Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: الإسعافات الأولية First aid

Tuesday, January 24, 2012

الإسعافات الأولية First aid



الإسعافات الأولية   First aid
تعريف الإسعافات الأولية
الإسعاف هو القدرة على تقديم إجراءات العلاج الأولي بمهارة و فاعلية لمصاب ما عند وقوع حادث أو مرض مفاجئ , و هو مهارة إنقاذ حياة المصابين , و الحيلولة دون تطور المخاطر و تدهور حالته , و هو دور أساسي , و محدد و وقتي . فالإسعاف أساسي لأنه يعنى بتقديم الإجراءات العلاجية الأولية ضمن الإمكانيات المتوافرة – و هي عادة قليلة من أجل إيصال المصاب حيا للطبيب. و هو محدد و وقتي لأنه يعني التدخل المحدود ضمن إمكانيات و معرفة المسعف البسيطة و ينتهي عندما يبدأ عمل الطبيب الاختصاصي .

من المسؤول عند تقديم الإسعافات الأولية ؟ 
يستطيع أي شخص أن يقدم خدمة الإسعافات الأولية بشرط أن يكون مدربا بطريقة صحيحة على عمل مثل هذه الإجراءات الأولية في مراكز مخصصة لذلك أو في المنزل أو الشارع ويتم اللجوء إلى الإسعافات الأولية إما:
·         لتعذر وجود الطبيب وذلك بالنسبة للحالات الحرجة .
·         أو عندما تكون الإصابة أو نوبة المرض ثانوية لا تحتاج للتدخل الطبي .
أهداف الإسعاف الأولي
1.      إنقاذ حياة المريض من خطر محقق و منع الوفاة المباشر: 
هناك بعض الأعراض و العلامات التي يعني وجودها عند المصاب أن حياته يهددها خطر الموت . و لذلك يجب القيام بإجراءات سريعة و ماهرة لمنع ظهور هذه العلامات الخطيرة:
1.      ففي حالة الاختناق أو توقف التنفس يجب فتح المسالك الهوائية و إجراء التنفس الاصطناعي (تنفس الإنقاذ).
2.      في حالة وجود نزيف فإن حياة المصاب مهددة بخطر الموت , لذا يجب إيقافه.
3.      في حالة الإغماء يجب وضع المصاب في وضعية الاستشفاء. 
 
2.      منع تدهور الحالة: 
إذا لم يتم إسعاف المصاب بسرعة ظهرت عليه علامات الخطورة و المضاعفات , لذا يجب عمل ما يلي لمنع تدهور حالة المصاب , و هي :
1.      تنظيف الجروح و تعقيمها و تغطيتها بضمادات خاصة و ربطها بأربطة مناسبة , للحيلولة دون ظهور الأمراض المضاعفة من الالتهاب .
2.      تثبيت الكسور و يجب تثبيتها في الوضعية التي يشعر فيها الراحة ولا يجوز إصلاح كسر أو تحريك العضو المكسور.
3.      وضع المصاب في وضعية مريحة و الوضعية المريحة تختلف من حالة إلى أخرى: ففي حالة الصدمة يفضل أن يكون الرأس في مستوى منخفض عن مستوى الجسم . بينما في حالة ضيق التنفس و الذبحة الصدرية فإن أفضل وضعية هي أن يكون المصاب على هيئة نصف جلوس , وأن يكون رأسه أعلى من مستوى الجسم, و إذا كانت الإصابة في البطن فأفضل وضعية هي أن يستلقي على ظهره مع ثني الركبتين و وضع مخدات أو بطانيات ملفوفة بين الساق و الفخذ لإراحة عضلات الطرف السفلي.

3.      المساعدة على الشفاء:
الحالة النفسية للمريض تؤثر مباشرة على حالته الجسدية و الصحية , ولا سيما في بداية الحادث حيث يشعر بالألم و الخوف و القلق , و لذلك يجب على المسعف أن:
1.      يطمئن المصاب , و أن يقلل من أهمية الإصابة , و يتحدث إليه بثقة و رباطة جأش و لا يظهر أي ارتباك أو دهشة أو انفعال.
2.      تخفيف الألم : فالألم يبعث الخوف في النفس للاعتقاد بوجود إصابة قوية, كما أنه يؤدي إلى حدوث الصدمة . لذا يجب تخفيف الألم و تسكينه بسرعة .
إدارة مكان الحادث
يجب على المسعف أن يتولى إدارة مكان الحادث من جميع النواحي , فيجب على المسعف أن يستوعب الموقف و يسيطر عليه و أن يقوم :
1.      بتقييم الموقف العام : يجب على المسعف أن يتصرف بهدوء و روية , بعيدا عن الفزع و الفوضى و الارتباك .
2.      تشخيص حالة المصاب أو المصابين .
3.      تقديم العلاج الأولي .
4.      أن يحسن استخدام المتفرجين من الجمهور بشكل يفيد المصاب . لأن تجمهرهم حول المصاب يزيد حالته سوءا.
تذكر جيدا :
o        عند وقوع حادث ما تصرف بسرعة لكن بهدوء.
o        تحقق أن المصاب يتنفس وضع الشخص فاقد الوعي في وضع يستطيع التنفس فيه بسهولة.
o        حاول وقف النزيف الشديد.
o        اطلب الإسعاف.
o        تجنب تعريض نفسك للخطر بلا داع.
o        تجنب إجراء أي شيء تجهله أو دون معرفته من قبل.
o        لا تنسى حقيبة الإسعاف.
 
فالشخص الذي يقوم بتقديم الإسعافات الأولية هو شخص عادي لا يشترط أن يكون في مجال الطب وإنما تتوافر لديه المعلومات التي تمكنه من إنقاذ حياة المريض أو المصاب.
أساسيات الإسعافات الأولية
ويوجد حد أدني للمعلومات يجب على مقدم الإسعافات الأولية أن يدركها ويتعلمها:
·         فهم قواعد الإسعافات الأولية ومسؤولياتها .
·         إدراك أهمية تأمين موقع الحادث ، وعزل الجسم .
·         كيفية فتح ممرات للهواء (للتنفس).
·         القيام بعمل التنفس الصناعي .
·         تقييم مكان الحادث .
·         الوضع الملائم للمريض أو المصاب .
·         معرفة الأعراض وعلامات الخطر للمشاكل الطبية .
·         معرفة علامات الاستجابة من عدمها للمصاب .
·         السيطرة على النزيف الداخلي .
·         معرفة ما إذا كان يوجد نزيف داخلي أم لا .
·         التعامل مع إصابات العمود الفقري .
·         توافر المعلومات العامة لديه عن جسم الإنسان وتشريحه ، وأعضائه وأجهزته المختلفة .
·         كيفية حمل المريض وذلك لتخفيف تعرضه لمزيد من الضرر أو الأذى .
·         معرفة الأعراض المتعلقة بمختلف الأمراض وكيفية التعامل معها .
·         تدليك القلب .
·         التعامل مع الحروق والكسور .
·         كيفية تضميد الجراح .
·         كيفية التعامل مع إصابات الأطفال .
مرحلة التقييم
·         الحالات البسيطة:
ويتم فيها أخذ بيانات من المصاب إذا كانت حالته تسمح بذلك أو من أحد أفراد عائلته وتتضمن التالي:
o        وقت الحادثة.
o        أعراض الإصابة.
o        تحديد مكان الألم مع وصفه.
o        كيفية حدوث الإصابة .
o        نتائج التعامل مع الإصابة من قبل الشخص غير المدرب
o        تحديد التاريخ الطبي للمريض أو الشخص المصاب :
§         الصحة بشكل عام.
§         وجود أية مشاكل صحية أو إصابات تعرض لها من قبل.
§         العقاقير أو الأدوية التي يتناولها إن وجد.
o        المظهر العام للمصاب، والسن، والنوع، والوزن .
o        قياس النبض، والتنفس، و ضغط الدم، و درجة الحرارة.
o        قياس مستوي وعيه.
o        ملاحظة لون الجلد.
o        حالة العين .
·         الحالات الصعبة (الحرجة): 
تتطلب الحالات الحرجة القيام بالتقييمات:
o        تخليص الضحية من مكان الحادث (في حالة الإصابة في حوادث) والتي تتضمن على : 
أ- تأمين مكان الحادث. 
ب- معرفة طبيعة الجرح أو المرض. 
ج- حصر عدد الضحايا. 
د-القيام بالإنقاذ .
o        التأكد من التنفس والدورة الدموية .
o        قياس مستوى الإدراك أو الحالة العقلية وذلك من خلال إحساسه بالألم - الكلام - استجابته لأي شيء محفز من حوله.
o        التأكد من وجود نزيف خارجي .
o        التأكد من وجود نزيف داخلي .
o        التأكد من النبض .
o        وجود ألم في منطقة البطن أو الصدر.
o        جروح في الرقبة أو الرأس أو الظهر.
o        جروح بفروة الرأس أو الوجه .
o        حدوث تلف بالأوردة أو الأوعية الدموية .
o        وجود ورم أو تشوهات بالأطراف .
o        عدم تحريك الرقبة، أو الرأس، أو الظهر في حالات إصابات العمود الفقري .
o        تحديد سبب الحادث .
o        وجود تسمم .
o        قئ .
أولويات الإسعاف للإصابات المختلفة
من أهم عوامل نجاح عمليات الإسعاف , و إنقاذ حياة المصاب , و المساعدة على شفائه إتباع الأسس السليمة في إسعاف الإصابات المتعددة عند الشخص الواحد و إتباع الأولويات بحيث لا يجوز البدء في العناية بإصابة أقل أهمية قبل إصابة أهم منها . و قد تم ترتيب الإصابات حسب أهميتها و خطورتها.
1.      الإسعاف لشخص مصاب بعدة إصابات : 
عندما يكون المصاب شخص واحدا و يعاني من عدة إصابات فانه يجب على المسعف إتباع الأولويات التالية:
1.      التنفس : أولى الأولويات في الإسعاف , لذا يجب:
أ‌- التأكد من سلامة المسالك التنفسية.
ب‌- فتح المسالك التنفسية و المحافظة عليها سالكة .
ت‌- قد يستوجب الامر عمل فتحة في الحنجرة لتأمين التنفس .
ث‌- يجب قفل جرح الصدر لأنه قد يسبب استرواحا و يؤدي الى ضيق التنفس و الاختناق.
2.      النزف : يجب إيقاف النزف بسرعة فائقة بالطرق المألوفة .
3.      الصدمة: يجب معالجة الصدمة .
4.      الإصابات الأخرى:
1.      الكسور :
أ‌- كسور الرأس.
ب‌- كسور الصدر.
ت‌- كسور العمود الفقري .
ث‌- الكسور الأخرى.
2.      إصابات البطن ( الجروح ) في حالة وجود أحشاء بارزة يجب عدم إدخالها و إنما تغطى بقطعة شاش مبلولة بمحلول ملحي معقم . و في حالة وجود أجسام غريبة نافذة كالخنجر فيجب عدم سحبه من الجرح خوفا من اشتداد النزيف و تهتك العضلات و الأوعية و الأعصاب.
3.      الحروق و إصابات أخرى .
4.      التسمم بأنواعه.
2.      أولويات تقديم العناية و النقل للمصابين بعدة إصابات :
إذا كان هناك عدة مصابين , فان عمل المسعف يكون أكثر صعوبة و يتطلب مهارة فائقة و خفة و سرعة بديهة و سرعة في التقدير و تقرير أي من المصابين يعاني من إصابة أكثر خطورة من إصابة غيره.

و تحدد أولويات الإسعاف على الأسس التالية:
1.      أولويات الدرجة الأولى :
أ‌- الاختناق و توقف التنفس : و هو السبب المباشر المسئول عن 20% من حالات الوفاة في الحوادث و الثواني هنا قد تكون حاسمة لأن الاختناق قاتل سريع.
ب‌- توقف القلب.
ت‌- نزف غير مسيطر عليه.
ث‌- إصابات الرأس الشديدة.
ج‌- إصابة مرضية شديدة : تسمم, جرح مفتوح في الصدر.
ح‌- الإغماء : يجب وضع المغمى عليه في وضعية الاستشفاء.
2.      أولويات الدرجة الثانية :
أ‌- حروق 
ب‌- كسور متعددة
ت‌- إصابات الظهر و العمود الفقري .
ث‌- صدمة عصبية.
3.      أولويات الدرجة الثالثة :
أ‌- كسور و جروح بسيطة و خلع.
ب‌- جروح واسعة واضحة , فيها استحالة النزف.
ت‌- موتى عند الوصول.

صندوق الإسعافات الأولية First aid kit
صندوق الإسعافات الأولية First aid kit
الإسعاف الأولي هو الرعاية العاجلة لإنقاذ حياة مصاب يحتاج إلى تدخل فوري عندما لا تكون الرعاية الطبية متيسرة أو يكون طريق الوصول لأقرب مركز إسعاف سيستغرق الكثير من الوقت. وهو الخدمة التي يعتمد عليها إنقاذ حياة شخص أصيب في حادث - أو اعتراه مرض حاد مفاجئ و منع المضاعفات أو الزيادة في الإصابة .. و من هنا جاءت ضرورة وجود صندوق للإسعافات الأولية أو شنطة للإسعافات الأولية الذي سنتكلم عنة بشيء من التفصيل الآن

لابد من وجود بعض الأدوية و الأدوات لاستخدامها في إسعاف الحالات المرضية أو الحوادث الطارئة التي تحتاج إلى خدمة طبية عاجلة لإسعافها وهذه الأدوية و الأدوات توضع داخل صندوق يسمى "صندوق الإسعاف"

مكانه
يجب توفير "صندوق الإسعاف " في المنزل و في المدرسة و في السيارة و أثناء القيام بالرحلات الجماعية . و يجب أن يكون موضوعا في مكانٍ مرتفع و آمن بعيدا عن متناول الأطفال و له قفل . كما يجب ألا يطلب من الطفل إحضار أي دواء يتناوله من الصندوق مباشرة .

محتوياته
يحتوي الصندوق على الأدوات و الأدوية التالية :

الأدوات : قطن وشاش طبي – أربطة مختلفة المقاسات – مشمع لاصق – حقن بلاستيك من النوع الذي يستخدم مرة واحدة و يرمى بعد ذلك مقاسات مختلفة – ترمومتر طبي للاستعمال عن طريق الفم و آخر عن طريق الشرج – خافض لسان خشبي للاستعمال مرة واحدة – كيس للماء الساخن – كيس للثلج – حقنة شرجية – علبة بها قطن وشاش معقم – قطع خشبية تستعمل جبائر .

الأدوية : مطهر طبي – صبغة يود – مسكنات – مضادات للتقلص (للمغص) – بودرة سلفا – محلول معالجة الجفاف بالفم للأطفال.

العناية به وتنظيمه
من الأمور الهامة أن يكون صندوق الإسعاف معتنى به من حيث الترتيب والنظافة و أن يتم تعويض الأدوات التي تستعمل وتستهلك أولا بأول ، و أن توضع المهمات و الأدوية مرتبة بالصندوق بحيث يسهل أخذها للاستعمال بسهولة وبسرعة .

مرض المرتفعات Altitude Sickness
مرض المرتفعات Altitude Sickness
مرض المرتفعات يشتمل على عدة متلازمات ذات صلة ببعضها, يسببها نقص توفر غاز الأكسجين hypoxia كلما كان الاتجاه نحو علو شاهق, وأبسط أشكال مرض المرتفعات هو مرض الجبال الحاد Acute mountain sickness - AMS وهو يسبب صداع و واحد أو أكثر من الأعراض الجهازية one or more systemic manifestations, والودمة المخية (تجمع سوائل بين خلايا المخ) بسبب المرتفعات الشاهقة هو صورة شديدة من المرض, والودمة الرئوية (تجمع سوائل بين خلايا النسيج الرئوي) بسبب المرتفعات الشاهقة High-altitude pulmonary edema - HAPE هي شكل من أشكال الودمة الرئوية الغير مسببة بمرض بالقلب noncardiogenic pulmonary edema والتي تسبب صعوبة شديدة بالتنفس و انخفاض شديد بالأكسجين بالدم, وصورة بسيطة من مرض الجبال الحاد تحدث أثناء الترفيه بتسلق الجبال أو التزلج على الجليد.
مرض الجبال الحاد تحدث أثناء الترفيه بتسلق الجبال أو التزلج على الجليد
وتشخيص هذه الحالات يكون من خلال الأعراض والعلامات, وعلاج الحالات الخفيفة يكون بإعطاء المسكنات ومادة الأسيتوزولاميد acetazolamide, أما الحالات الشديدة فتستدعي النزول من المرتفع, والدعم بإعطاء أكسجين في حالة وجوده, وبالإضافة إلى ذلك فإن إعطاء الديكساميثازون dexamethasone قد يكون مفيدا في حالات الودمة المخية بسبب المرتفعات الشاهقة, كما أن النفيديبين nifedipine قد يكون مفيدا في حالات الودمة الرئوية بسبب المرتفعات الشاهقة.

وكلما زاد الارتفاع كلما أنخفض الضغط الجوى, بينما نسبة الأكسجين في الهواء تظل ثابتة, ولذلك فإن الضغط الجزئي للأكسجين ينخفض عند ارتفاع 5800 متر ( 19000 قدم) ليصل إلى نصف قيمته عند مستوى سطح البحر.
كلما زاد الارتفاع كلما أنخفض الضغط الجوى, بينما نسبة الأكسجين في الهواء تظل ثابتة
ومعظم الناس من الممكن أن يصعدوا إلى ارتفاع من 1500-2000 متر(5000-6500 قدم) في يوم واحد دون حدوث مشاكل, ولكن حوالي 20% من الناس عند صعود 2500 متر(8000 قدم) وأيضا حوالي 40% من الناس عند صعود 3000 متر (10000 قدم), يحدث لهم شكل من أشكال مرض المرتفعات, ومعدل الصعود, وأقصى ارتفاع يتم الصعود إليه, والنوم أثناء الصعود, هي عوامل تؤثر على حدوث المرض.

العوامل التي تزيد من خطر حدوث المرض
  • الإجهاد والبرد يزيدان من خطر حدوث المرض.
  • الأشخاص الذين حدث لهم المرض قبل ذلك.
  • سكان المناطق المنخفضة أي عند مستوى أقل من 900 متر (أقل من 300 قدم) يكونون أكثر استعداد للتأثر بالمرتفعات.
  • الأطفال والبالغين الصغار يكونون أكثر استعداد للتأثر بالمرتفعات.
  • مرض السكر ومرض الشرايين التاجية والحالات الخفيفة من الانسداد الرئوي المزمن ليست من عوامل الخطر ولكن نقص الأكسجين قد يؤثر سلبا على هذه الاضطرابات.
  • اللياقة البدنية لا تسبب وقاية.
تولد المرض
تولد المرض
نقص الأكسجين الحاد (كما يحدث عند الصعود السريع للطائرات الغير مكيفة الضغط) يغير من وظائف الجهاز العصبي خلال دقائق, ومع ذلك فإن مرض المرتفعات ينشأ عن استجابات عصبية أو تخص عناصر الدم وسوائل الجسم والمواد شبه السائلة بالجسم neurohumoral واستجابات بالحركية الدموية hemodynamic لنقص الأكسجين تنشأ على مدى ساعات لأيام.

ويتضرر الجهاز العصبي المركزي والرئتين بصفة أساسية، وفى كلاهما من الممكن أن يحدث زيادة ارتفاع ضغط شعيري elevated capillary pressure, وتسرب شعيري capillary leakage, وتتكون ودمة، مما يسبب إعاقة في بث الأكسجين impaired oxygenation، ويكون تقلص الأوعية الدموية بسبب نقص الأكسجين متقطع (في بقع دون الأخرى) patchy، ويسبب ذلك زيادة الضغط والتروية overperfusion، وتلف بجدار الشعيرات الدموية وتسرب بالشعيرات الدموية (بالمناطق التي يكون بها تقلص الأوعية الدموية أقل) وقد تم اقتراح آليات أخرى إضافية وتشمل زيادة نشاط الأعصاب السمبثاوية sympathetic overactivity، واضطراب وظيفي بالغشاء المبطن للأوعية الدموية endothelial dysfunction، ونقص أكسيد النيتريك بالحويصلات الهوائية ( والذي ربما ينشأ عن نقص بالإنزيم المفعل لأكسيد النيتريك decreased nitric oxide synthase)، وخلل في قنوات الصوديوم الحساسة للأميلوريد amiloride-sensitive Na channel. والبعض من هذه العوامل قد يكون لها مكون وراثي.

وتولد المرض بالجهاز العصبي المركزي يكون أقل وضوحا، ولكن من الممكن أن يشمل مزيج من توسع الأوعية الدموية بتأثير نقص الأكسجين، وتغير بحواجز المخ blood-brain barrier، مع احتجاز الصوديوم والسوائل، والذي يسبب ودمة بالمخ، وأحد الفروض هي أن الأشخاص الذين تكون عندهم نسبة السائل النخاعي الشوكي قليلة بالنسبة لحجم المخ يكونون أقل احتمال للانتفاخ الحادث ولذلك فإنهم يكونون أكثر عرضة لحدوث مرض المرتفعات، أما دور الببتيد الأذيني الطارح atrial natriuretic peptide والألدوستيرون aldosterone والرنين renin والأنجيوتنسين angiotensin فغير واضح.

التأقلم
هو سلسلة كاملة من ردود الأفعال بالجسم، والتي تعيد تدريجيا بث الأكسجين نحو الطبيعي عند سكان المرتفعات، وبالرغم من التأقلم فإن جميع الناس المتواجدين بالمناطق المرتفعة لديهم نقص بالأكسجين بالأنسجة، ومعظم الأشخاص يتأقلمون لارتفاع يصل إلى 3000 متر(10000 قدم) في بضعة أيام، وكلما زاد الارتفاع كلما أستغرق التأقلم أيام أكثر، ولا يمكن لأحد أن يتأقلم بالكامل مع الإقامة طويلة المدى على ارتفاع أكثر من 5100 متر(1700 قدم).

وتشمل سمات التأقلم الزيادة المستمرة بالتنفس، مما يزيد من بث الأكسجين بالأنسجة، ولكن في ذات الوقت تحدث قلوية بسبب زيادة التنفس respiratory alkalosis، والتي تعود للطبيعي خلال أيام بسبب إفراز البيكربونات HCO3 بالبول، وكلما عاد الرقم الهيدروجيني pH normalizes إلى الطبيعي كلما زاد التنفس أكثر، وتزداد كمية الدم التي يضخها القلب، ويزداد تحمل كرات الدم الحمراء للجهد الذي يحتاج لأكسجين، وبعد استقرار أجيال متعددة بالمرتفعات فإن بعض مجموعات عرقية تتأقلم بطرق مختلفة قليلا.

الأعراض والعلامات والتشخيص
جميع الأشكال السريرية ليست حالات منفصلة، ولكن أشكال لطيف spectrum واحد، يوجد به شكل أو أكثر، وتكون موجودة بدرجات مختلفة في الشدة.
صداع متواصل
مرض الجبال الحاد Acute mountain sickness (AMS): وهو الشكل الأخف والأكثر شيوعا من مرض المرتفعات، وقد ينشأ على ارتفاعات منخفضة قد تصل إلى 2000 متر(6500 قدم)، وهو قد يرجع إلى حدوث ودمة مخية خفيفة، ويتميز بحدوث صداع بجانب حدوث واحد من الأعراض الآتية على الأقل:
  • التعب fatigue
  • أعراض الجهاز الهضمي ( فقدان الشهية anorexia والغثيان nausea والقيء vomiting)
  • الدوار dizziness واضطراب النوم
وتزيد الأعراض بالإجهاد وتظهر الأعراض بعد 6-10 ساعات بعد صعود المرتفعات وتختفي بعد 24-48 ساعة ولكنها في بعض الأحيان تتحول إلى ودمة مخية أو ودمة رئوية أو كلاهما. والتشخيص يكون بالأعراض والعلامات، والاختبارات المعملية تكون عامة وغير خاصة بالمرض، وهي في العادة غير ضرورية.

ويظهر مرض الجبال الحاد عادة في منتجعات التزلج على الجليد، وبعض الأشخاص الذين يصابون به يرجعون الأعراض بالخطأ إلى الإفراط في تناول الكحوليات (صداع الكحول hangover) أو مرض فيروسي.
التعب fatigue ، أعراض الجهاز الهضمي ( فقدان الشهية anorexia والغثيان nausea والقيء vomiting) ، الدوار dizziness واضطراب النوم

الودمة المخية بسبب المرتفعات الشاهقة: وهي شكل شديد من مرض المرتفعات، وأعراض الودمة المخية هي:
  • صداع headache.
  • اعتلال منتشر بالمخ diffuse encephalopathy.
  • خلط عقلي confusion.
  • ودوار drowsiness.
  • ذهول stupor.
  • غيبوبة coma.
  • المشية المترنحة Gait ataxia وهي علامة موثوق بها لإنذار مبكر.
المشية المترنحة Gait ataxia وهي علامة موثوق بها لإنذار مبكر
  • تشنجات Seizures.
  • عجز بؤري focal deficits (مثل شلل الأعصاب المخية cranial nerve palsy والشلل النصفي hemiplegia) والتي تكون أقل شيوعا.
    عجز بؤري focal deficits (مثل شلل الأعصاب المخية cranial nerve palsy والشلل النصفي hemiplegia) والتي تكون أقل شيوعا.
  • عدم وجود الحمى وأيضا عدم وجود تصلب العضلات والألم بمؤخرة الرقبة عند محاولة ثنيها nuchal rigidity.
  • ارتشاح شبكية العين ونزف بشبكية العين من الممكن حدوثهم ولكن وجودهم ليس ضروري للتشخيص.
  • غيبوبة ووفاة خلال ساعات إذا لم يتم التشخيص والعلاج المبكر.
وفى العادة يمكن التفريق بين الودمة المخية بسبب المرتفعات الشاهقة والتي بسبب حالات أخرى مثل غيبوبة السكر بسبب حماض الدم ketoacidosis كما تكون فحوص الدم والسائل النخاعي الشكوى طبيعية.

الودمة الرئوية بسبب المرتفعات الشاهقة: وهي شكل شديد من مرض المرتفعات، وتنشأ بعد 24-96 ساعة بعد الصعود السريع إلى أكثر من 2500 متر (أكثر من 8000 قدم)، وهي مسئولة عن أغلب الوفيات الناشئة من مرض المرتفعات والعدوى التنفسية - حتى البسيط منها – يبدو أنه يزيد من خطر الإصابة بها، وهى تنتشر بين الرجال (على خلاف الأنواع الأخرى من مرض المرتفعات)، والذين يعيشون فترات طويلة من حياتهم بمناطق المرتفعات قد يحدث لهم هذا النوع عندما يعودون إليها بعد فترات بسيطة يعيشونها في مناطق منخفضة.

والأعراض هي:
  • صعوبة بالتنفس dyspnea.
  • نقص في تحمل الإجهاد.
  • كحة/سعال جافة.
  • البصاق المدمم.
  • عسر التنفس والذي يأتي متأخرا.
  • زرقة بالجلد cyanosis.
  • سرعة ضربات القلب tachycardia.
  • سرعة التنفس tachypnea.
  • ارتفاع بسيط بالحرارة (أقل من 38,5 درجة مئوية) والذي يكون شائعا.
  • سماع أصوات تشبه النقر أو الفرقعة rales والتي تكون بؤرية أو منتشرة عل الرئتين (وقد تكون مسموعة أحيانا دون استخدام سماعة طبية).
  • نقص الأكسجين يكون شديد في أغلب الحالات عند إجراء لقياس مقدار الأكسجين الموجود في الدم مع النبض بواسطة جهاز pulse oximetry والذي يقيس نسبة الهيموجلوبين المشبعة بالأكسوجين والتي تكون قليلة ويصل إلى نسبة من 40 إلى 70%.
    الودمة الرئوية بسبب المرتفعات الشاهقة
  • عند عمل أشعة على الصدر فإنها تظهر حجم طبيعي للقلب وودمة رئوية متقطعة patchy lung edema في الفصوص الوسطى والسفلية على خلاف الذي يبدو في حالات هبوط القلب heart failure.
  • حالات الودمة الرئوية قد تسوء بسرعة.
  • من الممكن أن تحدث غيبوبة أو وفاة خلال ساعات إذا لم يتم التشخيص والعلاج المبكر.
اضطرابات أخرى:
  • الودمة الطرفية Peripheral edema
  • الودمة بالوجه facial edema يكونا شائعين في المرتفعات
  • الصداع دون أي أعراض أخرى مصاحبة يكون متكرر
  • من الممكن أن يحدث نزف بشبكية العين على ارتفاعات قد تبدأ من 2700 متر (9000 قدم) ويكون شائعا عند ارتفاع أكثر من 5000 متر(16000 قدم) وهو في العادة يكون بدون أعراض إلا عند حدوثه في منطقة البقعة الصفراء بشبكية العين macular region - حيث يسبب وجود بقعة سوداء بالرؤية لفترة مؤقتة تزول بعدها - وهو يشفى من تلقاء ذاته خلال أيام دون آثار أو مضاعفات
    يحدث نزف بشبكية العين على ارتفاعات قد تبدأ من 2700 متر
    والأشخاص الذين أجريت لهم جراحة بقرنية العين لتصحيح قصر النظر radial keratotomy يكون عندهم اضطراب بالبصر عند ارتفاع أكثر من 5000 متر (1600 قدم) وحتى عند ارتفاع منخفض قد يبدأ من 3000 متر (10000 قدم) وهذه العلامات المنذرة تختفي بسرعة بعد الهبوط من المرتفعات.
مرض المرتفعات المزمن Chronic mountain sickness - Monge's disease: هو مرض غير شائع يصيب المقيمين بالمرتفعات لفترات طويلة ويميزه:
  • التعب أو الضعف.
  • ضيق النفس
  • الأوجاع والآلام
  • زيادة بكرات الدم الحمراء excessive polycythemia
  • حدوث جلطات وصمات thromboembolism
  • نقص التنفس alveolar hypoventilation
والمرضى يجب عليهم النزول من المرتفع إلى مستوى منخفض، والشفاء يكون بطيء، والعودة إلى المرتفعات من الممكن إن يسبب انتكاسة، وتكرار عمل فصد Repeated phlebotomy can من الممكن أن يقلل من فرط الكريات الحمراء reduce polycythemia، ولكن قد لا يمنع حدوث انتكاسة.

العلاج
  • مرضى الجبال الحاد يجب أن يتوقفوا عن الصعود
  • يجب أن يقللوا الجهد حتى زوال الأعراض
  • العلاجات الأخرى تشمل إعطاء السوائل والمسكنات للصداع والأطعمة الخفيفة
  • للأعراض الشديدة يكون هبوط 500-1000 متر (1650-3200 قدم) له تأثير سريع
  • إعطاء مستحضر الأسيتو زولاميد 250 مج Acetazolamide مرتين يوميا من الممكن أن يزيل الأعراض ويحسن من النوم
  • مرضى الودمة المخية والودمة الرئوية يجب أن يهبطوا إلى مستويات منخفضة في الحال وعند تأجيل الهبوط إلى مستويات أقل يجب إعطاؤهم أكسجين وأدوية واستخدام حقيبة أو غرفة متنقلة بها أكسجين تحت ضغط أكبر من الضغط الجوى portable hyperbaric bag يوضع بها المريض وهى خفيفة الوزن ويسهل حملها
    غرفة متنقلة بها أكسجين تحت ضغط أكبر من الضغط الجوى portable hyperbaric bag
  • يفيد إعطاء مستحضر النيفيديبين 20 مج nifedipine مرضى الودمة الرئوية، وذلك من خلال تخفيض الضغط بالشريان الرئوي ثم يعقب ذلك إعطاء أقراص 30 مج طويلة المفعول 30-mg slow-release tablet
  • يكون القلب طبيعيا، ويجب في هذه الحالات عدم إعطاء مستحضرات مثل الديجيتالس أو مدرات البول
  • يشفى المرضى بالودمة الرئوية عند نزولهم في الحال من المرتفعات خلال 24-48 ساعة
  • الأشخاص الذين حدث لهم مرض المرتفعات من قبل هم عرضة لحدوثه مرة ثانية ويجب تحذيرهم
  • مستحضر الديكساميثازون dexamethasone (مثل الديكادرون decadron أو الديكسازون dexasone) من الممكن أن يساعد مرضى الودمة المخية ويعطى 4- 8 مج في البداية، ثم 4 مج كل 6 ساعات، ومن الممكن أن يعطى بالفم، أو تحت الجلد، أو بالعضل، أو بالوريد، ومن الممكن إضافة مستحضر الأسيتو زولاميد 250 مج مرتين يوميا عن طريق الفم
الوقاية
إرشادات للتحذير من أخطار المرتفعات ومرض المرتفعات
 
استعامل نظارات شمسية خاصة للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية
  • الشرب الزائد للماء له أهمية كبيرة حيث أن تنفس كمية كبيرة من الهواء الجاف عن طريق الفم بالمرتفعات يؤدى إلى فقدان الماء من الجسم بشكل كبير وحدوث جفاف مع نقص حجم الدم يزيد من الأعراض.
  • يجب تجنب زيادة الملح بالطعام.
  • يبدو أن شرب الكحوليات يزيد مرض الجبال الحاد سوءا ويقلل من التنفس أثناء الليل reduces nocturnal ventilation ويزيد من اضطراب النوم.
  • تناول أطعمة بكميات قليلة متكررة وغنية بالنشويات سهلة الهضم مثل الفواكه والمربيات تكون مطلوبة خلال الأيام القليلة الأولى لصعود المرتفعات.
  • بالرغم من أن اللياقة البدنية تساعد في بذل الجهد أثناء صعود المرتفعات إلا أنها لا توفر وقاية من حدوث مرض المرتفعات.
الاعتلاء والصعود
الاعتلاء والصعود التدريجي
الاعتلاء والصعود التدريجي يكون له أهمية بالنسبة للنشاط عند الصعود لمستوى أكثر من 2500 متر (8000 قدم)، والنوم في اليوم الأول يجب أن يكون عند ارتفاع 2500-3000 متر (8000-10000 قدم)، ويجب أن ينام المتسلق لمدة يومين أو ثلاثة ليالي عند هذا الارتفاع عندما يكون التخطيط نحو مزيد من الصعود، وفى الأيام التالية يجب النوم كلما زاد التسلق 300 متر (1000 قدم)، ومع ذلك يمكن التسلق أكثر من ذلك أثناء النهار عند العودة للنوم عند مستويات أقل في الارتفاع، ويتفاوت المتسلقون في القدرة على الصعود لمرتفعات دون ظهور أعراض، ويقل التكيف عند النزول لمستويات أقل لأكثر من أيام قليلة، ويجب على المتسلق في هذه الحالة التدرج في الصعود.

صدمة الحساسية ( العوار) Anaphylaxis
 صدمة الحساسية
صدمة الحساسية هي تفاعل حساسية شديد, ويتميز بأن بدايته تكون سريعة, وقد يؤدى للوفاة, و في العادة توجد علامات واضحة بالجلد والجسم, والمتلازمة في مرحلة متقدمة تشمل ظهور شرى (أرتيكاريا urticaria) على الجلد و ودمة وعائية angioedema, مع انخفاض في ضغط الدم, وتقلص بالشعيبات الهوائية bronchospasm, أما الصورة التقليدية والتي تم وصفها سنة 1902 فتشمل تحسس مسبق وتعرض لمؤرج allergen (مادة مولدة للحساسية), وإعادة التعرض مرة ثانية والذي يسبب ظهور أعراض بواسطة آليات بالجهاز المناعي.

تولد المرض:
البداية السريعة لزيادة الإفرازات من الأغشية المخاطية, وزيادة توتر العضلات الملساء smooth muscle بالشعب الهوائية, ونقص التوتر بالعضلات الملساء للأوعية الدموية, وزيادة النفاذية بالشعيرات الدموية, كل ذلك يحدث بعد التعرض للمادة المحثة أو المحرضة, وكل هذه التأثيرات تحدث بسبب انطلاق وسائط, والتي تشمل الهستامين histamine, لوكوترايين سي 4 leukotriene C4, بروستاجلاندين دي 2 prostaglandin D22, والتريبتيز tryptase.
 رسم يوضح الجلوبيولين المناعي
وفي الشكل التقليدي تنطلق الوسائط عندما يحدث إتحاد بين المستضد antigen (المؤرج allergen) وأجسام مضادة معينة (antigen-specific immunoglobulin E (IgE تكون ملتصقة بالخلايا القاعدية basophils المحسسة مسبقا وأيضا تكون ملتصقة بالخلايا البدينة mast cells, و تنطلق الوسائط في الحال عند إتحاد المستضد antigen مع الأجسام المضادة, و في تفاعل صدمة الحساسية anaphylactoid reaction يكون التعرض لمادة محثة سبب انطلاق مباشر للوسائط.
 تخطيط يبين تفاعل صدمة الحساسية
وزيادة إفراز المخاط, وزيادة توتر العضلات الملساء للشعب الهوائية, وحدوث ودمة بالمسالك التنفسية كل ذلك يشارك في التسبب في الأعراض التنفسية التي تحدث, والتأثير على القلب و الدورة الدموية يكون من خلال نقص توتر العضلات الملساء بالأوعية الدموية, وحدوث تسريب بالشعيرات, وانطلاق الهستامين بالجلد يسبب ظهور شرى (أرتيكاريا), وأكثر الأسباب المحرضة لحدوث صدمة الحساسية هو حقن المضادات الحيوية (وخاصة البنسلين), والحقن الوريدي لصبغات الفحص بالأشعة IV contrast materials, ولدغ الحشرات غشائيات الأجنحة Hymenoptera stings, وتناول أطعمة معينة (مثل المكسرات), و بعض الأدوية التي تعطى بالفم تكون متهمة, وأيضا أنواع أخرى من التعرض. كما أن صدمة الحساسية من الممكن أن تكون مجهولة السبب idiopathic.
البدنية
 


العناية المركزة هي وحدة مهمة لرعاية المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة وتتكون من فريق طبي متكامل برئاسة طبيب متخصص (رئيس القسم) إضافة إلي ممرضة وطبيب للعلاج الطبيعي، واختصاصي للتخدير، كل هؤلاء يوجدون لمراقبة حالة المريض ساعة دخوله إلى المستشفى وحتى مغادرتها.. عن هذا الموضوع يحدثنا الدكتور محمد بهزاد اختصاصي الباطنية والصدر والعناية المركزة في مستشفى الصباح.

ما هي الحالات التي تستدعي دخول المريض إلى العناية المركزة؟
هي الحالات الخطيرة ومنها قصور القلب - حوادث السيارات - فقدان الذاكرةارتفاع ضغط الدم المفاجئالربو الحاد - السكتة القلبيةارتفاع السكر الحادنزلة شعابية حادة Severe Pneumonia - مضاعفات العمليات - كسور مضاعفة ومتعددة - جلطة دماغيةالحروق - مضاعفة الإطلاق الناري ـ السقوط من الأماكن المرتفعة.. إضافة إلى أن المريض حتى يدخل العناية المركزة لابد أن يمر على غرفة الحوادث أو عن طريق جناح الجراحة أو الباطنية ومراجعة من رئيس العناية المركزة.

هل هناك إجراءات لدخول المريض العناية المركزة؟
نعم يتوقف ذلك على حالة المريض وبناء عليه يتم إجراء تحاليل وفحوصات وعمل الأشعات اللازمة وقيام الطبيب المختص بمراجعة الحالة وبناء عليه يتم تحديد أنواع العلاج والتحاليل الإضافية المطلوبة.

مثال: إذا تعرض المريض لنزلة شعابية حادة يتم إدخاله إلى العناية المركزة وتوصيله إلى جهاز مراقبة القلب والأوكسجين، ووضع المحاليل ومراقبة الضغط مباشرة عن طريق الشريان وتوصيله بجهاز التنفس الصناعي عن طريق الفم إلى الرئتين وتوصيل أنبوب من الأنف إلى المعدة للتغذية.

وماذا عن دور الممرضة داخل العناية المركزة؟
الممرضة عامل أساسي ومهم ومؤثر فهي التي تقوم بالاهتمام بالمريض على مدار 42 ساعة ومراقبة الأجهزة الموصلة بالمريض (جهاز مراقبة القلب - الأوكسجين - السوائل الداخلة والخارجة - دورة التغذية)، وكتابة التقارير. وتقوم بشرح الحالة بعد المناقشة مع الطبيب المختص لأهل المريض، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب أن تكون الممرضة على درجة عالية من الكفاءة والمهارة (تدريب في وحدة العناية المركزة لمدة 3 سنوات).

ما هو التنفس الصناعي؟
هو جهاز يغذي المريض بالأوكسجين اللازم ومن الممكن أن يوفر التنفس الطبيعي، وأوضح أن المريض قد يبقى مدة طويلة على الجهاز تتراوح بين يوم إلى سنة.

وإذا بقي المريض أكثر من ثلاثة أيام يؤدي إلى التهاب في الرئة وثقب مما يؤدي إلى هواء داخل القفص الصدري Pneumothorax وتلف في الأحبال الصوتية إذا تعدى الأسبوعين.

ما هو التهاب الدم؟ وما هي أعراضه؟
التهاب الدم يطلق عليه تعفن الدم وأعراضه ارتفاع في الحرارة ـ التنفس السريع ـ ارتفاع ضربات القلب ـ هبوط في الضغط ـ ارتفاع في عدد كرات الدم البيضاء - أو هبوطها عن المعدل الطبيعي).

كيف يتم علاج المصاب من التهاب الدم؟
يتم علاجه عن طريق المحاليل اللازمة والمضادات الحيوية أو إجراء عمليات جراحية.

ما هو الشق الحنجري؟
هو شق في الرقبة إلى الحنجرة لتوصيل أنبوبة من الرقبة إلى الحنجرة لتوصيل الهواء والأوكسجين للمريض وأيضا تنظيف الرئتين عن طريقه في ذلك من البلغم. ويتم اللجوء إليه عندما يكون المريض على جهاز التنفس الصناعي أكثر من 21 إلى 41 يوما، وذلك لسهولة عملية إفطامه من الجهاز ويستخدم في حالات السكتة الدماغية أو الشلل التام.

ما هو الموت الإكلنيكي؟
لا يزال يعرف بالموت الدماغي Brain death حتى الآن يختلف من بلد إلى آخر (الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا) بحيث يمكن معها أن تعد الحالة موتا دماغيا في بلد وليس كذلك في بلد آخر. وهناك بلاد أخرى كاليابان والدنمارك لا تعترف كلية بفكرة الموت الدماغي. ومع ذلك هناك نظرة مقبولة عن الموت الدماغي التي تزايدت أهميتها باستمرار. فإن الموت الفعلي للخلية غير مطلوب كمعيار. ومن ثم فإن الواجب قبل تشخيص الموت أن نبرهن على الغياب الدائم للوظيفة أكثر من البرهنة على الموت الموضعي.

ما هي العلامات الدالة على موت الدماغ؟
في هذه الحالة يتطلب وجود طبيب حكيم مختص وحاذق، ذي خبرة في الفحص السريري (الإكلنيكي) لحالات موت الدماغ وما يتطلبه ذلك من إجراءات. وأيضا أن يكون المصاب تحت المراقبة والرعاية التامة من قبل الطبيب وفي مركز متخصص تتوافر لديه الإمكانات اللازمة لهذا الأمر.

هل لك أن تصف لنا حالة من حالات الموت الدماغي؟
أن يكون المصاب في غيبوبة عميقة ولا يمكن استفاقته منها وأن يكون سبب الغيبوبة حدوث تلف شديد في بنية الدماغ بسبب إصابة شديدة مثل (رض شديد على الرأس أو نزف جسيم Cerebral Bleed داخل الدماغ) أو في أعقاب جراحة في الرأس أو ورم كبير داخل الجمجمة أو انقطاع التروية الدموية عن الدماغ لأي سبب وتأكيد ذلك بالوسائل التشخيصية اللازمة وأن يكون قد مضى ست ساعات على الأقل من دخول المصاب في غيبوبة وألا يوجد لدى المصاب أي محاولة للتنفس التلقائي.

ما هي نصيحتكم لأهل المريض؟
احترام مواعيد الزيارة وخصوصية كل مريض وعدم القلق ومراجعة الطبيب المختص.

التفجيرات والإصابات الناتجة عنها Explosions and blast Injuries

لقد ارتفع عدد وخطر التفجيرات وأصبحت تحدث تقريبا في جميع أنحاء العالم ، ومن أجل ذلك فإنه في حالة حدوث هذه الكوارث يستوجب على فرق التدخل السريع من أطباء وممرضين الطوارئ وعامة الناس والناجين من التفجيرات أن يفهموا أشكال وآليات الإصابات الناتجة عنها وأن يكونوا مستعدين للتعامل معها والحد من تفاقم خطرها من خلال سرعة ودقة تشخيص الإصابات واستخدام الوسائل العلاجية المناسبة لكل حالة .

في معظم بلدان العالم يتوفر القليل من المهنيين الصحيين ذوي التجربة في ميدان الإصابات المرتبطة بالتفجيرات ، لكن تفجيرات بداية هذا العقد جاءت كسابقة فتحت المجال أمام ضرورة التفكير في طرق للاعتناء بمصابي التفجيرات.

مفاهيم ضرورية
  • يمكن أن تتسبب المتفجرات والقنابل في أنماط فريدة من الإصابات يندر مشاهدتها خارج ساحات المعارك
  • تسفر التفجيرات عن مصابين بين الباقين على قيد الحياة يعانون وبشكل سائد من جروح فظة نافذة ويعتبر تهتك (انفجار) الرئة الإصابة الأكثر انتشارا وإماتة من ضمن هؤلاء الناجين من الموت بعد التفجير
  • تتميز التفجيرات وكذلك الانهيارات التي تحدث في الأماكن المغلقة ( المناجم ، البنايات ، عربات النقل ) بارتفاع نسبة القتلى والجرحى
  • سيحتاج نصف المصابين الأوليين إلى عناية طبية خلال الساعة الأولى التي تعقب الانفجار ، ولهذا ، معرفة عدد هؤلاء المصابين سيساعد في التنبؤ بمتطلبات وموارد خدمات الطوارئ الطبية التي تلزم لإسعاف جميع المصابين
  • يجب توقع تصاعد شدة الإصابات التي تصل بعد ذلك لأن غالبية الإصابات الخطيرة تأتي بعد الإصابات الأقل خطورة والتي يغفل عنها فرز خدمات الطوارئ الطبية أو من يتوجه مباشرة إلى المستشفيات القريبة
خلفيات
يمكن أن تتسبب المتفجرات والقنابل في أنماط فريدة من الإصابات يندر مشاهدتها خارج المعركة. تسبب الانفجارات إصابات خطيرة ومميتة في أعضاء حيوية للعديد من الأشخاص في آن واحد . وإن أنماط الإصابات التي تلي هذه الأحداث تنتج عن:
  • محتوى وكمية المواد المستعملة في التفجير
  • وعن طبيعة المكان
  • وطريقة استخدام المواد المتفجرة (مثلا في حالة القنابل)
  • وأيضا حسب المسافة التي تفصل الضحية عن المتفجر
  • وحسب وجود حواجز وقائية أو مخاطر بيئية أخرى من عدمه.
ونظرا لأن التفجيرات تكون عادة قليلة الوقوع ، فإن الإصابات المرتبطة بها يمكن أن تتميز بأنواع فريدة من التحديات في الفرز والتشخيص و تسيير تدخلات فرق الطوارئ الطبية .

تصنيف المتفجرات
تنقسم المتفجرات إلى قسمين : متفجرات عالية التفجير ومتفجرات منخفضة التفجير. فالمتفجرات عالية التفجير تحدث صدمة بموجة صوتية عالية الضغط خلال 1 على 1000 جزء من الثانية قد تصل قوتها إلى 700 طن. وتتضمن أمثلة المتفجرات عالية التفجير مركبات مثل تي إن تي TNT ، الديناميت Dynamite ، C-4 ، نيتروجلسرين Nitroglycerin ، سمتكس Semtex ، ومركب ammonium nitrate fuel oil المعروف أيضا بـ ANFO .

أما المتفجرات منخفضة التفجير فهي تخلق صوتا أخفض و صدمة ذات موجة منخفضة الضغط. وتتضمن أمثلة المتفجرات منخفضة التفجير مأسورات القنابل وبارود البنادق والقنابل المرتكزة على البترول الخالص مثل كوكتيلات المولتوف أو الطائرات التي تستخدم كصاروخ موجه .

ويخلف هذان النوعان من التفجيرات أنماطا مختلفة من الإصابات .

الإصابات التي تخلفها التفجيرات
يرمز للآليات الأربعة الأساسية للإصابات التي تخلفها التفجيرات بأولية و ثانوية ودرجة ثالثة ورابعة (الجدول 1).

ترجع "موجة التفجير" (الأولية) إلى الضغط الشديد الناتج عن الاندفاع الذي يولده المتفجر العالي التفجير . وتتميز الإصابات التي تخلفها التفجيرات بتغييرات تشريحية ووظيفية تتسبب فيها قوى الضغط المرتفع المباشرة أو الانعكاسية المسلطة على مساحة الجسم . ويجب التفريق بين " موجة التفجير " للمتفجرات العالية التفجير ( الجزء المرتفع الضغط ) عن " ريح التفجير " (اندفاع قوي لريح شديدة الحرارة ) والذي يحدث نتيجة للمتفجرات العالية التفجير و المتفجرات منخفضة التفجير على حد سواء.

الجدول1: آليات الإصابات الناتجة عن التفجير :
الفئة
الخواص
الجزء المتأثر من الجسم
أنواع الإصابات
أولية
خاصة بالمتفجرات العالية التفجير الناتجة عن وقع موجة الضغط العالي على مساحة الجسم
الأعضاء الممتلئة بالغاز هي الأكثر حساسية : الرئتين و الجهاز الهضميوالأذن الوسطى
ثانوية
مخلفات الحطام المتطاير وشظايا القنابل
أي جزء من الجسم يمكن أن يتأثر
  • توغل القذائف ( تفتيت ) أو إصابات تلمه (غير محددة الحواف)
  • توغل شظايا في العين (بالإمكان أن يكون غير ظاهر)
ثالثة
إصابات تنتج عن قذف أجسام الضحايا لمسافات بواسطة بواسطة ريح التفجير
أي جزء من الجسم يمكن أن يتأثر
  • كسور وبتر
  • إصابات مفتوحة ومغلقة للدماغ
رابعة
  • جميع الإصابات المرتبطة بالتفجير وكذلك الأمراض أو المشاكل الصحية التي لا تصنف في الآليات الأولية أو الثانوية أو الثالثة
  • ويشمل ذلك تفاقم أو حصول مضاعفات للأوضاع الصحية السابقة للتفجير
أي جزء من الجسم يمكن أن يتأثر


الموت المفاجئ في الملاعب الرياضية Sudden death in sport facilities
تابع عشرات الآلاف من المتفرجين الذين حضروا مباراة الدور قبل النهائي لبطولة القارات بين الكاميرون بطلة أفريقيا وكولومبيا بطلة أمريكا الجنوبية , وتابع معها ملايين المشاهدين الذين احتشدوا أمام شاشات التلفزيون في القارات الست الموت على الطبيعة وعلى الهواء مباشرة حين دقت لحظة القضاء والقدر وكانت الدقيقة 72من عمر المباراة التي احتضنتها مدينة ليون الفرنسية عندما كان فوية لاعب الكاميرون داخل دائرة منتصف الملعب وهوى بمفردة فجأة دون أي احتكاك مع أي من اللاعبين وكانت ساعة التوقيت الفرنسي بالاستاد تشير إلى الساعة 19 و36 د.

التقييم الإسعافي الأولي
كان فوية فاقدا للوعي ، وكان طبيب المنتخب الكاميروني أول من هرع إلى المصاب وكان نبضة ضعيف وعيناه منقلبتين للداخل وتحديدا القرنية ولم يظهر منهما سوى اللون الأبيض وهذا يعني أنة دخل في غيبوبة عميقة.

الإجراءات المتبعة
تكاتفت جهود الجهاز الطبي الموجود بالاستاد وتحديدا طبيب المنتخب الكاميروني لوليفي سامبا لمساعدة المصاب على التنفس دون جدوى ، ثم نقل اللاعب إلى خط تماس الملعب لمواصلة الإسعافات الفورية (الإنعاش القلبي الرئوي CPR) وأمام تطور الحالة تم نقلة إلى عيادة الاستاد لمتابعة الإسعافات وقرر رئيس الأطباء الفرنسيين الموجدين في نفس المكان إبقاء اللاعب بالعيادة لأنها مجهزة بكل الاحتياجات الضرورية التي تؤمن الإسعافات والعلاج وتم التخلي عن فكرة نقل اللاعب إلى المستشفى بسيارة الإسعاف.

استمرت الحالة الصعبة للاعب وتم تزويده بالأوكسجين وأثناء تلك العملية توقف قلب اللاعب عن العمل بعد 7 دقائق من الوصول إلى قاعة العناية المكثفة بالاستاد أي بعد 13 دقيقة من سقوط المصاب على أرض الملعب. بعد ذلك تم الانتقال إلى مرحلة متقدمة من الإسعافات وهي الإنعاش بالصدمة الكهربائية ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل أمام قضاء الله وقدرة ، أي بعد 45 دقيقة من المحاولات الجادة.

أعد الفريق الطبي للفيفا تقريرا طبيا عن المأساة أعلن الوفاة دون أن يوضح الأسباب وفي الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت الفرنسي وعقب فوز المنتخب الكاميروني وتأهله للدور النهائي أعلن طبيب الفيفا مولر حالة الوفاة رسميا لوسائل الأعلام بعد أن كان أحاط رئيس الوفد الكاميروني علما بنبأ الفاجعة وقال مولر للإعلاميين أن قلب اللاعب توقف عن العمل ولم يظهر أي ردة فعل لعمليات التنشيط والإنعاش وكانت الوفاة بعد 45 دقيقة من الجهود المضنية وقال أن الأسباب الحقيقية للوفاة مازالت غير معروفة. إن عملية التشريح التي ستجرى على الجثة في الأيام المقبلة ستلقي بمزيد من الأضواء على أسباب الوفاة.

الوضع الصحي اللاعب قبل المباراة
قد جاء في تقرير الفيفا أن اللاعب كان عانى قبل 48 ساعة من المبارة التي حدثت فيها المأساة من (إسهال حاد) وهو ما أكدة طبيب المنتخب الكاميروني أوليفي سامبا عندما تحدث عن ألم في المعدة عانى منه اللاعب قبل المباراة ، وفي المجال نفسه نشير أن اللاعب فوية كان له موعد مع أحد إعلاميي قناة نادي ليون التلفزيونية الفرنسية ولكنة تراجع عن الموعد وطلب تأجيل المقابلة لأنة سيتوجه إلى الأطباء لإجراء فحوصات وذلك لشعوره ب (ضعف عارض) . كما أكد وذكر مدربة الألماني شيفر أن اللاعب رفض استبداله خلال تلك المباراة بعد أن شعر المدرب بشيء من الضعف في أدائه.

من هو فوية؟ كان نجم خط وسط منتخب الكاميرون, يبلغ من العمر 28 سنة ويبلغ طوله 1.90 متر ووزنه 85 كلغ لعب 65 مباراة دولية كانت أولاها عندما كان عمرة 18 سنة عام 1993 وشارك في مونديال (رعاة البقر) عام 1994 وبعد ذلك انتقل من نادي كانون يا وندي أحد أعرق أندية بلادة إلى دنيا الاحتراف ولعب لنادي لنس لمدة 5 مواسم لعب فيها 85 مباراة ولم يشارك في مونديال (الديك الفرنسي) عام 1998 بسبب الإصابة وهي نفس الإصابة التي حرمته من اللعب لأحد أكبر أندية العالم وهو نادي مانشستر يونايتد وفي الموسم 99/2000 لعب لنادي وست هام الانجليزي 38 مباراة مقابل 7 ملايين دولار , ثم لعب لنادي ليون الفرنسي للمرة الأولى تحت قيادة جاك سان تيني وفاز معه عام 2001 بكأس رابطة المحترفين وبالدوري عام 2002 , بعد ذلك لعب لنادي مانشستر سيتي على سبيل الإعارة 35 مباراة وسجل 9 أهداف وكان من المقرر أن يعود إلى نادي ليون حيث كان الجميع , لكن كان القدر أسرع وبالتوازي مع كل ذلك فإن للاعب مسيرة مشرفة مع المنتخب الكاميروني في الألعاب الاولمبية وفي بطولات أمم أوروبا وفوق ذلك فقد كان يعرف عنة أنة صديق الجميع , أنة قائد فعلي على أرض الملعب , وتروي وسائل الأعلام أنة قد طلب من زملائه خلال فترة شوطي مباراة كولومبيا القتال من أجل الفوز حتى وأن أدى الأمر إلى وفاة أحد اللاعبين وقد كان الموت من نصيبه سبحان الله.

الخلاصة: كان فوية محترف مثالي ونموذجي.

التشريح الطبي للجثة
ظهر تشريح الجثة بأنة لم يكن يعاني من أي شيء غير طبيعي وتم استبعاد أن تكون السكتة الدماغية هي سبب الوفاة وأن الفريق الطبي يعتزم إجراء المزيد من الفحوصات الخاصة بالسموم أملا في معرفة أسباب الموت المفاجئ , وفي ضوء استبعاد حالة تمزق الابهر أو حدوث قصور في عمل صمامات القلب , فان الاحتمال الأرجح لحالة الوفاة هو حصول اضطراب في إيقاع دقات القلب صدر عن خلل في جهاز ضبط الدقات القلبية وهذا الخلل يكون أما بالإسراع المفرط في دقات وتوقف الدقات وهذا الاضطراب يسمى CONDUCTOR SYSTEM DISORDER ولكن التشريح لا يكشف أي أثر لهذا الاضطراب ويبقى العلم والطب عاجزين عن إثبات سبب الوفاة الحقيقي في مثل هذة الحالات.

تاريخ الموت المفاجئ في الملاعب
أثير ذلك لأول مرة عام 1956 في ندوة دولية للطب الرياضي عندما تحدث الطبيب المعروف آنذاك الدكتور فري عن موت مفاجئ لثلاثة رياضيين في العاصمة اليوغسلافية بلغراد في رياضة المشي وكان أعمارهم بين 23 و25 سنة ومنذ ذلك الحين بدأ الاهتمام بالموت المفاجئ على ملاعب وميادين الرياضة وبدأ الطب الرياضي يعكف على دراسة الحالات التي تحدث وفي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال يموت سنويا ما بين 10 و 15 حالة وفاة ويكون معظمها للاعبين شباب أو في مقتبل العمر , وفي تاريخ الألعاب الاولمبية سجلت أيضا عدة حالات للموت المفاجئ ولكنها كانت ناتجة عن تناول المنشطات وكانت معظمها في رياضة سباق الدرجات وذلك خلافا للحالات العديدة الأخرى التي كانت تحدث لرياضيين عرفوا بأنهم في صحة جيدة ولا يعانون من أي أمراض أو عدوى تماما مثل فوية ولا يتناولون أية منشطات ولا عقاقير محظورة كما أن التشريح الطبي لم يسفر عن أي رأي قاطع لأسباب الوفاة.

الألعاب المرتبطة بحالات الموت المفاجئ
  1. رياضة سباق الدرجات تحتل الصدارة في قائمة الموت المفاجئ.
  2. رياضة ألعاب القوى وبصفة خاصة سباق المسافات القصيرة.
  3. لعبة كرة القدم.
  4. التزلج للمسافات الطويلة.
وهذه الألعاب تشترك كلها في قاسم مشترك وهو أنها تتطلب بذل جهد كبير يؤدي بالرياضي إلى الإرهاق مع مرور الأيام والمواسم والسنين حيت أن قلب بطل المسافات القصيرة يصفه خبراء الطب الرياضي بأنة قلب ذو متطلبات جهد عالية ويأتي بعدة مباشرة قلب لاعب كرة القدم المصنف على أنة ذو متطلبات كبيرة وهذه المتطلبات تحتم على الرياضي بذل جهد عالي بأقصى درجة من الشدة في أقل فترة زمنية كما يحدث في سباق 100 متر سرعة أو عندما يدخل لاعب كرة القدم في موقف متشعب يتطلب منة بذل مجهود بدني وفكري وتكتيكي ومعنوي كبير في وقت زمني لا يتجاوز الدقيقة الواحدة مثلا.

الضحايا العرب
الأمثلة الحديثة كثيرة ومنها ما حدث لثلاثة رياضيين من مصر خلال أسبوع واحد وكأمثلة للموت المفاجئ في الملاعب في الماضي نذكر حالة نجم الكرة التونسية المرحوم الهادي بن رخيصة الذي توفى عندما سقط على أرض الملعب أثناء سقوطه خلال مباراة الترجي التونسي مع فريق ليون الفرنسي وهنا يعود أسم ليون الفرنسي لذاكرة الموت المفاجئ مع وفاة فوية وكذلك نذكر اللاعب الجزائري عمر محنون المحترف بفرنسا الذي وفاة الأجل وبنفس الطريقة والأمثلة عديدة ومعظمها حصلت للاعبين يحملون قلوبا سليمة وأجسادا قوية وصلبة تماما.

أسباب الموت المفاجئ
يرجع خبراء الطب الرياضي أسباب الموت المفاجئ في الملاعب الرياضية إلى الأسباب الرئيسية التالية:
  1. توقف عمل الجهاز الدوري التنفسي ويؤدي إلى الموت بالاختناق وتوقف نشاط القلب.
  2. الموت بصدمة (انفي لاكتيك) وهذه الصدمة ترادفها في المعجم الطبي الموحد الصادر عن إتحاد الطب العربي مصطلح التأقي .
  3. حالات الموت أثناء الغطس.
  4. الحالات التي يتعرض فيها الرياضي لما يعرف ب coltapsus ومرادفة في اللغة العربية الوهط وهو قصور في أجهزة اللاعب يتطور بصورة مفاجئة وسريعة وهو فتاك ويؤدي إلى الموت السريع.
  5. القصور المفاجئ في عمل القلب الذي ينتج بسبب توقف المضخة عن ضخ الدماء إلى الأوعية.
  6. توقف عضلة القلب عن العمل بسبب قصور في حصولها على مصدر الطاقة التي تمكنها من أداء عملها وهو المعروف باجليكوجين.
الإرهاق عدو الرياضي
أثبتت معظم النظريات الطبية أن الإرهاق المتهم الرئيسي في حالات الموت المفاجئ لأن الرياضي الذي يلعب كمحترف لمدة تفوق عشر سنوات يتعرض إلى حجم كبير من الضغوط البدنية والمعنوية والنفسية تؤدي في نهاية الأمر إلى عدم انتظام إيقاع دقات القلب التي ترتفع إلى ما يزيد على200 دقة في الدقيقة الواحدة.

وهذا الإرهاق يظهر على اللاعب في صورة أعراض متنوعة يلاحظها الطبيب والمدرب ولكن اللاعب يعتبرها عادية ويصر على مواصلة بذل المجهود البدني أثناء النشاط الرياضي وتماما كما حدث بالنسبة للاعب فوية الذي رفض استبداله أثناء المباراة وهذه النظرية تعرف بنظرية troubles neurovegetatifs-lecour force de legronge وتتمحور حول تعرض قلب الرياضي لجهد شديد يفوق طاقته لفترة طويلة من الزمن وبناء علية فإننا نرجح سبب وفاة فوية إلى الإرهاق الناتج عن التزامات اللاعب في دنيا الاحتراف ومع منتخب بلادة حيث يلعب في الموسم الواحد 60 مباراة.

الملخص
أن الدرس الذي يمكن أن نستخلصه من المسائلة التي ذهب ضحيتها نجم فذ من نجوم الكرة العالمية والتي تابعها على الهواء مباشرة ملايين المشاهدين هو أهمية الإسعاف (الإنعاش القلبي الرئوي cpr) في الملاعب الرياضية حيت أنه عندما يتعلق الأمر بإنقاذ روح بشرية فان الأمر يتجاوز وجود فريق إسعاف مجهز بنقالة أنيقة ويتمثل في ضرورة وجود فريق طبي مجهز بأحدث الأجهزة الإنعاشية الطارئة الطبية لأن الأمر في مثل هذة الحالات التي تتعدى إصابات ابتلاع اللسان يصل إلى مستوى المسؤولية الطبية وهذه المسؤولية يتحملها الطبيب المدرب على الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي والمتقدم وليس أخصائي إسعاف ، فالموت المفاجئ في الملاعب يهاجم أصحاء يملكون قلوب سليمة ويفتك بهم بسرعة مذهلة ، وهذا يعني أن الإسعاف ينبغي إن ينجز في نفس مكان الإصابة لأننا نتعامل فقط مع دقائق معدودة حيت أن توقف القلب وعدم تلف الدماغ يحتاج فقط إلى 3-5 دقائق لإنقاذ المصاب . وهنا تبرز أهمية عامل الزمن في الإنعاش القلبي الرئوي ، أي بما يسمى عند العامة التدخل الطبي وعلية فأنني أنصح مخلصا المسئولين عن الحركة الرياضية العربية ضرورة تأمين عيادات طبية بأنديتنا تكون مجهزة ويقودها أطباء متخصصون في الطب الرياضي.

معلومات عامة
  • القلب هو المضخة الحيوية النشطة التي تعمل دون كلل طوال حياة الإنسان وهو من أهم الأعضاء في جسم الإنسان.
  • يقع القلب في وسط القفص الصدري مائل إلى اليسار ويزن 300 جرام ويمكن مقارنة شكل القلب بقبضة اليد.
  • يتكون القلب في رحم الأم عندما يصبح عمر الجنين 27 يوما.
  • ينبض القلب في اليوم الواحد 150,000 نبضة وأثناء حياة الإنسان (العمر 70 سنة) 3 مليار نبضةيضخ القلب من البطين الأيسر إلى الوتين (الابهر) حوالي 70 مليلتر من الدم في كل نبضة وهذا يساوي 5 ليتر من الدم في الدقيقة في حالة الراحة . إما في حالة المجهود فترتفع هذه الكمية إلى حوالي ستة أضعاف أي 30 ليتر في الدقيقة وهذا يساوي في اليوم الواحد 350 لتر في الساعة و 8400 لتر يوميا و 42 طن في الأسبوع وأكثر من 2 مليون لتر من الدم أثناء حياة الإنسان (حياة إنسان عمرة 70 سنة).
  • يضخ القلب كمية من الدم نستطيع أن نملاء بها سفينة صهريج بحوالي 150,000 طن من الدم.
  • يمر الدم في الأوعية الدموية في الراحة بسرعة تتجاوز 400 كم في الساعة وفي حالة الجهد تتجاوز 2000 كم في الساعة , وهذا يعني ببساطة أن الدم يدور بأكمله حول الجسم كل دقيقة.
  • يستبدل الجسم الدم بأكمله كل أربعة أشهر فسبحان الخالق.
  • يأخذ القلب 5% من المقذوف لتغطية احتياجاته و 85% من هذه الكمية تمر خلال الشريان الأيسر و 15% تمر خلال الشريان الإكليلي الأيمن.
النتيجة: القلب هو المحرك والأوعية الدموية هي وسائل النقل.

القلب والرياضة
  • القلب عضلة ومن خلال الرياضة والتدريب المتواصل , يصبح قويا , وقلة الحركة والرياضة تجعل عضلة القلب ضعيفة يسهل إصابتها بالأمراض والاضطربات المختلفة. بعكس القلب المتمرن والرياضي المتوازن تقوى عضلته ويكبر حجمه.
  • يزن قلب الإنسان غير الرياضي حوالي 300 جرام وبواسطة الرياضة المتوازنة والتمرين المستمر والجهد المدروس يكبر القلب حتى يصل وزنة إلى 500 جرام.
  • يستطيع الإنسان الوصول إلى هذه النتيجة بالتدريب والتمرين المتوازن والجهد المدروس والحالة الصحية الطبيعية بعد عدة أسابيع فقط و لحوالي ساعة يوميا ولهذا يسمى قلب الرياضي (القلب النشيط).
  • القلب الرياضي يقذف كل مرة كمية كبيرة من الدم إلى الدورة الدموية تستطيع إن ترتفع من 150 مليلتر إلى 200 مليلتر في كل انقباضة وهذا يعني أن القلب يستطيع أن يضخ حوالي 12 ليتر من الدم في الدقيقة أما القلب الغير متمرن فيكون حجم الدم المقذوف في كل انقباضة من 70 مليلتر إلى 90 مليلتر , وهذا يعني أنة يضخ حوالي 4,5 لتر في الدقيقة.
  • نستنتج من كل ذلك أنة من خلال الرياضة تقل نبضات القلب وتطول الراحة بين النبضة والنبضة , ويحصل القلب على وقت كاف للامتلاء بالدم , وكذلك وقت كاف لتزويد عضلته بالدم والطاقة.
  • لان القلب يتغذى ويمر الدم خلال الشرايين الإكليلية فقط في حالة الانبساط. لهذا فإن الأشخاص قليلو الحركة لديهم أوعية دموية ضيقة وغير مرنة , الشيء بالشيء يذكر فالجهد المبالغ والزائد على طاقة الجسم فأنة قاتل , والدليل على ذلك فان الحيوانات التي ينبض قلبها أقل تعمر أكثر من الحيوانات التي تنبض بسرعة فمثلا قلب الفأر ينبض 600 نبضة في الدقيقة وبهذا يعمر أقل أما الفيل والذي ينبض قلبه حوالي 30 نبضة في الدقيقة فيعمر طويلا.
الرياضة والرئتان
  • تتوقف كمية الهواء المتنفس التي يحتاجها الإنسان على مدى نشاطه.
  • فعندما نكون جالسين نتنفس ما يقارب 15 مرة في الدقيقة , وهذا يعطينا حوالي 12 لتر من الهواء. وسوف تستخلص الرئتان من هذا الهواء ما يقارب خمسة لترات من الأوكسجين. أثناء قيام الإنسان بالتمارين الرياضية تحدث زيادة لمعدل التنفس , وضربات القلب.
  • الرياضي من الطراز الأول قد يتوقع زيادة في معدل التنفس حوالي 40 إلى 50 مرة في الدقيقة مستنشقا كمية هائلة من الهواء تبلغ 100 إلى 150 لتر , مستخلصا منها كمية هائلة من الأوكسجين في كل دقيقة. لهذا الإنسان يستنشق حوالي 9000 لتر من الهواء يوميا.
مادا يحدث عندما نؤدي التمارين الرياضية؟
عند البدء في أداء التمارين الرياضية ترسل عضلات الجسم إلى مركز التنفس في المخ بأنها محتاجة لمزيد من الأوكسجين , وبالتالي يرسل المخ إشارات إلى عضلات التنفس , كالحجاب الحاجز والعضلات والعضلات بين الأضلاع , وتنقبض وتنبسط بمعدل أكثر لكي تلبي احتياجات الجسم من الأوكسجين أثناء هذا المجهود , وكذا تمتص أوكسجين أكثر, وتقوم كريات الدم الحمراء بحملة إلى العضلات المشاركة في هذا المجهود بكميات كافية.

لماذا تحتاج العضلات إلى أكسجين ودم أكثر؟
تحتاج الخلية إلى كميات كافية من الأكسجين لكي تتغذى وتقوم بعملية الأيض (استقلاب) للمواد الغذائية داخل الخلية وبدون ذلك تموت الخلية. ولكي تقوم الخلية بوظائفها لابد من حصولها على طاقة كافية وإخراج الفضلات الناتجة عن الأيض داخل الخلايا وخاصة عند القيام بأي مجهود كالرياضة

د/عبد الصمد عبد الرحمن الحكيمي
مستشار هيئة مستشفى الثورة العام
صنعاء-للشؤون الطوارئ وأنقاد الحياة
مؤسس ومشرف مشروع الإنعاش القلبي الرئوي CPR
اختصاصي تخدير وأنقاد حياة


الإجهاد الحراري وضربات الحرارة
Heat Exhaustion and Heat Stroke
 الإجهاد الحراري وضربات الحرارة
ينشأ الإجهاد الحراري بسبب عدم تحمل الجسم لمزيد من زيادة الحرارة, وهو يشمل حدوث مرض بسيط مثل الودمة الحرارية heat edema, والطفح الحراري, والتقلص الناتج عن الحر, والتكزز أو التقلص العضلي tetany, والغشيان بسبب الحر heat syncope, وضربات الحرارة هي أشد أشكال الأمراض المتعلقة بالحرارة, ويمكن تعريفها على أنها حرارة الجسم عندما تزيد عن 41.1 درجة مئوية والتي يصاحبها خلل في وظيفة الجهاز العصبي.

أنواع ضربة الحرارة
يوجد صورتين من ضربات الحرارة.
  1. ضربات الحرارة الجهدية (exertional heatstroke (EHS: والتي تحدث بصفة عامة عند الأطفال الذين يتعرضون لمجهود بدني عنيف لفترة طويلة من الوقت في مناخ حار.
  2. ضربات الحرارة الغير جهدية وهي (nonexertional heatstroke (NEHS: تحدث عند كبار السن, والمرضى بأمراض مزمنة, والأطفال الصغار جدا أثناء موجات زيادة الحرارة, وتكون أكثر شيوعا في المناطق التي لم تتعرض لموجات من زيادة الحرارة منذ سنوات.
وكلا النوعين يصاحبه معدلات مرتفعة من الوفيات والاعتلالات وخاصة عند تأخير العلاج, ومع تأثير الارتفاع العام في درجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري يتوقع زيادة الضربات الحرارية والوفيات الناجمة, و ضربات الحرارة يمكن تجنبها لأنها مرتبطة باستجابة الأشخاص وتصرفاتهم عند ارتفاع الحرارة.

تولد المرض
بالرغم من المدى الواسع لاختلافات الحرارة بالبيئة, فإن الإنسان يحتفظ بدرجة حرارة ثابتة للجسم من خلال الموازنة بين اكتساب الجسم للحرارة وفقدانها, وعندما يتغلب اكتساب الجسم للحرارة على آليات الجسم للتخلص من الحرارة الزائدة ترتفع حرارة الجسم وينشأ المرض بسبب زيادة حرارة الجسم, والحرارة الزائدة تغير من طبيعة بروتينات الجسم, وتفقد استقرار الدهون الفسفورية, والبروتينات الدهنية, وتسيل دهون الأغشية مسببة انهيار القلب والدورة الدموية, وفشل أعضاء متعددة بالجسم, وفي النهاية الوفاة, والحرارة المحددة التي يحدث عندها انهيار القلب والدورة الدموية تختلف من شخص لآخر حسب وجود أمرض مصاحبة, وقد لوحظ شفاء تام لحالات تعرضت لحرارة وصلت في الارتفاع إلى 46 درجة مئوية, كما أنه حدثت وفيات لحالات تعرضت لحرارة أقل من تلك الحرارة بكثير, وبصفة عامة فإن تخطي الحرارة لدرجة 41.1 مئوية يكون نكبة أو كارثة ويحتاج إلى علاج مكثف وفوري.

واكتساب الجسم للحرارة يتم من خلال آليات متعددة, فأثناء الراحة تنتج عمليات التحولات الغذائية الأساسية حوالي 100 كيلو كالوري من الحرارة في الساعة أو 1 كيلو كالوري / كيلو/ساعة, وهذه التفاعلات من الممكن أن تزيد حرارة الجسم بمعدل 1.1 درجة مئوية / ساعة وذلك في حالة تعطل آليات الجسم لتبديد الحرارة, والنشاط البدني العنيف يستطع زيادة إنتاج الحرارة بالجسم إلى 10 أضعاف وإلى مستوى يتخطى 1000 كيلو كالوري/ ساعة, ويماثل تأثير النشاط البدنيالحمى fever, والارتعاش shivering, والارتجاف tremors, والتشنجات convulsions, وزيادة إفراز الغدة الدرقية thyrotoxicosis, واستجابة الجسم لعدوى شديدة تنتشر عن طريق الدم, وتناول الأدوية التي تحاكي تأثير الجهاز العصبي السمبثاوي sympathomimetic drugs, وحالات أخرى كثيرة يمكنها زيادة إنتاج الحرارة بالجسم وبالتالي زيادة حرارة الجسم.

والجسم يمكنه اكتساب حرارة أيضا من البيئة من خلال آليات مثل التوصيل, وتيارات الحمل, والإشعاع, وهذه الآليات تحدث على مستوى الجلد, وتحتاج إلى جلد يؤدي وظيفته جيدا, وكذلك غدد عرقية وجهاز عصبي مستقل, والتوصيل يشير إلى انتقال الحرارة بين جسمين متلامسين مختلفين في درجة الحرارة, وتيارات الحمل تشير إلى انتقال الحرارة بين سطح الجسم وغاز أو سائل يختلف عن الجسم في درجة الحرارة, ويشير الإشعاع إلى انتقال الحرارة في موجات كهرومغناطيسية بين الجسم والبيئة المحيطة, وفعالية الإشعاع كوسيلة لنقل الحرارة يعتمد على زاوية ميل الشمس, والفصل من فصول العام, ووجود سحب, وعلى سبيل المثال فإنه أثناء فصل الصيف فإن الاستلقاء مع التعرض لأشعة الشمس يزيد حرارة الجسم إلى حد يصل إلى 150 كيلو كالوري / ساعة.
 
وفي الحالات الطبيعية فإن اكتساب الجسم للحرارة يقابله فقدان حرارة مكافئ له, ويقوم بذلك جزء من المخ يسمى منطقة تحت المهاد hypothalamus, وهذه المنطقة من المخ تعمل كأداة آلية لتنظيم حرارة الجسم, وتوجه الجسم من خلال آليات إنتاج الحرارة وتبديدها لتحفظ حرارة الجسم عند معدل وظيفي ثابت, فالمستقبلات الحسية بالجلد والعضلات والحبل الشوكي ترسل المعلومات المتعلقة بحرارة الجسم للجزء الأمامي من منطقة تحت المهاد ليتم معالجة هذه المعلومات, وإعطاء استجابات وظيفية وتصرفات مناسبة, والاستجابات الوظيفية لزيادة حرارة الجسم تكون بزيادة سريان الدم - والذي يصل إلى 8 لتر / دقيقة - بالجلد (الذي يمثل أهم عضو يبدد حرارة الجسم الزائدة), وأيضا توسع الأوردة الطرفية بالجسم, وتنبيه الغدد العرقية لزيادة إفرازها.

والجلد كعضو له دور هام في تبديد الحرارة الزائدة بالجسم يقوم بذلك من خلال التوصيل وتيارات الحمل والإشعاع والتبخير, ويكون الإشعاع هو أهم الطرق لانتقال الحرارة أثناء الراحة في المناخ المعتدل, وهو يبدد حوالي 65% من حرارة الجسم, وهذه النسبة يتم تعديلها حسب الملابس, وعند ارتفاع الحرارة بالمحيط الخارجي يكون التوصيل هو أقل طرق الآليات الأربعة لفقد الحرارة, بينما التبخير والذي يشير إلى تحول السائل إلى غاز يصبح أهم طرق فقد الحرارة.
وكفاءة التبخير كآلية لفقد الحرارة يعتمد على حالة الجلد والغدد العرقية, ووظيفة الرئتين والحرارة المحيطة, والرطوبة, وحركة الهواء, وتأقلم الشخص من عدمه للحرارة المرتفعة, وعلى سبيل المثال فإن التبخير لا يحدث عندما تتعدى الرطوبة 75%, وهو قليل التأثير عند الأشخاص الذين لم يحدث لهم تأقلم, والأشخاص الذين لم يحدث لهم تأقلم يخرجون مقدار 1 لتر من العرق / ساعة, ويسبب ذلك فقدان 850 كيلو كالوري من الحرارة / ساعة, بينما الأشخاص الذين حدث لهم تأقلم يخرجون 2-3 لتر من العرق / ساعة, ويسبب ذلك فقدان حرارة يصل إلى 1740 كيلو كالوري من الحرارة / ساعة من خلال التبخير, ويحدث التأقلم للمناخ الحار خلال 7–10 أيام, و التأقلم يسمح للشخص بالتقليل من المستوى العتبي threshold level الذي يحدث عنده العرق, ومن زيادة إنتاج العرق, ومن زيادة طاقة الغدد العرقية في إعادة امتصاص صوديوم العرق, وبذلك تزيد فعالية الجسم في فقدان الحرارة الزائدة.

وعندما يفوق اكتساب الجسم للحرارة فقدانه لها, ترتفع حرارة الجسم وتحدث ضربات الحرارة للأشخاص الذين تنقصهم القدرة على تكييف البيئة المحيطة, مثل الأطفال الرضع, والمسنين, والذين لديهم أمراض مزمنة, علاوة على ذلك فإن المسنين والمرضى الذين يكون عندهم احتياطي قليل بالقلب والدورة الدموية لا يكون عندهم القدرة على توليد الاستجابات الوظيفية للضغوط الحرارية, ولذلك يكونوا معرضين لخطر الإصابة بضربات الحرارة, والأشخاص الذين لديهم مرض جلدي, أو يتناولون أدوية تحدث تداخل مع إفراز العرق, يكونوا معرضين لخطر الإصابة بضربات الحرارة لأنهم لا يتمكنون من تبديد الحرارة الزائدة بأجسامهم, بالإضافة إلى ذلك فإن إعادة توزيع الحرارة إلى أطراف الجسم مع فقدان الحرارة والأملاح مع العرق يضع حمل كبير على القلب الذي قد يفشل في الحفاظ على ضخ كمية من الدم كافية, وبذلك تحدث زيادة في الوفيات والاعتلالات.

والعوامل التي تتداخل مع تبديد الجسم للحرارة الزائدة تشمل كمية الدم الغير كافية بالأوعية الدموية, ووجود خلل بوظائف القلب, والجلد الغير طبيعي, وبالإضافة إلى ذلك فإن زيادة الحرارة المحيطة, وزيادة الرطوبة, من الممكن أن تتداخل مع فقد الجسم للحرارة الزائدة, وكذلك فإن أدوية عديدة تتداخل مع فقدان الجسم للحرارة الزائدة, مما يؤدي إلى حدوث مرض بسبب زيادة حرارة الجسم, وأيضا فإن حدوث خلل وظيفي بمنطقة تحت المهاد بالمخ من الممكن أن يؤدي إلى زيادة حرارة الجسم.

وبصفة عامة فإن زيادة الحرارة تؤثر بصورة مباشرة على خلايا الجسم, بإحداث تغيير بالبروتينات, وأغشية الخلية, كما تسبب انطلاق حرائك خلوية cytokines, وبروتينات صدمة حرارية, والتي تمكن الخلية من تحمل الضغوط التي تتعرض لها, وفي حالة استمرار الضغوط فإن الخلية تخضع وتبدأ في الموت المبرمج apoptosis لتموت في النهاية, وبعض العوامل الموجودة مسبقا مثل السن والتركيب الوراثي, وعدم تأقلم الشخص من الممكن أن يساعد في تطور الحالة من الإجهاد الحراري إلى الضربة الحرارية, وحدوث متلازمة الاضطراب المتعدد للأعضاء و الوفاة.
 إسعاف مصاب بضربة حرارية


الحماض اللاكتيكي
Lactic Acidosis
 تخطيط يبين التحول الغذائي الهوائي و اللاهوائي للجلوكوز
يعرف الحماض اللاكتيكي (الحماض اللبني) كحالة جهازية لانخفاض الرقم الهيدروجيني للحامض decreased systemic pH, وهي تنتج عن الزيادة الأولية للهيدروجين أو الانخفاض في تركيز البيكربونات, وفي الحالة الحادة فإن التعويض التنفسي للحماض اللاكتيكي بزيادة التنفس hyperventilation والذي ينتج عنه نقص نسبي في البيكربونات, وفي الحالات المزمنة فإن تعويض كلوي يحدث عن طريق إعادة امتصاص البيكربونات.

 آليات الجسم لتعويض الحماض اللاكتيكي
الحموضة تزيد من زيادة إنتاج الحامض وفقدان القلوي, أو نقص إفراز الكلى للحامض, والسبب التحتي للحماض الاستقلابي metabolic acidosis يمكن تصنيفه تقليديا إلى الأنواع التي تزيد من فجوة الأنيون anion gap (AG) (فرق الشحنات الموجبة – السالبة), والتي لا تزيد من فجوة الأنيون, والحماض اللاكتيكي يمكن تعريفه بأنه حالة من الحموضة, وارتفاع تركيز اللاكتات lactate بالبلازما, وهو نمط من فجوة الانيون, والحماض الاستقلابي قد ينشأ نتيجة حالات عديدة.

والتركيز الطبيعي للكتات بالدم عند مريض غير معرض لضغوط هي 0.5-1 ملي مول / لتر, وتعرف زيادة اللاكتات بالدم على أنها زيادة مستمرة بتركيز اللاكتات بالدم (2-5 ملي مول / لتر) دون وجود حماض استقلابي, بينما الحماض اللاكتيكي يتميز بزيادة مستمرة بمستوى اللاكتات بالدم, والذي يكون عادة أكثر من 4-5 ملي مول / لتر, مع وجود الحماض الاستقلابي.

تولد المرض 
 صورة بالمجهر الإلكتروني للميتوكوندريا
  • اللاكتات كنتاج للتمثيل الغذائي اللاهوئي لسكر الجلوكوز تتولد من البيروفيت pyruvate في وجود نازعة هيدروجين اللاكتات lactate dehydrogenase كعامل مساعد, والبيروفيت يتم تحوله في وجود الهواء إلى ثاني أكسيد الكربون وماء في المتقدرات mitochondria ضمن عملية استحداث السكر gluconeogenesis, وبالإضافة إلى ذلك يكون البيروفيت في حالة توازن مع اللاكتات ولكن تحت ظروف معينة من الممكن أن تغيير نحو زيادة إنتاج اللاكتات, و الحماض اللاكتيكي ينشأ عن زيادة في مستوى اللاكتات عندما يزيد إنتاج اللاكتات عن استهلاكه, وعندما تصبح الأنظمة الدارئة buffer systems بالجسم مثقلة, ويحدث ذلك عندما تكون أكسجة الأنسجة غير كافية لمواجهة الاحتياجات الأيضية كنتيجة لنقص انسياب الدم hypoperfusion أو نقص التأكسج hypoxia.
  • إزالة اللاكتات من الدم في الأساس تكون عن طريق الكبد والكلى (10-20%), وكذلك عن طريق العضلات بدرجة أقل, والفشل القلبي الرئوي cardiopulmonary failure, والإنتان sepsis, والكدمات traumas, ونقص فيتامين ب1, والتأثير الجانبي للأدوية والسموم, والأورام, والعديد من الأمراض الخلقية والمكتسبة من الممكن أن يؤدي إلى حماض لاكتيكي.


الغشيان (الإغماء) Syncope
 الغشيان
الغشيان هو فقدان وعي محدود ذاتيا self-limited مع عدم القدرة على الاحتفاظ بالوقوف أو الجلوس, والذي يعقبه شفاء تلقائي, والغشيان يختلف عن الغيبوبة ونوبات التشنج والصدمة والحالات الأخرى من تغير الوعي, وحوالي 50% من الناس يحدث لهم غشيان أثناء فترات حياتهم, وبرغم وجود العديد من الأسباب للغشيان, إلا أن الدراسات تقترح تصنيف الغشيان إلى غشيان بسبب أمراض القلب Cardiac syncope, ولأسباب غير أمراض القلب, ومجموعات غير معروفة السبب, وذلك بهدف التقييم الأولي للمخاطر المستقبلية, والغشيان بسبب أمراض القلب تكون مصحوبة بوفيات كثيرة, بينما الغشيان لسبب غير أمراض القلب لا يكون مصحوب بوفيات كثيرة, وبسبب الغشيان قد تحدث اعتلالات عند السقوط على الأرض, أو لوقوع حوادث مثل حوادث السيارات.
 الغشيان هو فقدان الوعي المحدود ذاتيا مع عدم القدرة على الاحتفاظ بالوقوف
والغشيان يكون عادة حميد ولكنه يكون نذير بخطر يهدد حياة بعض المرضى, ونتيجة هذا الخطر يتم دخول الكثير من حالات الغشيان المستشفى حيث يتم تحديد سبب الغشيان وتوفير العلاج المحدد, والحالات التي لا يتم في البداية التعرف على سببها يجرى لها المزيد من الاختبارات والفحوص.
 الغشيان عادة يكون حميد ولكنه قد يكون نذير خطر يتهدد حياة المرضى






حوادث الطرق المشكلة والحلول Cars accident problem & solution
الكلمة المهمة الذي أطلقها مدير عام منظمة الصحة العالمية الفقيد الدكتور يونغ-ووك لي  في يوم الصحة العالمية 7 أبريل 2004م وكان تحت عنوان (( السلامة على الطرق لا يجوز أن تترك للمصادفة)) وذلك بناء على مقترح مقدم من سلطنة عمان إلى الجمعية العامة للمنظمة الصحة العالمية قال ( إصابات الطرق اليومية في العالم تبلغ نحو 140,000 مصاب , منهم أكثر من 3000 شخص يلقى حتفه ونحو 15000 شخص يصاب بعجز مستديم . وهذه الإصابات بطبيعة الحال تلقي بظلالها العاطفية والمادية على الشبكة الاجتماعية المحيطة بالمصاب ,سواء من الأهل , الأصدقاء , الزملاء أو الجيران , وتذوق الأسرة مرارة العوز حين تفقد عائلها أو ترزح تحت عبئ تحمل تكاليف أعالة المصاب )

وإذا ثم عكس هذه الأرقام في السنة فأنها سوف تكون أرقام مخيفة:
إصابات الطرق 51,100,000
عجز مستديم 5,475,000
وفيات 1,095,000

تاريخ أول حالة وفاة بسب مركبة:
تعتبر بريدجيت دريسكول البالغة من العمر 44 سنة أول من لاقت حتفها في حادث سيارة , وهي أم لطفلين , وذلك في 17 أغسطس 1896 م في مدينة لندن , حيث كانت السيارة تسير بسرعة 8 أميال بالساعة أي ما يعادل 12.8 كيلو متر بالساعة في حين أن السرعة المقررة أنذاك , يجب أن لا تتجاوز أربعة أميال بالساعة أي 6.4 كيلومتر. وقد ورد على لسان أحد المحققين أتناء الاستجواب (( أن هذا الحادث يجب أن لا يتكرر )) . ورغم هذا التحذير الصارم الذي أطلقه المحقق في حادث بريدجيث دريسكول عام 1896 م فقد تكرر الحادث الأليم من جديد عشرات ملايين المرات ------ لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا هو السؤال الكبير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وإذا رجعنا إلى أكبر عشرة أسباب تساهم في تكوين عبئ المرض العالمي نلاحظ أن إصابات الطرق تحتل الترتيب 9 في عام 1990م وسوف ترتفع إلى الترتيب 3 بعد الإكتئاب الكبير الأحادي القطب ومرض القلب الافقاري في عام 2020م وهذا مؤشر جد خطير يضع تحدي كبير أمام صناع القرار.

يقدر عدد حالات الوفاة التي أسفرت عنها تصادمات الطرق في 2000 م بنحو 700,000 حالة وفاة و 2002 م بنحو 1,018,000 حالة وفاة. إذا استمرت هذه المعدلات بنفس الوتيرة فيتصاعد معدل الوفيات والإعاقة الناشئة عن إصابات الطرق بنحو 60% بحلول عام 2020 ليحتل بدلك المرتبة الثالثة في قائمة منظمة الصحة العالمية للأسباب الرئيسة للإمراض والإصابات في العالم بدلا من المرتبة التاسعة التي تحتلها في عام 1990 م.

وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فأن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في أفريقيا وإقليم شرق المتوسط تسجل أعلى معدلات الوفيات , فتصل إلى 28.3 لكل 100.000 نسمة في أفريقيا و26.3 لكل 100,000 نسمة في إقليم شرق المتوسط بينما البلدان ذات الدخل المرتفع تكون النسبة 12,6 لكل 100.000 نسبة وسجلت أقل نسبة على المستوى العالمي في المملكة المتحدة وهو 5.4 .

التكلفة المالية: 
وفق بعض التقديرات المتحفظة ، تبلغ التكلفة الناجمة عن حوادث الطرق على المستوى العالمي بنحو 520 مليار دولار أمريكي ، منها 65 مليار دولار أمريكي في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط طبعا بلداننا العربية منها ( يرى بعض خبراء السلامة أن التكلفة الفعلية تتجاوز هذا المبلغ بكثير ، إلا أننا نفتقر إلى البيانات الدقيقة التي يمكن من أعداد تقديرات سليمة يتفق عليه الجميع ).

تخسر دول الخليج مجتمعة حوالي عشرة مليار دولار ، منها السعودية 5,6 مليار دولار.
ومن دول المغرب العربي تخسر المغرب سنويا حوالي 33 مليون دولار.

الأكثر عرضة للإصابة من مستخدمي الطرق هو:
1.  المشاة وراكبو الدراجات والدرجات البخارية: في عام 2003 م أعد المجلس الأوربي لسلامة الطرق دراسة أظهرت أن في شرق أوربا يكون راكبو الدراجة أكثر عرضة للموت من راكبي السيارات في كل كيلومتر يقطعونه بثمانية (8) أضعاف وأن المشاة أكثر عرضة بتسعة (9) أضعاف والدراجة البخارية بعشرين (20) ضعف.
2.  الذكور: ومن الجدير بالذكر أن الذكور في كافة المراحل العمرية أكثر عرضة لإصابات الطرق من الإناث من كل الأعمار وذلك لأنة في مرحلة الطفولة ، يكون احتمال لعب الذكور في الطرق المزدحمة والجري وركوب الدرجات دون الوقوف للتحقق من مرور السيارات بل امتلاك أو قيادة السيارة أكبر بكثير من الإناث . كذلك الحال في البالغين ، كما نجد أن الذكور قد يقودوا السيارات تحت تأثير الكحوليات ، ويقوموا بتجاوز السرعة وممارسة الإعمال المتهورة أكثر من الإناث
الوضع في الجمهورية اليمنية وبعض الدول العربية: 
مند عام 1999 م احتلت حوادث الطرق التي أستقبلها طوارئ هيئة مستشفى الثورة العام صنعاء - اليمن 40.89% من حالات الدخول وفي عام 2000 م ارتفعت إلى 41.18% و2001 م انخفضت إلى 40.52% و 2002 م ارتفعت إلى 42.75% ثم في 2003 م انخفضت الى 39.60% ثم ارتفعت أكثر في 2004م إلى 43% من الحالات المستقبلة في الطوارئ . كما يحتل الذكور المرتبة الأولى من إصابات الطرق بمعدل 88.1% والأطفال المرتبة الثانية بمعدل 9.3% وأخيرا النساء بمعدل 2.6% .

المواضع الأكثر تعرضا للإصابات:
الجمجمة ، العنق والنخاع الشوكي تحتل المكانة الأولى بمعدل 85.9% والبطن والصدر والحوض 6.1% أما الإطراف العليا والسفلية 6.4% ، أماكن أخرى 1.6%.

وهذا ما يؤكد ارتفاع الوفيات من 1243 حالة وفاة في عام 1999م إلى 1452 حالة وفاة في عام 2000م ثم إلى 3000 حالة وفاة في 2004م والذي يؤكد هذه الفرضية أنة توفى في أكتوبر 2006 م أكثر 256 حالة ، كما أن متوسط عمر الذكور المتوفيين 25 سنة.

العلاقة بين حوادث المرور وعوامل الخطورة:
أ-تناول الكحول
ب-تناول المهدئات والمنبهات
ج-مضغ القات. الآكل والشرب أثناء القيادة
د-أمراض العيون (المياه البيضاء والحول)
ه-استخدام الهاتف السيار وأخيرا عدم وجود رخصة القيادة.

كما أن الأرقام المخيفة الذي نسمع بها في السعودية 4000 ، الجزائر3300 حالة وفاة والمغرب 3000 حالة ، كما تؤكد بعض الدراسات الحديثة (2006) أن دول المغرب العربي مثل الجزائر، المغرب وتونس يبلغ فيها حالات الوفاة السنوية من حوادث الطرق عشرة ألف حالة وفي أمارة دبي سنويا 236 حالة . إن أخوننا الأعزاء في المغرب العربي يسمون هذه الظاهرة بالإرهاب المروري. وتشير الدراسات وفاة حوالي 20 من كل مئة ألف من السكان في كل من ليبيا ، الأمارات ، سلطنة عمان ، السعودية واليمن. 

الحلول:
1.  القرار مع إرادة سياسية من صناع القرار. كما يعمل أخوننا الآن في أمارة دبي لإيقاف الاستهتار بأرواح الناس. واعتبار المجتمع المدني كله في حالة حرب مع الإرهاب المروري.
2.     تركز الوقاية والعلاج في المحاور الأربعة التالية:
o   أولا: بتعرض الشخص لحركة المرور ( التخطيط السليم للمجمعات العمرانية، شبكة الطرق الجيدة والمأمونة، مسارات المشاة وراكبي الدراجات وغيرها ).
o        ثانيا: الفترة السابق للاصطدام ( توفير بيئة تكفل السلامة ).
o        ثالثا: فترة حدوث الاصطدام ( التصميم وتحسين الطرق، جودة الرؤية أثناء النهار والليل ).
o   رابعا: الفترة ما بعد الاصطدام ( طريقة التعامل مع الضحايا ، الإنعاش القلبي الرئوي الفوري والمتقدم عن طريق فرق إنقاد مدربة في سيارات إسعاف مجهزة ، النقل السليم وهو أخطر ما نواجهه في اليمن حيث أن الإصابات أكثرها في الجمجمة ، العنق والنخاع الشوكي 85.9% مما يؤدي إلى وفيات كبيرة بين صفوف المصابين ، عدم وجود نظام فاعل لخدمات طب الطوارئ)
3.     جعل قضية المرور قضية رأي عام تدرس سلوكيات آداب المرور من قبل مستخدمي الطرق.
دكتور:عبدا لصمد عبدا لرحمن الحكيمي
مستشار هيئة مستشفى الثورة العام –صنعاء للشئون الطوارئ وأنقاد الحياة
عضو اللجنة الخليجية للجودة وسلامة المرض
منسق برنامج نظام المعلومات الجغرافية الصحية 

المراجع:
الكتيب الخاص بيوم الصحة العالمية (السلامة على الطرق لا يجوز أن تترك للمصادفة) 7أبريل 2004م من 1 الى 4.
Yemen Health & Medical Research Journal دراسات في نظام خدمة طب الطوارئ والكوارث – عبدالصمد الحكيمي Vol.(1)- 
No.(4) December 2004 مجلة البحوث الصحية والطبية اليمنية –المجلد(1) العدد(4) ديسمبر 2004
نشرت في المجلة الطبية اليمنية
Yemen Medical Journal YMJ Vol. (3) No.(2) April 2000 دراسة العبء الاستيعابي لطوارئ مستشفى الثورة ونمط الدخول إلى الأقسام-د:عبدالصمد الحكيمي
المجلد(3) العدد(2) أبريل 2000
الندوة الوطنية الثالثة للبيئة والمرور –صنعاء-مايو2005
تقارير سلطة المرور العربية

خدمات طب الطوارئ والكوارث
Emergency medicine and disaster services

تعتبر خدمات طب الطوارئ والكوارث هي الحلقة الأضعف في النظام الصحي العربي ونظرا للأهمية القصوى لهذا الموضوع فأنة من الأهمية بمكان التعرف على مفاهيم هذه الخدمة. نظام خدمة طب الطوارئ والكوارث: هو الحلقة الحرجة في سلسلة نظام العناية الفائقة.
حلقات الحياة: هي السرعة والفعالية وتعتمد على:
·         الوصول المبكر.
·         الإنعاش القلبي الرئوي المبكر.
·         الصدمة الكهربائية المبكرة.
·         العناية الفائقة المبكرة.
الخدمات الطبية الطارئة: وتتكون من خمسة عشر فقرة
1.     المسؤولية الشخصية.
2.     التدريب.
3.     الاتصالات.
4.     سيارات ألإسعاف.
5.     التسهيلات.
6.     وحدة العناية الفائقة.
7.     هيئة الدفاع المدني.
8.     مشاركة المجتمع.
9.     الوصول إلى العناية.
10. النقل من العناية.
11. السجلات الطبية الموثقة.
12. التثقيف والتعليم الطبي للمجتمع.
13. التقيم والمراجعة المستقلة.
14. حلقة الكوارث.
15. تبادل الآراء والأفكار.
كما أن هناك بعدا دينيا أقامه الإسلام وكان شريعة واجبة على المسلمين وهي أنقاد حياة الإنسان والحفاظ على حياته. لكن هدا الواجب لن يأتي إلا بالعلم والمعرفة وهما السلاح الوحيد الذي يجعلنا نتبوأ مكانا بين الأمم ولعل من المفيد أن نذكر بقول الفيلسوف العربي الشهير الذي تعلم منة الغرب وهو أبن رشد في قوله المأثور ((علم في الغربة وطن جهل في الوطن غربة)).

لهدا فأنة من الواجب إعادة تدريب الكافات الطبية والصحية بشكل خاص والجمهور بشكل عام وخصوصا من له علاقة مباشرة بالمجتمع (الدفاع المدني، المرور، النجدة، الوحدات الخاصة وغيرها) بعملية الإسعافات الأولية وخصوصا عملية أنقاد الحياة (الإنعاش القلبي الرئوي).

الإنعاش القلبي الرئوي CPR: هي خيرة نفسية، بسيطة التعلم ومهمة ضرورية وأساسية لتعلمها والعمل بها من قبل الطاقم الطبي بشكل أساسي وتعليم المجتمع لمعرفة كيفية التعامل مع الحالات الحرجة وإنقاذها.

الإنعاش القلبي الرئوي ينقسم إلى:
·         أولا دعم الحياة الأساسي BLS ويتكون من:
1.     فتح مجرى الهواء.
2.     التنفس الاصطناعي.
3.     تنشيط (تدليك) القلب الاصطناعي.
·         ثانيا: دعم الحياة المتقدم ALS وذلك باستخدام معدات خاصة لأنقاد الحياة في سيارات الإسعاف وأقسام الطوارئ.
·         ثالثا: دعم الحياة بعد الإنعاش PRLS ويعني ذلك نقل المريض إلى العناية الفائقة.
وحتى يحقق الإنعاش القلبي الرئوي CPR غايته لهذا يتم تقيم الحالة طبيا باستخدام تصنيف الجمعية الأمريكية لعلم التخدير.
·         المجموعة الأولى: الإنسان الطبيعي الكامل الصحة.
·         المجموعة الثانية: الإنسان الذي يعاني من مرض بسيط.
·         المجموعة الثالثة: المريض الذي يعاني من مرض شديد ومحدود الحركة لكنة بدون إعاقة.
·         المجموعة الرابعة: المريض الذي يعاني من مرض شديد مع إعاقة وممكن أن يفقد حياته.
·         المجموعة الخامسة :المصاب الذي ليس هناك توقع لنجاته إلا بتدخل جراحي طارئ
·         المجموعة السادسة: حالات الموت الدماغي يتم الحفاظ على الأعضاء الحيوية لكي يتم زراعة الأعضاء منها.
·         المجموعة السابعة: وهي الحالات الطارئة التي لا تخضع للتقييم السابق وإنما يتم تقديم المساعدة لها فورا.
والآن يعمل التقييم الميداني عن طريق فرز الحالات إلى طارئة وحادة وميؤوسة.

لهدا أتمنى من صناع القرار في مجال الصحة العربية أعطاء هذا الموضوع الاهتمام الكبير لان الوقت لا يرحم.

دكتور/ عبدالصمد عبدالرحمن الحكيمي
اختصاصي تخدير وأنقاد حياة
عضو اللجنة الخليجية للجودة وسلامة المرضى

الإنعاش القلبي الرئوي CPR
كان للتطور الكبير والإيقاع السريع للحياة المدنية المعاصرة وثورة المعلومات التي جعلت من الأرض قرية كونية, سهل التواصل فيما بينها خلال دقائق معدودة. هدا الإيقاع المتسارع حمل معه الكثير من الأمراض والتي تسمى بأمراض العصر مثل النوبات القلبية وتصلب الشرايين و الاكتئاب النفسي ومضاعفات استخدام المسكنات والمخدرات وهده ليس فقط وإنما الخوف الأكبر والمفزع للحوادث الطرق حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى موت مليون ومائة وثمانين ألف إنسان عدا حوادث العنف والغرق والاختناق والصدمات الكهربائية والحوادث الصناعية وغيرها.

أهم أسباب الوفيات
1.     حالات النوبة القلبية.
2.     الغرق.
3.     الصدمة الكهربائية.
4.     الاختناق.
5.     حوادث المرور.
6.     انسداد مجرى الهواء.
7.     التسمم بالعقاقير.
8.     الحساسية ولسعة النحل.
9.     التسمم بالأدخنة السامة
أهم آليات النجاح
التوعية والتدريب المستمرين من حيث أنشاء مؤسسات خدمية وصحية تعنى بهد المشكلة وأن الإنسان أغلى رأس مال وهو استثمار حقيقي في مجال التنمية البشرية وتتكون من الجهات التالية:
1.     الدفاع المدني
2.     النجدة
3.     المرور
4.     الهلال الأحمر
5.     وزارة الإعلام
6.     وزارة المواصلات
7.     وزارة الصحة العامة والسكان
8.     كليات الطب والمعاهد الصحية
كما يجب فتح وتطوير فرع من فروع التخصصات الطبية الطارئة وهو طب الطوارئ والكوارث.

الإنعاش القلبي الرئوي يتكون من
1.     سبل المحافظة على الحياة الأساسية.
2.     سبل المحافظة على الحياة المتقدمة.
التغيرات الجوهرية
1.  الأسلوب الحديث في تدريب البرامج الخاصة بالإنعاش القلبي الرئوي حسب توصيات الجمعية الأمريكية للقلب سبتمبر 2000م
2.     استخدام المواد العازلة المختلفة لمنع انتشار العدوى
3.     التنفس الصناعي: الكمية والمدة
4.     عدم السماح للمواطنين بتطبيق عملية التنفس الصناعي
5.     الضغط الخارجي على الصدر
6.     التأكد من وجود النبض من عدمه أو البحث عن مؤشرات الدورة الدموية (التنفس، الكحة، الحركة)
7.     انسداد مجرى الهواء
8.     استخدام جهاز صدمات القلب الأوتوماتيكي
9.     ملتزمة الأوعية التاجية والحادة (الذبحة الصدرية والجلطة القلبية)
10. السكتة الدماغية
التغيرات البسيطة
1.     النداء الفوري لفريق الخدمات الصحية الطارئة
2.     تسلسل عملية الإنعاش القلبي الرئوي
3.     الوضعية الجانبية الثابتة
4.     متى يتوقف المنقذ عن عملية الإنعاش القلبي الرئوي
5.     الضغط الخارجي على عظمة الحنجرة
التنفس الاصطناعي: الكمية والمدة
1.  حددت كمية التنفس الاصطناعي بان تكون في حدود7-10مللتر/كيلو جرام وحسب استخدام نسبة أوكسجين أعلى من 40% تقل الكمية إلى 4-6مللتر/كيلوجرام
2.  تطبق فترة التنفس الاصطناعي للمصابين البالغين خلال ثانيتين، أما الأطفال تحت سن الثانية تطبق خلال 1-1.5 ثانية نظرا لصغر حجم رئتي الطفل وصدره
الضغط الخارجي على الصدر
معدل مرات الضغط الخارجي على الصدر في الدقيقة يكون 100 ضغطة للبالغين والأطفال والرضع. أما نسبة الضغط والتنفس الاصطناعي للبالغين والأطفال الكبار فهو 15:2 للمنقد الواحد و 1:5 للمنقذين واستخدام 1:5 للاطفال حتى سن الثانية والرضع واستخدام نسبة 1:3 في حالة حديثي الولادة والخدج للمنقذ أو المنقذين.

أما عن مسافة الضغط الخارجي على الصدر للبالغين 3.8-5 سم والأطفال 2.5-3.8 والرضع 1.25-2.5 سم، والتأكد من وجود النبض من عدمه أو البحث عن مؤشرات الدورة الدموية. إن عملية جس النبض في الشريان السباتي (كاروتيد) قد تمتد إلى فترة زمنية طويلة (24-32 ثانية) بجانب عدم مصداقيته ، لهدا يكون البديل البحث عن مؤشرات الدورة الدموية (الحركة، السعال، التنفس)

انسداد مجري الهواء:- التدريب على طريقة هامليش (هاملك)
1.     طريقة الدفعات الباطنية من خمس إلى ثمان مرات في حالة انسداد مجرى الهواء للبالغين والأطفال في حالة الوعي
2.     تطبيق الدفعات الصدرية والباطنية خمس مرات في كل مرة في حالة فقدان الوعي
3.     للرضع وحديثي الولادة حدد خمس ضربات ظهرية تليها خمس دفعات بطنيه
أهم أسباب توقف القلب المفاجئ
1.     حالات الاختلاج (الارتجاف البطيني أو التسرع النبضي بدون نبض بنسبة من 60-80% من جميع حالات توقف القلب)
2.  كما تكون نسبة 75% منها خارج المستشفيات لهذا فقط في أمريكا يتم إنقاذ من مائة وخمسين ألف إلى مائتين ألف إنسان سنويا عن طريق الإنعاش القلبي الرئوي (أين نحن من هذه؟)
جهاز صدمات القلب الأتوماتيكي
1.  يتكون من أحادي الصدمات Monaphasic بمعدل 200 جول ، 300 جول ، 360 جول (الجول = 1 واط/ثانية) وللأطفال بمعدل 2 جول/كيلوجرام
2.  الموجات الثنائية Biphasic وهي من الأجهزة الحديثة تستخدم طاقة لا تزيد على 150 جول ثلاث مرات والتي أتبت فعاليتها لهذا قررت جمعية القلب الأمريكية تزويد كل سيارات الإسعاف بهده النوع مند عام 2000م وللعلم بالجهاز شريط تسجيل يمكن للفريق من مراجعته بعد استخدام الجهاز للتأكد .
نسبة النجاة من جراء استخدام الصدمة الكهربائية:
1.     90% في الدقيقة الأولى
2.     50% في الدقيقة الخامسة
3.     30% في الدقيقة السابعة
4.     4-10% في الدقيقة التاسعة-الحادي عشر
5.     5-2،5% في الدقيقة الثانية عشر
أهم الأمراض المسببة للوفاة والعجز
1.     الأوعية التاجية الحادة
2.     السكتة الدماغية:- أسبابها
1.     توقف سريان الدورة الدموية نتيجة جلطة بشريان إما في المكان نفسه، أو مكان بعيد بنسبة 70% من الحالات.
2.     توقف سريان الدورة الدموية نتيجة انفجار شريان 30%.
العلامات والظواهر المرضية:-
3.     صداع مفاجئ وشديد
4.     شلل نصفي، ضعف في الوجه واليد والقدم أو شلل رباعي
5.     فقدان البصر في عين واحدة وزغللة
6.     صعوبة في التحدث أو لعثمة بالكلام
7.     دوخة وعدم القدرة على الوقوف أو المشي
دكتور/ عبدالصمد عبدالرحمن الحكيمي
اختصاصي تخدير وأنقاد حياة
عضو اللجنة الخليجية للجودة وسلامة المرضى

سلامة وأمان المرضى Patient safety
تحتل سلامة المرضى في مفهوم عالم اليوم للجودة الخدمات الطبية الصحية أهمية كبرى وهيا تعتمد على العناصر التالية:
1.     سلامة بيئة المؤسسة الصحية.
2.     برنامج سلامة الغداء.
3.     برنامج منع العدوى.
4.     برنامج الصحة الوقائية.
5.     إجراءات لدرء الأخطاء الطبية.
6.     الاستخدام الأمن للأدوية.
7.     الأمن والسلامة في المختبرات وبنك الدم.
8.     الأمن والسلامة من الأشعة.
9.     السلامة النفسية للمريض.
10. برنامج مؤشرات جودة الرعاية الصحية.
11. برنامج الاعتراف بجودة الرعاية الصحية.
شرح آلية العمل
·   سلامة بيئة المؤسسة الصحية:
ويشمل ذلك الشروط والمواصفات الواجب توافرها في المباني من حيث الموقع والمساحة وتوزيع الأماكن الداخلية ومقاييس ومواصفات مواد البناء المستخدمة وأنظمة تكيف الهواء والإضاءة المناسبة بالإضافة إلى الشروط الواجب توافرها في أي مبنى لدرء خطر الحرائق وكذلك المواصفات الخاصة بتوفير الماء والكهرباء على مدار الساعة ومراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة عند وضع تصميم بناء المؤسسة الصحية مع توافر متطلبات السلامة لحماية المرضى والعاملين والزوار من الحوادث والإصابات خلال تنفيذ المشروع.

آلية التنفيذ:
يجب الاحتفاظ بكل المخططات الهندسية الإنشائية الكترونيا و ورقيا في داخل المؤسسة وكذا الجهات ذات العلاقة (الدفاع المدني - المطافئ, الكهرباء, المياه والتلفون وغيرها من الجهات ذات العلاقة حتى نبتعد عن عشوائية ضياع الجهد والمال). كما يجب وضع القوانين واللوائح لضمان سلامة الأجهزة الطبية والتي تشتمل على مواصفات الأجهزة عند شرائها وتطابقها مع متطلبات منع العدوى واشتراطات السلامة مع وضع خطة طوارئ مكتوبة للتعامل مع حالات الأعطال وكذلك تدريب العاملين على الاستخدام الأمثل والآمن للأجهزة مع التركيز على توفير أنظمة ذات كفاءة عالية لضمان سرعة الاتصال بين أعضاء الفريق الصحي وسرعة الاستجابة للمريض.

ويجب وضع برنامج دائم لمكافحة الحشرات داخل المستشفيات والمراكز الصحية.

وهنا يجب على المختصين بالمؤسسة التركيز على أهمية اختيار الأثاث المناسب الذي تتوفر فيه الشروط اللازمة لضمان سلامة المريض مثل الأسرة الطبية وتروليات نقل المريض والستائر المضادة للحريق والقابلة للتنظيف.

أما بالنسبة لعقود التنظيف يجب على المؤسسة وضع شروط تكفل الحصول على بيئة نظيفة محيطة بالمريض وتتضمن الأعداد الكافية من العمالة المدربة وأدوات وآلات التنظيف حسب مواصفات معينة ومواد التنظيف المستخدمة تخضع لشروط حماية البيئة والمتبعة عالميا والشروط الواجب اتباعها مع أنواع الغسيل المختلفة داخل المؤسسة الصحية وهنا يجب على المؤسسات الصحية والجهات ذات العلاقة وضع اشتراطات لفرز وجمع والتخلص من النفايات الطبية طبقا للشروط العالمية لسلامة البيئة المستدامة. كما يجب الالتزام بقرار مجلس الوزراء بمنع التدخين في جميع المؤسسات الصحية حرصا على صحة العاملين والمرضى.

·   برنامج سلامة الغداء:
من خلال وضع عقود التغذية والإطعام يجب وضع بنود خاصة لضمان تقديم الوجبات الغذائية المناسبة والخالية من الأخطار للمرضى وحرصا على تطبيق هده البنود يجب على الهيئة الاستعانة بنظام HACCP- Hazard Analysis Critical Control Point وهو نظام عالمي وقائي أوصت به منظمة الصحة العالمية يعمل على وضع إجراءات عمل تحول دون وقوع تلوث غدائي.

آلية التنفيذ:
طلب مساعدة منظمة الصحة العالمية.

·   برنامج منع العدوى:
يعتمد هذا البرنامج لضمان وقاية المرضى والعاملين في المؤسسة الصحية من خطر العدوى المكتسبة, حيث يختص البرنامج بإيجاد بيئة صحية نظيفة في المستشفيات والمراكز الصحية ويعمل على دراسة معدلات العدوى المكتسبة لمعرفة أسبابها وطرق متابعتها والحد منها وأجراء المقارنات بين المستشفيات ويعتمد في سياساته على أحدث ما يطبق عالميا في مجال منع العدوى ومنها سياسات العزل وسياسة غسل الأيدي والتعامل مع حالات العدوى المكتسبة والتفشيات الوبائية و سياسات التطهير والتعقيم للآلات والأجهزة الجراحية ومنها المناظير. والتعامل مع عينات المختبر ونقل الدم والتخلص من تلك العينات وقواعد منع العدوى لتحضير المحاليل الوريدية وإرشادات تنظيف وتطهير غرف العزل والعمليات والعناية المركزة والأماكن الأخرى ذات الأهمية الخاصة.

آلية التنفيذ:
الفحص المخبري الدوري والمراقبة المستمرة والدائمة لمنع العدوى المكتسبة داخل المؤسسة.

·   برنامج الصحة الوقائية:
وللصحة الوقائية دور هام في البحث والتحري والتبليغ عن حالات الإمراض المعدية وأجراء الفحوص الدورية اللازمة للعاملين في المستشفى لمنع انتقال العدوى للمرضى وكذلك أجراء الحصينات اللازمة للمرضى والمواليد الجدد مع أتباع الإجراءات السليمة للتعامل مع الطعوم والأمصال والمتابعة الدورية لسلامة المياه والغداء وصحة البيئة بالمستشفى.

·   لاستخدام الآمن للأدوية: 
ويشمل ذلك قوانين عدة منظمة لتداول وصرف واستخدام الأدوية في المؤسسة وسياسات استخدام المضادات الحيوية مع متابعة ذلك من خلال لجان استخدام الأدوية في المستشفيات وتوضع تلك السياسات بناءا على نتائج دراسات عن حساسية الميكروبات للمضادات الحيوية ووضع اللوائح التي تضمن حصول المريض على الأدوية غير منتهية الصلاحية وذلك من خلال وجود شبكة اتصال بين الأقسام والتموين الطبي وخصوصا المستودعات الطبية والتي تقوم بتوفير الأدوية مع ذكر صلاحية الدواء لكل نوع منها هذا بالإضافة إلى قيام الصيدلي بالمرور على الأجنحة والأقسام المختلفة بالمستشفى للتأكد من صلاحية الأدوية الموجودة لديهم كما توجد لوائح خاصة بتخزين الأدوية حسب درجات الحرارة المطلوبة وحفظها بطريقة صحيحة. ويتوفر في صيدليات المؤسسة نظام معلومات عن الأدوية على الحاسوب الآلي ليستفيد من تلك المعلومات الفريق الطبي في كتابة الوصفات الطبية.

من واجبات الصيدلي التدقيق على الوصفات والتعرف على المريض قبل صرف الدواء بالإضافة إلى تعريف المريض بطريقة استخدام الدواء وذلك لضمان الاستخدام الأمثل والأمن للأدوية. كما أنة يجب عمل نظام تسجيل بيانات أخطاء صرف الأدوية في المؤسسة وسياسة التعامل معها في الوقت المناسب.

إلية التنفيذ:
عمل لجنة مختصة من ذوي الاختصاص لمراقبة استخدام الدواء بطريقة آمنة وخصوصا المضادات الحيوية.
 
·   الأمن والسلامة في المختبرات وبنك الدم:
يجب على المؤسسة وضع قواعد للأمن والسلامة للمختبرات حرصا منها على سلامة العاملين في تلك الأماكن بالإضافة إلى شروط لمتابعة صيانة أجهزة المختبرات ووجود نظام لضبط جودة الفحوص المخبرية لضمان نتائج صحيحة تساعد في اتخاذ القرار الأمثل لعلاج المريض ومنعا للأخطاء التي قد تؤثر سلبا علية كما يجب وضع الشروط الفنية اللازمة لحفظ الدم ومكوناته ومشتقاته وطريقة نقلة وكذلك التخلص منة ولا نغفل عن ذكر دور بنك الدم في التأكيد من خلو المتبرعين بالدم من الأمراض قبل التبرع بالإضافة إلى إجراء الاختبارات اللازمة على عينات الدم لضمان سلامتها قبل إرسالها إلى المرضى وتغطية احتياجات الهيئة للحالات العادية و الطارئة.

آلية التنفيذ:
تدريب العاملين على نظام سلامة وأمان المرضى مع تكوين لجنة فرعية مختصة للسلامة و ضبط الجودة.

·   الأمن والسلامة من الأشعة: 
يتم ذلك من خلال وضع خطة محكمة وملزمة لتخلص من النفايات الإشعاعية طبقا للشروط العالمية كما أن هناك قواعد وشروط تلتزم به أقسام الأشعة لضمان سلامة العاملين لديها بالإضافة إلى وجود نظام لضبط الجودة للتقليل من إعادة إجراء الفحوص للمرضى وبالتالي الحد من تعرضهم للإشعاع وتوعية المرضى وعائلاتهم بالفحوص الإشعاعية وبطريقة إعداد المريض قبل أجراء الفحص ( خصوصا النساء في بداية الحمل) وذلك لضمان نتائج فحص واضحة حتى لا يضطر المريض لإعادة الفحوص مرة أخرى.

آلية التنفيذ:
تدريب العاملين على نظام سلامة وأمان أنفسهم والمرضى مع تكوين لجنة فرعية مختصة للسلامة وضبط الجودة.
الخلاصة:
إن نظام سلامة وأمان المرضى يحتل اليوم في عالم الخدمات الطبية العالمية مكانة جد مرموقة ومهمة وذلك كونه مؤشر مهم على جودة الرعاية الصحية والتطوير التراكمي النوعي المستمر لخدمة الصحية المبنية على البراهين الطبية نحو خلق نظام صحي وأداري قادر على التعامل بشكل فعال ومرن مع أي ظرف كارثي طارئ.

المراجع:
·   اللقاء التشاوري الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط حول (سلامة وأمان المرضى ) 27-30 نوفمبر 2004 - دولة الكويت.
·         تجربة دولة الكويت في تامين سلامة وأمان المرضى.
·         منشورات التحالف العالمي لسلامة المرضى

الرعاف أو نزيف الأنف Epistaxis

الرعاف أو نزيف الأنف Epistaxis
نزيف الأنف يحدث عادة في الأعمار ما بين سن 2- 10 سنوات و 50 -80 سنة ... غالبا ... و الدراسات في الولايات المتحدة أكدت أن واحد من كل سبعة أشخاص من الأعمار المذكورة أعلاه يصاب بالرعاف. يحصل نزف الأنف من الأوعية الدموية الرقيقة الموجودة في بطانة الأنف في الجزء الداخلي أو الأوسط من التجويف الأنفي.

تحتوي بطانة الأنف على كثير من الأوعية الدموية التي تعمل على تدفئة هواء الشهيق ، وبسبب رقة هذه الأوعية إلى نزف الأنف. معظم حالات الرعاف تكون من الجزء الأمامي للحاجز الأنفي حيث تلتقي شرايين الأنف كما نرى بهذه الصورة 
الرعاف أو نزيف الأنف Epistaxis
بينما معظم حالات الرعاف عند مرضى ضغط الدم المرتفع من الجزء الخلفي
 
الرعاف أو نزيف الأنف Epistaxis
الأسباب
90%
من حالات نزيف الأنف غير معروفة الأسباب  و 10% فقط تكون نتيجة أسباب موضعية في الأنف أو أسباب عامة بالجسم .
1.      الأسباب الموضعية
o        كحادث عرضي بضربة أو إصابة للأنف أو كسر لعظمة الأنف أو الحاجز الأنفي
o        ضعف بالأوعية و الشعيرات الدموية في الغشاء المبطن للأنف.
o        خدوش بالغشاء المبطن للأنف يسببه إصبع الطفل أو جسم غريب بالأنف.
o        جفاف الغشاء المبطن للأنف نتيجة تعرض الطفل لتيارات هواء جاف.
o    نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية و اللحمية و حساسية الأنف تؤدى إلى تراكم الإفرازات مع تكوين قشور، كما تسبب ضعف بالأوعية و الشعيرات الدموية في الغشاء المبطن للأنف.
o        الرعاف بعد عمليات الأنف والجيوب الأنفية والحاجز الأنفي
o        أورام الأنف والجيوب الأنفية والبلعوم الأنفي
o        الانحناء الشديد للحاجز الأنفي
2.      الأسباب العامة
o        أمراض سيولة الدم.
o        نقص فيتامين ج (C ) أو فيتامين ك ( K ).
o    ارتفاع ضغط الدم. وهذا أكثر سبب للرعاف في كبار السن وعادة من الجزء الخلفي للأنف والمشكلة هنا انه ليس أن الضغط يسبب الرعاف ولكن إذا حدث الرعاف لأي سبب فان الضغط يجعل الرعاف يستمر وبشدة ولا يتوقف بسهولة لأنه لا يسمح لحدوث التجلط الطبيعي ليقفل الوعاء الدموي المفتوح
o        الفشل الكبدي
o        الحمى
o        أمراض القلب مثل ضيق الصمام الميترالى و الفشل القلبي
o        بعض الأمراض الصدرية
o        بعض حالات الحمل المتصاحبة بارتفاع ضغط الدم
أعراض الرعاف
يحصل النزيف من الأوعية الدموية في الأنف بسهولة هند التعرض للعوامل السابقة الذكر ، لكن سرعان ما يتوقف بسبب تكون جلطة صغيرة تسد جدران الوعاء النازف . يحصل النزف غالبا فجأة ودون سابق إنذار وأحيانا أثناء النوم ، ويكون من جهة واحدة ، وتتكرر هذه الحالة عدة مرات في الأسبوع الواحد عند بعض المصابين ، بينما تكون أقل عند الآخرين ، وتكون كمية الدم المفقودة عادة قليلة .

علاج الرعاف
إن أهم خطوة في العلاج هي الهدوء وعدم الخوف ، فعلى الرغم من أن منظر الدم مزعج ومرعب لكثير من الناس ، إلا أن الحالة تكون عادة بسيطة ويمكن علاجها في المنزل بالطرق التالية :
·    الجلوس في وضع قائم مع انحناء الرأس قليلا إلى الإمام لمنع الدم من الدخول إلى البلعوم ومن ثم بلعه. الضغط على الأنف وهنا نركز أن الضغط يجب أن يكون على الجزء الأسفل من الأنف من أسفل العظم وليس على العظم بالضغط بإصبعي الإبهام من جهة والسبابة من الجهة الأخرى مع انحناء الرأس إلى أسفل وليس إلى الخلف كما هو شائع لتجنب نزول دم في البلعوم الذي ينصح المريض بان لا يبلع أي دم ينزل في فمه وبلعومه. يستمر بالضغط حوالي خمس دقائق متواصلة والتنفس من خلال الفم ، فإذا لم يتوقف النزيف يجب الاستمرار بالضغط لمدة 10 دقائق .
الرعاف أو نزيف الأنف Epistaxis

·         ضع قطعة من الثلج أو كمادة باردة على أعلى الأنف لتضييق الأوعية الدموية المؤدية لبطانة الأنف والمساعدة على توقف نزيف الأنف.
·         وضع وعاء أو مناديل تحت الأنف لمنع اتساخ الملابس.
·         تجنب القيام بأي مجهود من شأنه أن يعيد النزف بعد توقفه بمدة تصل إلى 12 ساعة مثل تنظيف الأنف أو التمخط.
·         تجنب وضع الإصبع داخل الأنف لأن ذلك يؤذي النسيج المخاطي الرقيق المبطن للأنف ويسبب الرعاف .
·         الاتصال بالطبيب إذا استمر الرعاف لأكثر من 15 دقيقة أو إذا تكرر كثيرا أو إذا حدث نتيجة حادث أو إصابة بالأنف .
·         وضع مرطب في المنزل للتخلص من جفاف الأنف.
·         ترطيب داخل الأنف بمسحة بقطنة مغموسة بفازلين.
·    عند زيارة الطبيب بسبب استمرار رعاف الأنف ، يقوم الطبيب بوضع قطعة من الشاش داخل فتحة الأنف للضغط المباشر على الأوعية الدموية النازفة ، بالإضافة إلى بعض المحاليل المطهرة والمساعدة على تضييق الأوعية الدموية موضعيا .
·         يحتاج بعض المصابين بالرعاف المتكرر لـ " كي الأوعية الدموية النازفة "



إسعاف الحروق - فيديو Burns first aid - video




إسعاف الكسور - فيديو Fracture First Aid - video



إسعاف النزف - فيديو Bleeding First Aid - video

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.