كريستيان ساينس مونيتور
دعم كيرى لـ "الانقلاب" يؤثر على موقف الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.. مفكر فرنسى: جماعة الإخوان هى النسخة العربية من الفاشية.
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، كان قد قال فى باكستان، إن الإطاحة بالرئيس مرسى "تعيد الديمقراطية". وكان الوزير منذ ذلك الوقت يحاول توضيح تصريحاته قائلا: "إن الحكومة المؤقتة لديها مسئولية تجاه المتظاهرين بأن تعطيهم المساحة للتعبير عن آرائهم بسلمية".
ووفقا للصحيفة، أثارت تصريحات "كيرى" جدلا واسعا فى الولايات المتحدة، وقد تحدثت الصحيفة إلى الناشطة الصومالية المدافعة عن حقوق المرأة، أيان هيرسى، التى علقت على تصرحيات "كيرى" قائلة إنه من الخطأ أن يصدر "كيرى"، كممثل عن الرئيس أوباما، مثل هذه التصريحات، مضيفة "يبدوأنه لم يفكر مليا فيما يقول".
وأضافت "هيرسى" أن هذا التصريح "احتفاء أحمق بالانقلاب العسكرى" كما أنه يؤكد المزاعم التى كانت جماعة الإخوان تروج لها وهى أن الولايات المتحدة سوف تقبل دكتاتورية عسكرية فى مصر بدلا من حكومة منتخبة إن كانت إسلامية.
وأكدت "هيرسى" أنها ليست من مؤيدى جماعة الإخوان، كما أنها ليست معجبة بالرئيس مرسى، ولكن تصريحات "كيرى" منحت الإخوان الفرصة للترويج لمزاعمهم، بالإضافة إلى أنها سمحت بإلقاء اللوم على عاتق الولايات المتحدة فى الأزمة المستمرة فى مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت "هيرسى" إلى أنه قبل تصريحات "كيرى" كان من الصعب تأكيد نظريات المؤامرة المتعلقة بالولايات المتحدة، ولكن الآن يستطيع الجميع استخدام تصريحات "كيرى" للتدليل على تلك النظريات.
ومن جهة أخرى، التقت الصحيفة بالمفكر الفرنسى برنارد هنرى ليفى، الذى أقنع الرئيس الفرنسى السابق نيقولاى ساركوزى بأن يتدخل عسكريا فى ليبيا، والذى قال إن "كيرى" قد أساء إلى تاريخه كوزير خارجية للولايات المتحدة باقترافه مثل هذا الخطأ.
وأضاف "ليفى" أنه شخصيا يعتقد أن جماعة الإخوان لديها أيديولوجية تعد النسخة العربية من الفاشية، وأنها لم تنفصل أبدا عن تاريخها السيء.
ومع ذلك فإن الانقلاب العسكرى الذى أسفر عن إصابة 250 جريحا فى ثلاثة أسابيع فقط لا يبرر أبدا "إعادة الديمقراطية"، مشيرا إلى أن على أى قائد أن يتخير كلماته بعناية قبل التفوه بها، أويكون قد اقترف خطأ سياسيا جسيما.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.