تأسست سكة حديد الحجاز في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لغرض خدمة حجاج بيت الله الحرام حيث كانت الرحلة تستغرق شهورا فأصبحت أياما معدودة في راحة و أمان.
توصيل السكة إلى المسجد النبوي الشريف
بدأ العمل في إنشاء الخط سنة 1900 و حتى 1908 حيث تم الافتتاح الرسمي .
تكلف الانشاء أكثر من ثلاثة ملايين ليرة عثماني تم جمعها كلها من خلال تبرعات المسلمين من داخل السلطنة و مساعدات مالية من بعض البلدان الإسلامية.
كما قدم السلطان عبد الحميد 320 الف ليرة من ماله الخاص و تبرع خديوي مصر عباس حلمي بكميات كبيرة من مواد البناء كما كان هناك تبرع من شركة سيمنز الألمانية و المشرفة على المشروع .
كان الخط ينطلق من دمشق حيث يتفرع فرعين أحدهما يكمل المسير إلى الأردن و منها إلى الحجاز .
و الثاني يتجه غربا نحو فلسطين (نابلس - حيفا - عكا) و يتفرع من حيفا خط يربط فلسطين بمصر.
كما كان هناك الخط الحديدي من يافا إلى القدس بهدف خدمة الحجاج المسيحيين القادمين من أوروبا ..
إستمر العمل بالخط حتى عام 1916 م أيام الحرب العالمية الأولى إذ تعرض للتخريب كي لا يستخدم في أغراض عسكرية خلال الثورة العربية الكبرى حتى تم نسفه بالكامل عام 1917 م.
تعتبر سكة قطار الحجاز العثماني من أروع و أعظم إنجازات السلطان العثماني عبد الحميد الثاني و صفحة مضيئة في تاريخه .
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.