اعتذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير لأول مرة عن غزو العراق معترفا بتسبب الغزو بظهور داعش. وجاء اعتراف بلير في مقابلة مع سي إن إن تبث اليوم، بعد 12 عاما من الإصرار على إنكار ارتكابه خطأ في الحرب على العراق ملمحا إلى احتمال أن يكون الغزو لعب دورا في ظهور داعش، قائلا إنه يعتذر عن ارتكاب أخطاء في العراق وأعتذر عن المعلومات الاستخباراتية الخاطئة حول العراق.
وردا على سؤال إن كانت حرب العراق خطأ، أجاب بلير متأسفا بالقول "اعتذر عن أننا تلقينا معلومات استخباراتية خاطئة وأعتذر عن ارتكاب أخطاء في التخطيط وتوقع ما سيحصل بعد إسقاط النظام القائم".
يأتي ذلك بعد أيام قليلة كشف وثائق تظهر أن بلير وعد الولايات المتحدة بالمشاركة في الحرب على العراق قبل عام من الغزو الأمريكي لهذا البلد في 2003، وذلك حسبما ذكرت صحيفة بريطانية نقلاً عن وثائق سرية، اليوم الأحد.
واحتوت الوثائق على المعلومات المذكورة وغيرها من المعلومات الحساسة، وكانت جزءا من الرسائل الإلكترونية على الخادم الخاص لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون التي أجبرها القضاء الأمريكي على كشفها، بحسب الصحيفة.
وتركز صحيفة "ميل أون صنداي" على مذكرة كتبها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول في 28 مارس 2002 إلى الرئيس حينذاك جورج بوش قبل اجتماع بين بوش وبلير في مزرعة الرئيس الأمريكي في كروفورد في ولاية تكساس، ونقلت على موقعها الإلكتروني عن باول أنه "بشأن العراق، سيكون بلير معنا في حال اضطررنا لعمليات عسكرية".
وأضاف باول في المذكرة أن بلير "مقتنع بنقطتين هما أن التهديد واقعي، والنجاح في مواجهة صدام حسين سيؤدي إلى مزيد من النجاح في المنطقة"، في إشارة إلى الرئيس العراقي صدام حسين الذي أطاحه الغزو بقيادة الولايات المتحدة في 2003.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.