أرجع عدد من قيادات التيار السلفى في تصريحات سبب انسحابهم من دعم تنظيم الإخوان و المعزول محمد مرسى، لمحاولات التنظيم القضاء على الجيش المصرى، واستيراد السيناريو السورى بتوريط الجيش بالصدام مع المدنيين، و«جر شكله» أمام المنشآت العسكرية، واستخدام كارت الجماعات المتطرفة فى إرهابه، وإطالة الفوضى على أمل التدخل الأجنبى.
وقال الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الإخوان تراهن على حدوث انشقاقات فى الجيش، لحدوث فوضى، ونزيف دماء، مستنكراً التكبيرات التى أطلقها المعتصمون المؤيدون لـ«مرسى»، من على منصة رابعة العدوية بعد الأنباء عن تحرك أسطول أمريكى فى البحر المتوسط، متسائلاً: «على ماذا يكبرون.. على أن يحدث احتلال لمصر؟».
وأضاف فى تسجيل صوتى مع قيادات الدعوة السلفية: «فرِح المؤيدون من شائعات أن قائد الجيش الثانى انشق على الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، فهل يريدون انقسام الجيش وتفتيته؟، فالمراهنة على الانقسام فى الجيش تعنى دماء غزيرة فى مصر من أجل حدوث انهيار، وهذا مستحيل، والمراهنة على انقسام الجيش تعنى أنه لن يوجد جيش فى المنطقة سوى الجيش الإسرائيلى الذى يأمر بعد ذلك فيطاع».
من جانبه، قال الشيخ أحمد الشحات القيادى بالدعوة السلفية، إن لهجة قيادات الإخوان بها إساءة للجيش ولقادته، فيستخدمون كارت الجماعات المتطرفة فى إرهاب الجيش وتخويفه. وقال الدكتور محمود حجازى أمين حزب النور ببورسعيد، إن شعار الإخوان فى تلك المرحلة هو «الفوضى هى الحل والقضاء على الجيش المصرى أسمى أمانينا»، مضيفاً فى بيان، أن الإخوان تراهن بحرمة الدماء لتحقيق السيناريوهات وهى إحداث قدر كبير من الفوضى بقطع الطرق وشل الحركة المرورية والتأثير على مصالح الناس، وإنهاك الشرطة، وعلى ما يبدو أن شعار الجماعة الشهير وهو «الإسلام هو الحل» جرى استبداله إلى «الفوضى هى الحل»، والسيناريو الثانى إطالة أمد المسيرات والفوضى على أمل التدخل الأجنبى، ويكفى ما حدث من شائعات سخيفة أطلقتها الجماعة بوجود بوارج أمريكية قبالة السواحل المصرية جاهزة للتدخل فى مصر من أجل الشرعية، والسيناريو السورى أيضاً تحاول الجماعة تمريره بتوريط الجيش بالصدام مع المدنيين عن طريق جر شكل الجيش والتظاهر أمام المنشآت العسكرية.
وأضاف: «نأتى إلى السيناريو الأخير الذى شاركت الجماعة بسيناريو مثله فى العراق إبان الغزو الأمريكى، فالجماعة التى من أشهر شعاراتها: الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا، على ما يبدو يتغير الآن هذا الشعار إلى: القضاء على الجيش المصرى أسمى أمانينا، فمن الطموحات لدى قيادات الجماعة أن يحدث انشقاق فى الجيش وتفتيته، ويواكب ذلك تصعيد وتيرة الهجمات على الجيش فى سيناء وتنهار معنويات الجنود، ويحدث الانقلاب على قياداته، وينتهى بذلك آخر جيش مسلم عربى فى المنطقة وهو الجيش المصرى بتدبير أصحاب المشروع الإسلامى كما شاركوا فى القضاء على الجيش العراقى من قبل برعاية «برايمر» المندوب السامى الأمريكى، لإخلاء الطريق بذلك لإسرائيل لإقامة إمبراطوريتها المزعومة من النيل إلى الفرات على يد رجال المرحلة من أصحاب المشروع الإسلامى ولا عزاء للمغيبين.
وقال الشيخ نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد، إن حزب الحرية والعدالة فاشل ومسئول عما يحدث بمصر، فما يحدث فى سيناء له علاقة مباشرة باعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فالجماعات الموجودة فى سيناء تكفيرية والإخوان احتوت هذه الجماعات عن طريق إعطائها الغطاء السياسى والدعم المادى مقابل استخدامها فيما لا يمكن أن يفعله الإخوان وهو محاربة الجيش المصرى فى سيناء.
وقال الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفى، إن الإخوان تسعى للحرب مع الجيش، وتحاول تكرار النموذج اللبنانى أو الجزائرى، لكن هذه المحاولات لن تجدى لأسباب موضوعية متعلقة بطبيعة المصريين غير القابلة للعنف وسفك الدم...
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.