في حضرة نزار قباني - رائعة جديدة بقلم الأستاذة نهى فائق

هلا يا سيدي كَففت عن عذابي, وتمزيق صفحاتي...

أغرقتني في عذب كلامك , ولم أجد من هم بذاتك...

حتى اصبحت مُدمنة عِشقك, وهذيانك...

لم تترك موضعاً في جسدي الا وقد خُضتَ معاركه..

ولا قُبلة قد فلتت من عنفوانك...

فيا سيدي أسعفني من بعضك او كلك

*** 
عذراً لك يا نزار ...

هلا تَناسيتُ جسدي قليلاً , وشعري...

فهم من الآن لي , وليس للشِعرُ , وحَضرته..

أنت احببتني , وسَخرتَ لي أشهى الصور في العشق...

ولكني الآن أشتر عشقك اشترار...

احتاج أن أكون أنا أنا وتكون نفسي لي لا شريك معي فيها..

رَوحي ملك لذاتي وقلبي لاينبض الا لي ...

*** 
فيا سيدي ...

الان بعض الرجال لا يحملون اخلاق الرجال...

والعشاق ليسوا هم من كانوا بالأمس نفس العشاق..

الأن عالم الرجال في العشق هو عالم أحتيال..

وبدونهم مُحال...
*** 
فآنا أمرآة أبحث عن حضن بمثابة وطن...

وأرض أخوض بها جنوني ..

واحتاج رجلاً يُمطرني عشقاً , وشهوةً , وحنانً..

يُغدقني بماء حيات , حتى تتحول صحرائي , الى أرض خضراء ممتدة ..

فهلا عرفت يا نزار , ماذا يُتعِبني كأمرآة عربية , بهموم عربية..

أُحاسب بمنطق الرجال , وأُعشق بمنطق الرجال...

واُغرم بمنطق الرجال , وأُغلط بمنطق الرجال ...

ويالهراء الرجال , ومكر الرجال....

ينظرون لي كَجسد مشتهاة ,ويحاسبوني كأنثي..

ويُوَادُّونَ حلمي ,ويَنكرون حريتي...

ويقاضوني ايضاً , ويُجَرِمونني فقط..

لأنني أنثي , وأنثى فقط..

فيا عاري ممن يتغزل في عيوني , وجسدي..وووو..

ويؤذيني حساً , وروحاً , وانسانيةً...

فما اكبر ذنبي وهمي بأنني أنثي..

فيا نزار دَع عالم العشق...

ودعنا نَلوذ بالفرار , الفرار...

ولنطلب الصفحُ من العلي الجبار...
 
بقلمي

................

نهى فائق
................
18-6-2011