رصد عملية اقتحام ومطاردة الإرهابيين
تبادل كثيف لإطلاق النار بين الأمن والمتهمين.. ومتهم يلقى قنبلة على الشرطة.. والجيش حاصر المنطقة من الخارج وأغلق الطرق المؤدية لها من ناحية ناهيا وأبورواش والمنصورية
داهمت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ترافقها آليات عسكرية وقوات من الجيش فجر أمس «الخميس» مدينة كرداسة، للقبض على ما يقرب من 135 متهماً من العناصر الجهادية والمطلوبين بتهمة مهاجمة قسم شرطة كرداسة فى 14 أغسطس الماضى وقتل 11 ضابطاً ومجنداً.
وتحركت أعداد كبيرة من الأمن المركزى والعمليات الخاصة وفرق من الأمن الوطنى ومباحث الجيزة والأمن العام بحلول الثانية من بعد منتصف ليلة أمس وحاصرت المدينة والقرى المجاورة لها وبحلول الساعة الخامسة فجراً بدأت قوات الشرطة فى مداهمة كرداسة، وفى أقل من ساعة تمكنت من اقتحامها والبدء فى استهداف المطلوبين بتغطية جوية من مروحيات الجيش.
رصد عملية الاقتحام لحظة بلحظة: المكان.. مدينة «كرداسة» التى تقع شمال محافظة الجيزة.. الزمان: فجر الخميس 19 سبتمبر.. الحدث: القبض على 135 من أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان والجماعات الإسلامية ومسجلين خطر ارتكبوا المجزرة.
قوات الشرطة أثناء تمشيط القرى بمركز كرداسة
كرداسة.. ليست مجرد مدينة أو قرية.. هى «كرداسة» وكفى.. تلك المنطقة التى تقع فى شمال محافظة الجيزة.. الآن يكفيها اسمها الذى ارتبط مؤخراً بمجزرة الـ«آر بى جى».. مجزرة الضباط وتفجير قسم الشرطة الذى أسفر عن استشهاد 11 ضابطاً ومجنداً ضمت قائمة الشهداء كلاً من اللواء مصطفى الخطيب مساعد مدير الأمن لفرقة الشمال، والعميد محمد جبر مأمور المركز، والعقيد عامر عبدالمقصود نائب المأمور، والنقيب هشام شتا، والملازم أول محمد فاروق، معاونى المباحث، وأمينى شرطة و6 مجندين آخرين.
«كلداسة» هو الاسم الحقيقى لمركز «كرداسة» التى تعد من القرى القديمة فى مصر، فقد أتى على ذكرها فى أكثر من موضع فى المؤلفات التى اهتمت بحصر القرى المصرية مثل «القاموس الجغرافى للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945م» لمؤلفه محمد بك رمزى الذى صنفها من القرى القديمة، والتى اعتبرت من النواحى المالية فى الروك الناصرى سنة 715هـ، ويرى أن أصل الاسم كان «كلداسة» كما وردت به فى التحفة من أعمال الجيزة، وأن الاسم الحالى قد ثبت لها منذ 1228 هجرية.
كل الطرق تؤدى إلى تلك المنطقة.. فتجد من الشمال منطقة ناهيا، أو الشمال الغربى أبو رواش، وأيضاً الشرق تجد منطقة صفط اللبن ومنشية البكارى أو الدائرى «الطريق الدائرى»، وأيضاً من الغرب تجد طريق مصر - إسكندرية الصحراوى وتمر أيضاً بترعة المنصورية، وتجد نفسك أثناء طريقك إلى منطقة كرداسة من الممكن أن تمر بترعة المريوطية أو شارع الهرم أو منطقة الرماية أو شارع فيصل، وتضم بين شوارعها قرابة 40 ألف نسمة فى منازل مكونة من 3 إلى 4 طوابق، وبها العديد من المدارس والمساجد وأيضاً مستشفى وعدد كبير من الصيدليات.
المهمة تضمنت القبض على 135 متهماً صدر قرار من نيابة شمال الجيزة الكلية بضبطهم وإحضارهم لاشتراكهم فى واقعة قتل وسحل ضباط ومجندى قسم شرطة كرداسة عقب أحداث فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» من مؤيدى الرئيس المعزول وجماعة الإخوان، الاتهامات الموجهة للمتهمين القتل العمد والاعتداء على موظفين عموميين أثناء تأدية واجبهم والانضمام إلى عصابة إرهابية لمقاومة السلطات والأهالى والسرقة والهجوم على المنشآت الحكومية وأقسام الشرطة وحيازة أسلحة نارية وبيضاء بدون ترخيص.. التحريات تقول إن المتهمين هاجموا القسم انتقاماً من رجال الشرطة عقب فض اعتصام ميدانى «النهضة» و«رابعة» وتؤكد أن قائمة المتهمين تضم جهاديين و«إخوان» ومسجلين خطر وأنهم اقتحموا القسم وفجروه بـ«آر بى جى» وسحلوا وعذبوا وقتلوا الضباط واستمروا فى سحلهم قرابة 3 ساعات متواصلة.
القبض على 48 متهماً.. ورصاصة غادرة أنهت حياة مساعد مدير الأمن
وأضافت التحريات أن أعضاء من الإخوان والجماعات الإسلامية اجتمعوا بقرية ناهيا التابعة لمركز كرداسة قبل الواقعة بـ24 ساعة، حيث تم التخطيط للحادث من قِبل أعضاء بارزين بالجماعتين، منهم عبدالسلام بشندى، نائب الإخوان السابق بمجلس الشعب، ومحمد الغزلانى، نجل نصر الغزلانى، الذى أفرج عنه الرئيس المعزول محمد مرسى، مع معتقلين جهاديين متورطين فى قضايا قتل وتفجيرات كما استعان المتهمون بمسجلين خطر وأمدوهم بالأسلحة والأموال لتنفيذ المجزرة بعد فض اعتصامى «النهضة» و«رابعة».
حيث أنهت أجهزة الأمن حصار المكان الذى استولى عليه وحصنه الإرهابيون إلا أن قرار وزارة الداخلية أنهى تلك المعضلة باقتحام الموقع والسيطرة عليه.. رصدنا تلك الأحداث كاملة فى عدة مشاهد بدأت باستعدادات قوات الأمن وانتهت بعملية الاقتحام.
«بسم الله الرحمن الرحيم.. الله أكبر.. النهارده عندنا مأمورية مش سهلة.. إحنا دلوقتى فجر الخميس 19 سبتمبر.. واللى هنروح نقبض عليهم دول 135 متهماً، متهمين إرهابيين قتلوا 11 ظابط ومجند ومثلوا بجثامينهم وقاموا بسحلهم لمدة 3 ساعات متواصلة وتعدوا على أجسادهم بالأسلحة البيضاء والنارية والشوم والعصى والركل بالأقدام والضرب المبرح وفجروا القسم بالـ(آر بى جى)».. كلمات قالها اللواء محمود فاروق، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، فى الجيزة، لضباط ومجندى العمليات الخاصة والمباحث وقوات الأمن المركزى والتشكيلات القتالية أثناء استعراض خطة الهجوم على كرداسة وحث الضباط على التركيز أثناء المهمة والحفاظ على حياة كل ضباط وأفراد الشرطة أثناء تنفيذ المهمة، وأنهى تعليماته للضباط بقراءة «الفاتحة» على أرواح شهداء الشرطة.
الشرطة عثرت على قنابل يدوية فى البؤر الإرهابية
الحماس كان واضحاً على جميع الضباط والأفراد.. كانوا جميعاً يرتدون الصديرى الواقى من الرصاص.. بينما يراجع البعض منهم سلاحه والخزنة وعدد طلقات الرصاص التى بحوزته.. إنها مهمة بين الحياة والموت.. يمكن رصاص أحد المتهمين يصيب أحدهم ويحوله إلى رقم فى دفتر شهداء الشرطة.. على بُعد خطوات منهم، كان كل من اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة، ومدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمد الشرقاوى ونائبه اللواء محمود فاروق وبعض قيادات المديرية.. التعليمات كانت واضحة والخطة هى المهاجمة.. فى وقت الحظر.. معروف أن المتهمين مسلحون ومستعدون لمواجهات عنيفة مع قواتنا.. وممكن يطلقوا الرصاص فى أول لحظة يحس فيها بالخطر أو أثناء القبض على أحدهم لو ضرب نار هيتقتل فوراً.. لكن لو حصل إننا وصلنا لهم قبل ما يستخدموا الأسلحة، يبقى الأمر أسهل.. يتم ضبطهم ونسلمهم للنيابة ومعهم الأسلحة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
الهجوم بدأ فجراً ومروحيات الجيش غطت عمليات استهداف المتهمين
الساعة تدق السادسة من صباح أمس.. ضباط وجنود القوات الخاصة فى لحظات يهبطون من السيارات.. فى أقل من دقيقة.. البعض منهم صعد فوق أسطح سيارات القوات المسلحة والشرطة، والمجنزرات والكاسحات التى تحمل مدرعات القوات المسلحة توجهت 20 سيارة إسعاف، بالإضافة إلى 15 سيارة إطفاء، انطلقت قوات الشرطة تجوب المنطقة وحذرت الأهالى من اعتلاء أسطح العقارات، وعقب ذلك أطلق عدد من المتهمين الرصاص على الشرطة مما أسفر عن استشهاد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، وانطلقت قوات الجيش والشرطة بطلقات نارية فى الهواء وقامت بمطاردة المتهمين وتمكنت من إلقاء القبض على 8 متهمين، وظلت القوات تطارد المتهمين قرابة 5 ساعات متواصلة حتى تمكنت من إلقاء القبض على 48 متهماً من المطلوب ضبطهم وإحضارهم وأيضا المشتبه فيهم، وحرزت المباحث بندقية آلية وفرد خرطوش و6 قنابل بدائية الصنع.
عقب تلك الفترة تمكنت قوات الأمن والجيش من إغلاق مداخل ومخارج كرداسة، فقامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى كرداسة من اتجاه ناهيا وأبورواش والمنصورية وصفط اللبن ومنعت دخول وخروج أحد من المنطقة. وشكلت مجموعات قتالية وانتشرت فى المنطقة لتمشيطها ومطاردة المتهمين داخل العقارات وتبادلت القوات إطلاق الرصاص مع المتهمين وداهمت عدداً من العقارات وألقت القبض على 48 متهماً، من بينهم 3 متهمين رئيسيين فى واقعة تفجير القسم، وأيضاً أصيب 5 ضباط و4 مجندين إثر انفجار قنبلة يدوية ألقاها متهم على القوات أثناء القبض عليه.
فى تلك الأثناء، أصبحت القوات فى جميع جنبات المكان.. الجميع مستعد بهمة للاستكمال.. اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، أمر باستمرار مطاردة باقى المتهمين والقبض على القيادات التى حرضت على المجزرة، وكثفت القوات من وجودها أمام مداخل المنطقة وحاصرت منازل القيادات وأيضاً فرضت كردونات أمنية حول مبنى القسم المنهار ومنازل المتهمين المطلوبين فى المجزرة.
20 سيارة إسعاف و15 عربة إطفاء تنتشر فى شوارع القرية
وأخطر اللواء كمال الدالى المستشارين محمد أباظة رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية وأحمد رفعت رئيس نيابة العجوزة هاتفياً بتفاصيل الأحداث والأوضاع بمنطقة كرداسة، فأمرت النيابة بتشكيل فريق من وكلاء نيابة شمال الجيزة للتحقيق فى الواقعة.
بعد 35 يوماً من «المجزرة».. الشرطة تثأر لـ«ضحايا كرداسة» دون قتل المسلحين
المتهمون قتلوا 8 ضباط و3 أفراد فى مجزرة 14 أغسطس
قوات الأمن لحظة التحرك صوب كرداسة
35 يوماً فصلت بين جريمة مركز كرداسة المروعة وحملة قوات الأمن للانتقام وضبط المتهمين الذين تحصنوا بالقرية ورفعوا السلاح فى وجه الشرطة وحولوا المكان إلى إمارة إرهابية.. الشرطة وبكل هذه التشكيلات لم تقتل أحداً من المسلحين المتهمين بقتل ضباط وأفراد الشرطة والتمثيل بجثثهم فى مشهد هو الأبشع فى السنوات الأخيرة.
مأساة قسم شرطة كرداسة وقعت يوم الأربعاء 14 أغسطس بعد فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» انتقاماً من الشرطة التى قتلت العشرات من أنصار المعزول أثناء فض الاعتصام، ما دفع أنصار «المعزول» لاقتحام قسم شرطة كرداسة والاعتداء على كل الضباط والأفراد الموجودين به، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد ١١ بينهم ٨ ضباط و٣ أفراد من قوة القسم هم: العميد محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة فى الجيزة، ونائبه العقيد عامر عبدالمقصود، ومحمد فاروق، معاون المباحث، والملازم أول هانى شتا، الضابط بالقسم، و٣ مجندين، فى مواجهات مع ميليشيات جماعة الإخوان، فى محيط المركز، ومثّل أعضاء «الجماعة» بجثثهم، فيما أصيب عدد آخر من رجال الأمن بين ضباط ومجندين، وأحرقوا القسم بعد الاستيلاء على محتوياته من أوراق وأسلحة.
وتبين أن أنصار المعزول تعدوا عليهم بالضرب وسحلوهم فى الشارع ومثلوا بجثثهم، واحتلوا مبنى القسم، واستولوا على ٧ سيارات وأشعلوا النيران فيها، وأتلفوا مدرعتين، وهربوا ٤ متهمين، وأن الضحايا رفضوا مغادرة القسم.
التحريات وشهود العيان أكدوا أن الإخوان احتجزوا لواء شرطة من مديرية أمن الجيزة داخل مسجد واعتدوا عليه حتى فارق الحياة، ثم ألقوا جثته خارج المسجد، حيث كان أكثر من 3 آلاف من أنصار الرئيس المعزول قد تجمعوا أمام قسم شرطة كرداسة ومن ثم قاموا برشق القسم بالحجارة واقتحامه ثم قاموا بالتعدى على اللواء محمد جبر مأمور القسم ونائبه العقيد عامر عبدالمقصود واثنين من معاونى المباحث هما الملازم أول محمد فاروق نصرالدين والملازم أول هشام شتا، وأصابوهم بإصابات جسيمة استشهدوا على أثرها أثناء محاولتهم الدفاع عن القسم.
للحقيقة رجال يحمونها.. صحفيون على خط النار فى كرداسة
مسلحون يحتجزون صحفيى «الوطن» وإعلاميين آخرين واتصال هاتفى يحررهم قبل المواجهات
محرر «الوطن» يمين الصورة يتفادى رصاصات الإرهابيين
عقب سطوع الشمس بدقائق، كانت مجموعة من الصحفيين -ينتمون لمؤسسات مختلفة- يسيرون جنبا إلى جنب، وحدّهم حب المهنة وإيثار الصديق، والحذر الذى بدا مسيطرا بامتياز، لمجهول لم تخطه قدم الدولة لأكثر من شهر، تسابق خطاهم دبيب المدرعات، أعلى الكوبرى الواصل بين منطقتى «ناهيا وكرداسة»، راح كل منهم يستكشف الأمر، قبل أن تطلق رصاصة من سلاح آلى قبل القوات المتراصة وهم بينهم، مدرعتان للجيش وسيارة للشرطة، تكون ثلاثة مشاهد ملحمية، 6 صحفيين منبطحون خلف سور، لا يتجاوز ربع المتر، كحاجز لجسر فى منتصف ترعة صغيرة، تنهال الطلقات أعلى رؤوسهم وتذرف الدموع من أعينهم تلقائيا، فجباههم تعانق التراب وأعينهم تنصب قبل رجل -اللواء نبيل فراج- كان يتبسم لهم منذ دقائق، متمنيا التوفيق والسداد، فبات يلفظ أنفاسه الأخيرة، مراسل قناة «المحور» لم يتبع التعليمات بالانكسار أرضا، فقد احتضن رجل الشرطة، محاولا إسعافه تحت سيل النار الملتهب فوقه، فيما كانت يد «محمد حسام الدين»، مصور «المصرى اليوم»، تقبض على كف «أحمد رمضان» مصور «التحرير»، وإلى جوارهم محررو «الوطن»، فيما تخالط نطقهم الشهادة كلمات التثبيت وعدم الخوف، داعين الله أن يخفف وطأة الرصاص، بينما يناشد «أحمد عبدالفتاح» مصور «الشروق»، إسماعيل جمعة محرر «الأهرام» أن ينبطح أرضا ولا يرفع رأسه البتة، غير أن «علاء القمحاوى» مصور «المصرى اليوم» كان يطير خلف المدرعات، غير مبالٍ بالطلقات، مفضلا تعريض حياته للخطر، مقابل التقاط صورة توثق الحدث، كذلك ظل «كريم عبدالكريم» مصور «اليوم السابع» ينادى على «عصام أبوسديرة» محرر «المصرى اليوم» ألا يتحرك من مكانه، خشية أن يصيبه السوء.. دقائق مرت كالدهر حاول الصحفيون الركض خلف مدرعات الجيش، ومع كل شخص يمر تستريح القلوب لنجاته.
بينما كانت كرداسة تتأهب لاقتحام من قوات الأمن، فى تمام السادسة صباحا، كما أكدت الأنباء، كانوا هم موجودين عقب انتصاف ليلة الخميس، وقبل وصول الجيش والشرطة، قرر أربعة من صحفيى «الوطن» أن يقتحموا الحصار -عبدالوهاب عليوة ومحمود الجارحى ومحمد أبوضيف والمصور الصحفى محمود صبرى- فكانت العاقبة وخيمة، استوقفهم رجل بسلاح آلى، «إحنا جايين نعمل شغلنا ولو ده ممنوع هنحترم رغبتكم»، قالها أحدهم، فرد الرجل التحية بأفضل منها، حيث سلمهم لـ15 مسلحا، فتشوا حاجياتهم واحتجزوهم برفقة 3 سيارات لقنوات فضائية، حين هاجمهم سائق إحدى السيارات، انهالوه عليه ضربا، حتى دخل فى غيبوبة سكر، لكنه أصر على الوصف الذى ارتضاه «إرهابيون»، نصف الساعة ويحين موعد الاقتحام، فيما بدأ الصحفيون ورجال القنوات الفضائية ينطقون الشهادة، جاء المنقذ من خلال تليفون لـ«كريم الشيخ» -منتمٍ لعائلة كبيرة بالمكان- والذى يعمل مراسلا بقناة «إم بى سى مصر»، لينفك أسر الصحفيين الأربعة ومعهم العاملون بالقنوات الفضائية.
قائمة بأسماء المتهمين المقبوض عليهم في كرداسة
أحد المتهمين المقبوض عليهم
أسماء المتهمين المقبوض عليهم خلال الحملة الأمنية التى شنتها أجهزة الأمن أمس للقبض على المتورطين فى أحداث مجزرة كرداسة التى راح ضحيتها 11 ضابطاً وفرداً.
ومن أبرز المقبوض عليهم :
- محمد غازى، المتهم بذبح العميد محمد جبر مأمور مركز كرداسة.
- على كبدة، وهو من الجهاديين الذين اشتركوا فى قتل والتمثيل بالجثث.
- رجب محمد يوسف
- محمد صالح صبرى إبراهيم
- أحمد محمد زكى
- جلال طه عبدالرازق السيد
- محمود حسن محمد الديب
- محمود عيسى سعيد عبدالله
- أحمد فتوح فرحان الديب
- أحمد شحاتة عبدالعال
- سيد أحمد الحى
- أحمد عويس
- على محمد الزمر
- أشرف شاكر
- صادق السيد شعبان الديب
- محمود صابر صالح إبراهيم
- محمود حلمى أحمد إبراهيم
- نجاح فتحى حسن على
- فريد نجاح عبدالسلام ماهر
- علاء رجب عبدالواحد
- محمود فتحى أحمد إبراهيم
- إبراهيم منصور عبدالمعز أبوصالح
- أمير فتحى أحمد إبراهيم طنطاوى
- عماد على رجب محمد شريعى
- على عبدالمنجى على
وقال مصدر أمنى إنه تم ترحيل المتهمين لعرضهم على الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تصوير حى لعملية تطهير كرداسة من العناصر الاجرامية
قوات الجيش والشرطة تطوق كرداسة بالأكمنة
إصابة مجندين بكرداسة جراء إلقاء أحد العناصر الإرهابية «قنبلة»
ضبط 18 قنبلة و7 عبوات ناسفة بمنزل مجاور لقسم كرداسة
قوات الأمن تبدأ تطهير منطقة كرداسة من العناصر الإرهابية
تغطية لأحداث كرداسة
تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن وعناصر إرهابية بمدرسة فى كرداسة
استشهاد لواء وإصابة 5 ضباط و 4 مجندين فى عملية اقتحام كرداسة اليوم
استشهد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، الخميس، متأثرًا بإصابته بطلق ناري خلال عملية تطهير منطقة كرداسة من البؤر الإرهابية. يستعرض تلفزيون المصري اليوم تسلسل صور استيشهاده في الصفوف الامامية.كانت قوات الشرطة اقتحمت كرداسة لتطهيرها من الإرهابيين، صباح الخميس، فيما تدور اشتباكات بين 4 مروحيات تابعة للقوات المسلحة وقوات الأمن من ناحية، وإرهابيين يحتمون بإحدى المدارس بمنطقة كرداسة
لحظة استشهاد اللواء نبيل فراج خلال تحرير كرداسة من الإرهابيين
عملية جراحية لإنقاذ مجند شرطة أصابته نيران إرهابيى كرداسة
قوات الأمن تتمكن من الوصول إلى مركز وقسم كرداسة
لقطات توضح لحظة إستشهاد اللواء نبيل فراج خلال أحداث كرداسة
مصابو الشرطة بكرداسة: "مكملين لتطهير مصر من الإرهاب"
نقيب مصاب فى كرداسة:«الإرهابيون» استخدموا قنابل محلية الصنع لمهاجماتنا
قوات الأمن تضبط أحد العناصر الإجرامية في كرداسة
القبض على الأرهابيون من قتلوا وسحلوا ضباط كرداسة
القبض على عشرات المتهمين فى كرداسة وبحوزتهم أسلحة نارية وذخيرة
لحظة القبض على أحد العناصر الإرهابية في كرداسة
لحظة القبض على المتهمين اقتحام قسم كرداسة وقتل المأمور
القبض على أحمد عويس المتهم بقتل مأمور قسم كرداسة والتمثيل بالجثث
سيدة ترحب بقوات الأمن وتردد"ربنا يهديكم ويصلح البلد"
سيدة تبكي بحرقة وتشتم مرسي بعد تعذيب أبنها في كرداسة وتشفي غليلها في تمزيق صورة مرسي
الأسلحة المضبوطة والمتهمين المقبوض عليهم أثناء اقتحام كرداسة
قوات الأمن تلقي القبض على المشتبه بهم في كرداسة
قوات الأمن تلقي القبض على عدد من الخارجين على القانون بأحداث كرداسة
الأهالي يرحبون بالشرطة في كرداسة
هدوء حذر يسود «كرداسة» بعد تطهيرها من الإرهابيين
أهالي كرداسة يوزعون المياه الباردة وأكواب الشاي علي قوات الشرطة والجيش
أهالى كراسة يستقبلون الشرطة بهتافات: "بلدنا سياحية مش إرهابية"
أهالى كرداسة يوزعون "الحلوى" على قوات الشرطة بعد ضبط الإرهابيين
أهالى كرداسة يلوحون بعلامات النصر لقوات الشرطة
أهالى كرداسة يلوحون بعلامات النصر لقوات الشرطة
مواطنون يستقبلون وزير الدفاع فى جنازة «نبيل فراج» بـ«وراك يا سيسى»
«الببلاوى والعيسوى» يقدمان التعازى لوزير الداخلية وأسرة «نبيل فراج»
قيادات الدولة تتقدم الجنازة العسكرية لشهيد «كرداسة»
تقدم الجنازة العسكرية للواء نبيل عبد المنعم فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، التي انطلقت من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر عقب أداء صلاة الجمعة، الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب أول رئيس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية.
نجل شهيد كرداسة: والدي صلى بنا قبل الخروج للمهمة ووصاني على إخواتي
جنازة عسكرية وشعبية لشهيد عملية إقتحام كرداسة اللواء نبيل فراج
جنازة عسكرية وشعبية لشهيد عملية إقتحام كرداسة اللواء نبيل فراج شهيد الواجب الوطني بحضور الفريق السيسي ود. حازم الببلاوي رئيس الوزارء واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في جنازة اللواء نبيل فراج
سيدة تقبل يد زوجة الشهيد نبيل فراج
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ( 169 ) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 170 ) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ( 171 ) الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ( 172 ) الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ( 173 )
صدق الله العظيم
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.