قلبية قليلة الضربات). وفي أي من هذه الأحوال تقل قدرة القلب على ضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسم وهذا يؤدي إلى بعض الأعراض: مثل التعب، الإعياء، فقدان الوعي والنهجان ، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بأختيار أفضل سبل العلاج ويكون الحل الأمثل هو زراعة منظم لضربات القلب.
ما هو منظم ضربات القلب؟
منظم ضربات القلب (البيسميكر) هو جهاز صغير مزود ببطارية صغيرة ووظيفته إرسال تنبيهات كهربائية للقلب بصورة منتظمة والتي بدورها تؤدي إلى انقباض القلب بصورة منتظمة وملائمة ليقوم بضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
وتنحصر أجزاء المنظم في جزئين رئيسيين :
1- مولد للتنبيه: هو عبارة عن علبة معدنية صغيرة الحجم بداخلها بطارية التشغيل بالإضافة إلى العديد من الدوائر الكهربائية المعقدة التي تعمل على مراقبة تعداد ضربات القلب وكذلك قوة التنبيه الكهربائي الموجه للقلب.
2- السلك الكهربائي: هو عبارة عن سلك مرن عازل يصل بين منظم القلب والبطين الأيمن، ويقوم بنقل التنبيهات الكهربائية من وإلى القلب.
زراعة منظمات ضربات القلب
إن معظم منظمات ضربات القلب تركب في الجزء الأعلى من الصدر من خلال عملية تستغرق حوالي ساعة واحدة تجرى تحت تأثير التخدير الموضعي فقط، حيث يقوم الطبيب المختص بعمل فتحة صغيرة في الجلد ومن ثم يتم إدخال المنظم تحت الجلد بعد إتمام عملية توصيل السلك الكهربائي في المكان الخاص به بالقلب عن طريق الأوردة ومن ثـم يتـم إغلاق هذه الفتحة بالخيوط الجراحية.
وأثناء عملـية التركيب هذه يقوم الطبيب بمراقبة حركة السلك من خلال شاشة تلفزيونية تحت الأشعة السينية لوضع السلك الكهربائي في مكانه المحدد بالقلب.
بعد ذلك يقوم الطبيب بمراقبة الجهاز قبل وبعد خروج المريض من المستشفى حيث تتم أولا المراقبة الأولى للتأكد التام من شفاء والتئام الجرح وكذلك مراقبة عمل المنظم حسب البرمجة التي عملت له والجواب على أسئلة واستفسارات المريض.
وبعد المراقبة الأولى تتم عملية المتابعة العادية في المستشفى أو في عيادة الطبيب المعالج. ويجب على المريض أخذ العلاج الموصوف له بواسطة الطبيب واتباع تعليماته وفي نفس الوقت إبلاغه عن أي مشاكل قد تعترضه مثل: احمرار الجرح أو عدم جفافه، وجود سخونة أو ألم في مكان الجرح وارتفاع درجة حرارته.
أنواع المنظمات
يوجد هناك نوعان من المنظمات القلبية، المنظم ذو غرفة واحدة والمنظم ذو غرفتين والطبيب هو الذي يحدد نوع المنظم المراد تركيبه للمريض حسب ملاءمته لحالته. ومعظم المنظمات الحديثة تكون مبرمجة بحيث يمكنها اكتساب الكثير من الصفات العادية مثل معدل التنبيه وقوة الومضة الكهربائية ويمكن تعديل هذه الصفات لتتناسب مع المتطلبات الخاصة لكل مريض. وهذه المنظمات الحديثة يمكن التحكم في عملها بجهاز خارجي ((المبرمج)) فيمكن تغيير صفاتها كما هو الحال عند التحكم في جهاز التلفزيون عن بعد، وعليه فيمكن للطبيب تغيير عمل المنظم حسب حاجة المريض دون الحاجة لتغيير هذا المنظم.
1- المنظم ذو غرفة واحدة: هذا النوع يتصل بالقلب بواسطة سلك كهربائي واحد لتوصيل الومضات الكهربائية من وإلى المولد الكهربائي والقلب، وهذه المنظمات تنبه الغرفة السفلي للقلب ((البطين)).
2 - المنظم ذو غرفتين: هذا النوع من المنظمات يكون متصل بالقلب بواسطة سلكين كهربائيين يتصل أحدهما بالغرفة العليا ((الأذين)) والآخر بالغرفة السفلي للقلب ((البطين)) وهذه المنظمات بإمكانها الإحساس بالإنقباض الطبيعي للقلب وتنبيه إحدى أو كلا الغرفتين. معظم المرضى الذين يحتاجون لهذه المنظمات يكون لا يزال لديهم بعض التنبيهات القلبية الطبيعية، وفي هذه الحالة يقتصر عمل منظم القلب على الاحتياج الفعلي حسب حاجة القلب.
منظمات القلب التي لها القدرة على الاستجابة للتغيرات الجسدية:
إن المنظمات الحديثة لها القدرة على تغيير الإيقاع القلبي وضبط أرسال الومضات الكهربائية حسب حاجة المريض سواء كان في حالة راحة أو في حالة جهد بدني، ففي الحالة الأولى يعمل المنظم على الخفض من التنبيه وفي الحالة الثانية، أي في حالة العمل يزيد قوة وعدد التنبيهات، والطبيب هو الوحيد الذي يقرر نوعية المنظم الملائمة لكل مريض حسب احتياجه.
وتعتمد المنظمات ذو العامل الحسي على عدة عوامل أهمها الحركة الجسدية حيث تزداد التنبيهات أو تقل تبعا للزيادة او النقصان في حركة المريض، والعامل الآخر هو( تنفس الإنسان بالدقيقة الواحدة) وهذا العامل الحسي يراقب ويعتمد عدد مرات التنفس وعمقها كالتالي:
كلما كان التنفس سريعا وعميقا كما هي الحالة أثناء ممارسة التمرينات الرياضية يكون هذا حافزا لمنظم القلب لزيادة التنبيهات وعليه تزداد سرعة نبضات القلب.
وعند تناقص وتباطئ عدد مرات التنفس كما هي الحالة أثناء النوم أو الراحة يكون هذا حافزا لمنظم القلب لتقليل عدد التنبيهات وعلية تقل التنبيهات وتقل سرعة نبضات القلب. ويوجد أنواع أخرى من المنظمات تعتمد على عوامل أخرى مثل درجة الحموضة وغيرها.
تأثير منظمات القلب على مسار الحياة الطبيعية
بعض المرضى يشعرون في غالب الأحيان بتحسن كبير وفوري بعد عملية التركيب مباشرة، والبعض يحتاج إلى فترة ليبدأ معها التحسن الفعلي. وفي خلال أسابيع قليلة يكون المريض قادرا على استعادة جميع قدراته وحيويته التي كانت موجودة سابقا قبل احتياجه للمنظم.
النشاط اليومي الطبيعي
من المهم استشارة الطبيب عن مدى سرعة عودة المريض لممارسة نشاطه العادي أو إذا كان هناك بعض التحفظات لبعض الأنشطة مثل: الاستحمام، ممارسة الحياة الجنسية الطبيعة و العودة للعمل أو المدرسة و قيادة السيارة.
وبإمكان المريض السفر حسبما يريد ولكن بموافقة الطبيب مسبقا خاصة إذا كان ينوي السفر في رحلة طويلة. هذا ويجب التنويه أن الأجهزة الإشعاعية المتواجدة في المطارات لا تؤثر على وظيفة المنظم، ولكن من الأفضل إعلام المسؤولين بالمطار عن وجود المنظم لأنه ربما يصدر علامة أنذار عند المرور من خلال نقاط التفتيش والمراقبة .
التمارين الرياضية
يجب عدم حمل الأثقال أو إجراء التمارين الشديدة على الأقل لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من تاريخ تركيب المنظم أو لحين موافقة الطبيب المعالج. حيث يستطيع المريض ممارسة معظم نشاطاته العادية التي كان يزاولها قبل تركيب المنظم بما في ذلك السباحة وحمل الأثقال مع بعض التحفظات من زيادة العنف والحركة في مفاصل الكتف التي ربما تتسبب في إحداث مشاكل في نقطة توصيل السلك بالمنظم وربما ينفصل التوصيل .
تأثير الآلات الكهربائية
إن منظمات ضربات القلب الحديثة محمية من كل تأثير ناتج عن الآلات الكهربائية. يمكن للمريض بأمان استعمال جميع الآلات المنزلية طالما أن هذه الآلات سليمة وفي حالة جيدة وهذه تشمل: أفران الميكرويف، مجفف الشعر، البطاريات الكهربائية، آلات الحدادة الخفيفة، والكمبيوتر.
بعض التحذيرات
• يجب أن يكون المريض على علم تام بأن تواجده في مجال كهرومغناطيسي عالي قد يؤثر على منظم ضربات القلب مثل القرب من محطات البث الإذاعي والتلفزيوني ومحطات الرادار.
• كذلك قد يحدث تأثير على عمل المنظم في حالة تواجد المريض بالقرب من مصادر الإشعاع مثل محطات الطاقة، والكهرومغانطيسية. وبهذا يستطيع المريض تجنب التأثر بالابتعاد عن مثل هذه المصادر المؤثرة وتعتمد المسافة على قوة هذه المصادر.
• يجب على المريض عدم الأقتراب من أجهزة الرنين المغناطيسي MRI بالمستشفيات وإذا صادف وجوده في مكان ما وشعر بإحساس غير عادي بسبب تواجد آلات كهربائية قوية المجال فيجب عليه الابتعاد في الحال لكي يعود المنظم لعمله ووظيفته الطبيعية، ومـن الأفضل إعلام الطبيب بذلك.
• يجب على المريض عدم استخدام الهاتف الجوال باليد التي يوجد المنظم بقربها مع أن الغالبية العظمى من منظمات ضربات القلب الحديثة محمية من التأثير الناتج عن الهاتف الجوال.
التقويم والمتابعة لمنظم ضربات القلب
قبل مغادرة المستشفى يقوم الطبيب المعالج بإبلاغ المريض بأول موعد لتقويم على المنظم والذي يكون عادة في عيادة القلب الخاصة بالمنظمات للتأكد من التئام الجرح وكفاءة وعمل المنظم . بعد عملية التقويم الأولي يطلب الطبيب من المريض الحضور في مواعيد محدده لإعادة التقويم للتأكد من كفاءة عمل المنظم وتسجيل ذلك في سجلات العيادة .
وإذا توفرت خدمة المتابعة عن طريق الهاتف… يقوم جهاز الهاتف بنقل صورة كاملة عن رسم القلب ونقلها إلى عيادة المنظمات حيث تظهر على شاشة تلفزيونية لدى الطبيب وهذه الطريقة تقلل من زيارات المريض إلى مكتب الطبيب المعالج.
المؤشرات الجسدية التي تدل على عدم كفاءة عمل الجهاز المنظم
تكون هذه المؤشرات عاده هي نفس المؤشرات التي كان يشعر بها المريض قبل تركيب المنظم وتشتمل على: صعوبة في التنفس، انتفاخ في القدمين والكعبين ومفصل الرسغ، شعور متواصل بالتعب والإرهاق، ألم في الصدر، الإجهاد، عدم انتظام في ضربات القلب، الدوخة والإغماء.
من يجب أن يعلم بوجود المنظم؟
يجب على المريض في أي زيارة لأي طبيب إعلامه بوجود منظم ضربات القلب وخاصة إذا كانت هناك نية لإعطاء المريض علاج طبي أو إجراء عملية جراحية.
كذلك في حالة زيارة طبيب الأسنان أو العلاج الطبيعي أو غيرهم ممن يستعملون الآلات الكهربائية في العلاج فيجب إعلامهم بوجود هذا المنظم لإتخاذ الحيطة .
بطاقة التعريف لحامل المنظم
يحصل المريض المزود بمنظم ضربات القلب عاده على بطاقة تعريف تحتوي على تعريف شخصي للمريض ومعلومات أساسيه عن المنظم المزروع واسم الطبيب المعالج ورقم تلفونه.
وفي حالة حصول حادث فأن هذه البطاقة تكون محتوية على المعلومات الهامة ويجب أن تكون مع المريض في جميع الأوقات،وفي حالة السفر تبرز البطاقة للإيضاح في حالة أكتشاف المنظم عبر نقاط التفتيش بواسطة كاشف المعادن ، علما بأن الأجهزة المستخدمة في نقاط التفتيش لاتؤثر على منظم ضربات القلب.
العمر الافتراضي لمنظم القلب
حيث أن منظم ضربات القلب يأخذ طاقته من البطارية الموجودة داخل العلبة ولهذه البطارية فترة عمل محدودة ككل البطاريات لذا فإن مدة العمر الافتراضي لمعظم المنبهات القلبية تتــراوح بين 4- 8 ويمكن للطبيب معرفة الوقت المناسب لتبديل المنظم قبل انتهاء مدة عمله بسهولة وذلك عن طريق التقويم المستمر على البطارية من خلال زيارات المتابعة الدورية.
إن تركيب منظم جديد لضربات القلب يتم بسهولة وبمدة قصيرة جدا حيث يحتاج إلى تخدير موضعي بسيط ويتم أستبدال المنظم ( المولد ) فقط بعد التأكد من سلامة الأسلاك الخاصة بالمنظم وكفائتها يقوم الطبيب بتوصيلها بالمولد الجديد دون الحاجة إلى استبدالها
...............في بعض الأحيان لا تكون استجابة القلب بصورة ملائمة كأن تكون السرعة بطيئة جدا أو سريعة أكثر من اللازم أو غير منتظمة، وأحياناً لاتنقل النبضات الكهربائية بشكل صحيح للجزء السفلي من القلب هذه الحالة تسمى ( حركة قلبية قليلة الضربات). وفي أي من هذه الأحوال تقل قدرة القلب على ضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسم وهذا يؤدي إلى بعض الأعراض: مثل التعب، الإعياء، فقدان الوعي والنهجان ، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بأختيار أفضل سبل العلاج ويكون الحل الأمثل هو زراعة منظم لضربات القلب.
ما هو منظم ضربات القلب؟
منظم ضربات القلب (البيسميكر) هو جهاز صغير مزود ببطارية صغيرة ووظيفته إرسال تنبيهات كهربائية للقلب بصورة منتظمة والتي بدورها تؤدي إلى انقباض القلب بصورة منتظمة وملائمة ليقوم بضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
وتنحصر أجزاء المنظم في جزئين رئيسيين :
1- مولد للتنبيه: هو عبارة عن علبة معدنية صغيرة الحجم بداخلها بطارية التشغيل بالإضافة إلى العديد من الدوائر الكهربائية المعقدة التي تعمل على مراقبة تعداد ضربات القلب وكذلك قوة التنبيه الكهربائي الموجه للقلب.
2- السلك الكهربائي: هو عبارة عن سلك مرن عازل يصل بين منظم القلب والبطين الأيمن، ويقوم بنقل التنبيهات الكهربائية من وإلى القلب.
زراعة منظمات ضربات القلب
إن معظم منظمات ضربات القلب تركب في الجزء الأعلى من الصدر من خلال عملية تستغرق حوالي ساعة واحدة تجرى تحت تأثير التخدير الموضعي فقط، حيث يقوم الطبيب المختص بعمل فتحة صغيرة في الجلد ومن ثم يتم إدخال المنظم تحت الجلد بعد إتمام عملية توصيل السلك الكهربائي في المكان الخاص به بالقلب عن طريق الأوردة ومن ثـم يتـم إغلاق هذه الفتحة بالخيوط الجراحية.
وأثناء عملـية التركيب هذه يقوم الطبيب بمراقبة حركة السلك من خلال شاشة تلفزيونية تحت الأشعة السينية لوضع السلك الكهربائي في مكانه المحدد بالقلب.
بعد ذلك يقوم الطبيب بمراقبة الجهاز قبل وبعد خروج المريض من المستشفى حيث تتم أولا المراقبة الأولى للتأكد التام من شفاء والتئام الجرح وكذلك مراقبة عمل المنظم حسب البرمجة التي عملت له والجواب على أسئلة واستفسارات المريض.
وبعد المراقبة الأولى تتم عملية المتابعة العادية في المستشفى أو في عيادة الطبيب المعالج. ويجب على المريض أخذ العلاج الموصوف له بواسطة الطبيب واتباع تعليماته وفي نفس الوقت إبلاغه عن أي مشاكل قد تعترضه مثل: احمرار الجرح أو عدم جفافه، وجود سخونة أو ألم في مكان الجرح وارتفاع درجة حرارته.
أنواع المنظمات
يوجد هناك نوعان من المنظمات القلبية، المنظم ذو غرفة واحدة والمنظم ذو غرفتين والطبيب هو الذي يحدد نوع المنظم المراد تركيبه للمريض حسب ملاءمته لحالته. ومعظم المنظمات الحديثة تكون مبرمجة بحيث يمكنها اكتساب الكثير من الصفات العادية مثل معدل التنبيه وقوة الومضة الكهربائية ويمكن تعديل هذه الصفات لتتناسب مع المتطلبات الخاصة لكل مريض. وهذه المنظمات الحديثة يمكن التحكم في عملها بجهاز خارجي ((المبرمج)) فيمكن تغيير صفاتها كما هو الحال عند التحكم في جهاز التلفزيون عن بعد، وعليه فيمكن للطبيب تغيير عمل المنظم حسب حاجة المريض دون الحاجة لتغيير هذا المنظم.
1- المنظم ذو غرفة واحدة: هذا النوع يتصل بالقلب بواسطة سلك كهربائي واحد لتوصيل الومضات الكهربائية من وإلى المولد الكهربائي والقلب، وهذه المنظمات تنبه الغرفة السفلي للقلب ((البطين)).
2 - المنظم ذو غرفتين: هذا النوع من المنظمات يكون متصل بالقلب بواسطة سلكين كهربائيين يتصل أحدهما بالغرفة العليا ((الأذين)) والآخر بالغرفة السفلي للقلب ((البطين)) وهذه المنظمات بإمكانها الإحساس بالإنقباض الطبيعي للقلب وتنبيه إحدى أو كلا الغرفتين. معظم المرضى الذين يحتاجون لهذه المنظمات يكون لا يزال لديهم بعض التنبيهات القلبية الطبيعية، وفي هذه الحالة يقتصر عمل منظم القلب على الاحتياج الفعلي حسب حاجة القلب.
منظمات القلب التي لها القدرة على الاستجابة للتغيرات الجسدية:
إن المنظمات الحديثة لها القدرة على تغيير الإيقاع القلبي وضبط أرسال الومضات الكهربائية حسب حاجة المريض سواء كان في حالة راحة أو في حالة جهد بدني، ففي الحالة الأولى يعمل المنظم على الخفض من التنبيه وفي الحالة الثانية، أي في حالة العمل يزيد قوة وعدد التنبيهات، والطبيب هو الوحيد الذي يقرر نوعية المنظم الملائمة لكل مريض حسب احتياجه.
وتعتمد المنظمات ذو العامل الحسي على عدة عوامل أهمها الحركة الجسدية حيث تزداد التنبيهات أو تقل تبعا للزيادة او النقصان في حركة المريض، والعامل الآخر هو( تنفس الإنسان بالدقيقة الواحدة) وهذا العامل الحسي يراقب ويعتمد عدد مرات التنفس وعمقها كالتالي:
كلما كان التنفس سريعا وعميقا كما هي الحالة أثناء ممارسة التمرينات الرياضية يكون هذا حافزا لمنظم القلب لزيادة التنبيهات وعليه تزداد سرعة نبضات القلب.
وعند تناقص وتباطئ عدد مرات التنفس كما هي الحالة أثناء النوم أو الراحة يكون هذا حافزا لمنظم القلب لتقليل عدد التنبيهات وعلية تقل التنبيهات وتقل سرعة نبضات القلب. ويوجد أنواع أخرى من المنظمات تعتمد على عوامل أخرى مثل درجة الحموضة وغيرها.
تأثير منظمات القلب على مسار الحياة الطبيعية
بعض المرضى يشعرون في غالب الأحيان بتحسن كبير وفوري بعد عملية التركيب مباشرة، والبعض يحتاج إلى فترة ليبدأ معها التحسن الفعلي. وفي خلال أسابيع قليلة يكون المريض قادرا على استعادة جميع قدراته وحيويته التي كانت موجودة سابقا قبل احتياجه للمنظم.
النشاط اليومي الطبيعي
من المهم استشارة الطبيب عن مدى سرعة عودة المريض لممارسة نشاطه العادي أو إذا كان هناك بعض التحفظات لبعض الأنشطة مثل: الاستحمام، ممارسة الحياة الجنسية الطبيعة و العودة للعمل أو المدرسة و قيادة السيارة.
وبإمكان المريض السفر حسبما يريد ولكن بموافقة الطبيب مسبقا خاصة إذا كان ينوي السفر في رحلة طويلة. هذا ويجب التنويه أن الأجهزة الإشعاعية المتواجدة في المطارات لا تؤثر على وظيفة المنظم، ولكن من الأفضل إعلام المسؤولين بالمطار عن وجود المنظم لأنه ربما يصدر علامة أنذار عند المرور من خلال نقاط التفتيش والمراقبة .
التمارين الرياضية
يجب عدم حمل الأثقال أو إجراء التمارين الشديدة على الأقل لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من تاريخ تركيب المنظم أو لحين موافقة الطبيب المعالج. حيث يستطيع المريض ممارسة معظم نشاطاته العادية التي كان يزاولها قبل تركيب المنظم بما في ذلك السباحة وحمل الأثقال مع بعض التحفظات من زيادة العنف والحركة في مفاصل الكتف التي ربما تتسبب في إحداث مشاكل في نقطة توصيل السلك بالمنظم وربما ينفصل التوصيل .
تأثير الآلات الكهربائية
إن منظمات ضربات القلب الحديثة محمية من كل تأثير ناتج عن الآلات الكهربائية. يمكن للمريض بأمان استعمال جميع الآلات المنزلية طالما أن هذه الآلات سليمة وفي حالة جيدة وهذه تشمل: أفران الميكرويف، مجفف الشعر، البطاريات الكهربائية، آلات الحدادة الخفيفة، والكمبيوتر.
بعض التحذيرات
• يجب أن يكون المريض على علم تام بأن تواجده في مجال كهرومغناطيسي عالي قد يؤثر على منظم ضربات القلب مثل القرب من محطات البث الإذاعي والتلفزيوني ومحطات الرادار.
• كذلك قد يحدث تأثير على عمل المنظم في حالة تواجد المريض بالقرب من مصادر الإشعاع مثل محطات الطاقة، والكهرومغانطيسية. وبهذا يستطيع المريض تجنب التأثر بالابتعاد عن مثل هذه المصادر المؤثرة وتعتمد المسافة على قوة هذه المصادر.
• يجب على المريض عدم الأقتراب من أجهزة الرنين المغناطيسي MRI بالمستشفيات وإذا صادف وجوده في مكان ما وشعر بإحساس غير عادي بسبب تواجد آلات كهربائية قوية المجال فيجب عليه الابتعاد في الحال لكي يعود المنظم لعمله ووظيفته الطبيعية، ومـن الأفضل إعلام الطبيب بذلك.
• يجب على المريض عدم استخدام الهاتف الجوال باليد التي يوجد المنظم بقربها مع أن الغالبية العظمى من منظمات ضربات القلب الحديثة محمية من التأثير الناتج عن الهاتف الجوال.
التقويم والمتابعة لمنظم ضربات القلب
قبل مغادرة المستشفى يقوم الطبيب المعالج بإبلاغ المريض بأول موعد لتقويم على المنظم والذي يكون عادة في عيادة القلب الخاصة بالمنظمات للتأكد من التئام الجرح وكفاءة وعمل المنظم . بعد عملية التقويم الأولي يطلب الطبيب من المريض الحضور في مواعيد محدده لإعادة التقويم للتأكد من كفاءة عمل المنظم وتسجيل ذلك في سجلات العيادة .
وإذا توفرت خدمة المتابعة عن طريق الهاتف… يقوم جهاز الهاتف بنقل صورة كاملة عن رسم القلب ونقلها إلى عيادة المنظمات حيث تظهر على شاشة تلفزيونية لدى الطبيب وهذه الطريقة تقلل من زيارات المريض إلى مكتب الطبيب المعالج.
المؤشرات الجسدية التي تدل على عدم كفاءة عمل الجهاز المنظم
تكون هذه المؤشرات عاده هي نفس المؤشرات التي كان يشعر بها المريض قبل تركيب المنظم وتشتمل على: صعوبة في التنفس، انتفاخ في القدمين والكعبين ومفصل الرسغ، شعور متواصل بالتعب والإرهاق، ألم في الصدر، الإجهاد، عدم انتظام في ضربات القلب، الدوخة والإغماء.
من يجب أن يعلم بوجود المنظم؟
يجب على المريض في أي زيارة لأي طبيب إعلامه بوجود منظم ضربات القلب وخاصة إذا كانت هناك نية لإعطاء المريض علاج طبي أو إجراء عملية جراحية.
كذلك في حالة زيارة طبيب الأسنان أو العلاج الطبيعي أو غيرهم ممن يستعملون الآلات الكهربائية في العلاج فيجب إعلامهم بوجود هذا المنظم لإتخاذ الحيطة .
بطاقة التعريف لحامل المنظم
يحصل المريض المزود بمنظم ضربات القلب عاده على بطاقة تعريف تحتوي على تعريف شخصي للمريض ومعلومات أساسيه عن المنظم المزروع واسم الطبيب المعالج ورقم تلفونه.
وفي حالة حصول حادث فأن هذه البطاقة تكون محتوية على المعلومات الهامة ويجب أن تكون مع المريض في جميع الأوقات،وفي حالة السفر تبرز البطاقة للإيضاح في حالة أكتشاف المنظم عبر نقاط التفتيش بواسطة كاشف المعادن ، علما بأن الأجهزة المستخدمة في نقاط التفتيش لاتؤثر على منظم ضربات القلب.
العمر الافتراضي لمنظم القلب
حيث أن منظم ضربات القلب يأخذ طاقته من البطارية الموجودة داخل العلبة ولهذه البطارية فترة عمل محدودة ككل البطاريات لذا فإن مدة العمر الافتراضي لمعظم المنبهات القلبية تتــراوح بين 4- 8 ويمكن للطبيب معرفة الوقت المناسب لتبديل المنظم قبل انتهاء مدة عمله بسهولة وذلك عن طريق التقويم المستمر على البطارية من خلال زيارات المتابعة الدورية.
إن تركيب منظم جديد لضربات القلب يتم بسهولة وبمدة قصيرة جدا حيث يحتاج إلى تخدير موضعي بسيط ويتم أستبدال المنظم ( المولد ) فقط بعد التأكد من سلامة الأسلاك الخاصة بالمنظم وكفائتها يقوم الطبيب بتوصيلها بالمولد الجديد دون الحاجة إلى استبدالها
تمر جراحة القلب المفتوح الآن بتطورات مذهله في خلال السنوات الأخيرة ويعود ذلك في عمله إلى التطور الهائل في تكنولوجيا الأجهزة الطبية وأجهزة نقل المعلومات بصفة عامة .
إن القوة الهائلة في مجال نقل المعلومات والتي شهدها العالم في السنوات العشر الماضية لم تستثن الأجهزة الطبية في كافة المجالات حتى أنه تم تسخير مايطلق عليه الإنسان الآلي والذي كان لوقت طويل حكر على مجال الصناعات الثقيلة كمصانع السيارات وغيرها أصبح اليوم في متناول الجراحين ليقوم بمحاكاة عمل الجراح والقيام فعلاً بالعديد من العمليات التي يتم فيها توجيه الإنسان الآلي لعملها عن بعد وفي خلال السنتين الأخيرتين ظهر إلى الوجود فعلاً الجراح الآلي والذي هو عبارة عن وحدتين منفصلتين تماماً
الوحدة الأولى : عبارة عن جهاز تلفزيوني موصول به مجسات يدوية يستطيع الجراح أن يوجهها بيديه ويقوم بذلك بتوجيه الإنسان الآلي الذي يعمل مايريده الجراح وعن بعد . وهذا الجهاز موصول بكابل كهربائي لنقل المعلومات وذلك بالوحدة الثانية وهى وحدة الإنسان الآلي الحقيقية وهى عبارة عن ثلاثة أذرعة موصلة بطاولة العمليات وعن طريق زراع يتم تثبيت أحد الأدوات الجراحية المطلوبة لهذه العملية ويقوم الذراع بالحركة وتنفيذ الأمر الصادر له من الوحدة الأولى عن طريق الجراح والذي يكون متابعاً عما يقوم به الإنسان الآلي عن طريق مشاهدة ذلك في الجهاز التليفزيوني الموجود في الوحدة الثانية . ويمكن أن تكون الوحدة الثانية التي يجلس أمامها الجراح في نفس غرفة العمليات بعيداً عن طاولة العمليات أو قد تكون في مكان آخر تماماً أو ربما خارج البلدة نفسها .
وما هو جدير بالذكر أنه قد تم عمل العديد من عمليات القلب المفتوح في خلال السنة الماضية باستخدام هذا الجهاز في عدة دول مثل فرنسا وألمانيا وأمريكا وغيرهم ومازال الجهاز في طور التقييم لمعرفة إمكانية تطويره ليصبح تشغيله والاستفادة منه فعلياً أسهل في المستقبل القريب .
أما عن فائدة ذلك الربوت في جراحة القلب فإن الفائدة الرئيسية تكمن في أمرين أولهما الاستفادة من ثبات حركة الإنسان الآلي ودقته التي تفوق دقة وثبات يد الجراح البشري والثانية هى إمكانية مشاركة جراح في مكان مختلف أو بلد مختلف في عملية ما في بلد آخر إلا أنه وكما ذكرنا هذه الأجهزة في طور التجربة الفعلية لمعرفة إمكانية تعميم هذه الأجهزة على مراكز القلب في العالم كما أن الثقب الجراحي الذي تتركه هذه العمليات اصغر بكثير من العمليات العادية .
وما هو جدير بالذكر أن هذه التقنية الحديثة ليست بسهلة الاستخدام حالياً نظراً لصعوبة التحكم في عمل الإنسان الآلي عن بعد كما أن هذه التقنية بصورتها الحالية مكلفة للغاية ومازال العمل جارياً على تبسيط مهمة الجراح لعمل مثل هذه العمليات بسهولة وعلى تخفيض تكلفة هذه الأجهزة
.................إن القوة الهائلة في مجال نقل المعلومات والتي شهدها العالم في السنوات العشر الماضية لم تستثن الأجهزة الطبية في كافة المجالات حتى أنه تم تسخير مايطلق عليه الإنسان الآلي والذي كان لوقت طويل حكر على مجال الصناعات الثقيلة كمصانع السيارات وغيرها أصبح اليوم في متناول الجراحين ليقوم بمحاكاة عمل الجراح والقيام فعلاً بالعديد من العمليات التي يتم فيها توجيه الإنسان الآلي لعملها عن بعد وفي خلال السنتين الأخيرتين ظهر إلى الوجود فعلاً الجراح الآلي والذي هو عبارة عن وحدتين منفصلتين تماماً
الوحدة الأولى : عبارة عن جهاز تلفزيوني موصول به مجسات يدوية يستطيع الجراح أن يوجهها بيديه ويقوم بذلك بتوجيه الإنسان الآلي الذي يعمل مايريده الجراح وعن بعد . وهذا الجهاز موصول بكابل كهربائي لنقل المعلومات وذلك بالوحدة الثانية وهى وحدة الإنسان الآلي الحقيقية وهى عبارة عن ثلاثة أذرعة موصلة بطاولة العمليات وعن طريق زراع يتم تثبيت أحد الأدوات الجراحية المطلوبة لهذه العملية ويقوم الذراع بالحركة وتنفيذ الأمر الصادر له من الوحدة الأولى عن طريق الجراح والذي يكون متابعاً عما يقوم به الإنسان الآلي عن طريق مشاهدة ذلك في الجهاز التليفزيوني الموجود في الوحدة الثانية . ويمكن أن تكون الوحدة الثانية التي يجلس أمامها الجراح في نفس غرفة العمليات بعيداً عن طاولة العمليات أو قد تكون في مكان آخر تماماً أو ربما خارج البلدة نفسها .
وما هو جدير بالذكر أنه قد تم عمل العديد من عمليات القلب المفتوح في خلال السنة الماضية باستخدام هذا الجهاز في عدة دول مثل فرنسا وألمانيا وأمريكا وغيرهم ومازال الجهاز في طور التقييم لمعرفة إمكانية تطويره ليصبح تشغيله والاستفادة منه فعلياً أسهل في المستقبل القريب .
أما عن فائدة ذلك الربوت في جراحة القلب فإن الفائدة الرئيسية تكمن في أمرين أولهما الاستفادة من ثبات حركة الإنسان الآلي ودقته التي تفوق دقة وثبات يد الجراح البشري والثانية هى إمكانية مشاركة جراح في مكان مختلف أو بلد مختلف في عملية ما في بلد آخر إلا أنه وكما ذكرنا هذه الأجهزة في طور التجربة الفعلية لمعرفة إمكانية تعميم هذه الأجهزة على مراكز القلب في العالم كما أن الثقب الجراحي الذي تتركه هذه العمليات اصغر بكثير من العمليات العادية .
وما هو جدير بالذكر أن هذه التقنية الحديثة ليست بسهلة الاستخدام حالياً نظراً لصعوبة التحكم في عمل الإنسان الآلي عن بعد كما أن هذه التقنية بصورتها الحالية مكلفة للغاية ومازال العمل جارياً على تبسيط مهمة الجراح لعمل مثل هذه العمليات بسهولة وعلى تخفيض تكلفة هذه الأجهزة
دور استشاري التخدير في تحضير المرضى ومريض القلب للعمليات الجراحية
مقدمة
أن التطور العلمي في السنوات الأخيرة مكن بفضل الله من إجراء عمليات صعبة ومعقدة كان من المستحيل في الماضي إجرائها أو حتى التفكير بها ، وشهد علم التخدير تطوراً كبيراً في أدويته وأجهزته لقياس العلامات الحيوية للمريض أثناء فترة العمل الجراحي كما وأصبح هناك تخصصات فرعية في التخدير ، كتخدير عمليات القلب ، وعمليات الصدر والأوعية الدموية والأطفال الخدج والعناية المركزة وعلاج الآلأم.
بادئ ذي بدء ، أحب أن أوضح للقارئ أن المخدر هو طبيب قد درس الطب بسنواته الخمس وأنهى فترة الأمتياز ثم بدأ يتخصص في فرع التخدير وتدرج في سنواته ومراحله حتى وصل إلى درجة الأستشاري وتخصص في فرع أو فرعين من علوم التخدير ، وماقلت ذلك إلا لمسح الفكرة الخاطئة التي تقول أن طبيب التخدير هو فني تخدير ، فالفني كما أن له دور مهم في التخدير فأنه ليس له صلاحية في تخدير المريض ومتابعته ، إنما المسؤولية تقع بكاملها على طبيب التخدير .
وجانب آخر أحب أن يفهمه القارئ العزيز أن طبيب التخدير لاينتهي دورة في أعطاء إبرة التخدير فقط ( هذا هو الشائع عند الناس للأسف ) وإنما تبدأ مسؤولية طبيب التخدير منذ اللحظة الأولى التي يفقد فيها المريض وعيه ويصبح في رعاية طبيب التخدير بعد رعاية الله سبحانه وتعالى فيقوم بمراقبة النبض والحرارة والضغط والسوائل والإحساس بالألم وجعله مسترخياً حتى يتسنى للجراح القيام بعمله على أكمل وجه.
وما أن ينتهي الجراح من عمله يقوم طبيب التخدير بتخفيف ومعاكسة الأدوية المخدرة حتى يستطيع المريض المحافظة على تنفسه وحماية المجرى الهوائي .
الخطوات المتبعة لتحضير المريض للعملية الجراحية
أولاً : لابد من زيارة المريض في اليوم السابق للعملية لعدة أسباب :
أ – السلام على المريض وطمأنته بعدم الخوف ، وشرح مبسط عن التخدير والفرق بين التخدير الكلي أو مايسمى بالتخدير العام ، والتخدير التاجي ومميزات كل نوع وترك الخيار للمريض . إن هذا الشرح وهذا اللقاء المبسط يزيل عن المريض أموراً كثيرة كالخوف والقلق ، فأغلب المرضى يخشون التخدير ويحسبون له ألف حساب .
ب – الإطلاع على تاريخه المرضي والعائلي ، وهل سبق له أن تعرض للتخدير سابقا، وماإذا كان يعاني من أمراض مزمنة مثل أرتفاع ضغط الدم الشرياني ومرضى السكري حتى يتسنى ضبط هذه الأمراض قبل العملية وجعل المريض في أحسن وضع ، ومن المهم أيضاً معرفة الأدوية التي يتعاطاها المريض كأدوية الضغط والأدوية المسيلة للدم والمانعة للتجلط وأدوية الكورتيزون وأدوية الأكتئاب والأمراض النفسية فجميع هذه الأدوية قد تتفاعل مع أدوية التخدير ويجب أخذ الإحتياطات اللازمة . ومن المهم أخذ القصة العائلية ، مثال ذلك ، وفاة أحد أفراد العائلة تحت التخدير بسبب الحمى الخبيثة التي قد تحدث عند بعض المرضى الذين لديهم قابلية لذلك عند تعرضهم لأدوية التخدير .
ج – فحصه فحصاً سريرياً كاملاً من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين ، ويشمل ذلك القلب والتنفس والأسنان وماله علاقة مباشرة بالتخدير / مثل أتساع فتحة الفم وحركة الرقبة والأطلاع على اللهاة لمعرفة أحتمالية حدوث صعوبة في تنفس المريض أثناء التخدير مما قد ينتج عنه لاقدر الله نقص في تغذية الدماغ بالأكسجين ومضاعفات دماغية خطيرة .
د- يطلب طبيب التخدير أثناء الزيارة بعض الفحوصات المخبرية اللازمة التي يحتاج لها المريض تبعاً لوضعه الصحي ، فيتم تحليل البول لمعرفة وجود الزلال والسكر ، وتحليل الدم لقياس مستوى الهيموجلوبين للتأكد من عدم وجود فقر دم أو الأنيميا المنجلية . أما مريض القلب فيحتاج إلى فحوصات نوعية مثل مستوى الأملاح وشوارد الدم وأجراء أشعة للصدر لمعرفة حالة الرئتين ووضع القلب وحجمه كما يتم أجراء تخطيط القلب الكهربائي وقياس غازات للدم وتصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية وربما يحتاج الوضع لعمل قسطرة للقلب لمعرفة وضع القلب وسلامة شرايينه .
هـ - وفي نهاية الزيارة ، يقوم طبيب التخدير بكتابة بعض التعليمات يصف فيها الأدوية التي سوف تعطى للمريض قبل العملية لتهدئته وأزالة مخاوفه وتقليل نسبة الغثيان والتقيئ ، ومن المهم التركيز على أغلب الأدوية التي يتناولها المريض لمرضه حيث يتم الإستمرار عليها فتعطى قبل موعد العملية مثل أدوية الضغط والقلب والسكر .
و- من الأمور التي نحرص عليها من ناحية التخدير هى منع المريض من الأكل لمدة تتراوح من 5-6 ساعات حتى تفرغ المعدة من الطعام وبالتالي تقل خطورة الأستفراغ ودخول محتويات المعدة إلى الرئتين وحصول مشاكل كبيرة لاقدر الله ويزيد تركيز طبيب التخدير بصفه خاصة على مرضى الحالات الطارئة وذو الأوزان المفرطة ومريضات الولادة حيث أنهم أكثر عرضة لحدوث تلك المشاكل
الخطوات المتبعة عند احضار المريض لغرفة العمليات
عندما يصل المريض إلى غرفة العمليات يجب في البداية تهدئته بالسلام عليه وملاطفته بالحديث وأحترام خصوصياته وبالذات عندما تكون أمرأة ، فيجب عدم كشفها ورفع الغطاء عن وجهها ، بل يجب أحترام مشاعرها وأعتبار ذلك ستر للمسلم ، كما ويجب الإقلال من عدد الأفراد في الغرفة حتى لايصاب المريض بالخوف من كثرة العدد وفقدان الشعور بالخصوصية . بعد ذلك يتم توصيل المريض إلى أجهزة القياسات الحيوية فيتم قياس النبض وضغط الدم ومعرفة مقدار تشبع الدم بالأوكسجين .
خطوات تخدير المريض
بصفة عامة يمكن تعريف التخدير أنه طريقة للنوم المعكوس ، بمعنى أننا نقوم بتنويم المريض أثناء فترة العملية ليقوم الجراح بعمل واجبه ومن ثم إيقاظ المريض بعد نهاية العملية ولأداء ذلك فإن التخدير يتكون من ثلاثة أمور :
1- التنويم 2- تخفيف الألم 3- جعل العضلات مرتخية
أ – التنويم : يتم الآن بطرق سريعة خلال 30 ثانية وذلك بأدوية تعطى عن طريق الوريد ولذلك يتم وضع قسطرة وريدية لكل المرضى الذين يدخلون إلى غرفة العمليات ويتم عن طريقها إعطاء السوائل وأدوية التخدير .
أما الأطفال فيتم تنويمهم عن طريق الغازات المخدرة التي تعطى للطفل بواسطة كمامة لأن الأطفال لن يسمحوا بوضع قسطرة وريدية ولذلك يتم تنويمهم أولاً بهذه الطريقة ثم توضع القسطرة الوريدية وإعطاء مايحتاجون من دواء عن طريق الأوردة .
ب- تخفيف الألم : حيث أن العمليات الجراحية فيها قطع وتمزيق للعضلات وهذه تسبب آلاماً شديدة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وسرعة نبض القلب فإن استخدام أدوية لتخفيف الألم من الخطوات المهمة ، ومن أكثر الأدوية شهرة مادة المورفين وقد تم حديثاً اكتشاف أدوية أقوى بمئات المرات وذات مفعول قصير مما يتناسب مع العمليات الجراحية .
ج- جعل العضلات مرتخية : حتى يتسنى للجراح أداء عمله بيسر وسهوله ، فعملية مثل عمليات البطن والصدر لم يكن من السهل إجراءها لولا وجود أدوية تقوم بهذا الدور وتشل عضلات المريض بعد أن نقوم بالسيطرة على التنفس بمساعدة جهاز التنفس الإصطناعي . وهذه الأمور الثلاث هى الخطوات الرئيسة في أغلب العمليات الجراحية التي تجري هذه الأيام ويتم إعطاء المريض المزيد من هذه العقاقير أثناء العملية حسب حاجة المريض إليها والتي يستطيع طبيب التخدير معرفتها ، فمثلاً إذا بدأ نبض المريض فجأة في الزيادة فإن ذلك قد يكون بسبب استيقاظة أو بسبب إحساسه بالألم فيعطى المريض مزيداً من الأدوية حتى تعود الأمور إلى طبيعتها . وهناك سؤال يطرحه بعض المرضى وأقاربهم فهم يعتقدون أن المريض الذي يتناول القهوة والشاي بكثرة يصعب تخديرة أو أنه يحتاج إلى جرعة أكبر من المخدر والحقيقة أن هذا غير صحيح فمن خلال مشاهداتي العملية طوال سنوات عملي لم الاحظ هذا الشيء عند أي مريض فأدوية التخدير الحديثة أصبحت ذات قوة لدرجة أنه من الممكن أن تنوم فيلاً فما بالكم بإنسان ، ولكن من الممكن تفسير ذلك والله أعلم أن أدوية التخدير تنتشر في الجسم بسرعة بعد تنويم المريض فإذا لم يعطي المريض المزيد من أدوية التخدير للمحافظة على مستواها فإن المريض قد يشعر بالكلام حوله وقد يفسر ذلك بأنه لم يخدر وأنه كان مستيقظاً .
أما مرضى القلب القادمين لإجراء عملية في القلب فلهم وضع وترتيبات خاصة بسبب وضع قلبهم الصحي مما يضطرنا معه إلى مراقبة القلب بدقة وذلك بوضع قساطر وريدية مركزية لقياس الضغط الوريدي المركزي وقسطرة في الشريان لمراقبة الضغط الشرياني مع كل نبضة قلب . ونقوم بوضع قسطرة بولية لمعرفة وضع الكلى التي تتأثر بكفاءة القلب واستخدام أجهزة لمعرفة درجة تشبع الدم بالأكسجين وكذلك اجراء تحليل غازات الدم بصورة مستمرة .
ويتطلب الأمر غالباً إيقاف عمل القلب مؤقتاً أثناء العملية وتحويل الدورة الدموية إلى جهاز القلب الإصطناعي الذي يقوم بتروية الدماغ والأعضاء الأخرى حتى يتسنى للجراح أصلاح الشرايين والصمامات المريضة في القلب ، وبعد نهاية العمل الجراحي يتم تنشيط القلب بالأدوية والصدمات الكهربائية وبعدها يفصل المريض عن جهاز القلب الاصطناعي تدريجياً حتى يعاود القلب عمله ثم يقفل الصدر بأسلاك معدنية وينقل المريض إلى وحدة العناية المركزة لمراقبته بدقة حتى يبدأ بالأستيقاظ ويفطم عن جهاز التنفس الاصطناعي وكل ذلك يتم بدقة وبالتدريج
اما مريض القلب الذي يأتي لأجراء عملية غير عملية القلب المفتوح فهو أيضاً يحتاج إلى رعاية خاصة وعلينا في البداية وزن خطورة المريض مع الحاجة للعملية فإذا كان المريض على سبيل المثال ، لديه نقص تروية في شرايين القلب ويحتاج إلى عملية إصلاح فتق إربي فمن الأفضل أن تتم عملية أصلاح الشرايين القلبية أولاً ثم تتبعها بعد فترة من الزمن عملية إصلاح الفتق ونكون في هذه الحالة قد قللنا من نسبة الخطورة أثناء التخدير والعمل الجراحي .
أما اذا أصيب المريض بجلطة قلبية أدت إلى موت بعض خلايا القلب ، فمن المستحسن تأجيل العمل الجراحي الغير مستعجل لفترة لاتقل عن ستة أشهر ، حيث أن الدراسات الحديثة أثبتت أن المريض يكون أكثر عرضة للمخاطر خلال هذه الفترة الحرجة .
مابعد العملية الجراحية
عند نهاية العملية يبدأ طبيب التخدير في التقليل التدريجي لأدوية التخدير وبالذات غازات التخدير حيث يعطي المريض الأكسجين النقي ( 100 % ) والأدوية المضادة لإرتخاء العضلات حتى يستعيد المريض قدرته على التنفس وحماية مجرى الهواء عندها يتم نزع أنبوبة القصبة الهوائية .
وأخيراً ينقل المريض إلى وحدات عناية خاصة حيث يراقب مراقبة حثيثة حتى يستقر وضعه وينقل بعد ذلك إلى عنبر التنويم مع باقي المرضى .
والله ولي التوفيق
أمراض صمامات القلب
مسبباتها – أعراضها – تشخيصها ودور الجراحة في علاجها
يعاني عدد لابأس به من المرضى من أمراض صمامات القلب المختلفة. هذه الأمراض ، وإن أختلفت أسبابها أو أنواعها ، فإنها تكاد تشترك جميعاً بأعراض وعلامات معينة ، تسهل على الطبيب الأشتباه بوجودها وتشخيصها بمساعدة بعض الفحوصات المعينة
في مقالنا هذا ، والذي سينقسم إلى جزئين ، سنوضح أولاً وظيفة القلب كجزء متكامل ودور الصمامات في هذه الوظيفة . ومن ثم ، سنتحدث بإختصار عن أمراض الصمامات عامة وأنواعها ومسبباتها وأعراضها ، وسنتطرق أيضاً إلى طرق تشخيصها وعلاجها ، وخاصة دور الجراحة في هذا العلاج . وسنسهب أخيراً ، وفي الجزء الثاني من المقالة عن دور الصمامات البديلة في علاج هذه الأمراض وعن كيفية تقويم أداءها الوظيفي وعن المضاعفات التي قد تنتج عن الخلل في هذا الأداء .
القلب عبارة عن عضو أجوف صغير ، يزيد حجمة قليلاً عن حجم قبضة اليد ، ويقع في منتصف القفص الصدري مع ميلان بسيط إلى الجانب الأيسر من القفص . وينقسم القلب إلى نصفين ، يفصل بينهما حاجز ، لايسمح تحت الظروف العادية ، بمرور الدم بين هذين النصفين . وينقسم كل من النصفين إلى حجرتين أو تجوفين : حجرة عليا تعرف بالأذين وحجرة سفلى تعرف بالبطين . يفصل بين كل أذين وبطين صمام ، كما يفصل بين كل بطين والشريان المتصل به صمام . تعمل هذه الصمامات ، في وضعها الطبيعي ، على أن يمر الدم في أتجاه واحد عندما تفتح ، وتمنع ارتجاع الدم أو ارتداده من خلالها عندما تنغلق وتعرف الصمامات علمياً بالدسامات وللقلب صمامات أربعة هى :
1- الصمام التاجي ( ويعرف أيضاً بالصمام الميترالي ) ويفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر ويسمح في وضعه الطبيعي بمرور الدم في إتجاه واحد من الأذين إلى البطين .
2- الصمام الأبهري ( ويعرف أيضاً بالصمام الأورطي ) ويقع مابين البطين الأيسر والشريان الأبهر ( ويعرف أيضاً بالشريان الأورطي ) والذي يسمح عند فتحة بمرور الدم باتجاه واحد من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر .
3- الصمام ثلاثي الشرفات : ويقع مابين الأذين الأيمن والبطين الأيمن ، ويسمح بمرور الدم باتجاه واحد من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن .
4- الصمام الرئوي : ويقع مابين البطين الأيمن والشريان الرئوي ، ويسمح بمرور الدم باتجاه واحد من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي ومنه إلى الرئتين .
ويفتح كل من الصمام التاجي والصمام ثلاثي الشرفات عند أنبساط القلب في حين ينغلق كل من الصمام الأبهري والصمام الرئوي وذلك للسماح للبطينين باستقبال الدم . ويفتح كل من الصمام الأبهري والصمام الرئوي أثناء انقباض القلب في حين ينغلق كل من الصمام التاجي والصمام ثلاثي الشرفات للسماح للدم بالمرور خلالهما إلى كل من الشريان الأبهر والشريان الرئوي وذلك بالتتابع .
هذا ويستقبل الأذين الأيمن كل الدم العائد من الجزئيين الأعلى والأسفل من الجسم ، المفتقر للأوكسجين والمحمل بثاني أكسيد الكربون ، من خلال وريدين كبيرين يعرفان بالوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي . ويمر الدم من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن عبر الصمام الفاصل بينهما وهو الصمام ثلاثي الشرفات ، ويضخ البطين الأيمن الدم عند انقباض القلب عبر الصمام الرئوي إلى الشريان الرئوي ومنه إلى الرئتين حيث ينقي من ثاني أكسيد الكربون ويحمل بالأوكسجين ليعود مرة أخرى ، خلال أربعة من الأوردة الرئوية إلى الأذين الأيسر ، ومنه ، ومن خلال الصمام التاجي إلى البطين الأيسر . وعند انقباض القلب مرة أخرى ، يدفع البطين الأيسر هذا الدم ومن خلال الصمام الأبهري إلى الشريان الأبهر وبذلك يتم توزيع الدم إلى مختلف أنحاء الجسم من خلال فروع الشريان الأبهر العديدة ، حاملاً معه الأوكسجين والغذاء الضروري ليعود مرة أخرى محملاً بثاني أكسيد الكربون إلى الجهة اليمنى من القلب ، وهكذا تتكرر كل من الدورة الدموية والدورة الرئوية تباعاً .
ولقد خلق الله سبحانه وتعالى هذا القلب الصغير بفعالية كبيرة لها القابلية للتجاوب مع أحتياجات الجسم المتغيرة دوماً فيقوم بضخ كمية أكبر من الدم عند قيام الفرد بمجهود أكبر ، ويضخ دماً أقل عند الخلود إلى الراحة ، كالنوم مثلاً .
مما ذكر سالفاً ، يتضح لنا ماللصمامات من أهمية كبيرة في عمل القلب ككل ، إذ أنها تتحكم باندفاع الدم خلال القلب ومنه ، فتعمل على تفريغ حجرات القلب بشكل تام وفي أتجاه واحد وتمنع ارتجاع الدم إلى الحجرات التي أخليت لهذا السبب ، وأن أي عطب أو خلل بهذه الصمامات يؤثر على وظيفة القلب بدرجة تتفاوت تفاوت حدة الخلل .
أسباب أمراض صمامات القلب
أهم الأمراض التي تؤثر على كفاءة الصمامات وأدائها الوظيفي هى :
1- مرض روماتيزم القلب وهو مرض يصييب الصمامات نتيجة لتعرض المرء للحمى الروماتيزمية في سن الطفولة وفي سن مبكر .
2- مرض نقص التروية القلبية بسبب مرض تصلب شرايين القلب التاجية المغذية لعضلة القلب . وعادة مايصيب المرضى المتقدمين بالعمر .
3- التغيرات التي قد تحدث في الصمامات بسبب تقدم العمر والتي غالباً ماتكون ناتجة عن ترسبات الكالسيوم عليها وتصلبها ، واكثر الصمامات عرضة لتلك التغيرات هو الصمام الأبهري .
4- تأثر الصمامات بالإلتهابات المباشرة بسبب التهاب بكتيري حاد أو مزمن .
5- بعض الأمراض التي تصيب أنسجة الجسم الأخرى ، كالمفاصل مثلاً ، قد تصيب الصمامات أو غشاء القلب المبطن .
6- بعض الأمراض التي تصيب النسيج الضام للجسم قد تؤثر في شكل ووظيفة الصمامات مثل مايحدث في وجود مرض مارفان .
وتعتبر كل هذه الأسباب أسباباً مكتسبة ولكن ، قد يولد الشخص بعيب خلقي في أحد هذه الصمامات ، وعادة مايكون تضيقاً شديداً أو حتى أنسداداً تاماً فيها . يتطلب التدخل الجراحي في الأيام الأولى أو الشهور الأولى من العمر .
ومهما كان نوع المرض المؤثر في الصمام ، فإنه يصيب الصمام إما بالتضيق نتيجة عجزه عن أن يفتح بحرية أو بالإرتجاع ( ويعرف أيضاً بالقصور أو التهريب ) نتيجة عجزه عن الغلق . وقد تجتمع الحالتان معاً في نفس الصمام أو قد يتأثر أكثر من صمام واحد عند نفس المريض بأي من الحالتين أو كلاهما . ويعيق تضيق الصمام من تدفق الدم مابين الأذين والبطين أو مابين البطين والشريان المتصل به . أما في حالة ارتجاع الصمام فإن الدم يتسرب عبر وريقاته الغير قادرة على الغلق المحكم إلى حجرة القلب التي يفترض أنها أخليت من الدم فتمتلء من جديد بصورة جزئية وبكمية من الدم نفسه الذي ضخته خارجاً ! وتختلف هذه الكمية باختلاف حدة تأثر الصمام بالمرض . ويعوض القلب هذا الخلل في عمل الصمامات بالعمل بشكل أكبر فيبذل جهداً مضاعفاً ، إما ليستوعب التدفق الزائد للدم المرتد في حالة الأرتجاع أو للتغلب على ضيق الصمام لضخ مايحتاجه الجسم من الدم . ولو استمر الحال كما هو عليه لمدة طويلة فإن القلب يتضخم تدريجياً وينتهي الأمر به عادة إلى قصور قلبي أحتقاني . ويعتبر الصمام التاجي أكثر الصمامات تعرضاً للتلف ، ويليه الصمام الأبهري .
عوارض وعلامات أمراض صمامات القلب
ينتج عن أمراض صمامات القلب عوارض تختلف باختلاف الصمام المتأثر وبمدى تقدم المرض . نذكر من هذه العوارض مايلي :
1- ضيق النفس وخاصة عند القيام بمجهود بدني .
2- آلام الصدر : تحدث أيضاً عند القيام بمجهود بدني .
3- الدوار والدوخة أو حتى الإغماء في الحالات المتقدمة . وعادة ماتكون هذه مصاحبة لأمراض تضيق الصمامات خصوصاً تضيق الصمام الأبهري .
4- الإعياء والخمول .
5- خفقان القلب .
6- السعال الذي قد يكون مصحوباً بالدم ، خصوصاً في حالات أمراض الصمام التاجي .
7- أحتقان الكبد وتورم الكاحلين .
وقد لايشعر المريض بأي من هذه العوارض المذكورة أعلاه في الحالات البسيطة أو المتوسطة . ويمكن للطبيب الإستدلال على نوعية المرض بفحص المريض والاستماع إلى أصوات القلب بالسماعة الطبية والتأكد من وجود لغط أو أكثر مصاحب أم لا .
سبل تشخيص أمراض صمامات القلب :
يلعب تاريخ المريض الطبي ( ويعرف أيضاً بالسيرة السريرية ) والعوارض التي يشكو منها ، إلى جانب الفحص السريري دوراً كبيراًُ ، إما في الأشتباه بوجود المرض أو في تشخيصه وتشخيص مضاعفاته . وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات أو الاختبارات التشخيصية للتأكد من وجود المرض وتحديد مدى تقدمه نذكر منها :
1- أشعة الصدر السينية ، وتساعد على تقويم حجم القلب وحجراته ، كما تساعد على تحديد مدى تأثير المرض على الرئتين .
2- تخطيط القلب الكهربائي ( ويعرف أيضاً برسم القلب الكهربائي ) ويساعد على تشخيص الأضطرابات في ضربات القلب إن وجدت ، كما يعطي أنطباعاً عن حجرات القلب المتضخمة . ومن الممكن أيضاً ، عن طريق تخطيط القلب الكهربائي الإستدلال على وجود قصور بالشرايين التاجية ، إن وجد .
3- تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية ( ويعرف بالإيكو ) ، إما عن طريق القفص الصدري أو عن طريق منظار المرئ . وتعتبر هذه الطريقة التشخيصية الوسيلة المفضلة للتشخيص إذ أنه يمكن رؤية الصمامات وتسجيل حركتها والتأكد من أغلاقها المحكم . أو عدمه وتقدير نسبة التضيق أو الارتجاع وتسجيل حركة الدم داخل القلب ومنه إلى الشريانين الرئيسيين وقياس مدى تضخم حجرات القلب المختلفة وتقويم عمل عضلة القلب .
4- وقد يضطر الطبيب ، في حالات نادرة ، إلى أجراء قسطرة قلبية تشخيصية للتأكد من وجود مرض في الصمامات . لكن القسطرة القلبية ضرورية لتصوير شرايين القلب التاجية عند المرضى بعد سن معينة للتأكد من خلوها من التضيق الذي قد يستدعي الجراحة أثناء أجراء عملية إصلاح الصمام أو تغيره .
علاج أمراض صمامات القلب
يستطيع مريض صمامات القلب ، تحت الإشراف الطبي المستمر ، من العيش ولسنين طويلة باستعمال الأدوية المناسبة والتي يصفها الطبيب حسب نوع المرض . لكن في حالات الأمراض المتقدمة أو في حالة انعدام جدوى هذه الأدوية ، فإنه يصبح من الضروري أجراء تدخل إما عن طريق القسطرة الطبية العلاجيـــة ( ونقدم مثالاً على ذلك توسيع الصمام التاجي المتضيق أو الصمام الرئوي المتضيق عن طريق البالون ) أو عن طريق الجراحة .
ويعمل الجراح عادة جاهداً على المحافظة على الصمام الطبيعي بإصلاحه ، وخاصة في حالة إصابة الصمام التاجي أو الأبهر ، إذا كانت حالة الصمام تسمح بذلك فيوسعه عن طريق مشرط خاص إذا كان متضيقاً أو يصلح من وريقاته أو الأوتار الداعمة له ، أو يضع حلقة حوله لمساعدته على الإنغلاق بشكل محكم في حالات الإرتجاع ، لكن في أحيان كثيرة لامناص أمام الجراح من أجراء عملية تبديل للصمام ، فيتم رفع الصمام المعطوب وتبديله بصمام بديل والصمامات البديلة كثيرة ومتعددة ، لكنها بشكل إجمالي تنقسم إلى صمامات بديلة معدنية وصمامات بديلة نسيجية من أصل إنساني أو أصل حيواني .
ويحدد نوع الصمام المستبدل الكثير من الاعتبارات الصحية والاجتماعية . وسوف نتحدث بإسهاب في الجزء الثاني من هذا المقال عن الصمامات البديلة المختلفة وعن هذه العوامل التي تحدد الإختيار . كما سنتحدث عن سبل متابعة الأداء الوظيفي لهذه الصمامات البديلة وعن الأدوية التي يجب على المريض تناولها ، وعن طرق تشخيص الخلل في أدائها الوظيفي والمضاعفات التي قد تنتج عن هذا الخلل .
يعاني عدد لابأس به من المرضى من أمراض صمامات القلب المختلفة. هذه الأمراض ، وإن أختلفت أسبابها أو أنواعها ، فإنها تكاد تشترك جميعاً بأعراض وعلامات معينة ، تسهل على الطبيب الأشتباه بوجودها وتشخيصها بمساعدة بعض الفحوصات المعينة
في مقالنا هذا ، والذي سينقسم إلى جزئين ، سنوضح أولاً وظيفة القلب كجزء متكامل ودور الصمامات في هذه الوظيفة . ومن ثم ، سنتحدث بإختصار عن أمراض الصمامات عامة وأنواعها ومسبباتها وأعراضها ، وسنتطرق أيضاً إلى طرق تشخيصها وعلاجها ، وخاصة دور الجراحة في هذا العلاج . وسنسهب أخيراً ، وفي الجزء الثاني من المقالة عن دور الصمامات البديلة في علاج هذه الأمراض وعن كيفية تقويم أداءها الوظيفي وعن المضاعفات التي قد تنتج عن الخلل في هذا الأداء .
القلب عبارة عن عضو أجوف صغير ، يزيد حجمة قليلاً عن حجم قبضة اليد ، ويقع في منتصف القفص الصدري مع ميلان بسيط إلى الجانب الأيسر من القفص . وينقسم القلب إلى نصفين ، يفصل بينهما حاجز ، لايسمح تحت الظروف العادية ، بمرور الدم بين هذين النصفين . وينقسم كل من النصفين إلى حجرتين أو تجوفين : حجرة عليا تعرف بالأذين وحجرة سفلى تعرف بالبطين . يفصل بين كل أذين وبطين صمام ، كما يفصل بين كل بطين والشريان المتصل به صمام . تعمل هذه الصمامات ، في وضعها الطبيعي ، على أن يمر الدم في أتجاه واحد عندما تفتح ، وتمنع ارتجاع الدم أو ارتداده من خلالها عندما تنغلق وتعرف الصمامات علمياً بالدسامات وللقلب صمامات أربعة هى :
1- الصمام التاجي ( ويعرف أيضاً بالصمام الميترالي ) ويفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر ويسمح في وضعه الطبيعي بمرور الدم في إتجاه واحد من الأذين إلى البطين .
2- الصمام الأبهري ( ويعرف أيضاً بالصمام الأورطي ) ويقع مابين البطين الأيسر والشريان الأبهر ( ويعرف أيضاً بالشريان الأورطي ) والذي يسمح عند فتحة بمرور الدم باتجاه واحد من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر .
3- الصمام ثلاثي الشرفات : ويقع مابين الأذين الأيمن والبطين الأيمن ، ويسمح بمرور الدم باتجاه واحد من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن .
4- الصمام الرئوي : ويقع مابين البطين الأيمن والشريان الرئوي ، ويسمح بمرور الدم باتجاه واحد من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي ومنه إلى الرئتين .
ويفتح كل من الصمام التاجي والصمام ثلاثي الشرفات عند أنبساط القلب في حين ينغلق كل من الصمام الأبهري والصمام الرئوي وذلك للسماح للبطينين باستقبال الدم . ويفتح كل من الصمام الأبهري والصمام الرئوي أثناء انقباض القلب في حين ينغلق كل من الصمام التاجي والصمام ثلاثي الشرفات للسماح للدم بالمرور خلالهما إلى كل من الشريان الأبهر والشريان الرئوي وذلك بالتتابع .
هذا ويستقبل الأذين الأيمن كل الدم العائد من الجزئيين الأعلى والأسفل من الجسم ، المفتقر للأوكسجين والمحمل بثاني أكسيد الكربون ، من خلال وريدين كبيرين يعرفان بالوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي . ويمر الدم من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن عبر الصمام الفاصل بينهما وهو الصمام ثلاثي الشرفات ، ويضخ البطين الأيمن الدم عند انقباض القلب عبر الصمام الرئوي إلى الشريان الرئوي ومنه إلى الرئتين حيث ينقي من ثاني أكسيد الكربون ويحمل بالأوكسجين ليعود مرة أخرى ، خلال أربعة من الأوردة الرئوية إلى الأذين الأيسر ، ومنه ، ومن خلال الصمام التاجي إلى البطين الأيسر . وعند انقباض القلب مرة أخرى ، يدفع البطين الأيسر هذا الدم ومن خلال الصمام الأبهري إلى الشريان الأبهر وبذلك يتم توزيع الدم إلى مختلف أنحاء الجسم من خلال فروع الشريان الأبهر العديدة ، حاملاً معه الأوكسجين والغذاء الضروري ليعود مرة أخرى محملاً بثاني أكسيد الكربون إلى الجهة اليمنى من القلب ، وهكذا تتكرر كل من الدورة الدموية والدورة الرئوية تباعاً .
ولقد خلق الله سبحانه وتعالى هذا القلب الصغير بفعالية كبيرة لها القابلية للتجاوب مع أحتياجات الجسم المتغيرة دوماً فيقوم بضخ كمية أكبر من الدم عند قيام الفرد بمجهود أكبر ، ويضخ دماً أقل عند الخلود إلى الراحة ، كالنوم مثلاً .
مما ذكر سالفاً ، يتضح لنا ماللصمامات من أهمية كبيرة في عمل القلب ككل ، إذ أنها تتحكم باندفاع الدم خلال القلب ومنه ، فتعمل على تفريغ حجرات القلب بشكل تام وفي أتجاه واحد وتمنع ارتجاع الدم إلى الحجرات التي أخليت لهذا السبب ، وأن أي عطب أو خلل بهذه الصمامات يؤثر على وظيفة القلب بدرجة تتفاوت تفاوت حدة الخلل .
أسباب أمراض صمامات القلب
أهم الأمراض التي تؤثر على كفاءة الصمامات وأدائها الوظيفي هى :
1- مرض روماتيزم القلب وهو مرض يصييب الصمامات نتيجة لتعرض المرء للحمى الروماتيزمية في سن الطفولة وفي سن مبكر .
2- مرض نقص التروية القلبية بسبب مرض تصلب شرايين القلب التاجية المغذية لعضلة القلب . وعادة مايصيب المرضى المتقدمين بالعمر .
3- التغيرات التي قد تحدث في الصمامات بسبب تقدم العمر والتي غالباً ماتكون ناتجة عن ترسبات الكالسيوم عليها وتصلبها ، واكثر الصمامات عرضة لتلك التغيرات هو الصمام الأبهري .
4- تأثر الصمامات بالإلتهابات المباشرة بسبب التهاب بكتيري حاد أو مزمن .
5- بعض الأمراض التي تصيب أنسجة الجسم الأخرى ، كالمفاصل مثلاً ، قد تصيب الصمامات أو غشاء القلب المبطن .
6- بعض الأمراض التي تصيب النسيج الضام للجسم قد تؤثر في شكل ووظيفة الصمامات مثل مايحدث في وجود مرض مارفان .
وتعتبر كل هذه الأسباب أسباباً مكتسبة ولكن ، قد يولد الشخص بعيب خلقي في أحد هذه الصمامات ، وعادة مايكون تضيقاً شديداً أو حتى أنسداداً تاماً فيها . يتطلب التدخل الجراحي في الأيام الأولى أو الشهور الأولى من العمر .
ومهما كان نوع المرض المؤثر في الصمام ، فإنه يصيب الصمام إما بالتضيق نتيجة عجزه عن أن يفتح بحرية أو بالإرتجاع ( ويعرف أيضاً بالقصور أو التهريب ) نتيجة عجزه عن الغلق . وقد تجتمع الحالتان معاً في نفس الصمام أو قد يتأثر أكثر من صمام واحد عند نفس المريض بأي من الحالتين أو كلاهما . ويعيق تضيق الصمام من تدفق الدم مابين الأذين والبطين أو مابين البطين والشريان المتصل به . أما في حالة ارتجاع الصمام فإن الدم يتسرب عبر وريقاته الغير قادرة على الغلق المحكم إلى حجرة القلب التي يفترض أنها أخليت من الدم فتمتلء من جديد بصورة جزئية وبكمية من الدم نفسه الذي ضخته خارجاً ! وتختلف هذه الكمية باختلاف حدة تأثر الصمام بالمرض . ويعوض القلب هذا الخلل في عمل الصمامات بالعمل بشكل أكبر فيبذل جهداً مضاعفاً ، إما ليستوعب التدفق الزائد للدم المرتد في حالة الأرتجاع أو للتغلب على ضيق الصمام لضخ مايحتاجه الجسم من الدم . ولو استمر الحال كما هو عليه لمدة طويلة فإن القلب يتضخم تدريجياً وينتهي الأمر به عادة إلى قصور قلبي أحتقاني . ويعتبر الصمام التاجي أكثر الصمامات تعرضاً للتلف ، ويليه الصمام الأبهري .
عوارض وعلامات أمراض صمامات القلب
ينتج عن أمراض صمامات القلب عوارض تختلف باختلاف الصمام المتأثر وبمدى تقدم المرض . نذكر من هذه العوارض مايلي :
1- ضيق النفس وخاصة عند القيام بمجهود بدني .
2- آلام الصدر : تحدث أيضاً عند القيام بمجهود بدني .
3- الدوار والدوخة أو حتى الإغماء في الحالات المتقدمة . وعادة ماتكون هذه مصاحبة لأمراض تضيق الصمامات خصوصاً تضيق الصمام الأبهري .
4- الإعياء والخمول .
5- خفقان القلب .
6- السعال الذي قد يكون مصحوباً بالدم ، خصوصاً في حالات أمراض الصمام التاجي .
7- أحتقان الكبد وتورم الكاحلين .
وقد لايشعر المريض بأي من هذه العوارض المذكورة أعلاه في الحالات البسيطة أو المتوسطة . ويمكن للطبيب الإستدلال على نوعية المرض بفحص المريض والاستماع إلى أصوات القلب بالسماعة الطبية والتأكد من وجود لغط أو أكثر مصاحب أم لا .
سبل تشخيص أمراض صمامات القلب :
يلعب تاريخ المريض الطبي ( ويعرف أيضاً بالسيرة السريرية ) والعوارض التي يشكو منها ، إلى جانب الفحص السريري دوراً كبيراًُ ، إما في الأشتباه بوجود المرض أو في تشخيصه وتشخيص مضاعفاته . وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات أو الاختبارات التشخيصية للتأكد من وجود المرض وتحديد مدى تقدمه نذكر منها :
1- أشعة الصدر السينية ، وتساعد على تقويم حجم القلب وحجراته ، كما تساعد على تحديد مدى تأثير المرض على الرئتين .
2- تخطيط القلب الكهربائي ( ويعرف أيضاً برسم القلب الكهربائي ) ويساعد على تشخيص الأضطرابات في ضربات القلب إن وجدت ، كما يعطي أنطباعاً عن حجرات القلب المتضخمة . ومن الممكن أيضاً ، عن طريق تخطيط القلب الكهربائي الإستدلال على وجود قصور بالشرايين التاجية ، إن وجد .
3- تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية ( ويعرف بالإيكو ) ، إما عن طريق القفص الصدري أو عن طريق منظار المرئ . وتعتبر هذه الطريقة التشخيصية الوسيلة المفضلة للتشخيص إذ أنه يمكن رؤية الصمامات وتسجيل حركتها والتأكد من أغلاقها المحكم . أو عدمه وتقدير نسبة التضيق أو الارتجاع وتسجيل حركة الدم داخل القلب ومنه إلى الشريانين الرئيسيين وقياس مدى تضخم حجرات القلب المختلفة وتقويم عمل عضلة القلب .
4- وقد يضطر الطبيب ، في حالات نادرة ، إلى أجراء قسطرة قلبية تشخيصية للتأكد من وجود مرض في الصمامات . لكن القسطرة القلبية ضرورية لتصوير شرايين القلب التاجية عند المرضى بعد سن معينة للتأكد من خلوها من التضيق الذي قد يستدعي الجراحة أثناء أجراء عملية إصلاح الصمام أو تغيره .
علاج أمراض صمامات القلب
يستطيع مريض صمامات القلب ، تحت الإشراف الطبي المستمر ، من العيش ولسنين طويلة باستعمال الأدوية المناسبة والتي يصفها الطبيب حسب نوع المرض . لكن في حالات الأمراض المتقدمة أو في حالة انعدام جدوى هذه الأدوية ، فإنه يصبح من الضروري أجراء تدخل إما عن طريق القسطرة الطبية العلاجيـــة ( ونقدم مثالاً على ذلك توسيع الصمام التاجي المتضيق أو الصمام الرئوي المتضيق عن طريق البالون ) أو عن طريق الجراحة .
ويعمل الجراح عادة جاهداً على المحافظة على الصمام الطبيعي بإصلاحه ، وخاصة في حالة إصابة الصمام التاجي أو الأبهر ، إذا كانت حالة الصمام تسمح بذلك فيوسعه عن طريق مشرط خاص إذا كان متضيقاً أو يصلح من وريقاته أو الأوتار الداعمة له ، أو يضع حلقة حوله لمساعدته على الإنغلاق بشكل محكم في حالات الإرتجاع ، لكن في أحيان كثيرة لامناص أمام الجراح من أجراء عملية تبديل للصمام ، فيتم رفع الصمام المعطوب وتبديله بصمام بديل والصمامات البديلة كثيرة ومتعددة ، لكنها بشكل إجمالي تنقسم إلى صمامات بديلة معدنية وصمامات بديلة نسيجية من أصل إنساني أو أصل حيواني .
ويحدد نوع الصمام المستبدل الكثير من الاعتبارات الصحية والاجتماعية . وسوف نتحدث بإسهاب في الجزء الثاني من هذا المقال عن الصمامات البديلة المختلفة وعن هذه العوامل التي تحدد الإختيار . كما سنتحدث عن سبل متابعة الأداء الوظيفي لهذه الصمامات البديلة وعن الأدوية التي يجب على المريض تناولها ، وعن طرق تشخيص الخلل في أدائها الوظيفي والمضاعفات التي قد تنتج عن هذا الخلل .
أمراض القلب والضعف الجنسي لدى الرجال
الضعف الجنسي حالة مؤقتة شائعة خاصة بين صغار السن من الرجال وفي الأخص عندما تنتابهم حالات القلق والتوتر والضغط العصبي ونادراً ما يكون بسبب حالة مرضية خطيرة ويقصد من الضعف الجنسي عند الرجال عدم القدرة على الحصول على انتصاب كامل لإنهاء عملية الجماع .
في بعض الأحيان يكون الضعف الجنسي مشكلة اجتماعية كبيرة ومزمنة نتيجة وجود بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وإرتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري وأمراض تصلب شرايين الجسم وغيرها التي لم يتم التحكم بها أو أنها لدى المريض لسنوات طويلة . وقد يكون سبب الضعف الجنسي أيضاً بعض الأعراض الجانبية للعلاجات المستخدمة لتلك الأمراض.
العوامل المؤثرة في انتصاب العضو الذكري
- يحدث الانتصاب عندما يتدفق الدم إلى العضو الذكري ( القضيب ) ويبقى في داخله لفترة من الزمن مما يجعله قاسياً ومنتصباً .
وهناك عوامل عديدة قد تؤثر في عملية الانتصاب وهي :
العوامل النفسية
- التوتر الناجم عن شك الشخص في قدرته على القيام بالعملية الجنسية على أكمل وجه إما بسبب ممارسته للعادة السرية أو تجارب فاشلة في السابق .
- مشاكل في العلاقة الزوجية .
- التعب والإرهاق .
- التوتر والضغط العصبي .
العوامل العضوية
- الاضطراب في العملية الكيميائية التي تؤدي إلى الانتصاب – تعد هذه الظاهرة أكثر انتشاراً لدى كبار السن من الرجال .
- الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وتصلب شرايين الجسم وتصلب شرايين القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم الشرياني .
- التدخين بجميع أنواعه .
- تعاطي المخدرات وتناول المسكرات .
- الأعراض الجانبية لبعض العقاقير المستخدمة لبعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني وهبوط القلب ومضادات الإكتئاب وأدوية معالجة القرحة .
- العمليات الجراحية ( البروستاتا وجراحات البطن ) .
- الخلل في انتظام الهرمونات .
- السمنة المفرطة .
مواجهة المشكلة
- إذا واجهتك مشكلة الضعف الجنسي فإن ذلك يحتم عليك مراجعة طبيب مختص ليساعدك لمعرفة سبب المشكلة وعلاجها .
- من الأفضل مراجعة طبيبك الاستشاري العام أو طبيب العائلة أو طبيب الأعضاء التناسلية وجراح المسالك البولية أو الطبيب الذي يعالج الأمراض المزمنة الموجودة لديك مثل طبيب أمراض القلب ، طبيب الغدد الصماء ، أو طبيب الأمراض النفسية .
- يجب إلا ينتابك الخجل في شرح مشكلتك بكل وضوح للطبيب لكي يتمكن من مساعدتك فهو سوف يقوم بتقويم حالتك الصحية وربما النفسية بدقة عن طريق :
- التحدث إليك وسؤالك بإسهاب للوصول إلى الحقيقة .
- الفحص السريري الإكلينيكي ومراجعة ملفك الطبي وعلاجاتك الدوائية المختلفة .
- إجراء كافة الفحوصات اللازمة للوصول إلى أساس المشكلة أو الأمراض التي قد تكون من أسباب المشكلة كمرض السكري مثلاً .
وللتغلب على هذه المشكلة يجب عمل بعض التغييرات البسيطة التي يمكن أن تحسن حالة الضعف الجنسي ، فعلى الرجال الإقلاع عن التدخين وتناول المسكرات والمخدرات والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام لإنقاص الوزن الزائد وللتخفيف من حدة التوتر حيث يمكن أن يؤثر ذلك إيجاباً مما يؤدي إلى تحسين حالاتهم أما الذين يحتاجون إلى معالجة مركزة فإن إتباع أنماط حياة صحية كهذه إضافة إلى المساعدة عن طريق العلاج الطبي يمكن أن يساعد المريض في التغلب على الضعف الجنسي .
العلاج الطبي
1- العلاج النفسي : تعتمد هذه الطريقة في علاج معظم الحالات التي لم يكن للأمراض العضوية دوراً كبيراً فيها وكان السبب المؤدي للضعف الجنسي ولعل القلق الذي يمكن أن يتأتى من جراء التوتر في الحياة المهنية أو المشاكل الزوجية والإكتئاب من أهم المشكلات التي يهتم بها الطبيب النفسي .
2- تغيير نمط الحياة : يعود هذا العلاج بالنتيجة الإيجابية إذا كانت الحالة مصدرها مشاكل نفسية أو عضوية أو تدخين أو سمنة .
3- تغيير في الوصفة الطبية : ينصح بهذا العلاج إذا نتج الضعف الجنسي عن الأعراض الجانبية لبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم الشرياني أو هبوط القلب أو تصلب الشرايين القلبية أو القرحة المعدية أو أمراض الاكتئاب أو أي خلل مرضي آخر .
4- علاج الأمراض المزمنة : التي قد يكون لها دور كبير في الضعف الجنسي كما يجب على المريض التفهم لوضعه الصحي في حالة عجزه عن القيام بواجباته الجنسية ووجود موانع طبية من تناول بعض العلاجات المساعدة في تحسين القدرة الجنسية أو استخدام بعض الطرق المساعدة لذلك .
العلاجات الموجهة للضعف الجنسي : قد طورت بشكل فعال في خلال السنين الماضية وقد هدفت إلى توفير درجة عالية من الفعالية لتحوز على رضى المرضى حتى أولئك الذين يعانون من حالات الضعف الجنسي المتقدم ولا يجب على أي شخص يشعر بالضعف الجنسي أن يأخذ هذه العلاجات دون استشارة طبيبه بل عليه التقيد بتعليمات الطبيب المعالج كما أن بعض المرضى يجب ألا يتناولوا هذه العلاجات لتعارضها مع بعض العلاجات المستخدمة لتوسيع الشرايين القلبية الضيقة والتي قد تسبب مشكلات صحية خطيرة لو تم أخذ العلاجات مع بعضها البعض .
هناك بعض الأجهزة المساعدة التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً لإحداث عملية الانتصاب والقيام بالعملية الجنسية الطبيعية .
العلاج الجراحي : هذه الخطوة يقررها طبيب المسالك البولية والضعف الجنسي حسب مرحلة المريض الصحية و الحتياجه لها واستفادته منها.
................الضعف الجنسي حالة مؤقتة شائعة خاصة بين صغار السن من الرجال وفي الأخص عندما تنتابهم حالات القلق والتوتر والضغط العصبي ونادراً ما يكون بسبب حالة مرضية خطيرة ويقصد من الضعف الجنسي عند الرجال عدم القدرة على الحصول على انتصاب كامل لإنهاء عملية الجماع .
في بعض الأحيان يكون الضعف الجنسي مشكلة اجتماعية كبيرة ومزمنة نتيجة وجود بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وإرتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري وأمراض تصلب شرايين الجسم وغيرها التي لم يتم التحكم بها أو أنها لدى المريض لسنوات طويلة . وقد يكون سبب الضعف الجنسي أيضاً بعض الأعراض الجانبية للعلاجات المستخدمة لتلك الأمراض.
العوامل المؤثرة في انتصاب العضو الذكري
- يحدث الانتصاب عندما يتدفق الدم إلى العضو الذكري ( القضيب ) ويبقى في داخله لفترة من الزمن مما يجعله قاسياً ومنتصباً .
وهناك عوامل عديدة قد تؤثر في عملية الانتصاب وهي :
العوامل النفسية
- التوتر الناجم عن شك الشخص في قدرته على القيام بالعملية الجنسية على أكمل وجه إما بسبب ممارسته للعادة السرية أو تجارب فاشلة في السابق .
- مشاكل في العلاقة الزوجية .
- التعب والإرهاق .
- التوتر والضغط العصبي .
العوامل العضوية
- الاضطراب في العملية الكيميائية التي تؤدي إلى الانتصاب – تعد هذه الظاهرة أكثر انتشاراً لدى كبار السن من الرجال .
- الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وتصلب شرايين الجسم وتصلب شرايين القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم الشرياني .
- التدخين بجميع أنواعه .
- تعاطي المخدرات وتناول المسكرات .
- الأعراض الجانبية لبعض العقاقير المستخدمة لبعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني وهبوط القلب ومضادات الإكتئاب وأدوية معالجة القرحة .
- العمليات الجراحية ( البروستاتا وجراحات البطن ) .
- الخلل في انتظام الهرمونات .
- السمنة المفرطة .
مواجهة المشكلة
- إذا واجهتك مشكلة الضعف الجنسي فإن ذلك يحتم عليك مراجعة طبيب مختص ليساعدك لمعرفة سبب المشكلة وعلاجها .
- من الأفضل مراجعة طبيبك الاستشاري العام أو طبيب العائلة أو طبيب الأعضاء التناسلية وجراح المسالك البولية أو الطبيب الذي يعالج الأمراض المزمنة الموجودة لديك مثل طبيب أمراض القلب ، طبيب الغدد الصماء ، أو طبيب الأمراض النفسية .
- يجب إلا ينتابك الخجل في شرح مشكلتك بكل وضوح للطبيب لكي يتمكن من مساعدتك فهو سوف يقوم بتقويم حالتك الصحية وربما النفسية بدقة عن طريق :
- التحدث إليك وسؤالك بإسهاب للوصول إلى الحقيقة .
- الفحص السريري الإكلينيكي ومراجعة ملفك الطبي وعلاجاتك الدوائية المختلفة .
- إجراء كافة الفحوصات اللازمة للوصول إلى أساس المشكلة أو الأمراض التي قد تكون من أسباب المشكلة كمرض السكري مثلاً .
وللتغلب على هذه المشكلة يجب عمل بعض التغييرات البسيطة التي يمكن أن تحسن حالة الضعف الجنسي ، فعلى الرجال الإقلاع عن التدخين وتناول المسكرات والمخدرات والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام لإنقاص الوزن الزائد وللتخفيف من حدة التوتر حيث يمكن أن يؤثر ذلك إيجاباً مما يؤدي إلى تحسين حالاتهم أما الذين يحتاجون إلى معالجة مركزة فإن إتباع أنماط حياة صحية كهذه إضافة إلى المساعدة عن طريق العلاج الطبي يمكن أن يساعد المريض في التغلب على الضعف الجنسي .
العلاج الطبي
1- العلاج النفسي : تعتمد هذه الطريقة في علاج معظم الحالات التي لم يكن للأمراض العضوية دوراً كبيراً فيها وكان السبب المؤدي للضعف الجنسي ولعل القلق الذي يمكن أن يتأتى من جراء التوتر في الحياة المهنية أو المشاكل الزوجية والإكتئاب من أهم المشكلات التي يهتم بها الطبيب النفسي .
2- تغيير نمط الحياة : يعود هذا العلاج بالنتيجة الإيجابية إذا كانت الحالة مصدرها مشاكل نفسية أو عضوية أو تدخين أو سمنة .
3- تغيير في الوصفة الطبية : ينصح بهذا العلاج إذا نتج الضعف الجنسي عن الأعراض الجانبية لبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم الشرياني أو هبوط القلب أو تصلب الشرايين القلبية أو القرحة المعدية أو أمراض الاكتئاب أو أي خلل مرضي آخر .
4- علاج الأمراض المزمنة : التي قد يكون لها دور كبير في الضعف الجنسي كما يجب على المريض التفهم لوضعه الصحي في حالة عجزه عن القيام بواجباته الجنسية ووجود موانع طبية من تناول بعض العلاجات المساعدة في تحسين القدرة الجنسية أو استخدام بعض الطرق المساعدة لذلك .
العلاجات الموجهة للضعف الجنسي : قد طورت بشكل فعال في خلال السنين الماضية وقد هدفت إلى توفير درجة عالية من الفعالية لتحوز على رضى المرضى حتى أولئك الذين يعانون من حالات الضعف الجنسي المتقدم ولا يجب على أي شخص يشعر بالضعف الجنسي أن يأخذ هذه العلاجات دون استشارة طبيبه بل عليه التقيد بتعليمات الطبيب المعالج كما أن بعض المرضى يجب ألا يتناولوا هذه العلاجات لتعارضها مع بعض العلاجات المستخدمة لتوسيع الشرايين القلبية الضيقة والتي قد تسبب مشكلات صحية خطيرة لو تم أخذ العلاجات مع بعضها البعض .
هناك بعض الأجهزة المساعدة التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً لإحداث عملية الانتصاب والقيام بالعملية الجنسية الطبيعية .
العلاج الجراحي : هذه الخطوة يقررها طبيب المسالك البولية والضعف الجنسي حسب مرحلة المريض الصحية و الحتياجه لها واستفادته منها.
زراعة القلب
إن فكرة زراعة القلب ترجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد في بلاد الصين ولكن في العصر الحديث في النصف الثاني من القرن المنصرم تضافرت الجهود مدعمة بالأبحاث والدراسات العلمية للقيام بعملية زراعة للقلب بصورة آمنة وخاصة بعد إمكانية استخدام جهاز القلب والرئة الإصطناعي في أثناء القيام بعملية جراحة القلب وقد أجريت أول عملية جراحة قلب ناجحة في عام 1967 على الدكتور / برنارد في جنوب أفريقيا وتقدمت جراحة القلب وإزدادت المراكز الطبية التي تقوم بها في العالم بعد اكتشاف الأدوية الفعاة في إضعاف جهاز المناعة حتى لا يطرد الجسم القلب المزروع والآن تجرى عملية زراعة القلب في أكثر من 300 مركز قلب حول العالم وقد أجريت أكثر من 62.000 عملية زراعة قلب .
الحالات المرضية التي تستوجب زراعة القلب
إن الحالات التي تستدعي إرسال المريض لزراعة القلب هي فشل عضلة القلب التي وصلت لحد لا يمكن أن تقوم بأبسط مهامها رغم العلاجات الدوائية أو أي طرق أخرى لمساعدته غير الزراعة .
وأسباب هذا الفشل كثيرة منها
1- تضخم عضلة القلب غير معروف السبب
2- اتساع وتدهور وظيفة عضلة القلب الناتج عن انسداد الشرايين التاجية وما يصاحبه من مضاعفات قد تصل إلى حدوث جلطة قلبية مع ضعف شديد في عضلة القلب
3- ضعف عضلة القلب الشديد الناتج عن مرض الصمامات القلبية المزمن .
4- التهاب حاد في عضلة القلب أدى إلي تدهور شديد بوظيفة القلب .
5- التشوهات الخلقية الشديدة لدى قلب الأطفال التي لا يمكن إصلاحها جراحياً .
6- أورام في القلب مع احتمال ضئيل على انتشارها إلى باقي أنحاء الجسم .
7- تدهور وظيفة قلب مزروع نتيجة رفض جهاز المناعة الشديد لذلك القلب يصاحبه تدهور شديد في وظيفة ذلك القلب .
يوضع هؤلاء المرضى على قائمة الانتظار للزراعة إلى أن توجد لهم قلوب مطابقة لأنسجة جسمهم حسب التحاليل الدقيقة التي تعمل لهم بعد قرار الفريق الطبي على ضرورة زراعة القلب وخلال فترة الانتظار على قائمة المرشحين لزراعة القلب يخضع المريض إلى عدة فحوصات منها قسطرة القلب والمتابعة بجهاز الموجات فوق الصوتية وكذلك العديد من فحوصات الدم ومتابعة مستمرة في عيادة القلب ، إن مدة الانتظار تتفاوت فهي تعتمد على فصيلة الدم ومطابقة أنسجة للقلب المتوفي وحجم المريض وتوفر الأعضاء وحالة المريض الصحية .
الأسباب التي تمنع الزراعة عند مريض يحتاج إلى زراعة قلب
1- فصيلة الدم غير المطابقة .
2- ارتفاع ثابت وشديد في الضغط الرئوي
3- مرض نقص المناعة المكتسب
4- فشل نهائي في أعضاء أخرى مثل الكبد والكلي والرئة
5- ورم خبيث في جزء من أجزاء الجسم لا يمكن علاجه
6- أصبح عمر المريض أكثر من 60 سنة
7- مريض مدمن على الكحوليات والمخدرات
8- وجود مرض نفسي شديد وحاد لدى المريض قد يؤثر سلبياً على العلاج الجراحي وما بعده من دوائي ومتابعة طبية دقيقة .
مواصفات المتبرع بالقلب
1- أن يكون ميت دماغياً .
2- عمر المتبرع أقل من 45 سنة لدى الرجال وأقل من 50 سنة لدى النساء وإذا كان عمر المتبرع أكثر من 40 سنة أو لديه سيرة مرضية ترجح احتمال وجود مرض في القلب يجرى له قسطرة قلبية تشخيصية للتأكد من خلو الشرايين من الانسداد أو تصلب الشرايين .
3- ألا يكون وزن المتبرع يكون أقل من 20% ولا أكثر من 40% من وزن المريض المستقبل للقلب .
4- أن يكون فحص القلب بجهاز موجات الصدى طبيعياً .
5- ألا توجد إصابة في القلب .
6- أن تكون تحاليل الدم لفحص مرض نقص المناعة والحمى الصفراء سالبة .
7- ألا يوجد لدى المتبرع التهاب عدوى في الدم .
8- ألا يوجد لدى المتبرع أورام خبيثة .
نبذة عن العملية الجراحية
يستأصل قلب المريض الميت دماغياً ويزرع في صدر المريض المتلقي للقلب وتتم العملية تحت التخدير الكامل . تفتح عظمة الصدر من الأمام ويوضع المريض على جهاز القلب والرئة الاصطناعي حتى يستمر سريان الدم وإضافة الأوكسجين أثناء استخراج قلب المريض وزراعة القلب الجديد يدخل بعدها المريض إلى العناية المركزة لمدة 2-5 أيام ثم بعد ذلك ينقل إلى قسم تنويم القلب لفترة تتراوح ما بين أسبوع إلى عشرة أيام .
ما بعد العملية
يخضع المريض بعد العملية إلى متابعة مستمرة وبرنامج تأهيل مكثف . وكذلك إلى فحص القلب الجديد بالموجات الصوتية وأخذ عينات من عضلة القلب المزروع في مختبر القسطرة للتأكد من عدم وجود رفض للقلب الجديد . وخلال المتابعة يعطى المريض تعليمات بملاحظة أي تغيرات أو رفض الجسم للقلب المزروع وتتم متابعة أدوية ضعف المناعة بشكل دقيق من قبل الطبيب المعالج وبعد الخروج من المستشفى يستعيد المريض قواه ونشاطه تدريجياً لكن يجب عليه أخذ الحيطة من الإصابة بالالتهابات الميكروبية في الجهاز التنفسي وغيره من الأجهزة لأنه يتعاطى أدوية تخفف المناعة لمنع طرد الجسم للقلب مدى الحياة .
المضاعفات المحتملة
1- طرد الجسم للقلب الجديد .
2- ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
3- إصابة المريض بالتهابات متكررة .
4- انسداد في شرايين القلب الجديد في ما يقارب 50% من الحالات .
5- زيادة الدهون في الدم
6- تأثير علاجات المناعة على الكلى .
7- هشاشة العظام .
نتائج عمليات جراحة القلب
إن نسبة بقاء المريض على قيد الحياة بعد السنة الأولى من زراعة القلب بإذن الله تتعدى 80% أما النسبة بعد خمس سنوات من الزراعة فإنها تنخفض إلى 56% أما بعد 10 سنوات فإنها 45% .
أسباب الوفاة لحالات زراعة القلب
1- فشل وظيفي مبكر في القلب المزروع .
2- التهابات وعدوي متكررة .
3- فشل في البطين الأيمن بعد العملية .
...............الحالات المرضية التي تستوجب زراعة القلب
إن الحالات التي تستدعي إرسال المريض لزراعة القلب هي فشل عضلة القلب التي وصلت لحد لا يمكن أن تقوم بأبسط مهامها رغم العلاجات الدوائية أو أي طرق أخرى لمساعدته غير الزراعة .
وأسباب هذا الفشل كثيرة منها
1- تضخم عضلة القلب غير معروف السبب
2- اتساع وتدهور وظيفة عضلة القلب الناتج عن انسداد الشرايين التاجية وما يصاحبه من مضاعفات قد تصل إلى حدوث جلطة قلبية مع ضعف شديد في عضلة القلب
3- ضعف عضلة القلب الشديد الناتج عن مرض الصمامات القلبية المزمن .
4- التهاب حاد في عضلة القلب أدى إلي تدهور شديد بوظيفة القلب .
5- التشوهات الخلقية الشديدة لدى قلب الأطفال التي لا يمكن إصلاحها جراحياً .
6- أورام في القلب مع احتمال ضئيل على انتشارها إلى باقي أنحاء الجسم .
7- تدهور وظيفة قلب مزروع نتيجة رفض جهاز المناعة الشديد لذلك القلب يصاحبه تدهور شديد في وظيفة ذلك القلب .
يوضع هؤلاء المرضى على قائمة الانتظار للزراعة إلى أن توجد لهم قلوب مطابقة لأنسجة جسمهم حسب التحاليل الدقيقة التي تعمل لهم بعد قرار الفريق الطبي على ضرورة زراعة القلب وخلال فترة الانتظار على قائمة المرشحين لزراعة القلب يخضع المريض إلى عدة فحوصات منها قسطرة القلب والمتابعة بجهاز الموجات فوق الصوتية وكذلك العديد من فحوصات الدم ومتابعة مستمرة في عيادة القلب ، إن مدة الانتظار تتفاوت فهي تعتمد على فصيلة الدم ومطابقة أنسجة للقلب المتوفي وحجم المريض وتوفر الأعضاء وحالة المريض الصحية .
الأسباب التي تمنع الزراعة عند مريض يحتاج إلى زراعة قلب
1- فصيلة الدم غير المطابقة .
2- ارتفاع ثابت وشديد في الضغط الرئوي
3- مرض نقص المناعة المكتسب
4- فشل نهائي في أعضاء أخرى مثل الكبد والكلي والرئة
5- ورم خبيث في جزء من أجزاء الجسم لا يمكن علاجه
6- أصبح عمر المريض أكثر من 60 سنة
7- مريض مدمن على الكحوليات والمخدرات
8- وجود مرض نفسي شديد وحاد لدى المريض قد يؤثر سلبياً على العلاج الجراحي وما بعده من دوائي ومتابعة طبية دقيقة .
مواصفات المتبرع بالقلب
1- أن يكون ميت دماغياً .
2- عمر المتبرع أقل من 45 سنة لدى الرجال وأقل من 50 سنة لدى النساء وإذا كان عمر المتبرع أكثر من 40 سنة أو لديه سيرة مرضية ترجح احتمال وجود مرض في القلب يجرى له قسطرة قلبية تشخيصية للتأكد من خلو الشرايين من الانسداد أو تصلب الشرايين .
3- ألا يكون وزن المتبرع يكون أقل من 20% ولا أكثر من 40% من وزن المريض المستقبل للقلب .
4- أن يكون فحص القلب بجهاز موجات الصدى طبيعياً .
5- ألا توجد إصابة في القلب .
6- أن تكون تحاليل الدم لفحص مرض نقص المناعة والحمى الصفراء سالبة .
7- ألا يوجد لدى المتبرع التهاب عدوى في الدم .
8- ألا يوجد لدى المتبرع أورام خبيثة .
نبذة عن العملية الجراحية
يستأصل قلب المريض الميت دماغياً ويزرع في صدر المريض المتلقي للقلب وتتم العملية تحت التخدير الكامل . تفتح عظمة الصدر من الأمام ويوضع المريض على جهاز القلب والرئة الاصطناعي حتى يستمر سريان الدم وإضافة الأوكسجين أثناء استخراج قلب المريض وزراعة القلب الجديد يدخل بعدها المريض إلى العناية المركزة لمدة 2-5 أيام ثم بعد ذلك ينقل إلى قسم تنويم القلب لفترة تتراوح ما بين أسبوع إلى عشرة أيام .
ما بعد العملية
يخضع المريض بعد العملية إلى متابعة مستمرة وبرنامج تأهيل مكثف . وكذلك إلى فحص القلب الجديد بالموجات الصوتية وأخذ عينات من عضلة القلب المزروع في مختبر القسطرة للتأكد من عدم وجود رفض للقلب الجديد . وخلال المتابعة يعطى المريض تعليمات بملاحظة أي تغيرات أو رفض الجسم للقلب المزروع وتتم متابعة أدوية ضعف المناعة بشكل دقيق من قبل الطبيب المعالج وبعد الخروج من المستشفى يستعيد المريض قواه ونشاطه تدريجياً لكن يجب عليه أخذ الحيطة من الإصابة بالالتهابات الميكروبية في الجهاز التنفسي وغيره من الأجهزة لأنه يتعاطى أدوية تخفف المناعة لمنع طرد الجسم للقلب مدى الحياة .
المضاعفات المحتملة
1- طرد الجسم للقلب الجديد .
2- ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
3- إصابة المريض بالتهابات متكررة .
4- انسداد في شرايين القلب الجديد في ما يقارب 50% من الحالات .
5- زيادة الدهون في الدم
6- تأثير علاجات المناعة على الكلى .
7- هشاشة العظام .
نتائج عمليات جراحة القلب
إن نسبة بقاء المريض على قيد الحياة بعد السنة الأولى من زراعة القلب بإذن الله تتعدى 80% أما النسبة بعد خمس سنوات من الزراعة فإنها تنخفض إلى 56% أما بعد 10 سنوات فإنها 45% .
أسباب الوفاة لحالات زراعة القلب
1- فشل وظيفي مبكر في القلب المزروع .
2- التهابات وعدوي متكررة .
3- فشل في البطين الأيمن بعد العملية .
موت الفجأة وكهرباء القلب - خلل كهرباء القلب وطرق علاجها
وبعد هذه النظرة الشاملة للاغماءه وموت القلب المفاجئ نعرج في السطور التالية بإلقاء الضوء على كهرباء القلب بالتركيز على ثلاثة محاور
أولاً : ما توصل إليه العلم في هذه المجال من القدرة على تسجيل صغائر وكبائر الأحداث الكهربية داخل القلب وعلاقة النشاط الكهربي ببعضه البعض وربط الأحداث ببعضها مما يمكن المتخصصين في كهرباء القلوب من الوصول إلى تشخيصات في غاية الدقة مما يؤهلهم لتوجيه العلاج المطلوب الذي هو عادة في صورة حرق إما حراري أو بتقنية التبريد الفريدة والذي يساعد المريض في التخلص من دائرة كهربية مسئولة عن اضطرابات نبضية قد تكون قاتله .
ثانياً : منظمات النبض والصادمات الكهربائية واستطباباتها الجديدة .
ثالثاً : الجديد في عالم تكنولوجيا كهرباء القلب والاستطبابات الجديدة للنابضات والصادمات الكهربائية .
أولاً : الدراسة الكهربائية للقلب
يعتبر العالم أغسطس والر أول من اكتشف إمكانية تسجيل النشاط الكهربي للقلب من على سطح الجسم . وفي العام 1887م تمكن والر من تسجيل أول تخطيط كهربائي لقلب أحد الفنيين العاملين لديه وفي العام 1901م تمكن العالم أنثوفن من التعمق في هذه الدراسة وخلص إلى تفصيل موجات التخطيط القلبي والتي لا نزال نستعملها كما وضعها منذ ذلك التاريخ . ولقد شهدت العقود التالية من القرن التاسع عشر توسع البحث في هذه التقنية وتمكن الباحثون خلال القرن العشرين من الربط المباشر بين أحداث القلب المرضية والتغيرات الكهربية المسجلة من تلك القلوب مما جعل تخطيط القلب الكهربائي جزءاً أساسياً في تقويم مرضى القلوب في مختلف الأعمار . وفي العقود الأخيرة للقرن الماضي حاول العلماء العمل على تسجيل نشاط غرف القلب الكهربائي من داخل القلب نفسه حيث تستقى المعلومة الكهربائية مباشرة ودون حواجز وبالفعل أمكن إدخال قساطر قلبية من نوع خاص هي في الأصل أسلاك كهربائية دقيقة أمكن بواسطتها إثبات أن لكل غرفة قلبية نشاط كهربائي خاص بها وبعد تلك المرحلة أصبح بالإمكان تقديم منبهات كهربائية من خلال تلك القساطر بأوقات زمنية محددة وطاقة كهربية مختلفة ومن اتجاهات مختلفة مما أمكن في النهاية من تسجيل أدق تفاصيل الأحداث الكهربائية كذلك أمكن تمثيل لأزمات التسارع القاتلة في أثناء الدراسة التشخيصية العلاجية الكهربية مطابقة لما يحدث للمريض في حياته العامة . وبإخضاع مثل هذه الأزمة التي تسجل من مواقع مختلفة يمكن الوصول إلى التشخيص الكهربائي الصحيح ومن ثم تقديم العلاج المناسب المتبع في أغلب المراكز في أيامنا هذه وهو حرق الوصلة المتسببة في هذا الأضطراب بواسطة الموجات الرادارية المترددة ومن فضل الله تعالى تصل نسبة النجاح والشفاء التام لمثل هذه التداخلات لدرجة عالية وهي في المحصلة تقي المريض إذا شاء الله من اضطرابات نبض قد تودي بحياته كما تكفيه معاناة استخدام كميات هائلة من العلاجات الدوائية ( بمضاعفاتها المعروفة ) على مدى عقود طويلة
ثانياً : منظمات النبض والصادمات الكهربائية
تفادياً للتعقيد ولجعل موضوع المنظمات والصادمات سهل الفهم أدعو أخوتي وأخواتي القراء إلى النظر إلى اضطرابات النبض على أساس أنها تنقسم إلى قسمين
الأول : انخفاض النبض تحت المعدل الطبيعي للعمر
ويتم علاج هذا الاضطراب بمسبباته الكثيرة عن طريق الناظم الكهربائي أو النابض الكهربي وأميل إلى استحسان الاسم الثاني فهو أقرب لواقع عمل الجهاز ففي حالة حدوث انخفاض شديد في النبض فانه وكما أسلفنا يحرم الدماغ من الطاقة المستمدة من الدم الذي يتم ضخة من القلب فيغمى على المريض ثم يتعرض لرجفان بطيني ثم الموت المفاجئ لا قدر الله ، ولمنع مثل هذا الحدث المأساوي يزرع الأطباء المختصون جهاز نابض يستشعر هذا الانخفاض فيقوم على الفور بتموين القلب بالنبض المناسب .
الثاني : تسارع النبض فوق المعدل الطبيعي للعمر :
وفي هذه الحالة كما أسلفنا تتأثر وظائف القلب الانبساطية والانقباضية سلباً مما يؤدي إلى حرمان الدماغ من الطاقة المطلوبة وما يلي ذلك من أحداث تنتهي إلى الرجفان البطيني ثم الموت المفاجئ . ومثل هذا الاضطراب يعالج عن طريق تعريض القلب لصدمه كهربائية محسوبة تكون كفيلة بإزالة الرجفان وعودة القلب لنبضه الطبيعي بأذن الله . ولقد عرف الأطباء من خلال تراكم الخبره والأبحاث العلمية المتوفرة عوامل كثيرة تؤثر على مدى نجاح الصدمة الكهربائية وهي في الغالب عوامل يمكن التغلب عليها عدى ما نعتقد أنه هو العامل الأهم ألا وهو عامل الوقت ونعني بذلك الفارق الزمني بين ظهور الرجفان البطيني وتقديم الصدمة الكهربائية مزيلة الرجفان حيث يتناقص الأمل في حياة المصاب بمقدار 10% تقريباً لكل دقيقة تأخير حتى تصل احتمالية وفاة المصاب إلى ما يقارب 100 % والأعمار بيد الله – بعد 10 دقائق من بدأ الأزمة . ولقد شكل عامل الزمن العدو الأكبر للمتخصصين حيث أن 10 دقائق في حكم الوقت القصير جداً إذا ما نظرنا إلى إمكانية وصول خدمة طبية متخصصة لشخص ما على قارعة الطريق أو في سوق عام أو في منزله . وفي وسط هذه الحيره من المجتمع الطبي شاءت قدرة المولى عز وجل بتضافر الجهود البحثية لعلماء كهرباء القلب والهندسة الكهربائية والحاسب الآلي باختراع ما نسميه ( مزيلات الرجفان القلبي الأتوماتيكية أو جهاز الصدمات الكهربائية الدائم ) .
ما هو النابض الكهربائي وكيف يعمل لإحباط موت الفجأة
يتكون النابض الكهربائي من دائرة الكترونية معقدة متصلة بالنابض الذي يرسل إشارات كهربائية إلى عضلة القلب عن طريق موصلات خاصة طرفها الأقرب متصل مع جهاز النابض الذي يزرع عادة تحت عظم الترقوة الأيسر أو في أعلى البطن ويدعم النابض بطارية الليثيوم والأيودين طويلة العمر . ولقد تطورت الدوائر الإلكترونية بشكل مذهل حيث تمكن النابض من إرسال الرسائل الكهربية النابضة واستقبال النشاط الكهربي لعضلة القلب في عملية تتسم بالتنظيم الشديد بين غرف القلب المختلفة . كما أن التطور التقني في صناعة البطارية رفع من عمرها المفترض ودرجة الأداء أما فيما يتعلق بالموصلات الكهربية فأصبحت أصغر قطراً وأكثر ليونة كذلك فإن وزن النابض في تناقص ويزن في هذه الأيام 28 جرام تقريباً . ومن الخصائص المذهلة التي أضيفت إلى النابضات الحديثة قدرتها على الإحساس بدرجة نشاط الجسم عن طريق مجسات خاصة تقيس نشاط نسبي معين أو حركة الجسم أو درجة حرارته وذلك لزيادة النبض لتتناسب مع زيادة الجهد المبذول . كما أن بعض النابضات الحديثة مزودة بتقنية كبح تسارع النبض عن طريق برامج دقيقة لقياس نبض القلب ومن ثم تقديم العلاج الفوري ومن فضل الله تعالى بأن هذه التقنيات المعقدة يمكن التحكم بها لصالح كل مريض على حدة عن طريق برمجته من خلال أجهزة حاسوبية معقدة تتحدث إلى النابض الكهربي المزروع داخل الجسم عن طريق برمجته عندما توضع فوق الجلد الذي تحته النابض الكهربي وتفصح قدرة النابض وبرمجته وتكتشف مشكلاته إن وجدت في فترة ما بين الزيارتين للطبيب المعالج والمتابع لحالة المريض
ويبرمج النابض لكل شخص قياساً على عمره ونشاطه ومرضه القلبي وعوامل أخرى في صورة تكاملية للإقتراب قدر الإمكان من الوضع الفسيولوجي للقلب والجسم ككل . وفي حالة حدوث أزمة انخفاض النبض يتمكن النابض بكل دقة من تسجيل ذلك والتفاعل فوراً لإعطاء القلب النبض اللازم حسب برمجة الطبيب المعالج ويستممر النابض في تموين القلب بالنشاط الكهربي طالما كان النبض تحت حد أدنى معين مسبقاً ويتوقف عن الأداء عند قياس نشاط كهربي قلبي وق ذلك الحد الأدنى وبذلك نصل إلى نشاط كهربي قلبي يوافق حاجة الجسم وهذا كله دون إحساس المريض بأي أزمة حيث تكون الاستجابة فورية فالمريض يشعر أنه إنسان جديد بعد زرع النابض .
ما هو مزيل الرجفان وكيف يعمل لإحباط الموت المفاجئ .
انه أحد الإنجازات الضخمة التي حققها التزاوج المثمر بين كهرباء القلب والهندسة الكهربائية و علوم الحاسب الآلي المتقدمة بل أصبح من أهم إنجازات بني البشر لمحاربة الموت المفاجئ . ولو تتبعنا التطور التاريخي لتقنية هذا الجهاز المذهل لوجدنا أنه نتاج مزدوج لتطور النابضات الكهربائية من جهة و الصادمات الكهربائية الكبيرة الموجودة في أقسام لمرضى من جهة أخرى مع لمسات مؤثرة من علوم الحاسبات الإلكترونية المتطورة . ولقد تطرقنا مسبقاً للأهمية القصوى لعامل الوقت في موت أو حياة مريض الرجفان البطيني . وفي الحقيقة فإن هذا العامل كان الباعث الأكبر للجهود الحثيثة التي تمخضت عن خروج مزيلات الرجفان القلبي الأتوماتيكية . أما عن تكوين الصادم مزيل الرجفان فهو شبيه بالنابض الكهربي على أنه أثقل وزناً بسبب وجود الشاحن الذي يكفل توفير شحنة كهربائية معينة عند الحاجة لها لإزالة الرجفان ويتم توصيل الصادم بالقلب عن طريق موصلين من الأسلاك الكهربائية خاصين ينتهيان في موقعين مختلفين من القلب ( عادة البطين الأيمن والوريد الأجوف العلوي ) وتتميز الصادمات الكهربائية الحديثة باستخدام الموجات ثنائية الموجة التي تمتاز بزيادة فاعليتها مع استخدام تيار أقل مما يعني تحجيم الأذى الواقع على عضلة القلب . وببساطة شديدة فعند حدوث تسارع بطيني خطر أو رجفان بطيني يتم التقاط الاضطراب النبضي وترجمته ترجمة فورية بعد عمليات من تصفية النبض وتكريره وتقويمه مما يثمر عن ترجمة دقيقة لنوع الاضطراب النبضي وبعد ثوان يحين موعد تقديم العلاج وهو عبارة عن صدمة كهربائية تتم عبر القطبين المزروعين في القلب حيث يمر التيار المزيل للرجفان عبر العضلة القلبية تماماً وفي هذه اللحظة يحس المريض بما يوصف بركلة الفرس وهي في الحقيقة شعور بالصدمة الكهربائية وفي معظم الأحيان يكون المريض يمارس أحد نشاطاته اليومية كالقيادة أو الأكل أو حتى النوم . ولنا أن نتبصر فيما أكرم الله به عباده من تطور علمي وتقني بتحويل أزمة قلبية قاتلة في معظم الأحيان إلى الشعور بركلة بسيطة أثناء ممارسة النشاط اليومي وهو في الحقيقة إنقاذ من موت محقق مر به الشخص . ذلك الموت الذي وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم بهادم اللذات فما أحرى هذه التقنية الرائعة بأن تدعى قاهر هادم الذات ، وكل ذلك وبلا أدنى شك بقدر الله وحكمته على أن الموت هو نهاية كل حي وكما قال عز وجل ( وجعلنا لكل أجل كتاب ) وما هذه الصادمات إلا رحمة من رب العباد بعباده فله المنة أولاً وأخيراً .
ثالثاً الجديد في عالم النابضات والصادمات الكهربائية
يبرز علم كهرباء القلب كمثال واضح للتقدم السريع في المجالات الطبية والتقنية المختلفة حيث لا أبالغ إذا قلت بأن من يقرأ كتاب متخصص لا يكاد ينتهي حتى تكون هناك فتوحات جديدة وفهم أدق لتفاصيل نوقشت في نفس الكتاب . وقد تنبه منظمو المؤتمرات العلمية العالمية لأهمية هذا السباق العلمي في اكتشاف المجهول حيث دأب منظمو المؤتمرات الحديثة على إفراد جلسات منفصلة لمناقشة نتائج البحوث ومشاريع التجارب التي أبرزت الجديد قبل المؤتمر بأيام أو أسابيع قليلة وهذا شئ لم نعهده من قبل . ولغرض التبسيط سنستعرض فيما يلي الأحدث والأهم في تشخيص وعلاج اضطرابات النبض والعلاج الكهربائي للقلب :
1- تطور القدرة على رسم خرائط القلب الكهربية
بالرغم من القفزة الهائلة التي تحققت في خلال العقد الماضي لعلاج اضطرابات النبض فأن الوصول إلى مثل هذه القمة أدى إلى القفز إلى قمم أعلى من النجاحات العلمية خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة بحوث تطبيقية ضخمة بدأت منذ خمس سنوات تقريباً فيما يشبه الحلم الذي تحقق . وهذا النجاح الجديد الفريد ينفرد بتمكين الطبيب المعالج من رسم خرائط في غاية الدقة لغرف القلب المختلفة وهو أمر تشتد له الحاجة في حالات العيوب الخلقية للقلب في حين كان الطبيب المعالج يعتمد على نقاط مرجعية للنشاط الكهربي المبكر يحاول التثبت منها عن طريق أخذ صور إشعاعية من زوايا مختلفة ويكون الرجوع لنفس النقطة أمراً عسيراً . في هذه الأثناء برزت أنظمة جديدة تعطي صور في غاية الدقة ثلاثية الأبعاد تجعل من تحديد مكان القسطرة أو نقاط حرق الدوائر الكهربية أو الرجوع إلى موقع سبق زيارته أمراً متاحاً بدقة كبيرة ومما يزيد من جاذبية هذه الأنظمة الجديدة للطبيب المعالج والمريض على حد سواء قدرتها على إعطاء المعلومة الدقيقة دون الحاجة لعدو بغيض يستخدم لحاجته الماسة وهو الإشعاع السيني الذي يكون عادة بجرعات ضخمة في الدراسة الواحدة ، وان كان ضرر ذلك الإشعاع بالغ في الكبار فهو اشد ضرراً وأكثر خطورة في الأطفال نظراً لكون خلايا الطفل تمر بمراحل نمو مختلفة تجعل الإشعاع الإيوني من أهم عوامل الخطر للإصابة بالسرطان والعياذ بالله . وتستخدم تقنية اللالمس الجديدة أفكار مبتكرة لإعطاء صورة ثلاثية لغرف القلب مهما أشتد تعقيدها مصاحبة للنشاط الكهربائي القلبي في آن واحد ، أما تقنية لمس بطانة القلب فتعتمد على إطلاق مجال مغناطيسي شديد الانخفاض مع مجسات تفسر النشاط الكهربي للبطانة القلبية عن طريق رسم طيف من الألوان من الأحمر وهو الأقل نشاطاً فالأصفر ثم الأخضر فالأزرق ثم البنفسجي وهو الأكثر نشاطاً أما تقنية اللالمس فتعتمد على بالون مزود بعدد 64 مجس توضع داخل تجويف غرف القلب دون لمس بطانة القلب قادرة على التقاط النشاط الكهربي لبطانة القلب عن بعد وتصفى بتقنيات عالية ثم تبرمج باستخدام حلول مقلوبة لقاعدة لا بلاس المشهورة وبذلك تكون قادرة على إنتاج عدد 3300 تخطيط كهربي وليد اللحظة ثلاثي الأبعاد .
2- العلاج الكهربائي لهبوط القلب الاحتقاني
يعتبر هبوط القلب الاحتقاني معضلة صحية عالمية عظمى . ولقد استمر الخيار الدوائي يحتل حجر الأساس في علاج هبوط القلب الاحتقاني لعقود طويلة مع تطور محدود يناقش الأفضلية في اختيار بعض الأدوية لبعض الحالات المرضية مع تدعيم ذلك بدراسات تعنى بميكانيكية عمل الدواء . ووسط هذا الركود النسبي ظهر خيار العلاج الكهربائي لهبوط القلب كخيار خاطف للأنظار لحداثة التقنية من جهة وللنتائج الجيدة على المدى القريب لهذا العلاج . وتعتمد فكرة العلاج على زرع ثلاثة موصلات ، واحد في الأذين الأيمن وآخر في البطين الأيمن وثالث للبطين الأيسر عن طريق الوريد التاجي الأجوف . وتساهم الموصلات البطينية في التغلب على تأخر مرور الكهرباء داخل البطينين مما يجعل هناك فرق واضح في وصول الكهرباء بين البطينين . ويعتقد أن نبض البطينين بتباعد زمني واضح عامل مهم في تدهور أداء وظائف القلب ويعتبر إعادة تزامن نبض البطينين عن طريق التنبيه الكهربائي لشبه الطبيعي نقلة نوعية في علاج هبوط القلب الاحتقاني ، ونعتقد أن الأشهر القليلة القادمة ستكشف نتائج ما تبقى من التجارب السريرية الكبرى التي تعقد الآن في الغرب والتي ستدعم مكانة هذا الخيار العلاجي الفريد .
3- تقدم تكنولوجيا الصادمات الكهربائية مزيلة الرجفان
تمخضت مشاريع البحث والمتابعة للصادمات الكهربائية عن نتائج باهرة لم تكن بالحسبان أوضحت وبما لا يدع مجال للشك امتياز الصادمات الكهربائية كخط علاج أول لكثير من المرضى المعرضين لاضطرابات النبض القاتلة وعلى رأسها تسارع النبض البطيني والرجفان البطيني . ومن خلال تواجدنا في أحد مراكز البحث المعنية بتقويم أحد أنواع الصادمات شهدنا أحد الظواهر القليلة في عالم البحث العلمي حيث قرر فريق البحث إيقاف المشروع في مرحلة مبكرة بعد ما ثبت بالدليل الإحصائي القاطع فعالية اليد العليا للعلاج بالصادمات الكهربائية على خيارات العلاج الدوائية في إنقاذ حياة المرضى . على أن التسارع التكنولوجي لا يزال مستمراً في عالم الصادمات الكهربائية وذلك لتصغير حجم الجهاز و تحسين طرق زراعته وكذلك زيادة كفائته الوظيفية . كما يجري سباق محموم بين الشركات المصنعة و ذلك لتحسين كفاءة تصنيف الاضطراب النبضي والجمع بين الصادم الكهربي وتقنية العلاج الكهربائي للهبوط القلبي وذلك كله ينعكس وسينعكس بأذن الله في تسخير التقنية الحديثة لكبح جماح اضطرابات القلب القاتلة والموت المفاجئ .
فتوحات علمية أخرى لمعالجة موت الفجأة
إضافة إلى الإنجازات التي ناقشتها سابقاً هناك جهود بحثية عديدة لمحاربة مرض القلب الكهربائي والموت المفاجئ من خلال جهود بحثية متميزة حتى كتابة هذه الأسطر منها التوغل في عالم الذرة وقنواتها الكهربية المختلفة للوصول إلى فهم أعمق لمتلازمة طول فترة الاستقطاب بفرعيه الموروث والمكتسب . كما تجري الجهود حثيثة لفهم أعمق لمتلازمة بروقادا من الناحية الجينية الجزيئية وتفاعل القنوات الكهربية للخلية مع أدوية معينة للإفصاح عن المرض أو علاجه و كذلك التأكيد على فاعلية الصادمات الكهربائية لكبح الموت المفاجئ عند المرضى ذوي الأعراض . وبالرغم من أن متلازمة بروقادا قد وصفت لأول مرة عام 1992 إلا أن كون الموت المفاجئ أحد علاماتها البارزة والذي دفع بالمجتمع العلمي النشط للعمل بجدية لإيجاد بديل غير دوائي لعلاج الرجفان الأذيني وذلك عن طريق ( النبض الكربائي ثاني الموقع ) وذلك للتغلب على شتات مقاومة النسيج الأذيني الذي يعتقد أنه سبب نشأة الرجفان الأذيني . وكذلك أثر الكبح بالنبض السريع للتغلب على الرجفان الأذيني المتولد من انخفاض معدل النبض .
...................أولاً : ما توصل إليه العلم في هذه المجال من القدرة على تسجيل صغائر وكبائر الأحداث الكهربية داخل القلب وعلاقة النشاط الكهربي ببعضه البعض وربط الأحداث ببعضها مما يمكن المتخصصين في كهرباء القلوب من الوصول إلى تشخيصات في غاية الدقة مما يؤهلهم لتوجيه العلاج المطلوب الذي هو عادة في صورة حرق إما حراري أو بتقنية التبريد الفريدة والذي يساعد المريض في التخلص من دائرة كهربية مسئولة عن اضطرابات نبضية قد تكون قاتله .
ثانياً : منظمات النبض والصادمات الكهربائية واستطباباتها الجديدة .
ثالثاً : الجديد في عالم تكنولوجيا كهرباء القلب والاستطبابات الجديدة للنابضات والصادمات الكهربائية .
أولاً : الدراسة الكهربائية للقلب
يعتبر العالم أغسطس والر أول من اكتشف إمكانية تسجيل النشاط الكهربي للقلب من على سطح الجسم . وفي العام 1887م تمكن والر من تسجيل أول تخطيط كهربائي لقلب أحد الفنيين العاملين لديه وفي العام 1901م تمكن العالم أنثوفن من التعمق في هذه الدراسة وخلص إلى تفصيل موجات التخطيط القلبي والتي لا نزال نستعملها كما وضعها منذ ذلك التاريخ . ولقد شهدت العقود التالية من القرن التاسع عشر توسع البحث في هذه التقنية وتمكن الباحثون خلال القرن العشرين من الربط المباشر بين أحداث القلب المرضية والتغيرات الكهربية المسجلة من تلك القلوب مما جعل تخطيط القلب الكهربائي جزءاً أساسياً في تقويم مرضى القلوب في مختلف الأعمار . وفي العقود الأخيرة للقرن الماضي حاول العلماء العمل على تسجيل نشاط غرف القلب الكهربائي من داخل القلب نفسه حيث تستقى المعلومة الكهربائية مباشرة ودون حواجز وبالفعل أمكن إدخال قساطر قلبية من نوع خاص هي في الأصل أسلاك كهربائية دقيقة أمكن بواسطتها إثبات أن لكل غرفة قلبية نشاط كهربائي خاص بها وبعد تلك المرحلة أصبح بالإمكان تقديم منبهات كهربائية من خلال تلك القساطر بأوقات زمنية محددة وطاقة كهربية مختلفة ومن اتجاهات مختلفة مما أمكن في النهاية من تسجيل أدق تفاصيل الأحداث الكهربائية كذلك أمكن تمثيل لأزمات التسارع القاتلة في أثناء الدراسة التشخيصية العلاجية الكهربية مطابقة لما يحدث للمريض في حياته العامة . وبإخضاع مثل هذه الأزمة التي تسجل من مواقع مختلفة يمكن الوصول إلى التشخيص الكهربائي الصحيح ومن ثم تقديم العلاج المناسب المتبع في أغلب المراكز في أيامنا هذه وهو حرق الوصلة المتسببة في هذا الأضطراب بواسطة الموجات الرادارية المترددة ومن فضل الله تعالى تصل نسبة النجاح والشفاء التام لمثل هذه التداخلات لدرجة عالية وهي في المحصلة تقي المريض إذا شاء الله من اضطرابات نبض قد تودي بحياته كما تكفيه معاناة استخدام كميات هائلة من العلاجات الدوائية ( بمضاعفاتها المعروفة ) على مدى عقود طويلة
ثانياً : منظمات النبض والصادمات الكهربائية
تفادياً للتعقيد ولجعل موضوع المنظمات والصادمات سهل الفهم أدعو أخوتي وأخواتي القراء إلى النظر إلى اضطرابات النبض على أساس أنها تنقسم إلى قسمين
الأول : انخفاض النبض تحت المعدل الطبيعي للعمر
ويتم علاج هذا الاضطراب بمسبباته الكثيرة عن طريق الناظم الكهربائي أو النابض الكهربي وأميل إلى استحسان الاسم الثاني فهو أقرب لواقع عمل الجهاز ففي حالة حدوث انخفاض شديد في النبض فانه وكما أسلفنا يحرم الدماغ من الطاقة المستمدة من الدم الذي يتم ضخة من القلب فيغمى على المريض ثم يتعرض لرجفان بطيني ثم الموت المفاجئ لا قدر الله ، ولمنع مثل هذا الحدث المأساوي يزرع الأطباء المختصون جهاز نابض يستشعر هذا الانخفاض فيقوم على الفور بتموين القلب بالنبض المناسب .
الثاني : تسارع النبض فوق المعدل الطبيعي للعمر :
وفي هذه الحالة كما أسلفنا تتأثر وظائف القلب الانبساطية والانقباضية سلباً مما يؤدي إلى حرمان الدماغ من الطاقة المطلوبة وما يلي ذلك من أحداث تنتهي إلى الرجفان البطيني ثم الموت المفاجئ . ومثل هذا الاضطراب يعالج عن طريق تعريض القلب لصدمه كهربائية محسوبة تكون كفيلة بإزالة الرجفان وعودة القلب لنبضه الطبيعي بأذن الله . ولقد عرف الأطباء من خلال تراكم الخبره والأبحاث العلمية المتوفرة عوامل كثيرة تؤثر على مدى نجاح الصدمة الكهربائية وهي في الغالب عوامل يمكن التغلب عليها عدى ما نعتقد أنه هو العامل الأهم ألا وهو عامل الوقت ونعني بذلك الفارق الزمني بين ظهور الرجفان البطيني وتقديم الصدمة الكهربائية مزيلة الرجفان حيث يتناقص الأمل في حياة المصاب بمقدار 10% تقريباً لكل دقيقة تأخير حتى تصل احتمالية وفاة المصاب إلى ما يقارب 100 % والأعمار بيد الله – بعد 10 دقائق من بدأ الأزمة . ولقد شكل عامل الزمن العدو الأكبر للمتخصصين حيث أن 10 دقائق في حكم الوقت القصير جداً إذا ما نظرنا إلى إمكانية وصول خدمة طبية متخصصة لشخص ما على قارعة الطريق أو في سوق عام أو في منزله . وفي وسط هذه الحيره من المجتمع الطبي شاءت قدرة المولى عز وجل بتضافر الجهود البحثية لعلماء كهرباء القلب والهندسة الكهربائية والحاسب الآلي باختراع ما نسميه ( مزيلات الرجفان القلبي الأتوماتيكية أو جهاز الصدمات الكهربائية الدائم ) .
ما هو النابض الكهربائي وكيف يعمل لإحباط موت الفجأة
يتكون النابض الكهربائي من دائرة الكترونية معقدة متصلة بالنابض الذي يرسل إشارات كهربائية إلى عضلة القلب عن طريق موصلات خاصة طرفها الأقرب متصل مع جهاز النابض الذي يزرع عادة تحت عظم الترقوة الأيسر أو في أعلى البطن ويدعم النابض بطارية الليثيوم والأيودين طويلة العمر . ولقد تطورت الدوائر الإلكترونية بشكل مذهل حيث تمكن النابض من إرسال الرسائل الكهربية النابضة واستقبال النشاط الكهربي لعضلة القلب في عملية تتسم بالتنظيم الشديد بين غرف القلب المختلفة . كما أن التطور التقني في صناعة البطارية رفع من عمرها المفترض ودرجة الأداء أما فيما يتعلق بالموصلات الكهربية فأصبحت أصغر قطراً وأكثر ليونة كذلك فإن وزن النابض في تناقص ويزن في هذه الأيام 28 جرام تقريباً . ومن الخصائص المذهلة التي أضيفت إلى النابضات الحديثة قدرتها على الإحساس بدرجة نشاط الجسم عن طريق مجسات خاصة تقيس نشاط نسبي معين أو حركة الجسم أو درجة حرارته وذلك لزيادة النبض لتتناسب مع زيادة الجهد المبذول . كما أن بعض النابضات الحديثة مزودة بتقنية كبح تسارع النبض عن طريق برامج دقيقة لقياس نبض القلب ومن ثم تقديم العلاج الفوري ومن فضل الله تعالى بأن هذه التقنيات المعقدة يمكن التحكم بها لصالح كل مريض على حدة عن طريق برمجته من خلال أجهزة حاسوبية معقدة تتحدث إلى النابض الكهربي المزروع داخل الجسم عن طريق برمجته عندما توضع فوق الجلد الذي تحته النابض الكهربي وتفصح قدرة النابض وبرمجته وتكتشف مشكلاته إن وجدت في فترة ما بين الزيارتين للطبيب المعالج والمتابع لحالة المريض
ويبرمج النابض لكل شخص قياساً على عمره ونشاطه ومرضه القلبي وعوامل أخرى في صورة تكاملية للإقتراب قدر الإمكان من الوضع الفسيولوجي للقلب والجسم ككل . وفي حالة حدوث أزمة انخفاض النبض يتمكن النابض بكل دقة من تسجيل ذلك والتفاعل فوراً لإعطاء القلب النبض اللازم حسب برمجة الطبيب المعالج ويستممر النابض في تموين القلب بالنشاط الكهربي طالما كان النبض تحت حد أدنى معين مسبقاً ويتوقف عن الأداء عند قياس نشاط كهربي قلبي وق ذلك الحد الأدنى وبذلك نصل إلى نشاط كهربي قلبي يوافق حاجة الجسم وهذا كله دون إحساس المريض بأي أزمة حيث تكون الاستجابة فورية فالمريض يشعر أنه إنسان جديد بعد زرع النابض .
ما هو مزيل الرجفان وكيف يعمل لإحباط الموت المفاجئ .
انه أحد الإنجازات الضخمة التي حققها التزاوج المثمر بين كهرباء القلب والهندسة الكهربائية و علوم الحاسب الآلي المتقدمة بل أصبح من أهم إنجازات بني البشر لمحاربة الموت المفاجئ . ولو تتبعنا التطور التاريخي لتقنية هذا الجهاز المذهل لوجدنا أنه نتاج مزدوج لتطور النابضات الكهربائية من جهة و الصادمات الكهربائية الكبيرة الموجودة في أقسام لمرضى من جهة أخرى مع لمسات مؤثرة من علوم الحاسبات الإلكترونية المتطورة . ولقد تطرقنا مسبقاً للأهمية القصوى لعامل الوقت في موت أو حياة مريض الرجفان البطيني . وفي الحقيقة فإن هذا العامل كان الباعث الأكبر للجهود الحثيثة التي تمخضت عن خروج مزيلات الرجفان القلبي الأتوماتيكية . أما عن تكوين الصادم مزيل الرجفان فهو شبيه بالنابض الكهربي على أنه أثقل وزناً بسبب وجود الشاحن الذي يكفل توفير شحنة كهربائية معينة عند الحاجة لها لإزالة الرجفان ويتم توصيل الصادم بالقلب عن طريق موصلين من الأسلاك الكهربائية خاصين ينتهيان في موقعين مختلفين من القلب ( عادة البطين الأيمن والوريد الأجوف العلوي ) وتتميز الصادمات الكهربائية الحديثة باستخدام الموجات ثنائية الموجة التي تمتاز بزيادة فاعليتها مع استخدام تيار أقل مما يعني تحجيم الأذى الواقع على عضلة القلب . وببساطة شديدة فعند حدوث تسارع بطيني خطر أو رجفان بطيني يتم التقاط الاضطراب النبضي وترجمته ترجمة فورية بعد عمليات من تصفية النبض وتكريره وتقويمه مما يثمر عن ترجمة دقيقة لنوع الاضطراب النبضي وبعد ثوان يحين موعد تقديم العلاج وهو عبارة عن صدمة كهربائية تتم عبر القطبين المزروعين في القلب حيث يمر التيار المزيل للرجفان عبر العضلة القلبية تماماً وفي هذه اللحظة يحس المريض بما يوصف بركلة الفرس وهي في الحقيقة شعور بالصدمة الكهربائية وفي معظم الأحيان يكون المريض يمارس أحد نشاطاته اليومية كالقيادة أو الأكل أو حتى النوم . ولنا أن نتبصر فيما أكرم الله به عباده من تطور علمي وتقني بتحويل أزمة قلبية قاتلة في معظم الأحيان إلى الشعور بركلة بسيطة أثناء ممارسة النشاط اليومي وهو في الحقيقة إنقاذ من موت محقق مر به الشخص . ذلك الموت الذي وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم بهادم اللذات فما أحرى هذه التقنية الرائعة بأن تدعى قاهر هادم الذات ، وكل ذلك وبلا أدنى شك بقدر الله وحكمته على أن الموت هو نهاية كل حي وكما قال عز وجل ( وجعلنا لكل أجل كتاب ) وما هذه الصادمات إلا رحمة من رب العباد بعباده فله المنة أولاً وأخيراً .
ثالثاً الجديد في عالم النابضات والصادمات الكهربائية
يبرز علم كهرباء القلب كمثال واضح للتقدم السريع في المجالات الطبية والتقنية المختلفة حيث لا أبالغ إذا قلت بأن من يقرأ كتاب متخصص لا يكاد ينتهي حتى تكون هناك فتوحات جديدة وفهم أدق لتفاصيل نوقشت في نفس الكتاب . وقد تنبه منظمو المؤتمرات العلمية العالمية لأهمية هذا السباق العلمي في اكتشاف المجهول حيث دأب منظمو المؤتمرات الحديثة على إفراد جلسات منفصلة لمناقشة نتائج البحوث ومشاريع التجارب التي أبرزت الجديد قبل المؤتمر بأيام أو أسابيع قليلة وهذا شئ لم نعهده من قبل . ولغرض التبسيط سنستعرض فيما يلي الأحدث والأهم في تشخيص وعلاج اضطرابات النبض والعلاج الكهربائي للقلب :
1- تطور القدرة على رسم خرائط القلب الكهربية
بالرغم من القفزة الهائلة التي تحققت في خلال العقد الماضي لعلاج اضطرابات النبض فأن الوصول إلى مثل هذه القمة أدى إلى القفز إلى قمم أعلى من النجاحات العلمية خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة بحوث تطبيقية ضخمة بدأت منذ خمس سنوات تقريباً فيما يشبه الحلم الذي تحقق . وهذا النجاح الجديد الفريد ينفرد بتمكين الطبيب المعالج من رسم خرائط في غاية الدقة لغرف القلب المختلفة وهو أمر تشتد له الحاجة في حالات العيوب الخلقية للقلب في حين كان الطبيب المعالج يعتمد على نقاط مرجعية للنشاط الكهربي المبكر يحاول التثبت منها عن طريق أخذ صور إشعاعية من زوايا مختلفة ويكون الرجوع لنفس النقطة أمراً عسيراً . في هذه الأثناء برزت أنظمة جديدة تعطي صور في غاية الدقة ثلاثية الأبعاد تجعل من تحديد مكان القسطرة أو نقاط حرق الدوائر الكهربية أو الرجوع إلى موقع سبق زيارته أمراً متاحاً بدقة كبيرة ومما يزيد من جاذبية هذه الأنظمة الجديدة للطبيب المعالج والمريض على حد سواء قدرتها على إعطاء المعلومة الدقيقة دون الحاجة لعدو بغيض يستخدم لحاجته الماسة وهو الإشعاع السيني الذي يكون عادة بجرعات ضخمة في الدراسة الواحدة ، وان كان ضرر ذلك الإشعاع بالغ في الكبار فهو اشد ضرراً وأكثر خطورة في الأطفال نظراً لكون خلايا الطفل تمر بمراحل نمو مختلفة تجعل الإشعاع الإيوني من أهم عوامل الخطر للإصابة بالسرطان والعياذ بالله . وتستخدم تقنية اللالمس الجديدة أفكار مبتكرة لإعطاء صورة ثلاثية لغرف القلب مهما أشتد تعقيدها مصاحبة للنشاط الكهربائي القلبي في آن واحد ، أما تقنية لمس بطانة القلب فتعتمد على إطلاق مجال مغناطيسي شديد الانخفاض مع مجسات تفسر النشاط الكهربي للبطانة القلبية عن طريق رسم طيف من الألوان من الأحمر وهو الأقل نشاطاً فالأصفر ثم الأخضر فالأزرق ثم البنفسجي وهو الأكثر نشاطاً أما تقنية اللالمس فتعتمد على بالون مزود بعدد 64 مجس توضع داخل تجويف غرف القلب دون لمس بطانة القلب قادرة على التقاط النشاط الكهربي لبطانة القلب عن بعد وتصفى بتقنيات عالية ثم تبرمج باستخدام حلول مقلوبة لقاعدة لا بلاس المشهورة وبذلك تكون قادرة على إنتاج عدد 3300 تخطيط كهربي وليد اللحظة ثلاثي الأبعاد .
2- العلاج الكهربائي لهبوط القلب الاحتقاني
يعتبر هبوط القلب الاحتقاني معضلة صحية عالمية عظمى . ولقد استمر الخيار الدوائي يحتل حجر الأساس في علاج هبوط القلب الاحتقاني لعقود طويلة مع تطور محدود يناقش الأفضلية في اختيار بعض الأدوية لبعض الحالات المرضية مع تدعيم ذلك بدراسات تعنى بميكانيكية عمل الدواء . ووسط هذا الركود النسبي ظهر خيار العلاج الكهربائي لهبوط القلب كخيار خاطف للأنظار لحداثة التقنية من جهة وللنتائج الجيدة على المدى القريب لهذا العلاج . وتعتمد فكرة العلاج على زرع ثلاثة موصلات ، واحد في الأذين الأيمن وآخر في البطين الأيمن وثالث للبطين الأيسر عن طريق الوريد التاجي الأجوف . وتساهم الموصلات البطينية في التغلب على تأخر مرور الكهرباء داخل البطينين مما يجعل هناك فرق واضح في وصول الكهرباء بين البطينين . ويعتقد أن نبض البطينين بتباعد زمني واضح عامل مهم في تدهور أداء وظائف القلب ويعتبر إعادة تزامن نبض البطينين عن طريق التنبيه الكهربائي لشبه الطبيعي نقلة نوعية في علاج هبوط القلب الاحتقاني ، ونعتقد أن الأشهر القليلة القادمة ستكشف نتائج ما تبقى من التجارب السريرية الكبرى التي تعقد الآن في الغرب والتي ستدعم مكانة هذا الخيار العلاجي الفريد .
3- تقدم تكنولوجيا الصادمات الكهربائية مزيلة الرجفان
تمخضت مشاريع البحث والمتابعة للصادمات الكهربائية عن نتائج باهرة لم تكن بالحسبان أوضحت وبما لا يدع مجال للشك امتياز الصادمات الكهربائية كخط علاج أول لكثير من المرضى المعرضين لاضطرابات النبض القاتلة وعلى رأسها تسارع النبض البطيني والرجفان البطيني . ومن خلال تواجدنا في أحد مراكز البحث المعنية بتقويم أحد أنواع الصادمات شهدنا أحد الظواهر القليلة في عالم البحث العلمي حيث قرر فريق البحث إيقاف المشروع في مرحلة مبكرة بعد ما ثبت بالدليل الإحصائي القاطع فعالية اليد العليا للعلاج بالصادمات الكهربائية على خيارات العلاج الدوائية في إنقاذ حياة المرضى . على أن التسارع التكنولوجي لا يزال مستمراً في عالم الصادمات الكهربائية وذلك لتصغير حجم الجهاز و تحسين طرق زراعته وكذلك زيادة كفائته الوظيفية . كما يجري سباق محموم بين الشركات المصنعة و ذلك لتحسين كفاءة تصنيف الاضطراب النبضي والجمع بين الصادم الكهربي وتقنية العلاج الكهربائي للهبوط القلبي وذلك كله ينعكس وسينعكس بأذن الله في تسخير التقنية الحديثة لكبح جماح اضطرابات القلب القاتلة والموت المفاجئ .
فتوحات علمية أخرى لمعالجة موت الفجأة
إضافة إلى الإنجازات التي ناقشتها سابقاً هناك جهود بحثية عديدة لمحاربة مرض القلب الكهربائي والموت المفاجئ من خلال جهود بحثية متميزة حتى كتابة هذه الأسطر منها التوغل في عالم الذرة وقنواتها الكهربية المختلفة للوصول إلى فهم أعمق لمتلازمة طول فترة الاستقطاب بفرعيه الموروث والمكتسب . كما تجري الجهود حثيثة لفهم أعمق لمتلازمة بروقادا من الناحية الجينية الجزيئية وتفاعل القنوات الكهربية للخلية مع أدوية معينة للإفصاح عن المرض أو علاجه و كذلك التأكيد على فاعلية الصادمات الكهربائية لكبح الموت المفاجئ عند المرضى ذوي الأعراض . وبالرغم من أن متلازمة بروقادا قد وصفت لأول مرة عام 1992 إلا أن كون الموت المفاجئ أحد علاماتها البارزة والذي دفع بالمجتمع العلمي النشط للعمل بجدية لإيجاد بديل غير دوائي لعلاج الرجفان الأذيني وذلك عن طريق ( النبض الكربائي ثاني الموقع ) وذلك للتغلب على شتات مقاومة النسيج الأذيني الذي يعتقد أنه سبب نشأة الرجفان الأذيني . وكذلك أثر الكبح بالنبض السريع للتغلب على الرجفان الأذيني المتولد من انخفاض معدل النبض .
مدرات البول لأمراض القلب
تعرف مدرات البول باسم حبوب الماء وهي تساعد الجسم على التخلص من الماء الزائد وبعض الأملاح وتساعد القلب على عملية الضخ بأقل جهد ممكن خاصة إذا كان القلب يعاني من ضعف في أداء وظيفته إما بسبب تصلباً بالشرايين التاجية ( إحتشاء ) أو علة بالصمامات القلبية أو مرض بالعضلة نفسها . أو بسبب ارتفاع ضغط الدم الشرياني . كما أن المدرات تساعد الجسم نفسها التخلص من الماء الزائد بالجسم في بعض أمراض الكلى والكبد . ويمكن تناول مدرات البول عن طريق الفم أو عن طريق الوريد حسب مايراه الطبيب المعالج .
أنواع المدرات
هناك ثلاثة أنواع مهمة من المدرات كل منها يختلف بعض الشيء في الآلية للعمل داخل الجسم ولكنهم يشتركوا في الهدف وهو خفض كمية الأملاح والماء في الجسم . والأنواع الثلاثة هي :
1- مجموعة الثيازايد : وهي أكثر المدرات البولية استعمالاً في خفض ضغط الدم الشرياني وقد أثبتت التجارب الحديثة أن استخدام مدرات البول من هذه المجموعة مهم جداً لكل المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بل يجب على الطبيب أن يصف هذا النوع من المدر لكل مريض ضغط الدم المرتفع حتى لو احتاج المريض أكثر من علاج دوائي للتحكم في ضغط دمه ، على عكس ما كان سائداً في العقد الأخير حينما تجنب كثير من الأطباء عن وصف مدرات البول لمرضى الضغط المرتفع إما بسبب وجود علاجات دوائية جديدة أو لإعتقاد الطبيب أنها أقل فائدة وربما يصاحبها أعراض جانبية لكن التوصية الطبية الأخيرة من كثير من المؤسسات والجمعيات العلمية العالمية تؤكد أهميته في علاج ضغط الدم المرتفع عند اكتشافه أو للمرضى الذين لم يتم التحكم علاجياً في ضغط دمهم في العلاج وقد لاحظ العلماء والأطباء منذ قدم الزمن فاعلية مدرات البول عند المرضى أصحاب البشرة السمراء والمسنين والبدينين وعند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المرتفع خاصة من لديهم مستوى منخفض لمادة الرنين بالدم وغالباً ما يتم اعطاء هذا النوع من المدرات عن طريق الفم .
2- مدرات البول الأنبوبية : وهى سريعة المفعول وتعمل على الأنابيب الكلوية للتخلص من الماء والصوديوم في البول بسرعة ويستخدم هذا النوع من المدرات في علاج هبوط ( فشل ) عضلة القلب وفي حالات الفشل الكلوي أو احتباس السوائل بالجسم . ولا تستعمل هذه المدرات عادة في علاج ارتفاع ضغط الدم المرتفع إلا في حالة وجود اضطرابات كلوية ويمكن إعطائها عن طريق الفم أو عن طريق الوريد
3- المدرات حابسة البوتاسيوم : وهي نوع من المدرات البولية تساعد الجسم على حبس مادة البوتاسيوم التي عادة ما تفقد مع باقي أنواع المدرات البولية السابقة . ويمكن الجمع بين هذه المجموعة وأحد المجموعتين السابقتين من المدرات إذا لاحظ الطبيب المعالج انخفاض مستوى البوتاسيوم بالدم ، ويتبقى الحذر من استخدام هذا النوع من المدرات عند المرضى الأكثر عرضة لحدوث ارتفاع في البوتاسيوم في الدم مثل مرضى السكري والفشل الكلوي أو المرضى الذين يتناولون علاجات تسمى مثبطات أيس أو حاصرات بيتا أو مركبات البوتاسيوم وقد أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن استخدام النوع الثالث من المدرات يساعد مرضى الهبوط الشديد في وظيفة عضلة القلب بجرعات صغيرة إذا أضيف إلى العلاجات الدوائية العديدة المستخدمة في مثل في هبوط وظيفة عضلة القلب .
التأثيرات الجانبية لمدرات البول
مدرات الثيازايد
• انخفاض البوتاسيوم بالدم
• ارتفاع طفيف في مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية بالدم .
• ارتفاع طفيف بمستوى السكر بالدم .
• ارتفاع حمض البول والكالسيوم في الدم .
• خفض مستوى المغانسيوم بالدم .
• المعاناة من مرض النقرس .
• الضعف الجنسي
• التقلصات العضلية والإعياء .
مدرات البول الأنبوبية
ما سبق ذكره في مدرات الثيازايد بالإضافة إلى زيادة جفاف الجسم إذا لم يتم متابعة المريض متابعة دقيقة بسبب فقد الجسم لكمية كبيرة من السوائل والأملاح قد يؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم وما يصاحبه من دوخة وربما إغماء ، وتدهور وظيفة الكلى إلى حد قد يصل إلى الفشل الحاد أو تدهور وظيفة الكلى من مزمن إلى حادة على الوضع المزمن القديم .
مدرات حابسات البوتاسيوم
قد يؤدي سوء استخدامها مع علاجات أخرى أو بجرعات غير مراقبة إلى ارتفاع شديد بمستوى بوتاسيوم الدم قد يكون له عواقب وخيمة على نشاط القلب قد يؤدي إلى إضطرابات بنبض القلب أو إلى خلل بوظيفته وربما توقفه لا سمح الله .
التوصية
يجب عدم أخذ مدرات البول إلا باستشارة طبية فالطبيب المعالج هو الشخص الوحيد الذي يقدر أن يعرف ما ينفعك وما يضرك ويمكنه متابعة المريض والآثار الجانبية للعلاج مع متابعة الأملاح بالدم خاصة إذا كان المريض يتناول علاجات كثيرة بعضها قد يؤثر في بعض كما ننصح الأشخاص الذين يتناولون بعض المدرات من أنفسهم لإنقاص أوزانهم بأن يتوقفوا عن هذه العادة غير المحمودة وعدم الانحراف وراء الآراء المضللة التي لا تنبني على أساس علمي صحيح بل نقول لهم راجعوا طبيبكم المعالج وإن كان من الضروري تناول المدرات فليكن عن طريق الطبيب تحت متابعة دقيقة ومستمرة ودمتم في رعاية الله .
أنواع المدرات
هناك ثلاثة أنواع مهمة من المدرات كل منها يختلف بعض الشيء في الآلية للعمل داخل الجسم ولكنهم يشتركوا في الهدف وهو خفض كمية الأملاح والماء في الجسم . والأنواع الثلاثة هي :
1- مجموعة الثيازايد : وهي أكثر المدرات البولية استعمالاً في خفض ضغط الدم الشرياني وقد أثبتت التجارب الحديثة أن استخدام مدرات البول من هذه المجموعة مهم جداً لكل المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بل يجب على الطبيب أن يصف هذا النوع من المدر لكل مريض ضغط الدم المرتفع حتى لو احتاج المريض أكثر من علاج دوائي للتحكم في ضغط دمه ، على عكس ما كان سائداً في العقد الأخير حينما تجنب كثير من الأطباء عن وصف مدرات البول لمرضى الضغط المرتفع إما بسبب وجود علاجات دوائية جديدة أو لإعتقاد الطبيب أنها أقل فائدة وربما يصاحبها أعراض جانبية لكن التوصية الطبية الأخيرة من كثير من المؤسسات والجمعيات العلمية العالمية تؤكد أهميته في علاج ضغط الدم المرتفع عند اكتشافه أو للمرضى الذين لم يتم التحكم علاجياً في ضغط دمهم في العلاج وقد لاحظ العلماء والأطباء منذ قدم الزمن فاعلية مدرات البول عند المرضى أصحاب البشرة السمراء والمسنين والبدينين وعند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المرتفع خاصة من لديهم مستوى منخفض لمادة الرنين بالدم وغالباً ما يتم اعطاء هذا النوع من المدرات عن طريق الفم .
2- مدرات البول الأنبوبية : وهى سريعة المفعول وتعمل على الأنابيب الكلوية للتخلص من الماء والصوديوم في البول بسرعة ويستخدم هذا النوع من المدرات في علاج هبوط ( فشل ) عضلة القلب وفي حالات الفشل الكلوي أو احتباس السوائل بالجسم . ولا تستعمل هذه المدرات عادة في علاج ارتفاع ضغط الدم المرتفع إلا في حالة وجود اضطرابات كلوية ويمكن إعطائها عن طريق الفم أو عن طريق الوريد
3- المدرات حابسة البوتاسيوم : وهي نوع من المدرات البولية تساعد الجسم على حبس مادة البوتاسيوم التي عادة ما تفقد مع باقي أنواع المدرات البولية السابقة . ويمكن الجمع بين هذه المجموعة وأحد المجموعتين السابقتين من المدرات إذا لاحظ الطبيب المعالج انخفاض مستوى البوتاسيوم بالدم ، ويتبقى الحذر من استخدام هذا النوع من المدرات عند المرضى الأكثر عرضة لحدوث ارتفاع في البوتاسيوم في الدم مثل مرضى السكري والفشل الكلوي أو المرضى الذين يتناولون علاجات تسمى مثبطات أيس أو حاصرات بيتا أو مركبات البوتاسيوم وقد أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن استخدام النوع الثالث من المدرات يساعد مرضى الهبوط الشديد في وظيفة عضلة القلب بجرعات صغيرة إذا أضيف إلى العلاجات الدوائية العديدة المستخدمة في مثل في هبوط وظيفة عضلة القلب .
التأثيرات الجانبية لمدرات البول
مدرات الثيازايد
• انخفاض البوتاسيوم بالدم
• ارتفاع طفيف في مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية بالدم .
• ارتفاع طفيف بمستوى السكر بالدم .
• ارتفاع حمض البول والكالسيوم في الدم .
• خفض مستوى المغانسيوم بالدم .
• المعاناة من مرض النقرس .
• الضعف الجنسي
• التقلصات العضلية والإعياء .
مدرات البول الأنبوبية
ما سبق ذكره في مدرات الثيازايد بالإضافة إلى زيادة جفاف الجسم إذا لم يتم متابعة المريض متابعة دقيقة بسبب فقد الجسم لكمية كبيرة من السوائل والأملاح قد يؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم وما يصاحبه من دوخة وربما إغماء ، وتدهور وظيفة الكلى إلى حد قد يصل إلى الفشل الحاد أو تدهور وظيفة الكلى من مزمن إلى حادة على الوضع المزمن القديم .
مدرات حابسات البوتاسيوم
قد يؤدي سوء استخدامها مع علاجات أخرى أو بجرعات غير مراقبة إلى ارتفاع شديد بمستوى بوتاسيوم الدم قد يكون له عواقب وخيمة على نشاط القلب قد يؤدي إلى إضطرابات بنبض القلب أو إلى خلل بوظيفته وربما توقفه لا سمح الله .
التوصية
يجب عدم أخذ مدرات البول إلا باستشارة طبية فالطبيب المعالج هو الشخص الوحيد الذي يقدر أن يعرف ما ينفعك وما يضرك ويمكنه متابعة المريض والآثار الجانبية للعلاج مع متابعة الأملاح بالدم خاصة إذا كان المريض يتناول علاجات كثيرة بعضها قد يؤثر في بعض كما ننصح الأشخاص الذين يتناولون بعض المدرات من أنفسهم لإنقاص أوزانهم بأن يتوقفوا عن هذه العادة غير المحمودة وعدم الانحراف وراء الآراء المضللة التي لا تنبني على أساس علمي صحيح بل نقول لهم راجعوا طبيبكم المعالج وإن كان من الضروري تناول المدرات فليكن عن طريق الطبيب تحت متابعة دقيقة ومستمرة ودمتم في رعاية الله .
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.