قررت النيابة العامة حبس 22 فتاة من المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجرى معهن، عقب ضبطهن خلال قطعهن شارع سوريا بمنطقة رشدي شرق الإسكندرية.
كان العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، قد كونوا حركة أطلقوا عليها اسم "حركة 7 صباحًا"، استهدفت القيام بمظاهرات في الساعة السابعة من الصباح قبل دخول التلاميذ المدارس.
وقال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، إن قوات الأمن ألقت القبض على 21 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، عقب قطعهم شارع سوريا بمنطقة رشدي بالإسكندرية، واعتدائهم على المواطنين وترهيبهم.
وأضاف مدير الأمن، "وصلت إلينا بلاغات بقيام العشرات من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين، بقطع الطرق بمنطقة رشدي، والاشتباك مع عدد من المواطنين، ورشقهم بالحجارة، مما أصاب أهالي المنطقة بحالة من الفزع، واضطر أصحاب المحال التجارية بشارع سوريا إلى إغلاق المحال عقب تحطيم واجهات بعضها".
وأوضح مدير الأمن، "على الفور أرسلنا قوات من إدارة البحث الجنائي والأمن المركزي، وتمكنوا من مطاردتهم وضبط 21 منهم، عثرنا بحيازتهم على منشورات محرضة ضد القوات المسلحة، وأسلحة بيضاء".
ووجهت النيابة العامة لهن اتهامات "التحريض على العنف - قطع الطريق - الانضمام لتنظيم إرهابي - تكدير السلم العام - تعطيل مصالح المواطنين".
وقال ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن "القانون يطبق على الرجال والسيدات، ولن نسمح باستغلال النساء كمظلة لنشاط جماعة الإخوان المسلمين الذي يستهدف تكدير الأمن العام، وترويع المواطنين".
وصرحت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها، أن قوات الأمن "اختطفت 22 فتاة، خلال مشاركتهن في مسيرة رافضة للانقلاب العسكري، بمنطقة ستانلي في تمام السابعة من صباح اليوم، وفرقت قوات الأمن المتظاهرين بالقوة، بعد ترديدهن هتافات منادية بعودة الرئيس محمد مرسي لمنصبه، وهتافات أخرى رافضة لحكم العسكر" .
وأطلقت مديرية أمن الإسكندرية سراح إحدى الفتيات عقب فحصها، ليصبح عدد المحالين للنيابة 21.
وأصدرت "حركة 7 صباحًا"، المنظمة للمظاهرة، بيانًا نددت فيه بما وصفته "استهداف الطلاب لإرهابهم وإلقاء القبض على فتيات من أعضاء بالحركة، ونتوعد حكومة الانقلاب الغاشم بمزيد من الفاعليات التصعيدية خلال الأيام المقبلة التي لم ولن تخرج عن نطاق السلمية".
ومن جانبه، أدان التحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية، في بيان له، ما وصفه بـ"السياسة الهمجية التي تنتهجها قوات أمن الانقلاب من تفريق المظاهرات بالقوة واعتقال الفتيات والاعتداء عليهن"، معتبرًا أن "هذا تصعيد واضح من قوات الانقلاب تجاه الفتيات الرافضات لحكم العسكر. النساء خط أحمر".
وأكد بيان التحالف، أن "الرد على هذه الاعتقالات سيكون بتواصل المسيرات الحاشدة التي ستجوب جميع كليات جامعة الإسكندرية كل يوم، ويتزامن معها مسيرات مفاجأة في كافة الميادين الكبرى بالإسكندرية، فنحن نتمسك بالسلمية في مواجهة الانقلاب".
وتساءل البيان، "أين نخوة رجال الشرطة الذين يقمعون الفتيات اللاتي لم يتجاوز عمر الواحدة منهن العشرون عامًا، بل ويصل الأمر إلى الاعتداء عليهن واعتقالهن وتلفيق القضايا لهن، فهذا أكبر دليل على أن قادة الانقلاب جاءوا ليقمعوا الحريات ويقضوا على حقوق الإنسان ويسكتوا أي صوت معارض لسياساتهم القمعية الدموية. الرافضون للانقلاب لن يرضوا بهذا ولن يسلكوا إلا طريقًا واحدًا هو كسر الانقلاب ومحاكمة قاداته".
مصر: اعتقال 22 امرأة من جماعة الإخوان المسلمين
اعتقلت 22 امرأة من الإخوان المسلمين في الاسكندرية بتهم قطع الطريق والانتماء لجماعة محظورة وتوزيع المناشير، وفق مسؤول أمني رفيع.
يأتي ذلك وسط دعوات لتنظيم احتجاجات بداية من الجمعة قبل انطلاق محاكمة المعزول مرسي.
اعتقلت قوات الأمن المصرية 22 امرأة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية، وفق ما قال مسؤول أمني مصري اليوم الجمعة (01 نوفمبر 2013).
يأتي ذلك قبل أيام من مثول المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قياديي الجماعة أمام المحكمة.
وألقت قوات الأمن القبض على الآلاف من الإسلاميين منذ أن أطاح الجيش بمرسي يوم الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة تطالب بعزله. لكنها نادرا ما تعتقل الإسلاميات خاصة بمثل هذا العدد.
وقال ناصر العبد، وهو مسؤول أمني كبير في الإسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية، إن الاتهامات الموجهة للنساء تشمل التجمهر وقطع الطريق ومحاولة الاعتداء على الممتلكات أثناء المظاهرات والانتماء لجماعة محظورة وتوزيع منشورات.
وقال محام يمثل المقبوض عليهن إن أعمارهن تتراوح بين 15 و25 عاما. واعتقلن صباح أمس الخميس.
ويتهم الإسلاميون وبعض جماعات حقوق الإنسان الجيش بالانقلاب على مرسي، أول رئيس مصري جاء في انتخابات حرة، وإعادة مصر إلى عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حكم البلاد بقبضة من حديد على مدى ثلاثين عاما قبل الإطاحة به في انتفاضة شعبية عام 2011.
ويقول الجيش إنه استجاب لمظاهرات حاشدة تطالب بإقالة مرسي ووضع خطة يقول إنها تقود إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وقالت أم يمنى التي ألقي القبض على ابنتها البالغة من العمر 15 عاما "نعيش في قمع وظلام.لا اصدق ان ابنتي لم تعد إلى البيت معي ولا أصدق أنهم جعلوا الفتيات يركعن ووضعوا المسدسات على رؤوسهن." ونفى العبد أن المعتقلات تعرضن لسوء معاملة وقال "قبضنا عليهن بمنتهى الاحترام وبطريقة قانونية ونعاملهن مثل بناتنا. ونسمح لآبائهن وأمهاتهن بزيارتهن." ودعا أنصار مرسي لاحتجاجات يومية بدءا من اليوم الجمعة وحتى بدء محاكمة الرئيس المعزول يوم الاثنين المقبل.
ويواجه مرسي اتهامات تتعلق بمقتل أكثر من عشرة أشخاص في اشتباكات خارج قصر الرئاسة في ديسمبر الماضي بعد أن أغضب مرسي معارضيه بإصدار إعلان دستوري يوسع سلطاته.
ويحتجز مرسي في مكان سري منذ عزله. وفي الوقت نفسه يشن متشددون إسلاميون هجمات يوميا تقريبا على قوات الأمن في سيناء.
من جهتها، حذرت السفارة الأمريكية في مصر رعاياها من المظاهرات المحتملة القيام بها اليوم الجمعة وذلك في ضوء محاكمة المعزول محمد مرسي، مطالبة موظفيها بالحد من تحركاتهم في مناطق سكنهم اعتبارا من الساعة الواحدة ظهرا.
وأوصت السفارة الأمريكية اليوم الجمعة رعاياها في مصر بـ "توخى الحيطة والحذر واتخاذ كافة الاحتياطات نظرا للاشتباكات التى وقعت مؤخرا في عدة جامعات في القاهرة وامتد معها العنف في الجامعات في بعض الأحيان ليصل الى الشوارع القريبة".
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.