إنتشر بالأونة الأخيرة العديد من الإيفنتات المشبوهة التى تم صياغتها بصورة كوميدية لكى تجتذب البعض دون الإفصاح عن فحواها أو الغرض منها بما إعتبرها خبراء الأمن الأليكترونى "كمائن أليكترونية" أو كما أطلقوا عليها "المصائد" وتم تسميتها كذلك لأنها تتصيد ضحاياها من السذج ببعض المعلومات والصور ليتم الإنتقاء من بينها بواسطة جهات غير معلومة .
العديد من الإيفنتات تم نشرها ومنها :
صورتك فى سنة أولى جامعة
غلب على الإيفنت كالعادة الطابع الكوميدى والسخرية فلكل شخص صور غريبة التقطت له فى السنة الأولى له فى الجامعة، على إعتبار أن المكان جديد ومختلف عن المدرسة تماما، ثم يتغير شكلنا تدريجيا تظهر نضوج الطلاب ولكن الهدف من تلك الإيفنتات هو تقديم صور وبيانات المشتركين ومازالت أهدافا أخرى ورائه غامضة وغير مفهومة.
كمين مخصص لإصطياد مجندى الجيش والضباط وأيضا فى قالب كوميدى بهدف كما يدعون التعارف والتفاخر والتباهى بالرتبة العسكرية لرصد بيانات وموقع المستهدف ورتبته ومكانه ويتم عمل المشاركة بربط الفيس بالتطبيق لسهولة الرصد ثم يحدث مالا يحمد عقباه.
عاصفة ضخمة من الصور إنطلقت على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، منذ تدشين إيفنت "صورتك وأنت صغير"، التى أشعلت مواقع التواصل الاجتماعى منذ فترة، ووصل عدد متابعينها لملايين فى أيام قليلة بمشاركة عدد من الفنانين الذين قاموا بمشاركة صورتهم فى الطفولة، إلى جانب المستخدمين الذين نشروا صورتهم، وسط موجة من الضحك والسخرية بين المتابعين وبعضهم البعض دون معرفة ما الغرض الحقيقى منها سواء جمع صور شخصية وبيانات ومعلومات من بروفايل الشخص الضحية لهدف ما .....
صورتك وآنت فى الشغل
وكان إيفنت "صورتك وأنت فى الشغل"، على فيس بوك، توقع هدفه وهو مشاركة صور الأشخاص فى مكاتبهم وشركاتهم المختلفة والوظائف المرموقة، والذى لاقى تفاعلا واسعا بين المستخدمين، ولكن المفاجأة أنه تحول إلى مكان يجمع قصص كفاح للشباب وبيانات عنهم كاملة ولكن مازال الهدف غامضا من معرفة مكان عمل البعض أو عناوينهم أو بيانات صفحاتهم أو جمع كل ما يمكن عنهم من بيانات شخصية بصورة وطريقة جديدة.
وعلى نفس الغرار، انطلقت موجة من الدعوات لمشاركة "صورتك" فى أوضاع مختلفة منها "صورتك وأنت تخين"، و"صورتك وأنت فى الشغل"، "صورتك وأنت بتاكل"، "صورتك فى فرحك أو خطوبتك"، "صورتك فى سنة أولى جامعة"، ووصل الأمر إلى تدشين البعض لإيفنت بعنوان "صورتك وأنت بتصطبح" والتى لاقت هجوما كبيرا من قبل المستخدمين.
صورتك وأنت تخين
أيفينت أخر لقى رواجًا كبيرًا بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى وحظى بشعبية كبيرة، بعد تدشين الدكتور باسم خليفة استشارى السمنة والنحافة له، والذى إستقطب عددا كبيرا من رواد "الفيسبوك" فور نشره بساعات قلائل، وتحول الإيفنت من مرحلة الدُعابة إلى الجدية، عندما قام بعض الأشخاص بنشر صور لهم قبل وبعد إنقاص الوزن ليلقنوا درسا للأشخاص الذين يرغبون فى أنقص وزنهم بأن الإرادة والعزيمة وحدها قادرة على تحقيق المستحيل.
صورتك وأنت بتاكل
والتى ضمت العديد من الصور للشباب فى أماكن مختلفة، أثناء تناولهم الطعام، حيث ظهروا بشكل كوميدى مع أصدقائهم وعائلتهم.
صورتك وأنت فى الميدان
وهدفت الدعوة إلى مشاركة الأشخاص بصورهم فى الثورات وخاصة ميدان التحرير.
صورتك فى فرحك أو خطوبتك
وكانت الإيفنت دعوة لكل المرتبطين بمشاركة صورهم فى أفراحهم أو خطوبتهم مع الأهل والأصدقاء، توثيقا لأهمية هذا اليوم فى حياتنا.
المحطوط عليهم فى الأرض
يدخل فى القائمة إيفنت "المحطوط عليهم فى الأرض" والذى يضم الآن 35 ألف مهتم ويدعو إلى مشاركة الأعضاء منشوراتهم حول مصاعب الحياة سواء كانت فى العمل أو الدراسة أو فى المواصلات.
صورة فضيحة لصاحبك..
يعتبر إيفنت "صورة فضيحة لصاحبك" من بين تلك الأيفنتات، وشارك به أكثر من 25 ألف حتى الآن، وتبادل خلاله بعض الأصدقاء التهديدات بإخراج "السيديهات"، والصور التى يمكنها هدم صورتهم على شبكات التواصل الاجتماعى إلى الأبد، والبعض الآخر قرر الضرب فى المليان ونشر فضائح حقيقية وصور خاصة وأسرار ، ونشر بالفعل العديد من الأشخاص الأخرون صور مضحكة لزملائهم، حيث سادت حالة من السخرية بين الأعضاء.
قول كلمة لأبوك..
يشارك بقوة ضمن القائمة إيفنت " قول كلمة لابوك" وذلك بحوالى 64 ألف عضو مهتم، ويدعو الإيفنت أعضائه بالمشاركة والتعبير عن أرائهم عن آبائهم وسط مساحة من النقد، بالإضافة إلى التعبير عن المشاعر سواء كانت بالحب أو الكره.
قول كلمة وجعاك ..
قول كلمة وجعاك، يعتبر من الإيفنتات التى لاقت رواجاً كبيراً فى الفترة الأخيرة، وشارك فيه 15 ألف فرد، ويهدف للتعبير عن الأشخاص الذين تركونا ونحن فى عز الحاجة إليهم والإحساس بالغدر من أقرب الناس إليك.أو بمعنى أدق ((إحكى أسرارك الخاصة للجميع)).
موقف حصلك فى المواصلات ..
شارك العديد فى إيفنت "موقف حصلك فى المواصلات" من أكبر الإيفنتات على "فيس بوك" الآن، حيث يضم حوالى 40 ألف متابع، حيث عبروا عن العديد من المواقف الكوميدية التى ترصد التعامل اليومى فى المواصلات بداية من السرقة إلى التحرش إلى الهروب من دفع الأجرة وغيرها.
نفسك تبقى أيه ؟..
"نفسك تبقى أيه؟" إيفينت على "فيس بوك"، ضم أكثر من 11 ألف عضو للإجابة على سؤال وجه إلينا جميعاً فى طفولتنا ربما كنا نجيب عنه بعفوية شديدة.. طيار أو مهندس أو دكتور، لكن هل حصلنا على ما كنا نحلم به عندما كنا صغاراً؟.
موقف من أيام المدرسة ..
بينما جذب "إيفنت" موقف من أيام الدراسة، 28 ألف عضو للاشتراك فيه، ويدور حول مشاركة الأعضاء منشوراتهم حول مواقفهم فى المدرسة مع أصدقائهم والمدرسين.
والأن...
العديد من الإيفنتات التى يتسارع على المشاركة بها البعض ومن ثم ستجد نفسك ضحية لسرقة بياناتك أو بروفايلك أو لرصد كل المعلومات الممكنة عنك كما ترى بداية من الطفولة وحتى الكبر مرورا بأسرار الدراسة وما شكلك نحيف أم سمين ومعرفك أسرارك مع شريكة حياتك وأسرارك مع أبيك وأسرار المنزل والخطوبة ورتبتك العسكرية ومكان عملك وطباعك ومساوئك وفضائحك وفضائح أصدقائك وكل المعلومات الممكنة عنك التى لا تعلم فى أى عمل ستستخدم به تلك المعلومات ضدك دون أن تدرى.
وللأسف الشديد ما زاد الأمر خطورة هو مشاركة الإخوة مجندين وضباط الجيش و الشرطة وأصحاب الأعمال الأمنية أو القضائية أو الرقابية الذين شاركوا في تلك الإيفنتات مجهولة المصدر والهوية، والتي لا نعلم من يديرها، و ما هو هدفها بالضبط مثل "صورتك و أنت صغير" و"صورتك في الشغل" و "ما رتبتك العسكرية" و"ما عملك" وما شابههم..
وبكل أسف تفاعل بعض من هم بمراكز حساسة أو فى وحدات عسكرية أو شرطية أو أمنية مع تلك الإيفنتات وربما ما كان يتبقى هو أن ينشروا صورة لباقي زملائهم و الأماكن والكتيبة و السلاح و رقم الوحدة و مكان خدمتهم بالمرة .......!!
ربما سيبدو للوهلة الأولى الأمر لك طريفا أو مجرد مشاركة للدعابة والمرح ولكن رجاء أن تحذروا تلك الايفنتات وغيرها من التطبيقات وأن تتعاملو معها بكل حرص لأنها ستكون مجرد وسيلة لإستدراجك وإستخلاص أى معلومات من الأكاونت الخاص بك وبعدها الباقى سهلا فى إختراقك أو سرقة بروفايلك أو معلومات عنك أو تتبعك ورصدك ويعلم الله ما سيحدث حينها.
ندق ناقوس خطر جديد على وسائل التواصل الإجتماعى بل شديد الخطورة فى معرفة معلومات كاملة عن المستخدمين وحياتهم وعملهم وأسرارهم معلومة كاملة ولا يعلم أحد فيم سوف تستخدم..هناك العديد من الضباط والجنود وغيرهم من هم يعملون بالمنظومة الأمنية معرضون للخطر وللرصد والقنص كل يوم فى حربنا ضد الإرهاب وحرب المعلومات وأخطر حروب الجيل الرابع ..فإحذروها ...إحذروها..إحذروها.
ألا قــــــد بلـــــــــــغت .... اللـــــهم فأشـــــهد
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.