«لو ما خلصناش من الإرهاب دلوقتى.. أولادنا مش هيبصوا فى وشنا»
لم تكتف مجموعة من الشباب المصرى المنتمى إلى التيار المدنى بمشاهدة حادث مقتل الجنود وهم صامتون، الأمر بالنسبة لهم لم يعد يحتمل السكوت، لذا أطلقوا حملة بعنوان: «نطالب القوات المسلحة بإعلان التعبئة العامة» معتبرين اللحظة التى تمر بها مصر الآن فارقة، يجب أن يكون للشباب المصرى دور فيها لمساعدة الجيش فى حربه على الإرهاب، إلى جوار إخوانهم من المجندين.
حازم الزهيرى، أحد مؤسسى الدعوة، ونائب أمانة المصريين فى الخارج بحزب الدستور، أطلق الدعوة بالتعاون مع مجموعة من الشباب المنتمى إلى أحزاب مدنية أخرى، يبلغ عددهم 32 شاباً، كان واحداً من 11 مصرياً جرى ترحيلهم من الكويت بسبب انتمائهم إلى حزب الدستور قبل عدة أشهر، لديه عائلة وأبناء، ويعمل مدير إنتاج بإحدى الشركات، لكنه لم يتردد حال سماعه لما جرى لجنود مصر فى رفح أن يطرح فكرة التعبئة العامة، لأنه مقتنع تماماً: «لو ما عرفناش نخلص من الإرهاب دلوقتى وبقينا أصحاب سيادة، أولادنا مش هيبصوا فى وشنا».
«الزهيرى» الذى اعتاد النزول فى أحداث الثورة المختلفة يرى أن شعارات الثورة الأصلية «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية» لا يمكن أن يتحقق فى ظل التهديد الذى تمثله الجماعات الإرهابية حالياً فى مصر، يتساءل باستنكار: «يعنى إيه حرية وأنا معرض للموت فى أى لحظة بقنابل مزروعة».
الدعوة التى بدأت عبر الإنترنت لاقت إقبالاً من 500 شخص أعجبتهم فكرة التطوع، لكنها لن تتوقف عند حدود الشبكة العنكبوتية بحسب الزهيرى: «سوف نتوجه إلى جهاز التعبئة العامة لنتواصل معهم، ونعرض استعدادنا ورغبتنا فى الانضمام إلى الجيش مرة أخرى، بعد أن سبق وأدينا مدة خدمتنا، وسنتواصل معهم بكل السبل حتى تتضح الخطوة التالية، كما أننا سننزل إلى الشارع لنوعى الناس بحقيقة ما يجرى، وكلنا ثقة أن الشعب الذى أسقط المجلس العسكرى ومبارك ومرسى لن يعجز عن إسقاط الإخوان» ..
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.