قبل البدئ بهذا التقرير سأقوم بذكر اهم خصائص غاز السارين الذي اتهمت المعارضة المسلح الجيش العربي السوري باستعماله:
غاز السارين: المعروف بأسم GB، هو أحد عوامل الحرب الكيماوية بشرية الصنع ويصنف كعامل أعصاب. عوامل الأعصاب هي أكثر عوامل الحرب الكيمائية المعروفة سمية وسرعة في التأثير، وهي تشبه أنواع معينة من مبيدات الهوام(مبيدات الحشرات) المسماة بمركبات الفوسفات العضوي في طريقة عملها وأنواع الآثار الضارة التي تتسبب بها، إلا أن عوامل الأعصاب أكثر فعالية بكثير من مبيدات الهوام الفوسفاتية العضوية.
السارين عبارة عن سائل أساساً رائق، بلا لون أو طعم، ولا تكون له رائحة حينما يكون نقيًا، ولكن يمكن أن يتبخر السارين ليصبح بخارًا (غاز) وينتشر في البيئة.
تشمل عوارضه، التي تتوقف على مدى التعرّض له، غشاوة البصر، وصعوبة التنفس، واختلاج العضلات، والتعرق، والتقيّؤ، والإسهال، والغيبوبة، والتشنجات، وتوقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت. يمكن أن يؤدي التعرض الطويل له إلى الموت.
اثار السارين:
Sarin
Chemical Compound
Sarin, or GB, is an organophosphorus compound with the formula [(CH3)2CHO]CH3PF. It is a colorless, odorless liquid, used as a chemical weapon owing to its extreme potency as a nerve agent. Wikipedia
Formula: C4H10FO2P
IUPAC ID: (RS)-propan-2-yl methylphosphonofluoridate
Density: 1.09 g/cm³
Molar mass: 140.09 g/mol
Boiling point: 158 °C
Melting point: -56 °C
يتوقف مدى التسمم الذي يسببه السارين على كمية السارين الذي يتعرض له الشخص، والكيفية التي يحدث بها التعرض، وطول الفترة الزمنية للتعرض. سوف تظهر الأعراض خلال ثواني معدودة بعد التعرض للسارين عندما يكون في صورة بخار، وخلال فترة تتراوح ما بين دقائق معدودة إلى 18 ساعة بعد التعرض له في صورته السائلة. كل عوامل الاعصاب تسبب آثارها السامة عن طريق منع المادة الكيميائية التي هي بمثابة "مفتاح إيقاف التشغيل" للغدد والعضلات من أن تؤدي عملها بطريقة صحيحة. بدون "مفتاح إيقاف تشغيل" تكون الغدد والعضلات منبهة بشكل دائم. قد يؤدي ذلك إلى إجهادها ولا تعود قادرة على الاستمرار في تدعيم وظيفة التنفس. السارين هو أكثر عوامل الأعصاب تطايرًا مما يعني أنه يمكن أن يتبخر بسهولة وسرعة من الحالة السائلة إلى بخار وينتشر في البيئة، ويمكن أن يتعرض الأشخاص للبخار حتى لو لم يتعرضوا للسارين في صورته السائلة. نظرًا لكونه يتبخر بهذه السرعة، يمثل السارين خطرًا فوريًا ولكن قصير الأمد, لكن الغاز يعلق في الأقمشة أي ان ملابس الأشخاص الذين تعرضوا للسارين تبقى تبعث ذلك الغاز لمدة تصل الى 30 دقيقة.
اذا دخل جسم الانسان عن طريق الرئة مقدار ملغم واحد أي ما يعادل 0.02 من حجم نقطة عادية فإنه يقتله في دقائق معدودة و مع هذا رأينا اليوف في مقطع صور للمحققين الأممين يستجوبون شخص مصاب بحسب ادعائه بالغاز و بحسب الصاروخ الكيميائي انفجر بقربه و الفيديو مستقل و موجود لأنه في مكان عمل المحققين لم يكن هناك عناصر امنية او عسكرية سورية بحسب الاتفاق بين سوريا و الامم المتحدة.
سأعمل على تحميل رابط فيديو استجواب المصاب من قبل فريق الامم المتحدة انشاء الله
من قرأ الكلام السابق قد بنى فكرة أكثر من جيدة عن الغاز و سيكون هناك شرح تفصيلي له في منشور لاحق بالاضافة الى انواع غيره من السلاح الكيميائي.
استعماله في الغوظة الشرقية:
هنا في هذا الكلام هنا سأفترض لمصلحة الفكرة التي أريد الوصول اليها أنه بالفعل تم استعمال غاز السارين:
1. البديهي في الأمر انه قبل استعمال اي نوع من انواع السلاح الغير تقليدي في مناطق قتال, تقوم القيادة العسكرية بسحب الجنود المتواجدين في تلك المناطق الى مسافة امنة تمهيداً للقصف و تعزز معدات الجنود بسترات واقية و ايضاً جرعات واقية من ذلك السلاح, الأمر الذي هو منافٍ تماماً لما حصل, حيث انه ظهرت الاتهامات و الصور و الفيدوهات بالتزامن مع عملية عسكرية برية في الغوطتين الشرقية و الغربية.
2. السوريون يعلمون مكان الغوطة و ما تمثله بالنسبة لدمشق, و الغوطة الشرقية أي تقريباً مدخل دمشق الشمالي ممتدةً الى الشرق و طريق المطار الدولي تعد حزاماً يحيط بدمشق, بالتالي استعمال اي سلاح كيميائي يكون انتحاراً لمن هم في القيادة ذاخل دمشق لأنه من المستحيل مهما كان هذا الغاز سريع التبخر ان يتم التحكم بالعوامل الجوية المؤثرة بانتشار الغاز و اهمها حركة الرياح.
3. وصول المفتشين الدوليين لوحده بساعات قبل الحادثة يشير و يذكر بالمجازر التي كانت تحدث قبل كل جلسة مجلس أمن مخصصة لمناقشة الأزمة السورية, و المتاجرة بدماء الأطفال و النساء.
4. و هنا سأفترض لمصلحة الفكرة التي أريد الوصول اليها أن الجيش العربي السوري بالفعل استعمله فهل يعقل لمن يريد أن يستعمل السلاح الكيميائي ان يصدر امر باستعماله و هو اقل من 50 - 70 كم بعيد عنه و بهذه الكمية الكبيرة "بحسب رواية المعارضة 17 قذيفة" و خلال عملية عسكرية على الغوطة بحيث ان ابعد حواجز للجيش كانت 4 او 5 كم من مكان الضربة المزعومة
و لو فعلاً اراد الجيش العربي السوري استعمال سلاح كيميائي ألا يستعمله في مناطق تحت سيطرة المسلحين كبعض مناطق ريف ادلب و ريف حلب الشمالي.
5. أيضاً هنا سأفترض لمصلحة الفكرة التي أريد الوصول اليها أن الجيش العربي السوري بالفعل استعمله, لماذا كان معظم القتلى من النساء و الأطفال و كبار السن, بينما رأينا المسلحين بسلاحهم في بعض المقاطع, أليس الهدف الأول هو المسلحين انفسهم.
الان, هل استعمل السارين بالفعل:
وهنا تحليل شخصي:
من قراً مواصفات الغاز, و انتشار الغاز يعرف انه من المستبعد جداً ان يكون السارين قد استعمل, و اذا كان بالفعل استعمل كي تظهر اثار استعماله في التحقيقات الدولية فهو استعمل في نطاق محدود على اشخاص في مكان مغلق "قد يكون بضع ابنية بشكل مغلق تماماً او عدة غرف و أقول ذلك لعدم وجود معلومات دقيقة بعد" و كان هذا الاستعمال على الأقل 12 - 36 ساعة قبل عرض الفيديوهات و كان الغرض من استعماله ليس القتل بحد ذاته بل خلق بيئة فيها اثار الغاز في حال حدوث تحقيقات اما الكلام الذي تحدث عن 17 قذيفة فهو عار عن الصحة لأنه لقتل كل من في الغوطة الشرقية بما فيهم الجنود الذين كانوا بمهمة داخلها.
اذاً ما الذي استعمل, هذا سؤال لا يمكن الاجابة عليه بشكل صحيح الان و سنبقيه مفتوحاً الى حين صدور نتائج التحقيقات.
الرحمة لكل من سقط جراء هذا العمل و الرحمة لكافة شهداء سوريا.
اليوم الغرب مجتمع لضرب سوريا فلنصحى و نسأل انفسنا العراق ثم سوريا فمن سيأتي بعدها
أخيراً, في هذا التقرير انا لا اوجه اتهاماً او ادافع عن احد ولا اقف بصف احد او ضد احد بل اضع معلومات جمعت من على الانترنت و يمكن التأكد منها لمن احب في ايديكم مع تحليل شخصي, لا اطلب ان يصدقها احد فليفعل كل انسان ما يحكمه عقله على فعله.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.