اضطروا للعمل بقالين ونجارين.. مدرسو دمياط يشكون ضعف رواتب الحكومة

"الراتب ضعيف ومصاريف العيال كتير والبيوت عايزة شوال فلوس".. بهذه العبارات المقتضبة لخص عشرات المعلمين معاناتهم فى الحياة لتوفير احتياجات أسرهم، وتلبية رغبات وأحلام أبنائهم، الأمر الذى دفع بهم الى البحث عن عمل إضافى لزيادة الدخل.

يقول رضا الحناوى مدرس مجال صناعي: "أعمل مدرس منذ 31 سنة وراتبى لم يتجاوز1300 جنيها شهريا وهو راتب هزيل لا يكفى إيجار الشقة وفاتورة الكهرباء التى تتجاوز 70 جنيها شهريا، بخلاف المياه وأعول أسرة مكونة من خمسة أفراد بخلاف معاناتى مع مرض السكر والضغط وعلاج التأمين الصحى لايغنى ولايثمن من جوع، وليس منه فائدة ونضطر إلى شراء أدوية من الخارج على نفقتنا الشخصية، وهذه الظروف أجبرتنى على البحث عن عمل إضافى فى محل بقالة، بالفترة المسائية أتقاضى منه دخلا إضافيا حوالى 800 جنيه شهريا للمساعدة على المعيشة".

ويقول حسام كسبر مدرس فصل بالمرحلة الابتدائية: "أمضيت 27 سنة بالعمل وراتبى حوالى 1200 جنيه أعول أسرة، مكونة من 5 أفراد، بينهم طالب بالمرحلة الابتدائية وآخر بالمرحلة الثانوية والثالث فى التعليم الجامعي، وأعانى من مرض التهاب كبدى وهو يتكلف مبالغ كبيرة فى الفحوص والتحاليل والعلاج، بما يوازى 200 جنيه أسبوعيا ومعظم الأدوية غير متوافرة بالتأمين الصحي؛ مما يضطرنى إلى العمل فى ورشة نجارة بالفترة المسائية وأتقاضى منها تقريبا 1000 جنيه شهريا".

ويؤكد مصطفى فايد مدرس: "راتبى 1100 جنيه بعد 18سنة خدمة وأعول أسرة مكونة من أربعة أفراد، بينهم طفلان فى رياض الأطفال وزوجتى لا تعمل، وهذا يحملنى عبئا كبيرا، ولكن عملى فى ورشة (مدهباتى) تساعدنى على المعيشة بعد زيادة دخلى بمبلغ 800 جنيه تقريبا بواقع 200 جنيه أسبوعيا".

فيما يقول أسامة على مدرس علوم: "لولا زيادة الدخل من خلال مجموعات مدرسية أو دروس خصوصية أحيانا، لكان معظم المعلمين استدانوا باقى أيام الشهر، كما أن كادر المعلم ضحك على الذقون، لأنه تم إقراره فى عهد الرئيس المخلوع ولا يتجاوز 200 جنيه للمعلم وأغلب المعلمين لا يتجاوز راتبهم الشهرى 1400 جنيه ،وهو مبلغ لا يواكب زيادة الأسعار والغلاء الذى نعيشه جميعا".