Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: التاريخ يرتبط بالحاضر و المستقبل "الأخوان المسلمين" هكذا انتم

Wednesday, March 27, 2013

التاريخ يرتبط بالحاضر و المستقبل "الأخوان المسلمين" هكذا انتم

:: صورة حسن البنا مع تنظيمة العسكرى الخاص للاخوان

:: صحيفة الحالة الجنائية لحسن البنا مؤسس الاخوان .
:: :: ::وجهازة العسكرى الخاص " جهاز الاغتيالات " .
-------------------------------------------------------------
فى 2 ديسمبر 1948 قرر النقراشى باشا .. رئيس وزراء مصر حل جماعة الأخوان المسلمين .. حينها أصدر (( حسن البنا )) كبير الجماعه .. تهديدة الشهير .

(( أنت يا نقراشى بحلك جماعة الأخوان المسلمين .. قد حكمت على نفسك بالأعدام .... ؟؟؟ ))
ملف جرائم الدم ... التى أرتكبوها و هى : 
---------------------------------------------
* = فى فبراير 1945 أغتيال (( أحمد ماهر باشا ))

* = فى السادس من مايو 1946 
(( نسف سينما ميامى بمناسبة عيد جلوس الملك فاروق
على العرش ))

* = فى السادس من مايو 1947
((نسف سينما مترو .. و سينما الكوزمو .. وسينما ميتربول ))

* = فى السابع عشر من فبراير 1948 
(( أغتيال الملك يحى .. ملك اليمن )) ؟؟؟؟؟

* = فى السادس من مارس 1948 
(( أغتيال القاضى أحمد الخازندار ))
(ملحوظة تبرأ من دمة البنا والسندى قائد الجناح العسكرى وتبادلو الاتهام لبعضهما )

* = فى الرابع من أبريل 1948 
(( جرائم الأوكار ... فى شبرا و روض الفرج و شارع السندوبى و وكر الجيزة ))

* = فى العشرين من يونيو 1948 
(( المرة الأولى لتدمير حارة اليهود ))

* = ليلة عشرين يوليو 1948 (( نسف شارع فؤاد ))

* = وفى الثالث عشر من أغسطس 1948 
(( نسف محلات عدس و بنزايون ))

* = فى الثالث والعشرين من سبتمبر 1948 
(( المرة الثانيه لتدمير حارة اليهود ))

* = الساعه 2 ظهر يوم 5 نوفمبر 1948 
(( حادث السيارة الجيب بالقاهرة ))

* = فى الثانى عشر من نوفمبر 1948 
(( نسف شركة الأعلانات الشرقيه ))

* = فى الثامن والعشرين من ديسمبر 1948 
(( أغتيال محمود فهمى النقراشى رئيس وزراء مصر 

* = فى الخامس من مايو 1949 
(( محاولة أغتيال أبراهيم عبد الهادى رئيس الحكومه و حامد جودة رئيس مجلس النواب ))
---------------------------------------------------------
(( يتلاحظ سبحان اللة ....!!!!!
أنه منذ قتل حسن البنا فى فبراير 1949 ..
توقفت عملياتهم
القذرة .. الى ان أستأنفت .. بمحاولة أغتيال الزعيم جمال عبد الناصر
= يوليو 1954 (( محاولة أغتيال الزعيم جمال عبد الناصر بميدان
المنشيه بالأسكندريه .. ))
فلماذا بعد هذا اصرار جماعة الاخوان أن تطلق على حسن البنا لقب
الأمامممممممم ........الشهيدددددددددددددددد
------------------------------------------------------------
تصفية الاخوان بايدى الاخوان .
- الخميس 19 نوفمبر 1953م = 12 ربيع الأول 1 1373هـ فى يوم ذكرى مولد النبى – مقتل قيادى التنظيم الخاص للاخوان على ايدى زملاءة بالتنظيم المهندس سيد فايز عبد المطلب.

اعترافات الاخوان بتلك الجرائم بالتفصيل .
--------------------------------------------
اولا .
الاعتراف الصريح من كتاب حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ ومن موقع اخوان ويكى
بانهم هاجمو اقسام البوليس عام 46

من كتاب ( حقيقة التنظيم الخاص ) للأستاذ / محمود الصباغ


:: :: من موقع الاخوان ويكى " شاهد من أهلة " 

من كتاب ( حقيقة التنظيم الخاص ) للأستاذ / محمود الصباغ .

تكوين وتنظيم الجهاز العسكرى الخاص للاخوان .

ثانيا / ملف تحقيقات كاملة لجرائم الجهاز الخاص للاخوان .


:: الجزء الاول تحقيقات أغتيال الاخوان لمحمود فهمى النقراشى رئيس وزراء مصر الذى اصدر قرار حل جماعة الاخوان .
-----------------------------------------------------------------------
- سرية يقودها ضابط شرطة يدعى "أحمد فؤاد" تولت عملية التنفيذ .
- القاتل ومجموعة التنفيذ تدربوا في عزبة الشيخ محمد فرغلي بالإسماعيلية .
-الشيخ سيد سابق أفتى بجواز القيام بعملية الإغتيال .
--------------------------------
في ديسمبر من عام 1948 ، إغتال الإخوان المسلمون النقراشي باشا رئيس وزراء مصر الأسبق، وفي هذا الشهر من عام 2012 قامت كتائب الإخوان بموقعة جمل جديدة راح ضحيتها ستة من شباب الثورة .
وقضية اغتيال النقراشي باشا , كانت البدايه التي شكلت نقطة فاصلة في علاقة الإخوان بالسلطة، أي سلطة.


نبدأ قصة اغتيال النقراشي، من اعترافات المتهم الأول، طالب الطب البيطري عبد المجيد أحمد حسن، وملاحظات النيابة العمومية، المحررة في 11/7/1949، بمعرفة السيد محمود منصور النائب العام آنذاك، والتي تضمنتها أوراق القضية رقم 5 لسنة 1949 جنايات عسكرية – عابدين، ويحمل ملفها رقم (1/3/197) عموم الأمن العام، القسم المخصوص .

وتبدأ المذكرة بإتهام النائب العام لكل من :

1- عبدالمجيد احمد حسن
السن 22 طالب بكلية الطب البيطري ويقيم بحدائق القبة شارع حسني رقم 6 ومحبوس بسجن الاجانب.

2- محمد مالك يوسف محمد مالك
السن 25 موظف بمطار الماظة ويقيم بشارع الصحافة رقم 181 بالسبتية.
ومحبوس بسجن الاستئناف ـــ

3- عاطف عطيه حلمى
السن 25 طالب بكلية الطب ويقيم بشارع الجوالي رقم 13 بالمنيرة.
ومحبوس بسجن مصر برقم 4325/1932

4- كمال سيد سيد القزاز
السن 26 نجار موبيليات ويقيم بشارع الرحبة رقم 4 بقلعة الكبش.
ومحبوس بسجن مصر برقم 7762/1658

5- عبدالعزيز احمد البقلى
السن 26 ترزي افرنكي ويقيم بشارع الحكومة رقم 7 بقلعة الكبش.
ومحبوس بسجن مصر برقم 7760/2748

6- سيد سابق محمد التهامي
السن 34 مقرئ دلائل ويقيم بشارع التبانة زقاق سوق الغنم رقم 6
ومحبوس بسجن مصر برقم 6196/2873


بأنهم في يوم 28 ديسمبر سنة 1948 م الموافق 27 صفر سنة 1368هـ بدائرة قسم عابدين بمدينة القاهرة أرتكبوا الجرائم التالية :

المتهم الأول:

أولاً:- قتل حضرة صاحب الدولة محمود فهمي النقراشي باشا عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن عقد النية هو والمتهمون الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس على قتله وأعد بمعونتهم مسدسا وسترة عسكرية لضابط بوليس برتبة الملازم اول ومرن على ارتدائها والظهور بها وفي صبيحة يوم الحادث ارتداها وحمل المسدس وقصد إلى مقهى قريب من وزارة الداخلية في انتظار اشارة تليفونية من أحد شركائه باقتراب موعد وصول المجني عليه فلما تلقاها دخل بهو الوزارة متوسلا بتلك السترة وتربص للمجني عليه واقفا بالقرب من المصعد المؤدي إلى مكتبه حتى اذا قدم وهم بدخول المصعد فاجأه المتهم باطلاق مقذوفات نارية عليه من ذلك المسدس قاصدا قتله فاصابه بالجروح النارية المبينة بالتقرير الطبي والتي أودت بحياته على الاثر.

ثانياً- أحرز سلاحا نارياً –مسدسا- بدون ترخيص.

والمتهمون الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس:

اشتركوا مع المتهم الأول بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة في ارتكاب هاتين الجريمتين بأن انعقدت ارادتهم على قتل دولة المجني عليه بوصف كونهم هم والمتهم الاول أعضاء في جمعية ارهابية من وسائلها القتل ووقع اختيارهم على المتهم الأول لتنفيذ الجريمة فأمروه بارتكابها وساعدوه على الاعمال المسهله والمتممة لها اذ جهزوه بالسلاح والسترة الرسمية ورسموا له كيفية ارتكابها وحددوا له الزمان والمكان فوقعت الجريمتان بناء على ذينك الاتفاق والتحريض وهذه المساعدة.

وبناء عليه ، ووفقا لذات التقرير :

يكون المتهم الأول قد ارتكب الجريمتين المنصوص عليهما في المواد 230 و 231 و 232 من قانون العقوبات والمادة الأولى من القانون رقم 8 لسنة 1917 الخاص باحراز وحمل السلاح والمادتين الاولى والثانية من الامر العسكري رقم 35 بشأن الاسلحة النارية والذخائر المعدل بالامر العسكري رقم 49.

ويكون باقي المتهمين قد ارتكبوا الجريمة المنصوص علهيا في المواد سالفة الذكر والمادتين 40 فقرة اولى وثانية وثالثة و 41 من قانون العقوبات.

ولذلك، وعملاً بالقانون رقم 15 لسنة 1923 الخاص بنظام الاحكام العرفية – والمادة الاولى من القانون رقم 73 سنة 1948 الخاص باضافة حالة جديدة الى الحالتين اللتين يجوز فيهما إعلان الأحكام العرفية – والمرسوم الصادر في 13 مايو سنة 1948 باعلان الاحكام العرفية والامرين العسكريين رقم 67 (ثانيا) و 72 بشأن جواز احالة بعض جرائم القانون العام الى المحاكم العسكرية والقانون رقم 59 سنة 49 بشأن استمرار العمل بالقانون رقم 73 سنة 1948.

تطلب النيابة العمومية من المحكمة العسكرية العليا معاقبة المتهمين طبقا للمواد والأوامر العسكرية سالفة الذكر.

اعترافات قاتل النقراشي:

وقد أورد تقرير مقدم من نيابة الاسئناف تم تحريره في في 10 اغسطس سنة 1949، بمعرفة وكيل نيابة الاستئناف، عددا من الملاحظات المهمة، يأتي في مقدمتها أقوال المتهم الأول عبد المجيد أحمد حسن، الطالب بكلية الطب البيطري والتي جاءت على النحو التالي (أوردنا النص الكامل طبقا لما جاء في تقرير النيابة العمومية لأول مرة ، لتعرف الأجيال الجديدة الحقيقة كاملة دون تزييف) .

أولا : قرر عبدالمجيد احمد حسن المتهم بقتل المغفور له دولة محمود فهمي النقراشي باشا انه انضم في أوائل سنة 1946 الى جمعية سرية تكونت من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وأقسم في أحد المنازل اليمين الخاص بها على المصحف والمسدس وأنه شاهد المتهم الأول السيد فايز عبدالمطلب في شهر يناير سنة 1948 وهو يرأس نفرا منهم يتدربون على استعمال السلاح في منطقة الاسيمرات بجبل المقطم ومن بينهم شفيق ابراهيم أنس المتهم الثالث وأنه حوالي شهر مايو أو يونيو سنة 1948 عرّفه أحد أعضاء مجموعته السرية المدعو احمد عادل كمال (المتهم في قضية الجناية العسكرية رقم 227 سنة 1948 الوايلي) في منزله بالسيد فايز بوصفه رئيسا لمجموعات القاهرة السرية وكلفه احمد عادل كمال هذا بعد ذلك بنحو شهر بمقابلة السيد فايز في منزله في موعد حدده له قبل عيد الاضحى بأيام قلائل فقابله فيه حيث وجد عنده كلا من المتهمين الرابع والسادس والسابع محمود كمال السيد محمد ومحمود حلمي فرغل ومحمد احمد على وكذا جمال الدين ابراهيم فوزي (المتهم في قضية الجناية العسكرية رقم 227 سنة 1948 الوايلي) (وهي القضية المعروفة بقضية السيارة الجيب) وأفهمهم السيد فايز أنهم أصبحوا يكونون مجموعة جديدة تحت رئاسة جمال فوزي واجتمع أعضاء هذه المجموعة في منزل رئيسهم في اليوم الأول من أيام هذا العيد واتفقوا على القيام برحلة إلى مدينة الاسماعيلية في اليوم الثالث (يوافق 15 اكتوبر سنة 1948) وسافروا في الموعد المحدد الى عزبة تابعة لهذه المدينة ومعروفة باسم "عزبة الاخوان المسلمين" وقضوا ليلتهم فيها وفي الصباح أخذوا منها مدفع سريع الطلقات ومسدسات وقنبلة يدوية وتوغلوا نحو نصف ساعة سيرا على الأقدام في الصحراء الواقعة في الجهة الغربية من العزبة وهناك تدربوا على استعمال المدفع والمسدسات كما ألقى محمد احمد على القنبلة اليديوية – ووصف عبدالمجيد هذه العزبة وصفا دقيقا تبينت من المعاينة صحته وأرشد عنها فتبين أنها العزبة التي يزرعها كل من محمد محمد فرغلى ومحمد ابراهيم سويلم (المتهمين في القضية سابقة الذكر) والتي ضبطت فيها أسلحة ومفرقعات وأوراق للجمعية السرية – وأرشد عن مكان التدريب في تلك الصحراء فعثر فيه على أظرف رصاصات مطلقة وغلاف قنبلة يدوية.

مالك يوسف ودوره:

وتمضي مذكرة نيابة الإستئناف لتذكر أن عبدالمجيد احمد حسن قد قرر أنه هو وأعضاء مجموعته صاروا يجتمعون بعد ذلك في منزل رئيسهم جمال الدين ابراهيم فوزي وبعد بضع اجتماعات عرفهم بالمتهم محمد مالك يوسف وقال انه انضم لمجموعتهم وانه سيدربهم على قيادة السيارات والموتسكيلات وسافر جمال فوزي الى فلسطين في 16 نوفمبر سنة 1948 وأصبح محمد مالك هو الصلة بينهم وبين القيادة وصاروا يعقدون اجتماعاتهم احياناً في منزله وأحيانا أخرى في قاعة البنج بنج بنادي جمعية الشبان المسلمين اذ كان محمد مالك عضوا قديما فيها والتحق باقي أعضاء المجموعة بها لهذا الغرض – وبعد صدور أمر حل الجماعة بتاريخ 8 ديسمبر سنة 1948 اجتمع عبدالمجيد احمد حسن ومحمود كامل السيد ومحمود حلمي فرغل ومحمد احمد على ومحمد مالك يوسف في منزل هذا الأخير حيث عرفهم بالمتهم الثاني محمد صلاح الدين عبدالمعطي باعتباره من رؤساء الجمعية السرية وكان أحد اصابع يديه مربوطا وأبلغهم صلاح هذا بأن الجمعية قد اعتزمت ان تقتص لأمر الحل ممن تسببا في صدوره وهما النقراشي باشا وعبدالرحمن عمار بك – وقرر عبدالمجيد انه في يوم السبت الأسبق على تاريخ حادث قتل دولة النقراشي باشا (اي يوم 18 ديسمبر سنة 1948) حضر اليه محمد مالك في منزله حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا وطلب منه ان يذهب لمقابلة احمد فؤاد في منزله بالعباسية لأمر سيخبره به وقابله فيه وجلس معه في غرفة في فناء هذا المنزل وأبلغه بأن الاختيار قد وقع عليه لقتل النقراشي باشا ثم حصلت وقائع هذا اليوم على التفصيل المذكور في القائمة الاصلية من مقابلة عبدالمجيد لعاطف عطيه والذهاب إلى دكان كمال القزاز ثم دكان عبدالعزيز البقلى لأخذ المقاس واجراء البروفة الاولى في دكانه مساء – وفي يوم الأحد التالي (19 ديسمبر سنة 1948) اتصل به احمد فؤاد صباحا في قهوة الاعلام باسم حسني على سبيل التجربة ثم ذهب عبدالمجيد الى المقهى المقابل لوزارة الداخلية حيث وجد كلا من المتهمين الرابع والسابع محمود كامل السيد ومحمد احمد على – وفهم أنهما يجلسان فيها لمراقبة سيارة النقراشي باشا وحوالي الساعة الواحدة بعد الظهر قابل الترزي عبدالعزيز احمد البقلى بناء على موعد سابق أمام سينما ايزيس وذهبا معا إلى منزل هذا الترزي حيث أجرى له البروفة الثانية كما اشترى في هذا اليوم حذاء أسود اللون وتقابل في المساء بناء على اتفاق سابق مع الضابط احمد فؤاد امام دار الحكمة في شارع القصر العيني وذهبا معا إلى منزل عاطف عطيه حيث وجداه هو والسيد فايز عبدالمطلب المتهم الاول وعبدالحليم محمد احمد المتهم الخامس وجلال الدين يسن المتهم الثامن ثم وافاهم السيد سابق محمد التهامي وقال السيد فايز ان الخطة تقضي بأن يرتدي جلال الدين يسن سترة كونستابل ويصحب عبدالمجيد وقت ارتكاب الجريمة – وتلا السيد سابق على عبدالمجيد بعض الآيات والأدعية مبررا له ارتكابها وأوصاه بتلاوة دعاء خاص في طريقه إلى محل الحادث وسرد رواية مؤداها ان شخصا يدعى عبدالرحمن عبدالخالق استشهد في فلسطين ودخل الجنة ثم انصرف عبدالمجيد مع عبدالحليم محمد احمد وذهبا بارشاد هذا الأخير في سيارة تاكسي إلى المنزل رقم 25 شارع على يونس بشبرا ليتعرف عبدالمجيد على موقعه وأفهمه عبدالحليم أنه هو المنزل الذي أعد لتغيير ملابسه فيه.


:: الحزء الثانى ملف تحقيقات اغتيال محمود فهمى النقراشى .
-----------------------------------------------------------------------
(((2)))
- الجماعة كانت تعد خطة احتياطية فى حالة فشل عبد المجيد .
- القاتل انتظر النقراشى ثلاثة أيام واغتاله فى اليوم الرابع .
- مشهور كان يحمل تقريراً حول تفجير محلات عمر افندي ونيقولا بالجليجنايت .
------------------------------

في يوم الاثنين 20 ديسمبر سنة 1948 ذهب عبدالمجيد الى المنزل- الذى أُعِّدَ لتغيير ملابسه فيه - حيث وجد احمد فؤاد وعبدالحليم محمد احمد وجلال الدين يسن وارتدى عبدالمجيد سترة الضابط كما ارتدى جلال سترة الكونستابل وتم ذلك باشراف احمد فؤاد وأعطى هذا لعبد المجيد مسدسا برتاً كما أعطى جلال طبنجة كولت واتفقوا على ان يذهب عبدالمجيد إلى قهوة الأعلام وجلال الى المقهى الكائنة امام وزارة الداخلية وتلقى عبدالمجيد في القهوة الأولى اخطارا تليفونيا باقتراب موعد وصول المجني عليه فذهب إلى وزارة الداخلية وشاهد محمود فرغل المتهم السادس خارجا منها وبقى عبدالمجيد في بهو الوزارة نحو نصف ساعة ولم يحضر النقراشي باشا فذهب عبدالمجيد إلى جلال في القهوة التي كان ينتظره فيها وأخبره بما حصل وعاد إلى ذلك المنزل بشبرا حيث غير ملابسه ووجد ان جلال الدين قد سبقه اليه وخلع سترة الكونستابل – وبعد الظهر قابل عبدالمجيد محمود فرغل وعلم منه ان النقراشي باشا لا يحضر الى وزارة الداخلية إلا في أيام الأحد والثلاثاء والخميس وأدرك من ذلك أنه قصد اجراء تجربة عملية وفهم من محمود فرغل أنه مكلف هو الآخر بقتل النقراشي باشا – وفي المساء قابل احمد فؤاد في منزله وأخبره بحديث محمود فرغلى معه فأجابه احمد فؤاد بأنه قد عدل عن تنفيذ القتل بواسطة محمود فرغل وأمره هو بالتنفيذ

كلاكيت ثاني مرة:

وتمضي مذكرة نيابة الإستئناف لتذكر" وفي اليوم التالي (الثلاثاء 21 ديسمبر سنة 1948) وفي صبيحة هذا اليوم ذهب عبدالمجيد إلى منزل شبرا حيث ارتدى هو وجلال كل سترته العسكرية تحت اشراف احمد فؤاد وذهب كل الى المقهى المعين له ولم يتلق عبدالمجيد الاخطار التليفوني وعلم فيما بعد ان السبب يرجع إلى ان سيارة النقراشي باشا قد غيرت طريقها المعتاد واتفق عبدالمجيد واحمد فؤاد وجلال على المقابلة في ميدان فاروق الساعة 5 مساء وتقابلوا فيه في الموعد المحدد وأمرهما احمد فؤاد بالذهاب إلى منزل عاطف عطيه في اليوم التالي (يوم الاربعاء 22 ديسمبر سنة 1948) وفيه تقابل عبدالمجيد وجلال في قهوة ايزائيفتش بميدان الخديوي اسماعيل وذهبا معا إلى منزل عاطف عطيه حيث كان موجودا هو والسيد فايز واحمد فؤاد وقال هذا الأخير ان تنفيذ الجريمة قد أرجئ حتى تتخذ الإحتياطات لضمان سلامة الشيخ حسن البنا ان فكّر أحد في قتله انتقاما لقتل النقراشي باشا واتفقوا على المقابلة في منزل عاطف عطيه في مساء يوم السبت التالي (25 ديسمبر سنة 1948) وذهب عبدالمجيد الى المنزل في الموعد المحدد حيث وجد كلا من عاطف واحمد فؤاد والمتهم الثاني محمد صلاح الدين عبدالمعطي والمتهم الثالث شفيق ابراهيم أنس وقال احمد فؤاد انه حدث تغيير في الخطة يقضى بأن يلبس شفيق أنس سترة الكونستابل بدلا من جلال وان يلبس محمود كامل المتهم الرابع سترة جندي بوليس وان المقصود من ذلك ان يعاونا عبدالمجيد على الهرب ان أفلح في تنفيذ الجريمة وان ينفذاها ان فشل هو في ذلك واستلم كل منهما مسدسا كما استلم شفيق أنس قنبلة فسفورية واتفقوا على التنفيذ في اليوم التالي (الاحد 26 ديسمبر سنة 1948) .

كلاكيت ثالث مرة:

وفي صباح هذا اليوم ذهب عبدالمجيد الى منزل شبرا حيث وجد كلا من شفيق انس ومحمود كامل واحمد فؤاد ولبس هو والاثنان الأولان كل سترته المخصصة له وذهب عبدالمجيد إلى قهوة الأعلام كما ذهب زميلاه الى القهوة الكائنة أمام وزارة الداخلية ولم يتلق عبدالمجيد الاخطار التليفوني فعاد إلى منزل شبرا حيث لحق به شفيق انس ومحمود كامل وأبدلوا ملابسهم وقابل عبدالمجيد احمد فؤاد ظهراً فنبه عليه بالحضور إلى منزله في المساء مع محمود كامل كما نبه على شفيق انس بذلك وفي المساء مر على محمود كامل في منزله بشبرا وصحبه إلى منزل احمد فؤاد حيث وجدوا معه شفيق انس والسيد فايز وأمرهم احمد فؤاد والسيد فايز بالتنفيذ في يوم الثلاثاء التالي (28 ديسمبر سنة 1948) .

يوم الإغتيال:

وفي صبيحة هذا اليوم ذهب إلى منزل شبرا حيث وجد شفيق أنس ومحمود كامل ولبس كل سترته العسكرية وذهب عبدالمجيد إلى قهوة الأعلام على أن ينتظر شفيق أنس ومحمود كامل في القهوة الأخرى وتلقى عبدالمجيد الإخطار التليفوني فدخل بهو الوزارة وانتظر فيه حتى قدم المجني عليه وسار في طريقه إلى المصعد فأطلق عليه الرصاص.

شاهد يروي كيفية التخطيط للجريمة:

وتمضي مذكرة نيابة الإستئناف فتسرد أن عبدالمجيد احمد حسن قد تعرف على كل من المتهمين الاول والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن السيد فايز عبدالمطلب وشفيق ابراهيم انس ومحمود كامل السيد وعبدالحليم محمد احمد ومحمود حلمى فرغل ومحمد احمد على وجلال الدين يسن عند عرض كل منهم عليه بين آخرين.

وأرشد عبدالمجيد عن منازل السيد فايز عبدالمطلب ومحمود كامل السيد ومحمود حلمي فرغل ومحمد احمد على كما وصف منزل كل من السيد فايز وعبدالحليم محمد احمد وصفا دقيقا تبينت صحته.

ثانيا: نفى المتهم الثامن جلال الدين يسن بادئ الأمر الوقائع التي ذكرها عبدالمجيد احمد حسن عنه وعاد فأقر بعد مواجهته له وقرر بأنه تقابل مع المتهم الخامس عبدالحليم محمد وصحبه في منزل عاطف عطيه حيث اجتمع معه ومع عبدالمجيد احمد حسن والضابط فريد (الاسم المستعار لاحمد فؤاد) والمتهم الأول السيد فايز عبدالمطلب وحضر بعد قليل الشيخ سيد سابق وأدار السيد فايز دفة الحديث باعتباره رئيساً ورسم أحد الحاضرين مبنى وزارة الداخلية وتحدث السيد سابق حديثا عن الشهداء قال فيه ان عبدالرحمن عبدالخالق استشهد في فلسطين وصارت الجنة من نصيبه وأفهم السيد فايز جلال الدين يسن بأن عليه أن يلبس سترة كونستابل وينتظر في مقهى أمام وزارة الداخلية وان يدخلها عند سماعه صوت الرصاص لمعاونة عبدالمجيد على الهرب وأمره السيد فايز بأن يذهب مع عبدالحليم محمد احمد إلى منزل في شبرا ليلبس فيه سترة الكونستابل – وفي صباح اليوم التالي ذهب مع عبدالحليم إلى منزل في شبرا حيث وجد الضابط فريد وكذا عبدالمجيد لابسا سترة ضابط بوليس ولبس هو سترة كونستابل وخرج عبدالمجيد من المنزل قبله ثم ذهب هو الى المقهى الكائن أمام وزارة الداخلية حيث وجد فيه شفيق ابراهيم أنس المتهم الثالث وقد انصرف هذا بعد فترة وحضر بعد ذلك عبدالمجيد وقال ان النقراشي باشا لم يحضر الى الوزارة فعاد جلال الى منزل شبرا حيث أبدل ملابسه وفي المساء ذهب إلى منزل عاطف عطيه حيث وجده هو والسيد فايز واحمد فؤاد وعبدالمجيد احمد حسن وروى عبدالمجيد ما حصل في ذلك اليوم وقال انه علم من أحد الاخوان بأن النقراشي باشا لا يحضر الى وزارة الداخلية يوم الاثنين واتفق على التنفيذ في اليوم التالي – وفي صباح هذا اليوم ذهب جلال الى منزل شبرا حيث لبس هو وعبدالمجيد سترته العسكرية بحضور احمد فؤاد وذهب إلى المقهى الكائن أمام وزارة الداخلية في انتظار تنفيذ الجريمة ووجد فيه شفيق ابراهيم أنس وأدرك من الحالة التي شاهدها أنه يراقبه وانصرف شفيق من المقهى فقام جلال منه هو الآخر وقد عدل عن الإشتراك في التنفيذ ولكنه فكر ثانية في العودة لمقابلة عبدالمجيد وقابله عائدا في الطريق وأخبره هذا أنه لم يتلق الإخطار التليفوني واتفق معه على المقابلة في ميدان فاروق حوالي الساعة 6 مساء وقابله في الموعد المحدد وكان معه الضابط فريد الذي أمرهما بمقابلته أمام دار الحكمة الساعة 8.30 مساء فجلس هو وعبدالمجيد في قهوة ايزائيفتش بميدان الخديوي اسماعيل وركبا الترام قبيل الموعد المحدد في طريقهما إلى دار الحكمة فقابلا فيه الضابط فريد وذهب ثلاثتهم إلى منزل عاطف عطيه حيث وجداه هو والسيد فايز وعارض جلال في إشتراكه في تنفيذ الجريمة واحتج بمرضه وسافر في صباح اليوم التالي الى بلده المنصورة وعاد منها في يوم السبت وفي يوم الثلاثاء التالي علم بحادث القتل.

وقد تعرف جلال الدين يسن على كل من عاطف عطيه حلمى والسيد فايز عبدالمطلب وعبدالحليم محمد احمد عند عرضهم عليه بين آخرين.

ووصف جلال منزل كل من السيد فايز وعاطف عطيه وصفا صحيحا وأرشد عن منزل ثانيهما وعن المسكن الذي كان يغير فيه ملابسه بشبرا فتبين أنه الشقة الواقعة على اليسار في الطابق الأول من المنزل رقم 35 شارع على يونس بشبرا المملوك للشاهد الأول محمد احمد دياب وهو نفس المسكن الذي أرشد عنه عبدالمجيد وقالت صديقة طه محمد زوجة صاحب المنزل أنها سبق ان شاهدت جلال هذا يتردد على منزلها.

ثالثا: ثبت من الاطلاع على جدول الخلايا المحرر بخط السيد فايز عبدالمطلب انه قد أثبت فيه اسماء المتهمين السابع والثامن والتاسع محمد احمد وجلال الدين يسن ومحمد نايل محمود ابراهيم وأمامهم على التوالي أرقام 141 و 262 و 128 وقد ضبطت في حافظة مصطفى مشهور المشار اليها في القائمة الاصلية (قائمة شهود الإثبات وسنأتي على ذكرها في الحلقات التالية) ثلاثة تقارير تحمل رقم 141 عن محال عمر افندي وبوندي ونيقولا ماراتوس ثبت من تقرير الخبراء انها مكتوبة بخط المتهم السابع محمد احمد على ووصف كل منها المحل وما فيه من بضائع وكيفية وضع مادة مفجرة فيه كالجليجنايت كما وصف طريقة الهرب بعد ارتكاب الحادث.


:: الجزء الثالث ملف تحقيقات اغتيال محمود فهمى النقراشى " جرائم الاخوان " 
-----------------------------------------------
(((3)))
- التنظيم رأى ان عبد المجيد خائن لاعترافه على أسماء شركائه .
- التنظيم سلم المتهم الثاني سلاحاً ليدافع به عن نفسه
عند محاولة القبض عليه .
- الاتصال بين التنظيم ومنفذ العملية كان يتم من هاتف مقهى مقابل للوزاره .
- المتهم قام بتفصيل بدلة الظابط قبل العملية بـ10 أيام .
- اثنين من مخططى العملية كانا يعملان بمطار ألماظه .
--------------------------------------

ونمضي في ملاحظات النائب العام المستشار محمود منصور المحررة في الحادي عشر من يوليو عام 1949، والتي يبدأها بملاحظاته على اعترافات المتهم الأول، حيث تورد المذكرة :

أولا :اعترف المتهم الأول عبدالمجيد احمد حسن بقتل المغفور له دولة محمود فهمي النقراشي باشا وقرر انه كان عضوا في خلية سرية من جماعة الاخوان المسلمين وأنه في يوم السبت الاسبق على تاريخ حادث قتل دولة القنراشي باشا (أي يوم 18 ديسمبر سنة 1948) حضر اليه المتهم الثاني محمد مالك يوسف وهو رئيس خليته في منزله حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا وطلب منه ان يذهب لمقابلة "أحمد فؤاد" في منزله بالعباسية فتوجه اليه وجلس معه في غرفة في فناء هذا المنزل حيث سلمه احمد فؤاد ستة جنيهات وكلفه بشراء ثلاثة امتار من قماش اسود ليصنع منه سترة كاملة لضابط بوليس كما سلمه جنيهين لشراء الازرار والنجوم والحذاء وأبلغه بأن الاختيار قد وقع عليه لقتل النقراشي باشا وكلفه بأن يقابل المتهم الثالث عاطف عطيه حلمى في محل استرا بميدان الخديوي اسماعيل وبأن يبحث عن مقهى قريب من زارة الداخلية وان يتحقق من رقم تليفونه فذهب إلى قهوة الاعلام الواقعة عند تقاطع شارعي السلطان حسين وعماد الدين وبها تليفون رقمه 49066 ومنها إلى "محل نجار" بميدان الاوبرا فاشترى منه ثلاثة امتار من قماش أسود بسعر المتر 210 قرشا (وقد وجد مثبتاً بدفتر ذلك المحل بيع هذا القماش بمقاسه وث منه في تاريخ 18 ديسمبر سنة 1948) ثم اشترى الازرار والنجوم وذهب إلى محل استرا بميدان الخديوي اسماعيل حيث تقابل مع المتهم الثالث عاطف عطيه ثم ذهبا معا إلى دكان (تبين عند الارشاد انه دكان المتهم الرابع كمال سيد سيد القزاز) وانتظر عبدالمجيد في الخارج ودخل عاطف هذا الدكان ثم خرج منه وواصل سيره مع عبدالمجيد حتى وصلا إلى دكان مجاور لدكان الترزي عبدالعزيز احمد البقلى المتهم الخامس وحضر هذا إلى الدكان المجاور حيث اخذ مقاسه كما أجرى له البروفة في دكانه في مساء اليوم نفسه ثم قابله في اليوم التالي (يوم الاحد 19 نوفمبر سنة 1948) امام سينما ايزيس حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر وذهبا معا إلى منزل الترزي حيث أجرى له بروفة ثانية كما اشترى عبدالمجيد احمد حسن في هذا اليوم حذاء أسود اللون سلمه للمتهم الثالث عاطف عطيه حلمي وتقابل في المساء مع الضابط احمد فؤاد بناء على اتفاق سابق امام دار الحكمة في شارع قصر العيني ثم ذهبا معا إلى منزل عاطف عطيه وهناك وافاهم المتهم السادس السيد سابق محمد التهامي وقدمه اليه عاطف عطيه فتلا عليه السيد سابق بعض الايات والادعية مبررا له ارتكاب الجريمة وأوصاه بتلاوة دعاء خاص في طريقه الى ارتكاب الحادث وفي صبيحة يوم الاثنين 20 ديسمبر سنة 1948 ذهب إلى منزل في شبرا عينوه له حيث وجد الحذاء والسترة فلبسهما في حضور احمد فؤاد ثم ذهب إلى قهوة الاعلام وطلبه احمد فؤاد فيها تليفونيا باسم حسنى وذلك على سبيل التجربة وفي يوم الاحد التالي 26 ديسمبر سنة 1948 ذهب ثانية إلى ذلك المنزل بشبرا حيث سلمه احمد فؤاد المسدس ورسم له بهو وزارة الداخلية وحدد له مكان وقوفه فيه ثم لبس السترة العسكرية وذهب إلى قهوة الاعلام على سبيل التجربة مرة أخرى – وفي يوم الحادث ذهب مرة ثالثة إلى ذلك المنزل حاملا المسدس واستبدل فيه بملابسه السترة العسكرية وذهب إلى قهوة الاعلام حيث تلقى اخطارا تليفونيا باقتراب موعد وصول المجنى عليه فقصد من فوره إلى وزارة الداخلية ودخل إلى البهو بالطابق الارضي متوسلا بتلك السترة وانتظر فهي حتى قدم المجني عليه وسار في طريقه إلى المصعد فاطلق المتهم عليه من اليسار ومن الخلف رصاصتين وسقط بعد ذلك على الارض وانطلقت من المسدس رصاصة ثالثة.

المتهم يتعرف على شركائه:
وقد تعرف المتهم الأول على المتهمين الثاني والثالث والسادس وهم محمد مالك يوسف وعاطف عطيه حلمى والسيد سابق محمد التهامي عند عرضهم عليه بين آخرين وأرشد عن منازل المتهمين محمد مالك يوسف وعاطف عطيه حلمي وعبدالعزيز احمد البقلى كما أرشد عن منزل احمد فؤاد عبدالوهاب ووصفها جميعا ووصف محتوياتها من الداخل وصفاً دقيقاً تبينت من المعاينة صحته كما ارشد عن مسكن بالطابق الأول من المنزل رقم 25 شارع على يونس بشبرا وهو المنزل الذي كان يستبدل فيه بملابسه والذي تبين انه مملوك للشاهد العاشر محمد احمد دياب.
ثانيا: تبين ان أحمد فؤاد الذي قصده المتهم الأول في اقواله هو الملازم اول احمد فؤاد عبدالوهاب ضابط البوليس ببندر بنها وقد كان ملحقا ببوليس ادارة الجوازات بمطار الماظه في تاريخ الحادث ونقل بعد ذلك إلى بندر بنها ثم قبض عليه بعد اعتراف المتهم الاول عليه ولكنه تمكن من الهروب من الضابط المعين لحراسته فتعقبته قوة من رجال البوليس إلى المزارع وتبادلت معه اطلاق النار فأصيب برصاصة وتوفى على الأثر.

ثالثا: تبين عند البحث عن المتهم الثاني محمد مالك يوسف في ليلة 23 مارس سنة 1949 بعد اعتراف المتهم الأول عليه انه كان يعمل في نوبته بمطار الماظه حتى الساعة الثامنة من مساء يوم 22 مارس سنة 1949 ولكنه اختفى عقب ذلك وشاهده أحد رجال البوليس الملكي حوالي ظهر يوم 23 مارس سنة 1949 وهو يلجأ إلى منزل قريبتين له ولما حاول ضبطه ضربه بمقعد وفر هارباً وقد ضبط بعد ذلك بمدينة الاسكندرية في يوم 14 مايو سنة 1949 واستجوب في التهمة المسندة اليه فنفى في بادئ الأمر معرفته بالمتهم الأول عبدالمجيد احمد حسن ثم قرر بعد أن تعرف هذا عليه انه يعرفه حقيقة كما يعرف الضابط احمد فؤاد عبدالوهاب وان هذا الاخير كلفه قبل حادث قتل المرحوم النقراشي باشا ان يمر على عبدالمجيد في منزله وان يطلب منه الذهاب لمقابلة احمد فؤاد في منزله – وقد زعم انه لم يكن يدري الغرض من هذه المقابلة – كما ذكر ان احمد فؤاد كان قد طلب منه قبل ذلك ان يدرب عبدالمجيد على قيادة السيارات. ثم عاد وقرر في رواية أخرى انه تعرف إلى كل من المتهم الاول عبدالمجيد احمد حسن والضابط احمد فؤاد عبدالوهاب في نادي جمعية الشبان المسلمين وعرف أولهما باسم حسنى والثاني باسم فريد وانه قبل حادث قتل المرحوم النقراشي باشا بنحو عشرة أيام او اسبوعين قابله ثانيهما في قهوة البسفور وطلب منه ان يبلغ الاول عند رؤيته له في نادي الشبان المسلمين انه يريد مقابلته فأبلغه ذلك – ثم علم بحادث القتل ورأى صورة القاتل في الصحف وبعد ذلك بنحو أسبوع دعاه أحمد فؤاد عبدالوهاب لمقابلته في قهوة البسفور فلما قابله نصحه بأن ينفي صلته بالقاتل – ولما فتش منزله في مساء يوم 22 مارس سنة 1949 وعلم ان البوليس يجد في القبض عليه سلمه فؤاد احمد الصادق (الذي كان احمد فؤاد قد عرفه به) مسدساً ليدافع به عن نفسه عند محاولة القبض عليه كما عمل هو وغيره من جماعة الاخوان المسلمين على اخفائه في منازل متعددة بمدينتي القاهرة والاسكندرية وفهم منهم انهم يؤلفون جمعية سرية وانهم اعتزموا الا يسلموه الى البوليس حيا.

دور محمد مالك والد حسن مالك في القضية:

رابعا : قرر مصطفى كمال عبدالمجيد (المتهم في قضية الجناية رقم 41 سنة 1949 مصر القديمة بالقاء قنابل على سيارة سعادة رئيس مجلس النواب) في تحقيق قضية الجناية العسكرية رقم 227 سنة 1948 الوايلي انه اجتمع مع المتهم محمد مالك يوسف في احد المنازل التي كان يختفي بها ودار بينهما حديث قال فيه محمد مالك ان عبدالمجيد احمد حسن قد خانه وخان الاخوان بالافصاح اسماء شركائه في الجريمة عن وقد اعترف محمد مالك بحصول هذا الحديث وقرر انه قصد بالخيانة التي اسندها لعبدالمجيد انه اتهمه كذبا بالاشتراك في حادث القتل.

خامسا: نفى المتهم الثالث عاطف عطيه حلمى بادئ الأمر صلته بالمتهم الأول عبدالمجيد احمد حسن ولكنه عدل عن ذلك بعد ان تعرف عليه هذا المتهم في عملية العرض وقرر أنه يعرفه من قبل اذ كان من شهود مشادة وقعت بينه وبين آخر وهو يستمع إلى محاضرة في دار المركز العام للاخوان المسلمين في سنة 1945 وانه قابله مصادفة قبل الحادث بنحو اسبوعين في ميدان الخديوي اسماعيل على مقربة من محل استرا ثم رافقه إلى منزله ودار بينهما حديث طويل فهم منه ان الاخوان المسلمين اعتزموا قتل النقراشي باشا فلم يوافقه على ذلك.

سادسا :اعترف الدكتور السيد بهجت الجيار – في تحقيق خاص بمعاونة المتهم الثاني محمد مالك يوسف على الفرار – بأنه هرب هذا المتهم في سيارة من القاهرة إلى الاسكندرية وقرر ان المتهم الثالث عاطف عطيه حلمى كان قد اقترح عليه في شهر مايو سنة 1947 تكوين خلية طبية لمعالجة الاخوان المسلمين مما قد يصابون به بسبب تدريبهم على استعمال الاسلحة وأنه قابله اخيرا من نحو شهرين ونصح له بأن يتخذ لنفسه اسما مستعارا لان دعوة الاخوان قد تناهض بالقوة فيتطلب الامر الرد على هذه القوة بمثلها – وزعم الدكتور الجيار بعد ذلك أنه لا يذكر أن كان من حدثه في هذه الشئون هو عاطف عطيه أو احد غيره.

سابعا :قرر المتهم الخامس عبدالعزيز احمد البقلى ان المتهم الرابع كمال سيد سيد القزاز حضر له في دكانه وأخبره بأن شخصين سيحضران اليه ليصنع لاحدهما سترة عسكرية وبعد يومين حضر له المتهم الأول عبدالمجيد احمد حسن في سيارة مع شخصين ودخل المتهم الأول مع احدهما إلى دكانه فاخذ مقاسه ثم اجرى له بروفة في دكانه في اليوم التالي ولما اتم صنع السترة سلمها الى زميل ذلك المتهم – وقد تعرف على المتهم الثالث عاطف عطيه حلمى عند عرضه عليه بين آخرين وقرر انه يشتبه في ان يكون هو زميل المتهم الأول الذي حضر معه إلى دكانه.
ونوقش المتهم الخامس فيما قرره عامله مصطفى عبدالمنعم المنوفى الشاهد التاسع من انه اخذ الجاكته وخرج بها من الدكان وعاد بها بعد اجراء البروفة فقرر انه خرج بالجاكته حقيقة بعد ظهر ذلك اليوم وعاد بها بعد نحو نصف ساعة وزعم انه كان قد اخذها لرفوها ولكنه عدل عن ذلك وعاد بها إلى الدكان.



:: الجزء الرابع جرائم الاخوان الملف التفصيلى تحقيقات اغتيال محمود فهمى النقراشى .
------------------------------------------------------------------------
(((4)))
من على يمين الصوره: محمود السيد خليل الصباغ - عبد المجيد أحمد حسن
.......................
- إفشاء أسرار النظام الخاص ليس له جزاء إلا الأعدام .
- القاتل أطلق ثلاث رصاصات استقرت منها اثنتان فى جسد النقراشي .
- مذكرة النيابه ومحتويات السياره الجيب .
- السياره كانت تحتوي على كميات كبيره من المواد الناسفه
و27 مسدسا من أنواع مختلفه .
- التنظيم كان يعد دراسات قانونيه حول المراوغه والتملص من الاستجواب
------------------------------------

شهود الإثبات:
ويورد النائب العام في مذكرة تكميلية قائمة لشهود الإثبات ، في قضية الجناية العسكرية رقم 5 سنة 1949 عابدين، المعروفة بقضية مقتل النقراشي باشا، وأقوالهم في القضية، ويبدأها بمجموعة قوات حرس رئيس الوزراء الأسبق الذين كانوا يرافقونه لحظة الأغتيال:
1- الصاغ عبدالحميد خيرتس 40 ضابط بحرس الوزارات
يشهد بأنه كان ياوراً للمغفور له دولة محمود فهمي النقراشي باشا وأنه ذهب إلى منزله بضاحية مصر الجديدة حوالي الساعة 9.20 من صباح يوم الحادث قبل الميعاد المحدد لخروج دولته من منزله بنحو عشر دقائق وحوالي الساعة 9.45 صباحا ركب دولته سيارته ومعه الشاهد كما ركب باقي رجال الحرس في سيارة أخرى ولما وصلت السيارتان إلى مبنى وزارة الداخلية نزل المجني عليه من سيارته ودخل بهو الوزارة والشاهد يسير إلى يساره وبعد نحو اربع خطوات رأى الشاهد المتهم الأول عبدالمجيد احمد حسن واقفا في البهو الى اليسار وهو يلبس سترة ضابط برتبة الملازم أول واستأنف المجني عليه سيره نحو المصعد ولما صار على مسافة نحو مترين من بابه سمع الشاهد صوت عيارين ناريين ورأى الشاهدين الثاني والثالث يمسكان بالمتهم فوقع على الأرض والمسدس في يده وقد انطلقت منه عند الرصاصة ثالثة.
2- الملازم ثاني حباطى على حباطى سن 34 ضابط بحرس الوزارات.
يشهد بأنه ركب مع الشاهد الثالث سيارة الحرس خلف السيارة التي كانت تقل دولة النقراشي باشا ووصلت السيارتان إلى مبنى وزارة الداخلية حوالي الساعة العاشرة صباحا ونزل دولة المجنى عليه من سيارته ودخل بهو الوزارة وعلى يساره ياوره والشاهد من خلفهما ومروا بالمتهم الأول الذي كان واقفا في البهو يلبس سترته العسكرية وسمع الشاهد صوت عيارين ناريين ورأى الشاهد السابق يلطم المتهم بيده فهجم عليه الشاهد وأمسك به بمعاونة الشاهد الثالث فسقط المتهم على الارض والمسدس في يده وانطلقت منه عندئذ رصاصة ثالثة.
3- احمد عبدالله شكرى سن 39 كونستابل ممتاز بحرس الوزارات.
يشهد بأنه عند وصوله بسيارة الحرس إلى وزارة الداخلية دخل خلف المجني عليه بهو الوزارة ورأى المتهم الأول في سترته العسكرية واقفا إلى اليسار ثم سمع صوت عيارين ناريين وشاهد الصاغ عبدالحميد خيرت يدفع المتهم بيده فهجم عليه هو والشاهد السابق فوقع المتهم على الأرض والمسدس في يده وانطلقت منه عندئذ رصاصة ثالثة.
4- جمال فهمي الكاشف سن 29 كونستابل بحرس الوزارات
يشهد بأنه عند وصول دولة النقراشي باشا إلى مبنى وزارة الداخلية سار امامه في البهو متجها إلى المصعد ورأى المتهم الأول واقفا إلى اليسار في سترته العسكرية ولما وصل الشاهد إلى المصعد وفتح بابه سمع ثلاث طلقات نارية والتفت إلى الخلف فرأى المجني عليه يسقط والشاهدين الثاني والثالث ممسكين بالمتهم وقد وقع أرضاً.
5- عبدالحميد نصارسن 42 أومباشي بحرس الوزارات
يشهد بأنه رأى المتهم الأول واقفاً في بهو الوزارة بسترته العسكرية قبيل وصول دولة المجني عليه ولما قدم وسار في البهو متجها إلى المصعد سمع صوت طلقات نارية ورأى دولة المجني عليه طريحاً على الأرض كما شاهد المتهم وقد سقط وأمسك به الشهود الثاني والثالث والرابع.
6- اليوزباشي مصطفى علواني كريم سن 33 ضابط بادارة المباحث الجنائية بوزارة الداخلية
يشهد بأنه كان موجودا في الوزارة عند قدوم دولة النقراشي باشا ورآه يسير في البهو متجها إلى المصعد كما رأى المتهم الأول بسترته العسكرية وهو يطلق النار على دولته من الخلف.
7- محمد البهي شرف سن 41 صول بادارة المباحث الجنائية بوزارة الداخلية.
يشهد بأنه رأى دولة المجني عليه وهو يدخل بهو الوزارة مع الحرس كما رأى المتهم الأول وهو يطلق من مسدسه النار على دولته من الخلف فسقط طريحاً على الأرض.

ثلاثة شهود من المدنيين :
ثم تورد المذكرة عددا آخر من شهود الإثبات وهم على الترتيب ترزي البنطلونات محمد سعيد، و مصطفي المنوفي- ترزي أفرنجي، ومحمد دياب فطاطري:
1- محمد حسين احمد وشهرته محمد سعيد حسينسن 39 ترزي بنطلونات ويقيم بشارع باب الوزير رقم 26 قسم الدرب الأحمر.
يشهد بأن المتهم السادس عبدالعزيز احمد البقلى سلمه قبل حادث قتل النقراشي باشا قطعة قماش من الصوف الأسود مفصلة كبنطلون وطلب منه ان يسرع بحياكته فأنجزه في يوم الأحد وسلمه له وقد تعرف على بنطلون السترة التي كان يلبسها المتهم الأول عند عرضه عليه بين بنطلونات أخرى وقرر أنه كتب بالقلم الرصاص مقاساته على جيبه الداخلي وقد وجدت المقاسات مكتوبة بذلك القلم على هذا الجيب.
2- مصطفى عبدالمنعم محمد المنوفي سن 16 ترزي أفرنجي ويقيم بقلعة الكبش حارة الرحمة رقم 5 قسم السيدة.
يشهد بأنه ساهم مع المتهم الخامس عبدالعزيز احمد البقلي في حياكة السترة العسكرية التي كان يلبسها المتهم الأول وأنه قبيل قدوم صاحبها لاخذ مقاسه حضر إلى دكان المتهم الخامس عامل من قبل المتهم الرابع كمال سيد سيد القزاز فخرج المتهم الخامس على أثر ذلك وعاد بعد قليل مع صاحب السترة وكان ذلك في يوم السبت وأنه في اليوم التالي خرج المتهم الخامس ومعه الجاكته وعاد بها بعد نحو ساعتين بعد عمل البروفة وقد تم صنع السترة وتسليمها في نفس اليوم.
3- محمد احمد دياب سن 50 فطاطرى ويقيم بشارع على يونس رقم 25 بشبرا.
يشهد بأنه في منتصف شهر ديسمبر سنة 1948 أجر مسكنا في الطابق الأول من منزله رقم 25 شارع على يونس بشبرا لشخصين قالا انهما طالبان في الجامعة وقد تعرف على المتهم الثالث عاطف عطيه حلمى عند عرضه عليه بين آخرين وقال انه واحد ممن رآهم يترددون على هذا المسكن.

مضبوطات السيارة الجيب :
ونمضي في مذكرة النائب العام المستشار محمد منصور لنكتشف العجب العجاب ، فقد أورد النائب العام في مذكرته أدوار المتهمين في قضية السيارة الجيب ففي يوم 15 نوفمبر سنة 1948 ضبطت سيارة جيب بجهة الوايلي ووجد بها لغم وكميات كبيرة من المواد الناسفة من أنواع مختلفة كالجاجينايت ومادة الـ P.T.N والقنابل ولفافات من فتيل الاشعال ومدفع ستن وثلاث خزنات لمدفع ستن و27 مسدسا من انواع مختلفة واربعة خناجر وعدد كبير من الطلقات النارية والمفجرات الكهربائية والطرقية وغيرها وست ساعات زمنية وقناع اسود.
كما وجد بها نسخ عديدة من مذكرات في القانون الجنائي مطبوعة على آلة الجستنر وكراسات ثلاث متشابهة في موضوعها تتضمن أسئلة واجوبة في القانون والفقه والدروس الروحية وحرب العصابات واستعمال الاسلحة والمفجرات وكيفية الاجابة في حالة القبض وتعليل الصلة بمن يضبط مع المقبوض عليه وما يوجد معه من اوراق – وتبين من تقرير خبيري الخطوط ان احدى هذه الكراسات مكتوبة بخط المتهم الأول عبدالمجيد احمد حسن وان الثانية والثالثة بخط احمد عادل كمال وطاهر عماد الدين المتهمين في قضية الجناية العسكرية رقم 227 سنة 1948 الوايلي وقد اعترف المتهم الاول بأن الكراسة الاولى بخطه وان تلك المذكرات المضبوطة في السيارة هي التي درسها وأدى الامتحان بها.
كما وجدت بها أوراق محررة بخط اليد ومعنونة (قانون التكوين) تتضمن بيانات عن كيفية تكوين وتنظيم الجماعة الارهابية على نظام الخلايا من هيئة قيادة واركان وجنود تكون في مجموعها جيشا وواجبات كل فريق وكيفية تنظيم القوات واختيار الجنود وما يتعين توافره فيهم من شرائط وجاء في قانون التكوين ان من أنواع الجنود من يجب ان يكونوا بعيدين عن النشاط الظاهري وان هذا النوع يجري تدريبه في حرص تام ولا يستخدم إلا وقت الحرب العلنية كما أن منهم نوعا يجب ان ينقطع انقطاعا تاما ويمكن تكليفه بدراسات اكثر اتساعا واعمال اكثر خطورة.
وتناول قانون التكوين ايضا بيان كيفية ترشيح افراد الجيش وارسال أوراق الترشيح إلى القيادة العليا مرفقا بها تقرير شامل يحوى بيانا عن الحالة الصحية والاجتماعية والثقافية للمرشح والطباع البارزة فيه والميول الحزبية والا يقبل الترشيح إلا عن طريق شخص درس كل المراحل مع ملاحظة انه يحصل على جميع البيانات دون ان يعرف المرشح داعي ذلك وأنه يكفى الميل إلى أي حزب آخر لرفض الترشيح رفضا باتا اذ يجب ان يكون المرشح مؤمنا تماما بصلاحية الدعوة كمبدأ – ثم يقرر مجلس القيادة العليا على ضوء هذه البيانات قبول الترشيح أو رفضه – كما نص القانون على كيفية تكوين الفرد واعداده بعد قبول الترشيح أو رفضه – كما نص القانون على كيفية تكوين الفرد واعداده بعد قبول ترشيحه فيعرف بأميره أي رئيس خليته ويقوم الاخير بدوره معه في جلسة روحية وصبغه بالكتمان التام وتعريفه بنوع العمل والحديث حول شرعيته وزيادة الادلة التي عنده ان كان مقتنعا بشرعيته واقناعه اذا لم يكن مقتنعا وزيادة التوصيات بالكتمان والطاعة والصمت والتوجيهات عن تكييف الامور وتغطية المواقف والهرب من التورط ودراسة معدات الاختبار وتهيئة الفكر الى احتمال قيامه بعمل قريب وتوصيته بالثبات اثناء تأدية العمل وأن يكون طبيعيا عندما يحمل شيئاً او يقوم بعمل شيء مع الحرص على تجهيز اجابات معقولة لكل الاسئلة المنتظرة وتكليفه بكتابة وصية ثم اختباره بتكليف صامت (حمل معدات في الطريق) مع مراقبته والتحدث معه بعد ذلك فيما شعر به في الموقف السابق ثم عرض الخطة واقناعه بها وتسليمه العدة لاستعمالها ثم تنفيذ الاختبار ومراقبته الى قبيل الموعد ثم الغاء التنفيذ.
ووجد مرافقاً لقانون التكوين أوراق عن تكاليف البيعة من تقوى وطاعة وخضوع للقيادة ولأمراء الجماعات وكذا أوراق عن اللائحة الداخلية تضمنت بيان واجبات أفراد الجماعة وحقوق رؤسائهم والتحقيق مع المقصرين وحق أمير الجماعة في توقيع العقوبات الادبية والمادية كالصيام وزيادة الطوابير والسير على الاقدام لمسافات طويلة وانه اذا كان الخطأ مبرراً والاهمال له أثر مهم تشكل هيئة محاكمة من باقي الاعضاء وأميرهم لاجراء التحقيق حضورياً.

جميع أوراق السيارة الجيب بقلم محمود الصباغ:
وقد تبين من تقرير خبراء الخطوط ان جميع هذه الاوراق محررة بخط محمود السيد خليل الصباغ المتهم في قضية الجناية رقم 227 سنة 1948 عسكرية الوايلي. كما وجدت بالسيارة أوراق مطبوعة لقانون التكوين والبيعة واللائحة العامة تتضمن التنظيمات المتقدمة وتزيد عليها انه في حالة نجاح الاختبار يقدم الشخص للبيعة في القاهرة وفي حالة الرسوب يلحق بأسرة أو ما أشبه ذلك من الاعمال العامة وأن رقم 1 يقوم بتوصية الافراد بحق الطاعة لأميرهم بعد البيعة وان الامر اذا كان له خطره تخطر به القيادة للتصرف وذلك عن طريق صاحبه للاعدام أو اخلاء سبيل الجماعة منه مهما كانت منزلته ومهما تحصن بالوسائل واعتصم بالاسباب التي يراها كفيلة له بالحياة. رقم واحد وان ليس لاحد مهما كانت منزلته في الجماعة الحق في رفع الامر للقيادة الا عن طريق رقم 1 كما جاء فيها ان التحقيق مع المقصرين يكون بواسطة مجالس تحقيق تشكل حسب الأحوال من أمير الجماعة ومندوب الأقاليم ومدير الاقاليم ومندوب القاهرة في الاقاليم ومدير القاهرة وان اية خيانة او افشاء سر عن حسن قصد أو سوء نية قد تعرض صاحبها للإعدام .



:: الجزء الخامس ملف جرائم الجهاز العسكرى الخاص للاخوان 
الملف التفصيلى تحقيقات اغتيال محمودفهمى النقراشى . 
---------------------------------------------------------------------
(((5)))
من على يمين الصوره: أمين عثمان باشا - أحمد ماهر باشا
..............................
- التنظيم أعد دراسات حول حوادث اغتيال أمين عثمان وأحمد ماهر
واللورد موين للإستفادة منها .
- من يناوئ الدعوة مهدرٌ دمه , وقاتله مُـثاب على فعله .
- التنظيم كان يراقب كل الأحزاب والتجمعات المصريه .
- يجب على فرد الجماعه "التذؤب مع الذئاب" .
-------------------------------------------------------

كما وجدت في السيارة أيضاً أوراق كثيره أخرى منها ما يتضمن تعليمات عن كيفية تعقب الاشخاص وما يتعين توافره في الشخص المتعقّب من سرعة الملاحظة والاستنتاج والتنكر والظهور بمظهر لا يلفت النظر.

ومنها ما يحوى بيانات مفصلة عن منشآت الجيش المصري وبعض المنشآت الاجنبية من سفارات وقنصليات وغيرها وعن المنشآت الحكومية من وزارات ومحافظات ومديريات وأقسام ومراكز ونقط البوليس والسجون والمصالح ومكاتب التلغراف والتليفون والبريد وغيرها وعن المواصلات من سكك حديدية وترام وطرق زراعية وخطوط الاتوبيس وغيرها.

ومنها ما يشير إلى ان القتل الذي يعتبر جريمة في الاحوال العادية يفقد صفته هذه ويصبح فرضا واجبا على الانسان اذا استعمل كوسيلة لتأمين الدعوة.

ومنها ما يتضمن الحض على أعمال الفدائيين وحرب العصابات وطريقة استعمال زجاجة مولوتوف وتخريب المواصلات والسكك الحديدية واستعمال المفرقعات والالغام والاسلحة النارية واساليب الخنق وأحدث وسائله.

ومنها صور توضح طريقة استخدام البندقية والمسدس والقاء القنابل اليدوية ومنها ما يشرح كيفية القتل بواسطة الخنجر وكيفية تعطيل السيارات بخلط البنزين بالماء أو السكر أو بوسائل أخرى.

ومنها أوراق اختبار تتضمن أسئلة واجوبة عن حادث قتل امين عثمان باشا ونواحي الضعف التي أدت إلى ضبط القاتل – وعن تعليل الصلة بمن يوجد مع المقبوض عليه وسبب اجتماعه به.

ومنها رسوم وأوراق تتضمن دراسة لحوادث الاغتيال السابقة كحادثي قتل المغفور له دولة أحمد ماهر باشا واللورد موين.

ومنها مذكرات عديدة في القانون الجنائي وبالاخص سلطات المحقق والقواعد الخاصة بالتفتيش والتلبس وكيفية الاجابة في حالة الضبط والا يذكر المستجوب أنه من جماعة الاخوان المسلمين ويذكر أنه تركها في تاريخ سابق وألا يذكر أسماء من يعرفهم من زملائه وان يجيب بأنه لا يعرفهم أو انه لا يتذكرهم.

ومنها مذكرات عن كيفية التراسل بالكتابة الرمزية "الشفرة".

وضبطت في هذه السيارة أيضاً أوراق مكتوبة على الآلة الكاتبة وخاصة بالبرامج والمخابرات وتنسيقها مع الاقسام الأخرى ورفع مستوى القيادة واطلاع القواد على نشاط الحركات السرية والبحث عن المعلومات الدقيقة وتحريها وان بهذه الأمور يكونون قد قطعوا شوطا يفرضه الله عليهم وان الاعداد يتناول الشخصية من الاخوان العاملين وما يجب توافره فيهم من الصحة الجيدة والمهارة والتنظيم الذاتي والمكر – وان يحققوا الحكمة "التذؤب مع الذئاب"( التشديد من عندنا) ثم بيان ما يتناوله الاعداد الرياضي والفني ومعلومات عن الكهرباء واللاسلكي والتصوير الفوتوغرافي والاختزال والتدريب على التمثيل وعمل المكياج وتغيير الزي والهيئة وقيادة الدراجة والسيارة والموتوسيكل وكذلك قيادة العبارة عند اتصال الحركة بالخارج وأنه عند الاتصال اللاسلكي بالخارج في الاوقات العصيبة يمكن توصيل الاشياء والاخبار بواسطة طيارين وان تشتري طائرات خاصة حتى يتم انشاء شركة للطيران – وغير ذلك مما وصف بأنه خطوط رئيسية يشملها بناء جماعة المخابرات التي تقدم تقارير عن القائمين بالاعمال في أقسام البوليس وقواتها والمحال الصناعية اليهودية والاجنبية والمصرية. وان من مهام المخابرات ايضاً وجود جماعة المخابرات للاحزاب المصرية "الوفد والسعديين والسعديين الاحرار والاحرار الدستوريين والكتلة الوفدية والحزب الوطني ومصر الفتاه وحزب العمال وحزب الفلاح الاشتراكي" وغير ذلك من النقابات والجمعيات المختلفة والحركات الشيوعية وكذا اعمال المخابرات لكل وزارة من الوزارات والجامعة والازهر والمدارس.

وضبطت في السيارة الجيب ايضا أوراق فيها حديث عن الاجانب يهوداً كانوا أو نصارى والتحذير من خدعة أنهم ذميون وان اعلان حرب نظامية ليس في مقدور اعضاء الجماعة الآن وان عليهم ألا يترددوا في اغتيال اعداء رسول الله وان من التنطع تقديس دماء المرأة بلا قيد ولا شرط وان من ساستنا من يجب استئصاله وتطهير البلاد منه فان لم توجد سلطة شرعية تصدمهم فليتول ذلك من وضعوا أنفسهم جنودا للحق وان الاسلام يتجاوز عن احتمال قتل المسلمين اذا كان في ذلك مصلحة – ويلى ذلك عبارات عن وجوب مناصرة هذه الجماعة وان من يناوئها او يناهضها او يقف في سبيلها او يحاول اخفات صوتها مهدر دمه وان قاتله مثاب على فعله.

رموز للأسلحة والمتفجرات:

ضبطت في السيارة أيضاً مفكرة تحوي رموزاً وأرقاما ومرفق بها ورقتان بالاولى رموز للاسلحة والمفجرات ومن بينها كلمتا "مصحف وصابون" واشارة الى تسمية الاشخاص بأرقام معينة وبالثانية تقرير عن اجتماع أثبت فيه ارقام الحاضرين وما تناولوه من دراسة لانواع المفجرات والمشاعل والفتيل والسعات وتكملة الدراسة السابقة وقراءة اللائحة العامة وقواعد تتذكرها اذا اعتقلت وتحضير الجزء الأول من القانون وفقه السنة حتى اول الوضوء للاجتماع القادم وحفظ الربع الأول من سورة الإنسان.

1- ضبطت في قضية الجناية العسكرية رقم 227 سنة 1948 الوايلي حافظة جلدية بها أوراق عبارة عن برامج وأصول مسائل مقسمة تقسيما منظما وموضوعة في اغلفة من الورق الابيض وتتضمن نظاما شاملا لكل مسألة من المسائل التي اعد لها ملف وعنوان على حده ومنها ورقة بعنوان "الهيئة القانونية" تشمل تشكيل لجنة قانونية واخرى قضائية، وورقة بعنوان "القسم القانوني والقضائي" فيها بيان لاغراض هذا القسم وتنظيمه وانشاء لجان مصالحات ومحاكم كلية ومكتب تحقيق ومحكمة عليا ولجنة صلح ولجنة الابحاث ولجنة اللوائح ووضع لائحة للجرائم المعاقب عليها والجزاءات المقررة لها وتفصيل اختصاص كل لجنة من هذه اللجان، ومنها أوراق خاصة بالدعاية الخارجية والداخلية ومن وسائلها تسيير مواكب ومظاهرات في الدول الخارجية لمناصرة الجماعة في موقفها بقصد الضغط على الحكومة المعادية وأشير فيها إلى أن الأمر قد يتطلب اغتيال شخصية معادية كبيرة في خارج القطر للفت انظار العالم واستخدام المندوبين في الضغط والتوجيه في السياسة الداخلية كارسال مقال ذي مغزى او الابراق إلى الصحف المصرية بخبر معين لابد ان تنشره كما حدث عند اذاعة مقتل الامام يحيى خطأ قبل وقوعه في المرة الأولى اذ أن هذه الانباء تحدث توترا خاصا يمكن استخدامه في صالح الحركة، كما ورد فيها ان الدعاية تستلزم انشاء محطات ارسال للاذاعة يومين في الاسبوع كل يوم ثلاث اذاعات في الصباح وبعد الظهر وفي المساء وان برنامج الاذاعة يكون بسرد اخبار وتعليقات واشاعات وخطابات بالعامية مثيرة لعواطف ومشاعر الجماهير على الطريقة الالمانية وباصدار منشورات عن الحوادث التي يرتكبها افراد الحركة بصورة مبالغ فيها تارة والنقد والتجريح للايهام تارة اخرى والقاء خطب سياسية والقيام بحملات في الصحف وعرض بعض الأفلام عن حركات التحرير وان هذه الدعاية تستلزم وجود مطبعة وجستتنر ومعمل زنكوغرافي، ومن هذه الاوراق ايضا ثلاث ورقات عن "الاعانات والتعويضات والتهريب" فيها بيان عن وسائل التهريب بطرق المواصلات من طائرات وسفن وسيارات وقوافل وعن البضائع المهربة والعملة الصعبة وانه يتعين تهيئة اشخاص للعمل في بعض الأماكن والشركات والاشتراك في اسهم الشركات أو تأسيسها للعمل في مناطق المواني – ومن هذه الاوراق اربع ورقات عن قسم التربية والاعداد فيها بيان عن اغراض هذا القسم وتنظيمه وعن القيادة والوكيل والسكرتاريه ومجلس الادارة وعن تشكيل مجلس ادارة للقاهرة واخر للاقاليم من مدير ورؤساء مناطق وفيها بيان عن اعداد الاشخاص في مرحلة الاختبار وثلاث مراحل اخرى تدرس فيها المسائل العسكرية وحرب العصابات والحرب في المدن والالغام والمدافع الرشاشة والرحلات التدريبية والرياضية العنيفة وقيادة السيارات والسباحة والقفز والجري واتقان احدى اللغات الأجنبية.

السيارة الجيب والجاسوسية:

ومن هذه الاوراق ايضا ورقتان عن الجاسوسية وتعريفها واغراضها وتنظيمها وتشكيلها من رئيس ووكيل ووحدات وافراد واختصاص كل منهم وان يكون افرادها مجموعات خماسية يوزعون على الهيئات الاتي بيانها – الدراسة والتعقب – الشيوعية – مصر الفتاه – الوفد – السعديين – الاحرار – جبهة مصر – الكتلة – الشبان المسلمين – الشبان المسيحيين – حزب العمال – نقابات العمال – البوليس السياسي – السكرتارية ورئاسة العمليات.

وقد تبين من تقرير خبراء الخطوط ان هذه الاوراق المضبوطة بالحافظة محررة بخط السيد فايز عبدالمطلب المتهم في قضية الجناية رقم 227 سنة 1948 عسكرية الوايلي.

ووجد أيضاً بين أوراق الحافظة عدد كبير من التقارير والرسوم والبيانات الدقيقة عن السفارات البريطانية والامريكية والفرنسية والمحال التجارية والفنادق والمنازل والاشخاص بمدينة القاهرة وضواحيها والاسكندرية وبورسعيد والسويس وغيرها من بلاد المملكة المصرية وهي تدل على مراقبة هذه الامكنة وهؤلاء الاشخاص مراقبة دقيقة وتضمنت كثير منها طريقة نسفها والزمان والموضع المناسبين لتنفيذ ذلك وكيفية الهرب بعد ارتكاب الحادث. ( التشديد من عندنا)

2- ضبط السيد فايز عبدالمطلب المتهم في قضية الجناية العسكرية رقم 227 سنة 1948 الوايلي في يوم 19 يناير سنة 1948 مع آخرين وهم يتدربون على استعمال الاسلحة والمفرقعات بجهة جبل المقطم ووجدت في حافظة نقوده ورقة ثبت من تقرير خبراء الخطوط انها بخطه وهي عبارة عن جدول يبدو من طريقة تحريره انه جدول خلايا وقد رمز للكثرة من اصحاب الاسماء الواردة فيه بارقام معينة ومن بينها اسماء المتهمين الثالث والرابع والخامس عاطف عطيه حلمى وكمال سيد سيد القزاز وعبدالعزيز احمد البقلى وقد رمز لهم بارقام 122 و 252 و 253 على التوالي وقد تبين من التقارير التي وجدت بالحافظة الجلدية المضبوطة في قضية الجناية العسكرية رقم 227 سنة 1948 الوايلي سالفة الذكر كما رمز لمحرريه بأرقام معينة ورد بعضها في جدول الخلايا المذكور وثبت من تقرير الخبراء ومن اعتراف بعض المتهمين الذين رمز لهم في الجدول بارقام معينة انهم حرروا التقارير المضبوطة في تلك الحافظة والتي رمز لمحرريها بهذه الأرقام. واعترف احد هؤلاء وهو عبدالفتاح ثروت المتهم في قضية الجناية العسكرية رقم 41 سنة 1949 مصر القديمة انه حرر ثلاثة تقارير عن ثلاثة محال تجارية ووصف فيها هذه المحال وكيفية نسفها وطريقة الهرب بعد ارتكاب الحادث وقرر انه حرر هذه التقارير بناء على تكليف المتهم الثالث عاطف عطيه الذي كان يرأس خليته وانه اقسم بمنزل عاطف هذا على الطاعة والاخلاص والكتمان."

تحريراً في 11 يوليو سنة 1949 – توقيع النائب العام-
( محمود منصور )


الحكم في القضية :

وأخيراً جاءت الأحكام في القضية على النحو التالي :

1- عبدالمجيد احمد حسن .. إعدام >> فاعل أصلي مرتكب الحادث.

2- محمد مالك يوسف .. أشغال شاقه مؤبده >> هو الذي وقع اختياره على عبد المجيد أحمد حسن .

3- عاطف عطيه حلمي .. أشغال شاقه مؤبده >> اصطحب المتهم للترزي لتفصيل البدله العسكريه .

4- شفيق أنس ومحمود كامل .. أشغال شاقه مؤبده >> شركاء بالاتفاق والمساعده حيث تواجدا يوم الحادث الأول بملابس كونستابل والثاني بملابس عسكري بوليس لمعاونة المتهم على ارتكاب الحادث والهرب .

6- كمال القزاز .. براءه >> استدعى الترزي بمحله لمقابلة المتهم وعاطف للإتفاق على تفصيل البدله .

7- عبد العزيز البقلي .. براءه >> الترزي الذي فصل البدله للمتهم .

8- محمد صلاح الدين عبد المعطي .. براءه >> حدث بمنزله أحد الاجتماعات .

9- السيد سابق .. براءه >> واعظ وأفتى بشرعية القتل .

10- السيد فايز .. براءه >> رئيس مجموعات القاهره وحضر بعض الاجتماعات لتدبير الحادث .

11- عبد الحليم محمد أحمد .. براءه >> كان يتردد على منزل شبرا ويحضر الاجتماعات .

12- محمود حلمي فرغل .. براءه >> كان يتردد على منزل شبرا ويحضر الاجتماعات .

13- محمد أحمد علي .. براءه >> كان يتردد على منزل شبرا ويحضر الاجتماعات .

14- جلال يسين .. براءه >> كان قد وقع عليه الاختيار ليعاون القاتل عند ارتكاب الحادث بأن يرتدي ملابس كونستابل , ولكنه احتج بمرضه وحل محله محمود كامل .

15- محمد نايل .. براءه >> مُـستأجر منزل شبرا الذي كان يبدل به المتهمون ملابسهم العاديه بالملابس العسكريه في المرات التي صمموا فيها على ارتكاب الحادث .



:: الجزء السادس ملف جرائم الجهاز العسكرى الخاص للاخوان الملف التفصيلى تحقيقات اغتيال محمود فهمى النقراشى .باقلام الاخوان 
---------------------------------------------------------------------------
((( 6 )))
من على يمين الصوره : محمود فهمي النقراشي - أحمد عادل كمال
...............................
- إغتيال النقراشى بأقلام الإخوان .
- أحمد عادل كمال يشرح:
* كيف تم اتخاذ القرار .
* الأسباب وراء الإغتيال .
* كيف تمت عملية التنفيذ .
-------------------------------------------

ظل قادة الإخوان , ردحاً من الزمن , وبالتحديد ما يقارب الأربعين عاماً , يكذبون علينا علنا يشأن ما قاموا به من محاولات اغتيال توجت باغتيال النقراشي باشا رئيس وزراء مصر الأسيق، حتى قرر بعض مجرميهم أن يتحدثوا، فانكشف المستور، كل المستور، وظهرت الجماعة عارية تماما أمام المجتمع، الغريب أنه وبعد كل ما حدث، ما زال هناك من يمتلك الجرأة ويخرج علينا ليقول بالفم المليان، الإخوان لم يكونوا أبدا دعاة عنف، ولكن ماذا نقول، فقط نردد المثل المصري العبقري : ( اللي اختشوا ماتوا) !!

يقول أحمد عادل كمال، أحد قادة النظام الخاص في كتابه المعنون: النقط فوق الحروف - الإخوان المسلمون والنظام الخاص- الطبعة الاولى – الزهراء للأعلام العربى- الفصل العاشر-ص 223.

كان سقوط السيارة الجيب فى 15/11/1948. وتراءى للنقراشى بها أنه قد استمكن من الإخوان. كان النقراشى رئيسا للوزارة وحاكما عسكريا عام ورئيسا للحزب السعدى، أكثر الاحزاب المصرية هزالا وضعفا حينذاك، كما كان فى نفس الوقت وزيرا للداخلية ووزيرا للمالية فى وزارته. وفى 8/12/1948 أصدر النقراشى أمره العسكرى بحل جماعة الإخوان المسلمين ولم تنقض ثلاثة أسابيع حتى سقط النقراشى قتيلا فى عرينه بوزارة الداخلية برصاص الإخوان. وكان لذلك الاغتيال أسباب ثلاثة هى كما افصح عنها عبدالمجيد أحمد حسن الذى اغتاله، تهاونه فى شأن قضية وحدة مصر والسودان، وخيانته لقضية فلسطين واعتداؤه على الإسلام بحل الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية فى عصرها.

الحادث :

ويمضي أحمد عادل كمال فيقول في ذات المصدر ص224: منذ وقع النقراشى قرار حل الجماعة وهو يدرك أنه ارتكب حماقة وتهورا يعرضه لما اصابه، فأعد لنفسه حراسة مشددة وبروجا مشيدة. وكان يذهب أياما إلى رئاسة مجلس الوزراء وأحيانا إلى وزارة الداخلية وأحيانا أخرى إلى وزارة المالية. وقد استدعى الأمر قيام الإخوان بعملية رصد متوال لمعرفة جدوله فى توزيع أيامه على وزاراته. كذلك كان يغير طريقه من منزله بمصر الجديدة إلى أى من تلك الوزارات بوسط المدينة ولذلك استبعدت فكرة اصطياده فى الطريق.

وفى صباح يوم الثلاثاء 28/12/1948 ، والكلام ما زال لأحمد عادل كمال، ذهبت قوة الحراسة المكونة من الصاغ عبدالحميد خيرت والضابط حباطى على حباطى والكونستابل أحمد عبدالله شكرى إل منزل النقراشى لاصطحابه، وانتظروا الباشا حتى نزل إليهم قبل العاشرة صباحا بعشرين دقيقة، وركب الأول معه فى سيارته بينما استقل الآخران سيارة أخرى تتبع السيارة الأولى، ووصل الركب وزارة الداخلية نحو الساعة العاشرة. ونزل الباشا من سيارته أمام الباب الداخلي لسراى الوزارة واتجه إلى المصعد مجتازا بهو السارى وإلى يساره الصاغ عبدالحميد خيرت وخلفه الحارسان الآخران، هذا بالإضافة إلى حراسة أخرى تنتظر بالبهو مكونة من كونستابل وصول وأونباشى بوليس.

ويواصل أحمد عادل كمال في ذات المصدر ص225 : وكان هناك أمام وزارة الداخلية "مقهى الأعلام" تم اختياره مسبقا ليجلس به عبدالمجيد أحمد حسن – 21 سنة - وقد تسمى باسم حسنى فى انتظار مكالمة تليفونية لتلقى إشارة بأن الموكب قد غادر بيت الرئيس فى طريقه إلى الوزارة. وتمت تلك التجربة مرات قبلها. وفى يوم الحادث تلقى "الضابط حسنى" إشارة تليفونية بأن الموكب قد تحرك، فغادر المقهى إلى البهو الداخلى لوزارة الداخلية، وهناك كانوا يخلون البهو من الغرباء فى انتظار وصول الرئيس ولكن عبدالمجيد وقد تزيا بزى ضابط بوليس لم يطلب إليه أحد الانصراف فهو من "أهل البيت" إذاً .

وحين غادر عبدالمجيد مقهى الأعلام كانت هناك عيون على مقهى آخر ترقبه .. شفيق أنس فى زي كونستابل ومحمود كامل السيد فى زى سائق سيارة بوليس، فتبعاه إلى داخل الوزارة.

اجتاز عبدالمجيد الباب الخارجى ثم الداخلي وانتظر فى البهو، وجاء النقراشى بين حرسه متجها نحو المصعد حتى إذا صار على وشك ولوجه فاجأه عبدالمجيد بإطلاق ثلاث رصاصات من مسدس برتا إيطالى الصنع كان معه، وقد تم ذلك بسرعة خاطفة وأصابت الرصاصات الهدف فسقط النقراشى على الارض جسدا له شخير وخوار. كانت الساعة العاشرة وخمس دقائق صباحا. وأخذ رجال الحرس بما حدث فلم يستطع أحد منهم عمل شيء قبل إطلاق المقذوفات الثلاثة.

القبض صدفة على الجاني:

ويتابع عادل كمال قائلا : والتفت الصاغ عبدالمجيد خيرت إلى الخلف فاصطدم – بالصدفة على ما يبدو – بعبدالمجيد فوقعا على الأرض وهجم الحراس على عبدالمجيد وفى تماسكهم به انطلقت رصاصة رابعة ومات النقراشى بعد قليل. وقد ذكر بعض الشهود أنه انطلق نحوهم عيار آخر أصاب الحائط، مما أوحى بوجود شركاء آخرين، ولكننا نسبتعد ذلك، فتلك شهادة لم تذكر أمام النيابة فى التحقيق وإنما ذكرت أمام المحكمة بعد أن عرف أن شفيق ومحمود كامل كانا هناك. وهى رواية ابتدعها البوليس للتأثير على عبدالمجيد بإيهامه أن الإخوان أرادوا قتله بعد الحادث. كما ظن البعض من هذه الحكاية أنه كان هناك تدبير لتهريب عبدالمجيد. ولكن الذى نعلمه أنه لم يكن هناك أى تخطيط للفرار بعبدالمجيد وإنما كان الهدف من وجود شفيق ومحمود هو اغتيال ابراهيم عبدالهادي وعبدالرحمن عمار حين يحضران على أثر مصرع النقراشى. غير أنه صدرت الاوامر بإغلاق كافة الأبواب وتفتيش المكان فبادر محمود بالانصراف متخطيا سور الوزارة كما خرج شفيق من الباب وكان عليه حرس من عساكر البوليس فقال له أحدهم إن الأوامر تمنع خروج أى إنسان فأجابه على الفور "نعم .. لا تسمح لاى إنسان كان بالخروج" وخرج!

وأبلغ صابر طنطاوى مدير الأمن العام الحادث تليفونيا إلى النائب العام محمود منصور باشا فانتقل إلى مكان الحادث وباشر التحقيق.

تقرير الطبيب الشرعي :

ويواصل عادل كمال في ذات المصدر ص226 و227: قد جاء بتقرير الطبيب الشرعى أن جثمان المجنى عليه به ثلاث إصابات نشأت عن مقذوفات نارية، الأولى أصاب الجهة اليسرى من الظهر مقابل المسافة الضلعية التاسعة وقد نفذ العيار للتجويف الصدرى ثم لتجويف البطن فى اتجاه من الخلف واليسار للأمام واليمين بميل قليل لأسفل، وقد وجد المقذوف مستقرا بجدار البطن الأمامي واستخرجه الطبيب من تحت الجلد. أما الثانى فقد أصاب أعلى البطن الأيسر أسفل الضلع الأخير نشأ عنه جرح نافذ حيوى إلى تجويف البطن من الخلف واليسار للأمام واليمين، وقد استقر المقذوف أيضا بجدار البطن الأمامى واستخرجه الطبيب الشرعى. وقد اصاب الثالث مقدم الكتف اليسرى وطية الإبط

وامتد على جدار الصدر الأمامى وانتهى بجرح هو فتحة الخروج. واستنتج الطبيب الشرعى أن "الجانى" كان خلف "المجنى عليه" وإلى يساره وعلى مسافة تزيد على النصف متر وكان مصوبا سلاحه بميل قليل إلى أسفل وأن الوفاة قد نشأت عن عيارى الظهر وما أحدثاه من إصابات بالرئة اليسرى والكبد والأوعية الدموية والأمعاء، وما ترتب على ذلك من نزف دموى وصدمة عصبية، أما عيار الكتف اليسرى فلا دخل له فى الوفاة.

الرأى العام فى انجلترا وفى مصر :

ولا ينسى عادل كمال أن يأتي بعدد من تعليقات الصحف – آنذاك- حول الجريمة إذ يقول في ذات المصدر ص : علقت جريدة "المانشستر جارديان" البريطانية على الحادث فقالت:

"إن مقتل النقراشى باشا رئيس الوزراء المصرى لهو عمل سوء . وقد حدث بعد سلسلة من الاعتداءات كانت ايدى جماعة الاخوان المسلمين واضحة فيها، فمنذ ثلاثة أسابيع قتل حكمدار بوليس القاهرة فى أحد الشوارع (تقصد سليم زكي) وفى 21 نوفمبر دمرت الدار التى تحوى مكاتب اكبر جريدتين فرنسية وانجليزية فى مصر (تقصد شركة الاعلانات المصرية) وفى الشهر نفسه وقع حادث الاعتداء الرابع فى مدى عامين على النحاس باشا (كان من تدبير السراى ولا شأن للإخوان به).

( أنظر كيف يعترف الرجل بشكل غير مباشر بإرتكاب الإخوان لحوادث مقتل حكمدار القاهرة والهجوم على شركة الإعلانات المصرية بإنكاره قيام الجماعة بحادث الإعتداء على النحاس باشا ) . ويواصل عادل كمال نقله لما جاء في التايمز فيقول : وفى أول العام قتل أحد القضاة ممن حكموا على أفراد تلك الجماعة (تقصد الخازندار). ولقد لقى النقراشى باشا حتفه عقب قراره الذى تأخر كثيرا بحل جماعة الإخوان على أساس أن وجودها يهدد الأمن والنظام .. وكان ذلك هو جواب الإخوان عليه.

وقالت الديلى تلجراف:

وهذه الجريمة لن تحقق غرضا وستقابل بالسخط والاستنكار فى جميع أنحاء العالم، وقد محت من سجل الوجود رجلا برهن خلال حياته السياسية الطويلة على أنه أقوى رجل سياسي فى مصر!.

ويعلق عادل كمال في ص 228 قائلا : ذلك كان رأى صحافة الإنجليز فى الباشا النقراشى وفى حادث مصرعه .. أما فى مصر فقد عمت الفرحة الناس بقتل النقراشى ورقص بعضهم فاعتقل . وتقلد مقاليد السلطة من بعده إبراهيم عبدالهادى باشا. وإذا كان النقراشى قد بدأ فتح المعتقلات فقد قرر إبراهيم عبدالهادي أن يملأها، وإذا كان النقراشى قد بدأ سياسة البطش والتنكيل فقد فاقه إبراهيم عبدالهادي فى ذلك. كما كان تكليف عبدالهادى بتأليف الوزارة من بعد النقراشى يعنى – على الأقل – موافقة الملك على تلك السياسة.

عود إلى القضية :

ونواصل مع عادل كمال في ذات المصدر حيث يقول في ص 229:

فى 22/3/1949 توصل التحقيق إلى من وصفه رئيس المحكمة بأنه "مهندس الجريمة" وهو ضابط البوليس أحمد فؤاد عبدالوهاب وكان قد نقل أثناء التحقيق إلى مدينة بنها، وذهب البوليس بصحبة النيابة للقبض عليه وتفتيش منزله، وتذكر التحقيقات أنه تمكن من التغرير باحد زملائه الضباط وركب سيارة البوليس وانطلق هاربا وتبعته قوات البوليس لمطاردته فى حقل على مقربة من الطريق الزراعى إلى القاهرة، وحاول أحمد فؤاد الهرب عندما شاهد رجال البوليس يقتربون من مكانه فى الحقل وعبر بملابسه إحدى الترع فأطلق عليه البوليس النار فاستشهد على الأثر.

كذلك تناول عبدالمجيد بأقواله فى 22 مارس 1949 محمد مالك، فانتظره البوليس الملكى فى مسكن اثنتين من أقربائه، وحضر مالك إلى المسكن فظنه رجل البوليس زميل له – كذلك كان مستوى الذكاء – وسأله عن اسمه فتسمى مالك باسم عبدالمنعم إبراهيم، وأخبره رجل البوليس بأنه مكلف بأن يحضر إلى قسم البوليس أى شخص يجئ إلى المسكن، فغافله مالك وعاجله بضربة بكرسى على رأسه وبادر بالفرار، ولم يتمكن رجل البوليس المضروب على رأسه من اللحاق به.

وظل محمد مالك مختفيا رغم المجهودات المكثفة التى بذلها البوليس للقبض عليه والإعلانات المتكررة التى ملأت الصحف والجدران وكل مكان تحل صورته ووعدا بمكافأة قدرها ألف جنيه لمن يرشد عنه. وأرشد كثيرون عن أشخاص تبين أن ليس منهم محمد مالك، ولكن تشابه فى الصورة، حتى قبض عليه بالاسكندرية فى 14 مايو 1949، ونشأت عن ذلك قضية أخرى عرفت باسم قضية "إخفاء مالكط اتهم فيها محمود يونس الشربينى محام تحت التمرين وملازم أول طبيب جراح السيد بهجت الجيار والسيد محمد شامة وسعد محمد جبر وأحد البساطى وآخرون. وقبض على مالك بعد تبادل إطلاق النار ولم تكن جدوى من المقاومة فقد كان البيت محاصرا ونفذت ذخيرته.

الإخوان وطريقة تقييمهم لرجال القضاء:

ونمضي مع عادل كمال حيث يورد تقييم الإخوان للنائب العام آنذاك المسنشار محمد منصور فيقول في ص230 : "تولى تحقيق قضية اغتيال النقراشى النائب العام محمود منصور باشا بنفسه، وهو الذى كان رئيسا للمحكمة العسكرية التى حاكمت محمود عيسوى، رحمه الله، الذى قتل أحمد ماهر فى فبراير 1945 وحكمت عليه بالإعدام. ومحمد منصور هذا هو الذى أراد ضم قضية السيارة الجيب وقضية مقتل النقراشى فى قضية واحدة.

ولقد حقق معى هذا الرجل عدة مرات فكان يعتمد اعتمادا أساسيا على جهاز البوليس السياسى بضغطه على المتهمين واصطناع الشهود وشرائهم.

ويضيف : كانت حيثيات الحكم فى قضية اغتيال النقراشى على النقيض من حيثيات الحكم فى قضية السيارة الجيب. فى قضية النقراشى كان رئيس المحكمة محمد مختار عبدالله متحاملا على المتهمين وعلى جماعة الإخوان المسلمين بشكل ظاهر، فى حين كان رئيس المحكمة فى قضية السيارة الجيب أحمد كامل بك متفهما للدعوة وأهداف الجماعة متجاوبا ومقتنعا بمواقفنا وأكثر من ذلك كان معجبا بنا، فوصفنا الأول بأننا جماعة إجرامية وإرهابية ووصفنا الثانى بأننا شباب وطنى يهدف إلى تحرير بلاده.

الحكم :

ويورد عادل كمال في ذات المصدر ص231 الحكم في القضية قائلا : فى يوم الخميس 13/10/1949 صدر الحكم فى القضية كالآتي:

أولا: معاقبة عبدالمجيد أحمد حسن بالإعدام.

ثانيا: معاقبة كل من محمد مالك والدكتور عاطف عطية وشفيق إبراهيم أنس ومحمود كامل السيد بالأشغال الشاقة المؤبدة.

ثالثا: براءة كل من كمال سيد القزاز وعبدالعزيز البقلى والشيخ السيد سابق والسيد فايز عبدالمطلب ومحمد صلاح الدين عبدالمعطي وعبدالحليم محمد احمد ومحمود حلمى فرغل ومحمد أحمد على وجلال الدين يس ومحمد نايل إبراهيم مما أسند إليهم.

وكان المستشار محمد مختار عبدالله وهو ينطق بالحكم يملؤه الغيظ والتشفى ومما قال "ومما يؤسف له أن مهندس الجريمة – يقصد الأخ احمد فؤاد عبدالوهاب رحمه الله – ليس حاضرا، وأنه فضل رصاصات البوليس على حكم الإعدام الذى كان مؤكدا أن هذه المحكمة ستصدره عليه"! وكان يتهدد أصحاب البراءة بأن موعده معهم سيكون فى قضية السيارة الجيب، ذلك أنه كان من المقرر، حتى حينذاك أن ينظر قضية السيارة الجيب ايضا، ولكن مختار عبدالله قدّر فَقُتِل كيف قدر، وقدر الله وما شاء فعل.

وتم تنفيذ حكم الإعدام فى عبدالمجيد أحمد حسن رحمه الله يوم 25 أبريل 1950 فى عهد وزارة الوفد بعد أن رفض التماس أسرته بالعفو عنه.



:: الجزء السابع جرائم الجهاز العسكرى الخاص للاخوان الملف التفصيلى تحقيقات اغتيال محمود فهمى المقراشى بأقلام الاخوان 
--------------------------------------------------------------------------
((( 7 )))
من على يمين الصوره: محمود فهمي النقراشي- حسن البنا - محمود الصباغ
................................
- الصباغ يعترف بأن سيد فايز هو صاحب قرار اغتيال النقراشي ويضيف اعترافات أخرى حول مسئولية الجماعة عن اغتيال سليم ذكي .
- البنا يرسل رسالة للملك يشبهه فيها بالله سبخانه وتعالى ويقول له: "نلوذ بعرشك الكريم" .
- البنا يصف النقراشي في رسالته للملك بالحمق في إدارة أمور الدولة ويبكي بعد يومين في حضرة وكيله واصفا إياه بالحكمة وسعة الأفق .
- لأول مرة في جريدة مصرية: خطاب البنا للملك فؤاد ,ومذكرة وكيل الداخلية حول لقائه بالبنا .
-----------------------------------------
رواية الصباغ لأسباب قتل النقراشي ياشا :

وحتى نكون منصفين فإننا لن نعتمد على صوت واحد من داخل النظام الخاص (الجناح العسكري للإخوان) في تأكيد قيام الإخوان بعملية الاغتيال، على الرغم من إنكار البنا وعدد من قادة الإخوان نسبة عملية الاغتيال للجماعة حتى الآن، فسوف نورد ما قاله أحد الأقطاب الكبار للنظام الخاص وبطل قضية السيارة الجيب المعروفة، محمود الصباغ، الذي يروي تفاصيل عملية الإغتيال كاملة في متابه الذي قدم له مصطفى مشهور عام 1986 " حقيقة التنظيم الخاص ودوره فى دعوة الأخوان المسلمين – الطبعة الأولى – دار الأعتصام-ص 312

قتل النقراشى باشا:

فتحت هذا العنوان يقول الصباغ في ص 450: لا يمكن أن نعتبر أن قتل النقراشى باشا من حوادث الاغتيالات السياسية فهو عمل فدائى صرف قام به أبطال الاخوان المسلمين ( إذا لماذا أصر البنا –آنذاك- أن الإخوان بريئون من دم النقراشي براءة الذئب من دم بن يعقوب وما زال يعض قياداتهم يصر على ذلك حتى الآن ) لما ظهرت خيانة النقراشى باشا صارخة فى فلسطين بأن أسهم فى تسليمها لليهود ثم أعلن الحرب على الطائفة المسلمة الوحيدة التى تنزل ضربات موجعة لليهود، كما شهد بذلك ضباط القوات المسلحة المصرية سابقا، وكما سنرويه تفصيليا فى الفصل القادم ان شاء الله، فحل جماعتهم واعتقل قادتهم وصادر ممتلكاتهم وحرم أن تقوم دعوة فى مصر تدعو الى هذه المبادئ الفاضلة الى الأبد، فكانت خيانة صارخة لا تستتر وراء اى عذر او مبرر، مما يوجب قتل هذا الخائن شرعا، ويكون قتله فرض عين على كل مسلم ومسلمة (أنظروا كيف يقرر الإخوان من هو الخائن ومن هو الوطني ثم يصدرون الحكم عليه ثم ينفذوه دون أدنى محاكمة) .

سرية الشهيد الظابط أحمد فؤاد لقتل النقراشى باشا:

وتحت هذا العنوان يورد الصباغ ما نصه: كان الشهيد السيد فايز هو مسئول التنظيم الخاص عن مدينة القاهرة بعد اعتقال كل من يعلوه فى القيادة سواء من رجال الدعوة العامة او من رجال النظام الخاص، فقد اعتقل جميع اعضاء الهيئة التأسيسية وحيل بين المرشد العام وبين جميع الاخوان، فأصبح سيد فايز هو المسئول عن حماية الدعوة فى هذه الظروف الشاذة وله حق الاجتهاد .

وقد نظر السيد فايز فى قرار حل الاخوان المسلمين وفى الظروف التى تحيط بهذا القرار سواء فى الميدان او فى داخل مصر، فشعر أنه محكوم بحكومة محاربة للإسلام والمسلمين وقرر الدخول معها فى حرب عصابات فوق أرض مصر.

(الغريب أن سيد فايز هذا تم قتله فيما بعد بمعرفة نفس التنظيم الذي كان يقوده بواسطة علبة حلوى مفخخة وهكذا أذاقه الله طعم ما ذوقه للآخرين وصدق الله العظيم "يمهل ولا يهمل")

ونكمل مع الصباغ حيث يورد: لم يكن للسيد فايز من بد فى أن يتحمل هذه المسئولية، فكل اخوان الدعوة العامة معتقلون والمرشد العام محجوب عن اللقاء بالاخوان بوضعه تحت العدسة المكبرة لرجال الأمن طوال ساعات النهار والليل فليس هناك مجال للأتصال به أو أخذ التعليمات منه، وبدأ السيد فايز معاركه برأس الخيانة- محمود فهمى النقراشى.

كون سرية من محمد مالك وشفيق أنس وعاطف عطية حلمى والضابط أحمد فؤاد وعبد المجيد أحمد حسن ومحمود كامل، لقتل النقراشى باشا غيلة ولتتحطم رأس الاستبداد وقد أسند قيادة هذه السرية الى الشهيد الضابط أحمد فؤاد.

وقد رسموا الخطة على النحو الذى ظهر فى تحقيقات هذه القضية( قد أشرنا إليه في الحلقات السابقة) ونجح عبد المجيد أحمد حسن فى قتل النقراشى باشا، فى مركز سلطانه وسط ضباطه وجنوده وهو يدخل مصعد وزارة الداخلية.

البنا وعملية قتل النقراشي:

أشارت أغلب كتابات قادة الإخوان في موضوع مقتل النفراشي باشا على يد العصابة الإخوانية المسماة، زورا وبهتانا، بالمسلمين، من طرف خفي الى عدم علم البنا بقرار اغتيال النقراشي، مع الأخذ في الإعتبار أن سيد فايز المخطط الرئيسي للحادث هو التلميذ النجيب للبنا، الذي أتى به للقضاء، على ما أسماه (البنا) فوضى النظام الخاص في عهد عبد الرحمن السندي، وعلى الرغم من أن مجمل كتابات الإخوان أنفسهم قد أكدت على ان سيد فايز لم يكن له –أبدا – أن يتخذ قرارا دون علم البنا، فما بالك والقرار هو اغتيال رئيس وزراء مصر. نقول على الرغم من كل ذلك فإنه ما زال من قادة الإخوان من يذهب الى عدم علم البنا بقرار الجماعة قتل النقراشي باشا، وهنا يجب الإشارة الى وثيقتين أساسيتين، ربما يلقوا نظرة مختلفة لما إذا كان البنا هو الذي أتخذ القرار أم غيره.

الأولى هي نص خطاب البنا الى الملك الذي راح يحرض فيه السراي على النقراشي باشا في السادس من ديسمبر عام 1948 ، والذي حوله الملك الى إبراهيم عبد الهادي باشا رئيس الديوان، الذي حوله بدوره الى النقراشي باشا . ونصه:

الخطاب الذى رفعه حسن البنا الى الملك يستعديه على النقراشى

ديوان جلالة الملك-سري رقم 1666

حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول ملك وادى النيل حفظه الله،

أحمد اليكم الله الذى لا إله إلا هو واصلى وأسلم على سيدنا محمد خاتم النبيين وأمام المتقين وأحيي سدة جلالتكم المجيدة بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته متبوعة بأصدق آيات الاخلاص وأخلص معانى الولاء.

يا صاحب الجلالة

لقد حرمنا جهادنا فى فلسطين أو كدنا لا لضعف فى جيشنا أو تخاذل فى شعبنا أو نقص فى عددنا أو جهل بواجبنا ولكن لتحكم السياسة المترددة فى الحرب الصارمة وتدخل رئيس الحكومة (في إشارة الى النقراشي باشا) فى شئون القتال وتردده فى مواجهة المواقف بما تقتضيه إلى جانب العوامل الأخرى التى لا يد لنا فيها ولكن كان فى وسع الحازم اللبق والقوى الفن أن ينتفع بها ويستفيد منها.

ولقد انفرد الحاكم العام بالعمل فى السودان ينفذ فيه سياسة بريطانيا المرسومة وخططها الانفصالية المعلومة وأخذ يوجّه إلى مصر اللطمة بعد اللطمة وينفّذ من برنامجه الخطوة تلو الخطوة والحكومة المصرية تمد له فى ذلك وتشجعه على المضي فيه بسياستها السلبية وهو ممعن فى عدوانه حتى بلغ به الأمر أخيراً إلى أن يمنع بعثة المحامين من أداء واجبها ويعلن على لسان رجاله أن مصر شيء والسودان شيء آخر وكل هذا يحدث والحكومة المصرية لم تفعل شيئاً بعد.

والعالم كله الآن يا صاحب الجلالة تغلي مراجله بالأحداث الجسام والخطوب العظام ويبدو فى آفاقه كل يوم شأن جديد لا يقوى أبداً دولة النقراشى باشا على أن يضطلع بأعباء التصرف فيه بما يحفظ كرامة مصر ويصون حقوق الوادي المجيد العظيم، والنزاهة وطهارة اليد (اعتراف جلي من البنا بنزاهة وطهارة يد النقراشي باشا تلك التي لم تشفع له عند الجماعة بحال) لا تكفى وحدها لمواجهة هذه الغمرات المتلاحقة من أحداث الزمن ومضلات الفتن.

وفى وسط هذه اللجّة من الحوادث الجسيمة التى تتصل بحاضر الوطن ومستقبله وكيانه فى الصميم يُعلن دولة النقراشى باشا الحرب السافرة الجائرة على الاخوان المسلمين. فيحل بالامر العسكرى بعض شعبهم. ويعتقل بهذه السلطة نفسها بدون اتهام أو تحقيق سكرتيرهم العام وبعض أعضاء هيئتهم ويأمر الوزارات والمصالح المختلفة بتشريد الموظفين الذين يتصلون بالهيئة ولو بالاشتراك فى أقسام البر والخدمة الاجتماعية تلفونيا أو تلغرافيا إلى الأماكن النائية والمهاوى السحيقة وماعليهم أن ينقلوا فذلك شأن الموظف المفروض فيه ولكن صدور هذه التنقلات فى هذه الصور القاسية التى تحمل معنى الانتقام والاتهام تجرح الصدور وتثير النفوس وتسيء إليهم فى نظر رؤسائهم ومرؤوسيهم على السواء.

ويصدر الرقيب العام أمره بتعطيل جريدتهم اليومية إلى أجل غير مسمى بحجة لا قيمة لها ولا دليل عليها بل أنه لو صحت الأوضاع لكان للجريدة أن تؤاخذ الرقباء أشد المواخذة بمواقفهم منها وتعنتهم معها وعدم اصغائهم الى شكاياتها المتلاحقة.

ويتردد على الأفواه والشفاه قرار حل الهيئة ووعيد الحكومة لكل من اتصل بها بالويل والثبور وعظائم الأمور.

وأخيرا يحاول دولة رئيس الحكومة أن يلصق بالاخوان تهمة الحوادث الأخيرة التى لم تكن الا صدى لهذا العدوان من الحاكم فى السودان ولجهاد اخواننا السودانيين فى جنوب الوادي ويلقي عليهم تبعة هذا الحادث الأسيف حادث مصرع حكمدار العاصمة الذى كان المركز العام للاخوان المسلمين أول من اسف له وتألم منه اذ كان رحمه الله معروفا بعطفه على حركتهم ودفاعه عن هيئتهم ومواقفه الطيبة فى ساعات المحن إلى جانبهم مع حكمة فى العمل واحسان فى التصرف (لاحظ كلام البنا عن الرجل وما اعترف به الصباغ آنفا من مسئولية للإخوان عن الحادث وحسبنا الله ونعم الوكيل).

ويحاول دولته أن يتذرع لهذه الحرب الشعواء بتحقيقات لم ينته أمرها بعد ولم يعرف فيها المتهم من البرئ إلى الآن وان كانت وزارة الداخلية فى بلاغاتها الرسمية قد خالفت أمر النيابة وسبقت كلمة القضاء وأعلنت على رؤوس الأشهاد أتهام الأبرياء.

يا صاحب الجلالة

اسمح لي أن أجرأ فى هذا المقام الكريم فأقول أن هذه المجموعة من الاخوان المسلمين فى وادي النيل هى أطهر مجموعة على ظهر الأرض (لاحظ الوصف) نقاء سريرة وحسن سيرة واخلاصا لله وللوطن وللجالس على العرش (لاحظ التملق) فى كل كفاحهم فى سبيل دعوة لا تخرج أبدا عما رسم الإسلام الحنيف قيد شعرة وأنهم بحكم ايمانهم ومنهاجهم ونظامهم وانتشار دعوتهم بكل مكان فى الداخل والخارج أفضل قوة يعتمد عليها من يريد بهذا الوطن الخير ويتمنى له التقدم والنهوض وأكتب ورقة فى يد كل عامل لخير البلاد والعباد وان تحطيم دعوتهم والقضاء عليهم وهو ما تستطيعه الحكومة إذا أرادته وصممت عليه ولو فى ظاهر الأمر إلى حين بما فى يدها من سلطات عسكرية وما تملكه من قوة رسمية ليس من المصلحة فى شيء بل هو قضاء على نهضة هذا الوطن الحقيقية وقتل للبقية الباقية من روح الأخلاص والجد والاستقامة والطهر فيه على ان نتائج هذا الموقف فى مثل هذه الظروف غير مضمونة ولا معروفة ولا أدري لحساب من يقوم دولة رئيس الحكومة بهذه المهمة ويحمل هذه التبعة الضخمة أمام الله وأمام الناس وفي التاريخ الذى لا ينسى ولا يرحم.

يا صاحب الجلالة

ان الأخوان المسلمين باسم شعب وادي النيل كله يلوذون بعرشكم (لاحظ اللغة) وهو خير ملاذ ويعوذون بعطفكم وهو أفضل معاذ ملتمسين أن تتفضلوا جلالتكم بتوجيه الحكومة إلى نهج الصواب أو باعفائها من أعباء الحكم ليقوم بها من هو أقدر على حملها ولجلالتكم الرأى الأعلى والله أسأل أن يتم عليكم نعمة التأييد والتوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

المُخلص:
حسن البنا , المرشد العام للإخوان المسلمين.


ولن نعلق كثيرا على هذه الوثيقة التي أوردتها كاملة الأستاذة الدكتورة هدى شامل أباظة ، في كتابه الرائع حول النقراشي باشا – الطبعة الأولى – دار الشروق. فالوثيقة تشرح نفسها ينفشها وتدل على مدى حمق البنا على النقراشس وسعيه الى تنحيته عن الحكم بأي وسيلة .

مذكرة عبدالرحمن بك عمار:

ونأتي للوثيقة الثانية وننقلها من نفس كتاب الدكتورة هدى شامل أباظة (على الرغم من إمتلاكنا لصورة من الوثيقتين ) وهي مذكرة عبد الرحمن بك عمار وكيل وزارة الداخلية إلى النقراشى باشا، والتي تتضمن تقريراً عن لقائه بحسن البنا في الثامن من ديسمبر 1948 أي عقب رسالته للملك بيومين (وأقرأ بها العجب العجاب لترى مدى دهاء الرجل وخداعه البعيدين أبدا عن أخلاق الإسلام).

"حضر الليلة الشيخ حسن البنا إلى ديوان وزارة الداخلية وطلب مقابلتنا بحجة الافضاء الينا بأمور هامة يرغب فى ابلاغها فورا إلى حضرة صاحب الدولة رئيس مجلس الوزراء، فلما قابلناه حدثنا بأنه قد علم أن الحكومة أصدرت قرارا بحل جماعة الاخوان المسلمين أو هى في سبيل اصدار هذا القرار وأنه يريد أن ينهى إلى دولة رئيس الوزراء بأنه قد عوّل نهائياً على ترك الاشتغال بالشئون السياسية وقصر نشاط الجماعة على الشئون الدينية كما كان الحال في بداية قيام جماعة الإخوان المسلمين وأنه يود من كل قلبه التعاون مع دولة الرئيس تعاونا وثيقا مؤيدا للحكومة في كل الأمور وأنه كفيل بتوجيه رجاله فى كافة الجهات بالسير على مقتضى هذا الاتجاه، كما أعرب عن أسفه لما وقع من جرائم ارتكبها اشخاص يرى أنهم اندسوا على الإخوان المسلمين، وراح يترحم على سليم زكي باشا قائلاً أنه كان صديقا حميما له وكان بينهما تعاون وثيق وتفاهم تام – ثم أكمل مادحا دولة النقراشى باشا قائلا انه على يقين من نزاهته وحرصه على خدمة وطنه وعدالته فى كل الأمور. وأنه لو تمكن من مقابلة دولته بعد أن مضت سنتان لم يلتقيا فيها بسبب جفوة أثارها الوشاة (هو لم يعتبر نفسه من الوشاة حيث لم تكن رسالته للملك قد جف حبرها بعد) لأقنع دولته بأنه من صالح الحكومة والأمة معا أن يبقى الصرح الضخم الذى جاهد الاخوان المسلمون سنوات طويلة فى اقامته كما قال أنه يعز عليه بل ويزعجه ويؤلمه أن ينهار هذا الصرح على يد دولة النقراشى باشا الحريص على خدمة بلاده.

ثم قال أنه اذا قدر أن تمضى الحكومة فى ما اعتزمته من حل الجماعة فانه يؤكد أنه ورجاله سوف لا تبدر منهم بادرة تعكر صفو الأمن اذ لا يقدم على مثل هذا العمل الا مجنون كما أكد أن الحكومة لو تعاونت معه لضمن للبلاد أمناً شاملاً (أنظر كيف يقدم البنا خدماته لوزير الداخلية النقراشي باشا).

وختم حديثه بقوله أنه على استعداد للعودة بجماعة الاخوان المسلمين الى قواعدها بعيدا عن السياسة والاحزاب متوفرا على خدمة الدين ونشر تعاليمه بل انه يتمنى لو استطاع أن يعتكف في بيته ويقرأ ويؤلف مؤثرا حياة العزة ثم جعل يبكى بكاء شديدا ويقول انه سيعود الى مقره فى انتظار تعليمات دولة رئيس الوزراء داعيا له بالخير والتوفيق .

وكل الداخليه
8 ديسمير 1948
------------------------------------------



:: الجزء الثامن جرائم الجهاز العسكرى الخاص للاخوان ملف التحقيقات باقلام الاخوان-اغتيال النقراشى-اغتيال القاضى الخازندار 
----------------------------------------------------------------------------
((( 8 )))
من على يمين الصوره: عبد الرحمن السندي - د.عبد العزيز كامل
..........................................
- البنا والسندي كلاهما تبرأ من دم الخازندار .
- القاضي الخازندار لم يكن محبوباً بين الإخوان .
- حسن البنا: لم يصدر مني غير كلمات "لو واحد يخلصنا منه" .
- عبد الرحمن السندي للبنا: لا أنت قلت لي وتتحمل المسئوليه .
- شباب الإخوان الذى قام بالعمليه كان ضحية آلة القتل المسماه بـ"النظام الخاص" .
---------------------------------------------


مرة أخرى، ولكن في ملف وقضية مختلفة من ملفات الإخوان السرية، إغتيال القاضي الخازندار، نلجأ الى شهادات الإخوان أنفسهم وما سطروه بأقلامهم، كوادر وكتاب عاشوا تلك الحقبة وكانوا فاعلين رئيسيين فيها. كتبوا شهاداتهم على الأحداث دون ضغط أو تدخل من أحد فأدانوا الجميع بما في ذلك المرشد المؤسس حسن البنا نفسه. وفي هذه القضية نتناول ما سطره عدد من قادة التنظيم الخاص لجماعة الإخوان ( الجناح العسكري للجماعة ) بعد أربعين عاما من الحادث، وهم على الترتيب الدكتور عبد العزيز كامل في كتابه - فى نهر الحياة – الطبعة الأولى – المكتب المصرى الحديث، و أحمد عادل كمال - النقط فوق الحروف الإخوان المسلمون والنظام الخاص - الطبعة الاولى- الزهراء للأعلام العربى.

بالإضافة الى شهادة أحمد مرتضى المراغى آخر وزير داخلية قبل الثورة وكان يشغل آنذاك منصب مدير الأمن العام، التي حوتها مذكراته المعنونة - غرائب من عهد فاروق وبداية الثورة المصرية - الطبعة الأولى – مكتبة دار الشروق .

دم الخازندار:

ولأن نور الشمس يراه حتى من كان به رمد ، فسوف نبدأ بشهادة الدكتور عبد العزيز كامل الذي حضر ما أطلق عليه (محاكمة عبد الرحمن السندي) عقب مقتل الخازندار .

يقول الرجل في ص 45 وتحت عنوان دم الخازندار :

"فى صبيحة هذا اليوم ( يقصد يوم مقتل القاضي الخازندار في الثاني والعشرين من مارس 1948)، بينما كان المستشار أحمد الخازندار (بك) فى طريقه من منزله فى حلوان إلى عمله، عاجله اثنان من شباب الإخوان بإطلاق النار عليه فأردياه قتيلا .. وأمكن القبض على الاثنين: محمود زينهم وحسن عبدالحافظ.

وكان للحادث دوى عميق، تصارعت فيه تيارات فكرية متعددة، فقد أعاد إلى الأذهان مواقف الخازندار من قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم على جنود بريطانيين فى ناحية الإسكندرية، وحكم على الشابين بالأشغال الشاقة المؤبدة في 22 نوفمبر عام 1947، ولكن أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة .. ولم يكن الخازندار محبوباً، أو حتى موصوفاُ بالحيدة بين الإخوان، فبينما يرون عملهم وطنياً ودينيا، كانوا يرون موقف الخازندار موقفا قضائيا متعسفاً.

ولا أود أن أسرد الوقائع كلها هنا، ولكن أود أن أسجل جلسة خاصة شهدتها فى المركز العام للإخوان المسلمين، برئاسة الأستاذ البنا، وحضور النظام الخاص فى هذا الموضوع.

وأسجل هنا ما تعيه ذاكرتى من أحداث هذه الليلة البعيدة.

وسنرى كيف تتغير المشاهد فى الذهن وتعاد صياغتها، ويرويها صاحبها معدلة، وهو يؤمن أنها الحقيقة التى شاهدها، وهذه هي حكمة الشاهدين والأربعة شهود فى الإسلام.

رواية عبد العزيز كامل:

كنت فى ربيع عام 1948 مدرسا فى معهد المعلمين فى أسيوط، وبعد مصرع الخازندار، جاءتني رسالة عن اجتماع عاجل مع الأستاذ المرشد فى القاهرة .. واستأذنت عميد المعهد الأستاذ عبدالعزيز سلامة فى السفر، ولم أكن أغيب عن عملي أو أعتذر، ونظر إلىِّ نظرة طويلة، ووافق على السفر فى هدوء دون أن يسأل، وإنما طلب منى أن أحدد ايام الغياب، ولم أستطع فقال: سأحتفظ بخطاب الاستئذان عندي حتى عودتك، وأرجو أن تكون قريبة، وأن تطمئن على الأهل، وكن حريصاً والله معك.

ويستمر الرجل في روايته فيذكر في ص 46 "كان بإحساسه الداخلي ( يقصد مدير المدرسة ) يشعر أن الأمر متعلق بالإخوان بعد مصرع الخازندار، والكل يتحدث ويعلق، القضاة، المحامون، رجال التعليم، ومهما يكن من أمر الآراء التي تشعبت، فإنها كانت تلتقي عند إدانة الإخوان، واستنكار الحادث، فقد كان عدواناً سافراً على القضاء ...

وكانت عودتي إلى القاهرة مفاجأة للأهل ... أمي وأخوتى .. ولزمت الصمت، وذهبت إلى المركز العام.

كان الإجتماع فى حجرة المكتبة بالدور الثانى، هذه المكتبة التى تبرع بجزء كبير منها سمو الأمير محمد على توفيق ولى العهد وقتئذ، على أثر كلمات طيبة من سليمان متولي (بك) مراقب عام المدارس الأميرية، فأرسلها مكتبة كاملة بخزانات الكتب ... وكانت هذه الحجرة بالذات أقرب الحجرات إلى فكري وقلبي .. وكم قضيت فيها الساعات قارئاً – باحثاً، أو متحدثا مع أعضاء قسم الأسر.

ولكن هذه الجلسة كانت ذات طبيعة خاصة، ولعلها من أعمق جلسات الإخوان أثراً فى نفسي، ولا زلت أذكر الأستاذ ( يقصد الأستاذ حسن البنا ) وجلسته، وعليه يبدو التوتر .. أراه فى حركة عينيه السريعة، والتفاته العصبي، ووجهه الكظيم، وإلى جواره قادة النظام الخاص عبدالرحمن السندى رئيس النظام، وكان لا يقل توتراً وتحفزاً عن الأستاذ، ثم أحمد حسنين، ومحمود الصباغ، وسيد فايز، وأحمد زكي، وإبراهيم الطيب، ويوسف طلعت، وحلمى عبدالمجيد ، وحسني عبدالباقي، وسيد سابق، وصالح عشماوي، وأحمد حجازي، ومصطفى مشهور، ومحمود عساف.

كان محور الحديث مصرع المستشار أحمد الخازندار..

قال الأستاذ: أن كل ما صدر منه من قول تعليقاً على أحكام الخازندار فى قضايا الإخوان "لو ربنا يخلصنا منه" أو "لو نخلص منه" أو "لو واحد يخلصنا منه"

( لاحظ مطلب البنا يوجهه لقائد النظام الخاص عبد الرحمن السندي)، معنى لا يخرج عن الأمنية، ولا يصل إلى الأمر، فالأمر محدد، وإلى شخص محدد، وهو لم يصدر أمراً، ولم يكلف أحداً بتنفيذ ذلك، ففهم عبدالرحمن هذه الأمنية أمراً، واتخذ اجراءاته التنفيذية، وفوجئ الأستاذ بالتنفيذ.

ويضيف كامل في ص 47: حدثني الصديق الأستاذ مختار عبدالعليم المحامى، أن الأستاذ فى صلاة العشاء مساء الحادث سها فى عدد الركعات وصلى الفرض ثلاث ركعات، وأكمل ركعة السهو. وما أذكر طول صلاتى مع الأستاذ أنه سها مرة... وعلم الأستاذ مختار بهذا ممن كان مع الاستاذ فى صلاته.

وسمعت منه أيضاً أن الدكتور عزيز فهمى المحامى قابله فى المركز العام فوجد الأستاذ جالساَ فى حجرة منعزلة، وحيداً واضعاً رأسه بين يديه فى تفكير عميق، وألم لم يستطع إخفائه، وهو ناقم أشد النقمة على الحادث.

وما أذكر أن الأستاذ عقد مثل هذا الاجتماع طوال حياته فى الإخوان بهذه الصورة ..

وكان واضحاً أن الخلاف شديد بين المرشد وعبدالرحمن، فأمام كبار المسئولين، سيبدو إن كان الأستاذ قد أمر، أو أن عبدالرحمن تصرف من تلقاء نفسه، وفى ماذا؟ فى قتل المستشار، وتسجيل عدوان دموي على القضاء فى مصر.

المرشد والسندي يلقيان الإتهام كل على الآخر:

ووجهت حديثي إلى الأستاذ قائلاً:

أريد من فضيلتكم إجابة محددة بنعم أو لا على أسئلة مباشرة لو سمحتم.

فأذن بذلك فقلت:

- هل أصدرت فضيلتكم أمراً صريحاً لعبدالرحمن بهذا الحادث؟

- قال: لا

- قلت: هل تحمل دم الخازندار على رأسك وتلقى به الله يوم القيامة؟

- قال: لا

- قلت: إذن فضيلتكم لم تأمر ولا تحمل مسئولية هذا أمام الله.

- قال: نعم

فوجهت القول إلى عبدالرحمن السندى، واستأذنت الأستاذ فى ذلك فأذن.

- ممن تليقت الأمر بهذا؟

- فقال: من الأستاذ ( يقصد المرشد حسن البنا).

- فقلت: هل تحمل دم الخازندار على رأسك يوم القيامة؟

- قال لا.

- قلت: وهذا الشباب الذى دفعتم به إلى قتل الخازندار من يحمل مسئوليته؟

والأستاذ ينكر وأنت تنكر، والأستاذ يتبرأ وأنت تتبرأ.

أمنية المرشد أمر واجب النفاذ :

ويواصل كامل في ص 48 "قال عبدالرحمن : عندما يقول الأستاذ إنه يتمنى الخلاص من الخازندار، فرغبته فى الخلاص أمر منه.

- قلت: مثل هذه الأمور ليست بالمفهوم أو بالرغبة وأسئلتي محددة، وإجاباتكم محددة، وكل منكما يتبرأ من دم الخازندار، ومن المسئولية عن هذا الشباب الذى أمر بقتل الخازندار.

- ولا يزال المسلم فى فسحة من دينه ما لم يلق الله بدم حرام، هذا حديث رسول الله .

- ثم قلت له: والآن هل تُترك المسائل على ما هي عليه، أم تحتاج منك إلى صورة جديدة من صور القيادة، وتحديد المسئوليات؟

- قال : (يقصد المرشد العام حسن البنا) لابد من صورة جديدة وتحديد مسئوليات.

واستقر رأيه على تكوين لجنة تضم كبار المسئولين عن النظام، بحيث لا ينفرد عبدالرحمن برأي ولا تصرف، وتأخذ اللجنة توجيهاتها الواضحة المحددة من الأستاذ، وأن يوزن هذا بميزان ديني يقتضى أن تكون من بين أعضائها – بالإضافة إلى أنها تتلقى أوامرها من الأستاذ – رجل دي على علم وإيمان، ومن هنا جاء دور الشيخ سيد سابق ميزانا لحركة الآلة العنيفة.

وكانت هذه هي المرة الأولى التى يجلس فيها عبدالرحمن مجلس المحاسبة والمؤاخذة أمام الأستاذ وقيادات النظام، بل لعلها المرة الأولى التى يجلس فيها الأستاذ أيضاً مجلس المواجهه الصريحة أمام نفسه وأمام قادة النظام، إلى الدرجة التى يقول فيها لعبدالرحمن ( يقصد حسن البنا ) :

- أنا لم أقل لك، ولا أحمل المسئولية.

- وعبدالرحمن يرد:

- لا أنت قلت لى وتتحمل المسئولية

- ويتبرأ كل منهما من دم الخازندار، ويخشى أمر أن يحمله على رأسه يوم القيامة.

- وانتهت الجلسة..

- وعدت إلى المنزل ...
--------------------------------------------



:: الجزء التاسع جرائم الجهاز العسكرى الخاص للاخوان 
الملف التفصيلى تحقيقات قتلة القاضى الخازندار 
----------------------------------------------------------
((( 9 )))
في الصوره: محمود زينهم وحسن عبدالحافظ
....................................
- الجماعه هددت الخازندار قبل تنفيذ العمليه .
- قاتلي الخازندار لم يتعديا العشرين عاماً .
- قاتلي الخازندار كانا يضحكان ويلقيان النكات أثناء التحقيق .
- الجماعه حاولت الإيهام بجنون القاتلين ليفلتا من العقاب .
- بعد صدور الحكم , الجماعه حاولت تهريب الجناه من السجن .
.......................................................
ونواصل في قضية اغتيال القاضي أحمد الخازندار، وهذه المرة نورد بعضا مما كتبه أحمد مرتضى المراغى، مدير الأمن العام آنذاك في مذكراته المعنونة - غرائب من عهد فاروق وبداية الثورة المصرية (مذكرات آخر وزير داخلية قبل الثورة) - الطبعة الأولى – مكتبة دار الشروق.

قتل رئيس محكمة الجنايات :

وتحت هذا العنوان يسرد المراغي في ص71، الأسباب التي أدت بالإخوان الى إتخاذ قرارهم بإغتيال القاضي الخازندار فيقول:

"انعقدت محكمة جنايات مصر برئاسة المستشار الخازندار، وكان قاضياً يتميز بالعلم الغزير وبنزاهة لا يرقى إليها الشك، لمحاكمة جماعة من الإخوان اتهموا بحيازة متفجرات وأسلحة. وكانت القضية قد عرضت على دائرة أخرى تلقت تهديدات عديدة بالقتل إذا حكمت على المتهمين (لاحظ التهديدات للقضاء). وأخذت القضية تؤجّل حتى انتهت إلى الدائرة التى يرأسها الخازندار. وطلب محاموا المتهمين التأجيل. ولكن الخازندار رفض التأجيل وأصر على النظر فى القضية (رغم تهديده بالقتل سواء برسائل أو مكالمات هاتفية) لصلابته المعهودة عنه. وحكم في القضية بحبس المتهمين مدة طويلة بالأشغال الشاقة. وهنا صدر عليه هو حكم الإعدام من محكمة الإخوان ونفذ كما يأتى:

خرج المستشار الخازندار من منزله صباح يوم مشمس من ايام الشتاء فى حلوان بعد أن ودع زوجته وقبل طفليه وأخذ يمشى على مهل من منزله فى الجهة الشرقية من المدينة متجهاً إلى محطة السكك الحديدية ليستقل القطار. ولم يبتعد عن منزله أكثر من خمسين متراً حتى انقض عليه شابان أحدهما فى التاسعة عشر والثانى فى الثامنة عشر (لاحظ حداثة سن الشابين) وأطلقا عليه ست رصاصات سقط على إثرها قتيلا. وفر الشابان صوب الجبل المحيط بحلوان. ورآهما أحد المارة فأسرع بإبلاغ البوليس الذى أنطلق وراءهما. وسمعت زوجة المستشار صوت الطلقات، وأحس قلبها بأن شيئاً اصاب زوجها. وكان نذير إحساسها ما وجه إلى زوجها من تهديدات.

ويواصل المراغي في ص 72 "فخرجت (في إشارة للزوجة ) حافية القدمين،ونظرت إلى بعيد لترى جثماناً على الأرض وأشخاصاً ينحنون عليه. فجرت إليه لتجده غارقاً فى دمائه. وأخذت تحضنه وتناديه وتبكى وتندبه وتصرخ صراخ اليأس. ولحق رجال الشرطة بالشابين وقبضوا عليهما وبدأ التحقيق معهما فى قسم حلوان. وأسرعت بحكم وظيفتى إلى القسم لحضور استجوابهما. رأيتهما هادئين باسمين. كان أحدهما ضخم الجثة طويلا وكان الآخر قصيراً نحيفاً. وبدأ وكيل النيابة التحقيق، وسأل أولهما عن اسمه. فأجاب ولماذا تريد معرفة اسمى؟ وسأل الثانى فأجاب اسأل زميلي يقل لك اسمى. وضحك. فنهرهما وكيل النيابة وأعاد السؤال. فذكر كل منهما اسمه. وسألهما هل أطلقا الرصاص على المستشار الخازندار؟ فردَّا بكل برود: ومن هو الخازندار. ثم امتنعا عن الرد على أي سؤال. فتوقف وكيل النيابة عن التحقيق. ولكن احد رجال البوليس حاول التكلم معهما فضحكا ولم يردا عليه. فسكت. وبعد ذلك مال الصغير النحيف على أذن الضخم وأسر إليه شيئاً استغرق بعده فى ضحك مكتوم حتى دمعت عيناه.

فقلت له (أي المراغي باشا): هل أستطيع أن اعرف ما الذي أضحكك؟

فرد مبتسماً: أصل صاحبى هذا خفيف الدم، وقال نكتة حلوة. وهو دائماً يسلينى بإلقاء النكت (أنظر إستهتار شباب الإخوان بالأرواح، جراء أسلوب التربية).

تملكنى غضب وحنق لا حد لهما. قاتلان يقتلان مستشاراً على درجة ممتازة من العلم والخلق، ويرملان زوجة شابة، وييتمان طفلين، ولا يأبهان بشيء، ولا يحسان بفداحة الجرم الذى ارتكباه، ثم يتماديان فى الاستهتار بالمحقق ورجال الأمن. ويتبادلان النكات بدلا من الرد على أسئلة وكيل النيابة. لابد أن يكون فى الأمر شيء. إنهما لا يتصرفان كأشخاص عاديين لهم عقل وتفكير. هل هما تناولا شيئاً من المخدر؟! ونترك إجابة المراغي لأنها قد تغضب الإخوان ويتركان كل شئ ليمسكا بهذا الرأي ليقارعانني به، ونذهب الآن لتأكيد كل ما سبق، الى أحد عتاة النظام الخاص وقادته البارزين، لنرى كيف يرى الحادث.

الخازندار فى خبر كان:

في كتابه- النقط فوق الحروف الإخوان المسلمون والنظام الخاص - الطبعة الاولى- الزهراء للأعلام العربى– يشرح أحمد عادل كمال في ص 173 ، تحت عنوان "الخازندار فى خبر كان" الأسباب وراء أغتيال الخازندار من وجهة نظر إخوانية يقول:

"مر بنا حين تناولنا قنابل الكريسماس كيف امتلأ بعض شبابنا بأن القاضى أحمد بك الخازندار رئيس محكمة استئناف القاهرة كان يرى شرعية الوجود الإنجليزي فى مصر بموجب معاهدة 1936.

وتطوع بعضنا لتخليص الحركات التحريرية منه فإن أمامنا منطلقا كبيرا وجهادا مريرا طويلا، فإذا سمحنا لهذا السيف أن يظل قائما يقتطع من أطرافنا واعضائنا فأى خسارة سوف تصيبنا وأى تضحيات من ذواتنا سوف نقدمها على مذبح الحرية بدون مبرر. تلك كانت النظرة عند شباب يتعجل تحرير وطنه. وعلمت أنه تم اختيار من يقوم بهذه المهمة فصرت أول شيء أفعله كل صباح أن أقلب الصحف بحثا عن الخبر.. ومرت الأيام دون أن أقرأ الخبر الذى انتظره. وعدت أفاتح فى الموضوع وأسأل عن سبب البطء، وجاء الجواب إننا نبحث عن عنوان الرجل ونجد صعوبة فى ذلك فإن اسمه ليس فى دليل التليفونات، وربما كان هذا طبيعيا فقد كان منقولا من الاسكندرية ولعله لم يحصل على تليفون بعد أو حصل عليه ولم يدرج فى الدليل. وأخيرا عرف أنه كان يقيم فى ضاحية حلوان,

اغتيال:

ويستمر عادل كمال في روايته فيقول في ص174 "عادت الايام تمر بطيئة ونحن نتصبح بالبحث فى صحف الصباح، حتى كان يو 22/3/1948.. كنت فى عملى بالبنك الاهلى حيث شاهدت أحد الموظفين الأجانب يندفع وسط المكاتب ويصيح "جمدوا حساب احمد بك الخازندار" فسأله احدهم لماذا؟ قال جاءنا خبر الآن بالتليفون أنه مات .. ضربوه بالرصاص.

لم يكن الخبر عند موظفى البنك أكثر من أنه حادثة وأن حسابه سيجمد حتى يحصر الورثة ويتحدد نصيب كل وارث، ولكنه عندي كان أكثر من ذلك.

وما ان انتهى عمل اليوم بالنسبة لى حتى انطلقت أطمئن على ما حدث، ولكن لم تكن الاخبار مطمئنة لقد اغتاله اثنان من اخواننا فى الصباح ولكن قبض عليها.
كيف اغتيل الخازندار:

تحت هذا العنوان يروي عادل كمال الحادثة بالقول: "وقع الاختيار على حسن عبدالحافظ ومحمود سعيد زينهم لاصطياد الرجل. وبعد مراقبة الرجل أيام علم أنه يذهب إلى المحكمة من باب الخلق بالقاهرة ويعود إلى حلوان بالمواصلات العادية سيرا على الاقدام إلى محطة سكة حديد حلوان ثم قطار حلوان إلى باب اللوق ثم المواصلات المعتادة كذلك أبانت الدراسة أن قسم بوليس حلوان لا تتبعه سيارات! وعلى ذلك وضعت الخطة، أن ينتظر خروج الرجل من بيته .. فيغتاله حسن بالمسدس بينما يقف له محمود حارسا وحاميا لانسحابه بالمسدس وبقنابل يدوية صوتية، ثم ينسحبان ويمنعان تتبعهما من الجماهير بإطلاق الرصاص فى الهواء وإلقاء القنابل (أرجو أن يرى القارئ كيف كان الإخوان يخططون لجرائمهم بمنتهى الدقة ثم يخرج مسئوليهم علينا ليقولوا بأن الجماعة لم ترتكب حوادث عنف وأنها جماعة سلمية). ويكون انسحابهما فى غير تتبع من أحد إلى بيت عبدالرحمن (في إشارة الى عبد الرحمن السندي قائد النظام الخاص). ولقد باتا ليلتهما أيضا عنده فى هذا البيت، بيت عبدالرحمن السندي.

ويواصل في ص 175 "وفى الصباح الباكر وقبل الموعد المعتاد لخروج الخازندار من بيته كان الصائدان يترصدان ذلك الخروج، ثم خرج فى خطوات وئيدة لا يدرى ما هو مبيت له. وكان محمود بعيدا بعض الشيء يرقب الطريق والمارة ويرقب أيضا أخاه فى المهمة، بينما تقدم حسن وأطلق بضع طلقات لعلها كانت ثلاثا لم تصب الهدف. ولم يضع محمود الفرصة فترك مكانه وتقدم نحو الخازندار وقيل إنه أمسك به من ذراعه وأوقعه إلى الأرض، كان محمود مصارعا ورياضيا وكان مكتمل الجسم مثل الجمل الاورق، وصوب إليه مسدسه فأفرغ فيه ما شاء، ثم تركه وانسحب بزميله وقد خرجت الأرملة تصيح من الشرفة وتقول "ألم أقل لك؟ يا أحمد بك ألم أقل لك؟" "أنا مش قلت لك؟".

كان العجلاتى القريب من البيت يفتح محله حين سمع إطلاق الرصاص وصراخ الزوجة ونظر فوجد الخازندار ممددا على الارض فى دمائه وانطلق العجلاتى باحدى دراجاته إلى قسم البوليس فأبلغ الأمر. وهنا كانت مفاجأة القسم الذى كان معلوما خلوه من السيارات تصادف أن جاءت من القاهرة سيارة فى تلك اللحظة لنقل بعض المحجوزين به. وانطلق الكونستابل الذى كان يصاحب السيارة بها فى أثر الفارين.

وتغير الموقف فاتجه محمود وحسن صوب الجبل بدلا من اتجاههما إلى بيت بحلوان والذى يعرف جبل المقطم يعلم أنه ليس مجالا مناسبا للفرار فى تلك المنطقة، واجتازا فى انسحابهما هذا بعض أسوار الحدائق والبيوت، وسقط حسن فجزعت قدمه، واضطر محمود أن يحمله أو يسنده بعض الوقت. وتوالت قوات البوليس من القسم نحو الجبل ثم لم يلبث الجبل أن ضرب عليه حصار من العباسية إلى حلوان على مسافة تزيد على ثلاثين كيلو مترا، وتقدمت تلك القوات إلى داخل الجبل الأجرد فقبضت على محمود وحسن. وأنكرا كل صلة لهما بالحادث. وجرى التحقيق ليلتها فى قسم حلوان بمعرفة النائب العام محمود منصور، ثم نقلا إلى القاهرة. وفى اليوم التالى وجدتنى أشهد جنازة الخازندار إلى مسجد شركس وقد سار فيها جمع من رجال القضاء.

الحكم:

ويواصل عادل كمال في ص178 "طال التحقيق وكذلك المحاكمة، وتظاهر حسن بالمرض العصبى وأحيل إلى مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية وقدمت البحوث والتقارير والمناقشات حول مرضه ومدى مسئوليته الجنائية فى ظل الحالة التى تنتابه.

وفى قضية مصرع الخازندار عمد الدفاع إلى تأجيل النظر بكافة الحجج، ومن المعلوم عن القضايا الساخنة أنها تبرد بمضى الوقت (أنظروا كيف يخطط الإخوان للهروب من العقاب أيضا)، وكان هذا فى الواقع ما يهدف إليه الدفاع. وكان الأستاذ فتحى رضوان من هيئة الدفاع وقد بنى مرافعته أساسا على براءة المتهمين مما نسب إليهما من قتل القاضى الخازندار ثم لجأ إلى الدفاع الاحتياطى فقال ... ومع ذلك نفرض جدلا أنهما قتلاه، فما الدافع لهما على ذلك؟.

وذكر ما شاء تحت هذا العنوان ثم ختم مرافعته بتحذير.... "إنها نار فحذار أن تطفئوها بالبنزين! وأخيراً صدر الحكم فى 22 نوفمبر 1948 على محمود زينهم وحسن عبد الحافظ بالأشغال الشاقة المؤبدة.

مشروع تهريب المتهمين"

ويمضي عادل كمال ليشرح خطة الإخوان لتهريب الجناة: "لقد شدت عملية الخازندار أعصابنا شدا عنيفا، وكان اهتمامنا بمحمود زينهم وحسن عبدالحافظ بالغا، لست أقصد مجال الدفاع فى القضية وتوكيل أفضل المحامين للدفاع عنهما، ولكننا كنا نعد العدة لعملية أكبر، هى تهريبهما من السجن باقتحامه ليلا وإخراجهما منه.

وتمت دراسة العملية ... مبانى السجن من الخارج ومسالكه من الداخل، ونظام الحراسة فيه .. واعدت معدات الاقتحام .. سلالم من الخشب يمكن طيها وفردها، وسلالم من الحبال ذات عقد وذات عقل من الخشب ..واختير مكان الاقتحام من سور السجن الخلفى الجنوبى .. ودرس كل ما سوف تقابله مجموعة الاقتحام، وتم اختيار هذه المجموعة ودربت على العمل الموكول إليها وانتخب السلاح المناب وكان فى جملته من الرشاشات الصغيرة والمسدسات، ولم يكن مع الطرف الآخر من حراس السجن سوى بنادق قديمة الطراز مما يحشى طلقة طلقة . وتم استمالة بعض حرس السجن بالمال واعتاد الإخوان المسجونون أن يقدموا الأطعمة للحراس وكان قررا أن تكون أطعمة ليلة التنفيذ أطعمة مخدرة وشهية. وصنعت مفاتيح لأبواب السجن وزنازينه وتم تجربتها على أبوابها، وأعدت السيارة اللازمة للاختطاف كما أعد المخبأ الذى يلجأ إليه الهاربان .. ودرس نظام الإنارة فى المنطقة لقطع التيار الكهربائى ساعتها. وكان كل شيء يسير فى مساره المرسوم.

ولكن جاء حادث السيارة الجيب ومحنة 1948 وقبض على المخططين للعملية وعلى بعض المرشحين للاشتراك فيها قبل التنفيذ، وحتى نفس المفتاح الذى كان مقررا أن يفتح أبواب السجن سقط في مكان بالسيارة الجيب ولم يلتفت أحد من المحققين ولا من البوليس السياسيى وقتها إلى أنه مفتاح "السجن"، سجن مصر العمومى رغم تردد أعضاء النيابة على السجن عدة مرات وخاصة محمد بك عبدالسلام رئيس نيابة الاستئناف الذى كان يتولى التحقيق فى قضية السيارة الجيب والذى لا شك رأى المفتاح الكبير المميز ضمن أحراز القضية كما رأى أمثاله بأيدى جاويشية السجن، ولكنه لم يربط بين الاثنين. فلبث محمود زينهم وحسن عبدالحافظ بالسجن بضع سنين ، خمساً أو ستاً ، إلى أن قامت الثورة فأصدرت عفواً خاصاً عنهما .
-------------------------------------------

واخيرا توثيق مذبحة الاتحادية واثبات ادانة الاخوان وتنظيمهم الخاص تنظيم الوحدات والذى يقودة الان محمود عزت وخيرت الشاطر



توثيق مذبحة قصر الأتحادية 5 ديسمبر 2012 بقيادة ميليشيات الأخوان المسلمين ضد الشعب المصري (فيديوهات- صور- شهادات حية- تصريحات)
------------------------------------------------------------
ملحوظة: اخر تحديث للتوثيق بتاريخ 7 ديسمبر 2012
------------------------------------------------------------

الفيديوهات: 

بدأ توافد الميليشيات امام الأتحادية وترديدهم للصيحات الجهادية
http://www.youtube.com/watch?v=h-D6sUPo5GI&feature=g-user-u

بدأ الهجوم وتحطيم الخيام بواسطة الميليشيات الأخوانية (لاحظ منهجية الهجوم وتقسيم المهام)
http://www.youtube.com/watch?v=VBAJZp3NIoY

احد شباب الأخوان بعد التهجم علي الخيام وازالتها يقول "انا واقف علي الغنيمة"
http://www.youtube.com/watch?v=NakR01cEe7Y

تحطيم الأخوان لخيام المعتصمين
http://www.youtube.com/watch?v=QtjNz4FWzn8&feature=youtu.be&a

بداية الأعتداء وفض الأعتصام من الميليشيات الأخوانية
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=VBAJZp3NIoY

اعتداء الميليشيات علي سيدات محجبات اثناء عبورهن امام القصر وهتافهم "مرسي! مرسي!"
http://www.youtube.com/watch?NR=1&v=8v9JtAU-UL4&feature=endscreen


اتهام الأخوان للثوار بشربهم الحشيش والخمر بعد تحطيمهم للخيام
http://www.youtube.com/watch?v=6doWU4DzU2U



الأخوان يجردون متظاهر من ملابسه ويسحلونه علي الأرض
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=SU5Y_vb9Ugw#

المحرض الأخواني زياد تحريراوي
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=D2YFUsrCkVQ

احد متظاهري الأخوان وهو يضرب رصاص حي في وجه المتظاهرين (من زوايا مختلفة)
https://www.facebook.com/photo.php?v=452088661515066
http://www.youtube.com/watch?v=iXzH4PuvpLQ
http://www.youtube.com/watch?v=eV_AXUGNjOE&feature=g-all-u

اطلاق ميليشيات الأخوان النار علي المتظاهرين وهم يصرخون "الله اكبر" والشرطة تكتفي بالفرجة
http://www.youtube.com/watch?v=oZ8uesrky_U

مشهد واضح لأحد شبيحة الأخوان يطلق النار في وجه المتظاهرين في حماية الأمن المركزي
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=oZ8uesrky_U#!

احد المؤيدين يسأل "ايه اللي ودا المتظاهرين عند قصر الرئاسة؟"
http://www.youtube.com/watch?v=p5GyrGFPpvo&feature=g-high-u

سحل احد المتظاهرين ثم اطلاق النار ومشاهد للمصابين بالطلق الحي والخرطوش ( تحذير يحتوي علي مشاهد صعبة دموية ودليل ادانة واضح)
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=-dYq3D7DM4w

عصام العريان يقوم بالتحريض العلني علي الثوار ووصفهم بالبلطجية والأرهابيين ومؤيدين الفلول ويطلب من الشعب بالنزول للقبض عليهم والأنتقام (هام ودليل ادانة واضح)
http://www.youtube.com/watch?v=1QkADLfnZFY

تحريض الميليشيات الأخوانية للشرطة علي التقدم وضرب المتظاهرين وصراخهم "ياللا اهجموا"
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=mnVlgt1GDg4#!

حرب الأخوان غلي الثوار في حراسة الأمن المركزي والشرطة
https://www.youtube.com/watch?v=fKDfHQrfJJ4

حماية الشرطة للمجرمين
https://www.youtube.com/watch?v=SrgOawSmGHc

الأخوان يقومون بسحل وتعذيب المتظاهرين (في حماية الأمن المركزي) لأجبارهم علي الأعتراف بتقاضيهم اموال
http://www.mujaz.me/Videos/0/9211/الإخوان-يعذبون-متظاهرين-لإجبارهم-على-الاعتراف-بتقاضي-أموال-من-الفلول

احتفال الأخوان بغزوة الأتحادية وفض الأعتصام وهتافهم "الله اكبر" وترديدهم الصيحات الجهادية
http://www.youtube.com/watch?NR=1&v=FKEU0yjUSSY&feature=endscreen

احتفال الميليشيات الأخوانية صباح 6 ديسمبر بقتل المصريين امام القصر وهتافهم "مرسي بيضرب في المليان"
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=pwgJKcwmVi8

فيديو توثيقي للتسجيل مع الأخوان قبل المذبحة يوم 1 ديسمبر في مليونية النهضة وتحريضهم علي العنف مع الثوار بأسم الدين والشريعة (هام)
https://www.youtube.com/watch?v=SrgOawSmGHc


المقدم وليد من قوات تأمين القصر يكشف مخططات ميليشيات الأخوان (هام جداً ودليل إدانة واضح)
http://www.youtube.com/watch?v=geeOUzBQcik&feature=youtube_gdata_player

خالد شعبان عضو مجلس الشعب السابق يفضح محاولة الأخوان رشوة اهالي شهداء المذبحة ليعترفوا كذباً بأن اولادهم من الأخوان (هام لمن يدعون ان الشهداء اخوان فقط)
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=CaS9hF4H7_g


فيديو توثيقي لبرنامج يوسف الحسيني وفضحه للأخوان وتحريضهم والأدلاء بشهادته
http://www.youtube.com/watch?v=IeFG9K2KScM&feature=youtu.be

فيديو توثيقي للمذبحة
http://www.youtube.com/watch?v=xi7wADoX1mQ&feature=youtu.be

احد مؤيدي مرسي يطالب بسجن المعارضين وشنقهم
http://www.youtube.com/watch?v=KZf8u_8SSAQ&feature=youtu.be

تهديد الأمين العام لحزب السلامة والتنمية السلفي محمد ابو سمرة بإعلان الجهاد المسلح في حالة سقوط مرسي
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=xVMmBh2QEZU#!


الصور:
احد شبيحة الأخوان وهو يصوب السلاح
https://twitter.com/WilloEgy/status/276609428713766913/photo/1

الخرطوش المستخدم في قتل الثوار
https://twitter.com/Monasosh/status/276546892484198401/photo/1

استيلاء الأخوان علي الطعام والأعاشة بعد تكسيرهم للخيام
https://twitter.com/o0naa/status/277062930254684161/photo/1

تكاتف شبيحة الأخوان علي ضرب طفل صغير
https://pbs.twimg.com/media/A9a0bfZCIAAJVJ_.jpg

صورة الناشطة علا شهبة بعد تعذيبها علي يد ميليشيات الأخوان
https://twitter.com/Sarah_Othmann/status/276604862135926784/photo/1
https://twitter.com/saeed7452s/status/276612128213983232/photo/1

المهندس مينا فيليب بعد تعذيبه
https://twitter.com/iRafla/status/276607597182849024/photo/1

الناشط توني صبري بعد تعذيبه
https://twitter.com/o0naa/status/276662271961358337/photo/1

السفير يحيي زكريا نجم بعد تعذيبه
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=308244265952654&set=a.260820577361690.52059.260813320695749&type=1&theater
http://vtvegy.com/news/index.php?news=11155

د. عمرو عبد الحكيم عامر (ابن المشير عبد الحكيم عامر) بعد تعذيبه
https://twitter.com/o0naa/status/276975375068848128/photo/1

محمد عبد المنعم مصاب برصاص حي في النخاع الشوكي
https://twitter.com/abdelrahmanfar6/status/276844376888582144

المهندس محمد عمر قبل وبعد التعذيب
https://twitter.com/o0naa/status/277039254562013185/photo/1

الطفل حسن بعد تعذيبه 12 غرزة في الرأس ومطواة في البطن
https://twitter.com/o0naa/status/277052889292234752/photo/1

الطفل علاء 14 سنة في مكتب النيابة
https://twitter.com/o0naa/status/277055765498441730/photo/1

الناشط رامي صبري مقيد ومحجتجز من ميليشيات الأخوان في حراسة الأمن المركزي
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=469872049725270&set=a.180180112027800.38114.179772248735253&type=1&theater
http://vtvegy.com/news/index.php?news=11120


الشهيد محمد ممدوح احمد الحسيني
https://twitter.com/ByRedz/status/276601098301759488/photo/1


البوم صور للشهداء والمصابين من الأعتداء
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=472506166124248&set=a.204070466301154.46930.175807659127435&type=1&theater

شهيد مجهول الهوية (مطلوب التعرف عليه)
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10151221106864934&set=a.10150131399144934.291199.649254933&type=1&ref=nf

تعذيب الرهائن من الثوار
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=304899589611227&set=a.126929220741599.17137.126911394076715&type=1&theater

احد الشبيحة وهو يضرب متظاهر
https://twitter.com/o0naa/status/277058930889347072/photo/1

صورة لحرب الشوارع
https://twitter.com/saeed7452s/status/276611857442291712/photo/1

تجمع الشبيحة لضرب احد امتظاهرين يرتدي تيشيرت 6 ابريل
https://twitter.com/saeed7452s/status/276612056818520064/photo/1

تجمع الشبيحة لضرب متظاهر حتي النزيف (تحذير صورة صعبة)
https://twitter.com/MhmdRoma/status/276614426998763520/photo/1
https://twitter.com/MhmdRoma/status/276614476369915904/photo/1

تحريض الأخوان علي ضرب متظاهر
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=452217988159622&set=a.407321672649254.85149.407305752650846&type=1&theater

شبيحة الأخوان وحملهم للمسدسات (دليل ادانة واضح)
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=438891736164017&set=pb.380422168677641.-2207520000.1354793015&type=3&src=https%3A%2F%2Ffbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net%2Fhphotos-ak-ash3%2F74276_438891736164017_607188546_n.jpg&size=600%2C400

احد الشبيحة يقوم بحراسة الشوم والأسلحة ويدير المذبحة بجهاز اللاسلكي
https://twitter.com/Bent_Nas_Awe/status/276703564460597250/photo/1

صالح عبود فقد عينه (تحذير صورة صعبة)
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=454924611237133&set=a.301940449868884.71955.300779059985023&type=1&theater

احد المصابين بالخرطوش في الظهر
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=578410572172828&set=a.571837646163454.138973.100000116712911&type=1&theater

احد المصابين بكسر في الساق
https://twitter.com/o0naa/status/276812506142502912/photo/1

احد افراد الأخوان يضرب الخرطوش علي المتظاهرين
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10152286105775632&set=a.10150357750920632.595177.21584000631&type=1&theater


الأعتداء علي سيدة
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=488179064566455&set=a.290474511003579.84189.290432281007802&type=1&theater


مجموعة من صور الرهائن في يد ميليشيات الأخوان لتعذيبهم لأجبارهم علي الأعتراف بتقاضي اموال
http://www.albedaiah.com/node/9642#.UMBd2OTPTqF

صور الرهائن بعد تعذيب الميليشيات لهم في حماية الأمن المركزي
https://twitter.com/3mo_shehab/status/276658389944246273/photo/1
https://twitter.com/3mo_shehab/status/276662372876288000/photo/1

صورة مجمعة لضحايا المذبحة من المصابين
https://twitter.com/o0naa/status/276816035540242432/photo/1

صور لمصابي وشهداء المذبحة (تحذير صور صعبة ودموية)
http://www.akhbarbaladna.net/?p=10331

اسلام اسامة وابراهين رضا اعضاء حزب الدستور المختفين من امام الأتحادية
https://twitter.com/o0naa/status/276812962201731072/photo/1
https://twitter.com/ELAGAMYTAREK/status/276427155863379969/photo/1
احد شبيحة الأخوان المتهم بتعذيب المصابين (مطلوب للعدالة)
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=548130655201874&set=a.167410423273901.44677.167321556616121&type=1&relevant_count=1&ref=nf


احد الشبيحة واسمه المغير
https://twitter.com/Bora23/status/276486230307385344/photo/1/large
https://twitter.com/MuhabTalaat/status/276665365625454594/photo/1
https://twitter.com/o0naa/status/277042813181513729/photo/1

احد الشبيحة (مطلوب للعدالة)
https://twitter.com/o0naa/status/277062147438161921/photo/1


علاء حمزة احد الشبيحة المشاركين في تعذيب المتظاهرين (بياناته بالصورة ومطلوب للعدالة)
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=458309667548153&set=a.180828708629585.38695.180714988640957&type=1&relevant_count=1

بيانات احد الشبيحة المطلوب للعدالة
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=120328034796396&set=a.107271519435381.16653.100004576002689&type=3&theater


ورقة من جيب احد شبيحة الأخوان وفيها تقسيم لمهام الميليشيات في الحشد والتأمين والفض (بها اسماءهم وارقام التليفون)
https://twitter.com/WilloEgy/status/276609155270336512/photo/1

اعتراف احد شبيحة الأخوان علي صفحته الشخصية بتكليف الجماعة لهم بالضرب
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=445957312118575&set=a.397994043581569.83234.272137199500588&type=1&theater

شبيحة اخر من الأخوان يعترف بتكليف الجماعة لهم بالضرب
http://www.twitpic.com/bji9cr

شبيحة اخر يعترف بالتكليف
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=119157124914881&set=a.104353116395282.9639.100004617814929&type=1&relevant_count=1

شبيحة اخر يعترف بالتكليف
https://twitter.com/o0naa/status/277061351497670656/photo/1

ام احد اطفال الأخوان تعترف بتكليف الجماعة لأبنها بالنزول لحماية المقر (هام)
https://twitter.com/o0naa/status/277060721743904770/photo/1

بيان سعد الكتاتني بالنزول
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=457210021007126&set=a.190790927649038.49338.185332328194898&type=1&ref=nf


عبد الرحمن عز الأخواني الذي قام بتسليم النشطاء للأخوان لأصطيادهم
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=432062836847880&set=a.314523438601821.86994.314508961936602&type=1&theater

البيان الرسمي للأخوان وامرهم لأعضاء الجماعة بالنزول
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=457177551010373&set=a.385664341495028.87136.185332328194898&type=1&ref=nf

تصريح غزلان بالنزول والتصدي للمعارضين
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=437973796279735&set=a.280183138725469.58204.103622369714881&type=1&ref=nf

تصريح عصام العريان بالضرب
https://twitter.com/o0naa/status/276664101541924865/photo/1

كذب موقع اخوان اونلاين في نسب تصريحات لأحمد ماهر منسق 6 ابريل
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=498044830245386&set=a.104265636289976.2684.104224996294040&type=1&theater

تصريحات جمال ريان من قناة الجزيرة
https://twitter.com/o0naa/status/276668115935449089/photo/1

مانشيت لجريدة وهابية تحرض ضد المسيحيين والكنيسة وتصف المظاهرات بمؤامرة الكنيسة لأسقاط مرسي
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=310940659006526&set=a.167444546689472.26552.167297203370873&type=1&theater

فضيحة قناة 25 يناير الأخوانية
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=463236743713604&set=a.207876709249610.47571.207625019274779&type=1&relevant_count=1

كذب الصفحات الأخوانجية وتدليسهم
https://twitter.com/o0naa/status/277054520922615808/photo/1

البوم صور يوم المذبحة للمصور حسن امين
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.474283939276648.102599.188587831179595&type=1

الشهادات:
شهادة سيدة اثناء علاجها في عربة الأسعاف عن ضرب الأخوان لها اثناء انقاذها لمتظاهر من ايديهم
http://www.facebook.com/photo.php?v=10151371989888854&set=vb.771163853&type=2&theater

شهادة سيدة مصابة بنزيف في العين بعد ضرب الأخوان لها ولبقية السيدات (علي جزأين)
http://www.youtube.com/watch?v=8R1qAGmNYaA&feature=youtu.be&a
http://www.youtube.com/watch?v=jWhf6u7jn2I&feature=youtu.be

شهادة مروة فاروق من حزب التحالف الشعبي حول ما فعلته ميليشيات الأخوان مع النساء وسبيهم لهن وتواطؤ الشرطة معهم وما حدث لعلا شهبة ورفضهم لأسعافها (هام جداً ودليل ادانة واضح)
http://www.youtube.com/watch?v=w3Xy4wN3vjM

شهادات بعض الناجين من المذبحة واعترافهم بوجود عدد من القتلي والمصابين واعترافهم بوجود الأسلحة مع الأخوان (هام )
http://www.youtube.com/watch?v=vbvCN81Xnbg&feature=youtu.be

شهادة الصحفية نجلاء بدير علي ضرب ابنتها مي سعد وضرب الميليشيات للمصابين وكسر ايديهم وتهديدهم لد.مني مينا بالقتل
http://www.youtube.com/watch?v=ZB7Zi88Si4o

شهادة مراسل اون تي في علي ضرب الخرطوش وتسليم الأخوان مثل (عبد الرحمن عز وزياد تحريراوي) للنشطاء وخطف المصابين من المستشفي الميداني
http://www.youtube.com/watch?v=xoa6PzrQYaw

شهادة عساكر الأمن المركزي علي ان الأخوان هم من اطلقوا النار علي المتظاهرين (هام)
http://www.youtube.com/watch?v=40Cq3JfKoVk

شهادة احد اعضاء 6 ابريل علي اقتحام الأخوان للخيام وتشويههم لصورة الثوار
http://www.youtube.com/watch?v=Q-kZEnPQd_k&feature=g-all-u

شهادة احد سكان محيط الأتحادية حول احضار الأخوان للخمور ونسبها للمعارضين
http://www.youtube.com/watch?v=6Sdnky3lM6I

شهادة باسم قناوي من قلب الأحداث (هام)
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=559814317365660&set=a.207613635919065.63771.207609882586107&type=1&ref=nf

شهادة صدام سيد احمد حول قطع الأخوان لأذنه بأسنانهم
http://elwatannn.com/news/v/59
https://twitter.com/bothainakamel1/status/276485352292749312

شهادة الصحفية حنان فكري حول محاولات الأخوان اقتحام الكنيسة الكاثوليكية بمصر الجديدة
http://www.cairo-now.com/news-3-16399.html
https://www.facebook.com/SlfyAldstwr/posts/472820476089672

شهادة د ياسر فؤاد حول اصابته والأعتداء علي احد قريباته
https://twitter.com/o0naa/status/276813202959003648/photo/1

شهادة عن قيام ميليشيات الأخوان بأختطاف وتعذيب عريف من المخابرات الحربية
goo.gl/S005n

شهادة مدير شبكة رصد علي استخدام الأخوان للسلاح الحي
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=453952074641579&set=a.261472413889547.62728.261420983894690&type=1&theater

شهادة حفيد مرشد الأخوان السابق ابراهيم الهضيبي حول اصدار خيرت الشاطر للتعليمات للميليشيات الأخوانية بالنزول (هام)
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=399313353478978&set=a.128163653927284.31157.128148507262132&type=1&theater

تصريحات:
بيان حركة 6 ابريل في 22 ابريل الماضي بشأن فصل عبد الرحمن عز عن الحركة
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=440064329341950&set=a.217537164928002.65609.216836538331398&type=1&ref=nf

تصريح عبد الله بدر حول ما فعله بمعتصمين الأتحادية واعترافه بتعذيب من يسقط من المعارضين وشتيمته لأبراهيم عيسي وعمرو اديب ووائل الأبراشي وبقية الأعلاميين وتوعده لهم بأنه لن يتركهم. وسبابه لعمرو موسي و صباحي. ونداءه لمرسي بأستخدام العنف مع المعارضين
http://www.youtube.com/watch?v=wx2v_K3u6AY&feature=youtu.be

تصريح المستشار الأعلامي للحرية والعدالة حول المذبحة والكذب الصريح في كل ما يتعلق بالمذبحة (دليل إدانة واضح)
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=B1cN95Uy3j8#!

انسحاب د. عماد جاد ود. كريمة الحفناوي علي الهواء مباشرة اعتراضاً علي كذب الأخوان وعنفهم
http://www.youtube.com/watch?v=QXGlMQoJDYY


ملحوظة: يتم تحديث التوثيق يومياً واضافة الشهادات والصور والفيديوهات الجديدة

من فضلك حاول قدر الأمكان تحّمل الفيديوهات والصور عندك علي الجهاز خوفاً من مسحها من الأنترنت لطمس الحقيقة

الاخوان وحريق المجمع العلمى .



:: :: ::جماعة الاخوان وحريق المجمع العلمى .
:: :: : التنسيق الصهيونى الاخوانى .
------------------------------------------
1 - ديسمبر 2012
عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان الخوارج قال :
[على يهود مصر العودة من إسرائيل واسترداد أملاكهم التى تركوها ].

2 - أكتوبر 2012 :
إحباط محاولة تهريب مستندات تخص أملاك اليهود فى مصر قبل أن يتركوها عن طريق شركة شحن بمصر الجديدة.

3 - سبتمبر 2012 :
نتينياهو في مؤتمر "العدل للاجئين اليهود من الدول العربية " قال :
[ آن الأوان لوضع قضية اللاجئين اليهود مرة أخرى على الخريطة .... فقد تم نسيان 850 ألف لاجئ يهودي طردوا من الدول العربية ... ولكن اسرائيل لن تنساهم.]

4 - ديسمبر 2011 :
حريق المجمع العلمى - دون غيره - من قبل بلطجية وأطفال شوارع لا يعلمون عنه شيئا سوى أنه مبنى يضم بعض الكتب والأوراق القديمة وبلا أدنى مصلحة لهم من إحراقه سوى الحصول على بعض المال الذى دفع لهم بعد نجاح العملية !!
ثم نهب مخطوطاته بما تحويه من وصف مصر وحجج تنازل اليهود عن ممتلكاتهم لمصريين قبل خروجهم من مصر .
:
:
// حريق المجمع وسرقة وإتلاف الوثائق --> تصريحات نتينياهو --> محاولة تهريب حجج ووثائق التنازل --> تصريحات العريان //
:::::
هل لنا أن نربط تلك الأحداث كلها بخيط واحد لنحصل على تسلسل محدد و مخطط واضح ؟

هل لنا أن ندرك لم تم تغييب الكثير من الحقائق عن الشعب وتأجيل المواجهات بين المؤسسة العسكرية وخونة وبائعى الأوطان -المعروفين لديها ولدى المخابرات منذ اليوم الأول - إلى أن يتدارك الجميع أبعاد المؤامرة و تتساقط أقنعة الوطنية الزائفة عن مرتديها لتكشف عن أقبح الوجوه ويكون السقوط مدويا يصم كل الآذان ويخرص كل الألسنة ؟ !
هل لنا أن نعترف بالخديعة الكبرى ونستعد للمواجهة المؤجلة ؟

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.