لحظة اعتقال البحارة الأميركيين
صور البحارة الأميركيين الذي احتجزتهم إيران
صور "محرجة" للحظة اعتقال البحارة الأميركيين
وانتقادات جمهورية لأوباما على الحادثة خلال "حال الاتحاد"
في نفس اللحظة التي كانت القنوات الإخبارية الأميركية تعرض فيها صورا إيرانية محرجة لاعتقال البحارة الأميركيين وأيديهم فوق رؤوسهم، كان وزير الخارجية جون كيري يشكر الإيرانيين لحسن معاملتهم البحارة. جاءت التعليقات خلال خطاب لكيري الأربعاء في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن "يمكننا أن نتخيل كيف كانت ستنتهي القضية لو أنها حدثت قبل ثلاث أو أربع سنوات، من الواضح أن الدبلوماسية هي التي ساعدت في حل القضية"، قال كيري في إشارة على العلاقة المباشرة بينه وبين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، والتي طورت خلال المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. كل هذا في الوقت الذي تقول فيه إيران إن الولايات المتحدة اعتذرت لطهران على اعتقال البحارة، بينما تنفي وزارة الخارجية أن يكون كيري قد اعتذر.
ولم يكن من الواضح إن كان كيري قد شاهد الفيديو الذي يظهر لحظة اعتقال البحارة والذي عرضته القنوات الإيرانية ونقلته الأميركية.
القنوات الأميركية اعتبرت الصور مذلة للقوات المسلحة الأميركية.
أما المرشحون الجمهوريون فاستغلوا الفرصة لمهاجمة الاتفاق النووي مع إيران وسياسة الرئيس أوباما. ما يزيد الطين بلة هو أن الحادث حصل خلال إلقاء الرئيس باراك أوباما لآخر خطاب سنوي له أمام الكونجرس حول "حال الاتحاد"، والذي عرض فيه نظرة متفائلة عن مستقبل البلاد وعن إنجازات إدارته.
المرشح ذو الشعبية الأعلى دونالد ترامب قال أثناء خطاب انتخابي إن توقيف البحارة "إشارة إلى الطريق الذي تتجه فيه البلاد".
وكتب في تغريدة "قبل أيام من أن يحصلوا على أموالهم، فإن الإيرانيين يتلاعبون بنا. إنه أمر مخجل! مليارات الدولارات، علينا أن لا نعطيهم الأموال، نحن نريد رهائننا الآن!" كتب ترامب في إشارة إلى أموال إيران المجمدة والتي سيتم تحويلها لطهران مع تطبيق الاتفاق النووي، وإلى أربعة أميركيين آخرين تحت الاعتقال حالياً في إيران.
وأضاف ترامب: "خطاب حال الاتحاد كان الأكثر مللاً وبلا فحوى، نحتاج إلى تغيير في القيادة الآن!"
تيد كروز، وهو عضو في مجلس الشيوخ يتفوق على دونالد ترامب في استطلاعات ولاية التصويت الحزبي الأول ايوا، انتقد الرئيس أوباما في مقابلة مع "أن بي سي" لأنه لم يذكر البحارة الأميركيين الذين كانت إيران تحتجزهم في ذلك الوقت خلال خطابه، ولأنه لم يذكر حوادث باريس أو سان برناردينو، أو حادثة إطلاق النار على شرطي في ولاية بنسلفانيا من قبل أحد أنصار "داعش". وكان أوباما قد هاجم كروز بشكل مباشر أثناء الخطاب عندما قال إن حل التحديات التي تواجه الولايات المتحدة لا يكمن في "تمشيط المدنيين بالقذائف"، في إشارة إلى وعد لكروز بتمشيط "داعش" بالقذائف خلال خطاب انتخابي عندما قال "لا أعرف إن كانت الرمال تضيء في الظلام ولكننا سنكتشف ذلك".
كروز قال رداً على انتقاد أوباما: "لن أتأسف أبداً على وعدي بقتل الإرهابيين"، مضيفاً أن الرئيس يرفض استخدام تعبير الإرهاب الراديكالي الإسلامي ويقلل من تهديده.
أما عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، ماركو روبيو، وهو المرشح في المركز الثالث في استطلاعات الرأي ضمن الجمهوريين فقال في تغريدة إن إيران تختبر حدودها مع الإدارة الحالية، وإنه سيقوم بإلغاء الاتفاق النووي في يوم رئاسته الأول.
وقال روبيو إن أوباما يبالغ في تشخيص موقف الجمهوريين من "داعش" عندما يقول إن "داعش" لا يشكل تهديداً وجودياً على أميركا. في مقابلة مع فوكس أضاف المرشح "لا أحد يقول إن داعش ستسقط نظام الحكم الأميركي، ولكنهم قادرون على تهديد مئات الآلاف من الأميركيين خلال السنوات المقبلة من خلال الهجوم علينا، فهم قادرون على استخدام نظام الهجرة للتسلل إلى هنا، وهم قادرون على تجنيد الأميركيين ضدنا"، واصفاً "داعش" بالتنظيم الإرهابي الأفضل تمويلاً والأسرع نمواً في الوقت الحالي.
المرشح الرئاسي الجمهوري وحاكم ولاية نيو جيرسي، كريس كريستي، قال في مقابلة مع فوكس بيزنيس نيوز بعد أن تم إطلاق سراح البحارة إن الحادث حصل لأن الإيرانيين لا يحترمون الرئيس الأميركي، الذي وصفه بالضعيف "أن يقوم الإيرانيون باتخاذ هذه الخطوة المستفزة في يوم إلقاء الرئيس لخطاب حال الاتحاد هو غير معقول ولهذا السبب فإن الأميركيين قلقون وخائفون بشأن مكانة الولايات المتحدة في العالم، وعلاقة ذلك بأمننا". وربط كريستي ذلك بالسياسة الأميركية تجاه سوريا: "الرئيس يقول إن سياسته تجاه سوريا ناجحة، كيف ذلك وهناك 250 ألف ضحية سورية؟ رابع أكبر مدينة في الأردن هي مخيم لاجئين".
أما المرشح جيب بوش، حاكم ولاية فلوريدا السابق، فقال في مقابلة مع "سي إن إن": "الرئيس تحدث عن داعش في الأمس وكان التنظيم مجرد حدث جانبي. أنا أعتقد أن داعش هو المحور الذي يجب التركيز عليه لحماية البلاد. يجب أن ندمره، لا نستطيع أن نحتويه". ودافع بوش عن تغريدة أصدرها يصف فيها سياسة أوباما تجاه إيران بالمذلة: "يجب أن نعرف المزيد عن حيثيات توقيف الجنود".
الحرس الثوري: طهران طالبت أمريكا بالاعتذار عن "انتهاك" المياه الإيرانية
قال الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء إن طهران طلبت من الولايات المتحدة اعتذارا بعد اعتقال عشرة بحارة أمريكيين "لانتهاك" المياه الإيرانية.
وقال قائد بحرية الحرس الثوري الأميرال علي فدوي في مقابلة بثها التليفزيون الرسمي على الهواء مباشرة "وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف كان على اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي (جون) كيري".
وتابع: "اتخذ ظريف موقفا حازما لأن البحارة انتهكوا مياه إيران الإقليمية وطلب من الولايات المتحدة تقديم اعتذار".
طهران: على واشنطن أن تعتذر!
أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف ان لا قرار بعد بالإفراج عن البحارة الأميركيين الـ10، لافتا الى انهم لا يزالون رهن التحقيق لأخذ كل المعلومات اللازمة منهم.
من جهته، قال قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي: "ننتظر أوامر الجهات العليا للتعامل مع العسكريين الأميركيين"، مشيرا الى ان القوات الأميركية في الخليج أبدت سلوكاً غير محترف لأربعين دقيقة بعد احتجاز الزورقين إثر دخولهما مياه ايران ونفّذت مناورات.
واعلنت طهران ان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف طالب نظيره الأميركي جون كيري بالاعتذار عن خرق السيادة الإيرانية.
وكانت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الايراني احتجزت زورقين اميركيين دخلا بصورة غير قانونية في المياه الاقليمية الايرانية بالخليج الفارسي.
واوقفت 10 عسكريين بينهم امراة، كانوا على متن الزورقين قرب جزيرة “فارسي” داخل المياه الإقليمية الإيرانية لمسافة كيلومترين.
واعلن مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري في بيان امس الثلاثاء ان الزورقين يحملان أسلحة ثقيلة ومزودين برشاشات.
واضاف البيان ان حاملتي الطائرات الاميركية “ترومان”، والفرنسية “شارل ديغول” كانتا قريبتين من الموقع الذي أوقف فيه الحرس الزورقين.
وما زالت السلطات الاميركية تتواصل مع طهران للافراج عن العسكريين المحتجزين، فيما اعلن مسؤولون أميركيون ان واشنطن تلقت من طهران ضمانات بأنها ستسمح لهما سريعا بإكمال طريقهما.
وقال البيت الأبيض الثلاثاء إنه "على علم بالموقف الذي تحتجز فيه السلطات الإيرانية زورقين، وتعمل على إعادة طاقميهما الأميركيين. وأضاف بن رودز، نائب مستشارة الأمن القومي للصحافيين في البيت الأبيض، إن الإدارة الأميركية “تعمل على حل الموقف وكلها أمل في ذلك".
وذكرت شبكة “إن بي سي” الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد أجرى اتصالات هاتفية بالمسؤولين الإيرانيين في محاولة للإفراج عن البحارة الأميركيين.
إيران "تطلق سراح " البحارة الأمريكيين المحتجزين
أمريكا قالت إن قارب البحارة الأمريكيين واجه مشكلة فانحرف إلى المياه الإيرانية
أطلق الحرس الثوري الإيراني سراح البحارة الأمريكيين العشرة الذين احتجزهم بسبب دخول مياه إيران الإقليمية في الخليج، بحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي.
وجاء نبأ الإفراج عن البحارة بعد فترة قصيرة من تصريح الحرس الثوري بأن الولايات المتحدة اعتذرت لإيران عن الحادث.
وعبرت الولايات المتحدة عن شكرها لايران لحلها المشكلة بشكل سريع، إذ قال وزير الخارجية جون كيري إنه يريد أن "يعبر عن امتنانه للسلطات الايرانية لتعاونها في حل هذه المشكلة حلا سريعا."
القارب الذي احتجزه الحرس الثوري الإيراني وعلى متنه عشرة بحارة
واضاف الوزير الامريكي، "يبرهن الحل السلمي والسريع لهذه القضية على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية في ابقاء بلادنا آمنة وقوية."
ويأتي الحادث في وقت حساس، تحاول فيه أمريكا وإيران تطبيق الاتفاق الذي توصلا إليه بشأن ملف إيران النووي.
وقال الاعلام الايراني الرسمي إن البحارة الامريكيين اطلق سراحهم في المياه الدولية بعد ان اعتذروا، ولكن البيت الابيض في واشنطن قال إن الادارة الامريكية لم تعتذر لايران.
وكان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، قد قال إن الولايات المتحدة الأمريكية اعتذرت إلى إيران.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن البحارة كانوا على متن قاربين في مهمة تدريب في الخليج، عندما واجه أحد القاربين مشكلة ميكانيكية، وانحرف إلى المياه الإيرانية.
ونقل التليفزيون الإيراني عن الأدميرال علي فدوي، قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، قوله إنه "تبين بعد التحقيقات أن دخول البحارة الأمريكيين المياه الإيرانية كان بسبب عطل في نظام الملاحة، وأن المشكلة حلت".
وكان فدوي قد اتهم البحارة المحتجزين في وقت سابق بارتكاب أفعال "غير مهنية".
وطلبت طهران اعتذارا أمريكيا، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية في إيران.
وتقول وكالة فارس الإيرانية إن القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني هي التي أوقفت البحارة، وهم تسعة رجال وامرأة.
وتحدث كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف عقب وقوع الحادث، وحصل منه على تطمينات بأن البحارة سيفرج عنهم.
وفي ديسمبر، أجرت البحرية الإيرانية اختبار إطلاق صاروخ بالقرب من سفن حربية وتجارية أمريكية في مضيق هرمز.
ووصف قائد عسكري أمريكي التجربة الإيرانية حينها بأنها عمل "استفزازي جدا".
وبالرغم من توصل أمريكا وإيران إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، فلا يزال التوتر بينهما قائما.
طهران تؤكد وواشنطن تنفي الاعتذار عن حادثة البحارة
رحب البيت الأبيض بإفراج إيران عن 10 بحارة أمريكيين دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية واحتجزهم الحرس الثوري الإيراني، لكنه نفى اعتذار واشنطن عن الحادث. إلا أن التلفزيون الإيراني الرسمي بث مقطعاً مصوراً يظهر من وصفه بقائد بالبحرية الأمريكية يعتذر عما وصفه بسوء التفاهم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، إنه لا يعلم بأي مناقشات بين واشنطن وطهران بشأن اعتذار عن الحادث، مشيرا إلى أنه "بالتأكيد" لم يقدم أي إعتذار.
وأوضح إرنست، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يذكر الحادث في خطابه عن حالة الاتحاد الليلة الماضية كي لا يضخم القضية ولا يعرض الإفراج عن البحارة للخطر.
ورغم ترحيب البيت الأبيض بإفراج إيران عن البحارة الأمريكيين، أشار المتحدث إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تساورها مخاوف بشأن رعاية طهران للإرهاب وتهديداتها لإسرائيل.
وسبق أن وجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأربعاء، الشكر لإيران لتعاونها في إطلاق سراح طاقمي زورقين أمريكيين كانوا قد دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية في الخليج.
وقال كيري في بيان، "أود أن أعبر عن امتناني للسلطات الإيرانية لتعاونها في حل هذه المسألة سريعا. إن حل هذه القضية بشكل سلمي وفعال هو دليل على الدور الحيوي الذي تلعبه الدبلوماسية في الحفاظ على بلادنا سالمة وآمنة وقوية".
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بعد الإفراج عن البحارة، أن طاقمي الزورقين لم يتعرضوا لأذى، مشيرة إلى أنهم غادروا إيران. وأعلنت أن القوات البحرية ستجري تحقيقا لمعرفة "الملابسات التي أدت لوصولهم إلى إيران ".
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.