كشفت الجماعة، في بيان لها أمس، أنها راسلت العلماء والقادة كي يوئدوا الفتنة في مهدها، ويُحرِّموا الاعتقال والتعذيب والتخريب في بلدٍ ظل لقرون عاصمة الخلافة الإسلامية؛ داعين كل عناصر الشعب العراقي إلى التعاون؛ للتغلب على التدهور الأمني والاقتصادي والاجتماعي والعلمي، وأن يتخلوا عن النعرات التي تثير الطائفية والفتن على الرغم من تنظيمهم من خلال الحزب التابع لهم "الحزب الإسلامي العراقي" مع زعماء السنة تشكيل "جيوش العشائر"، "لحمايتهم من شرطة وجيش المالكي"، مستنكرة الأسلوب الذي تتبعه الحكومة العراقية في استخدام العنف والقمع مع المتظاهرين والمعتصمين السلميين الذي يُسْقِط الكثير من الأبرياء قتلى وجرحى.
وقوبل بيان جماعة الإخوان الملسمين بالدهشة من السياسيين والمهتمين بالشأن السياسي داخل مصر "خاصة وأنهم لا يطبقون ما ينادون به على الصعيد المحلي".
حيث قال خالد عبد الراضي القيادي باتحاد الشباب الاشتراكي: إن جماعة الإخوان المسلمين لا تخجل من ترديد مثل هذه الجُمل التي يرى الشعب نقيضها في أفعالهم، فالجماعة التي قتلت وسحلت وقمعت المتظاهرين في مختلف محافظات مصر منذ توليهم السلطة هي من تقدم النصح والإرشاد للشعب العراقي وحكومة "المالكي" كي لا تراق دماء الشعوب.
وأضاف عبد الراضي: كان على الإخوان و"مندوبهم في القصر الجمهوري" دعوة الشعب المصري للتوحد والتغلب على الانهيار الاقتصادي والفقر والانفلات الأمني بدلاً من تقديم النصح للعراقيين مؤكدًا أنهم غير مدركين أن مصر شهدت على أيديهم أكبر معدلات فقر وبطالة وارتفاع معدلات الجريمة، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على الأقباط وتأجيج الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، ومطالبات عديدة بالانفصال وتقسيم مصر إلى دويلات صغيرة.
أحمد بلال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع قال: إن ادعاء "الإخوان" انحيازها لحقوق الشعب العراقي منذ زمن طويل إدعاء كاذب، مضيفًا أن الحزب الذي يمثل الجماعة في العراق شارك في أول مجلس حكم انتقالي شكله الاحتلال الأمريكي، وترأس المجلس الجنرال بول برايمر الذي كان أول حاكم عسكري أمريكي للعراق بعد الاحتلال، لذلك كان موقف الإخوان في هذه اللحظة" خائنًا للشعب العراقي وعميلًا للاحتلال."
وأكد "بلال" أن تصريحات الجماعة عن قمع حكومة المالكي للمتظاهرين تثير الاشمئزاز، ومن العار أن تنهي الجماعة المالكي عن ما تقول: إنه قمع لمظااهرات المعارضة؛ لأنها جزء من المعارضة، في حين تمارس هي القتل في مصر ضد الثوار والمواطنين المصريين.
وتابع: موقف الإخوان من الحكم في العراق طائفي لا وطني، حيث يغلب المذهب الشيعي على الحكومة العراقية, ويأتي الموقف اللإخواني انسجامًا مع توصيات مؤتمر هرتزيليا الصهيوني, الذي أوصى بتأجيج الصراع السني- الشيعي، مضيفًا أن الإخوان الآن يقدمون أنفسهم للولايات المتحدة كبديل طائفي سني لحكومة المالكي التي يعتنق أغلبها المذهب الشيعي ,وان الصفقة ستكون دعم الولايات المتحدة للإخوان لتولي السلطة في العراق التي تحتفظ بحدود كمع إيران في مقابل دعم الإخوان في العراق للولايات المتحدة.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.