الحرب العالمية الأولى هي الحرب التي خاضتها أكبر الدول في العالم تحت تصنيفين، دول الحلفاء ودول المحور، ودامت لمدة 4 سنوات من عام 1914 حتى عام 1918.
وبما أن المنتصرون هم من يكتب التاريخ عادةً، فقد تم إغفال بعض الحقائق والملابسات حول بعض الحوادث، وبعضها ما زال غامضًا إلى وقتنا الحالي.
حادثة قتل البارون الأحمر
هو الطيار الأشهر على الإطلاق من الحرب العالمية الأولى، وكان يصنف ضمن أبرز الشخصيات التي أرادت قوات الحلفاء أن تطيح برأسه.
فقد قام الطيار الألماني مانفرد فون ريشتهوفن بإسقاط أكثر من 80 طائرة من طائرات قوات الحلفاء، وكان رقمًا صعبًا في الحرب.
في اليوم الحادي والعشرين من شهر أبريل من عام 1918، تم إسقاط البارون الأحمر، وكان بمثابة انجاز عظيم قد حققه الحلفاء ضد قوات المركز، ومع ذلك تم دفن البارون الأحمر وتأبينه خلال جنازة عسكرية من قبل قوات التحالف !!
فقد كان قائد المقاتلات التابعة للحلفاء يكن له احترامًا كبيرًا.
السر الذي لم يتم كشفه حتى الآن، هو من قتل البارون الأحمر؟!
يحاول الأستراليون أخذ هذا الشرف حيث أنهم نسبوا قتله لسرب الطائرات الأسترالي، لكن البعض نسب هذا الحدث للكابتن روي براون الكندي، وهناك من قال بأنه مات من قبل مهاجم مجهول. ولكن الجدل ما زال قائمًا حتى الآن.
الممرضة مارجريت ماولي
هي ممرضة عرفت في كتب التاريخ بسبب دورها في معالجة مرضى أعداء المملكة البريطانية آنذاك، فخلال الحرب العالمية الأولى كانت بريطانيا ضمن دول الحلفاء وتعاديها ألمانيا من دول المركز.
فقدت مارجريت أخاها خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها استمرت في علاج الجرحى الألمان بجانب الجرحى البريطانيين، ولكنها كانت أحيانًا تتذمر من علاج الألمان وتشعر بالأسف لمساعدتهم، هذا حسبما كتبته في مذكرتها الخاصة.
الغامض في أمر الممرضة هو وجودها في خزانة في جامعة “أبيرتي” البريطانية مع حقيبتها الخاصة، حقيقة مقتلها لم يكتشفها أحد رغم إيجاد بعض الأمور الخاصة بها في حقيبتها مثل المذكرة اليومية الخاصة بها التي تم معرفة تذمرها بشأن علاج الألمان منها.
صاحب الطلقة الأولى في الحرب
ما زالت هناك العديد من الروايات إلى حد الآن بشأن الدولة التي حازت على شرف إطلاق الرصاصة الأولى أو الهجوم الأول، فبعض الروايات تقول بأن السفن الحربية الخاصة بالأسطول النمساوي هي أول من قام بالهجوم في الحرب عندما فتحت نيرانها على بلغراد في تاريخ 29 يوليو من عام 1914.
ولكن هناك رواية أخرى من البريطانيين، حيث أن الأرشيف البريطاني يفيد بأن الهجمة الأولى تأخرت إلى تاريخ 22 أغسطس من نفس العام، وذلك عندما فتحت دورية بريطانية نيرانها على الإمدادات الألمانية بالقرب من بلجيكا.
وهناك أيضًا رواية أسترالية في هذا الشأن، تفيد بأن الهجوم الأول كان من الأستراليين ضد سفينة تجارية ألمانية في تاريخ 5 أغسطس.
ملاحظة/ أستراليا كانت ضمن قوات المملكة البريطانية آنذاك.
اختفاء طاقم سفينة زبرينا الفرنسية
سفينة زبرينا هي سفينة شراعية بسيطة كانت تعمل على نقل الفحم بين إنجلترا وفرنسا، وكانت رحلتها عادةً ما تستغرق ما يقارب 30 ساعة حتى تصل.
لكن في يوم 17 سبتمبر من عام 1917، تأخرت السفينة عن موعدها المعتاد، وهذا ما دفع خفر الساحل الفرنسي للبحث عنها، وبالفعل وجدوا السفينة مركونة بالقرب من الشواطئ الفرنسية دون أي ضرر يذكر، لكن دون أفراد الطاقم !!
هناك تحليلين ذكرهما المؤرخون، الأول هو أن السفينة فقدت طاقمها في عاصفة بحرية ألقت بالطاقم كله في البحر، لكن الرواية الأخرى وهي المرجحة بأن الأسطول الألماني قد تمكن من الوصول للسفينة والسيطرة عليها وبالنسبة للطاقم فمن غير المعلوم إن كانوا قد أسِروا أو قتِلوا.
وبهذا تبقى ضمن الأمور الغامضة حول الحرب العالمية.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.