رفض الرئيس الامريكي "تِيدي" أو ثيودور روزفلت إصطياد أحد الدببة، وكنوع من الإمتنان أصبحت دمى الدببة إلى يومنا هذا تسمى تِيدي بير.
كان خريف عام 1902، والرئيس ثيودور روزفلت يحتاج الى أجازة قصيرة من البيت الابيض فأخذ قطاراً الى مسيسيبي ليصطاد الدببة السوداء خارج مدينة تدعى سميدس.
في أول يوم من الصيد، لم يجدوا أيّة دب وكان ذلك أمرا محبطا للجميع ، إنما في اليوم التالي،إستطاعت الكلاب أن تحيط بواحد من الدببة في زاوية بعد مطاردة طويلة جداً، لكن في تلك المرحلة كان الرئيس قد إستسلم من التعب وكان قد عاد الى المخيم لتناول الغذاء، فقام دليل الصيد الخاص بالرئيس بضرب الدب على أعلى رأسه بمؤخرة بندقيته ثم قام بربطه بشجرة والنفير بعيداً بواسطة بوقه ليعلم روزفلت بالأمر فيعود ويقوم بفخر بإطلاق النار عليه.
كان الدبا أنثى وكانت مصابة بالدوار وجريحة ، وخسرت الكثير من الوزن ، وتبدو جرباء بعد الشيئ وحين رأى روزفلت هذا الحيوان مربوطاً بشجرة لم يستطع أن يطلق النار عليه. إعتبر أن الأمر سيكون ضد قواعد سلوكه كرياضي. بعد بضعة أيام، تم تخليد المشهد في رسم كارتوني سياسي في واشنطن.
سمّي ب « وضع الحدّ في مسيسيبي»، وأظهر الرسم روزفلت وقد أحنى سلاحه ووضع يده خارجاً مجنباً الدب القتل، وكانت الدبة جالسة على رجلتيها الخلفيتين وبعينيتها الكبيرتين، الخائفتين، وأذنتيها الصغيرتين قد أوقفتا حتى أعلى رأسها. بدت حقاً عاجزة وكانها تريدك فقط أن تحملها بذراعيك وتطمئنها. ما كانت لتبدو مألوفة في ذاك الوقت لكن إذا نظرت إلى الرسم الكارتوني الآن، كنت ستتعرف الى الحيوان مباشرةً انه دب التيدي . وهكذا ولد إسم دب التيدي.
أخذ مصنعو الدمى الدب من الرسم الكارتونى وحولوه الى دب فخم ثم أطلقوا عليه التسمية تيمنا بالرئيس روزفلت - دب تيدي أو تيدى بير.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.