Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: النقيب كريم بطل بورسعيد قبيل استشهاده: مصر بلدنا... حافظوا عليها

Wednesday, May 15, 2013

النقيب كريم بطل بورسعيد قبيل استشهاده: مصر بلدنا... حافظوا عليها


استيقظ قبيل أذان الفجر كريم والتفت يطمئن علي ولده الصغير ذي العام ونصف ثم ابتسم وهو يري أغطيته قد ألقاها أرضا ووضع إصبعه في فمه وهو يغط في نوم عميق,
سحب كريم الاغطية فوق الصغير وقبل رأسه ثم وضع كفيه علي وجهه وتمتم بآيات الحفظ وانتبه إلي زوجته التي كانت تراقبه بفرح وقد انشرحت ملامحها في وضوح بالغ وهي تتابع حركاته مع وليدها, وبعد دقائق كان كريم يقف علي سجادة الصلاة بعدما ارتفع صوت أذان الفجر وما أن فرغ من صلاته حتي أمسك أوراقه وبدأ يراجع خطته للمرة الألف.
وما أن انتهي اندهشت زوجته وهي تلاحظ ابتسامة رقيقة تتسلل بين شفتيه ولكنه كان كل مرة ينظر في خطة لرصد أحد العناصر الإجرامية الخطرة التي ما أن يطالع الضابط اسما فيها حتي يعلم أن القدر قد عجل بقرار انتهاء شروره بالقبض عليه مثلما شارك من قبل في ضبط عشرات الخطرين ممن استحلوا أرواح وممتلكات الآخرين قرأ الضابط الخطة من جديد فقد كان التكليف بالسفر إلي محافظة بورسعيد والوصول إلي حي المناخ ونقطة الالتحام بالقرب من أحد المقاهي في شارع الأمين... وفجأة تذكر أن اليوم يوافق يوم مولده فابتسم وهو يفكر أنه يحتفل بمولده بتنفيذ التكليف بمهمة رسمية يتشرف بها ومرت علي ذاكرته صورة أمه التي وعدها بالمرور عليها ليسمع منها كلمتها الأثيرة كل سنة وأنت بطل يا حبيبي.
وقال في نفسه سيمر عليها بعد الانتهاء من مهمته ثم نظر يمينه وهو يضع حاجياته داخل حقيبته فشاهد صورة قطعة من قلبه كما يحب أن يسميها صورة شقيقته الوحيدة فتحركت مشاعره بالحنان الأبوي وهو يعاود النظر إلي الصورة أكثر من مرة, وكأنه لا يشبع من النظر إليها وبعد دقائق كان كريم وجيه سيف الضابط بالعمليات الخاصة يضع قبلته فوق جبهة وحيده ياسين
ويودع زوجته ثم يغلق بابه وهو يملأ صدره بشهيق الحماس كما تعود قبل أي مهمة.
قبيل الظهر كانت كلمات النقيب كريم تنساب كعادتها في أذن أنجي قطعة قلبه يطمئن عليها ويحسن إخفاء مكانه كما تعود معها وقبل أن يغمض عينيه في كرسيه كان صوت أمه يملؤه حماسه بقولها سلام يا بطل.
ومضت عدة ساعات أخري كانت يد زميله النقيب شادي مجدي توقظه وهو يخبره أنهم وصلوا إلي مدينة بورسعيد انتبه كريم وأخذ يستعد للاجتماع مع رجال المباحث بمديرة الأمن للاستعداد لتنفيذ خطة الضبط المتفق عليها بحي المناخ اليوم التالي إلي أن جاءت الاخبار باستشهاد كريم وإصابة زميله في المواجهات الدامية مع من جاءوا لتطهير مدينة بورسعيد منهم.
الأهرام المسائي استقبل الخبر بحزن بالغ تحول تدريجيا إلي غضب مكتوم ثم احتسبناه عند الله, النقيب كريم وجيه سيف شهيدا مع الأبرار بعد صعود روحه إلي بارئها وفي الطريق إلي منزل أسرته بالتجمع الخامس طالعنا صورته ولاحظنا نظرته المليئة بالحيوية والتحدي والإصرار العجيب والطيبة الممزوجين في خليط متجانس.
لم يختلف كلام أهله كثيرا عما توحي به نظرات الشهيد كريم سيف
استقبلتنا شقيقته الوحيدة إنجي بعينين صبغهما الأحمرار ورسمت الدموع خيوطا علي وجنتيها التي عرف الشحوب كيف يلفهما
وبعد محاولات من جانبنا لحثها علي الكلام تنهدت ومسحت دموعها المنهمرة ثم خرج صوتها أقرب إلي الهمس وهي تقول أول إمبارح كان عيد ميلاد البطل ليتم28 سنة وسكتت تسترد أنفاسها واستكملت قائلة: الشهيد كريم كان قد نقل إلي أحد الوظائف الإدارية ليجلس علي مكتب أمامه كمبيوتر ولكنه رفض وتقدم بالتماس يطلب فيه نقله إلي قطاع العمليات الخاصة حيث أثبت كفاءة نادرة وسافر إلي سيناء والعريش عدة مرات وسبق أن أتم ثلاث مهمات صعبة جدا في بورسعيد, وأيضا في مناطق وعرة في السويس ثم غلبتها الدموع فعادت تنتحب من جديد ثم استجمعت أنفاسها. قائلة لم نعرف هذه المعلومات مطلقا من شقيقي كريم, ولكن أحد أصدقائه الذي حضر غسله هو الذي روي لخالي بطولاته في عملياته السابقة التي لم يروي عنها كلمة, وكل ما أذكره أنه عندما نتحدث عما يدور من أحداث غريبة عن المجتمع كان يردد لازم نحافظ علي البلد الذي نعيش فيه
وصمتت إنجي من جديد ونظرت إلي الأرض وخرج صوتها متحشرجا وهي تقول كل ما نعرفه أنه كان عندهم حملة للقبض علي مسجل خطر وعند حدوث مداهمة فوجئوا بضرب نار كثيف وفي السادسة من مساء الاثنين كنت عند زوجته في البيت في منزله في الشارع الخلفي.
وفوجئت زوجته باتصال من هاتفه وصوت غريب يقول أنه وجد الهاتف ومحفظته بجوار جثة غارقة بالدماء ويرجح أنه صاحب الهاتف وأنها آخر رقم اتصل به.
فجزعت الزوجة وأغلقت الهاتف, واعتقدت أنه لص سرق هاتف كريم ولكن المتصل عاد الاتصال فأغلقت الهاتف واتصلت بوالدها وهو لواء بالداخلية الذي اتصل بالهاتف ورد عليه من يقول أنه فاعل خير ونقل الجثمان إلي مستشفي الحميات ببورسعيد ورفضت إدارة المستشفي استلامه لعدم وجود ما يدل علي شخصيته هو وشخص آخر معه مصاب في قدمه وفاقد للوعي وحاصرتها الدموع مجددا ثم استكملت قائلة أجري أخي عدة اتصالات فعلم أن هناك ضابطين استشهد أحدهما وأصيب الآخر بعد اقتحامهما وتأخر وصول الدعم لهما في حي المناخ.
وأضافت فقدت أمي النطق هي وزوجته التي لاتتوقف عن النحيب بمجرد علمها باستشهاد كريم والاهالي هم من نقلوا أخي كما عثر علي مسدسه به4 رصاصات فقط ورجح زملاؤه أنه هو من أودي بحياة المجرم المطلوب ويكفيني أن كل السكان في مدينة نصر من الجيران القدامي حضروا الجنازة والصلاة عليه.
وختمت كلامها بقولها كريم البطل هو أبي وأخي وكل شئ لأن والدي توفي وعمري4 سنوات وكريم عمره8 سنوات فهو من رباني وكان الماء والهواء في حياتي والله وحده هو من يرزقنا الصبر ويربط علي قلب أمنا التي تركت عملي كمضيفة بالطيران منذ فترة للمكوث بجوار والدتي المريضة والآن يقفز في أذني عبارات الشهيد البطل كريم لازم نحافظ علي بلدنا الذي نحيا فيه.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.