اشتعلت فجأة بين مصر واليابان حرب طريفة بسبب الملوخية، حيث أرادت اليابان سلب اختراع مصر ونهب فكرتها وقيامها بالسبق فى تسجيلها كاختراع يابانى لتصبح الأحق بحقوق ملكيتها الفكرية، ضاربة بالواقع والآثار التى تسجل حكاية الملوخية التى كانت غذاء مفضلا لملوك مصر القديمة وكانوا يطلقون عليها "الملوكية" وبمرور الزمن أطلقوا عليها "الملوخية".
ضرب اليابانيون بكل هذا عرض الحائط ودارت المعركة بين الطرفين وزادت حدتها عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية اللبنانية الأخيرة، وتسببا فى إيقاف الصادرات المصرية إلى لبنان وفى مقدمتها الملوخية وركودها وانخفاض سعر الطن من 30 ألف جنيه إلى 500 جنيه فقط وأصبح لسان حال المزارعين المصريين للملوخية بأن اليابان نهبت فكرتها وإسرائيل أوقفت حالها.
ويثبت التاريخ أن أول من زرع الملوخية فى العالم هم الفراعنة إلا أن اليابانيين سجلوا الملوخية كمنتج يابانى بعد أن وقع عالم نبات يابانى فى غرامها وعشقها وأصبحت وجبته المفضلة بعد أن تذوق طعمها وأدرك قيمتها الغذائية أثناء الفترة التى قضاها فى القاهرة.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل إن الهوس اليابانى فاق كل الحدود بعد أن استخدموها فى صناعة الخبز والمكرونة ومستحضرات التجميل، وصنعوا منها كبسولات دوائية لعلاج السموم وضغط الدم والسكر والأمراض المستعصية، بل وإن بعض الأطباء فى اليابان لا يعالجون مرضاهم إلا بأقراص الملوخية.
والملوخية المصرية الفرعونية، انتقلت من مصر إلى العديد من دول العالم، إلا أن أكثر الدول التى اهتمت بهذا النوع من النباتات كانت اليابان، وقصة الملوخية اليابانية بدأت منذ سنوات ليست بعيدة على يد رئيس منظمة المنح الفنية اليابانية.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.