إذا لم تكن لي والزمان شرم برم فلا خير فيك والزمان ترللي..
الفنان بديع خيرى
هو من مواليد القاهرة فى 18 أغسطس 1893 وتوفى بها أيضاً فى 3 فبراير 1966 وهو وينحدر بديع من أصول تركية
ولد بديع في حى المغربلين أحد أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة أرسله والده إلى الكتاب فحفظ القرآن وانتظم فى دراسته حتى حصل على دبلوم المعلمين عام 1914. ثم أنهى دراسته وعين مدرسا،
.و فور تخرجه مترجماً فى شركة التليفونات وفصل منها على أثر إهماله لشكوى من بيت واطسون باشا ثم عمل مدرساً فى مدرسة رفاعه باشا الطهطاوى فى طهطا ثم فى مدرسة السلطان حسن فى شبرا وفى تلك الفترة ألحت عليه هواية نظم الزجل وأراد من خلال إمكانياته ومواهبه أن يحدث تغييراً فى هذا اللون من النظم بالرغم من نظرة الازدراء والاستهانة التى كان الناس ينظرونها للزجالين آنذاك .
وأثناء فترة التعليم عشق كتابة الشعر، فكتب أول قصيده له وهو في الثالثة عشرة من عمره وكانت باللغة العامية تحت اسم مستعار هو “ابن النيل” ثم اتجه إلى العمل الفني فأخذ في كتابة القصائد في صحف “الأفكار” و”المؤيد” و”الوطن” و”مصر”.
إنضمم إلى جمعية “التمثيل العصري” التي كانت تقيم العديد من الندوات والحلقات الدراسية حول المسرح الفرنسي، فكتب أول مسرحياته بعنوان “أما حتة ورطة” عام 1908م، كما كتب بديع أول مقطوعاته في نوع الفنون المسمى “المونولوج”.
وفى عام 1912م تعرف “خيري” على فنان الشعب “سيد درويش”، وبعدها أنشأ فن الاوبريت الراقص مع “نجيب الريحاني” عام 1916م، وكان أول عمل من هذا النوع هو “الجنيه المصري”، ومن أبرز الأوبريتات التي قدمها، “العشرة الطيبة و”البرنسيس” و”أيام العز” و”الفلوس” و”مجلس الأنس” و”لو كنت ملك”.
كتب بديع للسينما المصرية، فكان أول من كتب لها سواء في عهد السينما الصامتة أو الناطقة من خلال تأليفه للحوار والقصة والأغاني ومن أفلامه الصامتة، “المندوبان” ومن أفلامه الناطقة “العزيمة” و”انتصار الشباب”.
الكاتب المصري الراحل تطرق أيضاً إلى كتابة الأغاني، فهو صاحب كلمات الأغنية الشهيرة “الحلوة دى قامت تعجن فى الفجريّة” التى لحنها وغناها الفنان” سيّد درويش “، كما أنه صاحب كلمات “سالمة يا سلامة”.
وفي يوم 3 فبراير من عام 1966م توفي الكاتب العملاق تاركاً وراءه تراثاً مسرحيا وسينمائيا وشعرياً خالدا عن عمر يناهز الـ83 عاماً
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.