روى بعض الجنود الناجين من «مذبحة الفرافرة» تفاصيل المشاهد الأخيرة في حياة «شهداء الكمين» الذين راحوا ضحية الإرهاب الغادر إثر استهدافهم من قبل بعض العناصر الإرهابية المسلحة بالقرب من واحة الفرافرة.
وقال الجنود- الذين رفضوا ذكر أسمائهم- إنهم وزملاءهم الشهداء ضربوا أروع الأمثلة في البطولة والفداء والتضحية من أجل وطنهم.
وأوضحوا أنهم أثناء وجودهم في نقطة الحراسة المكلفين بتأمينها فوجئوا قبل أذان المغرب بنحو نصف ساعة بعناصر إرهابية ملثمة ومسلحة يطلقون النار على أفراد الكمين، وتبادلت القوات إطلاق النيران مع تلك العناصر، ما أدى إلى استشهاد عدد من زملائهم، ومقتل بعض العناصر الإرهابية.
وأضافوا أن الإرهابيين أطلقوا قذيفة «آر بى جى» على مخزن للأسلحة تابع لقوة الكمين، ما كان له الأثر الأكبر في ارتفاع أعداد الشهداء في صفوف قوات التأمين، قبل أن تتمكن القوات من ضبط سيارتين مفخختين كانتا معدتين للتفجير، وأمكن إبطال مفعولهما وعثر بداخلهما على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
أما عن أبرز اللحظات الإنسانية للشهداء فقال الناجون من الحادث إن بعض الزملاء كانوا يعدون الطعام لتناول الإفطار، والبعض الآخر كان يقرأ القرآن الكريم انتظارًا لسماع آذان المغرب، فيما كان عدد منهم يتولى التأمين، ومتابعة الحالة الأمنية خارج الكمين، قبل أن تغتال يد الإرهاب زملاءهم الشهداء.
وقال أحد الناجين من المذبحة إن زميله المجند الشهيد خالد طارق مصطفى، كان يستعد لحفل زفافه في أغسطس المقبل.
وأضاف أحد الناجين أن زميله المجند الشهيد محمد عبد النعيم، قال له عصر اليوم المشئوم: «أنا حاسس إن ده هيكون آخر فطار معاكم»، مشيرًا إلى أن الشهيد كان يتبقى له شهر واحد وتنتهي مدة تجنيده بالقوات المسلحة ويعود إلى أهله في سوهاج.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.