سادت قرية القطاوية التابعة لمركز أبوحماد بالشرقية، أمس، حالة من الهدوء عقب الأحداث الساخنة التى شهدتها القرية ليلة أول أمس، التى انتهت بقتل الأهالى يوسف ربيع عبدالسلام، نجل أمين حزب الحرية والعدالة بالقرية، بعد اتهامه بقتل أحد أبناء القرية بالرصاص، ومقتل شخص ثالث أثناء حصار الأهالى لمنزل القيادى الإخوانى.
وقال محمد أبوشاهين أحد الأهالى إن عدداً من قيادات جماعة الإخوان على رأسهم عيد دحروج أمين حزب الحرية والعدالة بمركز أبوحماد، اجتمعوا مع عدد من أهالى وشباب القرية أمس، وطالبوا باسترداد جهاز لاب توب استولى عليه الأهالى من منزل القيادى الإخوانى عقب اقتحامه وإشعال النيران به.
وأوضح أبوشاهين أن الأهالى رفضوا الطلب الإخوانى بعد أن تشككوا فى إصرار الإخوان على استعادة لاب توب معين محددين كافة مواصفاته، وعرضهم دفع أى مبلغ مقابل استعادته.
وأضاف أن الأهالى أصروا على عدم عودة أسرة المتهم للإقامة مرة أخرى بالقرية، مشيراً إلى أن الأهالى قبلوا فقط بدفن جثمان نجل القيادى الإخوانى بمدافن القرية، وأجبروا أهله على أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد متطرف على حدود القرية، بعد تجمهرهم أمام عدد من المساجد لمنع الصلاة عليه.
وقال إنه لم يشيع الجنازة سوى ما يقرب من 50 شخصاً، فى حين أن القرية تعد أحد معاقل الإخوان ويصل عدد الإخوان بها لما يقرب إلى 20 ألفاً من إجمالى 70 ألف مواطن بالقرية، مشيراً إلى أن عدداً من الإخوان قاموا برفع مخلفات آثار الحريق بالمنزل ولم يتعرض لهم أحد من الأهالى حتى الآن.
وأكد عيد دحروج أمين حزب الحرية والعدالة بمركز أبوحماد، ما قاله أبوشاهين، وقال إنهم قابلوا عدداً من الأهالى بالفعل لمطالبتهم باسترداد ما تم نهبه وسرقته من منزل القيادى الإخوانى بالقرية، ومنها أجهزة اللاب توب خاصة أنها تحمل معلومات وبيانات خاصة بالقيادى الإخوانى.
كما أدان حزب الحرية والعدالة بالشرقية واقعة قتل وسحل نجل أمين الوحدة الحزبية بقرية القطاوية، وانتقد، فى بيان أصدره أمس، ما وصفه بمحاولات البعض تسييس الواقعة واستغلالها لتشويه الجماعة والحزب ورجالهما، وقال إن الواقعة لا تعدو كونها مشاجرة عادية.
من جانبه، قال العميد عمر أبوزيد مأمور مركز شرطة أبوحماد إنه تم سحب تشكيلات الأمن المركزى التى تم الدفع بها مساء أمس تحسباً لنشوب أية مشاجرات بين الإخوان والأهالى، لافتاً إلى أن الوضع بالقرية الآن يتسم بحالة من الهدوء.
وأوضح أنه لم يطلب أى من قيادات الإخوان من الأمن التدخل لعقد تصالح بين الطرفين، مؤكداً أن ذلك يحتاج لمزيد من الوقت حتى تستقر الأوضاع بشكل أكبر فى القرية.
كان أهالى القرية قد حاصروا أمس الأول منزل القيادى الإخوانى ربيع عبدالسلام، لعشر ساعات، انتهت بحرق المنزل، ومقتل ابنه ربيع الذى اتهمه الأهالى بقتل اثنين من أبناء القرية أحدهم بالرصاص هو محمد حمدى عبدالقادر، والثانى محمود عيد إبراهيم حامد جراء إصابته بكسر بقاع الجمجمة وتوقف عضلة القلب نتيجة إلقاء «حجر» على رأسه أثناء حصار الأهالى للمنزل.
ولم تتمكن الشرطة من تحرير المتهم الذى أمسك به الأهالى بعد أن اكتشفوا هويته أثناء محاولة الشرطة إخراجه وهو يرتدى النقاب، وقاموا بالفتك به والتعدى عليه بالضرب حتى فارق الحياة.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.