لوفيجارو/ فضيحة الفساد فى تركيا "تهز" أردوغان وتهدد وحدة حزبه

سلطت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الضوء على فضيحة الفساد التى ظهرت مؤخرا فى تركيا مشيرة إلى أنها "تهز" رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.

واضافت الصحيفة أن التحقيقات بشأن قضية الفساد فى تركيا تؤثر بشكل مباشر على أردوغان، لاسيما مع الاتهامات بشأن تورط عدد من رجال الأعمال المقربين من رئيس الوزراء التركى.

وأوضحت لوفيجارو أن أربعة وزراء - الداخلية والاقتصاد والتخطيط والشؤون الأوروبية - يشتبه فى تورطهم فى فضيحة الفساد واسعة النطاق في القطاع العقاري والمعاملات المالية غير المشروعة مع إيران..مذكرة أن ظافر تشاجليان وابن معمر جولر، نجلا وزيرى الاقتصاد والداخلية رهن الاحتجاز حاليا. 

وأشارت الصحيفة اليمينية الفرنسية الى انه ووفقا للتقارير الصحفية، طلبت النيابة العامة رفع الحصانة عن أربعة وزراء.

وأضافت ان الوزراء الأتراك المشتبه بهم لم يتقدموا بإستقالتهم (حتى الان) على الرغم من دعوات التي تتكاثر من جانب الطبقة السياسية ووسائل الإعلام..معتبرة أن رجب طيب أردوغان يمكنه أن يستفد من التعديل الوزارى المتوقع بحلول نهاية العام للتخلص من هؤلاء الوزراء.

وذكرت "لوفيجارو" أن أردوغان يرد على هذه الإتهامات ب"الهجوم" ، فعمليات التطهير تجرى في الشرطة منذ الأسبوع الماضي، حيث تم إقالة سبعين ضابطا، بينهم قائد الشرطة بإسطنبول، بحجة انهم لم يبلغوا قادتهم بالتحقيقات (بشأن الفساد).

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن رئيس الوزراء التركى، الذى يستعد (وحزبه) للإنتخابات البلدية المقررة فى مارس القادم، يدين ما أطلق عليه "تحالفات الظلام" ضد تركيا، ويهدد أيضا بطرد السفير الأمريكي.

وأشارت "لوفيجارو" إلى أنه منذ عمليات القمع العنيف من قبل الشرطة التركية ضد عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في يونيو الماضى لتحدى توجهاته الاستبدادية، فإن رجب طيب أردوغان – وبحسب الصحيفة الفرنسية - قد فقد شرعيته على الساحة الدولية وأيضا من جانب الكثير من الأتراك..إلا انه لا يزال يحتفظ بشعبيته بين الطبقات المحافظة.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن هذه الحالة تهز رئيس الوزراء التركى وتهدد بتقويض وحدة حزب الذي يحكم بقبضة من حديد منذ عام 2002.

وأعتبرت الصحيفة لفرنسية أن هذا الوضع يمكن أن تستفيد منه عبد الله جول، الرئيس الحالي رفيق الطريق السابق لاردوغان، والذي يحرص (جول) على النأى بنفسه وعلى تنشيط طموحاته ليصبح رئيسا للوزراء.