موضوع تخلي روسيا عن سوريا موضوع مستبعد لك ليس مستحيل لكن روسيا اذا تخلت عن دمشق اليوم ستكون الحرب القادمة على حدودها, و ستهدد امنها القومي و الاقتصادي عدا عن كلمتها كقوة كبرى في العالم.
اذاً ما هو التعاون و الاستراتيجية المشتركة:
يبقى الأمر للقيادتين الروسية و السورية, بمعنى اخر و مجرد تحليل:
روسيا تملك التالي في المتوسط: مدمرتين, سفينة مضادة للغواصات, سفينة استطلاع و حرب الكترونية "تكلمنا عنها في المنشور السابق" سفينتين مضادتان للصواريخ, بالاضافة الى ارسالها الان سفينتين انزال كبيرتين الى ميناء طرطوس تحمل كل منها 500 طن سلاح.
روسيا لن تشارك في حرب مباشرة و هذا الأمر متغير بالمناسبة, الذي ستفعله روسيا هو التالي:
1. سفينة الرصد و الاستطلاع قادرة على مواجهة اعتى درجات التشويش و هي الاحدث في الاصطول الروسي, يقال انها ربطت مع سلاح الجو و الدفاع الجوي السوري لرصد الصواريخ و الطائرات القادمة باتجاه سوريا و بالتالي مساعدة سوريا بالتصدي لها.
2. سفينتا الانزال ليستا الوحدتين في الفترة الاخيرة, لا احد و أوكد انه لا احد يعلم طبيعة السلاح الذي وصل الى دمشق في الشهر الماضي وحده, يتكلم خبراء عن دعم كامل للجيش العربي السوري دفاعياً و حتى هجومياً.
3. بقية المدمرات و السفن للاحتمال الابعد و هي قابلة للزيادة, متى تدخل روسيا الحرب: هنا ساعطي مثال, في حرب 2006 اصدر الرئيس الاسد اوامر بالاستعداد الكامل لخوض حرب مع حزب الله علماً ان دمشق صرحت انها لم تكن تريد الدخول في حرب رسمية "تماماً كما فعلت روسيا الان" و بالمقابل فتح الجيش السوري كافة مخازنه امام حزب الله ليأخذ منها ما يريد "بحسب الأمين العام للحزب في اخر مقابلة له على قناة الميادين, قال فيها هذا الكلام و قال ان الصواريخ التي ضربت اسرائيل كانت من الصناعات العسكرية السورية و ليس الايرانية و كانت صواريخ ممتازة" هنا دمشق كانت تراقب و تدعم و كانت مستعدة للدخول في الحرب اذا ما شعرت ان المقاومة قد تهزم, الأمر مماثل لروسيا 100% تجاه سوريا.
للذكر و للتاريخ: عام 1982 المانيا الشرقية عرضت المساعدة على حافظ الأسد في حرب سوريا ضد اسرائيل و القوات المتعددة الجنسيات في لبنان طلب حافظ الأسد من الألمان الشرقيين "سوفييت" 200 طائرة فأجاب الألمان تريدها مع او بدون طياريها اي ان الدعم كان لا متناهياً, اتصور الوضع تماماً كذلك بين روسيا و سوريا اليوم.
بالنهاية يبقى هذا تحليل شخصي قابل للتغير بحسب المعطيات السياسية.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.