مصر هبة النيل، ومع ذلك لا نحترمه، فقد حولناه إلى أكبر ماسورة صرف صحي وصناعي في التاريخ المكتوب، ولا يسعني أن أقول تاريخ البشرية، فنحن الأقدم لكننا على هامش البشرية، وقديما رسم الفراعنة آلهتهم على شكل حيوانات، والآن صار من يحكمنا حيوانات، ولا أدري لماذا تهاجمنا برجيت باردو بسبب انتهاك حقوق الحيوان! فعلى حد علمي وزارة الداخلية لا دخل لها بالحيوان، وعلى حد علمي أيضا ما زال القرد رئيسا للجمهورية.
ولأننا بلد ميزانها (مقلوب) يموت عمنا جلال عامر بعد عملية (قلب مفتوح)، رغم أنه عاش طول عمره (قلبه مفتوح)، ويظل القرد يتنطط في السجن (فرع المركز العالمي)، والتشخيص أنه (لغط) في (القلب)، أما الحقيقة فهو (غلط) في (قلب) الحكم وهو العدل، و(غلط) في (قلب) النظام بالثورة، ولا اعتراض على قضاء الله، ولكني اعترض على فرق الخدمة بين مستشفيات الشعب والمركز العالمي، رغم أن الخدمتين على نفقة الدولة؛ ولا ألوم أطباء المركز، فالعبد لله كان على بعد خطوة من التجنيد رغم أنني أعاني من ثقب في (القلب)، ولم استبعد إلا لالتواء الساقين! وكأنني داخل كشف طبي للالتحاق بنادي برشلونة! وفي النادي يستبدل اللاعب التعبان بالفلوس، وفي المستشفى تستبدل الشرايين التعبانه بالفلوس، وفي الثورة لا استبدلنا الحاكم ولا استرددنا الفلوس.
ولأن "زهرة «التوليب» العاطرة لا ترتوى إلا بدم الشهداء لكن أشواك «الصبار» الجافة لا تشرب إلا دم الحكام" كما قال عمنا جلال عامر، كان حرص النظام على تلويث النيل، حتى تظل مساحة مصر صحراء قاحلة، يرتع فيها الحكام، وتظل مساحة ال5% للتظاهر والاستشهاد وتروية التوليب، وبعد الثورة استبشرنا خيرا بمبادرة تحسين العلاقة مع دول المنبع، كما استبشرنا خيرا بمبادرة استرداد الأموال، والإثنان شعبيتان، والإثنان الآن محلك سر، ليس (لتقصير) الشعب ولكن (لتطاول) الفساد، فالنظام لا يريد للأموال أن تعود، ولا يريد للنيل أن يجري، والحكام عندنا يشربون (المياه المعدنية المعبأة)، والشعب يشرب (المياه المعبأة بالفضلات المعدنية) والعضوية، وزيادة الخير خيرين.
وهوس المخلوع بالحضارة الفرعونية لم يتعد تقمصه للحيوانات التي كانت آلهة، فبدأ نسرا شق السما، ثم حمارا يأكل كويس وصحته كويسه، ثم قردا يتنطط، ولا يزال هناك من يتهمنا بإساءة معاملة الحيوانات؛ ولا يزال الموت ينتقي، رحمة الله عليك يا عمنا، أحببته حيا، والآن أنا متيم به، يموت هو فيكشف عني الغطاء، الآن أرى في كتاباته مالم أكن أرى، ما الموت أخشى، ولكنني أخشى أن أظل لأعيش بين من لفظهم حتى
ولأننا بلد ميزانها (مقلوب) يموت عمنا جلال عامر بعد عملية (قلب مفتوح)، رغم أنه عاش طول عمره (قلبه مفتوح)، ويظل القرد يتنطط في السجن (فرع المركز العالمي)، والتشخيص أنه (لغط) في (القلب)، أما الحقيقة فهو (غلط) في (قلب) الحكم وهو العدل، و(غلط) في (قلب) النظام بالثورة، ولا اعتراض على قضاء الله، ولكني اعترض على فرق الخدمة بين مستشفيات الشعب والمركز العالمي، رغم أن الخدمتين على نفقة الدولة؛ ولا ألوم أطباء المركز، فالعبد لله كان على بعد خطوة من التجنيد رغم أنني أعاني من ثقب في (القلب)، ولم استبعد إلا لالتواء الساقين! وكأنني داخل كشف طبي للالتحاق بنادي برشلونة! وفي النادي يستبدل اللاعب التعبان بالفلوس، وفي المستشفى تستبدل الشرايين التعبانه بالفلوس، وفي الثورة لا استبدلنا الحاكم ولا استرددنا الفلوس.
ولأن "زهرة «التوليب» العاطرة لا ترتوى إلا بدم الشهداء لكن أشواك «الصبار» الجافة لا تشرب إلا دم الحكام" كما قال عمنا جلال عامر، كان حرص النظام على تلويث النيل، حتى تظل مساحة مصر صحراء قاحلة، يرتع فيها الحكام، وتظل مساحة ال5% للتظاهر والاستشهاد وتروية التوليب، وبعد الثورة استبشرنا خيرا بمبادرة تحسين العلاقة مع دول المنبع، كما استبشرنا خيرا بمبادرة استرداد الأموال، والإثنان شعبيتان، والإثنان الآن محلك سر، ليس (لتقصير) الشعب ولكن (لتطاول) الفساد، فالنظام لا يريد للأموال أن تعود، ولا يريد للنيل أن يجري، والحكام عندنا يشربون (المياه المعدنية المعبأة)، والشعب يشرب (المياه المعبأة بالفضلات المعدنية) والعضوية، وزيادة الخير خيرين.
وهوس المخلوع بالحضارة الفرعونية لم يتعد تقمصه للحيوانات التي كانت آلهة، فبدأ نسرا شق السما، ثم حمارا يأكل كويس وصحته كويسه، ثم قردا يتنطط، ولا يزال هناك من يتهمنا بإساءة معاملة الحيوانات؛ ولا يزال الموت ينتقي، رحمة الله عليك يا عمنا، أحببته حيا، والآن أنا متيم به، يموت هو فيكشف عني الغطاء، الآن أرى في كتاباته مالم أكن أرى، ما الموت أخشى، ولكنني أخشى أن أظل لأعيش بين من لفظهم حتى
الموت، من القردة والحمير.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.