المتهمون بإطلاق النار ببولاق: نستند إلى فتوى الشيخ محمد حسان.. ونسعى لقتل وزير الدفاع
كشف المتهمون الثلاثة أثناء التحقيق معهم في اتهامهم بإطلاق النار على أهالي بولاق الدكرور وإصابة 3 منهم، أنهم حملوا السلاح بناء على فتوى صادرة من الداعية محمد حسان بضرورة نصرة إخوانهم من مؤيدي المعزول محمد مرسي، معتبرين أن «كل الجالسين في بيوتهم يجب قتالهم باعتبارهم كفرة لم ينصروا الدين والشريعة الإسلامية».
توصلت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، إلى أن المتهمين أطلقوا الرصاص على شباب من أهالي منطقة بولاق وصفط اللبن الذين اعترضوا طريقهم وحاولوا منع مرورهم بكمية من الأسلحة والذخائر، كانوا يحملونها للتوجه إلى ميدان رمسيس، إلا أنهم أطلقوا عليهم النيران من الأسلحة الآلية التي كانت بحوزتهم، فانهال عليهم الأهالي بالضرب، إلا أن الشرطة أنقذتهم قبل الفتك بهم.
استمر التحقيق مع المتهمين لمدة 6 ساعات متواصلة بمقر قسم شرطة بولاق الدكرور لعدم إمكانية نقلهم إلى سراي النيابة بعد أن حاصرها الأهالي بغرض الانتقام من المتهمين.
واعترف المتهمون أمام هلالى محمد وأحمد عزت، وكيلي النيابة، بأنهم كانوا يحملون الأسلحة بالشارع بغرض التوجه إلى ميدان رمسيس لتحرير المحتجزين بمسجد الفتح وإطلاق النار على قوات الأمن والشرطة، حيث كانوا ينتظرون بعض الأشخاص، لم يكشفوا عن هويتهم، بغرض تنفيذ مخططهم المسلح.
وقالوا: «نحن كنا نجاهد القتلة، في سبيل الله، وخرجنا للتوجه إلى رمسيس عقب فتوى الشيخ محمد حسان بمساندة إخواننا المحتجزين بمسجد الفتح والزحف على رمسيس».
وأضافوا أنه لو كانت لديهم فرصة لقتل الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، لفعلوا بغرض الانتقام منه لقيامه بـ«الانقلاب على حكم الإخوان»، على حد قولهم، وشددوا على أنهم جاهزون لاغتياله.
وقالت مصادر مطلعة على سير التحقيقات إن المتهمين كانوا في حالة طبيعية أثناء سير التحقيقات، مؤكدين أنهم لم يشعروا بالندم، وأنهم من المنتمين إلى السلفية الجهادية، التي تحض على العنف وتكفير المجتمع وحمل السلاح ضد الدولة، باعتبارها مؤسسة كافرة، لم تطبق تعاليم الشريعة الإسلامية.
وقررت نيابة بولاق الدكرور حبس المتهمين 15 يوما، وطلبت تحريات جهاز الأمن الوطني حول المتهمين المقبوض عليهم، وبيان محرضيهم ودور كل منهم في الأحداث، وتحريات البحث والتحري في وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة حول الأحداث.
كما قررت التحفظ على الأسلحة التي تم ضبطها وتمثل 2 بندقية آلية، بالإضافة إلى عده مضبوطات أخرى من بينها 20 طلقة نارية، وإرسالها إلى خبراء المعمل الجنائي لفحصها.
ومن جهة أخرى تبرأ الشيخ محمد حسان من فتواه ومن بقوله
محمد حسان: أبرأ إلى الله من الدماء.. والتعدي على الكنائس ليس من الإسلام
قال الشيخ محمد حسان عضو مجلس شورى العلماء أن الله عز وجل هو واهب الحياة وأنه ليس من حق أحد أن يسلب هذه الحياة من أحد إلا الله عز وجل، مشيرا لتبرؤه إلى الله تعالى من كل قطرة دم سقطت على أي شبر من أرض مصر لكل المصريين من الشعب والجيش والشرطة.
وحذر حسان في تسجيل صوتي إذاعته قناة ''الرحمة '' من حرمة الدماء وأن دماء المصريين لا تتجرأ ولا تتفاوت فالدم المصري كله حرام، مضيفا ''أبرأ إلى الله من كل ما ينسب إلي زورا وكذبا في مواقع الأنترنت في التحريض على حمل السلاح أو القتل لأي مصري مسلم أو مسيحي، فطالما حذرت ومازالت أحذر من حرمة الدماء وبينت مرارا وتكرارا أن دماء المصريين كلها حرام ولا تتجرأ، وأناشد شعب مصر العظيم ألا يظهر شماتة أو فرح في موت أو مصيبة فكل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه''.
وتابع :''أبرأ إلى الله من التعدي على المساجد وانتهاك حرمتها، وأؤكد أن التعدي على الكنائس وتخريبها ليس من الإسلام مطلقا كما أكد عمر بن الخطاب الذي أعطى النصارى آمان على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وألا تسكن أو تهدم أو يضار أحد منهم، فالعنف يهدم ولا يبني، ومحاولة جر مصر لفتنة طائفية تحرق الأخضر واليابس''.
وأشار الشيخ محمد حسان لضرورة تجنب أهل مصر شعبا وجيشا وشرطة من محاولة التورط في اقتتال أو تحارب لا يدعمه شرع أو عقل ولا يصب إلا في مصلحة أعداء مصر في الداخل والخارج، داعيا لأهمية الاستماع لصوت العقل والجلوس للتحاور للوصول لمخرج للأزمة.
و"برغم أنه لم يطالب شيوخ الفتنة على القنوات الفضائية بالتوقف عن توجهاتهم لنشر الفتنة والقتل ومحاربة السلطة كمن الشرطة والجيش بدعم المعزول مرسى فقد طالب حسان الإعلاميين بالحفاظ على أمانة الكلمة في الوقت العصيب الذي تمر به مصر ومراعاة موضوعية الطرح والتركيز على البناء والإنارة والبعد عن التحريض والإثارة".
ووجه الشيخ محمد حسان رسالة لأبناء سيناء قائلا :'' أناشدكم الحفاظ على التراب الطاهر في سيناء، والحفاظ على إخوانكم المرابطين في الحدود من الجيش والشرطة ضد العدو الصهيوني حاقد متربص''.مؤكدا أن حل مشكلة سيناء يكون من خلال 3 محاور محور دعوي اجتماعي ومحور تنموي ومحور أمني.
خاتما حديثه بالتأكيد على المصالحة ونبذ الظلم وتحقيق العدل والتخلي عن سياسة التخوين والتشكيك والاقصاء وإعلاء مصلحة مصر فوق المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، والتحقيق العاجل والعادل في كل جرائم القتل التي وقعت في مصر لمحاسبة القتلى.
شــــاهد الفـــيديو
بيان فضيبة الشيخ الدكتور محمد حسان حول الاحداث الجارية
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.