فى أرض مصر المحروسة ..التى كرمها الله عز وجل بذكرها فى القرأن الكريم
وتجلى فيها سبحانه وتعالى فى طور سيناء
وكانت عبر التاريخ مهد الحضارات ومسار لرسل الله
وجد بها بقيع أخرى غير البقيع الموجود بالمدينة المنورة
بأرض رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم.
بالبقيع المصرية مدفون أكثر من 5000 من الصحابة
منهم 70 صحابي مقربون من الذين شهدوا غزوة بدر مع رسول الله ﷺ
و تحديدا موجودة في قرية البهنسا بمحافظة المنيا
البهنسا هى قطعة من نور في أرض مصر سقط علي ترابها الطاهر ألاف الصحابة شهداء وحوت أرضها العطرة أجسادهم الطاهرة ☀️
بعد ما فتح سيدنا عمرو بن العاص رضى الله عنه وأرضاه مصر سنة 20 هجريا
و فتح كل حصون الرومان المحتلين في شمال مصر
إستأذن سيدنا عمر بن الخطاب في إستكمال فتح حصون الجنوب لفتح صعيد مصر
وكان أقوي حصن للرومان وقتها هما حصنين، حصن البهنسا و الثاني حصن إهناسيا
وفعلا ارسل سيدنا عمرو جيش لإستكمال الفتح
وحصن البهنسا هو مدينة أثرية قديمة
عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني.
وعنها يقول المؤرخون العرب إنها كانت عند فتح مصر مدينة كبيرة حصينة الأسوار لها أربعة أبواب ولكل باب ثلاثة أبراج
وإنها كانت تحوى الكثير من الكنائس والقصور.
وقد ازدهرت في العصر الإسلامى
وكانت تصنع بها أنواع فاخرة من النسيج الموشى بالذهب.
وتحتوي مدينة البهنسا على آثار من مختلف العصور التي مر بها التاريخ المصري
حيث تشتمل هذه القرية على الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية
حتى آثار التاريخ الحديث متواجدة متمثلة في المباني والقصور التي يرجع عمرها إلى أكثر من مائة عام.
كانت هذه البلدة ذات أسوار عالية وحكمها حاكم روماني جبار يسمى بطليموس وكانت له فتاة ذات حسن وجمال
ومن شدة جمالها أطلق عليها بهاء النسا ومن هنا سميت البلدة بـ " البهنسا "
ومن المعالم التاريخية الموجودة فيها شجـرة مـريم (عليها السلام)
وسميت كذلك لأنه يقال أن مريم العذراء جلست تحتها والمسيح عيسى بن مريم ويوسف النجار، عندما كانوا في رحلة إلى صعيد مصر.
أما حصن إهناسيا فقد كانت إهناسيا عاصمة مصر في عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة لمدة تقارب قرنين من الزمان (2242 – 2452 ق.م)
وعرفت باسم أهنيس، ومنه اشتقت التسمية الحالية إهناسيا
وإلى إهناسيا تنتمي أسرة الفرعون شيشنق مؤسس الأسرة الثانية والعشرين
وتبلغ مساحة المنطقة الأثرية حوالي 390 فدانا
البعثة الإسبانية تعمل في منطقة آثار البهنسا منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، عثرت خلالها على العديد من المقابر التي تعود للعصر الصاوي واليوناني الروماني والقبطي.
قبل أن تتطور تقنية الحياكة بإبرتين ، تم إنشاء المنسوجات ذات الهيكل والملمس المتشابهين جدًا باستخدام تقنية تُعرف باسم "الحياكة بإبرة واحدة".
كانت الجوارب في هذه التقنية من أواخر العصر الروماني تُستخدم عادةً مع فصل إصبع القدم الكبير ، بحيث يمكن ارتداؤها مع الصنادل.
كانت هذه القطعة مخصصة لتغطية أصابع القدم الأربعة المتبقية وربما كانت تعمل لإصلاح الجورب البالي.
تم التنقيب عنها في مقابر مسيحية تعود إلى القرنين الثالث والخامس بعد الميلاد ، ووجدت في مدينة البهنسا.
والمدينة تحتوي على العديد من بقايا المعابد التي عثر بها على مجموعة كبيرة من الآثار أهمها تمثالان من الكوارتز لرمسيس الثاني
البعثة الآثرية المصرية الأسبانية تكشف عن مقبرة فريدة في منطقة البهنسا ترجع للعصر الروماني
المقبرة فريدة في نوعها ولم يتم الكشف عن هذا الطراز من قبل في البهنسا.
تم العثور على قناع في المقابر البطلمية الرومانية.
لا يوجد توابيت.
على الأكثر ، هم يدعمون دفن الجثث على لوح خشبي بحيث لا تكون مباشرة على الأرض.
لا يوجد أي خزانة جنائزية بخلاف القيشاني والخرز والخرز من الحجر والعقيق الذي ينتمي إلى شبكة اختفت الآن وبعض الأوشابتي من الخزف الأخضر والأزرق.
إحدى إكتشافات بعثة أوكسيرينخوس (البهنسا)
وقد كانت مزاراً مهماً للسياح لمشاهدة الآثار إلا أنها وقعت ضحية الإهمال الحكومي
وكان يتميز مركز إهناسيا بالتجارة غير المشروعة للآثار مما جعل بعض الأفراد منها يتحكمون في العقارات الموجودة بالمركز قبل أن تقوم الحكومة بالسيطرة على الأمر.
البعثة الأثرية المصرية الإسبانية تكشف عن مقبرة فريدة في بهنسا
مصر ، 410-540 م ، نماذج منسوجات حياكة بإبرة واحدة ، صوف بني
تم إصلاحه بإتقان وتم إكتشافه بالبهنسا
دمية منسوجة من الكتان محشوة بأوراق البردي
إحدى إكتشافات بعثة أوكسيرينخوس (البهنسا) ، مصر
من القرن الثالث - القرن الخامس الميلادى
البردية الأسطورة الأوزيرية الشهيرة التى إكتشفتها البعثة المصرية الإسبانية أوكسيرينخوس فى (البهنسا) من عهد مصر القديمة.
ومن أشهر الآثار الإسلامية التي تضمها البهنسا
قبة "زياد بن أبي سفيان" وهو الأمير زياد بن الحارث بن أبي سفيان بن عبدالمطلب
وأبوه إبن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، حمل راية فتح البهنسا من عمرو بن العاص
وبُنيَ له ضريح مكتوب على جدرانه "هذا مقام المجاهد ابن المجاهد في سبيل الله الأمير زياد، عام 992 هـ / 1583"
وضريح الحسن صالح بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه"
ومن معالم البهنسا أيضًا ما يعرف بقبة "أبو سمرة"، وهو عبدالحي بن الحسن بن زين العابدين البهنسي المالكي، وهي قبة ضخمة مقامة على تل أبو سمرة الأثرى.
و هنا دفع الرومان بكل جنودهم لحصن البهنسا لان سقوطها يعني سقوط الصعيد
و دارت المعركة و إنتصر المسلمين و إرتقي من جيش المسلمين ما يزيد عن 5000 شهيد من الصحابة الاجلاء رضوان الله عليهم.
وقد شهدت البهنسا صفحات مجيدة من تاريخ الفتح الإسلامي لمصر
حيث يُطلق عليها مدينة الشهداء لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي
ففي عام «22 هجرية» أرسل «عمرو بن العاص» جيشا لفتح الصعيد بقيادة «قيس بن الحارث»
وعندما وصل إلي البهنسا، كانت ذات أسوار منيعة وأبواب حصينة
كما أن حاميتها الرومانية قاومت جيش المسلمين بشدة
مما أدي إلي سقوط عدد كبير من الشهداء المسلمين
وهو ما كان سببا في قدسية المدينة داخل نفوس أهلها الذين أطلقوا عليها «مدينة الشهداء» تبركًا والتماسًا للكرامات
وفي البهنسا غربا بجوار مسجد «علي الجمام» تقع جبانة المسلمين التي يوجد فيها وحولها عدد كبير من القباب والأضرحة التي تنسب للصحابة والتابعين والعلماء الذين زاروا المدينة
ومقابر (مقامات) لشهداء الجيش الإسلامي الذين شاركوا في فتح مصر وإستشهدوا على هذه الأرض خلال حملتهم في فتح الصعيد المصرية
ويفخر أهلها اليوم بهذه القرية لاحتواء ترابها على أجساد هؤلاء الشهداء من الصحابة
بل والبدريين منهم (أي من حضروا بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم)
ومن هؤلاء الشهداء أشهر الصحابة المدفونين في البهنسا هم :
أمير السرية الصحابي الشهيد زياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي القرشي
سليمان بن خالد بن الوليد المخزومي القرشي
محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي القرشي
الحسن الصالح بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي
محمد بن أبي ذر الغفاري الكناني
محمد بن عقبة بن نافع الفهري القرشي
صاغر بن فرقد
عبد الله بن سعيد
عبد الله بن حرملة
عبد الله بن النعمان
عبد الرزاق الأنصاري
عبد الرحيم اللخمي
أبو حذيفة اليماني
أبو سلمة الثقفي
أبو زياد اليربوعي التميمي
أبو سليمان الداراني
ابن أبي دجانة الأنصاري
أبو العلاء الحضرمي
أبو كلثوم الخزاعي
أبو مسعود الثقفي
هاشم بن نوفل القرشي
عمارة بن عبد الدار الزهري القرشي
مالك بن الحرث
أبو سراقة الجهني
عبيدة بن عبادة بن الصامت
جعفر بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي القرشي
سيدي الجمام قاضي القضاه
علي بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي القرشي
خولة بنت الأزور
السبع تابعيات الشهيدات (السبع بنات)
القاضي الكبير علي الجمام قاضي قضاة البهنسا وإمام المالكية في عصره." وغيرهم.
تلك الأسماء العطرة مدفونه علي مسافة قريبة منك
وتلك الارض قد تكون علي بعد دقائق أو ساعات قليلة من بيتك تحوي أجساد حفيد سيدنا رسول اللهﷺ
وإبن سيدنا أبي بكر الصديق
وإبن سيدنا خالد بن الوليد
والقعقاع بن عمرو الذي قيل فيه لا يهزم جيش فيه القعقاع رضي الله عنهم.
وقديماً كانت البهنسا مليئة بالكنائس ولكن مع مرور الأيام تلاشت هذه الكنائس
ولم يتبق منها سوى جدران خاوية
بردية أوكسيرينخوس: أكبر مخبأ للمخطوطات المسيحية المبكرة تم اكتشافه حتى الآن
برديات أوكسيرينخوس Oxyrhynchus هي مجموعة من النصوص التي تم إكتشافها في البهنسا ، وتعتبر هذه المجموعة من الوثائق واحدة من أهمها
ومن المعالم التاريخية الإسلامية:
مسجد القاضي علي الجمام وقد تم بناؤه حديثاً (وليس أثرياً) بجوار ضريح الشيخ علي الجمام وقد صمم وفق الطراز الإسلامي بطابع أندلسي
وتحتوي القرية أيضا على مسجد ومقام الحسن الصالح بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أي حفيد رسول الله محمّد (صلى الله عليه وسلم)
وهو يعتبر من أقدم المساجد في القرية بل في مصر فهو أقدم من الأزهر الشريف إذ يزهو عمره على الألف والمائتي سنة (أكثر من 1200 سنة)
أرض البهنسا لا تنتهي عظمتها عند إحتضانها لأجساد الصحابة الاجلاء
بل أيضا كانت قلعه من قلاع صناعة الغزل و النسيج في العصر الاسلامي
فمن البهنسا كانت تذهب كسوة الكعبة المشرفة الي مكة المكرمة في العصر الفاطمي 🌜
محافظة المنيا مركز بني مزار صعيد مصر .. ❤️
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.