اخطر مانواجهه على المستوى المحلى و الإقليمى ما نشهده اليوم من تناحر غير مسبوق بين بعض الدول العربية ، والذى قد يصل - ووصل بالفعل فى سنوات سابقة - الى حد الاقتتال المباشر مثلما كان الحال بين العراق و الكويت و بين السعودية و اليمن و غيرها ، و ما يحدث الان من فرقة عن طريق اثارة النعرات الطائفية ومحاولات دسها الى الدول الاخرى بشكل او باخر ، اضافة الى تعمد هذه الدولة او تلك فى اقصاء جارتها او غيرها من شقيقاتها العربيات ، والمحاولات المستميته فى فرض السيطره سواء الاقليميه او الفكريه فلا مانع من التمادى فى تللك الممارسات التى تحتم حدوث قدرا كبيرا من التفكك فى الميادين الثقافية و الدينية ، و يتشرذم ابناء البلد الواحد و الدين الواحد الى فرق تتناحر فيما بينها باعتبار ان هذه الفرقة الناجية و الباقون فى النار !
و بمزيد من الأسف فإن الامر قد يصل الى حد المقاطعه والعداء سواء كان ظاهرا او باطنا والذى بالتالي يؤدي الى تقوية عوامل التفكك على المستوى الداخلى والخارجى ويزعزع الاستقرار داخل المنطقة العربية وفى ظل هذه المأساة التى يمر بها العرب فى شتى بقاع الارض، ودون مايدرون أو يدرون صار كل منهم يحاول إقصاء الآخر ، متناسين عدونا الحقيقى الذى يتربص بنا ويخطط لنا ، وأكاد أجزم و أستشهد بكل المتغيرات من حولى أنه اى المخطط " الصهيوأمريكي" ينفذ وبدقة وهاهو أوضح مثال نراه أمامنا فى المشهد الآن يبدو مؤكدا فى قرار رئيس الحكومه الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن عزمه سن قانون جديد ينص على فرض الخدمة المدنية على شباب العرب داخل الأراضي الفلسطينية بحجة توزيع الأعباء داخل الدولة على الجميع ، هذا ما ذكرته صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية ، ويحضرنى هنا سؤال " أليس فرض الخدمة على الشباب الفلسطينى يُعد استخفاف بعقول العرب وإهانة بالغة لكرامتنا؟! ، فعندما تعلن دولة اسرائيل و بالفم المليان على ألسنة مفكريها و ساستها أنها دولة يهودية وتفرض الخدمة المدنية على من صادرت أراضيهم وهدمت بيوتهم وبنت على أنقاضها المستوطنات وشردت الملايين وحولت فلسطين وقراها الى مدن يهودية وبعد كل هذا تطلب العون ، ألم تكتفْ بعد بكل تلك الجرائم فى حق الشعب الفلسطيني بل و الإنسانية جمعاء لتدعو أبنائه للمشاركه ؟! فهذة اللعبة القذرة التى اعتادت عليها اسرائيل والتى تمكنا جميعا من فهمها والتى تتمثل فى أساليبها الملتوية لتنفيذ وصولها الى مخطط إدراج العرب فى الخدمة العسكريه من خلال مخطط الخدمه المدنية ليتحقق لها - و بمزيد من غسيل الادمغة - الولاء لدولة اسرائيل .
لم يعد هناك أدنى شك أن ماتريده اسرائيل هو تهيئة و تجهيز جبهة احتياطية فى الداخل و من مَن ؟! للأسف من العرب فى حالة دخولها فى حرب مع العرب بطبيعة الحال !، مايدعم ذلك ما جاء على لسان وزير الداخلية الاسرائيلى ان حزبه سيتقدم بقانون جديد ينص على إلزام الجميع بأداء الخدمة العسكرية وإلغاء الإعفاء حتى على اليهود الاصوليين ، فى هذا الاطار ألم يخطر ببال بعض الانظمة فى كثير من الدول العربية هذا التساؤل الملح :لماذا كل هذا الترتيب والدقة وتفعيل تلك القرارات والسياسات الان وها نحن العرب نظهر فى ذروة الوهن والضعف السياسي ونفتقد التكتل الفعال داخل المنطقة ، ألم يحن الوقت لندرك جميعا و نتجاوز ذلك الإدراك الى مواجهة سياسة اسرائيل القائمة على العنصرية ومحاولة الوقوف بكل قوة أمام تنفيذ المشروع الصهيونى الساعى الى السيطرة على المنطقة العربية ، بعدما تبين للقاصي و الداني أن السلام الذى نعيشة الان مع اسرائيل ماهو الا سلام بارد مغلول مقيد بالتوازنات والمصالح وعدم حتمية من سيكون الغالب والمغلوب ! ، ألم تستشعروا أيها العرب بالخطر الذى بات يحاصرنا ، أما آن الأوان لنترك ما سبق من خلافات ونكون يد واحدة فى تلك المرحلة العصيبة ونقدم نموذجاً للتوحد العربي و لو بانتهازية الخوف على الاستقلال الوطنى و من ثم القومى فى مواجهة الهيمنة الاجنبية والمشروع الصهيونى الأمريكي.
Rehab Elkhodary
4 مايو
Rehab Elkhodary
و بمزيد من الأسف فإن الامر قد يصل الى حد المقاطعه والعداء سواء كان ظاهرا او باطنا والذى بالتالي يؤدي الى تقوية عوامل التفكك على المستوى الداخلى والخارجى ويزعزع الاستقرار داخل المنطقة العربية وفى ظل هذه المأساة التى يمر بها العرب فى شتى بقاع الارض، ودون مايدرون أو يدرون صار كل منهم يحاول إقصاء الآخر ، متناسين عدونا الحقيقى الذى يتربص بنا ويخطط لنا ، وأكاد أجزم و أستشهد بكل المتغيرات من حولى أنه اى المخطط " الصهيوأمريكي" ينفذ وبدقة وهاهو أوضح مثال نراه أمامنا فى المشهد الآن يبدو مؤكدا فى قرار رئيس الحكومه الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن عزمه سن قانون جديد ينص على فرض الخدمة المدنية على شباب العرب داخل الأراضي الفلسطينية بحجة توزيع الأعباء داخل الدولة على الجميع ، هذا ما ذكرته صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية ، ويحضرنى هنا سؤال " أليس فرض الخدمة على الشباب الفلسطينى يُعد استخفاف بعقول العرب وإهانة بالغة لكرامتنا؟! ، فعندما تعلن دولة اسرائيل و بالفم المليان على ألسنة مفكريها و ساستها أنها دولة يهودية وتفرض الخدمة المدنية على من صادرت أراضيهم وهدمت بيوتهم وبنت على أنقاضها المستوطنات وشردت الملايين وحولت فلسطين وقراها الى مدن يهودية وبعد كل هذا تطلب العون ، ألم تكتفْ بعد بكل تلك الجرائم فى حق الشعب الفلسطيني بل و الإنسانية جمعاء لتدعو أبنائه للمشاركه ؟! فهذة اللعبة القذرة التى اعتادت عليها اسرائيل والتى تمكنا جميعا من فهمها والتى تتمثل فى أساليبها الملتوية لتنفيذ وصولها الى مخطط إدراج العرب فى الخدمة العسكريه من خلال مخطط الخدمه المدنية ليتحقق لها - و بمزيد من غسيل الادمغة - الولاء لدولة اسرائيل .
لم يعد هناك أدنى شك أن ماتريده اسرائيل هو تهيئة و تجهيز جبهة احتياطية فى الداخل و من مَن ؟! للأسف من العرب فى حالة دخولها فى حرب مع العرب بطبيعة الحال !، مايدعم ذلك ما جاء على لسان وزير الداخلية الاسرائيلى ان حزبه سيتقدم بقانون جديد ينص على إلزام الجميع بأداء الخدمة العسكرية وإلغاء الإعفاء حتى على اليهود الاصوليين ، فى هذا الاطار ألم يخطر ببال بعض الانظمة فى كثير من الدول العربية هذا التساؤل الملح :لماذا كل هذا الترتيب والدقة وتفعيل تلك القرارات والسياسات الان وها نحن العرب نظهر فى ذروة الوهن والضعف السياسي ونفتقد التكتل الفعال داخل المنطقة ، ألم يحن الوقت لندرك جميعا و نتجاوز ذلك الإدراك الى مواجهة سياسة اسرائيل القائمة على العنصرية ومحاولة الوقوف بكل قوة أمام تنفيذ المشروع الصهيونى الساعى الى السيطرة على المنطقة العربية ، بعدما تبين للقاصي و الداني أن السلام الذى نعيشة الان مع اسرائيل ماهو الا سلام بارد مغلول مقيد بالتوازنات والمصالح وعدم حتمية من سيكون الغالب والمغلوب ! ، ألم تستشعروا أيها العرب بالخطر الذى بات يحاصرنا ، أما آن الأوان لنترك ما سبق من خلافات ونكون يد واحدة فى تلك المرحلة العصيبة ونقدم نموذجاً للتوحد العربي و لو بانتهازية الخوف على الاستقلال الوطنى و من ثم القومى فى مواجهة الهيمنة الاجنبية والمشروع الصهيونى الأمريكي.
Rehab Elkhodary
4 مايو
Rehab Elkhodary
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.