كتب : طارق العجمى - صادقت دول الخليج على إنشاء جهاز أمني موحد يكون بمثابة انتربول إقليمي، في ظل خشية تلك الدول من انعكاسات الأحداث الجارية في بلدان مجاورة مثل سوريا ومصر وليبيا، ومن بعض "الخلايا الإرهابية" النائمة.
أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف زياني أن وزراء داخلية الدول الأعضاء في المجلس صادقوا الخميس عقب اجتماع في المنامة على "إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول مجلس التعاون وكلفوا فريق عمل تدارس الجوانب التنظيمية والإدارية والمالية".
وأوضح للصحافيين أن "الهدف من هذا الجهاز الذي هو بمثابة انتربول خليجي هو تحقيق تنسيق أكبر بين الأجهزة وتبادل المعلومات والتركيز على أنواع الجرائم التي تهدد المنطقة سواء المنظمة أو العابرة للحدود".
وتخشى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (المملكة السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر) التي لم تطاولها حركة احتجاج الربيع العربي من انعكاسات انعدام الأمن في بعض البلدان مثل سوريا ومصر وليبيا.
كما أن الدول الخليجية التي يقودها ملوك وأمراء سنة تخشى طموحات جارتها الإقليمية الشيعية إيران، وأعلنت خلال السنوات الأخيرة تفكيك عدة "خلايا إرهابية" قالت إنها تعمل لحساب الجمهورية الإسلامية.
وفي هذا السياق قرر مجلس التعاون الخليجي فرض عقوبات على عناصر حزب الله اللبناني المقيمين في الدول الأعضاء على خلفية قتال الحزب الشيعي إلى جانب النظام السوري في وجه مقاتلي المعارضة التي تحظى بدعم دول الخليج.
وقرر وزراء الداخلية في المنامة "اتخاذ مزيد من التدابير ضد مصالح حزب الله اللبناني وأنصاره في بلدانهم"، وفق ما أفادت صحيفة الحياة بدون مزيد من التفاصيل. ومن المقرر انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي منتصف ديسمبر المقبل في الكويت.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.