قالت الصحيفة إن أسلحة أمريكية بتمويل من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى أى إيه" بدأت تصل إلى قوات المعارضة السورية. وأوضحت أن "السى أى إيه" بدأ فى تسليم الأسلحة إلى المعارضة لينهى بذلك أشهر من التأخير فى تقديم المساعدات القاتلة التى وعدت إدارة أوباما بها، حسبما أفاد مسئولون أمريكيون وشخصيات سورية.
وبدأت الشحنات تتوجه إلى سوريا على مدار الأسبوعين الماضيين إلى جانب تسليم منفصل لشحنات من مركبات ومعدات أخرى من قبل الخارجية الأمريكية، فيما يمثل تصعيدا كبيرا لدور الولايات المتحدة فى الحرب الأهلية فى سوريا.
وبدأت شحنات الأسلحة التى تقتصر على الأسلحة الخفيفة والذخائر الأخرى التى يمكن تعقبها فى الوصول إلى سوريا فى وقت شهد توترا شديدا مع تهديدات الرئيس أوباما بشن ضربات صاروخية لمعاقبة نظام بشار الأسد لاستخدامه المزعوم للأسلحة الكيماوية فى هجوم مميت قرب دمشق الشهر الماضى.
ويتم تسليم الأسلحة مع شحن أمريكا لأنواع جديدة أيضا من المعدات غير القاتلة للمعارضة، تشمل مركبات ومعدات اتصالات متطورة ومجموعات طبية قتالية متطورة أيضا.
وتقول الصحيفة إن المسئولين الأمريكيين يأملون أن الأسلحة والعتاد معا ستعززان موقف وبراعة المعارضة فى الصراع الذى بدأ قبل نحو عامين ونصف.
وعلى الرغم من أن إدارة أوباما أشارت منذ أشهر إلى أنها تعتزم زيادة مساعداتها للمعارضة السورية، إلا أنها تأخرت فى ذلك بسبب التحديات اللوجستية التى تنطوى على تسليم المعدات فى منطقة حرب، إلى جانب مخاوف المسئولين من أن المساعدات يمكن أن تصل إلى أيدى الجهاديين.
وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد وعد فى أبريل الماضى، بأن تدفق المساعدات غير القاتلة سيبدأ فى غضون أسابيع.
وقد أدى هذا التأخير إلى انتقادات من قبل عدد من نواب الكونجرس لإدارة أوباما لعدم التحرك سريعا لمساعدة المعارضة السورية، بعدما وعدت بتقديم مساعدات قاتلة فى يونيو الماضى. وزادت الانتقادات فى ظل النقاش حول ما إذا كان ينبغى أن تستخدم واشنطن القوة العسكرية ضد النظام السورى، وعلق بعض النواب تأييدهم بالتزام الإدارة بتقديم مزيد من المساعدة للمعارضة السورية.
وتلفت واشنطن بوست إلى أن هذه المساعدات تستهدف تدعيم مقاتلى المعارضة الذين يقودهم اللواء سليم إدريس، حسبما قال مسئولون رفضوا الكشف عن هويتهم لأن جزءا من هذه المبادرة سرى. وإدريس هو قائد المجلس العسكرى الأعلى.
وأشار المسئولون الأمريكيون الذين تحدثوا عن تقديم مساعدات غير قاتلة عن أنهم عازمون على زيادة تماسك وهيكلة وحدات المعارضة السورية المقاتلة.
ونقلت الصحيفة عن مارك وارد، مستشار الخارجية الأمريكية بشأن المساعدات لسوريا، والذى ينسق المساعدات غير القاتلة للمعارضة من جنول تركيا، إن هذا لا يؤدى إلى قوة أكثر فعالية، لكنه يزيد من قدرتها على التماسك معا، مضيفا أنها تمنح القيادة بعض التأثير.
من جانبه، قال خالد صالح، المتحدث باسم ائتلاف المعارضة السورية، إن جهود واشنطن موضع ترحيب، لكنها غير كافية لتحويل اتجاه الحرب الأهلية بين المعارضة والقوات الموالية للأسد.
وأضاف أن المجلس العسكرى السورى يتلقى دعما بسيطا، وأى دعم يبعث على الارتياح. لكن لو قارنه بما يحصل عليه الأسد من إيران وروسيا، فإن أمامنا معركة طويلة.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.