الجماعات الإرهابية تبدأ حملة استهداف مدن القناة
مصدر عسكرى: التكفيريون يتعاونون مع مهربى الجمارك لتنفيذ علميات ضد الجيش والشرطة بعد إغلاق طريق التهريب..والجيش الثانى ينظم حملات واسعة لتمشيط بورسعيد
قال مصدر عسكرى إن العناصر الإرهابية المتطرفة بدأت فى استهداف مدن قناة السويس بشكل منظم، خاصة مدينة بورسعيد، من خلال تنفيذ عمليات إجرامية، لتفزيع المواطنين، وتخويفهم قبيل الاستفتاء على الدستور الجديد، مؤكدا أن الجيش الثانى الميدانى سوف يقود حملات واسعة على فلول الجماعات التكفيرية، التى جاءت إلى بورسعيد عبر البحر المتوسط، وإلى محافظة الإسماعيلية من خلال قناة السويس.
وأوضح أن عناصر الجيش الثانى الميدانى تحركت خلال الفترة الماضية ناحية محافظات الشرقية والإسماعيلية، بحثا عن فلول الجماعات التكفيرية المسلحة، التى فرت من شمال سيناء، إلا أنها طوّرت نشاطها خلال الفترة الماضية ناحية محافظة بورسعيد الساحلية، بالتعاون مع عدد من المهربين فى المناطق الجمركية، الذين توقف نشاطهم خلال الفترة الماضية بعد حصار أمن الموانئ لهم، وكشف العديد من المخططات التهريبية للعديد من السلع والمنتجات المحظورة.
وبيّن المصدر أن الجماعات التكفيرية المسلحة بدأت تتعاون بشكل مكثف مع مهربى البضائع غير خالصة الرسوم الجمركية، حيث استغلت العلاقة المتوترة بين الأمن والمهربين فى الوقت الراهن، بعد إغلاق موانئ بورسعيد فى وجه عمليات التهريب، واتباع نظام تفتيشى صارم، تجاه أى سلع أو معدات قادمة من الخارج، واستفادت من ذلك فى التعاون مع تلك المجموعات ضد الجيش والشرطة، متوقعا أن تشهد مدينة بورسعيد أعمال عنف، على غرار ما حدث أمس الخميس، بعد مقتل مجند شرطة، على يد مسلحين مجهولين بشارع أسوان والصباح، إثر هجوم مسلح على سيارة شرطة الخدمات التى تقوم بتأمين المدينة.
وكشف المصدر أن القوات المسلحة سوف تكثف وجودها فى مدينة بورسعيد خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور الجديد، من أجل حصار الجماعات المسلحة، التى بدأت تتحرك بشكل مكثف لإشاعة الفوضى والعنف، فى المدينة الباسلة، التى تربطها علاقة تاريخية مع القوات المسلحة، خلال الحروب الطويلة التى خاضتها مصر فى القرن الماضى.
وأشار المصدر إلى أن ما تبقى من الجماعات التكفيرية المسلحة غادر سيناء خلال الفترة الماضية، واتجه نحو مدن القناة، ولم يتبق فى سيناء سوى، رموز الجماعات التكفيرية، والرؤوس الكبرى، التى يستحيل تحركها، خاصة أنها مسجلة لدى أجهزة الأمن، ولها عشرات السوابق الجنائية، المتعلقة بحوادث القتل وأعمال العنف ضد الجيش والشرطة، منذ قيام ثورة يناير، وحتى الوقت الراهن.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.