ذكرت مصادر في الشرطة اللبنانية أن الألمانيين اللذين جرى إنقاذهما من قبل قوات الأمن اللبنانية بعد خطفهما في منطقة البقاع اعتقلا فيما بعد، وحسب مصادر إعلامية لبنانية فإن الشرطة تشتبه في تورط الرجلين في الاتجار بالمخدرات.
أفرج اليوم السبت (02 نوفمبر)عن الالمانيين اللذين خطفا أمس الجمعة على يد مسلحين مجهولين في منطقة البقاع في شرق لبنان، إلا أن القوى الأمنية أوقفتهما للاشتباه في صلتهما بتجارة المخدرات المنتشرة في هذه المنطقة الحدودية مع سوريا.
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية أنه "تم الافراج فجر اليوم عن المخطوفين الألمانيين بعدما تم خطفهما في منطقة البقاع الشمالي مساء أمس"، من دون أن توضح الطريقة التي تم بها ذلك.
وأضافت أن "وحدة الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي أوقفت الألمانيين بعد الإفراج عنهما بتهمة تجارة المخدرات وتعمل على ملاحقة الخاطفين".
من جهتها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس أن "الالمانيين موجودان حاليا في أيدي الشرطة اللبنانية".
وأضافت أن الوزارة والسفارة (الألمانية) في بيروت "تتوليان هذا الأمر، وهما على تواصل مع الألمانيين وكل الجهات المختصة".
الطياران التركيان لدى وصولهما إلى بلدهما بعد إطلاق سراحهم من قبل خاطفيهم اللبنانيين
جريمة خطف بدوافع مالية
وكان مسلحون مجهولون أقدموا ليل الجمعة على خطف الألمانيين مستخدمين سيارة رباعية الدفع، وأجروا في وقت لاحق اتصالا بأحد أصدقاء المخطوفين للمطالبة بفدية مالية. وأكد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس ليل الجمعة أن القضية تبدو "جريمة خطف غير سياسية دوافعها مالية"، موضحا أن المتصل بصديق المخطوفين طلب فدية قدرها ستة آلاف يورو.
وتشهد منطقة البقاع الحدودية مع سوريا العديد من عمليات الخطف التي غالبا ما تكون دوافعها مالية، وتنتهي إجمالا بتسديد عائلات المخطوفين لما يطلبه الخاطفون، أو قيام الجيش اللبناني والقوى الأمنية بمداهمة أماكنهم.
وعام 2011، خطف سبعة سياح استونيين من على دراجاتهم الهوائية في منطقة البقاع، واحتجزوا أربعة أشهر قبل أن يفرج عنهم في عملية تفاوض معقدة. وفي اغسطس الماضي، خطف طياران تركيان قرب مطار بيروت، في عملية هدفت للضغط على أنقرة للمساعدة في إطلاق تسعة لبنانيين شيعة كانوا محتجزين لدى مجموعة مسلحة في تركيا.
وأطلق الطياران في التاسع عشر من الشهر الفائت، تزامنا مع الافراج عن اللبنانيين الذين خطفوا في مايو 2012 من مسلحين من المعارضة السورية.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.