نشر موقع "فرانس 24" نقلا عن "نيويورك تايمز" الأمريكية، خريطة جديدة توضح تقسيم 5 دول في الشرق الأوسط إلى 14 دولة، لافتا إلى أن خريطة الشرق الأوسط الحديث / المحور السياسي والاقتصادي في النظام الدولي/ في حالة يرثى لها.
وركز التقسيم الذي قدمته روبين رويت، المحللة بالصحيفة، في عددها الصادر أول أمس السبت، أن الحرب المدمرة فى سوريا تشكل نقطة تحول و قسمتها إلى 3 دويلات وهي الدولة العلوية التي تتكون من أقلية سيطرت على سوريا لعقود وتسيطر على الممر الساحلي.
اما "الدويلة الثانية" فهي كردستان السورية التي يمكنها الانفصال والاندماج مع أكراد العراق، أما الثالثة فهي الدولة السنية التي بإمكانها الانفصال ومن ثم الاتحاد مع المحافظات في العراق"لتشكيل دولة سنستان".
وسلطت الصحيفة الأمريكية، الضوء على المملكة العربية السعودية، كثاني الدول التي يمكن تقسمها إلى 5 دويلات وتضم: السعودية الشمالية، والشرقية، والغربية، والجنوبية، والدولة الوهابية.
وذكرت الصحيفة، أن "السعودية تواجه انقساماتها الداخلية المكبوتة التي بإمكانها أن تظهر على السطح جراء انتقال السلطة إلى الجيل المقبل من الأمراء"، منوهة بأن "وحدة المملكة مهددة من قبل الخلافات القبلية والانقسام بين السنة والشيعة والتحديات الاقتصادية".
أما عن ثالث الدول، فهي ليبيا التي قسمتها الصحيفة الأمريكية، إلى دويلتين هما طرابلس وبرقة، ومن الممكن أن تصبح ثلاثة بانضمام دولة فزان في الجنوب الغربي، وذلك نتيجة النزاعات القبلية والإقليمية القوية.
كما أوضحت «نيويورك تايمز»، أن العراق - الذِي يعانِي سلفًا، من نعرات طائفيَّة حادة غذَّاها الغزو الأمريكي - تظهر كرابع الدول التي تم تقسيمها، ومن الممكن أن ينضم أكراد الشمال إلى أكراد سوريا، وتنضم العديد من المناطق المركزية التي يسيطر عليها السنة إلى السنة في سوريا، ويصبح الجنوب خاص بالشيعة، بحسب الصحيفة.
أما الدولة الأخيرة فهي اليمن، وقسمها إلى دويلتين وذلك بعد إجراء استفتاء محتمل في جنوب اليمن على الاستقلال، فمن الممكن أن يصبح جزء أو كل جنوب اليمن جزءًا من السعودية.
وقال روبرت رايت، إن "ما يقرب من جميع التجارة السعودية تكون عبر البحر، وسيقلل الوصول المباشر إلى بحر العرب من الاعتماد على الخليج الفارسي، مشيرًا إلى وجود مخاوف من قدرة إيران على قطع مضيق هرمز".
كما رأي رايت الذي أعد هذا التقسيم، أن "رسم خريطة مختلفة سيكون تغييرًا استراتيجيًا في اللعبة للجميع، ومن المحتمل أن يكون التقسيم الجديد هو إعادة تشكيل التحالفات والتحديات الأمنية وتدفق التجارة والطاقة لجزء كبير من العالم".
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.