أكد الشيخ يوسف القرضاوى أن استقالته من هيئة كبار العلماء استفزت شيخ الأزهر، وأحدثت هذه الاستقالة ما أحدثت من جدل واسع، وتباين في الرؤى، في مصر وخارجها، عن أسباب الاستقالة، وجدواها، وآثارها.
واستنكر القرضاوى، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اجتماع هيئة كبار العلماء لبحث الاستقالة، لافتاً إلى أنه لم يقدمها لشيخ الأزهر ولا لهيئته التي عينها بطريقته، حسب وصفه.
وقال القرضاوي: "كنت أظن أن استقالتي من هيئة كبار العلماء هي استقالة بالتبعية من مجمع البحوث الإسلامية، وإذا كنا رغبنا عن الأكبر، فهل نُبقي على الأصغر؟!!!
وأكد القرضاوى أنه لن يكتم عن المصريين سراً، مشيراً إلى أنه كان يفكر في الاستقالة من مجمع البحوث الإسلامية منذ فترة بعيدة، وبالتحديد منذ إقامة الجدار العازل على سكان قطاع غزة.
ولفت القرضاوى إلى أن مجمع البحوث الإسلامية لم يكن له أي موقف يذكر من المجازر الوحشية التي ارتكبها جنرالات الانقلاب العسكري بحق الشعب المصري ، فلم يصدر بيانًا، ولم يكتب فتوى، ولم يرفض ما يجري تحت أي اسم أو مسمى.
وقال القرضاوى: "من أجل هذا كله أتقدم للشعب المصري باستقالتي من مجمع البحوث الإسلامية، وأنا لست بحاجة لعضوية هذا المجمع الضعيف في تكوينه، الهزيل في أدائه، بجوار المجامع الإسلامية الأخرى، كما أنني لست بحاجة إلى عضوية هيئات ولا مؤسسات تسير في ركب السلطان، وقد قلت رأيي الذي أدين لله به، وألقاه عليه، في أحداث مصر، وغيرها من أحداث أمتي".
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.