المتهم «شحتو» لـ«القاضى»: كلام المحكمة مش قرآن.. ولو لم تحكم علينا بالشريعة فأنت كافر وظالم
أحد المتهمين يحمل صورة «بن لادن» وآخر يضع علم القاعدة على صدره ويحمل مصحفاً
واصلت، أمس، محكمة جنايات أمن الدولة العليا محاكمة 26 متهماً فى قضية «خلية مدينة نصر»، المتهمين فيها بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية وتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.
المتهم جمال الكاشف: كنت أقود معسكر تدريب الثوار فى ليبيا من أجل قتال «جيش القذافى»
واستمعت المحكمة، خلال الجلسة، إلى أقوال شاهدين فى القضية، بينما شهدت الجلسة عدة مفاجآت ومشادات كلامية بين المتهمين والمحكمة، فيما طالب المتهم عادل عوض شحتو باستدعاء الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، للشهادة، ورد رئيس المحكمة بأنه يجب أن تكون طلباته من خلال دفاعه، فقال المتهم: «أنا من حقى أتكلم.. وكلام المحكمة مش مقدس.. ولو حكمت علىّ بدون عدل تبقى كافر وظالم ولا تنفذ شرع الله».
آخر يحمل صورة أيمن الظواهرى
وحرص المتهم محمد جمال الكاشف على الحضور بزى أبيض ووضع علم القاعدة الأسود على صدره، وعلق بياناً جاء فيه: «هذا بلاغ للناس بأن وضعى على قائمة الإرهاب الدولية الأمريكية لا يزيدنى إلا شرفا؛ لأن أمريكا داس جنودها على المصحف الشريف وقتلوا الآلاف من المسلمين الأفغان والكل يعرف أنها هى من تحارب الإسلام فى مصر، وأتشرف بأننى من أبناء السلفية الجهادية التى تمثل المنهج الصحيح لسيادة الدين الإسلامى، فلا سيادة للشعب ولا مرجعية للدستور وإنما المرجعية للإسلام، كما أن السلفية الجهادية لا تعترف بالحدود الصهيونية أو الصليبية، والسيادة لأحكام الله والإسلام، وإن الديمقراطية شرك بالله». وأشار المتهم، فى بيانه الذى ألقاه أمام المحكمة والحاضرين من خلف قفص الاتهام، إلى أن اغتيال السفير الأمريكى فى مدينة بنى غازى الليبية «شرف لا أدعيه، لكن هذا لا يمنع أن أشكر الأيدى المتوضئة التى قتلت هذا الأمريكى؛ حيث إن أمريكا قتلت مليون طفل فى العراق».
وأشار «الكاشف» إلى أنه كان يقود معسكراً لتدريب الثوار فى ليبيا لقتال «القذافى».
واستقبل المتهمون هيئة المحكمة بهتافات «الله أكبر.. إن الحكم إلا لله» وأحدثوا حالة من الهرج داخل قفص الاتهام، وظل المتهم محمد جمال يهتف ضد أمريكا ويدعو للجهاد ضدها، ونتج عن ذلك مشادة بين رئيس المحكمة والمتهمين.
صوره لاحد افراد خلية مدينة نصر الارهابيه داخل القفص في المحكمه اثناء محاكمتهم أمس
السيادة للإسلام ولا سيادة للشعب ولا مرجعية للدستور والديمقراطية دين اليهود والنصارى وتخالف شرع الله
أثبتت المحكمة حضور المتهمين ومن بينهم متهم كان هاربا، وهو سامح أحمد شوقى، الذى تم القبض عليه مؤخرا، ونفى المتهم اتهامات النيابة وقال: «لم يتم التحقيق معى وأنا أعمل فى الملابس وتم الهجوم على منزلى فى 8 سبتمبر الماضى وتم اقتيادى إلى القسم لمدة يومين دون أن أعلم سبباً لاحتجازى ثم توجهت إلى النيابة وبعدها تم اقتيادى إلى سجن العقرب دون أن أعلم تهمتى».
واستدعت المحكمة الشاهد الأول (ضابط شرطة) وقال: «توجهنا إلى مسكن المتهم رامى محمد أحمد الملاح، المقيم بمدينة دمياط الجديدة مع قوة أمنية وتبين عدم وجوده وفتحت لنا زوجته وأفهمتها طبيعة المأمورية وسمحت لنا بالدخول وبتفتيش المسكن بناء على إذن من النيابة، وعثرنا على لابتوب وكاميرا ديجيتال وبعض الأوراق المثبتة فى تحقيقات نيابة أمن الدولة وملزمة بعنوان «لماذا الجهاد؟»
وأخرى بعنوان «المقاومة الإسلامية العالمية»، اصطحبنا الأوراق والمضبوطات وتحفظنا عليها وتحفظنا على سيارة أوكتافيا كانت توجد أسفل منزل المتهم، ثم قمنا بعمل محضر إجراءات وأحلناه لنيابة أمن الدولة العليا».
أحد المتهمين يرفع الأذان داخل مقر المحاكمة
أضاف الشاهد أنه عثر بالسيارة، التى لم تكن لها لوحات معدنية، على لوحتين معدنيتين موجودتين داخلها وعصا معدنية وبعض الأوراق بينها صورة من تحقيق شخصية المتهم، وأوضح أنه لم يقم بتفتيش السيارة إلا بعد الحصول على إذن من النيابة. وسألت المحكمة الشاهد عن كيفية ضبط المتهم فردّ بأنه لا يعلم، وقاطع أحد المتهمين رئيس المحكمة وهو يناقش الشاهد وقام برفع أذان الظهر داخل قفص الاتهام، وردد خلفه القاضى الأذان بصوت منخفض وتوقفت الجلسة لحين انتهائه، وبعدها قال له القاضى: «الله يفتح عليك». ورفع الجلسة لأداء الصلاة.
الاستماع لضابط شرطة بدمياط.. و«عريف» تعرض لإطلاق نار بالغربية
كما استمعت المحكمة لشهادة عريف شرطة بمركز شرطة قطور بالغربية، الذى قال إنه أثناء توجهه لخدمته بطريق قطور طنطا، شاهد سيارة أثناء قيادته سيارة الشرطة، وقال إنها سيارة ملاكى كان بها شخص واحد ثم خرج شخصان من خلف تبة رمال بالطريق واستقلاها مع قائدها، ثم بدأوا فى إطلاق النار على سيارة الشرطة التى كان يقودها، وأصابت إحدى الرصاصات فروة رأس زميله أمين الشرطة، فاتصل بالإسعاف والقيادات بالمركز، وأثناء هرب السيارة التى بها الجناة «علقت فى الطين»، وتوجهت قوة قتالية إلى مكانها ووجدوا السيارة فقط واكتشفوا هروب المتهمين، وتم ضبط قنبلة ومتفجرات وطلقة 9 ملليمتر وبطاقة شخصية بداخلها، وبمعاينة المكان الذى كان الشخصان مختبئين فيه، تم العثور على سلك بطول 25 متراً أوله مدفون فى الرمال واستدعوا فرقة المدرعات ووجدوا متفجرات مدفونة فى الرمال.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.