كانت رمانة إبنة شيخ قبيلة كبرى ، لدغها عقرب أسود في ثديها، فتعبت وأعياها المرض بشدة من أثر اللدغة …
فقال أبيها لرجاله : أحضروا الحكيم حالا ليعالجها ،، وحضر الحكيم
وأنبهر الحكيم وسال لعابه من شدة جمال إبنة الشيخ فوسوس له الشيطان ...
بالخبث والمكر والحيلة ... قال الحكيم : أنا لا أعالج إلا بطريقة واحدة فعالة ألا وهى (الشفط) لإخراج هذا السم الزعاف..
حاول أبيها بشتى الطرق بأن يقنعه بطريقة أخرى غير تلك للعلاج بغير طريقة (الشفط) لإخراج السم ، و لكن الحكيم أصر و أنكر .. وقال : أنا حكيم معالج وأنا لا أعرف إلا هذه الطريقة..
ولما تعبت البنت زاد إعياؤها ، فإستجاب أباها وهو مكره... حيث أجبره حبه لابنته على الموافقة ،
وكأنه ترياق قام وشفط الحكيم ثدي رمانة وإستمتع بهذا الأمر كثيرا وبالغ في ذلك كثيراً بحجة إستخراج السم وبالفعل تم شفاء رمانة ولكن ....
وبعد فترة من الزمن لدغت عقرب سوداء جدة شيخ القبيلة
وكانت مواصفاتها عجوز كهلة وسمينة وتدعى ( مرجانة ) وكان مكان اللدغه في منتصف (دبرها - مؤخرتها)
وكان الجو حاراً جدا في شدة الصيف..
فقال شيخ القبيلة لرجاله : الأن مرة أخرى أريد الحكيم الذي عالج رمانة...
وإنتظر حتى جاء الحكيم قال له الشيخ : يا حكيم أليس لديك علاج غير ( الشفط )؟؟
فقال الحكيم : لا يا سيدى فالعلاج الفعال عندي بالشفط فقط، لإعتقاده بأن المريضة هي إبنة الشيخ الجميلة رمانة
فقال الشيخ: حسنا أحضروا : مرجانة
ولما أتت ( مرجانة ) قال شيخ القبيلة : هيا يا حكيم قم بعملك وإبدأ العلاج ( بالشفط )
فنظر إليها الحكيم وصعق من هول المفاجئة وقال الحكيم: لا يا سيدى لا لا هناك طرق أخرى...
فقال الشيخ : والله مالم ( تشفط ) مؤخرة ( مرجانة ) مثلما فعلت مع ثدى رمانة مالك غير هذا السيف...
( فشفط ) الحكيم مكرها مؤخرة ( مرجانة )؟!
فتسمم بشدة .. ومات...
فضرب هذا المثل!
----------------------
ملخص القصة..
إن كل من شفط وسرق ونهب خيرات بلده مستغلا ضعف الناس وقلة حيلتهم أو غفلتهم عنه سوف يأتي عليه اليوم ليلعن فيه نفسه ...
فـ زمن رمانة أجلا أم عاجلا.... سينتهي ....
وزمن مرجانة لا محالة ... قادما..
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.