هذا ما يفعله القليل من الكركم بجسمك
بخلاف عن كونه أحد التوابل الشهيرة والمميزة في المطبخ الهندي والعربى معا، يعد كنزا نادرا من الطبيعة لنا ويتميز الكركم ذو اللون الأصفر بفوائد عديدة للجسم لما يحتويه من خصائص طبية كثيرة.
الكركم ينتمى إلى عائلة الزنجبيل، وله مكانة مقدسة فى “الطب الأيروفيدى” حيث يعتقد الممارسون لهذ الطب بأن الكركم هو بمثابة المادة المنقية لجميع أعضاء الجسم.هذه التوابل العلاجية هي أصلية في جنوب شرق آسيا. الهند هي أكبر منتج لهذه العشبة في العالم ، ويزرع في الصين وتايوان وباكستان وبيرو وتايلاند، وبلدان أوروبا الوسطى وأمريكا اللاتينية.
خواصه التى تساعد على الشفاء موجودة فى ساقه وهو نفس الجزء الذى يكسب الطعام اللون والمذاق. يُستخدم دائماً فى صورته الطازجة فى المطبخ الآسيوى، أما فى باقى أجزاء العالم العالم فيُستخدم فى صورته المجففة والمطحونة.
الأجزاء المستخدمة من الكركم كدواء وغذاء هي الدرنات الصغيرة التي تنمو كجذامير للنبات قرب سطح الأرض والتي يتراوح طولها من 5- 8سم وسمكها حوالي 1.5سم ذات لون أصفر محبب.
فوائد الكركم تكاد لا تعد ولا تحصى، والعلاج به يدخل ضمن طب الأعشاب لعلاج العديد من الحالات الصحية، ولمعرفة أهم فوائده عليكم قراءة المقال التالي.
لقد تم التعرف على فوائد الكركم الطبية قبل مئات السنين عن طريق الطب الصيني والهندي القديم. وقد استخدم لعلاج العديد من المشاكل مثل: الاكتئاب، عسر الهضم، انتفاخ البطن، التهاب المفاصل، قرحة المعدة، اليرقان، اضطرابات الكبد، اضطرابات الدورة الشهرية وفي تسكين الالام وشفاء الجروح وغيرها الكثير.
يحتوي الكركم على العديد من العناصر الغذائية الضرورية مثل: البروتين، الالياف الغذائية، النياسين، فيتامين C، فيتامين E، فيتامين K والعديد من المعادن مثل: الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، النحاس، الحديد، المغنيسيوم والزنك. ولربما بسبب كل هذه العوامل، غالبا ما يستخدم الكركم لعلاج كل هذه المشاكل الصحية والامراض.
ويحتوي الكركم على العديد من العناصر الغذائية الهامة لجسم الإنسان، فهو غني بفيتامينات "B" و"C" و"E" و"K". هذا بالإضافة إلى الحديد، الكالسيوم، الألياف والماغنيسيوم.
هو سام وقاتل بفاعلية غير مسبوقة كأى مضاد حيوى على طفيليات الدم والمعدة ويدمر العديد من البكتريا والفيروسات ويطهر الجسد من العديد من السموم ويقوى مناعته وليس ذلك فقط بل فإنه يعزز الخلايا المناعية والدفاعية للجسم ويقويه.
كما يعرف أيضاً بخصائصه المطهرة والمضادة للالتهابات، فضلاً عن احتوائه على مواد مضادة للأكسدة، ولذلك فإن إضافة القليل من هذا التابل إلى الطعام بشكل يومي يساعد في منع وعلاج العديد من الأمراض.
وإليكم بعض فوائد صحية للكركم إذا تم تناوله بشكل يومي للعناية بالصحة
قد يساعد في علاج الصدفية وغيرها من الامراض الجلدية الالتهابية.
يعتبرعلاج طبيعي لالتهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي.
يمكن ان يساعد على التقليل من الالتهابات المرتبطة بالربو، فعند اضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم لكوب من الحليب الدافئ، و شرب هذا الخليط يعتبر وسيلة منزلية فعالة في علاج الربو.
مقاومة نزلات البرد والانفلونزا فباعتباره مادة مضادة للبكتيريا والفيروسات، يجعله فعالا في مقاومة السعال نزلات البرد و الانفلونزا.
يساعد على تحفيز جهازالمناعة في الجسم.
بهذا يمكنك اضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم لكوب من الحليب الدافئ وشربه قبل الذهاب الى الفراش للمنع والوقاية من اي التهابات.
يساعد في التئام الجروح والحروق واعادة تشكيل الجلد التالف، ويمكن استخدامه بوصفه مطهر طبيعي فعال.
تحسين عملية الهضم
يساعد الكركم في عملية الهضم عن طريق إنتاج المزيد من العصارة الصفراء، كما أنه يمنع نمو البكتيريا في الأمعاء مما يساهم في حل مشاكل الهضم. وبعيداً عن إضافة القليل من الكركم للطعام، يمكن أيضاً تناول القليل منه مذاباً في الماء للاستفادة القصوى منه في تحسين عملية الهضم.
منع نزلات البرد
يعد مركب الكركمين الموجود في الكركم أحد أفضل المكونات التي تساعد في محاربة نزلات البرد. لذا ينصح بإضافة القليل منه في وجبة الغذاء اليومية أو تناوله كمشروب بإضافته إلى الحليب الساخن.
يساعد في شفاء الجروح
خصائصه المضادة للبكتيريا، تجعل وضع القليل من الكركم يساعد على شفاء الجروح بسرعة كما أنه يمنع انتشار العدوى.
يمنع تطور السرطان
أظهرت العديد من الدراسات أن استخدام الكركم بشكل يومي يساعد في منع تطور بعض أنواع الأورام السرطانية مثل القولون، البروستاتا وسرطان الثدي، وذلك لاحتوائه على كميات وفيرة من المواد المضادة للأكسدة.
ودلت العديد من الدراسات الحديثة بان الكركم يحتوي على مادة "كيوركيومين" - وهي العنصر النشط في الكركم- والتي يمكن ان تحفز الخلايا للقيام بالعملية التي تتسبب في التدمير الذاتي للخلايا السرطانية. واكدت الابحاث ان ملعقة صغيرة من الكركم تساعد فعلا في الوقاية من العديد من السرطانات ومقاومة الاورام السرطانية، بل وتدمير الخلايا السرطانية لاحتوائه على مضادات اكسدة قوية. وبهذا فقد وجد بانه قد يساعد في الوقاية من سرطان البروستات ووقف نموه. وفي مقاومة سرطان القولون و سرطان الثدي وسرطان الجلد وهو يقلل من خطر الاصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة. كما وان له دور في تعزيز اثار بعض انواع العلاج الكيميائي والتقليل من اثارها الجانبية.
تخفيف آلام إلتهاب المفاصل
نظراً لخصائصه المضادة للالتهابات، تساعد المواظبة على تناول الكركم في التخلص من آلام التهاب المفاصل.
يساعد الكركم على تقليل الآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل والروماتزم نظرا لإحتوائه على مركب الكوركومين الذي يعد من أقوى المواد المضادة للميكروبات وكمادة مؤكسدة نظرا لإحتوائه على فيتامين (E) وذلك من خلال المشروب السحري التالي : تدفئة كوب لبن وقبل غليان اللبن يرفع من فوق النار ويتم إضافة ملعقة صغيرة كركم مطحون وتقلب جيدا قبل شربها ( يتم تناول هذا المشروب مرات في اليوم ) .
السيطرة على مرض السكري
يساعد مركب الكركمين الموجود بالكركم في تنظيم مستويات الانسولين لدى مرضى السكري. لهذا فإن إضافته إلى الأرز أو الدجاج بشكل يومي يضمن عظيم الفائدة.
ولقد اظهرت العديد من الدراسات ان المواد المضادة للاكسدة في الكركم تساعد وبفاعلية على تقليل مقاومة الانسولين وتخفيف مستوياته في الدم، مما قد يكون له دور في منع حدوث مرض السكري من النوع الثاني. كما انه له دور في تحسين السيطرة على مستويات الجلوكوز ويزيد من تاثير الادوية المستخدمة في علاج مرض السكري. ولكن يجدر الانتباه الى ان تاثيره العكسي قد يكون خطرا على مرضى السكري عندما يقترن تناوله مع اخذ ادوية السكري القوية، مما قد يؤدي لانخفاض نسبة السكر في الدم. لهذا فمن الافضل استشارة الاخصائي قبل اخذ كبسولات الكركم.
خفض مستوى الكوليسترول بالدم
ثبت علمياً من خلال الأبحاث، أن إضافة القليل من الكركم إلى غذائك اليومي يساعد في خفض مستوى الكوليسترول في الدم. كما أن الاستخدام المنتظم للكركم يحسن الدورة الدموية بالجسم ويساعد في التخلص من الدهون.
كما أثبتت الأبحاث أن مجرد إستخدام الكركم بإعتبارها توابل طعام يمكن ان يقلل من مستويات الكولسترول في الدم. فمن المعروف ان ارتفاع الكوليسترول في الدم يمكن ان يؤدي الى مشاكل صحية خطيرة اخرى. ويمكن الحفاظ على مستوى الكولسترول السليم لمنع العديد من الامراض القلبية وامراض الاوعية الدموية.
وبالنظر الى العديد من فوائد الكركم الصحية، نشجعك على اضافته الى النظام الغذائي الخاص بك، فهو واحد من افضل الاشياء التي يمكن القيام به لتحسين نوعية الحياة الخاصة بك. ويمكنك اضافة الكركم على شكل مسحوق الكاري للعديد من الاطباق المقلية كالبيض، العصائر، الحليب الدافئ او قد يستخدم لاعطاء الصبغة واللون مثلا عند اضافته للارز. ويمكن ان يؤخذ الكركم ايضا على شكل حبوب يمكن شرائها من الصيدليات.
مفيد لصحة الكبد ويعزز من ازالة السموم من الجسم
الكبد يزيل سموم الدم من خلال انتاج الانزيمات والكركم يعمل على زيادة انتاج هذه الانزيمات الحيوية مما يؤدي الى تقليل السموم في الجسم. كما واثبت بان له دور في محاربة امراض الكبد وتنشيط وتحسين الدورة الدموية.
يساعد في نزول الوزن وحرق الدهون
لقد اثبتت العديد من التجارب ان من فوائد الكركم انه يساعد في التمثيل الغذائي للدهون ويساعد في خسارة الوزن وتنحيف البطن. فمسحوق الكركم يمكن ان يكون مفيدا جدا في الحفاظ على وزن الجسم المثالي. حيث يتواجد عنصر في الكركم يساعد على تحفيز المرارة لزيادة تدفق وافراز العصارة الصفراء في الجسم والتي لها الدور الاكبر في هضم الدهون وايضها. وهذا بدوره يحسن من عملية الهضم ويقلل من اعراض الانتفاخ والغاز. والكركم ايضا مفيد في علاج معظم اشكال التهابات الامعاء بما في ذلك التهاب القولون التقرحي.
يساعد في محاربة الزهايمر
لقد اثبتت الابحاث دور كبير للكركم في منع او ابطاء تطور مرض الزهايمر عن طريق ازالة تراكم الترسبات التي تسببه في الدماغ. ولطالما تم ربط مرض الزهايمر باصابة الدماغ بالالتهاب، ومن المعروف ان الكركم له الخصائص المضادة للالتهابات والنشاط المضاد للاكسدة. لذلك، فان الاستهلاك اليومي المنتظم للكركم قد يكون وسيلة فعالة لمنع ظهور مرض الزهايمر وتحسين الذاكرة.
الكركم يدعم صحة الدماغ بشكل عام عن طريق المساعدة في ازالة تراكم المواد الدهنية في الدماغ وتحسين تدفق الاوكسجين اليه.
تحـــــــــــذير
موانع استعمال الكركم
يرجى التنبيه من أن الإستخدامات المعتدلة من مسحوق الكركم كجزء من حمية منتظمة لفترات طويلة غير أمن إلى حد كبير، وأن الإتهلاك المطول للجرعات العالية من مستخلص الكركم قد يسبب تلبك وشد في المعدة أو في الكبد، وكذلك الجفاف والإمساك.
إستخدام الكركم قد يكون ممنوع من قبل بعض الاشخاص مثل الذين يعانون من حصى في المرارة أو أي مشاكل فيها.
كما وأنصح النساء الحوامل بإستشارة الطبيب قبل إستخدامه فقد يكون له تاثير محفز لإنقباضات الرحم.
كما أن المرضى الذين يتناولون مميعات الدم (بما في ذلك الاسبرين )، عليهم إستشارة الطبيب قبل تناول الكركم لانه يعمل كمضاد لتجلط الدم.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.