أصدرت كتائب الإمام علي، إحدى فصائل الحشد الشعبي، الأحد، بيانا بشأن مقطع فيديو يظهر فيه أحد مقاتليها يلقب بـ"أبو عزرائيل" وهو يقوم بحرق جثة أحد مقاتلي "داعش".
وأعلنت الكتائب براءتها من تلك الأفعال، قائلة إنها تمثل صاحبها، وتوعدت بمعاقبة منفذيها.
وكان القيادي في الحشد الشعبي، أيوب فالح الربيعي المعروف بـ"أبو عزرائيل"، قد ظهر الخميس، في مقطع فيديو جديد وهو يحرق جثة، قال إنها تعود لمقاتل من تنظيم "داعش"، وأثار الفيديو ردود فعل غاضبة.
وقالت الأمانة العامة للكتائب في بيان بشأن "أبو عزرائيل"، "انتشر في الآونة الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو منسوب لأحد أفراد كتائب الإمام علي (عليه السلام)، بعمل شنيع لا يمت إلى الإسلام والإنسانية ولا إلى مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بصِلة، والتي هي مدرسة الخُلق والرحمة والتسامح والشجاعة، ومدرسة القرآن الكريم، لا مدرسة يزيد التي ينتمي لها داعش، مدرسة القتل والبطش وقطع الرؤوس والأعضاء والمثلة".
وأضافت "ونحن إذ نستنكر هذا الفعل المشين، ونعلن براءتنا من هكذا أفعال، لا تمثل إلا ردّةَ فعل صاحبها فحسب، سنقومُ بمعاقبة القائمينَ بمثل هذه الأفعال عقاباً رادعاً"، لافتة إلى أن "هذا الفعل المشين، يُسيءُ إلى تشكيلنا ودماء الشهداء وإلى مؤسسة الحشد المقدّسة التي ننتمي إليها".
وتابعت أن "أخلاقَنا ودينَنا والمسؤوليةَ الشرعيةَ الملقاة على عاتقنا، تجعلنا نُعلنُ براءتنا ووقوفنا الحازم ضدّ هذه الأفعال، وقد يظنّ البعض أننا عندما لم نُعلن استنكارَنا وشجبَنا ورفضَنا لمثل هذه الأعمال أننا لم ولن نُحاسب المقصّر، بل العكسُ من ذلك، إذ حاولنا إعطاءَ فرصٍ للتوبة والرجوع لجادّة الصّواب".
ووثّق مقطع الفيديو "أبو عزرائيل" وبجانبه جثة رجل، قبل أن يضرم النار فيها وسط صياح وتشجيع من رفاقه في الحشد الشعبي.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.