Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: حصرى بالفيديو والصور : 56 مليون سنة من الحياة : وادى الحيتان.. عندما كانت الفيوم مكان الإسكندرية

Saturday, May 24, 2014

حصرى بالفيديو والصور : 56 مليون سنة من الحياة : وادى الحيتان.. عندما كانت الفيوم مكان الإسكندرية


الفيوم إحدى أجمل وأهم المدن المصرية، يسمّيها البعض “مصر الصغرى”، لأنها تمثّل تكوينًا مصغّرًا لمصر بمختلف بيئاتها وجغرافياتها، ففيها البحر والنهر والأرض الخصبة والصحارى، وإن كانت الصحراء غالبة على مساحتها، فهل فكّرت وأنت تسير فيها أو تطالعها أو تقرأ عنها، أن وراء هذه الصحراء الشاسعة تاريخ طويل من الحياة؟!.



لم تكن الفيوم منذ بداياتها الجغرافية والجيولوجية صحراء قاحلة كما هو الحال اليوم بالنسبة لأغلب مساحتها، فقبل عدّة ملايين من السنين كانت عبارة عن بساتين ورياض خضراء، وكانت تطل على البحر المتوسط مباشرة، فكأنها فى هذه العصور هى محافظة الإسكندرية فى عصرنا الراهن، وربما كان المصريون من شتى المحافظات يسافرون إليها مصطافين، كما نسافر إلى شواطئ الإسكندرية الآن، كما كانت موطنًا للحيتان البرمائية الضخمة، التى كانت تمتلك زعانف وأقدامًا وتسير فى البحر والبر، إذا استغربت من هذا الملمح واعتبرت هذه المعلومات مبالغة إلى حدّ كبير، فأنت لم تسمع بعد عن محمية “وادى الحيتان” ولا تعرف عنها شيئًا، وتحتاج لا شك لقراءة هذا الملف.



التعريف

تقع محميّة “وادى الحيتان” غرب نهر النيل الخالد، وتجاور واحة وشلالات وادى الريان، ويعود تاريخها إلى عصر “الأيوسين”، والذى امتد من 34 إلى 56 مليون سنة مضت،
وهو أحد أهم التقسيمات الجيولوجية القديمة الكبيرة، ويليه عصر “الباليوجين”، وهما العصران اللذان حدثت فيهما حالة من الانقراض الجماعى للأسماك والحيتان والكثير من الحيوانات، نتيجة لارتفاع مفاجئ فى درجات الحرارة وتغيّر فى ظروف وأجواء وملامح كوكب الأرض،

وضمن ما أدت إليه تلك التغيرات الأرضية المفاجئة، هو انقراض الثدييات الكبيرة، بينما فرت الثدييات الأخرى وتطوّرت وتغير شكلها وتركيبها لتستطيع التغلب على العقبات والصعوبات الحياتية الجديدة، وتصل ملامحها إلى الشكل الذى نراها عليه الآن.




الحيتان

ضمن هذه العصور القديمة عاشت الحيتان وكيّفت نفسها فى مياه المحيطات الأكثر عمقًا وإظلامًا، وطوّرت من زعانفها وأطرافها الخلفية، وشاركت الحيتان ببيئتها مع أسلافها وأشباهها، مثل التماسيح وعروس البحر وأسماك القرش، إلى جانب أسماك كبيرة أخرى وسلاحف بحرية، بالإضافة إلى الحيوانات الرخوية والسرطانات، كما ظهر نوع يسمى “درو دون” كان جسمه أصغر ويشبه الدلافين، وكان فريسة للحيتان الأكبر منه، وبعدها ماتت الحيتان، وانقرضت لعدة أسباب طبيعية، ربما بسبب الشيخوخة، أو بسبب المد والجزر، أو لافتراسها من قبل الحيتان الأكبر منها، أو لمرض له طابع وبائى انتشر بينها.

من ضمن تلك الثدييات المنقرضة، حوت باسيلوسورس، أو السحلية الملك، وهى تنتمى لرتبة الحيتان القديمة، وقد عاش هذا الحوت فى فترة “الأيوسين”، حيث تم اكتشاف آثاره فى “وادى الحيتان” منذ خمس سنوات، وكان هذا الحوت الضخمم يتغذّى على الأسماك والحيتان الأصغر منه، حيث كان يبلغ طوله 18 مترًا، وكان يسبح مثل الثعابين ويقترب منها فى الشبه، بينما تم تصنيفه تبعًا لطائفة الثدييات المعروفة بالحيتان.

وضمن الحيتان المنقرضة أيضًا حوت “الدوروريون”، والذى ينتمى لرتبة الحيتان القديمة، وتوجد هياكله فى وادى الحيتان، وكان يعيش فى بحر يعرف بالبحر التيتى أو “التيثس”، كما عُثِر على بقايا مشابهة له فى آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا ونيوزيلندا، وكان يتغذّى على الأسماك والرخويات، وقد كان بحر التيتى، أو بحر التيثس، يفصل بين القارات، وكان يتصل بالبحر الأبيض المتوسط فى العصور المختلفة، ومع تبخُّره وانحساره انقرضت هذه الحيوانات، وخاصة بعد التغيُّر المناخى الذى أصاب سطح الأرض.




الاكتشاف

فى عام 1902 تم رصد وتسجيل بقايا متحجّرة، أثناء المسح الجيولوجى لأراضى وصحارى مصر، حيث اكتشف وفد أجنبى يقوم بعمليات المسح الجيولوجى،ب قيادة الدكتور الدكتور فيليب جنجريتش، من جامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، حوتًا ظاهرًا، مع وجود بقايا ظاهرة لأطرافه، إلى جانب عمود فقرى كبير وأسنان كبيرة.




القيمة

فى تلك المنطقة الساحرة، التى تؤكّد للعين والعقل والروح على عبقرية وإبداع الخالق، والتى تركت بصمات واضحة لتراث بيئى وبحرى غنى ومتنوّع، لتصبح امتدادًا وظهيرًا قويًّا لخطوات وحاولات الدفع بالسياحة البيئية فى المنطقة وفى مصر بشكل عام، وقد تم إقرار وتسجيل “وادى حيتان” كأول منطقة تراث عالمى، طبيعى وبيئى، فى مصر، وهو ما تفتخر به الأجيال القادمة، كدليل على غنى وتنوّع مظاهر التراث والحضارة فى مصر، خاضة وأن موقع مصر الفريد كان ملتقى لجميع القارات، من خلال بحر صغير تجمّعت فيه حيتان العالم العظيمة والكبيرة على اختلاف أنواعها.

وضمن فرادة “وادى حيتان” ونقاط تميزها، أنها تعمل تلك الآن وتُنير منشآتها وساحاتها للزائرين بالطاقة الشمسية، كما أن بها متحفًا خاصًّا لعرض آثار الحيتان المنقرضة، كما تم اختيارها أيضًا كمنطقة غنيّة بالحياة البرية، وتسجيلها كمنطقة تراث عالمى، وهى واحدة من منطقتين فقط مسجلتين عالميًّا باسم مصر، حيث يتواجد فيها إلى جانب الحفريات والكثير من الكائنات النادرة والمهدّدة بالانقراض، الغزلان البيضاء، وثعلب الفلك، وهو أصغر أنواع الثعالب فى العالم.




















Wadi El Hetan - محمية وادي الحيتان

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.