تولى السلطان أحمد فؤاد نجل الخديوى إسماعيل حكم مصر عام 1917م، أثناء الحرب العالمية الأولى وذلك بتقليد من بريطانيا العظمى، بعد اعتذار الأمير كمال الدين حسين بن السلطان حسين كامل عن قبول الكرسى وتنازل عن حقوقه فيه.
انتهت الحرب العظمى عام 1918م فبعد مضى عام من ارتقائه العرش، واجتمع مندوب الدول لوضع قواعد الصلح وتحقيق أمانى الشعوب التى حاربت فى صفوف الحلفاء، ولما كان المصريون قد تحملوا خلال الحرب صنوفا شتى من المتاعب لمساعدة الحلفاء، قام ثلاثة من زعماء الشعب "سعد زغلول وعبد العزيز فهمى وعلى شعراوى يوم 13 نوفمبر 1918م" بمقابلة المعتمد البريطانى من أجل السماح لهم بالسفر لعرض قضية البلاد، وكذلك طلب رئيس الوزراء حسين رشدى ووزير المعارف عدلى السفر لمفاوضة الحكومة الإنجليزية بعد زوال السيادة التركية.
عقب نفى سعد زغلول إلى جزيرة مالطة انفجر بركان ثورة 1919م فى طول البلاد وعرضها مع مساندة الحكومة وحاكم البلاد السلطان فؤاد، أصبحت إنجلترا عاجزة عن إقرار الأمور فى مصر بالقوة فلجأت إلى الدهاء والحيلة وهو ما أدى إلى انفراط العقد بين أبناء الأمة الواحدة بصدور تصريح 28 فبراير عام 1922 الذى أعلن انتهاء الحماية البريطانية على مصر، وأنها أصبحت دولة مستقلة ذات سيادة مع احتفاظ إنجلترا بأربع نقاط "حق حماية وتأمين المواصلات البريطانية فى مصر، وحق حماية الأقليات الأجانب، وحق حماية الأقليات والأجانب، وحماية السودان كما هو عليه، والدفاع عن مصر ضد أى تدخل أجنبى".
تم بعد ذلك تغير اللقب وأصبح ينادى بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، عقب إعلان استقلال مصر فى 15 مارس 1922، وشهد عصر الملك فؤاد بنهضة علمية دولية واسعة النطاق، ففى عهده اكتشفت مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922، ثم اكتشاف الهرم الرابع عام 1934م، وأزيلت الرمال المتراكمة حول أبى الهول، كما أسس مجمع اللغة العربية الملكى ونهض التعليم الحر والزراعى، وفى أواخر عام 1931م تألفت نواة لسلاح الطيران الحربى واحتفل بوصول السرب الأول فى مطار ألماظة الحربى.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.