Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: من عصر أمير المؤمنين وحتى عصر “التيتانيك”.. التخاطر.. هواتف “الأرواح” المحمولة

Saturday, May 24, 2014

من عصر أمير المؤمنين وحتى عصر “التيتانيك”.. التخاطر.. هواتف “الأرواح” المحمولة


الإنسان درّة مخلوقات الله فى هذا العالم، لذا فضّله الله بقوى وطاقات ذهنية وعقلية لا تقترب منها طاقات كائن آخر، بل إننا – نحن البشر – لم نقترب منها جدّيًا حتى الآن.
ما زال عقل الإنسان وروحه وقدراته ألغازًا محيّرة، وبحارًا عميقة لم نصل إلى قرارها، فمنذ عشرات القرون وحتى الآن، تكتشف فى كل لحظة سرًّا جديدًا ومذهلاً عن أنفسنا وعقولنا، دون أن نجد له تفسيرًا فى كثير من الأحيان.
بماذا نستطيع – فى رأيك – تفسير ارتباط روحين ارتباطًا وثيقًا، حتى أن إحداهما تفقد القدرة على الاستمرار فى الحياة بوفاة الأخرى، كما يحدث بين بعض الأزواج أو الآباء والأبناء أو بين كثير من التوائم؟!، وماذا تقول عن الأفكار والخواطر والأحلام التى تنتابنا بخصوص شخص محدّد، ثم نفاجأ بهذا الشخص يحدثّنا عمّا يجول فى خاطرنا؟!، أو نسمع خبرًا عنه يطابق إحساسنا أو حلمنا؟!.
ذلك الاتصال الروحى والذهنى، وتوارد الخواطر بين أشخاص بعيدين جغرافيًّا، والذى يحدث غالبا بين التوائم والأقارب والمحبين، هو فى الحقيقة أحد الأمور الغريبة التى قد يقف العلم أمامها حائرًا، وإن استطاع تقديم تفسير جزئى لها، ولكنها تظل إشارة قوية ودليلاً كبيرًا على قدرات وطاقات العقل البشرى غير المحدودة وغير النهائية.

ماهية التخاطر

يُعرِّف العلماء التخاطر بأنه ظاهرة روحية يتمّ من خلالها التواصل بين الأذهان، وهو عمل ذهن شخص على ذهن شخص آخر عن بُعد، من خلال تأثير عاطفى، دون الاتصال المادى بالحواس، وهذا التواصل يشمل الأفكار والأحاسيس والمشاعر والتخيُّلات الذهنية.
وللحاسة السادسة مظاهر متعددة، مثل: الاستبصار والمعرفة المسبقة، ويُعدّ التخاطر واحدًا من أهم مظاهرها.
وقد شاع استخدام هذه الظاهرة فى أفلام الخيال العلمى، وبفضل تقنية التصوير العصبى أصبح من الممكن قراءة الأفكار داخل المخ، وبالفعل تمكن العلماء من تصوير هالات التواصل والتخاطر بين شخصين فى حالة حب، وذلك عن طريق كاميرا خاصة، وظهر من هذه الصور أن هالات الموجات الكهرومغناطيسية للشخصين المحبين تتداخل حتى تبدو كهالة واحدة.
هذه الظاهرة تتكرّر كثيرًا مع التوائم بأشكال مختلفة، أشهرها حصول التوأم على درجات متساوية فى الامتحانات المدرسية، وغالبًا ما تكون أجوبتهم شبه متطابقة، فهل هذا الأمر من قبيل التخاطر الذهنى أم أنه مجرد مصادفة؟!.

التخاطر بالتنمية البشرية

لفت الدكتور إبراهيم الفقى، رائد التنمية البشرية فى العالم العربى – خلال محاضراته الخاصة بالطاقة البشرية – إلى أنه من الممكن التدريب على التخاطر مع شخص معين، وذلك إذا توافرت الظروف الملائمة للنجاح، والتى يأتى على رأسها صفاء الذهن والمشاعر من الغضب والتوتر والانفعال، واعتدال الجو، مع الاعتقاد التام بنجاح العملية، وتوافر الشعور بالتسامح تجاه الشخص الذى تريد إرسال الرسالة إليه، علاوة على وجود رابطة روحية بينك وبينه، كالحب أو القرابة الحميمة.
وقد وجد علماء الأنثروبولوجى، علم الإنسان، أن هناك مجتمعات بدائية، مثل قبائل الأبورجينـز – سكان استراليا الأصليين- يعتبرون أن التخاطر موهبة فطرية، وهو أداة تواصل منتشرة بينهم، دون أدنى تعجب أو استغراب منهم، ويتعاملون معها بعادية وطبيعية.


التخاطر بلوتوث

شبّه العلماء عقل الإنسان – فى حالة التخاطر – بجهاز الموبايل أو الراديو أو التليفزيون، مع تقنيات البلوتوث أو انتقال الموجات الكهرومغناطيسية دون أسلاك أو وصلات، فهو يتواصل دون اتصال مادى حقيقى بين المُرسل والمُستقبل.
ويتم التخاطر تقنيًّا عن طريق استقبال الطاقة الصادرة من عقل أى شخص، التى تحمل الرسالة أو المعلومات المُراد إيصالها، ليتم استقبالها وتحليلها فى عقل الشخص المستقبل، أى أن المرسل يدرك أفكار الآخرين ويعرف ما يدور فى عقولهم، وباستطاعته إرسال خواطره وإدخالها فى عقول الآخرين، لتوصيل الرسائل والمعانى التى يريدها.


أشكال التخاطر

من أمثلة وانعكاسات التخاطر فى حياتنا، أو الظواهر التى تحدث دون معرفة عميقة لنا بأسبابها، بينما ينطبق عليها وصف وتعريف التخاطر، إحساس الأم الخاص بأبنائها عند حدوث مكروه لهم، لتسمع جملة الأمهات المعروفة: “أنا حاسة إن قلبى مقبوض، أنا قلقانة على أخوكم، خير اللهم اجعله خير”.
وأيضا عندما تهمّ بقول كلمة أو فكرة، وتجد أختك أو صديقك يسبقك فى قولها، أو أن يقول شخصان نفس العبارة فى الوقت ذاته، أو عندما تردّد أغنية فى قلبك وتتفاجأ بأن من معك يغنّيها بصوت عالٍ، وعندما تتمنى من كل قلبك أن يتصل بك شخص ما، فيفاجئك أنه قد اتصل بك بالفعل فى اللحظة ذاتها، وكثيرًا ما تحدث هذه المواقف لكثيرين من الناس، ويتعاملون معها بعادية معتقدين أنها محض مصادفة.


التنبؤ بالأحداث

من أمثلة ما يمكن تسميته بـ “الصدف العجيبة” إن صح التعبير، ما حدث لسفينة“تيتانيك” الأمريكية الشهيرة، والتى غرقت عام 1912، فقد تنبأ الروائى “مورجان روبرتسون” بقصة غرق السفينة الأشهر، عندما كتب عن سفينة اسمها“تيتان” فى عام 1898، مانحًا إياها اسمًا قريبًا من اسم“تيتانيك”، وقال عنها: “إنها أكبر سفينة فى ذلك الوقت”، وبالفعل كانت“تيتانيك” أكبر سفينة فى وقتها.
ووصف الكاتب السفينة بدقة، فقط لم يحالفه الحظ فى التنبّئ بطولها، حيث كان فارق الطول بين القصة والواقع قدمين فقط، أما الوزن وغيره فقد تنبأ به الكاتب بدقة كبيرة، وتنبأ بتفاصيل الغرق والارتطام بجبل جليدى ومشكلة قوارب النجاة القليلة وموقع الاصطدام تقريبًا، على الرغم من أن السفينة لم تُبنَ إلا بعد الرواية بـ 14 عامًا تقريبًا .
الأغرب من ذلك أن “مورجان روبرتسون” نفسه، والذى تنبأ بالحادثة قبل 14 عامًا، كان من بين ضحايا الحادث.
وأيضا تنبّأت الكاتبة“ثيبث” بأحداث الحرب العالمية الأولى، وكذلك “جون إنجلبر” تنبأ بالثورة الفرنسية.


تخاطر عمر مع سارية

لعل أشهر قصة لتوارد الخواطر فى التاريخ الإسلامى، قصة عمر بن الخطاب رضى الله عنه مع سارية، وذلك أثناء قتال جيش المسلمين بقيادة سارية لجيش المشركين، وأثناء إلقاء عمر لخطبة الجمعة بالمسجد، قطع خطبته فجأة وصرخ بأعلى صوته: “يا سارية.. الزم الجبل”.
فى هذا الوقت كان سارية يقاتل متحصِّنًا بجبل خشية أن يلتف الأعداء من خلفه هو ورجاله، وكان القتال قد حمى وطيسه، وقد أحسّ الأعداء أنه لا يمكنهم مقاتلة سارية وجنوده بالمواجهة ما دامت ظهورهم إلى الجبل، وأنه لا سبيل إليهم سوى أن يحتالوا عليهم ليتركوا موقعهم الحصين، فدبروا خطة تظاهروا فيها بالتراجع أمام المسلمين حتى يظنوا أنهم تقهقروا وانهزموا، فيتبعهم المسلمون فى مطاردة تبعدهم عن الجبل المتحصنين به، فيباغتونهم بالإطباق عليهم من أمامهم وخلفهم بالفرسان لإبادتهم.
لم يكن“سارية” على دراية بخطة أعدائه، وكاد أن يقع فى الشرك ويُنفذ لهم مخطّطهم، ولكنه أكد بعد عودته أنه عندما همّ بمطاردة الأعداء، سمع صوت “عمر” فى المعركة يأمره بالتزام الجبل، وفعل، وانتصر المسلمون فى هذه المعركة بفضل التخاطر والتواصل الذهنى والروحى.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.