أكد الكرملين أن الجانب البريطاني سلم موسكو "بيانات معينة" حول كارثة الطائرة الروسية في سيناء.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي في تصريح الاثنين 9 نوفمبر: "يمكنني أن أؤكد أن الجانب البريطاني قدم فعلا بيانات معينة".
وأردف قائلا: "إننا نأمل، طبعا، في التعاون مع جميع الدول القادرة على مساعدتنا في التحقيق بهذه المأساة".
وفي الوقت نفسه امتنع بيسكوف عن توضيح طبيعة تلك البيانات، ولم يرد على سؤال عما إذا كانت تلك المعلومات قد أثرت على القرار الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي حول تعليق تحليق الطائرات الروسية إلى مصر، حتى توضيح أسباب الكارثة التي أودت بحياة 217 راكبا والطاقم المتكون من 7 أفراد.
كما امتنع الناطق عن التعليق على أنباء تحدثت عن اعتماد المحققين المصريين فرضية العمل الإرهابي كإحدى الفرضيات الرئيسية للتحقيق. وقال :"لا يمكنني أن أقول لكم شيئا بهذا الشأن في الوقت الراهن".
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أكدت في وقت سابق من الاثنين أن لندن سلمت موسكو كل ما كان لديها من معلومات استخباراتية حول ملابسات تحطم الطائرة الروسية.
وقالت متحدثة باسم الوزارة: "إننا قدمنا لهم كافة المعلومات التي كان بإمكاننا مشاطرتها، كما أننا بحثنا جميع استنتاجاتنا مع الشركاء".
وأضافت أن الجانب البريطاني يواصل تعاونه الوثيق مع السلطات المصرية.
يذكر أن بريطانيا كانت الأولى التي علقت تحليق طيرانها إلى شرم الشيخ المصرية وبدأت بإجلاء مواطنيها من مصر، مبررة ذلك بوجود احتمال قوي على أن يكون سبب تحطم الطائرة الروسية من طراز "A321" في سيناء يوم 31 أكتوبر الماضي، عملا إرهابيا. ورجح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وقوف تنظيم "ولاية سيناء" الذي يتبع "داعش" وراء إسقاط الطائرة.
وبعد تأكيد موسكو مرات عديدة على استمرار تحليق الطائرات الروسية من وإلى شرم الشيخ، أوصت هيئة الأمن الفدرالية بصورة مفاجئة، بتعليق التحليقات، واستجاب الرئيس للتوصية، وأمر بإيقاف التحليقات، فيما بدأت السلطات بإجلاء السياح الروس الذين قدر عددهم بنحو 80 ألفا من مصر.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.