تشير القاعدة النفسية إلى أن كل سلوك يصدر عن الفرد يكون وراءه دافع، سواء كان دافعا فطريا أو دافعا نفسيا، والدافع هو القوة التي تجعل الفرد ينشط لإصدار سلسلة من الأساليب السلوكية بحيث تتجه هذه الأساليب نحو تحقيق هدف معين ثم تتوقف إذا تحقق الهدف.
وتنطبق تلك القاعدة على جميع الأساليب السلوكية بدءا من صلة الرحم وأفعال الخير وصولا إلى الكذب والسرقة بل والقتل، فكلها أفعال سلوكية تقوم على دوافع نفسية، وفق ما تذكره كتب علم النفس.
وفي السياسة تختلف الدوافع النفسية وراء كل أسلوب سلوكي، فهناك من يقرر الاعتراض سرا وآخر يقرر الاعتراض جهرا وآخر يتبع أساليب ملتوية وأخرى مستقيمة، وبين هؤلاء طريق آخر لا رجعة فيه ينطوي على دافع نفسي أقوى يتسبب في أسلوب سلوكي أسوأ، وهو الاعتراض بالقتل والاغتيال.
ومن الطعن بالخناجر والسكاكين إلى القنص من أعلى العقارات أو التخفي وراء أستار الطبيعة تطورت أساليب وطرق الاغتيال
في ذكرى اغتيال رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، عام 1990 ننشر أشهر الطرق التي تم بها عمليات الاغتيال السياسي في التاريخ.
الطريقة الخامسة: الطعن بالخنجر
كانت وسيلة الاغتيال في العصور القديمة، وقامت على أساس غياب الحراسات المرافقة للشخصيات المراد اغتيالها، وكان بإمكان القائم بالاغتيال التسلل حتى تأتيه الفرصة المناسبة للتنفيذ.
وبهذه الطريقة البسيطة البدائية فارق عدد من القادة حياتهم منهم يوليوس قيصر الذي اجتمع على قتله عدد من معاونيه تناوبوا عليه بالطعنات حتى لا تستقر تهمة الاغتيال على أحد بعينه.
وبنفس الطريقة تم اغتيال الفاروق عمر بن الخطاب على يد أبو لؤلؤة المجوسي، الذي استخدم لطعنه خنجرًا ذا نصلين مرره إلى صدره 6 مرات متتابعة فور انتهائه من صلاة الفجر
كما قُتل الإمام علي بن أبي طالب، بنفس الطريقة بعد قيام عبد الرحمن بن ملجم، بطعنه بسيف مسموم.
ولم يقتصر استخدام الخناجر على العصور القديمة بل دام استخدامها في العصور الحديثة، حيث حاول مجهولان اغتيال الأديب نجيب محفوظ بنفس الطريقة، عام 1995، اعتقادا منهما أنه كافر لإصداره رواية «أولاد حارتنا».
الطريقة الرابعة: الاغتيال بالسم
وقعت عدة اغتيالات بالسم على مر الزمان
منها اغتيال الإمبراطور الصيني، شين هوي تي
وملك السويد، إريك الرابع عشر.
ومن عمليات الاغتيال الحديثة باستخدام السم، محاولة اغتيال خالد مشعل، القائد السياسي لحركة «حماس»، علي يد الموساد الإسرائيلي
وتمت عمليات اغتيال بالسم لشخصيات أخرى أقل صيّتًا منها اغتيال العميل الروسي، ألكسندر ليتفنينكو، بمادة البولونيوم المشعة
واغتيال الرئيس التركي، تورجوت أوزال
ومحاولة اغتيال الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو بـ «الدايوكسين».
الطريقة الثالثة: التفجيرات
تراجع اسخدام السموم في الاغتيالات بعد اكتشاف القنابل والمتفجرات، فأصبح بمقدور القائم بعملية الاغتيال التنفيذ عن بعد مع إمكانية الفرار فور التنفيذ، ومن الاستخدامات القديمة للتفجيرات في عمليات الاغتيال
المحاولة التي قام بها الكاثوليك والمتعاطفين معهم لاغتيال الملك جيمس الأول، وحاشيته من الأرستقراطيين البروتستانت بتفجير البرلمان البريطاني في 5 نوفمبر 1605.
ووقعت سلسلة اغتيالات للعديد من الشخصيات في العصر الحديث باستخدام التفجيرات
منها علي حسن سلامة
رشيد كرامي
يحيى عياش
إيلي حبيقة
الطريقة الثانية: الرصاص والقنص
من أشهر استخدامات الرصاص في عمليات الاغتيالات حادثة اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي
ومحاولة اغتيال جمال عبدالناصر في حادث المنشية
وحادثة اغتيال السادات في حادث المنصة
واغتيال الداعية حسن البنا
والروائي المصري يوسف السباعي
وفي 12 أكتوبر عام 1990 وقع حادث اغتيال رئيس مجلس الشعب المصري، رفعت المحجوب، على أيدي مسلحين إسلاميين من أعلى كوبري قصر النيل أثناء مرور موكبه من أمام فندق «سميراميس».
الطريقة الأولى: السيارات المفخخة
شاع استخدامها في أيرلندا من قبل الجيش الجمهوري، وانتقلت إلى الدول العربية من خلال «حزب الله» اللبناني أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، ثم استخدمت من قبل فصائل المقاومة العراقية عقب الغزو الأمريكي عام 2003.
ومن أشهر الشخصيات التي راحت ضحايا لأحداث السيارات المفخخة، رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري، عام 2005
والروائي الفلسطيني غسان كنفاني، عام 1972، بتدبير من الموساد.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.