أشهر أحكام الإعدام في التاريخ، فبعض من هم في تلك القائمة، ارتكبوا جرائم في حق شعوبهم، فقادتهم أفعالهم إلى لحظة اللا رجعة، والبعض الآخر ناضل وعارض حكامًا، لكن مصيره لم يختلف عن مصير المجرمين.
والبعض الآخر لعب لعبة الموت "الجاسوسية"، لكن أيضًا حكم الإعدام لا يفرق بين هذا وذاك وتلك، لتكون خاتمة الجميع الإعدام بأمر ممن يملك السلطة، لتنطبق عليهم مقولة "تعددت الأسباب والموت واحد"، واليكم قائمة باهم أحكام الإعدام في العالم.
1. تشي جيفارا
هو رمز الثورة والنضال في العالم وأعظم من قاد حرب للعصابات، هو الكوبي المركسي الذي ولد في الأرجنتين وقاد الحراك الثوري في أمريكا الجنوبية، وامتدت أفكاره لتصل أبعد من ذلك بكثير عبر المحيطات. بعد مسيرة طويلة من النضال تم القبض عليه في عملية اشتبكت فيها القوات البوليفية مع مجموعته المكونة من 16 رجلًا، ومات فيها كل رجاله بعد قتال استمر أكثر من 6 ساعات، فيما أصيب هو وتم أسره حيًا، وقد تم إعدامه في 9 أكتوبر 1967 رميًا بالرصاص.
2. عمر المختار
هو قائد أدوار السونسية في ليبيا الملقب بـ«أسد الصحراء»، أشهر قائد للمقاومة الليبية للاحتلال الإيطالي، وتم القبض عليه من قبل قوات الاحتلال، وخضع لمحاكمة صورية، مساء الـ15 من سبتمبر عام 1931، ليتم الحكم عليه بالإعدام، ونفذ الحكم الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي 16 سبتمبر 1931، في حضور 20 ألف ليبي، وسط تشديد أمني وصل لحد التأمين بالطائرات.
3. بينيتو موسوليني
هو الديكتاتور الإيطالي ومؤسس الحزب الفاشي وحليف زعيم النازية أدولف هتلر، قاد إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، حتى لاقت هزيمتها بجانب الحليفة ألمانيا، وقد اضطر للاستقالة مع دخول قوات الحلفاء إلى شواطئ جزيرة صقلية، وتم القبض عليه من قبل شعبه، إلا أن القوات الخاصة الألمانية استطاعت إنقاذه وتهريبه، حيث استقر في شمال إيطاليا، منتقلًا هو وحكومته، في محاولة لاستعادة سيطرته على البلاد، لكن قوات الحلفاء استطاعت السيطرة على روما في الرابع من يونيو 1944، ليحاول «موسوليني» الهرب إلى سويسرا لكنه يفشل ويتم القبض عليه وإعدامه في 28 أبريل 1945، وتم تعليق جثته وعشيقته في ميدان ميلان، وسط فرحة من الإيطاليين.
4. صدام حسين
هو الرئيس العراقي الأشهر، الذي حكم بلاد نهر الفرات بدءً من 16 يوليو 1979 وحتى سقوط بغداد في يد الأمريكان عام 2003. من أشهر صراعات «حسين» أثناء حكمه حربه مع إيران وغزوه للكويت، أو ما عرفوا بحربي الخليج الأولى والثانية. إعدام الرئيس العراقي جاء على يد الأمريكان، بعد غزو العراق، عام 2003، بدعوى حيازتها أسلحة دمار شامل، وتم القبض عليه في 13 ديسمبر 2003، في مخبأ تحت الأرض، لتتم محاكمته على شاشات التلفزيون، فيما لم يبد هو رهبة كبيرة، وتم الحكم عليه في 5 نوفمبر 2006 بالإعدام، وتم إعدامه بالفعل في 30 ديسمبر، والذي وافق أول أيام عيد الأضحى، شنقًا، رغم طلبه إعدامه رميًا بالرصاص.
5. نيكولاي تشاوشيسكو
هو رئيس رومانيا بدءً من العام 1965 واستمر في الحكم حتى إعدامه عام 1989، وأتت ملابسات إعدامه عقب ثورة شعبية على حكمه الشيوعي، والذي تسبب في أزمة غذاء كبيرة في بلاده، وأسفرت التظاهرات عن سقوط نظام «تشاوشيسكو» ومحاكمته، ليتم الحكم عليه بالإعدام، فيما نفذ الحكم في الـ25 من ديسمبر 1989.
6. ألفريد روزنبيرج
هو أحد أشهر وجوه النازية، قاد الحزب النازي أثناء فترة وجود أدولف هتلر، القائد الأصلي، في السجن، قبل أن يأتوا إلى الحكم وينخرطوا في الحرب العالمية الثانية. وعملت كتابات «روزنبيرج» على الترويج للنازية والعنصرية بالحديث عن نقاء العرق الألماني وتبرير اجتياح العالم، وقد تمت محاكمته في محاكم نيورنبيرج عقب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وتم الحكم عليه بالإعدام، ونفذ الحكم شنقًا في 16 أكتوبر 1946.
7- نمر باقر النمر
نمر باقر النمر من مواليد مدينة العوامية في محافظة القطيف بشرق السعودية هو عالم دين شيعي سعودي أثارت خطاباته التي انتقد فيها أسرة آل سعود الحاكمة جدلًا واسعًا واعتقل عدة مرات في 2006 و 2008 و 2009 و كان آخرها في الثامن من يوليو عام 2012 و في 15 أكتوبر 2014، حكمت عليه المحكمة الجزائية في السعودية بالإعدام، و تم تنفيذ الحكم بالإعدام في صباح يوم 2 يناير 2016 .
حيث اعلنت وزارة الداخلية السعودية، إعدام 47 ممن ينتمون إلى "تنظيمات إرهابية" بينهم نمر باقر النمر الشيخ المعارض السعودي، لتندلع على إثرها موجة احتجاجات داخل وخارج السعودية، ففي مدينة القطيف مسقط رأس النمر، أثار إعدام الشيخ السعودي الشيعي موجة من الغضب تمثلت في مسيرات احتجاج عمت منطقة القطيف شرق السعودية.
فيما حذر محمد النمر، من أن إعدام شقيقه قد يثير غضب شباب السعودية، لكنه دعا إلى الهدوء، والاحتجاج السلمي، على حد قوله، كما اندلعت الاحتجاجات عقب إعدام النمر في شوارع البحرين واليمن وباكستان وغيرها، وفي العراق تعالت انتقادات داخل الأوساط السياسية والدينية المختلفة لقيام السلطات السعودية بإعدام النمر، فيما طالب بعض نواب الحكومة بقطع العلاقات مع السعودية كرد على إعدام النمر.
وكانت إيران أول من صدر عنها رد فعل عنيف على إعدام النمر ، وهددت وزارة خارجية إيران بأن السعودية "ستدفع ثمنا باهظا" على إثر تنفيذ حكم الإعدام بالشيخ النمر، ثم استدعي القائم بالأعمال السعودي في طهران وقدم له احتجاج في هذا الشأن.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.