بدعم من تركيا :ميناء اسرائيلي ينافس قناة السويس وميناء بور سعيد

يتنافس ممر شحن تجاري بين حيفا- الأردن مع الممر التجاري المصرية بور سعيد نحو قناة السويس. ويسعى كيان إسرائيل للتحول إلى بوابة تجارية بين الدول العربية وتركيا بحسب صحيفة فايننشيال تايمز التي أشارت ارتفاع عدد الشاحنات القادمة بحرا من خلال سفن تحمل بضائع من وإلى الأردن فيما تتابع بعض الشاحنات من الأردن إلى دول خليجية في هذا المسار الجديد الذي برز نتيجة للحرب المندلعة في سوريا.

وكان مسار عبور الشاحنات التركية من سوريا  ممرا بريا استراتيجيا، لكن المسار البحري الجديد بدأ يستحوذ على نشاط تجاري كبير على الرغم من العلاقات السياسية المتوترة بين تركيا وكيان إسرائيل بسبب الهجوم الاسرائيلي على مركب حاول كسر حصار غزة. ولم تستأنف بعد الحادثة تلك العلاقات الدبلوماسية حتى الآن فيما تزدهر العلاقات التجارية بين الطرفين.

وجرى افتتاح الممر الجديد في شهر نوفمبر الماضي وعبرت من خلاله قرابة ألفي شاحنة تركية كبيرة من خلال سفن شحن خاصة بإنزال المركبات الكبيرة  roll-on/roll-off وتنتقل بعدها الشاحنات التركية من ميناء حيفا إلى وادي الأردن لتدخل إلى الأردن أو تتابع نحو دول أخرى عبر البر.

وبعدما كان المسؤولون الإسرائيليون يحيطون أن هذه الحركة التجارية بالكتمان بدؤوا مؤخرا بالحديث عنها والترويج لكيان إسرائيل على أنه ملاذ آمن لحركة الترانزيت والبضائع في الشرق الأوسط المضطرب حسب زعم الصحيفة. وزادت حركة الاقتصاد في الكيان الإسرائيل ليسجل معدل نمو زاد عن 5% في الربع الثاني من العام الجاري على الرغم من الحرب الدائرة في الجوار في سوريا، أو بالاستفادة منها، لكن أنباء حرب وشيكة على سوريا أدت إلى تراجع العملة والأسهم التي هوت بسبب المستجدات في الأزمة السورية.

 ورغم المماحكات في التصريحات السياسية بين تركيا وكيان إسرائيل إلا أن التبادل التجاري يشهد نموا كبيرا إذ ارتفعت صادرات تركيا لكيان إسرائيل 60% لتصل إلى مليار ونصف المليار دولار، فيما بلغت قيمة صادرات الكيان إلى تركيا حوالي ملياري دولار