لم تشفع توسلات الشاب بائع الفواكة فى رجاء ضابط حملة المرافق بالشارع من القبض عليه ومصادرة السيارة التى هى مصدر رزقه الوحيد.ومع ذلك حاول الضابط اظهار قوته بركل الشاب وصفعه على وجهه بكل قسوة.
ذنبه الوحيد أنه يكافح من أجل لقمة العيش بشرف متجولا بشوارع المحروسة فى عز الظهر وسط الشمس الحارقة التى صبغت وجهه بسمار مصر ورجولتهم فى كسب لقمة العيش بشرف.لم يبع مخدرات أو يتاجر بالسلاح أو يفعل ما يغضب الله أو يتنافى مع أحكام القانون فيما هو غير مشروع ليتم التعامل معه بتلك الغلظة والقسوة متباهيا الضابط بما يحمل من سلطات ونفوذ.
صورة تشوه منظومة الأمن المصرى ومثال سىء لرجال الشرطة فى التعامل مع المواطنين و يجب وقفه وردعه من مثل هؤلاء ممن يتباهون بقوة العضلات والسلطة على الفقراء والمكافحين بشرفهم.لم يكن سيخسر شيئا أن صرفه من المكان بهدوء وبتحذيره.بدلا من أن يتشبس به كمن قبض على صيد ثمين لأحد معتادى الأجرام ويترك غيره ممن أقاموا السرادقات الكبيرة والمحال والفروشات الضخمة وسط حارات الشوارع ليعيقوا الطرق ويتسببوا بالأزمات المرورية والأزدحام ولم تتم محاسبتهم حتى الأن.
كم أكره وأمقت القانون الذى يفرق بين الناس وينصر القوى ذو النفوذ على الضعيف الذى وجد ليكافح وكل ذنبه أنه يريد كسب لقمة العيش والحياة.ساعدوه بدلا من أن توبخوه وتسبوه وتضربوه وتعتقلوه وتحاربوه وتتركوا غيره يعبث فى الأرض.عار على زمن صار فيه السارقون ينتقلون بالطائرات وسط حراسات أمنيه ورفاهية فى وقت يحارب فيه الشرفاء من الفقراء الذين يسعون لكسب قوت يومهم فى شمس الظهيرة أو فى برد الشتاء.
بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) صدق الله العظيم
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.