يحاول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين جاهدا أن ينقذ الجماعة التى تحتضر فى مصر، باذلا قصارى جهده لتحقيق الدعم الغربى أو بمعنى أدق الأمريكى للجماعة، حتى وإن كان ذلك على مصلحة الوطن.
إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين كشف تكثيف الجهود الدولية وفتح المزيد من حلقات الاتصال بين الإخوان وأمريكا لمحاولة إنقاذ الجماعة فى مصر، مؤكدا فى أن قيادات التنظيم الدولى لن تسمح بسقوط التنظيم فى مصر، وهى تتحرك على المستويات كلها، دوليا سواء الإعلامية أو السياسية، لتصحيح الصورة المغلوطة التى تحاول وسائل الإعلام المصرية والسلطة الحالية للبلاد نقلها إلى الخارج، عن أن مظاهرات ٣٠ يونيو ثورة شعبية، وأن الرفض الشعبى هو الذى أجبر الجيش على التدخل فى الشأن السياسى وإعلان عزل محمد مرسى، معلقا «وهذا كلام يتنافى مع الواقع جملة وتفصيلا، فالحقيقة التى يعلمها الجميع أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى متكامل الأركان»، على حد تعبيره. منير أكد أن التنظيم الدولى للإخوان استطاع إقناع الغرب والمجتمع الدولى بشكل عام أن ما حدث فى مصر انقلاب على الشرعية، وقتل للأبرياء فى أثناء فض الاعتصامات السلمية، على حد تعبيره، مؤكدا أن الجماعة رحبت من خلال جهود التنظيم بتعاطف الغرب، مؤكدة أن تغيير النظرة سينعكس بشكل كبير على الجماعة خلال الفترة المقبلة، وستحظى بدعم كبير من كل الجهات سواء الولايات المتحدة أو غيرها. منير أكد أيضا أن قياديى التنظيم الدولى نجحوا خلال الفترة الماضية فى التواصل مع العديد من الساسة الغربيين على مستويات كبيرة ومسؤولين كبار فى الاتحاد الأوروبى، ومع مسؤولين كبار فى الكونجرس، مضيفا «لأننا نعلم أن لديهم قدرة كبيرة على توجيه السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أنهم التقوا عديدا من أعضاء مجلس اللوردات، وأوصلوا رسالة إلى النائب العام البريطانى، وأكدوا لهم أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى، مشددين لهم على ضرورة التعامل مع ما حدث بقوانين الانقلاب المنصوص عليها فى الدساتير الغربية، وقال إن «قيادات التنظيم تربطهم صلات وثيقة بالساسة الغربيين منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك». وأوضح منير أن العديد من المسؤولين الغربيين تفهموا حقيقة الأوضاع فى مصر، وأكدوا أنهم يراقبون الوضع بحذر، واتخذوا خطوات تصعيدية تجاه الأحداث، منها وقف المعونات والمساعدات الاقتصادية من جانب أكثر من دولة، فى مقدمتها أمريكا واتجاه وسائل الإعلام الغربى إلى تأكيد أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى، وأن السلطة الحالية تمارس عنفا واستبدادا، وأنهى تصريحاته قائلا «التنظيم لن يتأثر بسقوط الإخوان فى مصر وأقول لمن يرددون أن هذه الأزمة التى تعيشها جماعة الإخوان المسلمين ستؤدى إلى إنهاء وجودها بأن الجماعة لم ولن تسقط، ومنذ عام ١٩٢٨ يقولون بعد كل محنة تعيشها الجماعة إنها انتهت ولكن لم يستطع أحد إسقاطها».
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.