انتقلت "التحرير" إلى منزل عويس، الواقع على أطراف بلدة كرداسة، عقب القبض عليه مباشرة للوقوف على تفاصيل العملية، ومعرفة ملابسات ارتكابه لواقعة اقتحام مركز كرداسة وقتل المأمور، كما التقت «التحرير» أفراد عائلته لسماع شهادتهم على الأحداث.
فى البداية، تحدثت شقيقة عويس، الحاجة أم محمد التى قالت «الشرطة خدت أخويا وسابت المتهمين الأصليين فى الواقعة ومنهم الإخوان»، مضيفة أن شقيقها أحمد عويس، 33 عاما، له ثلاثة أطفال، يوسف، 4 سنوات، وسامية، 3 سنوات، وجنات، عامان، ومعروف عنه أنه «شقى»، لكنه لا ينتمى لأى تيارات سياسية أو إسلامية، ومشهور عنه أنه يجامل أصدقاءه فى الأفراح والمناسبات ليس أكثر من ذلك.
شقيقة عويس بررت القبض عليه فجر أمس، بسبب فيديو منتشر له فى أثناء اقتحام مركز الشرطة، غير أنها أقسمت أنه كان يحاول إنقاذ المأمور وتهريب الجنود خشية الفتك بهم وقتلهم على يد المجموعة المسلحة التى هجمت على المركز وقت الأحداث، والتى جاءت خصيصا من منطقة تعرف باسم «منطقة عرب الجبل» بعد مباركة الإخوان المسلمين وجودهم بالمركز واقتحامه وقتل من بداخله من ضباط وأفراد.
الحاجة أم محمد، شقيقة «عويس»، استكملت حديثها قائلة «الإخوان ولعوا المركز والكنيسة وبعدين الحرامية والبلطجية سرقوهم من جوه»، على حد قولها، مشيرة إلى أن الإخوان نظموا مسيرات حاشدة على مدار الأسابيع الماضية فى كرداسة، للتنديد بما سموه بالانقلاب العسكرى ضد الرئيس المعزول محمد مرسى، وكانوا فى كل مسيرة يمرون فيها من أمام منزلنا يقفون أمامها هاتفين «يسقط كل كلاب العسكر».
وتابعت أم محمد قائلة إن زوجة أخيها المتهم تركت المنزل وذهبت للعيش بجوار أفراد أسرتها خارج القرية بعد ضبط زوجها، موضحة أن زوجها حسن الذى تم ضبطه مع شقيقها، لا دخل له من قريب أو بعيد بجماعة الإخوان، لكنه معروف فى المنطقة بين الأهالى أنه يعمل مرشدا لرجال المباحث، وأضافت أن من أخطأ فى حق الدولة ومؤسساتها يتحمل خطأه وعلى الشرطة أن تتعامل معه بحسم.
الحاجة أم محمد اختتمت حديثها لـ«التحرير» قائلة «الإخوان دول منهم لله.. فيه حد يعمل كده فى الظباط والعساكر.. دول لو كانوا يهود ماكنوش هيعملوا كده»، وتابعت «حسبى الله ونعم الوكيل»، واختتمت حديثها «أصل اللى عمل حكاية كرداسة دول لسه موجودين وماتمسكوش»، فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وعن تفاصيل مشهد اقتحام قوات الشرطة لمنزل أحمد عويس، رواها تفصيلا شقيقه محمد عويس، الذى قال «فى نحو السادسة من صباح أمس حاصرت 3 مصفحات و5 سيارات بوكس المنزل، وأطلقت القوات طلقات الصوت التحذيرية فى الهواء صوب الطابق الأرضى الذى يقطن به شقيقى أحمد عويس، وبالفعل تمكنوا من محاصرة المنزل واقتحام شقته والقبض عليه، بالإضافة إلى ضبط حسن، زوج شقيقته، 50 عاما.
أما مصطفى حسين عويس، نجل شقيق عويس، فاستهل حديثه لـ«التحرير»، بقوله إن الشرطة تركت الجناة الحقيقيين وذهبت لضبط عمه، فى الوقت الذى فشلت فيه فى القبض على أى عضو من جماعة الإخوان المسلمين، خصوصا من كبار الجماعة المعروفين باسم عائلة أبو الروس، حسب قوله.
مصطفى عويس، نجل شقيق المتهم، أشار إلى أن عمه أحمد عويس قد سبق حبسه منذ عام تقريبا بعد الثورة فى قضية مخدرات فى الإسكندرية وقضى 6 أشهر فى السجن بعد ضبطه فى سيارة مسروقة وبحوزته كمية من المخدرات، وتابع مصطفى روايته قائلا «يوم الهجوم واقتحام مركز كرداسة، كان ضمن الموجودين بداخله لنجدة الضباط»، مشيرا إلى أنه لم يحمل سلاحا فى حياته مطلقا، وتابع بأن «ولاد الحلال هما اللى جابوا رجله فى موضوع قتل المأمور ده»، على حد وصفه.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.