الرد سيكون مئات الصواريخ تتساقط على المصلحة الأمريكية الأولى في المنطقة أي إسرائيل
العماد ميشال سليمان
كشف رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير اللبناني السابق وئام وهاب، عن أن سوريا وإيران و"حزب الله" قرروا الرد على أي ضربة أمريكية لسوريا مهما كان حجمها، وأن كل المصالح الفرنسية والأمريكية في المنطقة دون استثناء هدف للرد في حال تعرضت سوريا لعدوان -على حد قوله.
وحذر وهاب، الذي يعد من أقرب السياسيين اللبنانيين إلى سوريا من أن أي صاروخ سيسقط على سوريا سيجر المنطقة بأسرها لحرب شاملة، معتبرا أن لا دقة للحديث عن "ضربة أمريكية محدودة" لأن إيران وسوريا و"حزب الله" لن يقبلوا بالتعاطي الأمريكي مع المسألة وفق مبدأ "نضرب كفّا ونمشي".
وأكد أنّ "سوريا لن تُترك وحيدة" ولن يسمح بالاستفراد بها"، موضحا أن الدفعة الأولى من الرد سيكون مئات الصواريخ تتساقط على المصلحة الأمريكية الأولى في المنطقة أي إسرائيل، على أن تطال الدفعات الأخرى أكثر من جهة وأكثر من بلد.
وأشار إلى أنّ "الرئيس الأمريكي باراك أوباما كما الدول الأوروبية الأخرى التي تشاركه نية العدوان تراجعوا عن الضربة التي كانت مقررة بعدما أجروا حسابات دقيقة وأيقنوا ألا مكان لضربة محدودة ستتحول ومن دون أدنى شك لمعركة كبرى". وأعرب وهاب عن أمله بأن يكون أوباما، وبقراره إحالة قرار العدوان أو عدمه إلى الكونجرس الأميركي، قد وجد حجة للتراجع عن قراره السابق بضرب سوريا، لأن محور المقاومة لن يسمح على الإطلاق بتغيير النظام الحالي لمصلحة التكفيريين وجبهة النصرة، -على حد تعبيره
واتهم وهاب، جهات عربية بتسليم قوات المعارضة السورية أسلحة كيميائية استخدموها لجر أوباما إلى العدوان على سوريا، وسأل: "أي عاقل يتصور أن يستخدم النظام سلاحه الكيميائي في وجود المراقبين الدوليين الذين دعاهم للتحقق من إمكانية استخدام هذا السلاح؟".
ولفت إلى أن الجهات العربية التي تدير المعركة هي نفسها التي سلمت السلاح للمعارضة، على حد قوله. وزعم وهاب أن القرار باستخدام الكيماوي من قبل المعارضة السورية اتخذ بعدما أوشك النظام على إنهاء معركة الغوطة ما يقطع الطريق كليا إلى العاصمة دمشق وانطلاقه في معارك أخرى أكبر قد تكون حلب إحداها.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.